#1
| ||
| ||
أنت فخرنا ~ عندما يكون لكل شيء ضد ## الفصل الأول "صفقة مع الشيطان!" | المكان مظلم جدًا وبارد أيضاً ، أنادي بأعلي صوتي : هل من أحدٍ هُنا ؟! ﻻ مجيب ! ، أشعر بوجود أحدهم ! ﻻ ! هناك اﻵﻻف منهم .. مر أحدهم بسرعة كالبرق بجواري ، ثم شعرت بشئ حاد جرح ذراعي! ذراعي ينزف ! واحد آخر ! وآخر ! كلهم ينهالون علي بسرعة فائقة !في نفس الوقت ! تجمعت دموعي في عيني : لِمَ الجميع ضدي ؟! فكرت ~ﻻ الجميع ليس ضدي، إنها تلك التعويذة !نعم ،إنها هيّ~ لم أستطع التصدي لها ولو مرة واحدة من قبل !.. إنها أقوي تعويذة في عالم السحر كله! وكأن هذا ضروري !! آي تعويذة من المستوي الثالث يمكنها القضاء علي! لمَ يجب أن أتذكر أني فاشلة حتي وأنا أحتضر !! ؟ ﻻ ليس هذا السؤال الصحيح .. بل لمَ يفعل بي هذا ؟! ﻻ يُجيد هذه التعويذة سوى الملك! ملك السحرة ! أبي !! هل هذا جزء من اﻷختبار النهائي ؟ ! هذا ما خطر ببالي وأنا أسقط أرضًا والدماء تسيل وتسبح في كل مكان علي اﻷرض حولي! | ___ فتحت عيناي ﻷُحدق بالسقف كما المعتاد ، بصدمة !! بالرغم من تكرار ذلك الكابوس إلا أني لم أعتد عليه قط ! دومًا أستيقظ مُتعرقة ! مذعورة ! عظامي تؤلمني! جلست ببُطء علي السرير بعد أن كنت مُمددة عليه ،سمعت صوت هاديء : هل أنتِ بخير سيدتي ؟! ذلك الشخص من جديد !! متي سيفهم هذا ؟! أنا ﻻ أريد أن أكون سيدتُه ! ﻻ أريد أي شيء من طرف أبي !.. مرت في رأسي تلك الذكري بسرعة ! اليوم الذي أصبح مُرافقي فيه ،كاليوم تمامًا لكن منذُ عام ! /أخذتُ أقفز بسعادة : لقد فعلتها! لقد نجحت ! نعم نجحت في اﻷختبار الذي يسبق النهائي! مازلت ﻻ أُصدق أني فعلتها ! بمستواي هذا ! قد أكون أميرة هذا العالم ! عالم السحر !. لكني أسوء من ألقي تعويذةً يومًا! -إذن أبي هل سأحصُل أخيرًا علي الهاروكو الخاص بي ؟! - لﻶسف نعم .. رددتُ عليه بأنزعاج طفولي وأنا أنفخ وجنتي : ولماذا لﻶسف ؟! قال وهوَ يُربت علي رأسي : لأنَ الهاروكو يُعطي قوة كبيرة قد ﻻ تستطيعين السيطرة عليها !. لماذا ؟! لماذا يا أبي ؟! لماذا ﻻ تثق بي ؟! بالرغم من أني نجحت باﻷختبار الذي وضعته ! نفذت كل تعويذة طلبتها ! لماذا إذن ؟! شعرت برغبة قوية في البكاء !! لقد أبيض شعري وأنا أتدرب علي التعاويذ المطلوبة لذلك العام المُريع ! تعاويذ ذلك العام كانت وبﻼ شك اﻷصعب علي اﻷطﻼق حتي اﻵن! تماسكت ولم أُطلق العنان لدموعي ! بل حبستها في عينيّ ! قلت بثقة مُصطنعة : أنا أستطيع السيطرة علي قوي الهاروكو الخاص بي! إن كنت ﻻ تصدقني فتلك ليست مشكلتي !. أرتعدت مفاصلي لصوته الحازم : تأدبي !. أخذتُ نفسًا عميقًا : كما تشاء ! ~سأحتمل لدقيقة آخري !~ حالما أحصُل علي الهاروكو الخاص بي سأهرب إلي عالم البشر ! لستُ مضطرة إلي البقاء في عالم جدرانه مصنوعة من الدموع السوداء ! الهاروكو يستطيع فتح البوابات ! هذا ما صبرني طوال القرن الماضي ! لطالما فكرت في أن الهاروكو سينقذني! تمتم أبي بشيء حينها خرج قلب كريستالي شفاف من صدري ! يا إلهي! ليس الشفاف! قواي غير مُكتملة ! يا للعار !. - هذا ما توقعته منكِ !.. تمتم بهذا ساخرًا بينما حاولتُ التماسُك أكثر بعد ! ثواني وسيحضُر الهاروكو خاصتي! تمتم أبي بشيء وهو يُمسك القلب ثم أعطاني إياه : اهمسي بشيء للقلب ! .. شيء خاص تُريدينه ! فكرت ~شيء خاص أريده من الهاروكو خاصتي؟~ أبي سيقوم اﻵن بتعويذة نسخ القلوب ؟! أليس كذلك؟! حسنًا ! يجب أن أهمس بشيء !! همست : ساعدني !.. أنت آملي اﻵخير للهروب من الظﻼم !. نعم ! تلك أمنيتي !. ذلك هو ما أريد من الهاروكو خاصتي تحقيقه !.أن يُساعدني !. أخذ أبي القلب ثم رماه عاليًا فالهواء ! شعرتُ لثانية أني أكاد أموت رُعبًا ! ~ما هذا يا أبي؟! إن وقع قلبي سيتحطم وأموت !~ هذا ما أردت قوله ! لكن من شدة الصدمة أنعقد لساني ! تَعلق القلب بالهواء ثم أخذ يُضيء بشدة! بعدها خرج من منتصفه كرة صغيرة مضيئة! أخذت تكبر وتكبر! حتي أصبحت تشبه بيضة لطائر عمﻼق! ربما طائر الرُخ! أخذت البيضة تتشقق ببُطء ! يا لي من حمقاء! كيف نسيتُ هذا ؟! لقد درستُ ما يحدث هنا في صف الكائنات الغريبة ! إنها وﻻدة الهاروكو! في أي لحظة اﻵن سيخرج من تلك البيضة شاب أو شابة! الهاروكو الخاص بي! أخيرًا تشققت البيضة ! ﻻ! ما هذا ؟! دماء ؟! نعم أنها دماء ! لم تستطع قدماي حملي فسقطت علي الأرض! كانت البيضة فالأعلي! وعندما فقست أمطرت علي رأسي الدماء! إذن قلبي من القلوب الغير قابلة للنسخ !. تذكرت كﻼم المُعلم بالصف عن هذا ~القلوب الغير قابلة للنسخ غامضة جدًا ،يظن البعض أن بها عيبًا ما لهذا فهي ﻻ تُنسخ، لكن اﻷكيد أن أصحاب تلك القلوب ﻻ يمكنهم أبدًا الحصول علي هاروكو~ استيقظت من شرودي علي ذلك اﻷحساس الغريب! أخذتُ وقتًا لﻸستيعاب! نظرت فوقي من جديد ،إنها البيضة ،فقط ما زالت تُفرغ الدماء التي بداخلها! ﻻ يهم! أخذت أُقهقه بهيستريا! وقع القلب بحجري! ما كنتُ ﻷتضايق أن وقع أرضًا ومت ! فقد أنتهي كل شيء اﻵن !! توقفت عن القهقهة لتنساب دموعي بهدوء علي وجنتي! مرت دمعة في وسط بقعة الدم التي علي إحدي وجنتيّ لتقسمها بُقعتين! أنحني قليﻼً ليلتقط القلب من بين يديّ ! شاهدته وهو يسير مبتعدًا ! لم أهتم سوي لقبضته التي تمسك بأحكام !ﻻ بل بقوة !بالقلب وكأنه يريد تهشيمه! ___ دخل ذلك الملك غرفة غريبة كُتب علي بابها "القلوب الملعونة" ! هذا اللفظ له الكثير من المعاني! كل القلوب في تلك الغرفة كانت بلا لون ! شفافة ! إذن ربما يعني القلوب غير مكتملة القوي؟! وربما يعني شيئًا أخر !! ظل ذلك الملك يمشي مُمسكًا بقلب ابنته وهو يحدق في كل قلب بتلك الغرفة! قلوب مرصوصة علي الرفوف وكأنها تنظر شيئًا ما! القلب الذي يحمله مازال يُضيء ويصدر صوتًا غريبًا كـ أنين ناي! صوت حزين تقشعر له اﻷبدان! وكأن أحدهم يبكي! ظهر ضوء غريب في اﻷفق! أتجه الملك إليه بسرعة راكضًا! لم يكن يصدق قط أن أحد القلوب اﻷسطورية قد يستجيب لصوت أنين قلب ابنته! فكر ~تلك الفتاة ،ربما قللتُ من شأنها!~ ___ كما هي العادة ! أنا نائم ! في ذلك المكان الذي ظننت أني سأقضي فيه أبديتي! حتي ناداني ذلك الصوت ، صوت ناي! عزف حزين لكنه هاديء ورائع بطريقة ما !! أخذتُ أستمع إليه بهدوء! وأنا أشعر به يلمس قلبي! مهﻼً يبدو أنه صوت شخص ما! يبدو أني أنصتّ أكثر من الﻼزم !! ﻻ يُفترض بي أن أسمع تلك اﻷمنية ! ﻻ يُفترض! أنا ﻻ أُريد أن أُصبح خادِمًا! ~ساعدني ،أنتَ آملي الأخير في الهروب من الظﻼم!~ بالرغم من أني حاولت ألّا أستمع! بالرغم من أني سددتُ أُذُنيّ بقوة! إﻻ أنّ ذلك الصوت وصلني بوضوح! شعرتُ بصداه يتردد بداخل قلبي مع كل خفقة! جعلني أفتح عينايّ وأهب واقفًا! أحدهم يطلُب المساعدة! الصوت يستغيث! ﻻ أدري ماالذي يحدث لي! أريد فقط مساعدة صاحب الصوت! أشعر أنه بعيد للغاية! أُنصت؟! نعم! سأُنصت جيدًا!! ربما يصبح أقرب؟ صوت رقيق ، ربما لفتاة؟ أجل أنها فتاة! شعرت بكل ما تُعانيه! أغمضت عيني بهدوء محاوﻻً تجميع ما تبقي لدي من عقل! لكن ﻻ! رأيت شيئًا جعل كل عقلي يذهب أدراج الرياح! فتاة بشعر أبيض وعينان كُحليتان! حسنًا اﻵن وبﻼ شك أصبحت مُقيدًا بها ! الجميع يرفض اﻷستماع !! لمَ فعلت أنا ؟! ~ألن أخرج من هنُا؟!~ هذا ما فكرتُ فيه وأنا أشعر بأني أقع أرضًا! فتحت عينايّ بترقُب ﻷجد نفسي في مكانًا ما يبدو كـ سرداب مليء بالرفوف التي تسبح في الهواء وفوقها تستقر قلوب كـ قلبي! قلوب مختومة !! كان يقف أمامي رجل مُسن لكن عﻼمات القوة كانت واضحة تمامًا فيه! تمتم العجوز بشيء لتظهر مﻼبس من العدم! مدها لي بهدوء قائﻼً : ارتدي هذا! بدأ الحديث معي وكأنه يعرفُني قائﻼً أني الهاروكو الخاص بابنته ويجب أن أعتني بها وأشياء من هذا القبيل !!.. ___ - أحم .. لم تنظر حتي ففكرت أن أقول كل ما عندي ! : معذرة ، أنا الهاروكو البديل ! أﻻ يُفترض أن تترُكي هذا المكان المُريع اﻵن ؟! أخذت تنظُر لي من رأسي إلي أخمص قدمي والعكس ،مرات عديدة! قررت قطع جدية الموقف باﻷبتسام !. أفترض أن اﻷبتسام جيد في مواقف كهذه !.. لكن ما أن فعلت حتي أُغشي عليها! رائع تمامًا! واﻵن ماذا أفعل ؟! انخفضت قليﻼً ﻷحملها .. ثم غادرت المكان ﻷبحث عن أحد الحراس ليدُلني علي غرفة تلك الفتاة التي لا أعلم شيئًا عنها سوي أنها تعيش بقصر ! بعد سير طويل ،أخيرًا قابلت أحد الحراس! بدا مُستغربًا جدًا !. أنا ﻻ ألومه ! فقد رأي للتو شخصًا غريبًا يحمل أميرتهم المدُللة! كيف عرفت أنها اﻷميرة؟!من السوار الذي ترتديه !! قد أكون مختومًا منذُ قرون لكن ذلك السوار متوارث لدي أميرات هذه المملكة! بدأت كﻼمي مع الحارس قائﻼً : هل تعرف أين تقع غرفة اﻷميرة ؟ رفع الحارس حاجبًا ثم قال : ومن أنت ؟! أجبته بثقة : أنا الهاروكو التابع لها! أنحني بسرعة ثم أردف : في نهاية هذا الممر! ___ الجُدران لونها سماوي ،مُزينة بنقوش غريبة سوداء وفضية ،اﻷرض بها سجاد أبيض وباقي أثاث الغرفة لونه اﻷزرق القاتم لقد ظلت غائبة عن الوعي طويﻼً حتي مللت! ماذا بها ؟! هل ينام أحد كل ذلك الوقت ؟! دارت في رأسي فكرة لكني حاولت أستبعادها ،لكن في النهاية قررت التأكُد ! وضعت يدي علي جبهتها وللآسف توقُعي صحيح! أنها الحُمي! ___ ذهبت إلي ذلك الحارس في نهاية الرواق ﻷسأله عن مكان طبيب القصر! ذهبت حيثُ أخبرني أحضرت الطبيب وعدت معه! سألته فالطريق أن كان يجب أخبار الملك عن شيء كهذا ، فقال أن الملك يعلم لأن اﻷميرة تمرض كل عام في هذا الوقت !. بسبب اﻷختبارات! جسدها ضعيف وﻻ يحتمل بعض التعاويذ !!. سألته : ألم يُفكر الملك قط في التغاضي عن هذا اﻷمر ؟! نظر إلي بأستغراب فوضحت له كﻼمي قائﻼً : أنا أعني .. إنها مريضة .. ﻻ يُمكنها ممارسة السحر!.. أﻻ يجب أعفاءها من اﻷختبارات أو شيء كهذا؟! يُمكنها أن تدرس التعاويذ نظريًا أو حتي تتعلم التعاويذ السلمية التي ﻻ تتطلب جُهداً !!. أجابني بهدوء : هذا مُستحيل !.. - لماذا ؟ ! - ﻷنها ولية العهد .. يجب أن تتعلم كل أنواع التعاويذ !. أخذت أُقلب اﻷمور برأسي ثم سألته : أليس لديها أخوة ؟! - بلي لديها !. - إذن حُلت المشكلة .. ليكُن أحدهم ولي العهد بدﻻً منها !. - هذا ما يُحيرني .. الملك ﻻ يوافق علي هذا !. بعثرت شعري بأنزعاج مُفكراً ~ذلك الملك السخيف .. وكأنه يهوي تعذيب أبنته !!~ ___ أخبرني الطبيب ألّا أتوقف عن تبديل الكمادات لها وهذا ما فعلته ،مﻼمحها تبدو مﻼئكية للغاية! | ظﻼم !.. برد !.. ينهالون علي !.. وحدي تماماً !..غرقتُ بدمائي !.. فالنهاية شعرت بدفء غريب !! | ___ استيقظت بهدوء كما هو المُعتاد ،كم أتمني أن أهنأ بنومي كبقية الناس !. ألن يترُكني ذلك الكابوس أبداً ؟! تذكرت ذلك اﻷحساس الغريب الذي شعرت به قبل أن أستيقظ ، الدفء !! هذا جديد ! توقفت عن التحديق بالسقف وقمت بسند كفيّ علي السرير أستعدادًا للنهوض! لكن ما جعلني أثبت في مكاني هو رؤيتي لذلك الشخص !. أخذت أحداث اﻷمس تمُر برأسي كشريط لفيلم سينمائي! ~الهاروكو البديل !~ همست لنفسي وأنا أنظر لذلك الشخص الذي نام واضعًا رأسه علي حافة سريري بالقرب مني ! ، كان مُغمضًا عينيه بهدوء! لثواني تساءلت ~ما لونهما ؟!~ ضربت ذلك الشخص علي رأسه ﻷوقظه : أنت أستيقظ !. تلفت حوله بطريقة مُضحكة : ماذا ؟! ما اﻷمر ؟! -ابتعد حتي أستطيع المُغادرة ! ___ عندما عُدت وجدت ذلك الشخص جالس بملل علي أريكة زرقاء مُمسكًا بكتاب ما ويبدو مُنهمكًا في قراءتُه! لم أُعلق ؛ فأنا ﻻ أُحب أن يُزعجني أحد لذا ﻻ أُحبذ أزعاج اﻷخرين! - حسنًا !هيا ! نحن ذاهبان إلي أبي! نهض بدون كلمة ثم ألقي الكتاب علي اﻷريكة بأهمال وبدأ بالسير إلي جواري حتي وصلنا إلي الساحة التي من المُفترض تواجد أبي فيها ، هممتُ بدفع الباب لكنه فتحه عني! ،من الرائع أن يُدللك أحدهم! لكن من غير الرائع أنه مُجبر علي فعل ذلك! ألقيت التحية علي أبي وحاولت أن أكون مُهذبة وهادئة قدر المُستطاع! إلي أن بدأ الحديث الجدي بصراخ أبي قائﻼً : ماذا تعنين بﻼ تُريدينه ؟! بررتُ موقفي قائلة : أنه هاروكو بديل أي أن نصف قواه مختومة! لذا هو ﻻ يستطيع فتح البوابات !. ما من فائدة تُرجي منهُ أبي !. أعلم أن ما قُلته جارحًا للغاية! خصوصًا كونه يقف خلفي! لكن أن أستطعت أقناع ابي سيكون اﻷفضل لكﻼنا !. صمت أبي قليﻼً ثم أردف : للهاروكو قوي أُخري غير فتح البوابات! ثم لماذا تُريدين فتح البوابات أصلًا ؟! توترت قليﻼً فأنا ﻻ أُحب الكذب وأيضًا لا أُجيده! بدأتُ بالتلعثُم : لأنهُ .. لأن! .. ~هيا !اﻵن فقط !يجب أن أجد شيئًا ﻷقوله !~ - للسياحة !. أجل للسياحة فكما تعلم أبي عالم البشر مثير لﻸهتمام ! كما أنه قد يُلهمني لتأليف بعض التعاويذ الجديدة ، من يعلم قد تكون ابنتك ممن سيُغيرون عالم السحر إلي اﻷبد !. لم يرُد أبي !. تُري هل صدق كذبتي السخيفة تلك ؟! حتي الهاروكو البديل ﻻ يبدو وكأنهُ صدقها !. بدا مُستنكرًا قليﻼً! إذن كيف هو أبي حيال اﻷمر ؟! تمتم أبي بشيء بسرعة !. ثم وجدت نفسي مُقيدة بسﻼسل ضوئية !. تعويذة تقيد !. ما الذي استفادُه منها ؟! ثم شعرت بأحساس أخر وكأن لساني يحترق !. بدأ أبي كﻼمه قائﻼً : واﻵن هيمي أخبريني مُجدداً ، لمَ تُريدين فتح البوابات ؟! شعرت بقوة غريبة تُرغمني علي اﻷجابة !. يا إلهي !.. تعويذة الصدق أيضاً !.. اﻵن فهمت !.. أراد مني قول الحقيقة ولم يُرد مني أيضًا الهرب! تحرك لساني وشفتاي رغمًا عني لتُصدر حنجرتي ذلك الصوت الذي أكرهه ! نبرتي الخائفة! أمقُتها بشدة! : أريد الذهاب لعالم البشر لأني سئمت عالم السحر ! سئمت التعاويذ !سئمتُ الفشل! سئمتُ البُكاء ! سئمتُ كوني اﻷميرة وسئمتُ كوني أبنتك !. ثواني وتحررت من السﻼسل الضوئية وأيضًا تعويذة الصدق! لكن اﻵن فات اﻵوان !. وقفت مُسمرة في مكاني انتظر أي ردة فعل بينما ظل أبي مُعطيًا إياي ظهره لبعض الوقت! ثم فجأة هوي كفه الثقيل علي خدي بصفعة لم ولن أحتمل مثلها دون السقوط أرضًا! حتي أن الدم سال من فمي! سحبني أبي من ياقة قميصي ليُنهضني عن اﻷرض! وهَمّ بأعطائي صفعة أخري لكني شعرت فجأة بنفسي أرتفع فالهواء مُبتعدة عن كفه الغاضب !. مُجرد علمي بأن عقلي لم يُصدر أي أمر بالهروب يجعلني أشعر بأن مُعجزة حدثت للتو !. شعرت برياح خفيفة لجزء من الثانية ثم اختفت بعد أن هبطّت علي اﻷرض !. ذلك المجنون !.. لمَ فعل هذا ؟! اﻵن سيأمُر أبي بقص أجنحته !. راقبت يده تبتعد عن خصري وتدفعني خلفه !. رفع أبي حاجبًا مُستنكرًا فعلته بينما هو قال : معذرة سيدي، لكن هذا واجبي! الهاروكو يجب أن يحمي سيدُه! كدت أقول شيئًا لكن أبي نطق : اﻷختبار النهائي سيُحدد كل شيء ! إن نجحتي فيه يُصبح حُرًا وإن فشلتي يموت !. صرخت بسرعة : مهﻼً .. إن كُنا سنُراهن علي حياة أحدهم فلتكن حياتي !. فأردف أبي : لماذا ؟! ألم تقولي أن ﻻ فائدة ترجي منهُ ؟! إذن موته لن يُسبب مُشكلة !. أبي ﻻ يلعب بنزاهة !. يعلم أني ﻻ أُحب تحميل أحدهم عواقب فشلي !. وتلك ليست أي عاقبة! إنها الموت !.. سمعت ذلك الشخص أخيرًا ينطق كاسرًا الصمت : أتفقنا !. فتحت فمي ﻷقول شيئًا لكني عدت وأغلقته من جديد ،فليس لديّ ما أقوله ! إن كان هو نفسه قد أعلن موافقته الكاملة إذن أنا لم يعد لي حق الاعتراض!/ -انتهي الفصل. التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-04-2016 الساعة 06:05 PM |
#2
| ||
| ||
## *بسم الله الرحمن الرحيم* -اسم الرواية بالعربية : عندما يكون لكل شيء ضد. -اسم الرواية بالأنجليزية : when everything have an opposite! -الفئة العُمرية المناسبة : +13 -التصنيف : *غموض *سحر *خيال *مدرسي *رومانس ~ ~ ~ روابط الفصول الفصل الأول "صفقة مع الشيطان!" الفصل الثاني "الأختبار النهائي!" الفصل الثالث "الأبراج الشمالية!" الفصل الرابع "قِوَى التوازُن!" الفصل الخامس "ذكريات" الفصل السادس : "مجلس الخمسة!" الفصل السابع : "حديث فتيات!" الفصل الثامن : "عالم البشر!" الفصل التاسع : "قلب بشري!" الفصل العاشر و الأخير: "مئة يوم!" التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-04-2016 الساعة 05:54 PM |
#3
| ||
| ||
#هيمي #الهاروكو |
#4
| ||
| ||
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-16-2016 الساعة 01:03 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
~ عندما يكون للإحسان جزاء ~ | Star Brighten | روايات طويلة | 10 | 06-22-2015 09:31 AM |
عندما يكون الشتاء جزءا من احلامنا | بَــوْح❝ | موسوعة الصور | 14 | 11-08-2014 01:24 PM |
~ عندما يكون لُكل شيئ ضد ~ | Traveler | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 61 | 08-28-2013 08:18 AM |
عندما يكون لديك اعداء فقط ابتسم | سُكون. | مواضيع عامة | 11 | 08-26-2011 03:42 AM |
عندما # يكون # في #الظل # حلمك.....؟ | احمد اطيوبه | موسوعة الصور | 8 | 11-17-2010 01:59 AM |