يا صاحبَ الإحساس

فلتعلم أنّي أفوقُكَ إحساساً

وأفوقُكَ فيما هوَ أكثرُ مِنَ الإحساس

فهل غرورُكَ مبعثُهُ جمالُ الوجه

أم جاذبيّةُ القامَةِ والملامح ؟!

لا .. لستُ أهتمُّ لشكلك

ولستُ حتّى معجبَةً بعقلك

لستُ أرغبُ فيكَ أو حتّى

في أن أكونَ مثلك

ولستُ اكتبُ لأسرقَ اهتمامَكَ أو الإعجاب !!

أنا فقط يا سيّدُ، أتحدّاك

لا تسمح لنفسِكَ بالتشكيكِ في عقلي

فلستَ أنتَ بمَن يقيسُ قدراتي

ويقرّرُ لي مستوى الذكاء !!

مَن أخبرَكَ أنّي ممّن يسيؤونَ التصرف

بل مَن قالَ إنّكَ أحسنُ عقلاً منّي

وبالحياةِ أعرف ؟!

أتحدّاك !!

وهبَكَ اللهُ قوّةَ البدنِ ولم يهبنِها

لكنّهُ أنعمَ على كلينا بقوّةِ العقل

والفكرِ والنفس

وخصّني وحدي .. بقوّةِ الإحساس !!

أتحدّاكَ وإن كنتُ مَن سمّاكَ قبلاً "ذا الإحساسِ العالي"
فأنا أفوقُكَ يا سيّدُ بجمالِ الروحِ وقوّةِ الإحساس !!

لستُ أكتبُ أستجدي منكَ إعجاباً

لكنّكَ باعتقادِكَ انّكَ أذكى منّي

تستفزّني .. تثيرُ غضبي

ولتعلَم أنّي ما سهرتُ لكَ سوى بعضَ ليل

فقط لأكتبَكَ على ورقِ نسياني .. ثمّ أتحدّاك !!

وأخيراً لأخبرَكَ يا ذا الإحساسِ أنّكَ إذ تهتمُّ بالقشور

تخسرُ الكثير

وأنَّ هناكَ مَن يدرِكُ عقلي

وإن قبلتَ التحدّي .. ف معي سيتحدّاك !!

وبكلِّ الودّ .. أخي أقول :

أسعدَكَ اللهُ توقّف عنِ الظنِّ بأنّكَ أذكى

وأنّكَ وحدَكَ صاحبُ الإحساس !!


ودمتَ بكلّ خير

..


نثرتثها خطابَ تحدٍّ لمَن قد يُشكِّكُ بذكائي