عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 07-09-2016, 04:46 PM
 
الفصل الخامس عشر / 2

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_04_16146039976309682.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]


صرخت إحداهن : ماذا ؟

كان هذا الصوت صادر من غرفة الفيتات حيث صرخت كاسيدي بغضب مردفة أقوالها : هذا حذائي ! لقد استعرته مني خلال إحدى حفلاتكِ الصاخبة !

جولي بغضب : ماذا ؟ أنا لم أستعر منكِ شيئاً , لقد اشتريته بسعر باهظ .. إنه لي !
كاسيدي غاضبة : أنتِ لا تميزين بين أشياءك لكثرتها , و لكن هذا لي أعطني اياه

كانتا كليهما يمسكان بحذاء رمادي ذو كعب متوسط و تحاول كل منهما سحبه من الأخرى
بينما كانت آبي تجلس على السرير الأوسط خلفهما و بدا عليها الحزن متجاهلة شجارهما
ففتح جون باب الحجرة و اندهش من عراكهما قائلاً : أنتما ماذا تفعلان ؟ >< ..!

لم تعره أي منهما اهتماماً بوجوده حتى تنبه لـ آبي التي كانت تجلس وحدها مطأطأة رأسها إلى الأسفل
فنطق مقوساً حاجبيه : آبي ! ما الأمر ..؟

رفعت رأسها بابتسامة باهتة مقطبة حاجبيها مجيبة : لا شيء و لكن .. مامن مكان أذهب إليه الآن ! عشت حياتي هنا و قد أصبح منزلي و الآن ..

تلاشت ابتسامتها متابعة : لا مكان أذهب إليه ..!

تنبّهت جولي لكلمات آبي فتوقفت عن السحب لترتد كاسيدي إلى الخلف و تسقط أرضاً ثم رفعت الحذاء بابتسامة واسعة على شفتيها لتعلن انتصارها , في حين تابعت آبي بحزن : مجرد تدمير هذا المكان يمحي ذكرياتي ..

هنا تنبهت كاسيدي لحزن آبي أيضاً فوقفت تحدق بها بحزن بجانب جولي و جوناثان , هنا رفعت آبيغال رأسها بسرعة و ابتسامة لطيفة ترسم وجهها لتردف بحماس و سعادة : و لكن ذلك لا يهم ! يمكنني أن أجد في لندن الكثير من الشقق , و ساكون بخير ..!

جوناثان بهدوء :
لا ! ما رأيكِ أن تأتِ معي في منزلي !

وضع يديه خلف رأسه متابعاً بحماسة :
أنا وحيد و لا أحد يعيش معي لذلك غالباً ما أشعر بالملل وحدي

صرخت آبي مندهشة و هي ترد :
هاا ! أعيش معك وحدنا ! منحرف ! >< ..!

تحوّلت عيني جون لنقطتين صغيرتين : هااا !

كاسيدي بحماس و سعادة :
لا بأس ! أنا أيضاً سآتيي معكما, لقد قام المؤجر بتأجير شقتي لأناس آخرين بعد أن تركتها و لذلك فلا مكان أذهب إليه أنا أيضاً

آبيغال بسعادة : هذا جيد !

قفزت جولي تنطق بسعادة :
أنا أيضاً سآتي معكم !

جون بغيظ :
ماذا ؟ أنتِ تملكين منزلكِ الخاص بصفتكِ مغنية مشهورة >< !

جولي بحماس :
و لكن مغنية مشهورة مثلي يجب ألا تلفت الأنظار حولها

آبيغال بسعادة :
جون رجاءً ! دعها تأتِ معنا أنت لن ترفض أليس كذلك ؟

حدّق جوناثان بها قليلاً فرمقته باستعطاف فانزعج قائلاً :
حسناً و لكني لن أصرف على أيّ منكن !





فُتِح الباب و تقدم أحدهم نحو مكتب أسود حتى توقف أمامه , وضع يديه خلف ظهره لينطق كريس : ما الأمر ؟

كان يوجه سؤاله نحو من يجلس على الكرسي الأسود الجلدي أمامه خلف المكتب , واضعاً يديه بطريقة مثلثية تدل على الثقة, ليجيبه قائلاً : ألم أنبهك بألا تخبرها بحقيقة الأمر ؟

أشاح كريس بعينيه ليتابع صاحب اللحية البنية كلماته بهدوء : تلك الفتاة إحدى أعضاء a.k.u , لم أكن لأوافق على انضمامها لنا إلا بعد أن تنسى نفسها تماماً و بالتأكيد لم يكن ذلك إلا لأحدى رغباتك, إن أخبرتها بالحقيقة فقد تتذكر من هي و أنت تعلم تماماً بأنها مصرة على الوقوف ضدنا في حالتها الطبيعية, إن عادت إليهم فستكون في خطر لأننا سنواصل هجومنا عليهم حتى تنتهي المنظمة السرية كلها, لذلك من أجل حمايتها لا يجب أن تعرف شيئاً عن نفسها حتى لو لم تتذكر لا تخبرها و إلا فسنقتلها إن اضطررنا لذلك

ابتسم كريس بسخرية مضيفاً : ليست فقط من أجل رغبتي , و لكنكم زودتموها بالمتعقب و أجهزة الترصد لمراقبتها حتى ما إن حدث و وجدوها , حتى لو تذكرت من هي فسيكون من السهل علينا كشف خططهم , فأجهزة الترصد التي زرعت بداخلها من الصعب إيجادها و لذلك فإن رغبتي بحمايتها ثانوية بالنسبة لكم

عقد كريس ذراعيه متابعاً : لستُ غبيئاً لئلا أفهم كل ذلك سيدي , فأنا مزود بخلايا فضائية ذكية
لكنني .. مهما حدث , سأحمي لورا دائماً !

تنهد سيرآ بأريحية مضيفاً : كريس ! تعلم أنني أعاملك معاملة الوالد لابنه , بعد ما حدث لك و لذلك فإن رغباتك بالنسبة إليّ ليست ثانوية .. إن كنت تريد تلك الفتاة فلن أرفض طالما أنها ليست في الجهة المعارضة, و لكن هذه المشاعر لن تكون في النهاية إلا سراب و أنت تدرك ذلك في قرارة نفسك لأنها رفضت الانضمام إليك و اختارت أن تكون بجانبهم مرتين

عض كريس على شفتيه فتابع سيرآ : أريدك أن تغدو شاباً قوياً بعيداً عن هذه الترهات يا كريس
و عن أهداف البشر الذي لطالما وقفوا ضدك في الماضي , ابعد تلك المشاعر و ركز بإنشاء العالم الجديد

أغمض كريس عينيه و فتحهما مجيباً : حاضر سيدي !




سيارة تنحرف عن مسارها و تصطدم بإحدى المنازل !

سرير متحرك يسير يسرعة في ممرات المستشفى :
إنه لا يتنفس !

طفل أشقر يبكي :
أبي ! أين زاك ..؟ , أريد أمي !

صورة لإمرأة ذات شعر طويل أشقر تبتسم و صدى صوتها يردد :
كارلوس ! .. ألن تأتِ ..؟


فتح روبنسون عينيه بسرعة حتى بدأ يسمع صوت جهاز مخطط القلب
الذي يثبت استقرار نبضاته , و الجدران البيضاء حوله قد استقرت عينيه عليها
و رائحة المعقمات و سوائل النظافة قد اخترقت أنفه ليدرك أنه على سرر إحدى المستشفيات
مميزاً بأن ما رآه لتوه مجرد كابوس كبقية كوابيس منامه , فتنهد بأريحية لتقع يده على رأس أحدهم بجانبه
حوّل عينيه بسرعة ليجد تلك الخصل الشقراء تغطي معالم وجهه لكنه أدرك بأنه ابنه فهمس : ريك !

مسح على رأسه بلطف و ملامح وجهه تخفي بداخله حزن و ألم مغموران بداخله
فاستيقظ ريكاردو و رفع رأسه ليضطرب روبنسون قليلاً : أوه ريك ! آسف لأنني ايقظتك

ليجيب ريكاردو بقلق و نعاس :
أبي ! هل أنت بخير ؟

ابتسم روبنسون بلطف مجيباً : لا تقلق عليّ يابني !
أريدك أن تذهب لمنزل عمك ليوناردو

عدّل ريكاردو جلسه مضيفاً باندهاش : ماذا ؟

روبنسون بهدوء : لقد تم إخلاء مبنى المنظمة لخطورة البقاء فيها
و لذلك فإن المكان الوحيد الذي ستذهب إليه هو منزل عمك ليو ..

نهض ريكاردو غاضباً و هو يقاطع :
لن أذهب لمنزل جامع القمامة أبداً !

روبنسون بحزم : ريك !
عمك الوحيد الذي سيؤويك و ستكون بعيداً عن الخطر

ريكاردو بغضب : عمي ! إنه لم يفكر حتى بـ ..
روبنسون بغضب : ريكاردو !

بدأ قلبه بالاضطراب حيث أصوات الجهاز تتسارع , و روبنسون يتألم

ريكاردو بدأ يضطرب و هو لا يعلم ما الذي يجدر به فعله
لكنه صرخ بقلق : أبي ما الأمر ؟ أبي ! أبي رد علي !

فدخل الأطباء و المسعفون إليه و هو يركضون و يحاولون إنقاذه و ريكاردو مضطرب ..!

اندفعَ المسعفون حول سرير روبنسون حتى حجبوه عن مدى رؤية ريكاردو , أمسكت إحدى الممرضات يدهُ طالبة منه الخروج في الحال من الغرفه, خرج ليجلس على أحد مقاعد الممرات بالقرب من غرفة والده و القلق مستحوذ على فكره , في الواقع امتزج شعور بالذنب معه , شبّك يديه و ضمهما ثم وضعهما عند فمه يضغط عليهما بقوة و هو يهمس بحسرة : أرجوك أبي , لا تمت أنت أيضاً , أرجوك .



فتح جونثان باب شقتهِ و قال لمن معه :
تفضلوا بالدخول

دخلوا وهم يتفقدون أرجاء المكان بأعينهم الواقعة على كل شبر فيها , أمسكت جولي عضديها مقشعرة من المكان , سألتها آبيغال بأستغراب: ما الذي أصابك جولي ؟

اجابت باستحياء :
لا شيء

كررت السؤال :
هل الجو بارد هنا ؟ لا أشعر بشيء..

ردت عليها :
حقيقةً , لا اشعر بالحياة هنا و كأن المكان مهجور

قالت كاسيدي بقليل من الانزعاج :
إذا يمكنك الذهاب لبيتك و قضاء حياة مملوءة بالحياة هناك

صرخت جولي عليها :
و ما شأنكِ أنتِ ؟ من تكلمَ معكِ من الأساس ؟

و انخرطا في شجار طويل , لم تكن الراحة بادية على ملامح آبيغال عند دخولها المكان و لاحظ جونثان الأمر , تقدم نحوها و قال : آبي , أرجو المعذرة قد لا يناسبك المكان ......

قاطعته و هي تخفي شعورها :
لا , لا تشغل بالك بي , انها البداية فقط

تقدم جونثان صوب باب فتحه و قال لها : أعتقد ان هذه الغرفة مناسبة لك , بها سرير وحيد و شرفة صغيرة , صحيح إنَّ الغرفة صغيرة لكنكِ ستبتعدين عن ازعاجهما لكِ

ابتسمت و ردت بزفير :
الفت الوضع معهم , شكرا لك فأنا بحاجة إلى الهدوء

تفاجئ جونثان برنين هاتف شقته , استأذن من آبيغال و توجه نحوه ,رفع السماعة لينطق المتصل سريعاً: جيد أنك في شقتك ؟ أين البقية ؟

قال جونثان بطريقة عادية :
معي جميعاً

رد : جيد , أنا قادم مع كارو , لا تتحرك أنت و من معك , مع السلامة

و أغلق الخط





على سرير ابيض يتوسط غرفة واسعة كانت لورا تتناول وجبة الغداء في هدوءٍ جمْ و صمت ممض , وبعد أن أنهت طعامها و مسح فمها بعدة دقائق دخل عليها رجل كان هو من احضر لها الغداء , التقط ما كان أمامها و خرج دون النطق بكلمة واحدة , تبع ذلك الأمر لحظات حتى دخل كريس بتلك الابتسامة المشبعة بالأمل : كيف حالك , لورا ؟

أخفت سعالها و ردت عليه و هي تحاول مبادلته الابتسامة : بخير

جلس بالقرب منها بحيث يكون أمامها كلياً ثم قال بلباقة :
لا أشعر بذلك لورا , ما الذي يحزنك ؟

ادارت وجهها بعض الشيء و الحزن يكتسي تلك الملامح الهادئة :
إلى متى سأضل حبيسة هذه الغرفة ؟ أشعر بالاختناق في هذه الغرفة , أريد الخروج

مرر كفه من تحت يدها بنعومة و أمسك بها بلطف و شدها نحوه ثم قبلها بهدوء:
ألم نتحدث في هذا الموضوع عزيزتي لورا ؟

أمسكت يده بيدها الأخرى و قالت برجاء : أرجوك كريس , اريدُ الخروج من هذا المكان, لم أعد اطيق البقاء هنا أكثر , أخرجني يا كريس أتوسل إليك..

على قدر انفعالها حافظ كريس على هدوء موقفه منها بقوله :
أخشى عليك من الثوّار , عندما يرونك لن يسكنوا لحظة دون محاولة اختطافك , أنتِ هنا في رعايتنا

تركت لورا يده و سحبت نفسها إلى الخلف قليلاً و هي تصد عنه مكسورة الرغبة , قالت بعدها بصوت هادئ حزين : لا بأس ان كنت معي يا كريس , لا بأس ان كانت لدقيقة ثم نعود لن نتأخر و لن أطيل البقاء خارجاً و لن ألح عليك بشيء و أيضاً سأكون تحت حمايتك و رعايتك

قال لها و هو يمرر يده بين خصلات شعرها :
أرجوك لورا

أمسكت يده بسرعة و ثبتتها على خدها :
أنا أرجوك كريس , أشعر بي

خرجت تلك الكلمة تحمل معها شعور كبيراً بالحرمان و الاستياء من الحال , نهض من السرير و وقف أمامها و فرد ذراعه لها : لك ما أردت لورا , هيا معي

سُعدت لورا لما سمعت و نزلت من سريرها ممسكة بيد كريس الذي سار بها في ممرات مقرهم , انطلقت أصوات الانذارت فأمسكت لورا بذراع كريس بقوة متفاجئة مما حدث , رفع كريس يده لثوان لتهدئ تلك الأصوات ويعود كل شي لحاله , برر كريس ذلك لها بأنهم يجربون تلك الاجهزة , خرج بها إلى حديقة المقر و تركها تمشي لوحدها قليلا و ظل يراقبها عن بعد قائلا بهمس : ما أجملك الآن , ما أجمل بداية الطريق معك





فتح كايرو عينيه ببطئ ليستوعب بعدها تدريجيا أنه في غرفة مملوءة بأجهزة القياس و الاسلاك تدخل و تخرج منه و رأسه مضمد , دقائق حتى دخل عليه الدكتور بيتر و السرور بادٍ عليه : حمداً لله على سلامتك كوكيو

أخذ كايرو نظرة خاطفة على الغرفة :
متى سأخرج من هنا ؟ عفواً ومنذ متى و أنا هنا ؟

ضحك الدكتور بيتر من اسلوبه و رد :
كما قالوا لي عندك , أنت هنا منذ اسبوع و تحتاج إلى اسبوع راحة تقضيها هنا تحت عناية الأطباء

قال كايرو بإلحاح :
يمكنني الراحة خارجاً لكن يجب علي العودة لأصفي حسابي مع بعض الحمقى

قال بيتر بعلانية : صحيح ان اصابتك ليست خطيرة لكن بقاؤك هنا يحميك من المضاعفات و الاعراض الجانبية للعملية لا سيما أنها اول عملية لك

انزعج كايرو بعض الشيء و صمت في حين جلس الدكتور بيتر على الكرسي الموجود بجانبه : أسمع , غير مسموح لك باستخدام عينك اليسرى , انها أول عين تقدر على التحول إلى قزحية بالكامل لكن المشكلة تعود إلى قرنيتك التي لن تتحمل ذلك , سيندفع الدم إلى العين بكميات مهولة , صحيح انك سترى في الأماكن المظلمة بشكل واضح لكن ان سلط عليك ضوء وقتها ستصاب بعمى مؤكد و عودتها إلى حالها ستكون صعبة في وقت قصير , أنت تعلم هذا مسبقاً و لطالما أخبرني روبنسون عنك , قدرتك هي السيطرة على الجميع من نظرة , حقاً لكم عالمكم الخاص , سأزيل عندك الاجهزة لأنه ليس هناك حاجة لها لكن ستبقى هنا إلى ان آذن لك بالخروج

قام الدكتور بيتر بنزع الاسلاك و ابعاد الاجهزة عن كايرو و طلب من إحدى الممرضات اخراجها من غرفته





في مشفى آخر كان ريكاردو يكاد أن يبكي من قلقه على والده الذي يمر بحال صعبة , خرج له الاطباء من امامه دون الحديث معه بشيء و هنا تسمر ريكاردو في مكانه , خشي أن شيء أصاب والده و زاد من حالته , آخر طبيب خرج من الغرفة قال له و هو ينزع القفازات : والدك بخير لكن لن يسمح لك بزيارته أو النظر إليه حتى يتحسن

ارتاح ريكاردو قليلاً و التقط انفاسه و قام له طالباً :
أرجوك أريد رؤيته الآن فقط و سأخرج على الفور

رفض الطبيب : قلت لك لن تراه إلا عندما يتحسن

في هذه اللحظة قدم إلى المكان ليوناردو و كارولاين خلفه , عندما شاهده ريكاردو تغيرت ملامحه فجأة , قال ليوناردو له بتوبيخ و هو يعصر شعره بمرح : ألا تكف عن اثارة المشاكل

أبعد ريكاردو يده بقوة صارخاً : و ما شأنك يا جامع......

أطبق ليوناردو فمه بصفعة قوية قال بصوت منخفض بعدها :
أنت في مشفى و هناك مرضى , ألا تقدر وجود أخي هنا , حقاً مدلل

ثم استدار ليوناردو و عاد أدراجه , تقدم كارولاين منه بلطف و قالت :
ريكي , آسفة على ما بدر من ليوناردو , أرجوك لا تغضب

كضم ريكاردو غضبه و سألها :
لماذا جئتم من الاساس ؟

أجابت : نحن تفرقنا و حان الوقت لنجتمع , كاسيدي و آبي و جولي في شقة جون و كايرو تم نقله إلى مشفى غير هذا لكنه بخير و كلنا جميعاً سنجد لورا و نعيدها

كانت تعابير الرفض تظهر على ريكاردو دون النطق بها لكن كارولاين ذكرته : هل تذكر وعدنا لبعضنا ؟؟ لن أجبرك على الحضور لكن قدّر ذلك الأمر , أنا في انتظارك في الأسفل ريكي

صحيح ان كارولاين سارت نحو بوابة الخروج لكنها سمعت خطوات خلفها كانت متيقنة أنها لريكاردو





بينما كانت لورا تسير هنا و هناك باغتها كريس بأن مرر ذراعه من تحت ركبتيها و رفعها عالياً , قال بعدها بمرح : حان وقت العودة ولا أريد اعتراض أو .....

قاطعته بود : شكراً لك يا كريس , أشعر براحة كبيرة الآن

سرا شعور في ذراعي كريس جعلهما تضعفان فجأة دون شعور من لورا بأي شي , سار بها يحملها بتلك الطريقة حتى وضعها في سريرها و هي لم تبعد نظرها عنه , فقد كانت تحدق بيه بابتسامة أمل , لم يقدر كريس على قول أي شي و خرج من الغرفة بهدوء , خطوة واحدة حتى ظهر له أحد رجال المنظمة : سيد كريس , الزعيم يطلبك على عُجالة

قطب كريس حاجباه و سار نحو مكتبه المظلم تقريباً و ما إن اقترب حتى صرخ عليه سيرا : أيها الوغد !! ألا تفهم ما يقال لك أو انك اردت خيانتنا مبكراً ؟؟ ماذا لو شاهدها أحد أفراد تلك المنظمة البغيضة , هل ستكون مسرور عندما تستعيد ذاكرتها أو عندما يأخذوها من بين أحضانك الحنونة

قال كريس بتردد : لكن ..........

ضرب سيرا الطاولة بيده بقوة زائداً من حدة الصراخ : سوف تحرم من زيارتها أو رؤيتها من بعيد حتى , ذلك أقل ما يمكن عمله في هذه الفترة , و بعدها سأعرف كيف اتصرف معك

لم يرد عليه كريس بكلمة بل انه سحب نفسه بهدوء و انصرف مغلقاً الباب خلفه , اتكأ بظهره عليه لثوان ثم قال بهمس يملأه الغيظ : يبدو أني سأبدأ مبكراً




في شقة جونثان كان الجميع يتناولون المعكرونة سريعة التحضير في جو كئيب , قالت جولي كاسرة للهدوء : ما هذا !؟ بعد ما كنا نأكل ما يحلو لنا آل بنا الحال إلى الطعام الجاهز

رد عليها جونثان بإحراج :
معذرة جولي , انها مئونتي الأخيرة

تقدمت كاسيدي برأيها :
هيه انتي يا فتاة الروك , إذا لم تعجبك المعكرونة يمكنك دعوتنا على حسابك و جلب ما لذ و طاب

صرخت جولي :
ألا يمكنك الاكل و فمك مغلق

هنا تدخلت آبيغال :
سأرمي بكما من النافذة إذا زاد الأمر عن حده بينكما في الجدال

سمع الجميع صوت طرق الباب , ترك جونثان طعامه و فتحه ليدخل ليوناردو و كارولاين يتبعهما ريكاردو بانكسار , جلس ليوناردو على اقرب أريكة و قال بجمهورية مرحة : ها قد اجتمعنا جميعاً





في إحدى فنادق لندن المشهورة , فتاة في الثامنة عشر من عمرها تسرح شعرها الأحمر الطويل الناعم الذي يصل لأسفل ظهرها و تزين وجهها بمستحضرات التجميل من أحمر شفاه و مساحيق الوجه العديدة , سمعت صوت طرق على باب غرفتها في بداية الليل , كانت ترتدي ثياب النوم الحمراء لكنها قررت على الأقل معرفة الطارق , اتجهت نحو الباب و ثبتت بؤبؤها الأحمر تنظر من ثقب الباب لترى فتى مضمد الرأس , فتحت الباب لترى كايرو بملابس ليست متناسقة و ليست أيضا على مقاسه , قال لها بتكبر : متى ستقرين بأنك شمطاء , الملابس لا تخدع ............

قطع كلامه لكمة قوية على وجهه صدرت منها اطاحت به على الأرض , اعتدل في جلوسه و قال : هل سأضل بالخارج يا عمتي العزيزة ؟؟

ضحكت و قالت :
تعجبني هكذا , ابن اخي المحترم اللبق , تفضل

ادخلته و رمى بجسده على الاريكة دون تفكير أغلقت عمته الباب قائلة :
ما الذي جعلك تهرب من المشفى أيها المدلل ؟

رد بتذمر :
لقد اذن لي الطبيب بالخروج

تنهدت :
سأعيد صياغة السؤال , كيف هربت من المشفى ؟ أجب وإلا ستنام في الرواق

رد بنفس اللهجة :
اللعنة , تعرفين ان العالم ينصاع لي

قاطعته :
تقصد قدرتك , سأعيدك إلى المستشفى بنفسي غداً

نهض كايرو و طلب منها الجلوس بجانبه , رجاها بطريقة درامية :
أرجوك يا عمتي الغالية , هل تريدين لي العودة الى هناك و الابتعاد عنك ؟

ارتفعت شفتاها للأعلى :
أصبحت سيئاً في الاقناع

أمسك بيدها و نظر لها مباشرة : كونك عمتي لا يمنعني من الاعتراف بهذا الجمال الساحر , آسف لأني أخفيت شعوري عنك لكن لا أستطيع كتمانه أكثر , منعني من ذلك صلة القرابة التي تبعد المسافات بيننا , العمر ليس حائلاً عن اعجابي بك , لا يهمني ان كنت سأعود الآن إلى ذلك المستشفى العفن لكن أريد البقاء معك أكثر ما يمكن يا عمتي الحبيبة

صحيح أن كلمات كايرو كانت للسخرية لكنها كانت كافية لجعلها تخجل
قالت له بهدوء : كاي ! , لماذا جئت إلي أنا تحديداً؟

ترك يدها و اتكأ بجانبها : في الواقع لا أملك لا أب و لا أم لأعود لهما
و حتى المنظمة , أشعر بأني سبب المشاكل التي تحدث لهم

أصاب الجو شعور بالبؤس و اليأس , نطقت : اسمع كاي , ألا تذكر اليوم الذي خرجت من عندي و رميت بي لكي تنضم لهم , هل تذكر يوم قلت بأنك تملك قوة يمكن أن تنقذ و لو شخصاً واحداً من الموت , قلت أيضاً بأن قوتك مسؤولية لا تقدر على الجلوس و هي معك لأنها ليست لك , كنت خائفة عليك و تمسكت بك لآخر لحظة لكنك اخترت طريقك , ما الذي جعلك تتراجع ؟؟ لا تعتقد بأن خسارة معركة هي خسارة الحرب , أيضاً هذه كانت من أقوالك , عزيزي , أنا سأخرج الآن , يمكنك النوم في سريري لأني سأتأخر اليوم كثيراً لكن قبل هذا

أمسكت بوجهه و قبلته على خده قبلة طويلة أبقت أثر أحمر الشفاه على خده , قالت و هي ذاهبة لغرفتها لتبدل ملابسها للخروج : هذه لأجل عودتك و زيارتك لي , كن قوياً كما عهدتك

كلماتها حركت الكثير لديه و مع سلاطة لسانه لم يقدر على الرد عليها او حتى الكلام حتى خرجت و ذهب إلى السرير لينام


نهاية الفصل الخامس عشر



أرجو أن أجد منكم التعليقات على الأجزاء الأربعة
والآن الأسئلة

حالة السيد روبنسون الصحيّة ليست جيدة ..
هل تتوقعون أن حالته ستتحسّن أم أنها ستتدهور ..؟

ماقصّة ذلك الفضائي المتطوّر ؟
هل سيبدأ الفضائيون بشن هجوم ساحق ؟

مامصير لورا التي لاتدري من هيَ ولماذا فقدت ذكرياتها ؟

الفصل القادم طويل وملئ بالأحداث وسيعجبكم


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 07-09-2016 الساعة 04:57 PM
رد مع اقتباس