04-01-2016, 02:38 PM
|
|
السلام عليكم اخواتي هذا الفصل الرابع من روايتي هل هذا وهم ؟؟
اتمنى تعجبكن والي الشرف بقراءه انتقاداتكن وتعلقاتكن ع الروايه .
شكرااا وحيده: جالسه بعيون ثابته حزينه تراقب الجو في الخارج تراقب حبات الثلج التي تتساقط في كل مكان ,, تتذكر اللحظات الجميله تتذكر ضحكه لعبه مرحه وحتى سخريته,, لم تنسى قبلة فهمه الكرزي التي كانت تطبع على جبينها خديها ويديها ايضا ,, لم تنسى رائحته التي كانت تلتصق بثيابها الحريريه بعد كل ضمه تاخذها من حضنه الدافئ .
لم تنسى القصص التي كان يرويها لها في صغرها وبعد ان كبرت, لم تنس حين جرحت قدمها ولم يكن يدري ماذا سيفعل ,, وبعد ان ضمد لها جرحها جلس ليبكي معها على المها وعلى عجزه بانه لم يستطع ان يزيل ذاك الألم عنها ..
نظرت خارج النافذه .. فرأت اباها ينظر لها بعيون متفحصه.
قفزت من على الكرسي وصرخت "ابي" بصوت متلهف, ركضت مسرعه الى الباب , فتحته بسرعه وذهبت نحو السلم اصبحت تقفز فوق الدرجات ك عصفور اطلق سراحه بعد ان كان اسير ينتظر حريته بفارغ الصبر .
وصلت عند الباب فتحته وركضت ك البرق نحو ابيها وهي تصرخ وتبكي ,, رأته يختفي بين الاشجار ,, صرخت: ابي ابي توقف ارجوك لا تذهب, التفت اليها, ضمته بقوه وبكت .. نظر اليها الرجل وقال لها صغيرتي هل انت بخير , ابعدها عنه ونظر اليها نظره مليئه بالشفقه , قال : عودي الى البيت يا صغيره االان سوف تمرضين اذ بقيتي في البرد هذا وانت حافيه القدميين .. بكت بحرقه وعادت الى المنزل محطمه من الفاجعه التي رأتها لتوها ... لم يكن والدها بل كان منسق الحدائق .. اصبحت ك فتات كأس سقط من اعلى الجبل,, عادت الى غرفتها والذهول ينهش دماغها التي تخيلت ذاك الرجل ابيها ..جلست على سريرها وتذكرت الغباء الذي فعلته دون ان تعلم بعاقبته .
هل انا جننت ام ماذا ؟؟ ..
القت براسها المليء بالارق والتعب على وسادتها البيضاء ذات النقوش التي تشكل وروده جوريه ناعمه ورقيقه تشبه مُحِبَتُها تلك الفتاه, سقطت من عينها دمعة شوق , ومن ثم تغلب عليها نعاسها ليبعدها قليلا عن التفكير بابيها ولكن لم يجدي النوم نفعا بل اخذها الى عالم اخر عالم الكوابيس الموحش.
لا تتركني انت ايضا :
استيقظت , اطلقت نظره على الشباك , الشمس الاشجار كل شيء لم يتغير, ايامها كانت مماثله لبعضها اطلقت نظره اخره على عصفورها واذ به صامت لا يصدر اصوات ولا يزقزق , هبت مسرعه الى عصفورها لتتفحصه نظرت اليه بعيون حزينه لم تقترب منه اكثر , اعتقدت انه مات , لم تفعل شيء عادت الى سريرها وقلبها يعتصر ألماً فقدت والدها ولم تكن تستطيع فعل شيء لتعيده للحياه وعصفورها ايضا .
همست حتى انت يا عصفوري تركتني ورحلت , سقطت من عينها دمعه اسى, زقزق عصفورها الصغير وكأنه يقول لها ها انا هنا لن اتركك وحدك اعدك بذلك , ركضت نحوه اخرجته من القفص وقبلته بشده , شكرا لك يا "الله" قالت هذا واعادته الى قفصه الفضي ,
نظرت اليه وقالت : لقد ظننت بانك تركتني , رد عليها بصوته الحنون وبزقزقته الناعمه يستحيل ان اخذلك وانتي بحاجه الي , قالت له اتذكر عندما اهداني اياك ابي كان ذاك اليوم اجمل ايام حياتي , لم اكن اتوقع ان تكون هدية ابي لي عصفور جميل مثلك , جلسنا انا وابي يومها لنبحث لك عن اسم لقد اقترح علي اسماء كثيره ولكن لم احبهم .
فكرت كثيرا لاجد لك اسم جميل يليق بك "بونو" كان يعجبني هذا الاسم كثيرا , وانت هل اعجبك ام ماذا , زقزق بنعومه خلابه مجيبا بنعم الم يكن من اختيارك ؟ فقد اعجبني كثيرا .
نظرت اليه بعيون بريئه همست لا تتركني ف انت اخر ما تبقى لي من ابي . |
التعديل الأخير تم بواسطة alkaysaar ; 04-01-2016 الساعة 03:19 PM |