عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 01-28-2016, 12:21 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الأوّل) .. 1.3

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



.
.

ساروا حتى لاحظوا إضاءة تخرج من تحت باب إحدى الحجرات, أيهم الذي كان يقف في المقدّمة قال بحيرة: انظروا! الأضواء مفتوحة في الداخل

أمل بهدوء: هناك شخص ما في نهاية الأمر, فلنكن مستعدين

قبضت أمل على سلاحها وفتح أيهم الباب بهدوء حيث كان صريره مزعجاً, فشهق الجميع معاً في دهشة, لقد كانت الجحرة مجهّزة بمائدة طعام ممتلئة بأنواع المأكولات وأربعة كراسي فاخرة حولها, مزيّنة بالشموع على الطاولة وعلى نواحي الحجرة بالرغم من إضائتها الجيّدة, بساط أحمر على الأرضيّة و الجوء فيها دافئ يُشعر بالطمأنينة, ولاأحد في الحجرة البتة فصاح أيهم بحماس وابتسامة واسعة على محيّاه: طعام!

دخل الجميع الحجرة وتوقّفوا عند الباب بينما هرول أيهم نحو المائدة وقال بسعادة: إنه لنا, لابد أنّ هذا الطعام مجهّز خصيصاً لنا

ارتسمت على وجه سامي بعض الخطوط وتحوّل وجهه إلى الأزرق وعيناه متسعتان بشكل صادم وهو يقول بقلق: هـ هذا فعلاً من عـ عملهم, إـ إنّها الأشبـاح فـ فعلاً!

أشواق بقلق: لا أحد هنا, هذا فعلاً أمر مريب.. أمل!

أدارت برأسها نحو أمل التي كانت تنظر إلى خارج الحجرة نحو الممر المظلم, ثم قالت بحيرة وهي لاتزال تنظر إلى الخارج: لعلّ المستضيف يريد إطعامنا أوّلاً, أو أنه فخ فعلاً

أدارت برأسها نحو البقيّة قائلة: وعلى كل حال لن نتناول من الطعام قبل أن نتأكد..

تنبّهت لأيهم الذي كان يأكل من الطعام بشراهة وهو واقف بعد أن وضع سلاحه على المائدة, فانخفض حاجبيها غلى النصف وهي تسترسل: من أنه غير مسموم

قال أيهم بسعادة وفمه ممتلئ بالطعام: هيه! جرّبوا هذا بسرعة, إنه لذيذ فعلاً

صاح سامي في دهشة ثم تقدّم نحوه وقال بقلق: مالذي تفعله أيهم؟ هذا الطعام قد يكون مسموماً

أيهم بمرح: انظر إليّ, لازلتُ بخير

أدار برأسه نحو أمل وأشواق اللتان تقفان عند البابب وقال بمرح: هيه! مالذي تفعلانه؟ الطعام لايؤكل لمجرّد رؤيته, يجب أن نملأ معدتنا بالطعام قبل أن نكمل البحث عن ذلك الفتى

أغلقت أمل الباب, وتقلّصت أمعاء أشواق حيثث صدر صوتها الذي أحرجها وقالت بخجل: ربما علينا تناول الطعام الآن فقد لانحظى بشيء حتى المساء

أمل باشمئزاز: لابأس طالما لن نأكل كثيراً, كما أنّ ذلك الشره لايزال حيّاً بعد أن تناول نصف ماعلى المائدة

تقدّمت الفتاتان بينما كان سامي يحاول إيقاف أيهم أن يتوقّف عن تناول الطعام وهو يتحدّث عن خطورة الأشباح, ومن زاوية غير واضحة قد كان هناك أداة مخبئة لمعت عدستها, لقد كانت متصلة بشاشة في مكان آخر تصوّر مايحدث للرفاق اللحظة, ضحك أحدهم بخباثة وهو يقول بوحشيّة: ضحايانا أربعة هذهِ المرة, يبدو أننا سنحظى بيوم جميل

أيهم لايزال يأكل بشراهة, وبجانبه أشواق تأكل على مهل, أمل تنظر نحو أيهم بإشمئزاز, وسامي يخرج الكيس القطني من جيبه بعد أن طواه عدة مرات مسبقاً بطريقة مرتّبة, وهو يفكّر: ربما عليّ الاحتفاط ببعض الطعام في الحقيبة

وبينما هم على المائدة جلوس إذ تمايلت النار على الشموع وانفطأت من تلقائها, رفع سامي بعينيه نحو الشمعة على المائدة قائلاً بقلق: مالذي يحدث؟

فجأة انفطأت بقيّة الأنوار في الحجرة حتى غلّفهم ظلام دامس وسط شهقاتهم المندهشة, فصاح سامي بقلق: يا إلهي! مالذي يحدث؟

نهضت أمل من على الكرسي وقالت بجهوريّة: اهدئوا! لعلّه انقطاع مؤقت في الكهرباء, هاه!

شهقت أمل فجأة حيث اتسعت عينيها وكأنها لاحظت شيئاً في الظلام, فقال سامي بقلق: لماذا تُطفأ الشموع إذاً؟

ترك أيهم مابين يديه ومسح يديه بمفرش الطاولة ثم التقط سلاحه من على المائدة, وهو يقول وشيء من بقايا الطعام لاتزال في فمه: لاتقلقوا, لن تأكلنا الأشباح لمجرّد انطفاء الأنوار

شعر سامي بقشعريرة تسري في جسده من رأسه حتى أخمص قدميه حينما قال أيهم جملته وهو لايزال متشبصاً على كرسيه يشعر بالخوف, وكذلك كانت أشواق التي ترتجف مكانها دون أن تنطق بكلمة, وما إن أشعل أيهم النار من فوهة سلاحه حتى شهق هو وأشواق وسامي وهم ينظرون نحو مكان أمل, فالكرسيّ خالي وأمل مفقودة, رفعت أشواق يديها إلى فمها, وقال سامي بهلع: يا إلهي! لقد اختفت أمل, لقد أخذوا أمل!

قوّس أيهم حاجبيه ونظر تحت المائدة حيث لم يرَ سوى أرجل أشواق وسامي, ثم رفع برأسه نحو الباب المغلق, وهمس بحزم: هذا مستحيل! أين ذهبت؟

نهض من على الكرسي فقال سامي وعيناه متسعتان لأقصاها: إنهم معنا, الأشباح! لابد أنـ أنهم هنا الآن

همست أشواق باسم أمل بقلق, فقال أيهم بحزم: هيه! لاداعي للمزاح الآن يا أمل

سار أيهم باتجاه الباب فقال سامي بقلق: أيهم! ماذا تريد أن تفعل؟

شوشر له أيهم بأن يصفت ففعل وهو يبتلع ريقه, وقف أيهم بجانب الباب وفتحه ببطء حيث صريره المزعج وهو ينظر إلى الخارج بحذر دون أن يخطو خطوة إلى الخارج, حوّل سامي عينيه نحو أشواق التي بدأت بالبكاء بصمت فقال مهدّئاً بنبرة قلقة: لاتخافي, لابد أنها فعلاً تقوم بمزحة ما

ثم فكّر مع نفسه: مع أنني لا أظنّ ذلك

فجأة اختفأ نور شعلة أيهم, فشهقا سامي وأشواق في دهشة, أدارا برأسيهما نحو الباب حيث أيهم فلم يكن موجوداً كما يبدو, ناداه سامي هامساً بقلق, لكنه لم يجب, ناداه مرة أخرى وهو يقول: أيهم! أرجوكَ ردّ علينا

بدا أنّ أيهم قد اختفى فعلاً, فاتسعت عينا سامي لأقصاها وهو يشعر بتلك القشعريرة تهزّ جلده, وكذلك فقد كانت أشواق تشعر بالخوف الرهيب الذي يمنعها من التحدّث أو التحرّك اللحظة, حتى شعرت بيد تمسك يدها فشهقت بدهشة وهي تنهض تجاريه, فقال سامي بهلع الذي أمسك بيدها: فلنخرج من هنا بسرعة!

هرول ممسكاً بيد أشواق وخرجا من الحجرة مسرعَين, فقال أحدهم بوحشيّة جعل منهما أن يقفا: لايمكنكم الهرب, لن تستطيعوا الهرب أبداً

فكّر سامي بخوف: إنهم فعلاً موجودون!

ثم ضحك بثقة وتعالى صوته وكأنه قريب حتى اهتزّت أطرافهما, فهرولا مبتعدين بحذر باتجاه المخرج حيث الممر, ولم يبتعدا كثيراً حتى اصطدم سامي بشيء ما أمامه وترك يد أشواق التي قالت بقلق: مالأمر سامي؟ مالذي يحدث؟

وضع سامي يديه أمامه فأحسّ بأنه جدار ففكّر بقلق: لا أعلم! يُفترض بنا ألا نقابل جداراً قبل تلك الدرع الحديديّة

أشواق بقلق: ربّما تجاوزناها في الظلام

سامي بقلق: كلا! نحن لم نبتعد كثيراً, يبدو وأنه..

اتسعت عينيه أكثر وهو يقول بتردد وقلق: هـ هناك من وضع هذا الجدار حـ حتى لانـ نستطيع الهروب, الـ الأشباح.. لابد أنّ هولاء الأشباح وضعوها! لقد.. لقد سدوّا المخرج حتى.. يلتهمـ مونا

سمع صوت احتكاك أثاث بالقرب منه فشهق بدهشة وهمس بهلع: أ أشواق, يـ يجب أن ننـ نختبئ في مـ مكان مناسب حتى لـ لايجدونا

صمت لوهلة حيث لارد, ناداها باسمها مجدداً فلم تردّ حيث شعر بأنه وحده, فقال بقلق: أشواق! قولي شيئاً

لم يجبه أحد, فاتسعت عينيه لأقصاها وابتلع ريقه, الصمت يسود المكان والظلام حالك وهو وحده, وبينما هو يغوص في أفكاره وخوفه إذ سمع صوت خطوات بعيدة فصعق وتجمد في مكانه وقد بدأ العرق يتصبب على جبينه خوفاً, كانت الخطوات ثابتة وقويّة وهادئة وكأن من يخطوها تملأه الثقة في نفسه غير عابئ بالمكان, فكّر سامي بقلق: هذهِ ليست خطوات أيهم أو أمل, إنها هادئة جداً, وأقوى من أن تكون خطوات أشواق

اقترب الصوت أكثر, خطوة تلو خطوة بكل ثقة وبكل ثبات, واهتزّت عينيّ سامي وهو يفكّر: إنه شخص آخر, لقد.. أتى!

اقترب أكثر فأكثر فقرر سامي الابتعاد وهو يتخبّط حوله حيث الطريق مسدود خلفه, فوجد باب بجواره ففتحه ودخل تاركاً الباب مفتوحاً.


.
.





مارأيكم ..؟ هل تبدو مرعبة ؟
حسناً نحن لانزال في البداية وستكون الأحداث ممتعة


ماهيَ توقعاتكم لما يحدث, هل فعلاً هناك أشباح في هذا المنزل ؟
مالذي حدث لأمل وأيهم وكذلك أشواق ..؟ إلى أين تم أخذهم ؟
هل قامت الأشباح فعلاً باستدراجهم إلى هذا المنزل ؟
وهل تقصّد الفتى الغامض إرسالهم إلى هنا ليلقوا حتفهم ؟

ماذا تتوقعون أن يكون المرض الذي تعانيه أشواق ؟


رأيكم باسلوبي بهاذا الفصل ..!
لقد استمعت لنصيحة شيشيكو وأضفت بعض الثرثرة بدل توضيح الأحداث من خلال الراوي ~
وقمتُ بمراجعة الفصل كثيراً حتى دُخت وشعرتُ بالملل ..
لذلك إن حدث ووجدتم أخطاء إملائيّة لربما وقعت سهواً أو جهلاً أخبروني بها رجاء


انقـدوني ..
قطعوني نقد وأخطاء, أخبروني كل مابجعبتكم
منكم سأستفيد وبواسطتكم أتطوّر , لاتحرموني خبرتكم

.
.


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس