||رجل من أهل النار|| عن سهل بن سعد الساعدي قال: نظر النبي صلَّ الله عليه وسلم إلى رجل يقاتل المشركين – وكان من أعظم
المسلمين غناء عنهم – فقال: ((من أحبَّ أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا)),فتبعه رجل فلم يزل
على ذلك حتى جرح ,فاستعجل الموت فقال بذبابة سيفه فوضعه بين ثدييه فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه . فقال النبي صلَّ الله عليه وسلم: ((إن العبد فيما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة ,وإنما الأعمال
بخواتيمها)). يقول الإمام ابن رجب الحنبلي معلقاً على الحديث ومبينا سبب سوء الخاتمة وقوله : (فيما يبدو للناس),إشارة إلى
أن باطن الأمر يكون بخلاف ذلك. ويوافق ابن رجب الحنبلي الإمام ابن القيم بنفس السبب الذي ذكره,إذ يقول : (لما كان العمل بآخره وخاتمته لم
يصبر هذا العامل على عمله حتى يتم له, بلى كان فيه آفة كامنة , ونكتة خذل بها في آخر عمره فخانته تلك
الآفة في وقت الحاجة . ||مات ومعه مومسة || امرأة طاعنة في السن لها شهران في المستشفى تحكي قصة ابنها لأحد الزوار وما حصل لها بسبب الذي يهوى
السفر دائماً. قال لي صاحب : عندنا امرأة عجوز نريدك أن تقرأ عليها قلت: ما بقي إلا أن أقرأ هنا في المستشفى لن أقرأ.
قال: في نفسها أحاسيس تريد أن تبديها فما وجدت أحدا تبديها إليه. قلت : أذهب... فلما دخلت وإذا هي امرأة بالسبعين أو الثمانين ,لها شهران في المستشفى,وحدثتني بأشياء
عجيبة فلما خرجت قال : ماذا قالت لك ؟ قلت : إنها امرأة مصابة بأمر عظيم . قال : أنا أقص لك قصتها .. ويذكر لي أن لها ابناً ممن يسافر إلى بانكوك ولقد نصحته مراراَ فما قبل النصح , وفي
آخر وعظته فلم يزدجر وسافر إلى هناك. واستأجر مع صاحبه في فندق , والتقوا ببعض الشباب من هنا, فأنسوا بهم وقرروا السكن مع بعضهم البعض في
فندق واحد ليجتمعوا على الزمر واللهو والزنا والخمر. فقال هذا الشاب: لا مانع إلا أني لن أذهب معكم الليلة فقد واعدت مومسة وخمري عندي .. ولكن الغد آتيكم . انطلق زميله الذي كان معه, وفي الغد جاء بعد أن أفاق من سكره ليأتي بع ويدله على المكان..ولما قرب من
الفندق وإذا به محاط بالشرطة. يسأل: مالذي حدث؟ أهناك لصوص أو عصابات؟ قالوا: لا ,إن الفندق قد احترق بكامله . فوقف متأملاً: أين صاحبي ,جئنا لنمرح؟ قالوا له: ألك معرفة هنا؟ قال: نعم.. نعم .. وإذا بصاحبه بأخذه كالفحم محترقاً, وسأل مستفسراً, فقالوا : قد مات ومعه امرأة في نفس
الليلة . جلس يوماً أو يومين ثم حمل صاحبه كي ينقله وهو يقول : الحمد لله الذي لم أبت معه فاحترق مثله .. وأظنه
استقام على طاعة الله. وعلمت والدته بالمصيبة,وجيء به إلى البيت يستفتون أيغسل أم لا؟ قالت الأم : أريد أن أودعه بنظرة واحد قبل أن تدفنوه .. وألحت بشدة فلما كشفت عن وجهه أغمى عليها ولها
شهران في المستشفى , ثم سمعت بأنها توفيت –رحمها الله-. ||يلقنه الشهادة ولسانه لا ينطق بها|| عن الفضيل بن عياض –رحمه الله : أنه حضر عند تلميذ له حضره الموت يلقنه الشهادة ,ولسانه لا ينطق بها
,فكررها عليه فقال: لا أقولها وأنا بريء منها,ثم مات ,فخرج الفضيل من عنده وهويبكي,ثم رآه بعد مدة في منامه
وهو يُسحب به في النار ,فقال له :يا مسكين, بم نُزعت منك المعرفة ؟ فقال : يا أستاذ, كان بي علة فأتيت بعض الأطباء فقال لي : تشرب في كل سنة قدحا من الخمر, وإن لم تفعل
تبق بك علتك, فكنت أشربها في كل سنة لأجل التداوي, فهذا حال من شربها بالتدواي,فكيف حال من شربها
لغير ذلك ؟ نعوذ بالله من ذلك .. قال الله تعالى ((يأيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل
الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون )) وقال تعالى ((يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمها أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا
ينفقون قلِ العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون)) قيل الخمر مصباح السرور , ولكنها مفتاح الشرور :قب أسود:. ||المتبرجة عندما ماتت|| يقول راوي القصة : كنت في مصر أثناء أزمة الكويت , وقد تعودت دفن الموتى منذ أن كنت في الكويت قبل
الأزمة,وعرفت بين الناس بذلك ,فاتصلت بي إحدى العوائل طالبة مني دفن أمهم التي توفيت . فدهبت إلى المقبرة ,وانتظرت عند مكان غسل الموتى ,وإذا بي أرى أرع نساء محجبات يخرجن مسرعات من مكان
غسل الموتى, ولم أسأل عن سبب خروجهن وسرعتهن بالخروج , لأن ذلك أمر لا يعنيني , وبعد ذلك بفترة وجيزة
خرجت المرأة التي تغسل الأموات وطلبت مني مساعدتها بغسل الميتة ,فقلت لها : إن الأمر لا يجوز, فلا يحل
لرجل أن يطلع على عورة المرأة,فعللت لي طلبها بسبب ضخامة جثة الميتة , ثم دخلت المرأة وغسلتها ثم كفنتها
ثم نادتنا المرأة لحمل الجثة , فدخلنا نحو أحد عشر رجلا , حملنا الجثة لثقلها , ولما وصلنا العلوية بسلم إلى قاع
الغرفة ,حيث يضعون موتاهم دون دفن أو إهالة للتراب , فتحنا الباب العلوي وأنزلنا الجثة من على أكتافنا ,وإذا
بها تنزلق وتسقط منا داخل الغرفة دون أن تمكن من إدراكها , حتى أنني سمعت عظامها وهي تتكسر أثناء
سقوطها ,فنظرت من الفتحة وإذا بالكفن ينفتح قليلا فيظهر شيء من العورة,فقفزت مسرعًا إلى الجثة وغطيتها ثم
سحبتها بصعوبة بالغة إلى اتجاه القبلة , ثم فتحت شيئاً من الكفن تجاه وجه الجثة وإذا بي أرى منظرًا عجيباُ. رأيت عينيها قد جحظت , ووجهها قد اسود,فرعبت لهول المنظر,وخرجت مسرعًا للأعلى , لا ألوي على
شيء,بعد وصولي إلى شقتي اتصلت بي إحدى بنات المتوفاة واستحلفتني أن أخبرها بما جرى لوالدتها أثناء إدخالها
القبر فأردت التهرب من الإجابة,ولكنها كانت تصر علي لإخبارها, حتى أخبرتها, فإذا بها تقول لي يا شيخ
عندما رأيتنا نخرج من مكان الغسل مسرعات فإن ذلك كان بسبب ما رأيناه من اسوداد وجه والدتنا, يا شيخ إن
سبب ذلك أن والدتنا لم تصل لله ركعة,وأنها ماتت وهي متبرجة. هذه قصة واقعية تؤكد أن الله سبحانه وتعالى يشاء أحيانا أن يُرى بعض عباده بعض آثار الخاتمة السيئة على بعض
عباده العصاة ليكون ذلك عبرة للأحياء منهم,إنسهم1 في ذلك لعبرة لأولي الألباب سهم1. ||إن ربك لبالمرصاد|| نهاية مأساوية لقصة دموية بدأت ببلاغ إلى قسم الحوادث في المرور عن وجود حادث مروري أدى لوفاة رجل
وزوجته ... وعندما وصل رجال الشرطة إلى الموقع وجدوا الحادث في سفح أحد الجسور المرتفعة عن مستوى
الأرض يصعب النزول إليه. هالتهم المفاجئة .. عندما وجدوا امرأة في العشرين من عمرها وقد فارقت الحياة وهي ترتدي ملابس ضيقة نصف
ساترة وقد اختلط جمالها بالأصباغ التي رسمتها على وجهها الذي اختلط بالتراب وخي تجلس القرفصاء .. مفتوحة
الثغر تنبعث منه رائحة الخمر وقد اختلط شعرها بدمها. أما الرجل.. فهو في الحمسين من عمره وقد وقد خط الشيب في عارضه وفارق الحياة ورائحة السكر تفوح منه ووجه مشوه . عاد رجال الأمن للسيارة ليجدوا قارورة الخمر وبعض الأطعمة الخاصة بالجلسات الحمراء ,وشريط الكاسيت
بالتسجيل ينطق بأغنية ماجنة, وإذا الحقيقة المرة .. وهو أن هذه الفتاة لا تمت لهذا الرجل بأية صلة , واتضح أن
هذا الذئب الذي بلغ من العمر عتياً اصطاد فريسته وذهب بها لأحد الاستراحات .. وقضيا الليلة في السكر
والعربدة ورقص وغناء وما خفي كان أعظم. وفي ساعة متأخرة من اللسل بعد أن قضى كل منهما نهمه عاد الذئب بفريسته ليوصلها إلى المنزل , ولكنه أخطأ
الطريق نتيجة سكره وسلك طريقا خطئاً وانحرفت السيارة لتصطدم بالسياج الحديدي ويلقيا حتفهما في فضيحة
مشينة .. وبدل أن يُرتحم عليهما الأهل دعوا عليهما بالنار والعذاب جزاء ما قدموه من عار وخزي ودعوا على
الرجل أولاده الذين هم في سن الرجولة بالفضيحة, كما فضحهم ولطخ عرضهم وشوه سمعتهم وقضى على
مستقبلهم . أما والد الفتاة فقد نفى التهمة عن ابنته وقال ابنتي كانت صالحة ... مصحفها في جيبها وسجادتها في شنطتها
؟! ومن مات على شيء بُعث عليه .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .قلب7قلب7! ||ماذا أقول له || يقول صاحب القصة : كنا ثلاث من الأصدقاء يجمع بيننا الطيش والعبث , كلا بل أربعة كان الشيطان رابعنا . فكنا نذهب لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن إلى المزارع البعيدة , وهناك تفاجأ بأننا
قد تحولنا إلى ذئاب لا نرحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس , هكذا كانت أيامنا وليالينا في
المزارع , في المخيمات والسيارات وعلى الشاطئ . ذهبنا كالمعتاد للمزرعة , كان كل شيء جاهزًا ,الفريسة لكل واحد منا , الشراب الملعون , شيء واحد نسيناه
هو الطعام ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء وكانت الساعة السادسة تقريبا , عندما انطلق ومرت الساعات دون
أن يعود , وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي أبحث عنه , وفي الطريق شاهدت بعض ألسنة النار
تندلع على جانب الطريق وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي منقلبة على أحد
جانبيها , أسرعت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعلة وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم
تمامًا لكنه ما زال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض , وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي النار .. النار, فقررت
حمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لكنه قال بصوتٍ باكٍ : لا فائدة , لن أصل فخنقتني الدموع وأنا أرى
صديقي يموت أمامي , وفوجئت به يضرخ : ماذا أقول له .. ماذا أقول له ؟ فنظرت إليه بدهشة وسألته : من هو
؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الله . أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري , وفجأة أطلق صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه . ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل وهو يصرخ والنار الملتهمة , ماذا أقول له ...ماذا أقول له ؟ لا تفارقني
ووجدت نفسي أتساءل : وأنا ماذا أقول له ؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة, وفي نفس الوقت سمعت صوت
المؤذن ينادي لصلاة الفجر, الله أكبر فأحسست أنه نداء خاص بي يدعوني لأسدل الستار على فترة مظلمة من
حياتي يدعوني إلى طريق النور والهداية , فاغتسلت وتوضأت وطهت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات
وأديت الصلاة ومن يومها لم تفتني فريضة . ||موت صاحبة العباءة|| حدثتني إحدى قريباتي نقلاً عن زميلة لها ممن تبرعن بتغسيل النساء الأموات بهذه القصة المحزنة لهذه المرأة الميتة . فتقول : إننا استقبلنا ذات مرة جثة امرأة , وعندما هممنا بتغسيلها وجدنا أن كف يدها اليسار ملاصق لكتفها
الأيسر , فحاولنا أن نقوم بفرد يدها لكي نتمكن من تغسيلها ولكن وجدنا في ذلك صعوبة, فحاولنا مرة أخرة
ولكن باءت محاولتنا بالفشل , وبعدة عدة محاولات تمكنا من فردها – وكلن سبحان الله – بعد الانتهاء من
تغسيلها رجعت اليد إلى مكانها السابق (فوق الكتف). فتقول:أصابنا بالذهول والخوف, من ذلك المشهد الفظيع , وعلى عجل قمنا بإكمال ما تبقى من عملنا , ثم بعد
ذلك أتى دور وضعها في القبر , شاهد أقاربها أن شكل الجثة غريب , فتم الاستفسار منا فأخبرناهم بما حدث ,
فاضطروا إلى توسيع القبر لكي يتم وضع الميتة به , وبعد دفنها استفسرنا من أهلها عن السبب فقالوا لم تنكر
عليها شيئاً سوى أنها كانت تلبس العباءة على الكتف , نعم تلبس العباءة على الكتف قلب7!. ||نهاية مؤسفة نقدمها لكل مدخن || أخي المدخن : آمل أن تقرأ هذه القصة وتتمعن النظر فيها جيدًا فإنها نهاية سيئة لذلك الشاب الذي أدمن شرب
الدخان , فكانت النهاية مؤلمة ,وما يدريك لعلها قد تكون نهايتك أنت أيضًا فتب إلى الله وأقلع الآن , وإليك
قصة ذلك الشاب: كان في الـ 25 من عمره , ابتلي بشرب الدخان لعدة سنوات , وذات يوم أدخل المستشفى بسبب ألم مفاجئ
(وهو هبوط في القلب) ووضع لعدة أيام في غرفة العناية المركزة تحت مراقبة الأجهزة الطبية المتطورة , حيث إن
الطبيب المشرف على علاجه أصدر أوامره للأطباء بعدم إدخال الدخان لذلك الشاب, لأن السبب الرئيسي
لمرضه , وطلب منهم تفتيش الزوار خوفاً من تسلسل الدخان إليه خفية , وبعد فترة من الوقت تحسنت صحته
وبدأ يستعيد نشاكه إلا أنه لم يتقيد بتعليمات الطبيب حيث عاد إلى التدخين, وفي أحد الأيام فُقد هذا الشاب
فبحثوا عنه , فوجدوه في أحد الحمامات وقد فارق الحياة وبيده السيجاره . نسأل الله السلامة والعافية ,إنها نهاية
مؤسفة نسوقها إلى كل مدخن . ||أنا لا أرى ما ترون!! || كنت مناوبًا , ثم استدعائي لأحد الأقسام , المريض فلان في حالة سيئة , ذهبت لأراه ,النبض ضعيف , قمنا
بالتدليك وتنشيط القلب طلبت من الممرضة تغيير المغذي . المريض: ما في داعي يا دكتور أنا ميت . الدكتور: خالد : لا أنت بخير وستعيش بإذن الله . المريض : يا دكتور لا تتعب نفسك أنا ميت ..ميت . الدكتور: لا أنت بخير, النبض ضعيف جدًا ونحاول إسعافه . المريض : يا دكتور لا تفعلوا شيئًا أنا أرى أشياء لا ترونه أنتم . الدكتور: لا أنت لا تتوهم أنت بخير وستعيش بإذن الله . المريض : يا دكتور أنا ميت أنا أرى شيئُا لا ترونه أنتم . المريض: ينظر للسقف ويقول لا تتعبوا أنفسكم أنا ميت .. ميت .أنا أرى شيئًا لا ترونه أنتم . الدكتور: لا تتوهم أنت بخير . دقائق قليلة ... المريض : لا تتعبوا أنفسكم أنا أرى مالا ترونه , يا دكتور: أنا ميت يا دكتور أنا أرى ملائكة
العذاب .لحظات ومات, (لا حول ولا قوة إلا بالله) اللهم اجعل خسر أعمالنا خواتمها اللهم اجعل خير أعمارنا أواخرها اللهم اجعل خير أيامنا يوم نلقاك اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ولآخرة . ! اللهم اجعل آخر كلامنا : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ....آمين || لن أدخل المسجد إلا وأنا على الخشبة || القصة هي أن شيحا هرماً كان يمشي دائماً من أمام المسجد ويقول له أهل الخير اذهب للمسجد وصل ركعتين
لله فأنت لم تصل في حياتك وسوف تموت على هذه الحالة فيكون الرد منه ((لن أدخله إلا على الخشبة وبقصد
بها التابوت )). وبقي على هذه الحالة حتى جاء ذلك اليوم "وكان عند هذا الرجل بيت يُبنى وعند انتهاء العمل فيه ذهب ليراه
ليقوم بعدها بنقل أثاث بيته فقام بالفقز من السور فوقع على الأرض وأصيب (بفتاق) فأغذوه إلى المستشفى
وتضاعفت معه الأمور, وعلى إثر ذلك لقي حتفه وعندما عادوا بع إلى البيت وجوده قد انتفخ كالبالون ,وقالوا
يجب عليكم أن تدفنوه في أسرع وقت ممكن قبل أن ينفجر, وهذه هي خاتمته , ولم ينل حظه من بيته الذي تعب
وشقي من أجله . وعندما ذهبوا به إلى المسجد ليصلوا عليه رفض الكثير من المصلين الصلاة عليه , وهذه هي خاتمتنا والعياذ بالله . اللهم أحسن خاتمتنا ولا تمتنا إلا ونحن أهل لدخول جناتك وحبب الصالحين إلينا واجعلنا من رفقاء رسولنا الكريم
صل الله عليه وسلم .""! ||قصة مؤلمة|| هذه قصة مؤلمة ذكرها الشيخ حمد القطان في محاضرة له ,يقول الراوي الذي نقل عنه الشيخ : صحبنا على ظهر
سفينة نجول, بها حول البلدان طلباً للرزق ,شاب صالح , نقي السريرة ,طيب الخلق , كنا نرى التقى يلوح في
قسمات وجهه , والنور والبشر يرتسمان على محياه , لاتراه إلا متوضئًا مصليًا , أو ناصحًا مرشدًا ,إن حانت
الصلاة أذن لنا وصلى بنا , فإن تخلف أحدٌ عنها أو تأخر, عاتبه وأرشده , وكان منا على هذه السجية طيلة أسفارنا . وألقى بنا لبحر إلى جزيرة من جزر الهند , فنزلنا إليها , وكان مما تعود عليه البحار أن يستقروا أيامًا يرتاحون فيها ,
ويستجُّمون بعد عناء السفر الطويل , يتجولون في أسواق المدينة , ليشتروا أغرب ما يجدون فيها لأهلهم وأبنائهم
, ثم يرجعون إلى السفينة في الليل, وكان منهم نفرٌ ممن وقع في الضلال, يتيمم أماكن اللهو والهوى ومجال الفجور
والبغاء , وكان ذلك الشاب الصالح لا ينزل من السفينة أبداً , بل يقضي هذه الأيام يصلح في السفينة ما احتاج
منها إلى إصلاح , فيفتل الحبال ويلفها, ويقدم الأخشاب ويشدها , ويشتغل بالذكر والقراءة والصلاة وقته ذلك. قال الراوي :وعينه ترقرق بالدموع , وتنحدر على لحيته: وفي إحدى السفرات , وبينما كان الشاب منشغلاً
بأعماله تلك , إذا بصاحب له في السفينة ممن أتبع نفسه هواها , وانشغل بطالح الأمور عن صالحها يهامسه
ويقول : صاحبي, لم أنت جالس في السفينة لا تفارقها ؟ لم لا تنزل حتى ترى دنيا غير دنياك ؟ ترى ما يشرح الخاطر, ويؤنس النفس ! أنا لم أقل لك تعال إلى أماكن البغاه
, هيهات يا صاحبي , لكن تعال فانظر إلى مُلاعب الثعابين كيف يتلاعب بها , وإلى راكب الفيل كيف يجعل
خرطومه له سلماُ , وآهٍ لو رأيت من يمشي على المسامير, أنى له الصبر , ومن يلقم الجمر كأنما تمر , ومن يشرب
ماء البحر فيسغيه كما يسيغ الماء الفرات, يا أخي انزل وانظر الناس , فتحركت نفس الشاب شوقًا لما سمع ,
فقال :وهل هذه الدنيا ما تقول قال: نعم ,وفي هذه الجزيرة !!!!. فانزل , ترى ما يسرك , ونزل الشاب الصالح مع صاحبه , وتجولا في أسواق المدينة وشوارعها , حتى دخل به إلى
طرق صغيرة ضيقة, فانتهى بهما الطريق إلى بيت صغير فدخل الرجل البيت وطلب من الشاب أن ينتظره وقال:
سآتيك بعد قليل ولكن إياك إياك أن تقترب . وفجأة إذا به يسمع قهقهة عالية , ليقتح الباب وتخرج من امرأة قد خلعت الحياة والمروءة , أوَّاه !! إنه الباب نفسه
, وتحركت نفس الشاب فدنا من الباب , ونظر من شق الباب وهو يرى شيئًا لم يألفه , ولم يره من قبل , ثم رجع
‘لى مكانه , ولما خرج الشاب مستنكرًا فقال له : اسكتت يا أعمى يا مغفل , هذا أمر لا يعنيك . قال الراوي : ورجعنا إلى السفينة في ساعة متأخرة من الليل , وبقي الشاب ساهرُا ليلته مشتغل الفكر , فيما رآه ,
فما إن بزغ الفجر وأصبح الصباح حتى كان أول نازل من السفينة , وما في باله إلا أن ينظر فقط , وذهب إلى
ذلك المكان حتى فتح الباب , وقضى اليوم كله هناك واليوم الذي بعده كذلك ,فافتقده ربان السفينة , وسأل
عنه: أين ذلك الشاب الصالح ؟ فوصل إلى علم الربان من ذهب به إلى ذلك المكان , ثم أرسل رجاله لإحضاره
قسراً , لأنه كان يرفض الرجوع معهم . أخذ ذلك الشاب في زاوية من السفينة يبكي ويئن , ويقدمون له الطعام ولا يأكل , وبقي حاله هذه بضعة أيام ,
وفي ليلة من الليالي , ازداد بكاؤه ولم يستطع أهل السفينة أن يناموا فجاءه ربان السفينة , وقال له / يا هذا اتق
الله ماذا أصابك ؟ فردَّ عليه الشاب وهو يتحسر إنك لا تدري مالذي أصابني ؟ عند ذلك كشف عورته وإذا الدود يتساقط من
سوأته , فانزعج ربان السفينة ,وارتعش لما رأى وقال: أعوذ بالله من هذا , وقبيل الفجر قام أهل السفينة على
صيحة مدوية أيقظتهم فوجدوا ذلك الشاب قد مات وهو ممسك خشبة السفينة بأسنانه , واسترجع القوم وسألوا
الله حسن الختام قلب7<. ||نزل بنية المعصية || حكي أن أخويين كان أحدهما عابدًا والآخر مسرفًا على نفسه, فسولت للعابد يوماً أن يتبع شهواتها ترويحًا لما
ضيع من سني عمره في العبادة , ثم يتوب بعد ذلك لعلمه أن الله غفور رحيم , فقال العابد في نفسه : أنزل إلى
أخي في أسفل الدار وأوافقه على الهوى واللذات بعض الوقت ثم أتوب وأعبد الله فيما تبقى من عمري , فنزل
على هذه النية , وقال أخوه المسرف: قد أفنيت عمري في المعصية وأخي العابد يدخل الجنة , وأنا أدخل النار ,
والله لأتوبن وأصعد إلى أخي وأوافقه في العبادة ما بقي من عمري فلعل الله يغفر لي , فطلع على نية التوبة , ونزل
أخوه على نية المعصية , فزلت رجله فوقع على أخيه فمات الاثنان معًا , فمات العابد على نية المعصية , ومات
المسرف على نية التوبة . كيف لا والرسول صلَّ الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم ""يبعث كل عبد على ما مات عليه "" نسأل
الله أن يصلح نياتنا . ونسأل الله الثبات على دينه القويم حتى الممات , يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك . !
لا أحد يرد و!1 |
|