عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات و قصص بالعاميه

روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه

Like Tree323Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 02-15-2017, 04:19 PM
 




جالس على السرير ومدد رجلينه يحس ببرد ينخر عظامه مع إن الجو مو بارد... مد يده وسحب
كاس الماي إلي على الكمدينة... شرب منه وأخذ دواه... ناظر يدينه المجعدة وقال في نفسه:
ما بقى من العمر كثر إلي راح... العمر يمشي والسنين تركض وأنا باقي مكاني... كل التعب
إلي تعبته والشغل وبعدي مكاني... مو قادر أقربه مني ولا عارف شكوكي في محلها لو لأ؟؟...
آآآآهـ يا زمن أخذت مني أولادي وحرمتني من حفيدي وشنو باقي بعد تبي تاخذ؟؟... قوة!!...
راحت مني هذاني متمدد على السرير والوجع ذابحني... فلوس!!... مستعد أدفع كل فلوسي
بس عشان أرتاح... بس وييين أرتاح وأنا للحين ما أخذت حقي وحق أولادي بيدي؟؟. نزلت دمعة
حارة من عينه وقال بهمس: والله وإلي اسمه الله ما يكون اسمي عمران إذا ما كشفت كل
ألاعيبك يا وليد... بس إصبر علي شوي وأنا أخليك تندم على الساعة إلي
حطيت فيها راسك براسي

دخل بيتهم وشاف إمه جالسة في الصالة... قرب منها وهو يقول:
هلا والله بإم عبد العزيز. وجلس جنبها
إم عبد العزيز وهي تناظره: هالترحيب وراه شي... قول شنو عندك؟؟
حمد وهو يضحك: فديت إمي إلي تعرفني
إم عبد العزيز بقلة صبر: حميييد قول شنو عندك وخلص
حمد بسرعة: يمه أنا قررت أتزوج
إم عبد العزيز فتحت عيونها على كبرها وقالت: تتزوج!!
حمد بسرعة: إييييه
إم عبد العزيز بسرعة: وويعيييه... كيف تبي تتزوج وإنت لاشغلة ولا مشغلة؟؟
حمد وهو يبتسم: الشغل جاهز... يعني أي يوم يخطر في بالي أبي أداوم أروح الشركة وأداوم
إم عبد العزيز وهي تهز راسها بيأس: ماشاء الله الحل جاهز عندك
حمد بسرعة: ما سألتيني منو بنت الحلال؟؟
إم عبد العزيز وهي تناظره: وبعد مختار البنت وخالص
حمد ضحك وقال: أجل شنو؟؟
إم عبد العزيز بسرعة: ومنو هي؟؟
حمد وهو مبتسم: صديقة شيماء
إم عبد العزيز باستغراب: صديقة شيماء!!... أي وحدة منهم؟؟
حمد بسرعة: رحمة
إم عبد العزيز بصدمة: رححححمة!!. سكتت شوي وقالت: بس هي أكبر منك
حمد بسرعة: يمه ما صاروا سنتين... وبعدين عادي
إم عبد العزيز والفكرة مو عاجبتنها: مو عادي ولا بطييخ... شنو تبي الناس تقول
عنا ماخذين لولدهم بنت أكبر منه؟؟
حمد وهو يوقف: يمممممه بس أنا أحبها
إم عبد العزيز بسرعة: حبتك عقربة قول آمين... بلا تحبها بلا بطيييخ
حمد بعصبية: ولييييش؟؟
إم عبد العزيز وهي تناظره: قلت لك أكبر منك... وبعدين أنا ما أحبها
حمد بسرعة: وليش ما تحبينها؟؟
إم عبد العزيز وهي تكشر بوجهها: يعني أنا إذا بخطب لواحد فيكم أبي أخذ له
وحدة كاملة مكملة... مو وحدة يدها مشوها
حمد بعصبية: بس هذا الشي ما يعيبها
إم عبد العزيز وهي تناظره: حمدووووه لا ترفع صوتك علي... وإذا قلت لك مو عاجبتني
يعني مو عاجبتني فااااهم؟؟
حمد وهو يمشي للدرج: أجل تحملوا الجاي. وراح يركض على الدرج
إم عبد العزيز وهي تهز راسها: هذا إلي ناقص أخطب له رحموه... أنا لو بيدي منعت
شيوم من شوفتها بس ما بيدي شي

ضرب على المكتب بقوة وقال وهو للحين مو قادر يصدق: مصطفى!!
أبو غازي وهو يوقف وراه: إيه يا طويل العمر
أبو إبراهيم مسك جبينه بيده اليسار وقال بهمس: معقولة!!. رفع راسه وقال: خلاص
يا أبو غازي تقدر ترجع لشغلك
أبو غازي بسرعة: عن إذنك. وطلع من المكتب
أبو إبراهيم وقف وطلع على التوقيع وضغط على كف يده اليمين وقال بهمس: معقولة إنت
يا مصطفى تسوي كذا!!... وليش؟؟... وشنو السبب؟؟. سحب الملف بقوة وطلع من المكتب

جالس في مكتبه ويكلم في جواله... قال بعد فترة: توه ألحين أبو إبراهيم طالع من مكتبه وباين
على وجهه إنه متضايق. ضحك وقال: ولو يا طويل العمر هذا واجبي إذا أنا سلمان سكرتيره ما
عرفت أزور توقيعه منو يعرف؟؟. ضحك مرة ثانية وقال: تسلم طال عمرك تسلم... الله يسلمك.
وسكر السماعة وحط جواله على المكتب وقال في نفسه: والله وجت آخرتك في هالشركة يا
مصطفى... متى ترجع وتشوف الدنيا مقلوبة عليك قلب؟؟... وأنا سلمان ولد إمي وأبوي
باخذ مكانك في هالشركة والأيام بيننا

دخل البيت وسكر الباب وراه بقوة حتى صوته رن صداه في البيت... صار يمشي بخطوات سريعة
ولما وصل عند الدرج شاف زوجته تنزل بسرعة وهي تقول: خير شنو فيك؟؟
أبو إبراهيم بعصبية والدم فار في عروقه: شنو فيني؟؟... تعالي وأقول لك شنو المصيبة
إلي طاحت على راسي من السما؟؟
إم إبراهيم بعد ما نزلت وصارت واقفة جنبه: شنو صاير؟؟
أبو إبراهيم وهو للحين مو قادر يستوعب إلي صاير: آآآآآهـ يا هاجر... آآآآآهـ... توقعت الخيانة
من الكل إلا منه... ولدي إلي هو من لحمي ودمي كنت أشك فيه بس هو ما شكيت
ولا حتى فكرت إني أشك
إم إبراهيم وهي تناظره: سلامة قلبك من الآهـ... منو قليل الذمة والضمير إلي سوى فيك كذا؟؟
أبو إبراهيم وهو يمشي جهة الكنب: لو أقول لك ما تصدقي... أنا للحين مو قادر أصدق... بس
ما أقدر أكذب عيوني... ما أقدر. وجلس على أقرب كنبة
إم إبراهيم وهي تجلس جنبه: قول منو هو؟؟
أبو إبراهيم وهو يناظرها: مصطفى
إم إبراهيم فتحت عيونها على كبرها وقالت بصدمة: مصطفى!!!!
أبو إبراهيم بسرعة: إيييه... مصطفى... إلي توقعت من الكل يسوي فيني كل شي إلا
هو... بعد كل شي سويته له كسر ظهري... والله كسر ظهري
إم إبراهيم وهي تحط يدها على كتفه: وشنو سوى؟؟
أبو إبراهيم رمى الملف إلي في يده بقوة وقال: سواته هي إنه موقع على بيع الأسهم
بخسارة... طول هالأشهر تنباع أسهمنا بأقل من نص سعرها ونحنا يا غافلين لكم الله.
سكت شوي ووقف وهو يقول: ألحين من وين أجيب فلوس الدفعة الثانية للمشورع؟؟
إم إبراهيم وهي توقف وراه: وكيف عرفت إنه هو ورا كل هذا؟؟
أبو إبراهيم بعصبية: كيف عرفت؟؟... أقول لك موقع... توقيعه على كل الصفحات. سكت
شوي يفكر وقال وهو يناظرها: سفرته هذي ما سافرها عبث... كان عارف إنا في هالوقت
بنعرف عشان كذا سافر... ولا ليش ما قال لنا؟؟... ولا كلمنا إلا مرتين ثلاث؟؟... كل هذا كان
مخطط له بس ليييييش؟؟.... لييييش يسوي فيني كذاااا؟؟... لييييييش؟؟. وراح مكتبه
إم إبراهيم جلست على الكنبة وقالت بهمس وهي تهز راسها: مستحيل يكون هو...
مستحيييل. سكتت شوي وكملت: لكن توقيعه موجود وهذا الشي يثبت إنه ورا
هالشي... معقولة!!... إنت يا مصطفى تسوي كذا؟؟... وفي منو!!... في جدك؟؟

... لبنان الساعة 5:00 المغرب...
يضحك بصوت عالي ويصفق بيدينه... إلي يشوفه يعرف على طول إن في شي من زمان
كان ينتظره وأخيراً تحقق
جلس على الكنب وهو بعده يضحك... ناظر روبرت وقال والابتسامة الخبيثة تتوسط وجهه:
وأخيراً أول خطوة في تدمير عائلة الـ... نجحت
روبرت وحاله ما يفرق شي عن حال صديقه... حط يده على فخذه وقال: بس بائي يرجع
ونشوف طردو ونتأكد من إنا نجحت
أبو وليد وهو يوقف: نجحت... صدقني إنها ناجحة... من يقدر يخسر مبلغ يساوي الملايين
ويظل ساكت؟؟... حتى لو كان ولدي إلي من لحمي ودمي ما أسامحه... فكيف تتوقع
يعني إنه بيتصرف؟؟... بيصدقه!!... مستحيييييل... لأن أهم شي عند أبو إبراهيم
سمعته في السوق... فأكيد إنه ما بيظل ساكت
روبرت ناظره وقال: لكن إزا هيك بدك تعزمنا مسيو ناجي على أحلى عشا الليلة
أبو وليد لف جهته وقال: لك مو تكرم عيونك. ورجع يضحك

متمدد على سريره ويناظر السقف... تنهد بقوة ووقف وراح عند الدريشة الصغيرة إلي تتوسط
الغرفة... ناظر الشارع والحديقة من بين الزجاج والشبك إلي وراه... تنهد مرة ثانية ورجع
جلس على سريره من جديد... قال وهو يمسك كفوفه يده ببعض: يا ليت بس أحد من برا
يعرف بوجودي هنا ويحاول يخلصني من هالمكان

...لندن الساعة 2:30 الظهر...
نايم ويهز راسه يمين ويسار والعرق يتصبب منه... صوت أنفاسه واضح... لو بيده فتح عيونه
لكن هيهات... هيأة الشخص إلي يزوره في كل حلم مع إنها مو واضحة إلا إنه جمد مكانه
بسببها... قال له بنبرة باين عليها الحزن: حقي ما بيضيع، وربي بياخذه منكم، إيييه
بياخذه منكم، لو دارت الدنيا كثر ما تدور... بياخذه ربي وبِيطَلْعَهْ من عيونكم... ولا تنسى
الله يمهل ولا يهمل والله عزيز ذو إنتقام
فتح عينه بسرعة وهو يحسها طلعت من مكانها بعد كلمته... يحس بالعرق كيف يطيح من
جبينه على وجهه... قلبه يدق بسرعة وكأنه بيطلع من مكانه... غمض عيونه وطاحت دمعة
من طرفها وهو يتذكر أحلامه وكلام الشخص إلي يطلع له ويهدده أنه بياخذ حقه ورب
العالمين ما ينسى أحد

دخل البيت وهو مروق عالآخر لأن خطتهم بتنجح... شاف زوجته واقفة تنتظره... قال وهو
يناظرها: خيير
إم مراد بسرعة: وليد... الله يخليك جيب دكتور يكشف على مراد
أبو مراد وهو يجلس على الكنبة: وشنو فيه عشان أجيب له دكتور؟؟
إم مراد وهي تجلس جنبه وتمسك يده: يهون عليك تشوف ولدك كل يوم يموت... لا أكل
وشرب وحالته حالة... طول الوقت متمدد ويناظر السقف
أبو مراد وقف وقال: خلاص اليوم أجيب له أحسن دكتور. وراح مكتبه
إم مراد وهي تهز راسها بيأس: بس أبي أعرف شنو صاير فيك؟؟... وليش تغيرت
علينا؟؟... ليش يا وليد؟؟... ليش؟؟

جالسة على الكنبة وتكلم في الجوال وقدامها لابها... قالت بعد ما شربت من كاس العصير
إلي في يدها: يعني ألحين هو طلع الرقم
لجين وصوتها طالع من السماعة: إييه بس ننتظر ست الحسن ترجع من سفرتها
رنا بسرعة: ووين مسافرة الخانوم؟؟
لجين وهي تحط كحل في عيونها: وأنا شنو دراني... إلي أعرفه إنها مسافرة بس
رنا وهي تحرك ماوس اللاب بيدها: عسى بس ميرنوه عارفة شغلها؟؟
لجين بسرعة: عارفته ونص بعد
رنا ضحكت وقالت: إييه لازم تكون عارفة عشان لا تخرب كل شي سويناه
لجين لفت طرحتها على راسها بإهمال وقالت: حطي رجلينك في ماي بارد... كل شي
بيمشي زي ما نحنا مخططين له
رنا ضحكت بصوت عالي وقالت: أبي أشوفها تتعذب... تموت وماحد واقف معاها
لجين بخبث: بيجي هاليوم صدقيني... بس إنتِ إصبري شوي... وبتشوفيها صارت مالها
قيمة بين الناس
رنا لمعت عيونها بكره وقالت: بيجي اليوم إلي بتصيري فيه مثل العلك في حلوق الناس
يا دانوه... وما بيرحموك من كلامهم. وصارت تضحك بخبث

...باريس الساعة 4:30 العصر...
يتمشوا في شوارع باريس... كانت دانة تاكل بسكوت وتناظر الناس تنهدت بصوت
مسموع ورجعت تكمل بسكوتها
مصطفى وهو يناظرها: شنو فيك؟؟
دانة بسرعة: ولا شي
مصطفى وقف ومسك كتفها وقال: متأكدة؟؟
دانة وهي ترفع راسها وتناظره ظلت ساكتة
مصطفى وهو يعقد حواجبه شوي: قولي شنو فيك؟؟
دانة صارت تلعب في سلسلة شنطتها وهي تقول: نفسي أشتري حاجة وأخاف ما تعجبك
مصطفى وهو يبتسم: وشنو هي هالحاجة؟؟
دانة بعفوية: كاميرة فورية
مصطفى باستغراب: من جدك!!
دانة وهي تهز راسها: إيييه
مصطفى مسك يدها وقال: بس هذا هو إلي تبيه وخايفة إنه ما يعجبني؟؟... إذا نفسك
في شي ثاني قولي
دانة بسرعة: لا مابي شي ثاني
مصطفى وهو يناظر الشارع لين يفضى من السيارات: ألحين نشتريها. وكمل مشي بعد
ما فضى الشارع
دانة وهي وراه فكت يدها من يده عشان ترفع عباتها على راسها... إلا في سيارة لافة بسرعة
وجاية جهتها من شافتها حست الدم وقف في عروقها... ولولا ستر الله والشخص إلي كان
وراها كان راحت فيها
مصطفى وهو تقريباً وصل الطرف الثاني من الشارع لف يناظر وراه لما سمع صوت
البريك... شافها واقفة مع واحد وباين إنها خايفة... راح يركض لهم ووقف جنبها وقال
بالإنجليزي وهو يمسكها من كتفها ويناظر وجه الرجال إلي قدامه: هذه الفتاة
معي... أي خدمة؟؟
الرجال ضحك بصوت عالي والكل صار يناظره
مصطفى إلي مو عاجبنه الوضع عقد حواجبه وصار يناظره بنظرة حادة
الرجال وقف عن الضحك وقال وهو يحك راسه: لا ياعزيزي ليس هنالك ما أطلبه... لكن
هذه الفتاة كادت أن تموت منذ قليل فساعدتها
مصطفى وهو يناظرها قال ليها بهمس: صحيح إلي يقوله؟؟
دانة هزت راسها بمعنى" إييه" وهي ساكتة
مصطفى رفع راسها وقال: آسف لأنني أخطأت في فهم الموقف
الرجال ضحك مرة ثانية وقال: لا عليك... هكذا أنتم أيها الرجال الشرقيون
مصطفى وهو يبتسم: شكراً على تفهمك وعلى...
الرجال هو يقاطعه: لا لا... لا تشكرني أنا لم أفعل إلا الواجب. وسكت شوي وقال: لكن إنتبه
لها جيداً في المرة القادمة. ورفع كف يده وراح يركض
مصطفى وهو يناظره قال في نفسه: ما أدري ليش أحس إني أعرفه. رجع يناظرها وقال
وهو يمشي معاها: ألحين إنتِ ليش تركتي يدي؟؟
دانة بسرعة: كنت أرفع عباتي على راسي
مصطفى وهو يبتسم: مرة ثانية قولي لي وقف شوي... عشان أعرف إنتِ بتوقفي
دانة بسرعة: إن شاء الله

خليل وهو يمشي وراهم قال في نفسه: والله خفت إنه يكفخني وتطير الباروكة
واللحية وأنكشف. وصار يضحك بصوت خفيف

... الساعة 5:00 المغرب...
دخلوا الغرفة وعلى طول رمى نفسه على أقرب كنبة وقال وهو يفصخ القبعة إلي على
راسه: آآآهـ... تعبتيني من كثر ما صورتي
دانة وهي تناظره ابتسمت وقالت وهي تناظر الصور: لازم تكون عندنا صور لذكرياتنا هنا
مصطفى وهو يحوس في شعره: والله إنك غريبة!!... الناس ألحين تطورت تصور بالجوال
بالكاميرات الرقمية والحديثة... وإنتِ بكاميرة فورية
دانة وهي تفصخ عباتها: أحب الشي القديم... يعني تقدر تقول إني مهووسة بالأشياء التراثية
مصطفى وهو يوقف: أجل لو أروح معاك مصر بتقولي تبي واحد من الأهرامات
دانة ابتسمت وقالت: لا مو لهالدرجة يعني... بس بقول أبي مجسم له. وصارت تضحك
مصطفى قرب منها وقال: إذا مجسم عادي نشتري لك واحد... أما هرم وين
نحطه لك إذا شريناه
دانة رفعت راسها وصارت تناظر عيونه وابتسمت
مصطفى وهو يناظرها: شنو فيك تتبوسمي؟؟
دانة وهي بعدها مبتسمة: كأنك حليان
مصطفى باستغراب: حليان!!
دانة بسرعة: إيييه... أحسك محلو
مصطفى وهو يبتسم: والسبب؟؟
دانة وهي تناظره: يمكن لأن شعرك طولان
مصطفى وهو يتذكر كلام عماد وصلاح ابتسم وقال: يعني حلو علي
الشعر الطويل؟؟. وصار يمسح على رقبته
دانة بسرعة: حلو بس لا يطول أكثر
مصطفى وهو يضحك: لا تخافي ما بطوله مثل جارنا
دانة وهي تناظره: منو جارنا؟؟
مصطفى وهو يبتسم ويأشر بيده جهة اليمين: جارنا إلي ساكن هنا. سكت شوي
وقال: إلي أنقذك اليوم
دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: صحييييح؟؟
مصطفى وهو يضحك بخفيف: إييييه
دانة بسرعة: ليش لوين شعره هو؟؟
مصطفى وهو يناظرها: لتحت أكتافه
دانة هزت راسها وهي ساكتة
مصطفى وهو يمشي جهة الغرفة: ألحين إنتِ ما انتبهتي له
دانة بسرعة وهي تمشي وراه: لا ما حطيت بالي عليه... أصلاً ما ناظرت وجهه

مصطفى وهو يعلق جاكيته على الشماعة: أحسن
دانة باستغراب: ليييش؟؟
مصطفى وهو يناظرها: أنا أخاف منه
دانة وهي تجلس على السرير: إيييه ليييش؟؟
مصطفى بسرعة: ما أدري أحسه من العصابات
دانة وهي تضحك: قوييية من العصابات
مصطفى وهو يبتسم: خلينا نتجهز لصلاة وبعدين نكمل سوالف. وراح جهة
الحمام" وإنتوا بكرامة"
دانة رمت نفسها على السرير وقالت بهمس وهي تناظر الصور إلي صورتهم:
فديت هالطلة وصاحبها
مصطفى طلع وشافها تناظر الصور قال وهو يفرش سجادته: قومي توضي وخلي الصور عنك
دانة وهي ترفع جسمها وتقوم من على السرير: إن شاء الله
مصطفى وهو يناظرها وهي تدخل الحمام" وإنتوا بكرامة" هز راسه بيأس وقال في نفسه:
لو أقدر أضمن لك هالفرحة طول العمر كان خليتك معاي وما فارقتك. سكت شوي وقال:
أحس إن كل يوم يمر علي أتعلق فيها أكثر. تنهد وكمل: ياربي أنا مابي أظلمها وماحد عالم
بالحال كثرك... يارب يسر أمري وأهدني إلا الصراط المستقيم... يااارب

... السعودية الساعة 9:00 الليل...
جالسة على السرير وتشاهد ون بيس في لابها... صارت تلعب في شعرها وتحركه يمين
ويسار... فجأة سمعت صوت إمها ووقفت الحلقة ودققت في سمعها... ما كانت تسمع
بوضوح فقامت وقربت من الباب وفتحته بشويش وصارت تناظر إمها

إم فارس وهي تمشي في الصالة: معقولة يمه!!... مصطفى يسوي كذا. سكتت شوي
وهي تسمع إمها وقالت: أدري إنك قلتي إن توقيعه على كل الأوراق بس لييييش؟؟. سكتت
مرة ثانية وجلست على الكنبة وقالت: الله يكون في عونك يا يبه... والله إلي صار له مو
شوي... يعني خسارة في الأسهم وفوق كل هذا. سكتت وهي تعض على شفايفها... قالت
بعد فترة: إن شاء الله أزمة وتعدي... الله يسلمك وأي شي يصير قولي لي. سكرت
السماعة وهي للحين مو قادرة تصدق قالت في نفسها: مو معقولة!!... مو معقول أن
مصطفى يسوي كذا في أبوي!!. هزت راسها بقوة ووقفت وهي تقول بهمس:
مستحيل أقدر أصدق... مستحييل. ودخلت غرفتها

لين وهي مستغربة من حال إمها سكرت الباب وهي تقول في نفسها: مصطفى!!... شنو
مسوي؟؟... شكله هالمرة مسوي شي لا على البال ولا على الخاطر لأن وجه إمي ما
يبشر بالخير... بس يا ترى شنو هو؟؟. جلست جنب لابها وهي تكمل: يا خبر بفلوس
بكرة يصير ببلاش

...بعد يومين...
... السعودية الساعة 4:00 العصر...
في مكتبه جالس يفكر في المصيبة إلي طاحت على راسه... ناظر ولده الجالس
قدامه وتنهد بقهر
أبو عبد العزيز وهو يناظره: يا يبه هدي... وإن شاء الله بنشوف حل
أبو إبراهيم بعصبية: أي حل؟؟... هااااا؟؟
رن جهاز السكرتير ورفعه أبو إبراهيم بسرعة وقال: خيير. سكت شوي وكمل بإرتباك:
خله يتفضل. وسكر السماعة
انطق الباب ودخل رجال باين عليه العز... سلم على أبو إبراهيم وأبو عبد العزيز وجلس
أبو إبراهيم وهو يناظره: يا هلا والله بأبو سلطان... توها ما نورت الشركة
أبو سلطان وهو يبتسم: منورة بوجودكم. سكت وقال وهو يناظره نظرة جادة: يا أبو إبراهيم الصراحة أنا اليوم جاي أسأل متى بتدفع
فلوس الدفعة الثانية؟؟... لأنك تأخرت
أبو إبراهيم بسرعة: إن شاء الله كلها يومين والمبلغ يكون جاهز
أبو سلطان عقد حواجبه وقال: يومين!!... إنت متأخر عن وقت الدفع تقول لي يومين؟؟... الصراحة
أنا سمعت عن إلي صاير عندك في الشركة وحاب أقول لك إذا ما تقدر تكمل معاي
هالمشروع قول لي
أبو إبراهيم وهو يحاول يهدي الوضع: صدقني كلها يومين وبدفع
أبو سلطان وهو يوقف: والله يا أبو إبراهيم لو ما معزتك عندي كان ما إنتظرتك... بس إنت
عارف المقاول يبي فلوسه جاهزة وأنا ما بيدي شي... وبعدين إذا إنت تحس أن ظروفك
ما تساعدك تكمل معانا قول وصدقني كل حقوقك برجع لك
أبو إبراهيم وقف وقال: يا أبو سلطان إجلس وخلنا نتفاهم
أبو سلطان رجع عقد حواجبه وقال: نتفاهم!!... أنا ما كنت أتوقع أن بيصير لي مثل هالموقف
معاك إنت بالذات... تصدق ليش؟؟... لأن الكل قال لي إذا تبي أحد يشاركك في هالمشروع
مالك إلا أبو هشام... بس أنا أصريت عليك وقلت ما أشارك إلا أبو إبراهيم... وألحين إنت مو قادر
تدفع وأنا ما أقدر أأجل الشغل. وقرب من الباب وقبل لايطلع قال: عندك يومين إذا
ما قدرت تدفع إعتبر أن شراكتنا انلغت. وطلع
أبو عبد العزيز وهو يناظر وجه أبوه: شفت... كل هذا من دلالك الزايد له... آخر العمر يطعنك
في ظهرك... وعشان منو؟؟... عشان جده إلي كان رامنه ومو سائل عنه
أبو إبراهيم جلس على الكرسي وهو يحس كلام ولده مثل السم يمشي في دمه
أبو عبد العزيز يكمل كلامه: ياما قلت لك إنه يتعاون معاه لكن إنت ما تصدقني. وقف وقال:
هذي آخرة الثقة والدلال الزايد. هز راسه يمين ويسار وطلع من المكتب
أبو إبراهيم وهو يمسك جبينه بيده ويرخي راسه:
لا حول ولا قوة إلا بالله... لا حول ولا قوة إلا بالله

حاطة يدها على خدها وتناظر بنتها إلي جالسة قدامها... تفكر كيف تقدر تساعد زوجها في
هالمشكلة... مع إنها عارفة إنه مستحيل يقبل بمساعدتها إلا إنها تفكر كيف تساعده... ما
يهون عليها تشوفه في هالحالة وتظل ساكتة... حست بيد على كتفها
لفت جهة اليسار وكانت إيمان
إيمان وهي تناظرها: يمه... تكفي لا تسوي كذا في نفسك
إم إبراهيم نزلت دمعة من عينها وهي تقول: شنو تبي مني أسوي وأنا أشوف حفيدي
وولدي يطعن أبوه في ظهره؟؟
إم فارس وهي تقرب من إمها أكثر: يمه... مستحيل إنه يسوي هالشي
إم إبراهيم وهي تناظرها: أجل شنو معناة توقيعه إلي على الصفحات؟؟... جا التوقيع لحاله
مثلاً وطبع نفسه!!. ولفت وجهها الجهة الثانية
إم فارس تحاول تقنعها إن هالشي مستحيل: يا يمه فكري فيها بالعقل يعني
شنو مصلحته لو سوى هالشي؟؟
إم إبراهيم بدأت تقتنع بكلام بنتها وقالت: بس توقيعه
إم فارس بسرعة: والله ما أدري؟؟
انفتح الباب والكل لف يناظر جهته... شافوا أبو إبراهيم داخل وباين إنه متضايق من تعابير وجهه
قرب منهم وقال: هذي آخرتها... منو يقدر يصدق إنه يسوي فيني هالسواة؟؟
إم فارس وقفت وقربت منه... قالت وهي تمسك يده: يبه هدي شوي... صدقني مصطفى...
أبو إبراهيم وهو يقاطعها وبصوت عالي: لا عاد أسمع إسمه في هالبيت... هالخاين طول
هالسنين أحاول أقرب بينه وبين جده وآخرتها يبيعني عشانه... أنا عبد العزيز الـ... إلي الكل
يشهد بطيب أصلي وسمعتي الطيبة في السوق أنهان!!... ووين؟؟ في مكتبي!!... يهددوني
إذا ما سلمت الفلوس خلال هاليومين تتكنسل شراكتنا... آآآآآخ بس آآآآآآخ... والله ثم والله ما
يكون إسمي أبو إبراهيم إذا خليته يدخل هالبيت مرة ثانية. وراح يمشي جهة مكتبه
إم إبراهيم تبكي وهي تحس أن ما بيدها شي... زوجها مقهور وما تقدر تلومه
إم فارس لحقت أبوها ومسكت يده وقالت برجاء: يا يبه... تكفى لا تطرده
للين تتأكد... يبه مصطفـ
أبو إبراهيم وهو يبعد يدها عنه بقوة قال بعصبية: قلت لا عاد أسمع طاااريييه... خلاااص
شنو نتأكد وما نتأكد؟؟... توقيعه واضح وضوح الشمس في أكثر
من كذا؟؟... هااااا؟؟. ودخل مكتبه وسكر الباب وراه بقوة

لين وريم واقفين عند الدرج ويناظروا من فوق
ريم وهي تناظر إختها: ألحين ليش جدي معصب من مصطفى؟؟
لين بسرعة: وأنا شنو دراني؟؟... حالي من حالك؟؟. سكتت وقالت في نفسها: الظاهر إنه
مسوي مصيبة في الشغل... ومشروع جدي الجديد متضرر... أنا لازم أعرف
السالفة عدل... إيييه لازم

... باريس الساعة 6:30 المغرب...
سرحانة وتفكر في الحلم إلي شافته أول يوم وصلوا فيه لباريس... مو قادرة تنساه أو
تتجاهله... مع إنها قالت له شنو حلمت وحاول يهديها ويقنعها إنه من التعب لكنها للحين
مو مرتاحة... تذكرت من جديد وكأنها تشوفه أول مرة
" دخلت غرفة النوم وكان نايم وعلى السرير كان فيه حية وثعابين يتقربوا منه... حاولت تقرب
منه لكن كان في ثلاث حيايا يتقربوا منها وبعدهم ثعبان... طاحت على الأرض وصاروا يتقربوا أكثر
لدرجة إنهم وصلوا لرجولها... وصارت تصارخ وماحد سامعها... فجأة صحى من نومه بعد
ما لدغوه وراح يمشي وكأنها مو موجودة معاه... وهي بعدها تصارخ وتناديه لين إختفى
وقربوا منها الحياية أكثر وصاروا يمشوا على جسمها"
صحت من سرحانها بعد ما سمعت صوت باب الحمام" وإنتوا بكرامة" ينفتح... رفعت راسها
وشافته مبتسم... ابتسمت وقالت له: نعيماً
مصطفى وهو ينشف شعره بالفوطة: الله ينعم علينا وعليك
دانة وهي توقف من على الكنبة وتقرب من التسريحة وتناظره: وين بنروح اليوم؟؟
مصطفى وهو يمشط شعره ويناظرها من المراية: مكان مستحيل تقدري تخمنيه
دانة بحماس: شنو هو؟؟
مصطفى بابتسامة: السيرك
دانة باستغراب: السيرك!!
مصطفى وهو يقرب وجهه من وجهها: إيييه السيرك. وصار يحوس في شعرها وهو يقول:
يلا تجهزي
دانة تحمست إنها تروح هالمكان إلي ما كانت تتوقع إنها بتروحه في يوم من
الأيام وقالت وهي تمسك يده وتتنطط: صحيح ولا تلعب علي؟؟
مصطفى ضحك بخفيف وقال: لا ألعب معاك
دانة تركت يده ومدت بوزها وقالت: يالحيال. وراحت تمشي للسرير
مصطفى ابتسم ومشى وراها وقال: يعني لو رحنا السيرك شنو بنستفيد؟؟
دانة وهي تجلس: بنشوف العروض وبننبسط
مصطفى سحبها من يدها ووقفها وهو يقول: يلا أجل تجهزي عشان نروح
دانة بسرعة: يعني بنروح
مصطفى وهو يبتسم: إيييه
دانة وهي شاكة إنه يكذب عليها: صحييييح؟؟
مصطفى ضحك وقال: صحيييح
دانة ركبت على السرير وقربت منه وحضنته وباسته على خده وقالت:
ثواني وأكون جاهزة. ونطت من على السرير وراحت الحمام" وإنتوا بكرامة"
مصطفى واقف للحين ومتفاجأ من حركتها... يحس نفسه مبسوط لكن في نفس الوقت
متضايق... مع إن إلي صار شي بسيط لكنه مو حاب هالشي... خصوصاً إنه ما يبيها تتعلق
فيه... جلس على السرير وهو يفكر شنو بصير بعد هالفرحة إلي عايشها ألحين؟؟... هل
بيجي يوم وبيندم على كل إلي جالس يسويه في هالوقت؟؟... هز راسه ووقف وطلع من
الغرفة... يحاول يطلع من حالة هالتشاؤم إلي سيطرت عليه من سنين وهو
يقول في نفسه: هل يا ترى بقدر أطلع؟؟

...لندن الساعة 4:00 العصر...
الدكتور يقيس حرارته بميل الحرارة وإمه وأبوه واقفين في الجهة الثانية
الدكتور رفع راسه وناظر أبوه وقال باللغة الإنجليزية: منذ متى وهو على هذا الحال؟؟
أبو مراد بسرعة: من إسبوع تقريباً
الدكتور وقف وقال: حسناً... أنا سأوضح لك حالته وأتمنى أن تسمعني جيداً... إن إبنك يعاني
من حالة إكتآب... ويبدو أنها وصلت لحالة الإكتآب الحاد مما جعله لا يغادر غرفته وفراشه بالذات
أبو مراد فتح عيونه على كبرها وقال وهو يناظر وجه ولده الذبلان: وكيف نستطيع إخراجه
من هذه الحالة؟؟
الدكتور طلع ورقة وقلم وصار يكتب وهو يقول: سأكتب له هذه الأدوية وعليه الإلتزام
بأخذها... حتى لو إضطررتم لجعله يتناولها بالقوة... وثانياً عليه بزيارة دكتور مختص
ليشخص الحالة جيداً... وفي الأخير عليكم أن تبعدوه عن جميع الضغوطات والتوتر وأن
توفروا له جواً هادئ. مد الورقة على أبو مراد
أبو مراد أخذ الورقة وقال: وإذا لم ينجح الأمر؟؟
الدكتور سكر شنطته وقال: سأسألك سؤال قبل أن أجيبك... ألا تعلم متى
بدأ نشاطه اليومي بالإنخفاض؟؟
أبو مراد وهو يناظر زوجته: منذ قدومنا
الدكتور بسرعة: هذا يعني أن الوضع هنا لن يساعده أبداً... عليك أن تجد طريقة لتخرجه
من هذه الحالة حتى لو إضطررت لللرجوع لبلادك... وبخصوص سؤالك إن لم ينجح الأمر فإنه
سيدخل فيما يسمى بالحالة النفسية ولن يخرج منها أبداً... لذا عليك بالإسراع فكلما تأخرت
كلما إزداد الأمر سوءً... عليكم بمعرفة السبب الذي
جعله يفضل الإنعزال وبذلك ستنحل المشكلة
أبو مراد ناظر ولده وتنهد بقوة وقرب من الدكتور وطلعوا من الغرفة عشان يوصله لسيارته
إم مراد جلست على الكرسي ومسكت يد ولدها وصارت تبكي وهي تقول: شنو صار لك يا
ولدي؟؟... إكتئاب مرة وحدة!!... من شنو جاك يا نظر عيني؟؟
فتح عيونه بخمول ورجع يناظر سقف الغرفة بضياع وطاحت دمعة من عينه
إم مراد مسحت دمعته وهي تفكر في شنو ممكن يكون السبب إلي وصله لهذي
الحالة؟؟... وقفت ومسحت على شعره وتنهدت بقوة وطلعت

نزلت من الدرج وقربت من زوجها إلي توه داخل من الباب... قالت وهي تناظره: شفت يا
وليد... كل هذا من إهمالنا للولد... طول الوقت تقول إنه يتدلع وآخرتها شنو؟؟... هذا هو
في غرفته لا يتحرك ولا شي وآخرتها معاه إكتآب... وياليت إكتآب طبيعي إلا حاد
أبو مراد وهو يمسك كتفها: خلاص يا عبير... إن شاء الله بيطلع من هالحالة
وبيصير أحسن من قبل
إم مراد ودموعها تطيح على خدها: إن شاء الله... وإن شاء الله ترجع تهتم فينا مثل قبل
أبو مراد عرف إنها متضايقة منه إنه في هالفترة مركز على شغله
وناسنهم... قال وهو يمسح دموعها: والله يا عبير كل إلي أسويه عشانكم
إم مراد بسرعة: ما قلنا شي... بس إلتفت لنا شوي... الحياة مو بس شغل
أبو مراد ابتسم وباسها على راسها وقال: أوعدك إن ما في شي في
الدنيا يقدر يشغلني عنكم أو يبعدني
إم مراد ناظرته وابتسمت وقالت: متأكد ولا تسكتني بهذي الكلمتين؟؟
أبو مراد وهو يمسكها من كتفها ويقربها منه ويضحك: متأكد مليون بالمئة. وراحوا غرفتهم

تمشط شعرها وتفكر في خطتهم في نفس الوقت... حطت المشط على التسريحة وناظرت
صورتها المنعكسة على المراية وقالت وهي تبتسم بخبث: متى يجي اليوم إلي أسمع
فيه الكل يذم دانوه وأخلاقها... هه طول عمرها مسوية نفسها المثالية. سكتت
وهي تتذكر لما كانت في متوسط المرحلة الثالثة

... قبل سنتين...
رن جرس الفسحة والكل ركب فصله إلا هي وصديقاتها... بعد ما شافت الأبلة دخلت
الفصل راحت تتمشى بهدوء وعلى أقل من مهلها وفتحت الباب ودخلت
الأبلة وهي تناظرها: تو الناس آنسة رنا... ليش جاية كان كملتي مشي في الساحة
رنا وهي تناظر الأبلة من فوق لتحت: أنا كنت في الحمام" وإنتوا بكرامة"
الأبلة قربت منها وقالت: وأنا شفتك تتمشي مع صديقاتك... يعني لا تحاولي تكذبي علي
رنا حطت يدها على خصرها وصارت تهز رجلها وهي تقول: وألحين بتدخليني لو لأ؟؟
الأبلة هزت راسها بيأس وهي تناظرها وقالت: إنتِ لين متى بتظلي كذا قليلة أدب وما
تحترمي أحد؟؟... تعلمي من زميلاتك شوي... شوفي دانة الكل يمدحها ويمدح
أخلاقها... حاولي تكوني بربع أخلاقها
رنا ناظرت دانة بإشمئزاز وقالت: هذا إلي ناقص أصير مثلها الدبة. ولفت تناظر الأبلة
وقالت: بتدخليني لو لأ؟؟... عشان إذا ما بتدخليني بطلع لأني تعبت من الوقفة
الأبلة وهي تفتح الباب وتأشر ليها برا الفصل: لأ ما بدخلك... روحي عدلي
أخلاقك الزفت بعدين رجعي
رنا وهي طالعة ابتسمت على جنب وهي تقول: والله أخلاقي عاجبتني... ومو مهم
عندي تعجب غيري... لأن مو الكل يعجبني وتعجبني تصرفاته. وطلعت

ثبتت عكازها على الأرض ووقفت وراحت جهة السرير وجلست... قالت في نفسها
وهي تاخذ جوالها: بنشوف ألحين منو إلي بيمدحك وبيمدح أخلاقك؟؟

...باريس الساعة 11:30 الليل...
دخلوا الأصنصير وقبل لا يتسكر الباب بثواني مد يده عشان يفتح ودخل
معاهم وناظر مصطفى وابتسم
مصطفى وهو يرفع نظارته على وجهه ابتسم له
وصلوا الطابق إلي فيه غرفهم وطلعوا وكل واحد راح لغرفته

دانة وهي تحط الأكياس إلي في يدها على الكنب صارت تعطس بقوة... جلست وظلت
تناظره وهو واقف وسرحان... قالت بعد فترة: شنو فيك؟؟
مصطفى وهو يترك الأكياس على الأرض: لا ما فيني شي... بروح أبدل
عشان أنام. وراح يمشي للغرفة

دخلت وراه وأخذت غرشة الماي إلي على التسريحة وشربت منها ورجعت تعطس من جديد
مصطفى وهو يطلع له ثياب من الدولاب: شكلك بتزكمي
دانة ناظرته وقالت: اليوم كان الجو بارد مرة. وجلست على طرف السرير
مصطفى لف جهتها وابتسم وقال: بعدك خايفة
دانة فهمت قصده وقالت: والله إن رجليني طاحت علي... مو قادرة أصدق إن في ناس
تمشي على الحبل... أنا لو مكانهم أغمي علي على طول
مصطفى وهو يضحك: إنتِ في الطيارة شوي ويغمى عليك
دانة بسرعة: والله أخاف
مصطفى وهو يناظرها: هذا بس شفتي إلي في السيرك صار لك كذا... أجل لو
شفتي إلي مشى من مسافة وإرتفاع البرجين التوأم شنو صار لك؟؟
دانة باستغراب: في أحد سواها!!
مصطفى بسرعة: إيييه
دانة وهي تناظره: متأكد ولا تمزح؟؟
مصطفى وهو يضحك: متأكد... إذا رجعنا الديرة خليتك تشاهدي
الفيلم. وراح يمشي جهة الحمام" وإنتوا بكرامة"
دانة بسرعة: إنت شاهدته؟؟
مصطفى وهو يفتح الباب: لأ... بس فارس قال لي عنه. ودخل
دانة وقفت وراحت تعلق عباتها ولف تناظر باب الحمام" وإنتوا بكرامة" وهي تفكر وتقول في
نفسها: ما أدري ليش للحين عندي إحساس إنه مخبي شي عني ويحاول إني
ما أعرفه... ليش ما يقول لي؟؟... وليش دائماً أحسه غامض؟؟ أنا لازم أحاول
أخليه يفتح لي قلبه

... اليوم الثاني...
... السعودية الساعة 8:00 الصباح...
على طاولة الطعام يفطروا وكل واحد باله مشغول... أبو فارس ناظر زوجته وقال:
أنا اليوم بروح وبكلمه
إم فارس بسرعة: وشنو بتقول له؟؟
أبو فارس وهو يصب له حليب: بقول له إن مستحيل مصطفى يسوي هالشي
إم فارس ناظرته وقالت: تعبت أمس وأنا أقول له وهو مصر
أبو فارس تنهد ووقف
إم فارس رفعت راسها تناظره وقالت: ما كملت فطورك
أبو فارس وهو يحك ذقنه: يعني الصراحة سالفة تحط العقل بالكف... كيف جا
توقيعه على كل الأوراق؟؟
لين بسرعة: إسألوا فارس
أبو فارس وهو يناظرها: لاحد يقول له عن الموضوع
لين باستغراب: وليييش؟؟
أبو فارس ناظرهم كلهم وقال: خلوه يركز على شغله إلي رايح له... بعدين إذا رجع بيعرف
السالفة... ويا ويلكم لو أحد قال له عن الموضوع
لين بسرعة: بس هو لازم يعرف
أبو فارس بحدة: وأنا قلت بعدين... كفاية الشغل هنا متوتر... مانبيه يعرف بالسالفة
ويرجع بدون ما تهدأ الأوضاع هناك بعد وبعدين خسارة في الشركتين... فهمتوا علي؟؟
إم فارس وهي تناظره: خلاص كلامك هو إلي بيمشي
أبو فارس ابتسم وطلع من الغرفة
إم فارس لفت تناظر بناتها وقالت بحزم: أظن إنكم سمعتوا كلام أبوكم... مابي وحدة
منكم تفتح بوزها بولا كلمة
لين ناظرت ريم وقالوا بصوت واحد: إن شاء الله

واقف عند الدرج وينادي بصوت عالي: مييييرنااااا... مييييرنوووووه
طلعت من غرفتها وقربت من الدرج وقالت وهي تناظره: شنو؟؟
بدر وهو يرفع حاجبه اليسار: شنو بعد... وصرنا نتكلم سعودي
ميرنا ابتسمت وهي تنزل الدرج وتقول في نفسها: لكان شو؟؟... إزا بدي أدمرا لإختك لازم
فيني إتكلم مسلكون. وصلت الصالة وقالت: أجل كيف... من عاشر القوم أربعين
يوم صار منهم وأنا صار لي سنة معاكم... يعني أكيد بتعلم
بدر بسرعة: إنزين... تعالي شوي. وراح جلس على الكنبة
ميرنا وهي تجلس جنبه: شنو صاير؟؟
بدر وهو يناظرها: اسمعي خاطري نروح مكة... شنو رايك؟؟
ميرنا بسرعة: مكة!!... ليش؟؟
بدر لف يناظر جهة المطبخ ورجع يناظرها وقال: حاس إمي متضايقة ومو على بعضها
عشان كذا فكرت إنا نروح يمكن تتحسن نفسيتها
ميرنا ابتسمت وقالت: عادي
بدر باستغراب: شنو عادي؟؟
ميرنا بسرعة: إييه عادي خلنا نروح. سكتت شوي وقالت: حتى أنا حاسة إن
فيها شي... وأغلب الوقت تكون سرحانة
بدر قرب منها وقال: يعني إنتِ موافقة؟؟
ميرنا بسرعة: إييييه
بدر وهو يوقف: أجل أنا بروح أحجز لنا وبنسويها مفاجأة. وراح يركض للباب
ميرنا كشرت بوجهها وحطت رجل على رجل وقالت بهمس: خايف على إمك لكان... وأنا
إلي كنت متوقعة إنك منادني لشي محرز... وآخرتا يطلع مشان إمك!!... لك
مالت عليك وعلى إمك فوأك كمان

انطق الباب وقال بصوته الجهوري: تفضل
دخل محمد وقرب من السرير وهو مبتسم وقال: كيفك طال عمرك؟؟
عمران وهو يطوي الجريدة إلي في يده: الحمد لله رب العالمين
محمد بعد ما جلس على الكرسي: سمعت الخبر؟؟
عمران باستغراب: أي خبر!!
محمد بسرعة: شركة أبو إبراهيم
عمران عقد حواجبه وقال: شنو فيها؟؟
محمد وهو يناظره: خسرانين في أسهمهم... باعوهم بأقل من نص سعرهم... وألحين
مشروعهم مع شركات الـ... إذا ما قدروا يسددوا مبلغ الدفعة الثانية بيتضرروا
عمران وهو يهز راسه بيأس: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... ومنو إلي ورا كل هذا؟؟
محمد ظل ساكت مو عارف شنو يقول له
عمران وهو يناظره: محمد... أنا أسألك منو ورا هالشي؟؟
محمد ناظره وقال: والله أنا للحين مو مصدق... هل الكلام إلي سمعته صح لو لأ؟؟
عمران بسرعة: قول منو هو؟؟
محمد بهدوء: مصطفى
عمران فتح عيونه على كبرها وقال: مصطفى!!
محمد بسرعة: إييه الكل يقول إنه هو... وأن توقيعه على كل صفحات الملف
عمران وهو مو قادر يصدق: هذا أكيد وليد إلي مدبر هالمكيدة... أنا متأكد
إنه الوليد... إييه متأكد. وسحب عكازه عشان يوقف
محمد وهو يحاول يهديه مسك يده وقال: طال عمرك إرتاح... لا تتعب
نفسك... إنت صحتك ما تساعدك
عمران بعناد: وين أرتاح؟؟... وين أرتاح وأنا أشوف إنهم ناوين له على نية قشرا؟؟
محمد وهو يحاول يجلسه على السرير: أدري إنك تبي تكشفهم... لكن لا تنسى
إنت ألحين تعبان وصحتك ما تساعدك
عمران هدأ شوي وجلس وظل ساكت يفكر في شنو ممكن يقدر يسوي عشان يثبت براءة
حفيده؟؟... شنو ممكن يقدر يسوي عشان يبعد هالناس عن حفيده؟؟... ألف سؤال
وسؤال يدور في راسه قال في نفسه وهو يرجع يتمدد على السرير: لو الكل
وقف ضدك وحاول يكسرك... صدقني أنا بظل وراك وبحميك منهم

في مكتبها جالسة وتشرب قهوة... لفت تناظر زميلتها إلي معاها في المكتب وقالت: سُمية
سُمية تركت الملفات إلي في يدها وناظرتها وقالت: خير
رحمة بسرعة: ما عندك طريقة أقدر منها أخلي الإستاذ مصطفى يهتم فيني شوي؟؟
سُمية باستغراب: وليييش؟؟... تحبيه!!
رحمة بتمثيل الحيا: إييييه أحبه
سُمية وهي تهز راسها بمعنى" إييه": بس هو متزوج
رحمة بسرعة: وأنا مو قادرة أنساه. سكتت شوي وقالت: والصراحة أنا رحت
حفلة زواجه وزوجته الله لا يراويك مو حلوة
سُمية فتحت عيونها على كبرها وقالت: من جدك؟؟
رحمة بسرعة: إييييه... لا وأزيدك من الشعر بيت على إنها مو حلوة وبزر بعد
سُمية بتفكير: وكيف وافق ياخذها؟؟
رحمة وهي تلعب بالقلم بين أصابعها: وأنا شنو دراني؟؟... أنا
ألحين أبيه يحس فيني ويهتم لأمري
سُمية بسرعة: بس لا تنسي المشكلة إلي صارت في الشركة بسببه... يعني
ما أتوقع إنك بتقدري تشوفيه مرة ثانية
رحمة تنهدت وقالت: مع إني ما أتوقع أنه السبب
سُمية بتفكير: ولا أنا... إذا رجعت هبة من الإجتماع بنعرف منها هل صحيح أنه
هو أو لأ؟؟. ورجعت تكمل شغلها
رحمة وهي تحط يدها على خدها قالت في نفسها: وكيف بيقدروا يبرأوه؟؟... هه
لو تنطبق السما على الأرض مستحيل يعرفوا إنه بريء

خلص الإجتماع وبدأو الموظفين يطلعوا من القاعة وهو بعده جالس مكانه
ويفكر في الكلام إلي قالته له زوجته البارحة

إم إبراهيم قربت منه ومدت عليه بطاقة حسابها البنكي
أبو إبراهيم وهو يناظرها: شنو هذي؟؟
إم إبراهيم جلست جنبه ومسكت يده وقالت: عبد العزيز خذها وتصرف في كل فلس فيها
أبو إبراهيم كان بيتكلم لكنها منعته
إم إبراهيم بسرعة: أدري إنك بتقول هذي فلوسك ومالي حق فيها... بس أنا أقول مثل ما
فلوسك فلوسي بعد فلوسي فلوسك... إنت تعبت طول هالسنين عشان توفر لنا كل شي...
والحين إنت متضايق في شغلك وأنا ما أقدر أشوفك بهالوضع وأظل ساكتة. فتحت كف يده
وحطت البطاقة فيه وقالت: خذهم وفك ضيقتك بهم... والله ما يهون علي أشوفك كذا...
وفلوس الدنيا كلها ترخص عشانك يالغالي
أبو إبراهيم حضنها وقال: وأنا لو ألف الدنيا كلها ما بلقى وحدة مثلك يا هاجر... ربي
لا يحرمني منك ولا من طلتك في هالبيت

صحى من تفكيره وشاف القاعة فضت... وقف وقرب من الباب وهو يقول في نفسه:
خلك بس ترجع من سفرتك والله ماراح يصير لك طيب

... باريس الساعة 11:30 الظهر...
الجو روووعة السما تمطر وصوت قطرات الماي كيف تنزل على المباني يجنن
جالسة في الصالة تنتظره يرجع من برا... سحبت جوالها ودخلت على المنتدى إلي مسجلة
فيه وسجلت دخولها... صارت تفرفر في الأقسام وردت على كذا موضوع... بعد فترة حطت
الجوال على الطاولة وهي تقول في نفسها: ليش تأخر هالكثر؟؟... كل
هذا رايح يجيب شي ناكله؟؟

فتح الباب ودخل وهو شوي وبيموت من البرد... كان لاف الإسكارف على وجهه ومتلثم به...
تعدى الممر ودخل على الصالة شافها جالسة وسرحانة... بان من عيونه إنه مبتسم وحط
الأكياس إلي في يده على الأرض وصار يمشي بشويش وراح ورا الكنبة... جلس وهو شوي
وبموت ضحك على الخطة إلي في باله... عد من الواحد للثلاثة في نفسه
ووقف وقرب راسه منها وهو يقول بصوت عالي: بوووو
دانة صرخت بصوت عالي ونقزت من مكانها وصارت تتنطط مكانها من خوفها... حطت يدها
على قلبها إلي شوي ويطلع وصارت تتنفس بسرعة من قوة الخلعة وهي تناظره
كيف يضحك... قالت وهي تتخصر: لا والله... إحلف قول قسم... ألحين إنت ليش تضحك؟؟
مصطفى مو قادر يوقف وجلس على الكنبة وهو يحس وجهه وبطنه بيتقطعوا عليه من كثر
الضحك... يبي يتكلم بس مو قادر أول مرة في حياته يضحك كذا... صار يسوي ليها إشارات
بيده عشان توقف عن الكلام وهو يقدر يسكت عن الضحك
دانة وعلى راسها أكبر علامة إستفهام وتعجب قالت بعصبية: لا تضححححححك. وقربت
منه وصارت تضربه بالمخدات
مصطفى من بين ضحكه وهو ماسك بطنه: بعدي عني شوي
دانة بعناد: مو مبعدة للين توقف عن الضحك
مصطفى وهو يرفع يده اليمين فوق وبعده يضحك: أنا أستسلم بس بعدي شوي
عشان أقدر أوقف
دانة ناظرته ووقفت وحطت يدها على خصرها وهي تنتظره يوقف
مصطفى خف ضحكه وصار يقول: آآآهـ... والله حسيت وجهي انشق نصين والله. ورجع
يضحك مرة ثانية... قال وهو يمسح دموعه: ما كنت متوقع إنك بتخافي لهذي
الدرجة. تعدل في جلسته وسحب كاس الماي إلي على الطاولة وشرب منه
دانة وهي بعدها تناظره: لا والله... شنو كنت تتوقع يعني؟؟... جاي من وراي
ومصرقعني تبيني أقوم أرقص مثلاً!!
مصطفى وهو يرجع يضحك غطا وجهه بكفوفه وهو يقول: والله آسف
دانة وهي تقرب منه وتبعد كفوفه عن وجهه: يا سلام آسف... ألحين لو أغمي علي!!
مصطفى وهو يناظرها: كنت أبي أمزح معاك شوي
دانة جلست جنبه ولفت وجهها الجهة الثانية وقالت: هذا مو مزح
مصطفى مسك وجهها ولفه له وقال: والله لو أدري إنك بتزعلي ما سويتها... بس
شنو أسوي حبيت أمزح معاك... والظاهر إني طلعت إنسان فاشل في المزح
دانة وهي تناظره: عورت أذوني بعد
مصطفى حضنها وقال: خلاص وعد ما عيدها مرة ثانية
دانة بسرعة وهي ترفع راسها وتناظره: جبت أكل؟؟
مصطفى وهو يبتسم: أكيييد. وبعد عنها وراح جاب الأكياس وبدأ يحط الأكل على الطاولة
دانة وهي تاخذ من يده: جيب أنا برتبهم
مصطفى ابتسم وقال: لا... أنا برتبهم. غمز بعيونه وقال: عقابي على إلي سويته
دانة ابتسمت وهي تناظره كيف يحط الصحون... قالت في نفسها:
ربي لا يحرمني من هالمبسم

... السعودية الساعة 3:00 العصر...
جالسة تتقهوى وهي تفكر وتقول في نفسها: والله مو مصدقة إن هالولد يسوي
هالسواة... بس في نفس الوقت ما أقدر أكذب عيوني. تنهدت بضيق ورفعت الفنجان
وشربت منه
رن جرس البيت وجات الشغالة وفتحته بسرعة
دخل وهو يتنحنح... وقرب من الكنب وسلم على إم إبراهيم وجلس جنبها
إم إبراهيم وهي تناظره: كيفك يا عادل؟؟
أبو فارس وهو مبتسم: الحمد لله رب العالمين
إم إبراهيم بسرعة: غريبة جاينا هالوقت؟؟
أبو فارس ناظرها وبعدها ناظر الدرج وقال: جاي أشوف عمي شوي
إم إبراهيم عرفت هو ليش جاي وقالت: جاي تكلمه عشان موضوع مصطفى!!
أبو فارس بسرعة: يا عمتي... يعني الولد بيسوي كذا ليش؟؟... ما في سبب يخليه يسويها
إم إبراهيم تنهدت وقالت: يقول عشان يعاون جده وياخذ منه المشروع
أبو فارس بسرعة: هو من متى يكلم جده؟؟... ولا من متى كان على وفاق معاه؟؟. سكت
شوي وقال: وأبو هشام مستحيل هو الثاني يسويها... يعني من بين كل هالناس
والشركات ما بيضر إلا شركة عمي!!... مستحيل
إم إبراهيم وهي تناظره: والله ما أدري؟؟... قلبي يقول لي ما يسويها... وعيوني
وعقلي يقولوا والتوقيع إلي شفتيه
أبو فارس سند جسمه على الكنب وصار يفكر في موضوع هالتوقيع وكيف جا؟؟
إم إبراهيم لفت جهة الدرج وشافت زوجها ينزل... لفت تناظر أبو فارس وقالت: هذا هو نزل
أبو فارس وقف وقرب منه وهو مبتسم وقال: هلا عمي... كيفك؟؟. وباس راسه
أبو إبراهيم وهو مبتسم: هلا فيك... والله الحمد لله زين... إنت كيفك؟؟
أبو فارس بسرعة: الحمد لله تمام
أبو إبراهيم جلس جنب زوجته وقال: إستريح
أبو فارس جلس مكانه وقال: الله يريح قلبك دنيا وآخرة
أبو إبراهيم وهو ياخذ فنجان القهوة من زوجته: وقلبك إن شاء الله. وصار يشرب من قهوته
أبو فارس ناظر إم إبراهيم وبعدها ناظر أبو إبراهيم وقال: والله يا عمي أنا جاي
أكلمك في موضوع
أبو إبراهيم بسرعة: إذا كان الموضوع هو موضوع إلي ما يتسمى أرجوك لا تفتحه
أبو فارس وقف من مكانه وراح جلس جنبه وقال: يا عمي... يعني ألحين إنت
مصدق إنه يسوي كذا؟؟
أبو إبراهيم بعصبية: للحين يقولوا لي مصدق؟؟... إيييه مصدق... توقيعه
المرزوز في كل صفحة شنو معناته؟؟... هااااا؟؟
أبو فارس وهو يحاول يهديه: خلنا نتناقش بدون عصبية... عشان لا يرتفع عندك الضغط
أبو إبراهيم وهو يوقف ويحط فنجانه بقوة على الطاولة: مو رافع ضغطي غيره
هالحقييير... أجل أنا إلي ما خليته من لما جا على هالدنيا يبيعني!!... الله يلعنه
ويلعن الساعة إلي شفت فيها وجهه. وراح يمشي بقهر للباب
أبو فارس وهو يلحقه: يا عمي هدي شوي... مو زين كذا
أبو إبراهيم فتح الباب وطلع
أبو فارس لف يناظر إم إبراهيم وتنهد وطلع وراه
إم إبراهيم ودموعها تطيح: حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل

أبو فارس مسك كتف أبو إبراهيم وقال: يمكن في تلاعب في الموضوع
أبو إبراهيم لف جهته بسرعة وقال: تلااعب!!
أبو فارس وهو يتنفس بسرعة: إيييه..لـ...
أبو إبراهيم وهو يقاطعه: عادل لا تحط شي في ذمتك... وبعدين خلاص توقيعه موجود
أبو فارس بسرعة: بس يا عمي...
أبو إبراهيم وهو يفتح باب السيارة ويقاطعة: عادل خلااص... مابي أسمع شي. ركب وقال
وهو يناظره: روح تيسر شغلك... وأنا عارف شنو أسوي. وسكر الباب ومشت السيارة
أبو فارس هز راسه بيأس وتنهد بقهر... قرب من سيارته وركبها ومشى
وهو يقول في نفسه: بس لو يرجع ويفسر لنا إلي صاير... وتنحل هالمشكلة... بس

مجتمعين في الصالة... إم فارس حاطة يدها على خدها وتفكر
إيمان حالها ما يفرق عن إمها بشي
لين ناظرتهم وهزت راسها بيأس... وقفت وقالت بصوت عالي:
أوووووووف. وراحت تركض للدرج
إم فارس وهي تناظرها: شنو فيها؟؟
إيمان هزت راسها بيأس وقالت: وأنا شنو دراني؟؟. ووقفت
إم فارس بسرعة: وين رايحة
إيمان أشرت على الدرج وقالت: رايحة أشوف شنو فيها؟؟. وراحت تمشي للأصنصير

رمت نفسها على السرير بقوة وهي تقول بصوت مسموع: الكل حاط الحزن
في الجرب... والله إنهم صيرين مملين
انطق باب الغرفة وقالت بصوت عالي: تفضلللللللللل
دخلت إيمان وهي تقول: إنتِ شنو فيك؟؟. وسكرت الباب وراها
لين وهي تناظرها: والله ملل... ما في سالفة في البيت وفي العايلة كلها إلا سالفة
توقيع مصطفى... توقيع مصطفى.... وين ما رحت سمعت هالجملة مستحيل لكن
وتوقيعه... مو حالة هذي
إيمان بعد ما جلست على الكنبة: يا فهيمة... لو السالفة هينة كان ما صار هذا كله... أولاً
جدي خسر في أسهمه... وثانياً السبب كان مصطفى... وثالثاً جدي متوعد فيه... تفهمي
يعني شنو متوعد؟؟... يعني بيطرده من البيت ومن الشركة ومن حياته كلها
لين عدلت جلستها وتربعت وقالت: يعني إذا جدي سوى كل هذا ما بنشوفه مرة ثانية؟؟
إيمان بسرعة: وإنتِ هذا هو إلي هامك؟؟... إنك بتشوفيه أو لأ؟؟
لين وهي تناظرها: ليش في أهم من هالشي؟؟
إيمان بسرعة: إييييه... في... في أن العلاقة بين جدي ومصطفى بتصير مثل العلاقة
بينه وبين جده... وآخرها بيصير مثل المقطوع من شجرة
لين وقفت وجلست جنبها وقالت: والله ذنبه على جنبه
إيمان فتحت عيونها على كبرها وقالت: شنوووو؟؟
لين بسرعة: إلي سمعتيه... إذا كان هو السبب يستاهل... يعني هل
كان يتوقع إنه بهالسواة بيصير له خير بعدها؟؟
إيمان وهي مو قادرة تستوعب شنو جالسة تقول إختها: إنتِ منتبهة شنو جالسة تقولي؟؟
لين وهي توقف: إيييه... وأنا مع جدي في الصف... يعني هو موقع وكل
شي يثبت أنه ورا هالشي ليش إنتوا مو قادرين تصدقوا؟؟
إيمان وهي تناظرها: يا هبلة هذا أخوك
لين ببرود أعصاب: أخوي هو إلي جنى على عمره
إيمان هزت راسها بيأس ووقفت وهي تقول: يعني إنتِ متوقعة منه يسوي هالشي؟؟
لين بسرعة: إيييه... لأن في هالزمن تتوقع من الكل أي شي... حتى الناس
القريبة ممكن في أي لحظة يجوا من وراك ويطعنوك في ظهرك... عشان كذا
أنصحك إنك ما توثقي في أحد... لأن يمكن في الآخر يكون مو قد الثقة وتنصدمي
إيمان بسرعة: لا... إنتِ أكيد مو صاحية
لين جلست وقالت: لا صاحية وعقلي مفتح على الآخر... بس إنتوا إلي ما أدري كيف؟؟
إيمان وهي تقرب من الباب: الكلام معاك ضايع... أطلع أحسن ما تنقلي
تشاؤمك لي. وفتحت الباب
لين بصوت عالي: هذا مو تشاؤم... هذا الواقع إلي الكل مو راضي يفهمه. سكتت وهي
تشوف باب غرفتها يتسكر... قالت بعد فترة: إلي ما جرب طعم الخيانة
من أقرب الناس له مستحيل يقدر يفهم

... لندن الساعة 11:30 الظهر...
دخلت غرفته وقربت من السرير... كان نايم ومو حاس لشي غير الكابوس إلي جاه مرة ثانية
" نفس الشخص واقف ويناظره ويقول: أبوك ظلمني. ظل صدى الجملة يرن في المكان
أبوك ظلمني
أبوك ظلمني
أبوك ظلمني
مراد مسك راسه بيدينه وقال بصوت عالي: منو إنت؟؟... وشنو تبي؟؟
قرب منه خطوتين وقال: أنا ضحية حقد وحسد أبوك... أنا إلي ما ذاق طعم السعادة والسبب
هو أبوك... أنا الشخص إلي ناوي يقضي عليه أبوك
مراد صار يهز راسه وهو يقول: كذاااااب... كذااااااااااب
قال بصوت هادي: أنا مو كذاب. وصار يقرب أكثر
مراد وهو يناظره: لا تقرب... أقول لك لا تقررررب
وقف وقال: إنت عارف إني صادق... وعارف إني مظلوم... وأنا عارف إنك غير أبوك... وعارف
إنه ظلمك معاه في كل شي سواه
مراد ظل يناظر هيأته إلي مو واضح منها شي غير طوله وهو يقول: قول لي بس منو إنت؟؟
ابتسم وقال: قلت لك أنا ضحية أبوك. واختفى وصدى يرن في أذون مراد
ضحية أبوك
أبوك
أبوك"
فتح عيونه والعرق ينزل من جبينه لخشمه وطرف عينه... حس بيد تمسح على راسه رفع
عدسة عينه وناظر وشافها إمه... طاحت دموعه وهو يفكر في منو هالشخص
إلي يقول إنه ضحية أبوه؟؟... معقولة أبوه ظالم أحد بدون ما هو يدري؟؟... بس منو هو؟؟
تناظره ودموعه تطيح من عيونه... ظلت تمسح على راسه وهي تقرأ عليه من
القرآن... قالت في نفسها وهي تحاول تمسك دموعها لا تطيح: والله خايفة تكون
هذي حوبة ولد الـ... طلعت في ولدي. وصارت تمسح دموعه وهي تدعي
ربها يحفظ ليها ولدها

في حديقة البيت جالسة ومو هامها شي... مسكت جوالها وقالت بهمس:
خلني أدق على ميرنوه. وصارت تطقطق في جوالها
رجعت خصلة من شعرها ورا أذونها وقالت: هلا مرون... كيفك؟؟
ميرنا وهي تبتسم: أهلين فيييك... أنا الحمد لله تمام... إنتِ كيفك؟؟
رنا وهي تضحك: عال العال... طمنيني عنك
مرينا بملل: شنو أقول؟؟... ملانة حدي
رنا بسرعة: أدري إنك متشوقة تبدئي في الخطة بس صبري شوي
ميرنا وهي تجلس على سريرها: يا ليت بس كذا
رنا بسرعة: ليش؟؟... شنو صاير بعد؟؟
ميرنا سندت جسمها وقالت: إلي صاير أن الأخ بدر مقترح نروح مكة
يومين ثلاثة... عشان الست الوالدة
رنا ضحكت بصوت عالي وقالت: يا حليلك وإنتِ تتحلطمي باللهجة السعودية
ميرنا ضحكت وهي تقول: أجل كيف بضبط الخطة إذا مو عارفة أتكلم مثلكم
رنا وهي توقف: أدري إنك مستعجلة وتبي الشي يصير اليوم قبل بكرة بس صبري
منها هي ترجع من سفرتها وتجلس كذا يوم بعدها تبدأي
ميرنا بإقتناع: خلاص بسمع كلامك
رنا بسرعة: إيييه قولي لي بعد شنو جديدك؟؟. وصارت تتمشى وهي تضحك
وتخطط ومو هامها أو في بالها أن ممكن هالشي ينقلب ضدها

... السعودية الساعة 7:30 المغرب...
في وحدة من القهاوي وجالسين إثنينهم مع بعض بس كل واحد باله وفكره مشغول
بشي مختلف تماماً عن إلي يفكر فيه الثاني
أحمد وهو متكي على جنبه ويشرب معسل قال في نفسه: كيف بس أقدر
أوصل له؟؟... المشكلة أن الشخص العادي بيفكرها سهلة بس أنا خايف يكون في ناس
تراقبه وتراقب تحركاته. تنهد وقال بصوت مسموع: الله المعين
طارق صحى من سرحانه على صوت صديقه وقال: شنو قلت؟؟
أحمد بسرعة: لا ما قلت شي... إنت شنو فيك؟؟... من أول ما وصلت وإنت مو على بعضك
طارق وهو يعدل جلسته: خلها على الله
أحمد وهو يناظره: قول شنو صاير لك؟؟
طارق بعد ما شرب من المعسل: أبوي يبي يزوجني
أحمد بسرعة: وهذا إلي مضايقك؟؟
طارق تهد وقال: إييه... مو لأنه يبيني أتزوج وحدة من بنات أصدقاءه... وأنا أعرف
أصدقاءه كلهم مثل بعض
أحمد وهو يهز راسه بمعنى" إييه": آهااا... وهو للحين ما قال لك بنت منو؟؟
طارق بسرعة: لأ ما قال... أنا الصراحة مابي هالزواج يتم... يعني أبي شي يخلصني منه
أحمد وهو يسحب بيالة الشاي: قول له إنك مو موافق
طارق ضحك بسخرية وقال: وتتوقع إنه بيسمعني... أبوي وأعرفه يسوي إلي في باله
أحمد بسرعة: والله ما أعرف شنو أقول لك
طارق وهو يناظره: قلت لك خلها على الله... وإن شاء الله ربي يفرجها
أحمد بسرعة: إن شاء الله

... لبنان الساعة 10:35 الليل...
ياكل من العشا إلي جابوه له وهو يناظر باب الغرفة ويفكر... تذكر قبل سنتين لما
جاه واحد من الحراس وقال له بيطلعه من هالمكان

... قبل سنتين...
كان متمدد على سريره كالعادة... فجأة جاه الحارس وكان يتلفت يمين ويسار
ناظره بنظراته الحادة وقال: شنو عندك؟؟
الحارس وهو يناظره: تعال أبي أقول لك شي
هاشم وهو بعده على وضعه: قول إلي عندك وإنت مكانك
الحارس رجع يتلفت وقال: مابي أحد يسمعني غيرك
هاشم حس إنه صادق وراح له وقال: شنو؟؟
الحارس وهو يقرب أكثر: إسمع أنا بعد بكرة بطلعك من هنا
هاشم فتح عيونه على كبرها وقال: شنووو؟؟.. وليش؟؟
الحارس بسرعة: أنا ما أقدر أشوف إلي يصير لك وأظل ساكت... كافي إلي
شفته طول هالسنين... ولا تخاف أنا كلمت واحد من معارفي وبجي في نفس
اليوم وهو إلي بيطلعك برا البيت
هاشم كان بيتكلم بس سمع أصوات باقي الحراس جايين وظل ساكت
تقربوا الحراس وقالوا: شنو عنده؟؟
الحارس وهو يناظرهم: أبد أنا جاي أقول له أن مافي عشا اليوم... وهذي كل السالفة. وراحوا

تنهد بقوة وهو يتذكر كيف في اليوم الثاني مات الشخص الوحيد إلي حاول ينقذه... للحين
يتذكر ضحكة أبو وليد والكلام إلي قاله: لا تتوقع إني غافل... ولا تتوقع إنك بتطلع من
هالمكان... وإذا كان في يوم بتطلع فيه فصدقني هو اليوم إلي
بتروح فيه قبرك. وصار يضحك أكثر
قال في نفسه وهو يناظر باب مكتبه: والله... وإلي رفع سبع وبسط سبع لتاخذ جزائك
يا غانم... ولا تفكر إنه بيكون يسير صدقني بيكون عسير... وكل صاحب
حق بياخذ حقه منك... والدنيا دوارة

يدخن سيجارة وهو يفكر في خطته الجديدة... وقف وقرب من الدريشة وقال بهمس:
كل شي بيصير مثل ما أبي... وبتخلص منك يا عمران ومن كل عرق يرتبط بك

... بعد خمس أيام...
... السعودية الساعة 3:00 العصر...
مجتمعين في بيت أبو إبراهيم ونقاش حاد بينهم على السالفة إلي صايرة
أبو عبد العزيز وهو يناظر أبوه: ها يبه شنو قررت تسوي مع العلة إذا رجع؟؟
أبو إبراهيم يناظره وهو ساكت
أبو فارس بسرعة: نحنا خلنا نسمعه أول شنو بيقول؟؟ بعدين يحلها الحلال
أبو عبد العزيز بعصبية: أنا أبي أفهم نسمع له لييييش؟؟... يعني مثلاً بيعترف وبيقول إيه
والله أنا إلي سويتها؟؟... خلاص التهمة راكبته من راسه لساسه
إم فارس وهي تناظره: إبراهيم رجاءً لا تضغط على أبوي... خله يفكر على راحته
أبو عبد العزيز وقف وهو يقول: يا سلااااام... يا سلااااام عليكم يعني عادي عندكم أنه يخسر
أكثر من مليون ريال؟؟... بس اهم شي عندكم أن حبيب قلبكم السيد مصطفى ما ينجرح وما
يصير له شي يعكر مزاجه... والله إنكم للحين مخدوعين فيه... بعد كل إلي صار ليش مو قادرين
تصدقوا؟؟... يعني إذا رجع شنو تبوا أبوي يسوي؟؟... ياخذه في الاحضان وليش سويت
كذا حبيبي وهذا شي غلط!!... خلاااص إقتنعوا وصدقوا إنه السبب لين متى يعني؟؟
أبو إبراهيم رفع راسه وناظره وقال: خلاااااص
أبو عبد العزيز جلس مكانه وقال: على أمرك يبه
أبو إبراهيم وهو يناظر الكل: أنا قلتها من قبل إنه يحرم عليه يدخل هالبيت طول ما أنا عايش
وحتى بعد موتي... لأن مو أنا إلي تنلوي ذراعي وأظل ساكت. ووقف
إم فارس وقفت وراه ومسكت يده وهي تقول: لكن يبه... وين بيروح؟؟
أبو إبراهيم بسرعة: في ستين داهية... من يوم ورايح مالي
دخل فيه. وسحب يده وراح يمشي
إم فارس جلست مكانها وناظرت أخوها وقالت: ألحين إرتاح بالك... هذا هو طرده... شنو
استفدت ألحين ما تقول لي؟؟
أبو فارس مسك أكتافها وقال: خلاص يا حنان... لا تنسي إنه أخوك الكبير
إم فارس وهي توقف: أخوي الكبير طول عمره همه الفلوس وبس... اخوي الكبير عمره
ما إهتم أو عبر ولد إخته... هذا هو أخوي الكبير شلون تبي مني أشوفه يسوي
كل هذا وأسكت؟؟. وراحت تصعد الدرج
أبو فارس وهو يناظر أبو عبد العزيز: لا تاخذ على كلامها... معصبة ومو عارفة شنو تقول
أبو عبد العزيز ضحك بخفيف ووقف وقال: أدري إنه طالع من قلبها... بس مهما صار
هي بتظل إختي ومستحيل أخذ بخاطري عليها
أبو فارس وقف وراه وقال: ويين؟؟
أبو عبد العزيز بسرعة: بروح... عندي شغل ولازم أخلصه... يلا مع السلامة
أبو فارس بهدوء: الله يسلمك. بعد ما طلع أبو عبد العزيز تنهد وقال: الله يهديه
ويصلحه... ما أدري شنو إلي غيره وليش صار كذا؟؟

تشوف إمها تبكي وما بيدها شي... بعد ما الكل عرف بقرار أبوها تحس أن يدينها تربطت
وكل الإحتمالات إلي كانت تتوقع إنها بتقدر تقنع أبوها تحطمت... طاحت دموعها وقالت
بصوت مخنوق: خلاص يمه. وحضنت إمها
إم إبراهيم وهي تشاهق: شنو إلي خلاص؟؟... ما بقى شي ما سويته بس عشان
لا يطرده بس هو مصر... قلت له سوي فيه إلي تبيه بس إلا الطرد وهو معند
إم فارس من بين دموعها: إن شاء الله يغير رايه إذا رجع وشافه... أنا أعرف أبوي ما
يهون عليه مصطفى
إم إبراهيم بسرعة: هذاك أول يا بنتي... هذاك أول
إم فارس وهي تمسح دموعها: أبوي قلبه طيب وبيجي اليوم إلي بيصدق فيه إنه ما
سواها... بس هو ألحين من الصدمة إلي صارت معصب لأنه ما كان
متوقع إن هالشي بيصير له
إم إبراهيم وهي تناظرها: ماحد يعرف أبوك كثري... أفهمه من نظرة عيونه... وأنا ألحين
شايفة كل شي بيصير منها
إم فارس بسرعة: بس يمه إذا طرده وين بيروح؟؟
إم إبراهيم ناظرت صورة بنتها إلي على التسريحة وقالت: ماله غير بيت أبوه
إم فارس لفت تناظر الصورة وهي تقول: ما أدري ليش ما يهون علي يروح
هذاك البيت؟؟... أحس من أتذكره وأتذكر شنو صار فيه يوقف قلبي... وأخاف ينعاد نفس
الشي ويصير له
إم إبراهيم وهي تمسك يدينها: خلي إيمانك بالله قوي... وإن شاء الله مو صاير
له إلا كل خير
إم فارس بسرعة: يالله ياكريم

... المغرب الساعة 7:30...
جالس على الكنبة ويكلم في الجوال... قال بعد فترة: إن شاء الله بكرة أروح له
إم أحمد بسرعة: روح له الصباح
أحمد باستغراب: الصباح!!... لييش؟؟
إم أحمد وهي تجلس على سريرها: أحسن... عشان تضمن إنه موجود في بيته
أحمد بسرعة: وليش ما أروح له الشركة؟؟
إم أحمد بهدوء: ما أدري؟؟... بس أحس في بيته أأمن
أحمد وقف وقال: خلاص شورك وهداية الله
إم أحمد بخوف: إنتبه لنفسك زين يا ولدي
أحمد بابتسامة: إن شاء الله مو صاير لي شي... إنتِ بس إدعي لي وإن شاء الله
كل شي بيكون تمام
إم أحمد من قلب: يالله ياكريم إنك تحرسه وتوفقه وتبعد عنه أولاد الحرااام.
سكتت شوي وقالت: أنا اليوم ببيت في بيت الله عشان أدعيلك هناك
أحمد وهو يناظر هدى إلي تمشط شعرها: يلا يمه أنا أخليك ألحين... مع السلامة
إم أحمد بسرعة: الله يسلمك
أحمد سكر السماعة وجلس على السرير وهو يفكر في شنو بتكون ردة فعل
عمران... تنهد بصوت خفيف وناظر ساعته
هدى وهي تناظره من المراية: شنو فيك؟؟... صار لك يومين مو على بعضك
أحمد بسرعة: في واحد من أصدقاء أبوي" الله يرحمه" لازم أوصل له أمانة
هدى بسرعة: وهذا هو إلي شاغل بالك!!
أحمد وهو يناظرها: السالفة تبين بسيطة لكن في الواقع هي مو بهالبساطة
هدى بعد ما ربطت شعرها: ليييش؟؟
أحمد بهدوء: الرجال عنده أعداء وأخاف يعرفوا بالأمانة وإني وصلتها
هدى وقفت وقربت منه... حطت يدها على كتفه وقالت: توكل على الله وإن
شاء الله مو صاير إلا الخير
أحمد وهو يناظرها: إن شاء الله

تشاهد التلفزيون في غرفتها إلي في بيت جدها وتاكل شبس وفشار... رن جوالها
ومسكت الريموت ونزلت على الصوت وأخذته وقالت وهي شاقة الوجه من الإبتسامة:
هلا والله فارس
فارس وهو يضحك: هلا فيك
لين وهي تعدل جلستها: كيفك؟؟
فارس بسرعة: الحمد لله نحنا تمام... إنتوا كيفكم؟؟
لين بسرعة: الحمد لله
فارس وهو حامل ولده على كتفه: أجل وينها إمي؟؟... أدق عليها ما ترد
لين بسرعة: ما أدري؟؟... أنا أصلاً في بيت جدي
فارس وهو يهز راسه بمعنى" إييه": آهااا... كيفها جدتي وجدي؟؟
لين بهدوء: الحمد لله زينين
فارس وولده بدأ يبكي وهو يكاول يسكته: يلا أجل أنا أخليك ألحين
لين بسرعة: لييييش؟؟
فارس وهو يهز ولده على كتفه: ما تسمعيه يبكي... بسكر عشان أعطيه
رضاعته... يلا مع السلامة
لين ما لحقت تقول الله يسلمك كل سكر السماعة... تنهدت بخفيف ورمت جوالها مكانه
وقالت بصوت مسموع: الله يستر من اليوم إلي بيرجع فيه لو يشوف إلي صاير... متأكدة إ
نه بيسوي النون وما يعلمون بس عشان جدي يرضى على مصطفى. رجعت
تنهدت مرة ثانية وقالت: الله يستر

... فرنسا الساعة 11:30 الليل...
فتح عيونه وكلها ثواني ويرفع نفسه مثل المفجوع... ناظر على يساره وشافها
نايمة... مد يده وصار يهزها وهو يقول: دانة... دانة... داااانوووه
دانة والنوم في راسه: شنووو؟؟
مصطفى وهو يوقف من السرير: قومي... قومي عشان تجهزي. قرب من الشماعة
وسحب ثيابه المعلقة ورجع يناظرها هز راسه بيأس وقرب من السرير وسحب
البطانية وقال: قومي جهزي ولا ناسية إن رحلتنا الساعة 1:00
دانة رفعت نفسها وناظرت الساعة المعلقة على الجدار وشهقت وهي تقول: ياربي
ليش ما رن المنبه. ولفت تناظر المنبه إلي على الكمدينة وهي تقول:
أنا متأكدة إني ضبطته
مصطفى بسرعة وهو يدخل الحمام" وإنتوا بكرامة": خلاص قومي تجهزي. ودخل
دانة وقفت وصارت تتمغط وهي تقول: الحمد لله إنه صحى ولا كان راحت
علينا الرحلة. وصارت تتجهز
بعد ربع ساعة تجهزوا ودقوا على الإستقبال عشان يبعثوا أحد العمال ينزل أغراضهم
طلعوا من الغرفة وكان الجو برررد... مصطفى لف الإسكارف على وجهه وهو يحس إنه
متجمد... لف يناظرها ومسك يدها وركبوا الأصنصير
نزلوا وسلموا بطاقات الغرفة للإستقبال وطلعوا
بعد نص ساعة وصلوا المطار وكالعادة إجراءات الرحلة أخذت وقت
جلس على الكرسي جنبها وهو يقول: شنو فيك؟؟
دانة وهي تناظره: ولا شي
مصطفى صار يتثاوب ويفرك عيونه
دانة صارت تضحك عليه بخفيف وهي تقول: شكلك بعدك نعسان
مصطفى وهو يحاول يقاوم: شوي
ومر الوقت بطيييء حتى أعلن في مكبرات الصوت عن الرحلة المتوجهة
للدمام... وعلى طول راحوا في الطريق إلي يطلع لطيارهم
خليل وهو وراهم ويراقبهم قال في نفسه: الحمد لله بنرجع وأنا متطمن أنه
بيرجع مثل ما طلع وأحسن بعد

... اليوم الثاني...
... السعودية الساعة 8:30 الصباح...
خلص فطوره ووقف وقال وهو يناظر زوجته: أنا بروح... تامريني على شي؟؟
إم إبراهيم وهي تناظره: لا... سلامة عمرك
أبو إبراهيم بسرعة: الله يسلمك. وطلع
إم إبراهيم لفت تناظر لين وقالت: شنو فيك؟؟
لين وباين من وجهها إنها نعسانة صارت تتثاوب وهي تقول: نعساااانة
إم إبراهيم هزت راسها بيأس ووقفت وهي تقول: روحي كملي نومك
لين وهي توقف وراها: وهذا هو إلي بسويه. وطلعت

إم إبراهيم راحت الصالة وجلست على الكنب... تحاول تشغل نفسها بأي شي بس عشان
لا تفكر في موضوع طرد مصطفى من البيت... تتمنى إنه ما يرجع عشان لا ينصدم من
الخبر... بس في نفس الوقت تباه يرجع ويقنع زوجها إنه مو السبب... طاحت دموعها
ومسحتهم على طول وهي تقول في نفسها: الفرج من عندك يا صاحب الفرج

لبس ثوبه وشماغه الأبيض وتعطر... ناظر في المراية وأخذ نفس طويل وقال بهمس:
يبه... أنا اليوم بوصل رسالتك لأبو هشام وبيعرف الحقيقة... وتعبك إلي تعبته أنا
بكمله بعدك

... الساعة 9:15...
رن جرس البيت ونادت إم إبراهيم بصوت عالي: مريييم تعالي شوفي منو عند الباب؟؟
جت الشغالة ركض وفتحت الباب
دخلت وهي مبتسمة وحاملة شنطة في يدها... لفت جهة الصالة وشافت عمتها جالسة
وواضح إنها تطرز من ملامح وجهها ورخيت جسمها... قربت منها بهدوء وقالت:
صباح الخير عمتي. وباست راسها
إم إبراهيم فتحت عيونها على كبرها ووقفت وحضنتها وهي تقول: صباح النور
والعنبر والبخور... كيفك يا يمه؟؟
دانة وهي في حضنها: الحمد لله... إنتِ كيفك؟؟
إم إبراهيم وهي تبعد عنها: أنا الحمد لله زييينة. ومسكتها من أكتافها وقالت:
إجلسي. وراحت قربت من الدرج وصارت تنادي: لييييين... يا ليييييين
لين وهي تقرب من الدرج: نعم يممممه
إم إبراهيم بسرعة: تعالي... هذا أخوك رجع مع دانة
لين وقفت عند الدرج من فوق وظلت تناظر دانة... قالت بعد فترة: إيييه... الحمد لله
على السلاامة. وصارت تنزل
دانة قربت من الدرج وهي مبتسمة... وحشتها صديقتها ووحشتها سواليفها وكل
شي فيها... صارت تركب ولما قربت منها قالت: لين وحشتيني. وكانت تبي تحضنها
لين كشرت بوجهها ولفتها شوي وقالت: بلا هالحركات
دانة بعد الدفة نزلت عتبتين وحست أن قدمها نلوت شوي... إنقهرت من
حركة لين وقالت: إسمعيني أول
لين وهي تناظرها من فوق لتحت: شنو إلي أسمعك؟؟... هااا؟؟
دانة وهي تحاول تمسك نفسها عشان لا تبكي: والله العظيم مو أنا إلي قلت له... والله
لين قربت منها وسكتها من عباتها وقالت: لا تحلفي بالعظيييم كذب... فااااهمة؟؟
دانة ناظرت يد لين إلي ماسكة عباتها ورجعت تناظرها... قالت بهمس وهي تبعد يدها
عنها: أنا لو أبي أسوي مشكلة معاك أقدر... لكن بما إني حطيت رجلي في هالبيت
وأهل هالبيت دخلوني واعتبروني وحدة منهم وفيهم مستحيل إني أقلل من إحترامي...
تدري ليش؟؟... مو عشانك ولا أنا أقدر أرد عليك وإنتِ تعرفيني زيين... صحيح إني طيبة
لكن مو أنا إلي بأسمح لأحد يدوس لي على طرف وأظل ساكتة. ناظرت إم إبراهيم
وكملت: وإحتراماً لعمتي الواقفة ما برد عليك. وراحت تركب
لين وقفت مكانها من كلام دانة إلي قالته حست إنها ولا شي... لأنها ما احترمت
وجود جدتها بينهم... عضت على شفاتها بقوة ونزلت
إم إبراهيم وهي تناظرها: شنو صاير بينكم؟؟
لين وهي تجلس على الكنبة: مو صاير شي

بعد ما سلم على العمال ونزل باقي أغراضهم من السيارته دخل وهو مبتسم وابتسامته
شاقة الوجه... قال وهو يقرب من جدته: هلا والله بالغالية... هلا بريحة الجنة. وحضنها
وباس راسها وهو يقول: كيفك يمه؟؟... طمنيني عنك
إم إبراهيم وهي تبكي: هلا فيك يا بعد قلبي... أنا الحمد لله إنت طمني عنك
مصطفى بعد عنها وقال: هذا أنا قدامك مثل الحصان... مو ناقصني شي
غير وجودك معاي. ورجع حضنها
لين وهي توقف: إحم إحم... نحن هنا
مصطفى وهو يضحك بعد عن جدته وقال: اشتغلت الغيييرة
لين وهي تحضنه: ماحد يغار من الغالية. وبعدت عنه
مصطفى وهو يضحك: أوهـ أوهـ... والله وصرنا نقول كلام كبار
لين وهي تجلس: لأنا كبرنا
مصطفى جلس جنبها وقال: وإنتِ شنو عندك جاية هنا؟؟... تستغلي غيابي هااا؟؟
لين بسرعة: إييه... جيت أونس إمي... بدال مو جالسة لحالها
انفتح باب البيت ودخل... من أول ما كلمه الحارس وقال له أنه رجع وهو يحس الدم
يغلي في عروقه... سكر الباب وراه بقوة وصار يقرب منهم
إم إبراهيم من شافته عرفت إلي بسويه... لفت للين وقالت: قومي غرفتك
لين قامت بدون نقاش لأن وجه جدها ما يبشر بالخيير
مصطفى وقف وقرب منه وهو مبتسم قال وهو يناظر عيونه: كيفك يبه؟؟ وتوه بيبوس
راسه إلا بكف على وجهه


نهاية البارت
ردودكم وتفاعلكم يسعدني




__________________


متابعين رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر
إنتظروني بإذن الله برجع لكم من جديد في شهر بريع الأول مع بارتات جديدة وحماسية
  #152  
قديم 02-15-2017, 07:58 PM
 
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
اهئ اهئ

هذه رحمة الحقيرة الا تتعض 😠😠😠
ملـح وخل likes this.
__________________
قــد تــكــۆن نــوايــــانا .. [ آنــقــى ] مــــن قــطــرآت الــنــدىُ
.
ولــكــن : ســــرعــــــآن مــــا تــتــــلــــــــۆث..
.
بِــــــ ظــــنــــۆن ﺈلآخــــريــــــنّ



العاب
ملاحظة:
انا اكاري بيير
  #153  
قديم 02-16-2017, 11:17 AM
 
كالعادة البارت جميل وجميل جداً وطريقة اتصاله بالبارت اللي قبله
ناجِحة بتفوق.

من الأشياء التي لمحتها في هذا البارت هي طريقة تعاطيك للهجات
واللغات وتفننك فيها (متعوب) عليها بطريقة لا توصف بِصراحة


اخراجك للمشكلة بين ابو ابراهيم وردود فعله من مصطفى وأنك ما
خليتي ابو ابراهيم ينهز من محاولات ام ابراهيم وام فارس

وأبو فارس ينم عن خبرة كبيرة وليست مجرد موهبة في كتابة القصص

اختيار الصورة للبارت ايضاً تُعبر عن تفكير وليس مجرد صورة
دمجتي فيها قصة تاريخية تحوي قصة حب في شوارع باريس والأحلام الناعسة


إبقاؤك على حلم عمران على الرقم ما يشاهده من مصائب تكون
على حفيده وتلهفه لأخذه بين أحضانه يدل على تقنية عظيمة في عالم القصص والروايات


حمد هل سيكون لهُ ردة فعل مُضرة بالآخرين جراء رفض أُمهُ
لرحمة وهل سيتبين مقصدهُ من الارتباط برحمة وهو من هرول في
عالم البنات


ستوقعهُ مجرد نظرة لفتاة ولماذا ام عبد العزيز تحمل كل هذهِ
الضغينة والبغضاء لِرحمة على الرغم من صداقتها لأبنتها هل تعرف عن مكرها شيئاً

هل سيتأثر وضع سلمان وكشف أمره عندما يحاول مصطفى البحث
عن براءة يده مما لُفِق له

هل من الممكن ان يتعمق مصطفى في شخصية خليل ويفهم مراقبتهً
له وهل يكون ذلك بداية معرِفتهُ باهتمام جدهُ به.

من خلال توتر العلاقة بين مصطفى وجده هل خطط رنا وميرنا
ولجين سبيل للنجاح إذا كان مصطفى بعيداً عن اجواء دانة
ومشاكلها في ظل انشغاله

بقضيته مع جده

ماذا سيكون من عمران بعد لقاءوه بأحمد وهو من سيعرف أن ابناً
من أبناؤه على قيد الحياة هل يستطيع أن يمسك اعصابه وهل سيستطيع أحمد


أن يوصل تلك الأوراق لهُ بدون تعثر وهل سيكون لِذلك معرفة
لظروف الحادث الذي تعرض لهُ ابو أحمد أم أنهُ سيُنبأ عن أن الحادث لم يكُن


حادث سيراً عادياً بل أنهُ كان حادِثاً مُدبراً

هل لِفارس دور في كشف القضية المُلفقة لمصطفى باعتباره أكثر
الناس معرِفتاً به ام أنهُ سيكون لهُ ذات الموقف المصدوم مثل ابو ابراهيم


والأهم وما ننتظره بكل شوق ماذا بعد الصفعة التي تلقاها مصطفى
من جدهُ ابو ابراهيم وما كان من ام ابراهيم عندما شاهدت هذا الموقف


التي باتت خائفة منهُ لأيام ولم تجد الفكرة لكيلا يحص ما حصل


دائِماً مُتألقة وبانتِظار المزيد من التشويق أختي الفاضِلة كما أعتدناهُ منكِ.

تقبلي تحياتي مع خالص الشكر الجزيل لكِ لا متاعنا.
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة coolant ; 02-16-2017 الساعة 01:19 PM
  #154  
قديم 02-25-2017, 01:10 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك ياروحي ان شاء الله تكوني بخير
البارت كالعادة روعة بجنن
مثل ما قالت لين كله توقيع مصطفى
الخيانة تتكرر و الضحية مو هو لمسويها
اولها دانة و هي مو غلطانة و الان زوجها و هو مو الي سواها
و ابو ابراهيم حرام عليه هذه تربايته حتى و لو الدليل القاطع بيظل ابنه و في طرق لتزوير
اما باريس واواواواو الجو هناك السرك فكرة كثير حلوة و خوف دانة
على فكرة لما كانت في الطائرة و شو قالت تمسك يد بدر حبيبتي لا تعيديها لما تبين تسقطين من الطائرة خذي احمد اتركي بدر بحاله
ميرنا يخرب بيتك ما حبيتي فكرة بدر و صرتي تحكي مثلهم
مراد و حالة الاكتئاب و مين الي في كوابيسه
احمد البارت الجاي يكشف الحقيقة
ابو ابراهيم اعطى كف لمصطفى
ايمتا يجي البارت الجاي ااااه
ياعيني عليك حطيتي في التصميم الكاميرا فقلت كاميرا مين راح يستخدمها اكيد دانو بس قلت وين راح الجوال بس لقيت الحل ههههههههه و حركاتها لما مصطفى خوفها ههههههههههه صار ولد صغير من لما تزوجها ههههههه
لما يجي فارس شو راح يسوي
مين البنت التى راح طارق يتزوجها ابنت عم دانو مثلا
رحمة يخرب بيتها ربي يهديها
اما حمد شو عم يحكي الله لا يوفقه طنجرة و لقت غطاها
ابو عبد العزيز عم يضيف الينزين لنار

تلاعبك بالكلمات روعة يابنت رواية كاملت من كل النواحي ماشاء الله مافي ثغرة ابدا
خليكي دائما في الصدارة حب9حب9حب9حب9
موفقة في اكمال هذه الرواية الرائعة ابدعتي تابعي نحن هنا معك
ملـح وخل and coolant like this.
__________________
  #155  
قديم 02-28-2017, 03:00 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة akari himi مشاهدة المشاركة
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
اهئ اهئ

هذه رحمة الحقيرة الا تتعض 😠😠😠
هههههههههههه إنتِ هذي رحمة رافعة عندك الضغط
مشكورة على المرور الروووعة
وعساك ع القوة
Akari Himi likes this.
__________________


متابعين رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر
إنتظروني بإذن الله برجع لكم من جديد في شهر بريع الأول مع بارتات جديدة وحماسية
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية فيني هدوء الكون وفيني جنونه حللاي شرقي على غربي روايات و قصص بالعاميه 6 10-18-2013 09:25 AM
رواية الحقيبه السوداء رواية رعب لن تندم اذا دخلت / بقلمي لمحة غيث أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 06-27-2012 12:39 AM
رواية ((يوم كنت في الابتدائية))بقلمي ЯỐǿЯỐǿ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 03-14-2012 09:11 PM
أكبر سيبار كافي في العالم !! saber3sa1 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 08-21-2009 11:01 PM
صدقني كافي ؟تعبت والله كافي جريحه القلب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 15 06-06-2009 09:53 PM


الساعة الآن 02:08 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011