08-02-2016, 12:49 AM
|
|
الفصل الأول ج1~ الفصل الأول:: |الإختطاف -1-| ‘ *# "هلْ هبط السلام علىَ سطح الأرض!!"، وفجأةً!؟ هذا ما تساءلت عنه (تاماياشي ريكو) بينما تُقلب السهم البلاستيكي ذا الرأس الحاد بين أصابعها الرقيقة بملامح أقرب ما تكون لشخصٍ قانط من الحياة أقرب من كونه ينتظر مهمةً جديدة علهاَ تنقص بعضاً من احساس الفراغ الذي يخنقها!، كما أنها تعرف بأن طائر السلام لازال يُحلق بعيداً عن أراضي مملكة[سيرفيال] فهو مُتمرد بطبعه، طليقاً ومُحباً للسماء للحظاتٍ ظنته يحيك قصة عشقه الخاصة معها. أعلت تاما ساقيها النحيفتين واحدةً فوق الأخرى على المكتب وأرخت جسدها بوضعية مهملة بشكل مُلفت لمساعدها الأشقرِ الذي بات يحاول التأكد لمرة أخرى من أنها آنسة تبلغ السابعة والعشرين منْ عُمرها مدتْ يدها الخاوية لـ(جوين) الواقف يسارهاَ كي يُسلمها المجلد الخاص بالمهام للأسبوعين الفارطين وحال أن قبضته من عنده هربت عينيها لمسح المعلومات المُجمعة به وتخيلت لو يعود أحد المتورطين للفرار لأجل أن تعيد القبض عليه وتكسب لنفسها بضعة أوراق نقدية كجائزةٍ مُرضية! "كآيدي مُهرب الهيروين!!، الفتاة زهرية الشعر العاشقة للأطفال... بوب مروع أهل قرية سيزآرو، آلفينيسيا الشبح الطافي على ضفاف بحيرة غيسزال!!... هذا مُضجر." زفرت بتهكم وخيالها قام بخيانتها هو الآخر فألقت الملف جانباً وعادت للجلوس بشكل عادي والسهم لمْ يبرح مكانه بيدها بعد صمت غامض تحدث جوين معبراً عن استياءه: "أيتها الرئيسة، هدئي أعصابكِ... هذا سيجعل ضغطك يرتفع وبالتالي ستكونين عرضة للموت بشكل فجائي!!" أهدته نظرة لا معنى لها، لطالما تفوه جوين بالتفاهات وغادر عقله بعيداً!، يصمت ويصمت وفي النهاية كلامه لا يكون مُرتبطاً جيداً بالموقف لا طاقة له مطلقاً على إلقاء النكات بوقت كهذا، أي أنه لا يجيد المُزاج بتاتاً بينما اعتبرت حديثه خوفاً على سلامتها الشخصية فحاولت تصحيح غايته " جوين، عزيزي لست أجد ذلك مهماً!" أخذت نفساً عميقاً وكزت أسنانها حتى سُمع صريرها والتهبت شعلة الحماس بعينيها ذات اللون الأسود الغريب بلمعته الأرجوانية أكملت بصوت مُعرب عن حجم الحنق المُحيط بكيانها "بقدر ما أجد الحركة بالأسواق العامة والتسكع مع أكل الدانغو أكثر أهمية" شدت قبضتها على ما بيدها وراحت ترمق الدائرة الحاوية لحلقات التصويب المعلقة خلف باب حجرتها بتحدٍ قاطبة لحاجبيها الدقيقين وفي ثانية من الوقت رفعت السهم بين الوسطى والسبابة وأطلقته في تلك الأثناء القلائل فُتح الباب على مصرعيه واستقر السهم بجبين (ليسآ) -الفتاة غير المُحببة لدى تاماياشي- "لقـ..." سقطت صريعة للصدمة والفاجعة دون اتمام ما جاءت لقوله هرع جوين لنجدتها في حين سحبت تاماياشي قدميها ناحية ليسآ سحباً ووقفت أمامها والمسكينة مغشي عليها رأت خصل شعرها العسجدية متناثرة حولها برقة! لا أحد يعرف السر بين تاماياشي وليسآ، تكره تعاملها برقة مُفرطة وأنوثتها المُبالغ بها أحياناً، وظنها الجميع مجرد امرأة غيور فهي لا تملك القوام الجذاب أو حتى الهيئة المناسبة لشابة كادت تبلغ عقدها الثالث وهذا سبب كافٍ لجعل الإشاعات تليق بموقفها عقدت يديها على صدرها وظلت تصوب نظرتها المستفزة ناحية فاقدة الوعي، رفعت احدى حاجبيها تشمت بها وهمست بصوت خفيض: "هذا جزاءك لأنكِ لم تطرقي الباب!." ‘ *# في مكتب الزعيم(سميث بارفيل) وقفت ريكو كجندية مُطيعة وبجانبها وقف جوين مسنداً لليسآ -شبه الواعية- على كتفه ممسكاً بها خشية أن تسقط من جديد ويتورط بحملها كان عليه توقع قوة رئيسته العظيمة عندما تنزلق مع حماسها كل فترة وعند افراطها بالحديث عن التسكع بالأسواق. منتبهة للقابع خلف المكتب الخشبي مخفياً لملامح وجهه الرصينة وراء قبضتي يديه المعقودتين رفع عينيه فبانت حواجبه الثخينة الداكنة وراح يقول بصوته الهادئ بعكس مظهره: "حسناً تاماياشي!، لست أجد شخصاً أكثر أمناً وأسرع منك لهذه المهمة!!، أراد تايغر أخذها وكذلك ماريا ولكني لم أوافق فهذا شديد السرية ولست أثق بهما كما بك أنتِ!" "يبدو أنك أصبحت تملك عقلاً خرفاً حقاً أيها الزعيم... بربك!!" بتذمر تام مسدت جبينها "ألم تعد تثق بالجميع هنا... ستقول نفس الحديث لدى رفضي لمهمة كهذه، لجاكي، أو كينجي أو ربما فيشآل أيضاً!" أفحمته وكسرت آماله المحتجزة داخل قلبه الرقيق لفتات بالكاد يُرى بالمجهر، تحجج هذه المرة بأقوى أسبابه وأشدها صموداً غمغم سميث بغير غضب وقد أبان على بياض أسنانه وعينيه الرمادية تعاينها بدقة لتفاصيلها الواثقة: "تكشفينني مهما حاولت اخفاءه عنك!" عاد للملمة الأوراق المبعثرة تحت قبضتيه بحيوية وأكمل منشغلاً بأعماله، فلا مفر له منها ذكية كفاية لمعرفة ما يدور برأس زعيم المنظمة!! تحرك جوين ووضع ليسآ التي بدأت تستفيق لتوها على الكنبة الصغيرة الموضوعة بجوار المكتب وعاد للوقوف بجانب تاماياشي بإستقامة مُتأهباً لمواجهة جديدة حقاً يصعب تصديق أن تاماياشي بالسابعة والعشرين من عمرها الجميع سيعطيها عمراً أقل بكثير قصيرة القامة وجسدها ضئيل وشعرها القصير أيضاً ملفوف خلف رأسها بحيث بقيت الخصل الأقصر متمردة خلف عنقها ومرافقها الذي كان مطلعاً على المحادثة بشكل عام لم يعد يظنها فظةً بذاك الشكل هي فقط صريحة كما قال سميث "وبما أنكِ صريحة تاماياشي سأوكل لك مهمة" حملق بورقة أمامه مُتماً: "البحث عن المختطف رقم ألف وستمئة وأربعة السيد (كيداوا جايمي)" ألقى لها بصورة المختطف وملفاً آخراً يخص بعض المعلومات حوله المبلغ المدفوع لقاء ايجاده لم يكن مغرياً ولكنها تتصيد فرصةً للتحرك "جوين أيتوجب علينا القبول بها!" "ستكون مضيعة للوقت بهذا الثمن الزهيد ألف وخمسون زاما فقط!" يحشر رأسه رفقتها وهما يدرسان المعلومات بحذر وبفضول شديد بعد فترة لم يتوصلا لأي نتيجة فأطلقت نفساً ضجراً وعادت لإلقاء الصورة والملف إليه "سأرفضها، سلمها لآسونا ستقبل عرضاً كهذا!" حملا نفسيهما وفرا قبل أن يسمعا أي كلمة أخرى من الزعيم سميث ولكنه ظل بمكانه يراقبهما حتى أُغلق الباب فغاص جسده بالكرسي الجلدي وأداره بقدمه للنافذة خلفه بملل سامحاً لملامح الضيق بالسيطرة على وجهه سحب الستار الأحمر ورمق السحب المتناثر بالسماء متجاهلاً احساسه بأن أتباعه يقومون بخذلانه يوماً بعد آخر. ‘ *# "هل ستتسلمه حقاً!" "بالطبع، ليس لدي ما أقوم به على أية حال، سميث!" سحب صاحب الهيئة السوداوية نفسه وخرج يسير بخطاه الوئيدة وكأنما ما من شيء ليشغله. وجهه محجوب خلف الوشاح الرمادي الطويل الخاص بجميع أفراد المنظمة –الرؤساء- ويعتمر قبعة تشبه قبعات بائعي الجرائد تغطي أغلب ملامحه الساكنة، جسده المفتول يحتمي من الحر بمعطف أسود ثخين يبدو مجنوناً لأول وهلة، وهو الأدرى بنفسه من جميع المتطفلين يكتفي بالتحديق بصورة المُختطف فهو يمقت المهام المشابهة لما سيواجهه هذا إن أكملها بالطبع! فجأةً ولم يستوعبْ كيف ولا حتىَ متى اختفت الوثائق من بين أصابعه الطويلة!؟ فإرتسمت علامة تعجب كبرى سكنت حدقتي عينيه الفيروزيتين على اثر ما حصل رفع بصره للأمام يراقب الرواق ومن به فرآها تنصرف بخطى مهرولة هي ومساعدها دون أن تلتفت إليه لمْ تعطه أي اعتبار كعادتها! رسم تعبيراً غبياً وغير متقبل لحالته حين وافته مساعدته الصارمة (دومينتا) وتخصرت ناظرة لجوين وتاماياشي، استطردت بضيق بان على شفتيها المقوستين: "ما بالهما دائماً ما يحشران نفسيهما بما نقوم به أيها الرئيس جاكي؟" عقد (جاكي) ذراعيه ونفى برأسه كأنما ما من اجابة تجوب عقله هناك اجابة واحدة ولا أحد بعد سيصدقها، فحتى تاماياشي لم تعد تفعل! لم يبح بها لأي كان وحبسها بقلبه "لست أعرف!، تلك الحمامة الأرجوانية عازمة على جعلي أموت قهراً!." ‘
*# نهاية الجزء الأول من الفصل الأول~
- |
__________________ س3 Jiharu+Tama
=
حب0
التعديل الأخير تم بواسطة Eva-R ; 08-02-2016 الساعة 01:10 AM |