عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree274Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 08-15-2018, 02:21 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
رائع وأخيراً تحررت قوة القلادة
كان الفصل رائع جداً
انتظر الفصل القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله
الحمدلله تمام وانتي كيفك?
يب يب تحررت
شكرا للمدح ولردك
دمت بخير
ديورين likes this.
__________________






سُبحان الله العظيم
سُبحان الله وبحمدِه
رد مع اقتباس
  #77  
قديم 09-08-2018, 04:07 PM
 
فضي










هالة


[9]


كادَ يهلكُ رُعباً من غضب سيّده الذي تجلى باهتزازٍ أصابَ كل محيطَ القصر المُظلم ، ليُفزِعَ هلان و ويليام فهلمّا حيث زيرايا وسكِنر الجاثيً أمامه ، جهِلا ما يحدثُ حولهما ، لكن الشيء المؤكد لهما أنّ أمراً مزعجاً أغضب القابع خلف الدوامة المظلمة ذات الشعلتينِ الملتهبتينِ سخطاً ، والأخر بدى كمْن ذابَ قلبه من الخوف ؛ فعيناه ظلّتا تمكُثا أرضاً غير قادرةٍ لتطّلعَ على سيدها .
تمكنّ هلان من تجميعِ بعض الجراءةٍ ليسئلَ مستفسراً :
" ما الأمر سيدي ! لما تبدو غاضباً هكذا ؟! "
تجاهلَ المعنيُ كلامه ليبادرَ بقوله الغاضب لسكِنر :
" ألم تقل أنكَ ستقضي عليه ببساطة ! ، كيف ستفعل ذلك بعد تمكنه من التجاوب مع القلادة! "
صمتَ لوهلة ليُتمَ بغصبِ أكبرِ :
" بل كيف أمهلته الوقت حتى نجح في ذلك! "
أجابه بحذر تام بعد أن أغمضَ عينيه :
" اعذرني سيدي ، لكن يبدو أنّي استهنتُ به ، ذلك المدعو أليكس ليسَ هيّناً خاصة بعدما حرر قِوى القلادة "
انزعج هلان حيّنما ذُكر أليكس فعلم أنّه هو منْ تسبب بهذه الجلّبة لزيرايا ، أرادَ التكلم ليفهمَ أكثر عن الذي جرى بالضبط لكن منظر سكِنر المذلول بخوفِ أمام سيده ومزاج الآخر السيء أحالاه دون ذلك فلزمَ صمته كابنه تماماً .
قول سكنر زاد الوضع سوءاً ؛ فالبرغم من عدم تفوه زيرايا بحرف إلا أنّ جمرة عينيه تعكسانِ ما بداخله من غضبِ مُتأجج ، استشعر تابعه حاله دون أن ينظرَ إليه فتكلم بثقة تخفي توتره :
" لا تقلق سيدي ، اثنانِ فقط قادرانِ على استغلال الطاقة والآخرانِ لم يدركا كيف تعمل حتى .. "
" والأفضل ألا يحدث ذلك فأنتَ تُدركُ ما سيُصيبكَ إن حدث "
قاطعته كلماته الغاضبة قبل أن يُتمَ ما أرادَ قوله ، فتمالَكَ نفسه قليلاً ورفعَ نظره أخيراً حيث زيرايا المتواري خلف العتمة عدا عينيه ، نطق بثقة لعلّه بها يُرخي أعصاب سيّده المشدودة :
" أعدكَ لن يحدث إلا ما تريده ، هم ليسوا خطراً ما لم تتحد قواهم ، فقط هم الآن مصدر تسلية لنا لاأكثر "
توقفَ للحظة لِيَلي كلماته بابتسامة خبيثة شقت شفتيه :
" سنتسلى بهم كثيراً ، أمثالهم ليسوا على كفاية ليقفوا في طريقكَ سيدي "

ربما نجحَ في كبحِ غضبه ؛ فبعد ما قيلَ له لم ينبس بحرف جاعلاً هالةَ من الهدوء تغزو الجميع ، عدا ويليام رفضَ قلبه أن يهدأ وعقله راح ينسجُ الكثير من التساؤلات ، خاطبَ نفسه عن أكثر ما يشغله :
" ما قصتكَ أليكس ومن هؤلاء الذين انضممتَ إليهم؟!"
ثمّ حوّل أنظاره المضطربة نحو الدوامة المظلمة فتابعَ حديثَ نفسه المحتارة :
" وما قصة زيرايا هذا ؟! "



عند منطقة مُتطرِفة عن القرية وبينَ ثنايا التلالِ المتفرقةِ مكثَ أليكس ورفاقهُ في كهفٍ ليسَ بالكبير ولا بالصغير ، ملتمسينَ به الراحةَ من مشقةِ الترحالِ من مكانِ لآخر باحثينَ عن المنارةَ التي ستدلهم للطريقِ الصحيحِ.
تمثّلَ حالهم بالهدوء فالكل كان في همه ؛ لاسيما أليكس بدى سارح الفكر لايشعر بما حوله ، عيناه الزرقاوانِ ظلتا تحدقان بعيداََ دون أن تبصرا شيئاً محدداً ، فقط أطياف الماضي هي ما كانتا تبصرانه ، والده وأيضاً والدته حين العطف الممنوح له من كليهما والعديد من صور الذكريات حامت حوله رافضة تركه ببساطة ، فاختنق صدره حين أقبل لتلك اللحظات المريرة والتي لن يحتمل المزيد منها فأنجد نفسه بالاستفاقة من شروده بصعوبة .نظر حوله متمعناً هدوء المكان قليل العتمة رغم تساقط أشعة الشمس عند مدخله ،حسِبَ أنّه الوحيد الذي يجلس في الكهف لسكون من معه ؛ حيث لجأ كين لمُطالعة كتابٍ بني الغلاف بصمت تام والحال نفسه مع سيمون المشتغل بتنظيفِ سيفه.
تيقنَ أنّ سبب هدوء المكان هو عدم وجود مانكس بينهم وليسَ حال الاثنينِ الصامتينِ الذينِ معه ، تسائل في نفسه عنه فلم يعتده بعيداً عنهم منذ التحاقه بهم ،فكر قليلاً ثم قرر الانتظار لعلّه سيأتي في أية لحظة ، لكن ما إن طال انتظاره حتى نهضَ مقرراً تفقدَ أمره.
قبل خروجه من الكهف وصل لسمعه صوت كين الهادئ :
" الى أين أنتَ ذاهب ؟! "
أجاب بالتفاته نحو محدثه الذي رفع أنظاره عن كتابه وجعلها تستقر به :
" غريب اختفاء مانكس كل هذا الوقت ، سأرى ما به "
ابتسمَ كين بلطافة معيداً عينيه لكتابه قائلاً :
" ستجده في الجهة الأخرى للتل ، قال إنه يرغب بالتدرب قليلاً "

استغرب أليكس من نفسه، متى حدث ذلك و هم منذ شروق الشمس بقوا في كهفهم! ، هل كان شارداً للدرجة التي تجعله لا يعي بأي شيء حوله! .
نفض تعجبه عنه ثم ذهب لحيث يوجد مانكس و المفترض أن يجده في همة عالية بحيث قِيل له أنه يتدرب ، إلا أنّ ما لمحته عيناه كان منافياً لذلك ؛ بدى مكسوراٌ ومتيبّساً كجذعِ الشجرة الذي يجلس عليه ، رغم بُعد المسافة التي تفصله عنه إلا أنه استشعرَ عمق الحزن الساكن في عينيه الزهريتين المبحرتين بعيداً ، ثبت لثوانٍ يتأمله باهتمام والآخر لم يشعر به إلا حيّن وقف أمامه فجأة.

دُهشَ لبرهة بظهوره المفاجئ أمامه وقبل أنْ ينطق بحرف خاطبه أليكس ببشاشة :
" أتسمح لي بقطع عُزلتكَ هذه ؟"
أجابة بهدوء متعجب :
" بالتأكيد مع أنّي لستُ معزولاً كما قلت "
جلسَ أليكس يساره ثم قال :
" إذاً لماذا تجلس وحدك ومنذ مدة ليست بالقصيرة!"
ردّ بابتسامة يتصنع بها المرح :
" اشتنشقُ الهواء فقط "
لكن سرعان ما ذبلت ابتسامته الزائفة فغرق في صمت متناسياً شريك جلوسه على الجذع مهجور الحياة ،كذلك أليكس لزم صمته إلى أن قرر فتح حواره معه قائلاًّ وهو يحدق أمامه حيث الأفق الممتد بالتلال مع بعض الشجر أشبه باليابس متوزع هنا وهناك :
" عيناك تحكيان الكثير ، أرى عمق حزنهما بوضوح فما السبب! ، هذا إنْ رغبت بإخباري طبعاً "
نظر إليه متعجباً ليبادله الأخر النظر فنطق :
" يمكنني التخمين عن سبب حالك "
زاد تعجبه بينما أليكس أكمل بثقة دون أن يبعد عينيه عنه :
فقدتَ فرداً من عائلتكَ أو ربما جميعهم "
ذهل كثيراً لينطق من فوره بدهشة :
" كيف عرفت ذلك! "
أجابه :
" إذاً أصبتُ فيما قلته"
أزاح بصره عنه بحزن سكنه وظل بصمت للحظات إلى أن نطق بأسىً :
" ماسا ..أختي التؤام "
دُهشَ مستمعه فهمس باستغراب :
" أختكَ التؤام"
أرغمته الذكريات المتدفقة على عقله بالانصياع لها ، فراح يتذكر موت والديهما بسبب الوباء وهما لم يبلغا العاشرة بعد ، من حينها غدت مسؤلية أخته على عاتقه ، كما مرّ على لحظات مضايقة الأولاد لها ومعايرتها بأنها يتيمة، تمنى أن يضربهم مجدداً كما أبرحهم ضرباً في الماضي ،لقد عانى حينها كثيراً حتى يدخل السرور لقلبها بعد أن ظلت تبكي لفترة طويلة ،و الشيء الوحيد الذي نجح في إعادة الضحكة لثغرها هو تباهيه أمامها وثرثرته بغرور عن نفسه.
ظلَ سابحاً حيث الماضي غير متدارك نفسه إطلاقاً إلى أن أيقظه من سهوه صوت رفيقه :
" الى أين شردت بفكرك"

أغمضَ عينيه بمرارةٍ حيّن أدرك واقعه ، كل أيامه معها ولّتْ ولن تعود كما تلاشتْ هيّ من الوجودِ ، كادَ يزيغُ للماضي مجدداً لولا سؤال أليكس المبهم :
" ما الذي جدّ الآن ؟! "
التفت إليه متعجباً سؤاله ليجيبَ :
" مالذي جدّ! ، ما قصدكَ بالضبط! "
رد أليكس برحابةِ صدرِ :
" التحقتُ بكم منذ عدةٍ أسابيعَ ، ولم ألحظ فيك ملامح كالتي فيك الآن !، كنتَ دائمَ الشغبِ والمرحِ فما الذي حدث فجأة وأعاد عليك الماضي ؟! "
نطق بأسىً بعد سكون بسيطٍ جمع من خلاله تشتت أفكاره :
" استيقظت هذا الصباح على آثارها ، لقد راودتني في حلمي "
صمت باختناق ضيّق صدره ليُغمِضَ عينيه بألم ، ثمّ أتم بحزن كئيب :
" كانت تلومني على تركي لها ، ماتت بسببي أنا من تركها تموت ببساطة "
تأثر أليكس لحاله فوضع يده على كتفه محاولاً التخفيف عنه قائلاً :
" لستَ من تسببَ بموتها ، رغم أنّي لا أعلم كيف ماتت لكنّي متأكد من ذلك "
نتيجة عكسية نتجت من كلماته فعوضاً أن يرتاح ضمير مانكس زاد تأنباً فتكلم بحزن :
" لكنك ستغيّر رأيكَ حيّن تدرك تخاذلي وضعفي في ذلك اليوم "

سرحت عيناه بعيداً بعد تفوهه بكمٍ حزنه لترتسمَ له خيالاتُ من الماضي ويشاركُ بها رفيقه في سردها.

في ذلك اليوم المشؤم والمفجع له للحظة ، استيقطَ من نومه صباحاً على رائحة شهية جعلته يقصد مصدرها حيث مطبخ منزلهما البسيط جداً ، ومع ذلك بدى مشرقاً بأنوار السعادة ودفء العلاقة بين الأخوينِ.

جلسَ أمام المنضدة الصغيرة مهترئة الأطراف ناطراً لأخته المنشغلة بطهي الطعام ، فخاطبها ببشاشة :
" ماذا ألم يجهز الأكل بعد !، أكاد أموت جوعاً "
التفتت نحوه مبينة تقاسيمَ وجهها المشابهة له ، عينانِ زهريتانِ آسرتانِ بجمالهما ، شعر أشقر طويل انسدلَ على ظهرها بحرية وبعض خصلاته شقت طريقها على جبينها لتزيدها جمالاً .
ما إن نظرت له وأبصرته بهيئته المرحة المعهودة حتى عبست باستياء وأدارت له ظهرها قائلةً بجدية:
" أنت لا تكبر أبداً ، ما زلتَ تتصرفُ كالأطفال رغم تجاوزك السابعةَ عشر "
قطب حاجبيه متصنعاً الغضب فقال:
" وماذا في تصرفاتي! ، أنا لا أرى بها أيّ عيب "
صمت ليتم بتكشيرة مستفزة :
" هذا إلا إذا كنتِ تغارين لكوني محتفظاً بملامحي الجميلة بينما أنتِ فقدتها للجدية التي تفرضينها عليك "
ضحك بعد قوله ثم تابع بتباهي قافلاً عن إبصار غضبها المتصاعد كالحمم :

" ما زلتُ وسيماً أما أنتِ فقد امتلأ وجهكِ بالتجاعيد ، و.."

اصفر وجهه رُعباً قبل أن يكمل ثرثرته المزعجة لها حين أبصرها تغلي كالبراكين فانعقد لسانه بينما هي تقدمت صوبه لتنفِّسَ عن غضبها ، علت صرخة مدوية جعلت الطير الواقف أعلى سقف منزلهما يفزع و ينفد بريشه بعيداً أمناً لنفسه السلامة.

صمت كئيب خيمَ على مائدة الطعام ،فقط أصوات الملاعق هي التي أبت السكون لنفسها ليستمر ممسكاها بالأكل بهدوء ، خاصة المتباهي فهو لن يخاطر مجدداً بعد أن امتلئ وجهه بالرضوض من ضرباتها المبرحة هذا غير التورم على خده الأيسر .

أنهت أكلها قبله فوضعت الملقعة جانباً وأخذت تحدقُ أمامها حيث أخيها المقابلها في الجلوس ، تبسمت من منظره المكتئب وهو يكمل طبقه دون أنْ يُلقي لها بالاً ، شبكت أصابع يديها ببعضهما بعد أنْ جعلتهما متكئاً لوجهها ، وبعد لحظات تكلمت بحنية :
" إلى متى ستبقى صامتاً! "
أجابها بضجر دون النظر بها :
" لا دخل لكِ "
جارته بقولها المرح :
" حسبتك فقدت لسانكَ لمضي الوقت عليكَ دون التفوه بالحماقات "
ثم سمحت لنفسها بالضحك بسرور ، فعبسَ منها وتجاهلها إلى أنْ سمعَ صوتها الممتزح ببعض التعجب بعد عزلها للضحك :
" أما زلتَ تحتفظ بهذه القلادة الغريبة !"
نظر لصدره بالأخص لتك الكرستالية الزهرية المتدلية عليه ، تأملها لبرهة ثم رفعها بيده لتقابل بصره أكثر فنطق بهدوء :
" لا أدري لما أنا متعلق بها رغم مرور ست سنوات على قدومها إليّ ! "
ابتسمَ بشغف اجتاح عينيه الزهريتينِ لتذكره كيف كانت تشع بصفاء ، تمنى رؤيتها بتلك النظرة الآسرة مرة أخرى لكنه لا يدري كيف سيحدث ذلك .


تسكعا قليلاً في شوارع القرية البسيطة ذات البيوت الخشبية المصتفة بانتظام ، أو كما يُسميانها جولتهما الصباحية المعتادة ، اعترضَ طريقهما أربعة شبان وفتاتينِ تقاربت أعمارهم جميعاً ،تغيّرت ملامح مانكس للاستياء بمجرد رؤية الذين ظهروا أمامه فجأة ، أما ماسا توترت قليلاً لإدراكها ماهي غايتهم .
كشر أحدهم بشر وكما يبدو أنّه زعيمهم مخاطباً مانكس بغرور :
" مضت عِدة أيام لآخر قتال بيننا أيها الغِر ، لذا أظنكَ اشتقتَ لضربي المبرح "
انزعجَ كثيراً فتقدمَ صوبه وجره بعنفِ من ياقته السوداء متمزقة الأطراف كما هو حال الأكمام المبرزة لعضلات أكتافه كاملةً فرد على وقاحته بسخطٍ :
" يبدو أنّ هزيمتي لكَ لم تعتبر منها بعد لكني أعدكَ بدرسِ لن تنساه ما بقيتَ حيّاً"
ضحك بسخرية ليجعله يفقد صوابه ويلكمه بشدة فتراجع بخطوات للخلف إثر اللكمة ، صمت بغضب يختلجه فرفع يده ماسحاً الدم الذي سال من شفته السفلى ، ثمّ رفع عينيه البنيتين محدقاً بحقد بمانكس قائلاً بغضب :
" انتهى وقت اللعب "
أنهى جملته لينقضَ عليه مهاجماً كما فعلَ مانكس الأمر نفسه ليدخلَ معه في عراكِ عنيفِ متجاهلاً أخته التي تحُثه على التوقف.
فقدتْ الأملَ بالاستماعِ لها فظلتْ تراقبهما بقلقِ وهما يتبادلانِ اللكمات التى برحت بكليهما أرضاً ومع ذلك لم يتوقفا ، بل زادت السخونة بينهما ليصبحا أكثرُ عنفاً ويتقلبا على الأرضِ كإطرات عربات الخيل .
بقية الشباب مع الفتاتينِ الجميلتين رغم ملامح الخباثة الظاهرة على وجهيهما اكتفوا بالمراقبة مع التهليل لزعيهم و يطمعون بفوزه مهما كلف ذلك فانحرف تفكير أحدهم بخطة دنيئة مثلهم ، نظر لتلك الواقفة على بُعد منهم اتضح له قلقها من بعيد فتبسمَ بسوءِ وزحفَ بخطاه نحوها والآخر لم يكن يدري بنوايا خبيثة تحدث حوله كل همه كان تلقين الذي يجاريه في القوة درساً ، لكن تجاوز الأمر حدودَ صبره حيّن طالت التصفية بينهما ، فجمعَ كل قواه المتهالكة كأنفاسه المضطربة ليضربه بقسوةِ وسط معدته ، تمكنَ من رميه بألم عنيف يجتاحه ويداه تعتصرانِ بطنه من شدة تألمه .

دنى مانكس منه ليأسرَ عنقه بين يديه بشدة مزيداً حجم عذابه ، ثمّ خاطبه والشرر يتطايرُ من عينيه الغاضبتينِ :
" لقد تماديتَ كثيراً والآن ستدفع ثمن ذلك "
حاول التملصَ من قبضتيه القويتين لكن عبساً دون جدوى ، حتى عينيه لم يقدر على إبقائهما مفتوحتانِ بسببِ ما يعتريه فحسبَ أنها النهاية له لولا أنْ تداركَ سمعه صوت تابعه المحذر كما استقبلته أذنا مانكس بصدمة :
" أنصحكَ بالاستسلام وإلا ساقضي عليها الآن "
التفت بسرعة خلفه ليبصرها بفزع سكن عينيه ، هي أسيرة لدى أحدهم إن لم تخنه عيناه بالرؤية ، بدت له مختنقة ومتألمة بذراع الشاب القوية المحوطة لعنقها بقسوة فضلاً عن السكين الموضوعة عليها .
صرخ من فوره بغضبِ بعد أنْ أفلت من كاد يقضي عليه :
"إياك ، إن مسستها بسوء فلن أرحمكَ أبداً "
ضحك بتعالٍ ليرد عليه بغرور ضاغطاً شفرة السكين على عنقها لتسيل منها القليل من الدماء :
"حقاً ، أرني ماذا ستفعل ؟"
جُنّ جنونه بهذا فنطلق من فوره نحوه ناوياً قتله بيديه لكن يد شدته من الخلف أحالت دون ذلك وأسقطته أرضاً ، إنّه من تعارك معه قبل لحظة من الآن ، نهضَ بانزعاج بادٍ عليه ، أراد الرد على السقطة لكن استقبل وجهه لكمة وقحة كصاحبها متمادي الابتسامة القذرة ، فتكلم بثقة متناهية وهو يفرقع أصابعه :
" ليكن في علمك ..مجرد التفكير بمد يدك عليّ سأسمح له بقتلها فوراً "
صدم مانكس بشدة فلتفت حيث أخته الرهينة ليدرك الوهن الذي أصابه بحالها الذليل ، ضعيفة لا قدرة لديها لتخلص نفسها ، عيناها المحدقتانِ به بدت كأنّها تترجاه بالمساعدة بتلك الدموع التي ترقرقت عليها لكنها لم تنزل بل ظلت تختبئ بين ثناياها.
هنا استسلم قلبه تماماً فهي أهم من كل شيء بالنسبة له ، لم يقصر عدوه بتاتاً بل سانده أعوانه بضربه بوحشية حتى أطاحوه بلا رحمة .
جرت دموعها المتألمة دون توقف كصوتها المترجي لهم بالتوقف عن أذيته ، حاولت الإفلات من ممسكها لكن لم تقدر ، كم أذتها ضحكاتهم الساخرة ومنظر أخيها الكسير المغطى بالجراح .

عاودت المحاولة فنجحت بالتحرر ليس بفضلها وإنّما بتعمد ممسكها بتركها ؛ تعجبت قليلاٌ من دافعه لكن سرعان ما أدركته حيّن وصلت مانكس لتجده في حالة مزرية ، مضرّجٌ بالدِّماء ونزف أصاب رأسه .
نزلت له بهلع كبير هاتفةً باسمه بفزع ، فتح عينيه استجابة لصوتها فلمحها بتشوش لينطق بتعب متألم محاولاً طمئنتها :
" أنا بخير ، لاتقلقي "
همست باسمه بتأثر بينما البقية المتفرجين تعالت ضحكاتهم وكلماتهم المستهزئة منهما لينزعج كلا الأخوينِ ، فبدأ مانكس بالنهوض المتمهل أثر تعبه وهي رمقت المحيطينَ بهما ببغض ثم قالت بسخط:
" أنتم إلى متى ستظلونَ تعاملونَ أخي هكذا ؟، أنتم أوغاد حقاً "
كلماتها حركت الغضب فيهم وتجلى بوضوح على ملامحهم المنزعجة.
تقدم كبيرهم إليها متكلماً باستياء شديد :
" تماديتِ كثيراً ياصغيرة ، يبدو أنكِ تتعجلينْ حلولَ دوركِ "
هنا تدخل مانكس بسرعة رغم ضعف جسده المتأذئ ساحباً أخته خلفه ، ليصبح هو في مواجهة خشن الملامح والطباع فقال بجد:
" كلامكَ معي أنا وليستْ هيّ أيها السافل "
ما زاده بتفوهه غير غضبٍ على غضب ، بل بدت نهايتهما وشيكة فالجميع وقف بجانب قائدهم ونظرات الحقد تفيض منهم.
تراجع مانكس بخطوات للخلف كما تراجعت أخته تلقائياً برجوعه لكونها خلفه ، فهمسَ لها بجد دون أت يُزيحَ عينيه عن خصومه :
" سأشغلهم وأنتِ أهربي بسرعة "
ردت بجد رغم خوفها :
" لن أذهبَ من غيركَ "
انزعج كثيراً فتمتم باستياء :
" لاتكوني عنيدة ، افعلِ ما أقوله وحسب "

تمسكت بذراعه لتأكد له عدم استجابتها له وهو تصبب جبينه عرقاً ليختلط مع أثار الدم عليه ، كل تفكيره انحصر في كيفية إخراجها من هنا وفجأة علت صيحات مرتعبة حيّرت الجميع ، لم تكن بعيدة عنهم بل تزايد ارتفاعها كأنّ فاجعة أصابت القرية ، لتليها هرولة مجموعة من السكان عبرتهم وهم يهذون بعبارات خائفة لا تُفهم ، فبات جميعهم في حيرة وجهل لما يحدث حولهم بل إنّ بعضعهم علاهم القلق.
أقبل ناحيتهم جمع آخر يركضون كالمجانين فأمسكَ كبير العصابة أحدهم بعنف وسأله بنفاذ صبر :
" مالذي يحدث! ،لما الجميع يفر كأنّهم يرون الموت أمامهم! "
أجابه الشاب ذهبي الشعر بخوف وارتجاف صاحبَ كلماته :
" أجل إنّه الموت ، جيش ضخم يهاجم القرية ، إنّهم يقتلون الجميع بوحشية لن يتركونا أحياء "
صدم الجميع بما فيهم مانكس وأخته حتى الكبير المتعالي استفسر بتوتر رغم صرامة صوته المصطنعة:
" عن أي جيش تتحدث! ، هل فقدتَ عقلكَ ؟! "
لم يجبه الشاب بشيء فقط انتفضَ محرراً نفسه من قبضته و ولّى هارباً يهذي بجنون.
فقد الأخر أعصابه ليتلفظ بغضب :
" سحقاً "
ثم التفت خلفه مخاطباً أتباعه:
" هيا بنا الوضع خطير كما يبدو "
فرّ جميهم كما كان حال الناس المرتعبة .
أمسك مانكس يد أخته ليركض بها مبتعداً رغم إنهاك جسده ، سمعا أصوات صرخات بين أحد الأزقة التي عبراها فاختبئا خلف جدار منزل صغير ، ليشهدا بالصدفة رجالا متلثمين بالسواد كأنّهم ظلال .
اتسعت أعينهما برعب لإبصارهما مصرع قروي على أيديهم ، كادت ماسا تصرخ عالياً وتفضح مكانهما لولا مانكس سدّ فمها بيده في اللحظة المناسبة ،ثم همس بحذر :
"علينا الابتعاد من هنا "

فعلا كما قال بحذر تام ودخلا بيتاً صغيراً كالمهجور بدى ، قام مانكس بإغلاق بابه بإحكام بوضع ألواحاً خشبية وجدها ملقاة قربه وأيضاً العديد من الأغراض كانت مندثرة في أرجاء البيت الصغير أشبه بالكوخ من حيث حجمه .
ثم التفت خلفه ليبصر ملامح القلق على أخته بوضوح رغم عتمة المكان.
تقدم نحوها قائلاً بهدوء :
" لاتقلقي ماسا سنكون بخير "
أوأمت له برأسها محاولة جذب الاطمئنان بكلامه فدُفِع الباب بقوة ليحيلَ دون ذلك ويدخل فيهما الفزع.
تراجعا للخلف بتوتر وهما يترقبان الباب الذي سيكسر في أيةٍ لحظة من الدفع العنيف عليه ،تشبثت بذراعه هامسةً بخوف:
" أخي "
نظر إليها بتوتر ثم جوّل نظره حوله ليقول بجد بعد أنْ أفلت ذراعه منها وتقدمها بخطوات ليغدو كالدرعِ التي تحميها :

" اختبئ تحت الأغراض ، لن يلحظوكِ بذلك .. "

قاطعته بحزم :
" ماالذي تقوله ؟ !"
رد بجد وثقة توغلت عينيه المعلقتين بالباب كثير الاندفاع :
" نفذي ما قلته فقط ، لن أسمح لهم بأذيتكِ سأحميكِ مهما كلفني ذلك "
صُدمت لكلماته الجادة خاصة أنّها تُدرك معناها لترتجف عيناها الزهريتانِ بجنون ، بينما هو ظل يراقب متأهباً لدخولهم في أية لحظة ، وفجأة أصابته ضربة قاسية على رأسه أتت من خلفه ، تسببت بسقوطه فورياً وأعجزته عن الحركة ، كل شيء راح يظلم حوله ليفقد شعوره عدا احساسه بيدين تسحبانه وتدسه تحت الأغراض مع تلك الكلمات الحزينة المتسللة لسمعه :
" سامحني، لن أبقى أنانية وأنتظر حمايتك لي ككل مرة ، الآن حان وقت رد جزء مما تقدمه لي..كن سعيداً من أجلي "
حاول الصحو والنهوض بشدة بعدما تيقنته أذناه ، لكن جسده خانه و قواه خارت حتى همسه باسمها لم يتجاوز حدود شفتيه لفقدانه الوعي رغم مقاومته له.



نهضَ بسرعة كالمجنون نافضاً عنه الركام الذي كان تحته صارخاً برعب :
" ماسا "
تفقدها حوله بسرعة ليُشَل لسانه وتتجمد أطرافه بسبب ما شاهدته عيناه المفجوعتانٍ ، لم يستوعب ذلك بسهولة إنّها هي ممدة أمامه بلا حراك والدماء حولها تغرقها .
هبّ نحوها ورفعها إليه ليزداد فزعاً برؤيتها عن كثب، جرح عميق توسط بطنها وجراح أخرى توزعت على سائر جسدها ، أدرك موتها وشحوب وجهها المتضرّجِ بالدماء يؤكد له ذلك فانهمرت دموعه المصدومة بمرارة بعد أنْ صرخ بـ
" ماسا "





الفاجعة سكنت عينيه مجدداً ، كأنّ تلك الحادثة حدثت أمامه الآن وليس قبل عامينِ تقريباً ، سكون وجم طغاه ليجعله كالمعزول في عالم مآسيه لولا تذكره للذي بجانبه فأعاد عقله الشارد لحاضره ، ثمّ التفتَ يساره حيث أليكس لتتملكه الدهشة برؤية دموعه المنهمرة ، كانت واضحة رغم شعره داكن الزرقة الحاجب لعينيه بتدلي خصله على معظم وجهه بسبب انحاء رأسه للأسفل قليلا.
فسأل بتعجب والدهشة مازلت فيه:
" ماالذي جرى لك! ، لا تقل لي أنّي كنتُ السبب بماقصصته عليك من ماضيّ ؟! "
منهمر الدمع لم يكن يعي لنفسه شيئاً فما حدث لمانكس وأخته سرقا فكره تماماً إلا أنّ قول رفيقه الآن نبهه لحاله ، فمسح دمعه دون أنْ يرفع نظره ثمّ همس متأثراً :
" أنا آسف حقاً ، أعدتكَ لمرارة تلك اللحظة "
بقيّ مستمعه في حال تعجب بينما رفع أليكس نظره أخيراً محدقاَ أمامه بتلك العينين الكئبتين ، فصرّحَ بهدوء خالجه الحزن :
"نحن نتشابه ؛ كلانا مرّ بالموقف نفسه .."
صمت للحظة ومانكس ظل يسمعه بصمت مستغرب ثم أتم :
" فقدتُ أمي في صغري وأبي مات قبل مدة وجيزة قبل التقائي بكم لكن لم تكن لي أخت لأحزن عليها كما أنت الآن "
تأثر مانكس لكلماته الصادقة التي جعلت كليهما يستشعرانِ ما يمران به من خوالج مشاعر مضطربة وبعد ثوانٍ نظر أليكس لزرقة السماء الصافية كعينيه فلاحت له صورة رمادي العينين والشعر ،تأمّلَ خياله بأسى ثم أغمض عينيه محدثاً نفسه بحزن :
" مِتَ قبل أنْ نصبح أخوينِ كبقية الأخوة


انسجم َ جلوسهما وحديثها الهادئ ليظلا لفترة على هذا النحو دون أن يُحسا بسيمون الواقف خلف الشجرة التي تبعد عنهما قليلاً بهدوء كسى وجهه وبعض من علامات التأثر سكنت عينيه الزرقاوين ، فأشاحهما جانباً ليرفع يده اليسرى متلمساً بإصبعيه القرط الكريستالي المتدلي من أذنه اليسرى ثم نطق بهدوء :
" إذاً نحن الثلاثة يجمعنا الأمر نفسه .."
سكت ليتم بتأثر بعد أنْ فتح عينيه :
" رحيل من نحب وجوده "
شخص آخر غير سيمون سمع كل شيء ففاضت عيناه المتوارية بينَ الأغصان شبه اليابسة مكراً فهمس في نفسه بخباثة مع ابتسامة شقت شفتيه :
" هذا ممتع حقاٌ ،كم سأتسلى بكم "
ثم اختفى بخفة كالعادة إلا أنّ حركته أحسها الواقف تحت الشجرة التي كان بها ، فرفع بصره سريعاً متفقداً ما أحسه ليبوء بالخيبة من عدم وجود ما ظنّه .



ركب كين جواده وقبل أن ينطلق به سمع صوت سيمون الجاد :
" إلى أين أنتَ ذاهب ؟ "
التفت خلفه ليبصره يقف قرابة الكهف ، فأجابه بهدوء :
" نحتاج للمعلومات لذا سأذهب للقرية القريبة من هنا لعلي أفلح في فهم بعض الحقائق "
ناقده بجدية :
" ليسَ من الحكمة أنْ تمضي وحدكَ "
أجابه بثقة هادئة :
" بل أجده حكمة فتحركي وحدي لن يلفت أنظارهم وهذا ما أريده "
أنهى قوله ليشد لجام الحصان البني يَحثُّه على السير وقبل أنْ يبتعد كثيراً التفت حيث سيمون ليلتمسَ فيه قلقاً غير واضحٍ لتبجله بالهدوء وحِدّة النظرات ،فأوقفَ خيله مخاطبه بلطف كالابتسامة التي علت محياه :
" لا داعي للقلق ، كل شيء سيكون بخير "
أثارته كلماته بشدة حتى عيناه ملأهما الانزعاج ليُدير وجهه بعيداً عنه متلقظاً باستياء :
" ومنْ قال أنْني قلق! "
تبسّمَ الآخر من ردة فعله على كلامه له ثمّ غدا مبتعداً دون أنْ يُضيفَ حرفاً آخرَ .



أوشكت الشمس على المغيب وكين لم يعدْ بعد إلى حيث رفاقه ليجعل التوتر يسيطر على أليكس ومانكس وهما يقفان تحت التل ، تساءلا عن سبب تأخره في العودة بل لم يكونا يعلمانِ أين ذهب أساساً ، فتوجّه مانكس إلى سيمون الجالس قرب مدخل الكهف ليستفسرَ عنه بقلق :
" ألم يخبرك إلى أيّن ذهب ؟ ، لقد تأخر كثيراً وهذا لا يُطمئن أبداً "
ثار بعصبية في دواخله دون أن يوضح حاله الفوضي والمضطرب مثلهما ، فرد بانزعاج:
" ولماذا عليّه إخباري الى حيث يذهب ! ، كفْ عن إعادة السؤال نفسه فلقد سئمت سماعه "
انفعل مانكس بجنون فصاح متذمراً :
" أيها المزعج المتعجرف أتدرك كم أنتَ مغرور وعديم المبالاة ، أنا لا أدري حقاً كيف يحتملك البعض أنتَ ..أنتَ مجرّد من الشعور .."
أنهى سبه له ليسمع نطقه البارد :
" أهذا فقط ما لديك ؟! "
كاد يفقد صوابه ببروده فحاول كظم غيظه لكن لم يفلح ليسفر لسانه بالشتم له بكل ما استطاع من جلب ألفاظ تليق به ، ومتلقي الشتم غير مبالٍ به مطلقاً فعقله ذهب بعيداً ليتضح بعض من قلقه المدفون حيّن سأل نفسه :
" لماذا تأخرت هكذا ؟ "

التقط أزرق العينين الأخر قلقه غير الواضح وأحس بتوتره المتستر بكينونته الهادئة ، فأدرك أنّه قلق أكثر منهما حتى، وليس هنالك كلمة صحيحة مما يتهمه مانكس بها ، أراد التدخل بينهما وينهي الجدّل الذي لا فائدة منه وقبل البدء فيما أراده قاطعه ظهور سكنر أمامهم مع خمسة رجال يقفون خلفه وأحدهم تلثم دون البقيه ، خاطبهم بوقاحة بمجرد ظهوره :
" مثيرينَ للسخرية حقاً "
جذبَ أنظارهم المنزعجة له خاصة أليكس ومع ذلك لم يبادر أحد بالرد بلسانه ، وإنما تمثل ردهم بسيوفهم التي سُحبت من أغمادها ، ثلاثتهم تأهبوا له بجد فأشار سكنر لمن خلفه بالانقضاض عليهم ، أربعة منهم امتثلوا له وبقي الخامس في محله .
كلمح البصر انتهى أمرهم ، لم يكونوا نداً لأليكس ورفاقه فتباهي مانكس بتعالٍ:
" أهذا كل ما لديكَ أيها الحثالة! "
كشر سكنر مجيبه بخبث :
" سترى ما عندي الآن أيها الغر "
ثم خاطب بجدية الشخص الذي خلفه دون النظر له :
"هيا عليك بهم "
تقدمه صاحب اللثام بخطوات ثم كشف ما يخفيه تحت تلثمه ليذهل أليكس وسيمون بشدة ، فنطقا معاً على نبرة واحدة متعجبة :
" فتاة !!"
وصوت آخر تعالى بصدمة كبيرة :
" أختي ..ماسا! "
التفتا حيث صاحب الصوت ليصرا صدمته وهو يتمعن تلك الفتاة جميلة المظهر ذات العينين الزهريتين وشعرها الأشقر الطويل زادها بهاءً ،تشبهه تماماً كأنّها نسخة منه، فبات كلاهما في صدمة لا يستوعبانِ ما يجري حولهما .


يُتبـْع ..
تدقيق : ۿـﺎلـﮧَ



-
__________________






سُبحان الله العظيم
سُبحان الله وبحمدِه

التعديل الأخير تم بواسطة Mārionēttē ; 11-15-2019 الساعة 03:38 PM
رد مع اقتباس
  #78  
قديم 09-08-2018, 06:44 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
الفصل رائع جداً
صدمة ماسا مازالت حيه لا اتوقع دمية
اتوقع مانكس يحرر قلادته بالفصل القادم
ولكن غريب أمر كين لماذا لم يظهر اسأله كثيرة لا جواب لها سوءا
الفصل القادم انتظر بفارغ الصبر
بالتوفيق
رد مع اقتباس
  #79  
قديم 09-09-2018, 08:41 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (⌒▽⌒) اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كيف حالك أختي إن شاء الله تمام التمام o(〃^▽^〃)o
مع اني قرأت الفصل بالأمس بس النت لم يسعفني بالرد لأنه ضعيف
بس ما علينا (°∀°)ɞ الفصل كان خرافي وأخيرا سمعنا شي عن ويليام، متحمسة للحظة اللي بيتمرد فيها على شلة الأشرار اللي واقع فيها O(≧∇≦)O عم أتخيل من راسي مو هيك (°∀°)ɞ من كتر الحماس
وقصة مانكس لا تقل حزنا عن قصة آليكس (T_T) تأثرت بدفاعه المستميت عن أخته وما توقعت بصراحة انو تضحي بآخر لحظة عشان ترد الجميل ╥﹏╥
وكمان عجبني تأثر آليكس وتفهمه لمانكس، هم الثلاثي لسا ما عارفين انو آليكس ابن الملك العطوف؟(⌒_⌒
وصار عندي فضول أعرف قصة سيمون. شكلو كمان عانى كتيرಥ_ಥ وشو قصة الحلق الكريستالي؟ أكيد من واحد عزيز عليه
وتزكرت انو بالفصل السابق كين كان بدو يقول شي عن الصداقة اللي جمعت بينو وبين سيمون ، كمان هي عندي فضول اعرف قصتها
أما كين ، ما بعرف وين راح ಥ_ಥ يمكن أنا قلقت أكثر من اصحابو! كنت بعرف انو حتصير مصيبة لانو راح لوحدو o(╥﹏╥)o
أما الملثم اللي بالأخير فبصراحة أني قلت في نفسي معقول الاشرار حولوه لكين لواحد شرير عشان يقاتل أصحابو ؟ ಥ_ಥ ما لحقو
بس طلعت ماسا! البنت الجميلة صارت شريرة يعني؟ (ToT) مانكس بموقف لا يحسد عليه أبدا
هل في أمل ترجع لطيفة وتكمل المغامرة معهم؟ (´・_・`) أو أنها يا أما تموت يا أما تكون شريرة ؟⊙︿⊙
أتوقع الفصل الجاي ان شاء الله يكون خطيييييير وخصوصا أني ما أعتقد مانكس يهاجم أختو ، ولا آليكس ولا سيمون أتوقع أنهم ما يؤذوها عشان مانكس
يعني قتال من طرف واحد ؟(个_个) وبدي أعرف كين وين اختفى
تسلم ايدك عالفصل (≧∇≦)/ كان يجنن
مع أن ردي كان باللهجة العامية سامحيني بس كان في كتير كلمات بدي اقولها وطلعت معي بالعامي ان شاء الله الرد الجاي اكتبو بالفصحى
بفرض اني من النوعية اللي مرات بتصعب عليها قراية الكلام العامي وخصوصا لو مو لهجتي
ما تطولي بالفصل الجاي بلييييييييييز O(≧∇≦)O
دمتي في أمان الله ♡
رد مع اقتباس
  #80  
قديم 09-09-2018, 07:07 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
الفصل رائع جداً
صدمة ماسا مازالت حيه لا اتوقع دمية
اتوقع مانكس يحرر قلادته بالفصل القادم
ولكن غريب أمر كين لماذا لم يظهر اسأله كثيرة لا جواب لها سوءا
الفصل القادم انتظر بفارغ الصبر
بالتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدللة
كيف أنتِ?
يب صدمة طلعت حية
ترقبي الفصل الجاي لتتضح أسئلتك
وشكراً للمتابعة دائما ما تنيري الرواية بردك الطيب
دمتِ بخير
__________________






سُبحان الله العظيم
سُبحان الله وبحمدِه
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~طاقة القوى الأربعة~ نبعُ الأنوار أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 02-20-2018 07:18 PM
البراهين الأربعة. أ. كمال بدر نور الإسلام - 0 11-11-2016 11:51 PM
قصة الملك وزوجاته الأربعة ~ ɒɪffєяєητ قصص قصيرة 2 01-19-2012 03:02 PM
زوجات الملك الأربعة ahmed_89 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-23-2010 09:09 PM
قصة الشمعات الأربعة .......................mk mk1990 قصص قصيرة 12 10-13-2007 02:03 AM


الساعة الآن 01:37 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011