01-27-2018, 04:27 AM
|
|
أنَا قد أيقنتُ منذُ أمدٍ بعِيد أن الستارَ لن يُزاحِ عنِ المسرحيةِ الهزلية التي أعيشُهَا
سيبقَى الخطأُ نفسُه مُخلِدًا ذِكراهُ بتكرارِه على الدوَام، لن يستمِع لمناجاةِ الخلاصِ أحد
الطريقُ وعرةٌ جدًا كي أركض مُستغِيثةً عبرهَا، الظلامٌ حالِك جدًا في داخِل جمجمتِي
عظامِي لا تفتأُ تقرصُنِي بردًا، ولن تكفِي أيُ ملابِسٍ تُسبلُ على جسدِي كي تطرُدَه
أينَ كان ترسُ عجلةِ الوقتِ حينها؟ لما لا يُمكِنُنِي إيقافُه؟ آه.. كُل ما يتموّج في أنسجَتِي
مِن غمُوضٍ لا يزالُ يؤرِقُنِي. إنعكاسِي على المرآةِ أضحَى غريبًا.. لم أعد أعرِفُنِي
الشجُونُ شعُورٌ ساخِط، ينتظرُ الفرصة المُناسِبَة كي يكتسِحنِي، وإنّي في هذا الزمهرير عالقة
أتتخيلُ أن تستيقظ يومًا كشخصٍ جديد؟ لأنّ هذا ما يدُور في عقلِي حينمَا أستعرضُ شريط حياتي أمامِي
ويلاه! لستُ ميالةً للحدِيث ولكنّ الصمتَ أضحَى صاخِبًا جدًا، ولم تعد هذهِ الصومعةُ كافيةٍ
لإبقاءِ الحجازِ حولي، إنّي أتحرّقُ شوقًا.. ولكِن ما الذي أتحرّقُ شوقًا إليه ؟ |
|