عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree321Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 04-02-2017, 07:41 PM
 

يسعد نهارم

الفصل الأول يتم تحريره و شكرا لصبركم

سيكون بين اياديكم بأقرب فرصه happy2
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 04-02-2017, 11:39 PM
 
منتظرين
FREEAL likes this.
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 04-03-2017, 02:50 PM
 
الفصل الأول ! . !









-1-


*هيروشي*

"ياجيما" الغبية كاد قلبي يقفزُ من موقعه خوفًا !

كيف ترمي بنفسها بهذه الطريقة ؟ ألم تنتبه إلى إني قد حركتُ السيارة بالفعل ؟!

لا و السببُ تافه ! كانت تستطيعُ أن تتصلَ ب"ناتالي" لاحقًا . نزلتُ غاضبًا لأوبخها !

و قد كانت تبدو خائفة بعض الشيء ، لا أستغربُ ذلك لم يسبق لي أن غضبتُ أو انزعجتُ منها !

تراجعت للخلف مُتوترة و قالت معتذره : أنا آسفه يا "هيروشي" .

انتبهتُ لنفسي فامتصصت غضبي قائلًا : لا تُعيدي الكرة .

أعترف أني بِتُ سريع الغضب منذ أمس ، لو كان غيري لانفجر منذ شهور !

ومن جهة أخرى أدركُ أن الذنب ليس ذنبها .

نادتني "آكاني" فالتفتتُ نحوها بأجفال ، سألت باستفسار : ماذا بك ؟! هل أنت بخير ؟

نظرت لملامحها القلقة ، ثم التففتُ نحو ناتالي و لم تكن بأقل من الأخرى !

قمت بتصرفي المعتاد ، و وضعتُ يدي على رأسها بملل : أنا آسف ! لا تُكرريها "ياجي" .

ابتسمت لي تلك الأبتسامة التى تُضيء كالقمر في ليلة بدر !

الشعور بأنها لم تنزعج مُريحٌ للغاية ، ركبتُ سيارتي و أنا أبادلها الابتسامة ،

سحقًا لي بدأتُ أنفس عن ضغوطاتي بمن حولي ، و هذا ليس جيدًا البتة .

ودعنا "ياجيما" و "ناتاليا" تعدُها بمرافقتها فى الغد ، لم أفهم لِمَ هذه الأصرار ،

فاستفسرتُ بعد أن حركتُ السيارة نحو البيت : "ناتالي" ! لمَ أصرت "ياجي" على مرافقتكِ لها فى الغد ؟

قالت و هيّ تنظر للأمام كما لوكانت هي من تقود ! : لأنني تأخرتُ فى التسجيل و وعدتُ الأستاده "هانا" أن أتي فى الغد .

ابتسمتُ رغمًا عني ، إضافة لقب الأستاذة بجانب "هانا" ، كبرت "هانا" و أصبحت أستاذة

كما كانت تحلم دائمًا ، يالها من حياة ، تجري بسرعة ! البارحة كُنا ندرس معًا و اليوم تُدرس فى المدرسة !

لطالما ساعدتني فى دروسي ، لازلتُ مُمتنًا لها .

انتبهتُ ل"آكاني" و هي تُناديني ، التفتتُ لها و إذا بها تكلمني : "هيروشي" أريد أن أسألك ، كيف حال الشقراء ؟

لمَ الجميعُ فضوليين نحو هذا الموضوع ؟ أعترف أنه من المُحرج أن يعلم الجميع بذلك !

تجاهلتُ سؤالها و تابعت القيادة كما لو لم أسمع شيء ، و حين وصلنا للبيت تركتهُم و قُدت عائدًا نحو عملي مُباشرةً !

حسنًا أنه من الطبيعي أن يُثير الأمر فضول الجميع ، فقد فضلتُ العمل بجانب "اوريليا" ،

بدل تولي أمور شركة والدي ، و التى يُمكنها مُنافسة أعمال السيد "جاكسون جوناثن"،

إذا بذلتُ فيها القليل من الجهد !

التقيتُ ب"اوريليا" فى الجامعة وقد حدثت مواقف كثيرة بيننا حتى الآن !

مع إنها تبذلُ قُصار جُهدها فى إزعاجي و إغاظتي طوال الوقت !

كُنتُ فى السنة الثانية حين أنضمت "اوريليا" لفرعنا و قد كانت فتاة مزعجة و لم نكُن نلتقي

إلا فى محاضرتين طوال الأسبوع و ذلك لم يمنعها من مُضايقتي طوال الوقت !

فى البداية كُنتُ مجرد الشخص الذى حطم غرورها فى أثناء مُناظرة

عن الأسعار و ما شابه ، لكن فى ما بعد بتُ أراها طوال الوقت و فى كُل مكان ،

و لم تكُن تتركُ فرصةً إلا و استغلتها لإزعاجي ، بلا فائدة تُرجى ،

فهدوء أعصابي أسعفني للتغلُب عليها دائمًا !! أكيد تسألون الآن لمَ أنا مُعجبٌ بها !

الأمرُ بسيط لكن الحديث عنه سيستغرق وقتًا أنا لا أملكه حاليًا !

لكنني سأكسبُ حُبها عما قريب ! .





*ناتاليا*



نائمة على سريري ، أُحاولُ عدم التفكير بلا فائدة ! كان الأمرُ مُتعلقًا بذلك الرجُل !

لا أعلمُ لمَ لكنني عاجزة عن التفكير سوى به ! لقد كانت ملامحهُ تُثيرُ الفوضى بي !

مع إني لم أرى سوى جانبه وذلك حين خرجتُ من بيت "ياجيما" اليوم ،

عيونًا حادة و شاردة ، ابتسامة ذابلة و هدوء لا معنى له ، أنهُ فقط ، فقط وسيمٌ جدًا !

مهلًا ، ماذا قُلت؟ لا يا "ناتاليا" هذا لا يجُوز ! هذا التفكيرُ غيرُ صائب ،

و عليكِ إيقافهُ حالًا .

حاولتُ طوال الوقت إشغال نفسي عن التفكير به ، فى أثناء العشاء

كان جميع أفراد عائلتي مُجتمعين حول المائدة ، عدا أخي و أبي .

كان الصمتُ ساكنًا ، جدتي تكرهُ الحديث فى أثناء الطعام ، تعتبرُ ذلك قلة أدب .

بعد العشاء حاولتُ إشغال نفسي قدر المستطاع بلا فائده ..



تكلمتُ مع أمي و أختي ، وكان محور الحديث التجهز للعودة للثانوية ،

قالت أمي بعد أن أنزلت كوب الشاي من يدها و هي تكلم كلينا : جهزا نفسكما للعودة للمدرسة ، لم يبقى سوى ثلاثة أيام !

"أكاني" و الحماسة تُحركها : لا تقلقي أمي ، لقد جهزنا كل شيء ،

نهضت من مكانها و هي ترفع يدها بعد أن زادت حماستها ! : لا أصدقُ أني سأرتدي زي مدرسة "تيتان" الثانوية .


ضحكنا أنا و أمي بخفة ، لطالما كانت "آكاني" تتمنى ارتداء زي مدرستي !

إنهُ زي البحارة المعروف لمدارس الثانوية باللون الأسود الراقي ،

و هذا اللون منحصرٌ لمدرستنا فى المدينة .



قالت أمي مُكملةً حديثها : "ناتالي" ، أنا لديّ أعمالٌ كثيرة فى الجامعة ، كما أني سأرقى مع بداية الفصل لمديرة فرع الأدارة !

سعدنا جميعًا عدا جدتي ! هي لا تُرحب بفكرة العمل ، و تقول العمل ليس للسيدات !!!

عقيدة قديمة ! لكن هذا ما تعتقد و تؤمن جدتي به منذ عقود .

أكملت والدتي كلامها : لا تنسي استلام زوجين من البدلة لكل منكما !

تقصدنا أنا و "آكاني" . هذا يعني أنني يجب أن أهتم بكل شيء كالعادة ،

لا أذكرُ أني توقعتُ يومًا أن تهتم بهذه الأمور الصغيرة ، لكن مجرد تنبيهي بين الحين و الحين يُسعدني كثيرًا .

أتجهتُ نحو غرفتي و تجهزتُ للنوم ، بقيتُ جالسه أمام المرآة العب بأطراف شعري ،

و عدتُ للتفكير بنفس الموضوع ، حينها عزمتُ أمري ، سأتقدم و أسألهُ سؤالًا واحدًا ،

" لمَ تجلسُ هُنا كُل يوم يا سيد ؟!! "



طلع الفجر و حل الصباح و لا أزال فى صراع مع نفسي ، لم أنم جيدًا و اشعرُ بضغط شديد ،

ليتني أبقى نائمة و لا يُقظني أحد ، لكن "ياجي" تنتظرُني .



رفعتُ ثقل جسدي بتعب و أخذتُ حمامًا مُنعشًا أعاد لي حيويتي ، ثم تناولتُ بلوزة خفيفة مع تنورة قصيرة و ارتديتُهما بملل ،

كُنتُ أريد أن أرفع شعري حين انتبهتُ لنفسي ، لقد قصصتهُ قبل فترة قصيرة ،

آه ، لهذا كانت "ياجيما" متسمرة فيه حين ذهبت لمنزلها بعد غياب شهرين ،

لم نعد نُشبه بعضنا بسبب قصة شعري .

خرجتُ من غرفتي و توجهتُ لصالة الطعام و كان الفطور جاهزًا، و جدتي تترأس الطاولة و تتناول الأفطار لوحدها !

لا شك أن أمي قد غادرت و أنا نائمة . بدأتُ بشرب الشاي ، حينها كلمتني جدتي ، و لأول مرة على طاولة الطعام !

سألتني : هذه آخرُ سنة لك فى المدرسة ؟ صحيح ؟!

بقيتُ مُستغربه من جهتين ، جدتي تُكلمني هُنا و سؤالها الغريب !!!

أومأتُ برأسي مُجيبة ، لتكتفي بالصمت .

لم أفكر عن سبب هذا السؤال الغريب و مناسبةُ الآن ! تجاهلتُ ذلك تمامًا .

بعد الفطور غادرت مع أختي نحو المدرسة

و أكملتُ تسجيلي و استلمتُ كُتُبي و زي المدرسة الخاص بي و بأختي أيضًا

كان المفترض أن يكون ذلك أمرٌ سهل لكن الحرارة الشديدة أتعبتني بشدة .

ركبنا السيارة و كانت "ياجيما" الأكثر راحةً بيننا ، لأنها وفت بوعدها للأستاذة "هانا"

و لم يبقى إلا أن يأتي اليومُ الأول للمدرسة .

قالت "ياجيما" إنها ستذهب لمكتب العقارات لترى ما فعلوه لها ، و إن كان قد جائتهُم أحد طالبات الجامعة أم لا .

و قد حدث أمرٌ مؤسف بحصولنا إجابة سالبة ! كانت خيبة "ياجي" كبيرةُ جدًا ، و

قد بذلتُ جُهدي فى التخفيف عنها قائلة : لا تقلقي عزيزتي ، سنُعلن ذلك فى الجامعة و نوزع الأعلانات فذلك أسرع من المكتب !

تحمست "آكاني" قائلة : و نحنُ سنُساعدك لا عليكِ ! الأمرُ أسهل من ما تظنين !

نظرنا لها ببتسامة لتُكمل بثقة : أنا سأطبع لكِ الأعلان فى بيتنا و لن يُكلف ذلك شيءٍ و لن يُمانع أبي .

نظرتُ ل"ياجيما" و يبدو أنها استلطفت الفكرة ، و الابتسامة تُهلهل على وجهها لتقول : و لمَ لا ! سأكون شاكرة لك عزيزتي .

تدخلتُ قائلة : إذن لنركب سيارة أجرة ، كي نذهب للبيت و نُجهز الأعلان ،

بعد ذلك ننشرهُ على لوحات الأعلانات فى الجامعة .



اتفقنا على ذلك و قُمنا به ، و حين دخلنا البيت ،

كانت جدتي تجلسُ فى المجلس التقليدي و البابُ مفتوح على مصراعيه .

و حين رأت "ياجيما" توجهت نحونا بسرور ، جدتي تُحب "ياجيما" كثيرًا ،

خاصة أنها تأتي لحفلات الشاي الخاصة بجدتي و تُساعدها فيها .

على ذكر حفلة الشاي ،

الكيمونو يليق ب"ياجيما" كثيرًا ، عيناها الكبيرتان و شعرها الأسود كليالٍ ظلماء

و بشرتها البيضاء ، يُضيفُ لطلتها ، سحرًا لا نظير له .

رحبت جدتي ب"ياجيما" و جلسنا معها ، و بعد ساعتين من الحديث ،

ألزمت جدتي "ياجيما" أن تأتي لحفلة الشاي فى الأسبوع القادم .

استأذنا من جدتي و لحقنا بأختي ، حين دخلنا مكتب أبي

كانت تضع الأوراق فى جهاز الطبع ، حين رأتنا قالت بعتب : أنا انتظرُكُما منذ ساعة ! لقد جهزت الأعلان و لم يبقى غيرُ الطبع .

أعتذرنا متحججّتين بجدتي ، و اقتربت "ياجيما" لترى ما قامت به "آكاني" .

خلال الفترة التى جلسنا مع جدتي قامت بكُل شيء هُنا .

ابتسمت "ياجي" برضا و قالت بأعجاب : أحسنتِ "آكاني" ، عمل ممتاز .

أجابت أختي بغرور : العفو ، يُمكنكِ الأعتماد علىّ فى أي شيء و مهما كان ! .





*ياجيما*



أبهرني تصميم "آكاني" ، لم أتوقع أن تفهم بهذه الأمور !

أنا و فى سني هذه لا أفهم الكثير بالتقنيات و الحواسيب ! بالكاد أجيدُ تشغيل الصور و

الفيديو و الأغاني ، بالأضافة للطباعة و هو السبب الرئيسي لاقتنائي حاسوبًا .

ضغطتُ على زر الطباعة و بدأت تطبع . حين أنهت ذلك وضعت الأوراق أمامنا ،

سألتُ باستغراب : أليست كثيرة ؟!

فأجابتني بثقة : لتزداد فرصتنا أكثر !

حسنًا لقد كانت الأجابة مُقنعة جدًا و منطقية ، نهضنا من مكاننا

و توجهنا نحو الجامعة بسرعة و كانت الساعة الحادية عشر .

لصقنا الأوراق على اللوَحْ المُخصصة للأعلانات

و كانت "ناتاليا" منزعجة بعض الشيء ، كنتُ لأكون لو كُنتُ مكانها !

فتلك الفتاة المُتكبرة قد عاملتها بقلة أحترام ،

و ذلك حين كُنا نوزع الأوراق على الفتيات فى الجامعة . بعد ثلاثة ساعات توجهنا لبيتي .

كان أخي قد أنهى غدائه منذ فترة طويلة ، و كان لطيفًا بتجهيزه لنا

و خاصة أننا لم نأكل شيء فى موعد الغداء ،

انزعج أخي لأننا لم نطلب المساعدة منه ، قال مُعاتبًا لي و ل"ناتاليا" : لمَ لم تُخبرانني كُنتُ لأساعدكما أكثر من هذه الصغيرة !

أيُدركُ أنهما فى نفس العمر ؟ وصفُ "آكاني" بالصغيرة كان وصفًا فاشلًا للغاية.

نهضت "آكاني" مُعترضة بعد أن تركت العيدان من يدها : من الصغيرة أيها المتعجرف !

قال بغير اعتبار أننا جالسات : هذا لا يعنيكِ أيتها الطفلة المدللة ! الأفضل لكِ ألا تتدخلي فى ما لا يعنيكِ !

صُدمت ! ليس من عادة أخي أن يتكلم هكذا مع أي أحد !

أو ربما لأنني لم أره من قبل كيف يتكلم مع أصدقائهُ فى العادة !

كانت "آكاني" منزعجة و تبحثُ عما تُجيب به و هي تعض شفتها السُفلى ،

قالت و هي تكبحُ دموعها : مـ من تظنُ نفسك يا هذا ، أهكذا تشكُرُ من يُقدم المساعدة بنيةٍ حسنة ؟!

أدار أخي رأسهُ للجهة الثانية ، ليس لأنهُ لا يعلمُ بما يُجيب ، بل لأن "آكاني" بدأت بالبُكاء بعد ما قالته !

أغمض عينيه العسليتين و عبث بشعره الأشقر معبرًا عن توتره ،

ثم قال بنبرة مُتعجرفه : دعي دموع التماسيح جانبًا أيتها الطفلةُ البكاءة !!!

اتسعت حدقتا عيناها الزرقاوان على وسعيهما و تيبست الدموع أثر كلامهُ الجارح ،

و أنا اكتفيتُ بدور المشاهدة ، نهضتُ من مكاني غاضبة : لقد قُلتَ الكثيرُ يا أخي ! اعتذر حالًا !!!

قالت "ناتاليا" مُبررة لتُهدئني : لم يقصد يا عزيزتي اهدئي ! هو فقد منزعج لأننا لم نطلب المساعدة منه !

قال أخي بنبرة جافة لا صدق فيها : اعتذرُ منك يا فتاة ، لم أقصد جرح مشاعرك المُزعجة !

و خرج بعد ذلك بسرعة و أغلق الباب خلفهُ بغضب .



أعتذرتُ ل"آكاني" كثيرًا لكنها لم تتوقف عن البكاء !

لقد ساعدتني كثيرًا و لم تجد سوى الكلمات الجارحة من أخي بدل الشكر .


بقيتُ أعتذر و أعتذر لكنها لم توقف البكاء ، و بعد فترة طويلة هدأت وحدها وتوقفت عن ذلك .

قالت و هي تفتحُ الباب : سأعود للبيت وحدي ! أراكِ فى المدرسة "ياجيما" !

ماذا ! فى المدرسة ؟ أهي منزعجة لهذه الدرجة ؟ ألن تأتي لبيتنا ثانيةً ؟

غادرت و وقفنا عاجزتين عن منعها إذ لم تترك لنا المجال لذلك و ركضت للخارج بسرعة .

بعد قليلٍ اعتذرت "ناتاليا" قائلة :
سأذهبُ للبيت ! يجبُ أن أرى "آكاني" و أطمئن عليها ، لا أعلمُ لمَ تأثرت لهذه الدرجة !
لم ألَف ردة الفعل هذه فيها من قبل !
.

و أتجهت للمخرج لتُكمل و هي تنتعلُ حذائها الصيفي :

سأتصلُ بك قبل النوم يا عزيزتي ، لم تسنح لنا فرصة الحديث عن أمر مهم ، يُعتبر سخيفًا بالنسبة للمواقف التى نحنُ فيها الآن
.

- : تقصدين "جوان" ؟ لا عليكِ سأعاتبهُ لتصرفه و اعتذري ل"آكاني" مرةً أخرى .

- : ليس "جوان" و حسب بل الكثيرُ من الأمور ، كمشكلة المستأجرات و ذلك الر ......

توقفت عن الحديث فجأة ! لماذا ؟ ليس من عادتها أن تُخفي عني أي شيء قبل الآن !

نظرت نحوي بأجفال ، و شردت للحظة ثم غادرت البيت مودعةً لي و ل"جوان" الغائب

وقفت عند عتبة الباب لفترة طويلة فاستغربتُ تصرُفها هذا !

اقتربتُ لأجدها سارحة و عينيها مُتوسعتين و مُتلألأتين بريبة ، نظرتُ لحيثُ تنظُر ،

كان ذلك الشاب يجلسُ مكانه كالعادة ، ماذا ؟ ألاتزالُ تُفكر بأمره ؟! هذا مُحال !

أعرفُ أن "ناتاليا" تغدو فضوليةً فى بعض الأحيان لكن ليس لهذه الدرجة !!

ماذا حدث معك فى غيابك عني يا صديقتي
.نظرت نحوي فتفاجئتُ قليلًا لتقول بشرود :

ماذا سيحدث إذا ذهبت و سألتهُ سؤالي البسيط ؟ هل سأندم !!!

تفاجئت لسؤالها البريء ! جاريتُها بالكلام قائلة : ممَ تخشين أن تندمي ؟

قالت بشيء من الحُزن : أخشى أن أندم إذا لم أغتنم فرصتي !!!

استغربتُ كلامها بشدة ، أين أنتِ يا صديقتي ؟ كيف سأساعدك ؟

ماذا لو ندمتُ إذا كلمته ؟ و لكن لمَ كُلُ هذا الأهتمام يا "ناتالي" ؟

انهُ مُجرد شابٍ يجلسُ على الشاطىء ينظُر للبحر ، لا شيء يستحقُ الأهتمام !!

نظرت نحوي بوهن ، ثُم تقدمت و هي تقول : ..........

.

.



" يتبع "



التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 08-06-2018 الساعة 05:13 PM
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 04-03-2017, 02:56 PM
 
مكاني
FREEAL and lazary like this.
__________________

لَا تَجْري الرّيَاحٌ بِمَا تَشْتَهي السَّفُنْ
مدونة | معرض | تبتسم لنا الحياة لأننا فيها | صراحة

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 04-03-2017, 04:57 PM
X
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أهايو غلا كيفك
آآه أخيراً الفصل ..... جميييل جداً
شخصية هيروشي أعجبتني كثير مع أنه مو أشقر
متحمسة للي بدها تقوله ناتاليا ....
متشوقة لقصة الشاب هذاك
بس °^°.... شعور سيء يخالجني بشان صداقتهما
أحسها رح تتوقف مو حاسة الأمر بهالبساطة .....
ياجيما المسكية زعلانه عليها من الأن
جدة ناتاليا أعجبتني نوعا ما
هيروشي قلت فوق .... شخصية جميييلة
كلام جوان كان قاس على أكاني
ما عجبني تصرفه =\
اكاني إسمها بيشبه أسم أكثر شخصية بحبها بروايتي أكامي ٨-٨

الفصل كان رائع
مشكورة على جهودك غلا وبانتظار القادم بفارغ الصبر
تقبلي مروري ودمتي بود
FREEAL and N a t a l y like this.
__________________

-

-
لا تَبُح بما في داخِلكَ لنَفسِكَ فهي لا تَحْفظ الأسْرار.

نُقطَةة إِنتَهىٰ •

التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 04-03-2017 الساعة 06:33 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حين يتحكم الآيفون حسين إبراهيم الشافعي نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 4 05-14-2017 12:59 PM
هل مزاجك يتحكم بحياتك ؟ ؟ ؟ ؟ Winter Rose حوارات و نقاشات جاده 12 01-17-2013 02:09 AM
هل يتحكم الواقع في الحب شمعة العمر حوارات و نقاشات جاده 44 07-13-2009 04:35 PM


الساعة الآن 07:03 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011