عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 02-04-2016, 12:21 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثاني) .. 2.4

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.

تمكنا أيهم وأشواق من تحديد مصدر صوته حتى وصلا إليه, ففتح الباب وخرج إليهما حيث شعر بالسعادة كما بدا من ملامحه التي بانت مع إضاءة سلاح أشواق, فقال أيهم بحيرة: هل أنتَ بخير؟

سامي بابتسامة مصطنعة مقطباً حاجباً: أجل, لقد حاول أحدهم مهاجمتي ولكنني بخير

أزاح أيهم سامي عن الباب وقال بحزم وهو ينظر نحو الحجرة مشهراً سلاحه: أين ذهب؟

سامي بقلق: لقد هرب! لكنه فعلاً...

اتسعت عينيه لأقصاها وهو يقول بقلق: يبدو أنه فعلاً شبح, إنه يستطيع الرؤية في الظلام, وقد عبر الحائط أيضاً وعيناه تطفوان في الهواء

أيهم بجدية: ليسَ شبحاً, لكنّ هذا المنزل ليس طبيعياً, هناك أبواب وحوائط قابلة للتحريك كما يبدو

شهق سامي بدهشة, فقالت أشواق بقلق: فلنجد أمل بسرعة ونخرج من هنا

سامي بهدوء: لقد كانت أمل بالقرب من هنا

شهقا أيهم وأشواق في دهشة بسيطة, فاسترسل سامي بنبرة هادئة وهو يشير بإبهامه إلى الخلف: لقد جاءت نحو الباب الآخر ولكنه مغلق فأخبرتها بشأنِ هذا الباب وقالت بأنها ستأتِ, ولكنها فعلاً تأخرت

أيهم بتضجر: ماذا؟ هل تحاول المشيء على قشر البيض الآن؟

قالت بانفعال: من تقصد بهذا؟

شهق ثلاثتهم بدهشة, حوّلت أشواق بالإضاءة نحو من قدم من خلفهم, فإذا بها أمل التي تقدّمت نحوهم بهدوء فهتفت أشواق بسعادة: أمل!

سامي بسعادة: أمل! جئتِ أخيراً

أيهم بإشمئزاز: هل قمتِ بأخذ جولة في هذا المنزل إذاً؟

أمل بانفعال: لقد كنت قريبة فعلاً, ولكن ذلك الفتى الأحمق ألقى بي إلى مكان آخر مما اضطرني للتأخر

استرسلت والغضب يشتعل منها حيث رفعت قبضة يدها: تباً ذلك الوقح, لن أسامحه!

أيهم بحيرة: عن أيّ فتى تتحدثين؟

صعق سامي وهو يقول بهلع: يا إلهي! أنتِ قابلتي شبحاً أيضاً, هذا المكان مليء بالأشباح فعلاً!

أمل بإشمئزاز: عن أي شبح تتحدث؟

تحوّلت نبرتها إلى الجديّة وهي تقول: لقد كان فتى بمواصفات الشخص الذي قابلته أشواق في الغابة

شهق ثلاثتهم في دهشة خصوصاً سامي, فقال أيهم بدهشة: أنتِ أيضاً قابلته!

سامي بدهشة: أنت رأيته أيهم!

أيهم بجدية: نعم, لقد أخبرنا بأنه علينا الخروج من هنا فهذا ليس المكان الذي دلّ أشواق عليه

أمل بحزم: إذاً فهو فعلاً الفتى الذي قابلته أشواق, ولكنّ هذا الفتى يبدو أنه يعرفُ أموراً كثيراً

لمحت نظرة عينيه و طريقته في إبعادها حيث فتح باباً خفياً, وهي تسترسل: يجب أن نقابله مجدداً ويخبرنا بما يعرفه سواء عما جاء من أجله إلى هذا المنزل أو عن هذا العالم

سامي بخوف: ولكن! ربما ... ر ربما هذا الفتى.. أحد أشباح هذا المنزل!

شعرت أمل بالإحباط فقال أيهم بحزم: ليسَ شبحاً, هو فعلاً يبدو غريباً وكأنه أحد سكان هذا العالم, ولعلّهُ مصاص دماء أو شيء من هذا القبيل

شعرت أشواق بالقلق, فقالت أمل باشمئزاز: هذا مستحيل! إنه بشر مثلنا وأحد الأسطورة, ولكنكما أكثر حماقة من أن تدركا ذلك

أيهم بغضب: هيه!

قاطعه سامي بقلق وبتعجّل: فلنخرج من هنا أوّلاً, ثم نتناقش بأمرهِ لاحقاً

أمل بحزم: مالذي تقوله؟ إن خرجنا من هنا فقد لانجده لاحقاً

سامي بهلع: ولكنّ الأشباح ستـ..

قاطعته أمل بغضب حيث اهتزّ واطبق شفتيه: توقّف عن ذكر الأشباح مراراً وتكراراً فهذا سيصيبني بالصداع

أشواق بقلق: ولكنه محق يا أمل, نحن قد نضيّع بعضنا البعض مجدداً, هناك فعلاً من يقوم بالتحكّم بالحوائط وتصميم المنزل

فكّرت أمل: الأبواب الخفيّة

تذكرت الفتى الغامض مستنتجة بأنه يجيد التحكّم بها أيضاً حيث فتح الباب فجأة في الظلام وأغلقه, فقال أيهم بهدوء: هناك شخص ما فعلاً يريد أن يبقينا هنا وهو يحاول استدراجنا لسبب ما

سامي بقلق: لقد قال ذلك الشبح بأنّه يريد إلتهامي, إنهم فعلاً سيحاولون إيذائنا

تذكّرت أمل كلمات الفتى الغامض "إن قاومتي سيلتهمك" وكذلك فقد تذكرت ذلك الوحش القبيح الذي مرّ بجوارهما, ظلّت أمل هادئة اللحظة وهي تفكّر, فقالت أشواق مقطبة حاجبيها: أمل, يجب علينا فعلاً أن نخرج من هنا

هبطا جفنا أيهم إلى النصف وهو يقول: هيه! نحن لانحتاج فعلاً لإقناعها

حوّلت أمل بعينيها نحو أيهم وعصب في تكوّن على رأسها الذي أردف بثقة: إن صوّتنا جميعاً بالخروج فسنخرج, وأنا أؤيد الخروج من هنا

سامي بقلق: وأنا أؤيد الخروج من هنا بأسرع وقت ممكن

أشواق بقلق: وأنا أيضاً أؤيد الخروج من هنا حالاً

أيهم بحماس: إذاً فلـ ..

قاطعته أمل: وأنا كذلك

حوّل بعينيه نحوها في حيرة, فاسترسلت بنبرة حازمة: وأنا أيضاً أؤيد الخروج من هنا

أومأ أيهم بالإيجاب, فكّرت بملامح جديّة: يجب أن نخرج من هنا من أجل سلامة الجميع

ثمبدا على وجهها ملامح التضجّر مفكرة: ولكن ذلك الفتى فعلاً يغضبني, بطريقته تلك لإخراجي يجعلني أشعر بالخسارة أمامه, ياله من شعور مزعج, مالذي يريده على كل حال؟

ساروا جميعاً مبتعدين بحذر وإضاءة سلاح أشواق تنير الرواق, فقال أيهم بنبرة حماسية: هيه! ربّما علينا أن نمرّ بحجرة المائدة ونأخذ بعض الطعام معنا

شهق البقيّة بدهشة, ثم اختفت أصواتهم حينما كان أحدهم يراقبهم بعينين حمراوين لمعت في الظلام.




~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~




وفي جهة أخرى فتح أحدهم باباً يطلّ على سلّم حلزونيّ إلى الأسفل وقد عُلّقت على حائطه مشاعل ناريّة تنير المكان, لقد كان النور خافتاً ولكنّ وجه هذا الفتى الغامض واضح وهو يبتسم بخبث وتنم على وجهه ملامح الانتصار وهو يضع بين أسنانه مصباح صغير قد خرج من فمه.


.
.




أهلاً وسهلاً بكم في نهاية الفصل الثاني من المغامرة الثانية

مارأيكم بالأحداث, إنها فعلاً مسليّة أليس كذلك ؟
سأنتقل إلى الأسئلة مباشرة وأترك لكم التعليق على الأحداث بحريّة ||


هل تعتقدون أنّ أحداث الإثارة ستتوقف هنا ؟ بعد أن اجتمع الرفاق !!
ماقصة الوحوش التي قيل بأنها تريد إلتهامهم ؟ ولماذا ؟
وماعلاقة الفتى الغامض بهم ؟ لماذا يتجوّل بهذا الشكل ؟ ماذا يريد ؟


تحدّثتُ في هذا الفصل عن شيء من ماضي سامي
وسأنتقل في الفصل القادم مع جزء يسير من ماضي أشواق

أمور مثيرة ستحدث ..
و الوحوش ستظهر ~

انتظر آرائكم وتعليقاتكم , ولاتنسوا متابعة الفصل القادم بعد اسبوع بإذن الله


.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-04-2016 الساعة 04:14 PM
رد مع اقتباس