عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 02-18-2016, 12:20 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الرابع) .. 4.4

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


حرّك أحد ما ذراع الكترونية ونقر بعض الأزرار وهو يراقب بعض الشاشات, فتحرّكت الحيطان هنا وهناك, أحدها كان الحائط الذي تكوّن في نهاية الممر أمامهم, فغيّر سامي اتجاهه منعطفاً حيث لم يسعه وكذلك تبعه البقيّة, ثم قال بهلع: الحيطان تتحرّك! إنها.. إنها فعلاً تتحرّك! أرواح تلك الوحوش تحرّك الحيطان, يريدون قتلنا لينتقمون منّا!

أمل بحزم: أحمق! لابد أنّ هناك شخص آخر يتحكّم بتحريكها

أيهم بحزم: مَن؟ لقد قضينا عليهم جميعاً, وآخرهم مجنون يركض خلفنا!

ركضوا جميعاً ولايزال هذا الوحش يطاردهم وهو يقول ببحة: سألتهمكم! لن تهربوا منّي!

نقر أحدهم على زر فتحرّك حائط ليسد الرواق, فقال سامي بهلع: هاااه! إنهم يحاولون محاصرتنا

أيهم بحزم: اركض أمامك فحسب!


فكّرت أمل بقهر: تباً! بهذا الشكل فلن نستطيع استدراجه إلى المدخل!

عبره سامي قبل أن يُسد ثم أشواق ثم أيهم وأمل التي بالكاد تجاوزته ثم حطّم مسحوب الحائط الذي تناثر على الأرض, أدارا أمل وأيهم برأسيهما إلى الخلف, حيث قالت أمل: تباً! لقد حطّمه

طارت الدموع من عينيّ سامي وهو يبكي بطريقة مضحكة ويقول بقلق: نحن لن ندخل بيوتاً أخرى مجدداً, لن تجبروني على الدخول مجدداً أبداً ماحييت

وجدوا أمامهم السلالم المؤدية لأسفل فنزلوا جميعاً واحداً تلو الآخر حيث قفزا أمل وأيهم آخر ثلاث درجات, بينما حطّمها مسحوب وهو يعبرها بالكاد, ركضوا بين أروقة الطابق الأوّل وتلك الحيطان تستمر بالإنغلاق والتوجه لمنعطفات أخرى, لقد كان يتحكّم بها أحدهم ثم نقر بعض الأزرار واحداً تلو الآخر, فبدأت الحيطان تتكون في الرواق واحداً تلو الآخر أمامهم, فقال سامي بقلق: إنها تُغلق مجدداً!

بدأت أشواق تشعر بالتعب لكنها واصلت رغم إجهادها مع إمساك سامي ليدها, وقالت أمل بحزم: اركضوا! اركضوا بأقصى مالديكم!

عبروا الحيطان المتحوّلة جميعهم ولايزال مسحوب خلفهم ويحطّم الحيطان واحدة تلو الأخرى, حتى أصبح الممر أمامهم مسدوداً فصرخ سامي بهلع: لااا! إنه مسدود!!!

أيهم بحزم: اللعنة!

أمل بحزم: علينا أن نقاتله!

حرّك أحدهم مفتاحاً إلى الأعلى ففتحت فتحة في نهاية الممر كما رأى سامي حيث صاح: مهلاً هناك فتحة فيه!

أيهم بحزم: فلنقفز إليها!

ركض سامي ثم قفز من دون أن يتوقف وخلفه أشواق مباشرة, ثم أيهم بعد أن أخذ لمحة خلفه حيث أمل تركض وراءه مباشرة فقفز, وأخيراً أمل وهي تمد بيديها ثم أُغلقت الفتحة, فاصطدم مسحوب بالحائط الذي بدا حديديّاً حيث لم يستطيع تحطيمه, تلك اللمبة التي علّقت على صنارة برأسه توضّح شكله وهو يتمايل حيث شعر بالدوار وهو يتوقّف مكانه, ثم قال بحنق: تباً! إنهم يهربون! يجب أن أصل إليهم بسرعة قبل أن يضيعوا منّي

استدار بالكاد بسبب ضيّق الرواق بالنسبة إليه ثم سار وهو يزفر بحنق, حتى وصل إلى مفترق طرق رباعيّ فتكوّن حائط على يمينه ويساره ومن أمامه فأصبح محاصراً وكأنه في مكعّب ضيّق بالنسبة لحجمه, ثم نادى بغضب: من هناك؟ من الذي يعبث بالمخارج؟ من الذي يقـ..؟

اتسعت عينيه فجأة حيث لم يكمل جملته وهو يفكّر: أيمكن؟ ذلك الشخص!

قرّب أحدهم فمه من مكبّر الصوت في مكان آخر, وتحرّكت شفاته بهدوء وهو يقول بصوتٍ ذكوريّ بارد: أخبرني الآن أين خبأته؟

وكأنّ صاعقة حلّت به اتسعت عينه أكثر حيث وقع ظنّه في مكانه, وهو يفكّر: هذا الصوت!

بدا أنه يشعر بالقلق بل بالرعب حيث أجاب بصوتٍ متقطّع: خـ خبأتُ ماذا؟ مـ مالذي تقوله؟

قال المتحدّث مجدداً ببرود: سأسألك مرة واحدة فقط.. أين خبأت الحجر بالتحديد؟

كان يراقبه عبر شاشة علّقت الكاميرا المتصلة بها على الجدار الخلفيّ ذات رؤية ليليّة, فقال مسفوح بقلق وتوتر وهو ينظر نحو الكاميرا التي يعرف مكانها: أ أخبرتك بأنني لا أعرفُ أينَ هو, لقد أخذه جرذون ولا أعرف أين وضعه صدقني بأنني لا أعرف أين هوَ

نقر المتحدث الغامض بسبابته على زر أكبر حجماً, فبدأت الحيطان يمنى ويسرة بالتحرّك نحوه, وازداد القلق في نفسه فقال مسحوب بارتباك: أنا لا أعرف أين هو, مـ مهلاً! لربما في مجاري القصر, نـ نعم! إنه في حجرته في مجاري القصر, لايمكنك أن تصل إليه بدون تحريك الجدارن في الأسفل, لقد قال لي ألاّ أخبر أحداً ولكن لابد أنه وضعه هناك لديه

لم تتوّقف الحيطان عن التحرّك بل استمرّت بالتوجّه إليه ومسحوب يعلم بأنه لن يستطيع تحطيم هذه فقد كانت حديديّة المظهر فازداد توتره وخوفه, فقال بقلق: لـ لقد أخبرتك.. أرجوكَ أخرجني من هنا! أوقفها! أوقفها عن الحركة وسآخذك إلى جرذون بنفسي لأعطيك إيّاه, نعم! نعم لقد تذكرت, لابد أنه يخبئها بين أحجاره, أرجوكَ أوقف الحيطان عن التحرّك, ستقتلني! أنتَ لن تعرف مكان الحجرة فهي خفية, سآخذك إليها

اقتربت الحيطان وبدأت بملامسة جسده وهي تضغطه, ومسحوب يصرخ: أوقفها أرجوك, أعدكَ بأنني سأعطيك الحجر فقط أوقفها الآن أرجوك! سأعطيك الحجر!

ضغطت عليه أكثر وهو يشعر بالاختناق, فصرخ وهو يختنق: آه آه.. ساعدني.. أر أرجوك! لا!

شعر بها تحطّم عظامه وهو تضغط عليه أكثر فأكثر فصرخ متألماً, ثم شعر بها تضغط على جمجمته وهو يصرخ صرخة مدوية حتى انقطع الاتصال بها حيث قطع تحرّك الحائط أحد أسلاكها, فابتعد ذلك الشخص الغامض من أمام الشاشة وقد التمعت أحد عينيه البنفسجيّة بحدة.



.
.




ايتــوـو ..

أشعر بالنعاس ..
لذلك لايوجد لديّ أسئلة


انتظر آرائكم وتعليقاتكم بشوق ولهفة


.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-18-2016 الساعة 03:51 PM
رد مع اقتباس