الفصل السادس عشر / 2 في اليوم السابق ..
كانت لورا تسير في إحدى الأروقة في مبنى الجهة المتمردة التي رعتها بعد فقدان ذاكرتها
بدآ عليها الهدوء و هي تسير بخطوات ثابتة باتجاه إحدى الحجرات التي كان بابها مفتوحاً بمقدار سنتيمتراً واحداً
يسمح لها بسماع أصوات من يتحدث في الداخل , رفعت يدها لتطرق الباب بأصابعها و لكنها توقفت فجأة حيث اتسعت عينيها
حينما سمعت صوت كريس الذي يتحدث بانفعال في الداخل و هو يضرب الطاولة بكلتي يديه ~
مواجهاً السيد سيرا الذي يجلس بثقة و هدوء في الكرسي المقابل ..
كريس غاضباً : ماذا ؟ أنت تعرضها للخطر بهذه الطريقة !
سيرا بهدوء و لا مبالاة و هو يتصفح إحدى الملفات : لن تتعرضَ للخطر أبداً إن ذهبَت , لا تنسى أنها واحدة منهم
كريس غاضباً : إنها لا تعلم أنها كذلك , ستحدث معركة بينهم إن تقابلوا
رفع سيرا عينيه نحو كريس الذي يشتعل غضباً و رد بحزم : لا تكن أحمقاً ! قلقك هو ما سيعرض الجميع للخطر طالما أنك ستتصرف دائماً بهذه الطريقة فسيكشف كل شيء و تعود محاولاتك أدراج الرياح , لن تستطيع احتواءها إلى الأبد فمع الوقت ستبدأ باستعادة كل شيء , و ستتساءل دائماً و لن تتوقف عن السؤال .. من و كيف و لماذا ؟ لكن حينما يتم ما اتفقنا عليه و نغير التاريخ فستكون بخير ..
هدأ كريس قليلاً لكن الغضب لم يتزحزح عن باطنه حيث فسرّ الامتعاض ذلك على وجهه بينما أطلّت لورا برأسها نحو الحجرة و هي تفتح الباب قليلاً ببطء مفكرة : يغيرون التاريخ ! ما الذي يقصده بهذا ؟ عمّ يتحدثان !
اتسعت عينيها فجأة و كذلك كريس حيث أدار رأسه إلى الباب خلفه بسرعة , ثم انطلق باتجاهه و سيرا ينادي : ماذا هناك ؟
فتح الباب بسرعة لكنه لم يجد أحداً و هو يتلفت يمنة و يسرة مما رسم الحيرة على ملامحه ..
سأل سيرا باستغراب : ما الأمر كريس ؟
كريس بحيرة : لا .. لا شيء ..! خيّل إليّ أن أحدهم يقف هنا
سيرا بهدوء : لابد أنك متعب , خذ قسطاً من الراحة فالوقت متأخر
فتحت باب حجرتها و دخلت بسرعة و هي تغلق الباب ..
اسندت نفسها على الباب خلفها لاهثة منكسة رأسها و هي تتساءل : شعرت به ..! كيف شعرت بأنه علمَ بوجودي ..؟ لقد عرفت بطريقة ما بأنه سيركض الباب و يفتحه قبل أن يفعل .. كيف علمت بذلك ؟ و كأنني قمت بقراءة أفكاره
رفعت رأسها محاولة استرجاع بعض الأحداث فهمست بصوت خافت : قراءة الأفكـار ..؟
أطلقت صرخة خفيفة و هي تشعر بألم يغزو رأسها ,
فوضعت يديها على رأسها بتلقائية تتأوه من الألم
حتى رحل عنها فجأة فأبعدت يديها متساءلة : ماسبب هذا الألم ؟ قبل خمس ساعات ..
كانت الشمس قد بدأت تلوّن السماء بلون البرتقال المموج بالحمرة على إحدى المنتزهات
التي توجد في شتى زواياها ثنائي غامر بالمشاعر قد اجتمعا لمراقبة غروب الشمس الدافئ
و من بينهم كانا كريس و لورا يسيران بهدوء ,
حيث كانت الأخيرة تضع بعض الكحل الأسود و أحمر شفاه الذي أضفى مزيداً من الجمال على وجهها
فتنهّدت و هي تمط ذراعيها عالياً حيث نطقت : يآإه و أخيراً , أشعر و كأنني تحررت من سجن محكم
أدارت رأسها نحو كريس الذي يسير بجوارها و ينظر نحوها بابتسامة ,
فتلوّن خدّيها بالاحمرار و هي تنزل يديها إلى الأسفل بسرعة و أشاحت بعينيها تسأله : ما الأمر ؟
أطلق كريس ضحكة خفيفة مجيباً : لا شيء , لكنني .. لم أرك بهذه السعادة منذ مدة طويلة !
ظلت لورا صامتة فأضاف كريس مردفاً و هو يشيرر إلى وجهها : ثم .. ماالذي فعلته بوجهك تبدين مختلفة ؟
أشاحت بوجهها إلى الجهة الأخرى حيث ازداد احمرار خديها مجيبة بقليل من الانفعال : إنها مساحيق التجميل أيها الأحمق !إن وضع هذه المساحيق تعزز السعادة خصوصاً في مناسبات الخروج بين الناس هكذا
كريس و قد رفع حاجباً : و من الذي أخبركِ بهذا ؟
لورا : هذا معروف بين الفتيات لذلك لا تحشر نفسك في أمور لا تخصك
اغتاظ كريس و حدّث نفسه هامساً : الفتيات !
أدارت لورا برأسها نحو كريس قائلة : إذاً .. ألم أكن أضع منها قبل أن .. أفقد ذاكرتي
أجاب كريس و هو يضع يديه خلف رأسه : كلا ! لطالما كنتِ تحشرين رأسك بين الكتب و لم يكن لديك وقت لفعل ذلك
دُهشت لورا حيث توقفت مكانها و هي تحدّق بكريس مضيفة : إذاً أنا .. هل أنا .. طالبة جامعية ؟
توقف كريس و أدار بجسده نحوها بابتسامة : أجل أنتِ ذكية جداً ,
و لكن لا تقلقي .. مازآلت إجراءات عودتك على قيد العمل , سنعيدك إليها
و ستكونين على مايرام حتى لو لم تستعيدي ذاكرتك
نكست لورا رأسها إلى الأسفل بحيث غطت خصلات شعرها عينيها
استغرب كريس من موقفها فقطب حاجبيه و اقترب منها قائلاً : لورا ..!
ما الأمر ؟ أ .. أنا آسف إن لم تريدين ذلك يمكننا ..
أومأت لورا رأسها بالنفي مجيبة : لا .. أنا فحسب .. رغم أني لم أسترجع ذاكرتي ولم .. أقدم لكم شيئاً
لكنكم احتضنتموني و قدمتم لي الكثير , أنا فحسب .. أنا أريد أن ..
رفعت رأسها تنظر نحو كريس مردفعة بابتسامة : شكراً لكم , لكل مافعلتموه من أجلي
اقترب منها كريس أكثر و وضع يديه على كتفيها مضيفاً : لا تقلقي من شيء أبداً .. حتى لو لم تستعيدين ذاكرتك
مهما حدث سأكون قريباً , و لن يستطيع أحد إيذاءك .. حتى لو ابتعدت فسأحميك مهما كان آلوضع
حدّقت في عينيه اللتان كانتا تنظران نحو عينيها تماماً ..
و بدأ قلبها بالاهتزاز و احمرّ خديها كلون شفق السماء الذي اختفت شمسه غاربة خلف الأفق
لكن هذه اللحظة المفعمة بالمشاعر تغيرت حينما اتسعت عيني لورا بسبب انعكاس بعض الضوء على سلسال يضعه كريس, لاحظها كريس و هي تحدّق به بنظرة شاردة فوضع يده بسرعة عليها يخبئه قائلاً بارتباك : مـ ماالأمر ؟ هل .. تذكرتِ شيئاً ما ؟
أومأت لورا بالنفي و هي تجيب :
لا أعرف , و لكن .. هذا السلسال أشعر و كأنني اعرفه
كريس مفكراً : إن تذكرت لورا شيئاً من ماضيها فهذا سيعرضّها للخطر !
ابتسم بلطف مضيفاً : لورا لا ترهقي نفسك بتذكر الماضي , ما يهم هو مايحدث الأن , و ستكونين بخير
لورا بهدوء : كلا كريس .. أنا أريد أن أتذكر بالفعل , مالذي جعلني أفقد الذاكرة ,
مجرد أنك تشعر بدون ماضي يشعرك بالنقص , يجعلك تشعر بأنك لا شيء , لا شيء بدون ماضي
كريس بقلق : لورا ..!!
لورا مقطبة حاجبيها : إلى متى سأظل هكذا بدون أن أتذكر من أنا ..؟ بدون أن أعرف هويتي الحقيقية
أريد أن أعرف لماذا جعلني أؤلئك الأشخاص أن أفقد ذاكرتي ؟ و لماذا أنا مهددة بالخطر ؟
رفعت رأسها إلى الأعلى تنظر نحو السماء التي بدأت تسوّت ظلاماً مردفة : أشعر بالشتات ..
كريس بحزم : لورا .. ربما من الأفضل ألا تتذكري ..
أعادت برأسها نحو كريس تنظر إليه فابتسم مردفاً : ربما من الأفضل أن تنسي كل شيء ,
لأن الماضي ربما , لا يزودك إلا بالألم حينما تتذكرين .. انسيه يا لورا و عيشي لحظتك فقط
لورا بحزم : مهما كان كريس .. مهما كان الألم و ازداد الخطر .. أفضل أن يكون بدل أن أظل هكذا
أنت لم تجرّب ما أشعر به بهذا الضياع , أفضل أن أواجه ذلك الماضي بدل أن يظل غائباً ..
ابتسمت مردفة : و لستُ خائفة .. طالما أنك ستظل معي حقاً .. لستُ بخائفة
أنت .. ستظل معي أليس كذلك ..؟
تلاشت ابتسامة كريس حينما ظلت لورا تنتظر منه إجابة ..
حتى عكر احدهم هذا الصمت : أنتما هنا إذاً !
أدارا برأسيهما نحو ذلك الشاب ذو الشعر الأسود القصير الذي أردف : لقد بدأت أشك بأنك هربت بها بالفعل !
تحوّلت عيني كريس لنقطتين صغيرتين بينما لم تفهم لورا مقصده و هي تسأله : إلى أين ..؟
أجاب الشاب بابتسامة خبيثة : لا أعلم , إسأليه ؟
كريس غاضباً : مارك !!
أطلق الشاب مارك ضحكة خفيفة مضيفاً : لا بأس انسي الأمر ..
لدينا فرصة كبيرة بإيجاد أحدهم اليوم في إحدى المطاعم الفاخرة
و من يدري فقد يصحب معهم البقية .. ألا تريدين لقاءهم لورا ..؟
لورا بحيرة : من تقصد ؟
مارك بابتسامة : أعداؤها .. الذين تسببوا بقدانك الذاكرة
اتسعت عيني لورا مندهشة .. فنطق كريس بقلق : لورا ! إن لم تريـ ...
قاطعته لورا بحزم : بلى ! أريد أن ألتقيهم , أريد أن أفعل ذلك
كريس بارتباك : لستِ مضطرة إن لم ..
قاطعته لورا بانفعال : و لكنني اريد ذلك كريس !
شعّت عينيها غضباً .. بينما أزاح كريس عينيه عنها
فأضاف مارك : كريس ما بك ؟ هيا فلنذهب قبل أن يقرروا فعل ذلك بدون ملاحظتنا
سار مارك فأدارت لورا رأسها نحو كريس الذي لا يزال واقفاً مكانه تسأله : كريس .. ألن تأتِ ؟
كريس بهدوء : لا .. أنا سأكون في الجهة الاخرى ~
لم تفهم لورا مقصد كريس لكنهما همهمت و تبعت مارك فناداها كريس : لورا ..!
توقفا مارك و لورا مديران رأسيهما نحو كريس الذي حدّث الأخيرة قائلاً : سأنتظرك .. لورا !
ردت لورا بابتسامة : بالتأكيد , قبل ساعة واحدة ..
كان يقف مسنداً جسده على الحائط خلفه , عاقداً ذراعيه مغمضاً عينيه بثقة في ممر خافت الإضاءة
لم يكن هدوءه هذا إلا نتيجة عودته إلى الماضي الذي لطالما أراد نسيانه ..
مفكراً : تريدين أن تتذكري ماضيك مهما كان الألم ..! أنتِ لا تدركين مقدار ما أشعر به , لا تذكرين !
لف كريس شريط ذكرياته حينما كان في سن أصغر قبل سنوات , مازآل يذكر كيف احترق منزله وسط اللهب و أمه تنادي اباه تحاول الدخول بينما يمنعها رجال الإطفاء, بحجة أن الأوان قد فات و لا يمكنهم الدخول , يتذكر حينما مرضت أمه و لم يستطع الاطباء معالجتها بعد أن فقدوا كل شيء, فماتت بين ذراعيه تلقنه وصيتها , يذكر حينما لم يأويه سوى ميتم لم يتلقى منه سوى الرعاية السيئة و المعاملة القاسية, كل ذلك نمّا في قلبه الغضب و الحقد تجاه البشر و رسم الحياة في عينيه جحيماً و عالم أسود لا ينبت فيه خيراً يلقاه, و بالصدفة قابل لورا التي غيّرت بعض معالم البشر في داخله فأصبحت في عيونه كل شيء و أهم درة, و كنزه الوحيد الذي لا يريد أن يفقده أبداً بعد أن فقد كل شيء ,
كل تلك الذكريات مرّت برأسه بسرعة فأصابه الاضطراب مما جعله يسير يمنة و يسرة ,
يعد خطواته الهادئة و هو يدرك ماهية الخطة التي رسمها سيرا و البقية باستغلال لورا تجاههم
فهمس بهدوء :
أياً كان .. لا فائدة من العجلة ! لا فائدة من العجلة !!
امرأة صهباء ذات ملابس فاتنة تجلس على إحدى كراسي مشفى و هي تضع ساقاً على أخرى ..
قد كان الأطباء يسيرون هنا و هناك و تسير الممرضات في الأروقة تحملن الملفات و بعض المرضى يمكن رؤيتهم بالقرب, فرّن هاتفها المحمول لتضغط على إحدى الأزرة و تقرّبه من أذنها قائلة : نــعم !
ظهر صوت السيد سيرا الذي كان مضطرباً بعض الشيء قائلاً : روزا أين أنتِ ..؟
ردت الصهباء روزا بهدوء :
في موقعي تماماً سيدي
سيرا بشيء من القلق : هذا جيد , اسمعي ! قد يهاجم بعض الفضائيين هدفنا
اذهبي إليه و امنعيهم من الاقتراب , إن اقتربوا منه فقد يتمكنون من إيجاد اللقاح و التخلص منه
نهضت الصهباء حيث لم تظهر معالم وجهها و اتجهت تسير نحو إحدى الأروقة ,
و سيرا يتابع باضطراب : لا لا .. أتعلمين ؟.. اذهبي و اقضي عليه ..!
توقفت الصهباء مكانها متفاجئة كما دل عليه فاها الذي فتح باندهاش و قد زينت شفاها ببعض الحمرة
ليتابع سيرا : أ أجل , اذهبي و اقضي عليه لابد أنه أخبر الآخرين بشأن اللقاح ..
تحدثت الصهباء بقلق : و لكن سيدي ! لا أحد يعلم بشأنه سواه
سيرآ باضطراب : إنه أذكى من أن يحتفظ بالسر لنفسه بعد أن أصبح طريح الفراش هكذا ,
اذهبي و اقتليه يآ روزآ .. اقتليه قبل أن يعلم الفضائيين !!
أغلقت روزآ هاتفها المحمول و سارت بخطوات ثابتة ~
حيث كان صوت كعب حذائها العالي يتردد في الممر الخالي من المارّين
حتى وصلت إلى إحدى الحجرات و فتحت الباب بهدوء ..
سارت باتجاه السرير حتى توقفت بجانب السيد روبنسون الذي يرقد عليه
كان لا يزال يقف في الروآق المظلم , واضعاً هاتفه المحمول على أذنه قائلاً بصوت منخفض : حاضر !
أغلق هاتفه هامساً : عظيم ! الآن بدأو ينقلبون ضدنّا بعد التحالف , أولئك الفضائيون الحمقى !
ابتسم بخفة مردفاً :
هه لا بأس , يبدو الامر مسلياً بحق !
اتسعت عينيه فجأة مفكراً : لورا ! لو أنهم يراقبونني فهم يراقبون لورا , و بما أنهم يعرفون لورا فذلك يعني ..
عض على شفتيه و انطلق يركض قائلاً : لــورآ ..!!!
كانت لورآإ تقف على أسطح إحدى المباني مع مارك و شآبين آخرين على قبالة إحدى المطاعم الفاخرة
حيث سيطر الهدوء على المكان و نسيم الليل يرفرف بخصلات شعرها الفاحم برقة ..
وضع أحدهم ذلك المنظار الليلي مصوّباً على ليوناردو الذي يقف عند بوابة المطعم محدّثاً بقية الفريق ,
ليبدو بأنه مارك الذي نطق بابتسامة : اممم هذا الشخص لديه ذوق رفيع بالفعل
أشار مارك بإبهامه إلى الخلف مخاطباً شاباً ذو بشرة سمراء يقف بجانبه : فيليب !
أومأ ذلك الشاب ذو العضلات المفتولة رأسه بالإيجاب و انطلق مبتعداً ~
فاقتربت لورا من مارك محدثة إياه بتردد و قد قطبت حاجبيها : آه مارك .. هل لي بسؤال ؟
أجاب مارك الذي كان مشغولاً بالمراقبة : اممم ما الأمـر ..؟
لورا بتردد : بما أنك صديق كريس المقرّب .. أ أردت أن .. أسألك ..
لاحظ مارك ترددها فرفع رأسه ينظر باتجاهها بجدية تاركاً بندقيته المزودة بمنظاره مثبتاً على الحامل بينما كان الشاب الرابع يراقب ~
أشاحت لورا بعينيها و سألت :
رغم أنه يهتم بشأني و لكنني أشعر بأنه لا يريدني أن أتذكر ماضيّ
رفعت عينيها تنظر باتجاه الشاب ذو الشعر القصير الأسود مارك مردفة أقوالها :
لماذا لا يريدني أن أتذكر ؟ هل كان كريس سبباً في .. ؟
أرخت ببصرها إلى الأسفل و رفعتها مجدداً حيث كان ارتباكها واضحاً و هي تتابع : هل كان جزءاً من ماضيّ حقاً ..؟ رجاءً أخبرني الحقيقة .. أخبرني مالذي يخفيه كريس عني ..؟ رجاءاً مارك ..!!
ابتسم مارك مجيباً : كل ما أعرفه أنه مهتم بكِ بالفعل .. لذلك مهما فعل فهو يريد حمايتك
انحنى مارك ليعيد مراقبته عبر المنظار مردفاً أقواله :
لا أعلم ما الذي يحدث بينكما و لذلك من الأفضل أن تسأليه بنفسك
أشاحت لورا بعينيها و بدأت ترحل مفكرة لعالم آخر , قد كان ليوناردو في هذه اللحظة قد تلقى خبر وفاة أخيه ..
حيث نهض من كرسيه ممسكاً بهاتفه النقال بينما انشغل البقية بتبادل الحديث فيما بينهم
فحدثهم و انطلق مبتعداً عنهم , ليصفر مارك بحماسة قائلاً : يبدو بأن الرجل القوي لن ينضم إلينا
أضافت لورا بهدوء :
إذاً , أنا سأذهب إليهم الآن
أدار مارك رأسه نحوها بعجل :
مهلاً , يفترض بـ فيليب أن يقدّم لهم الطعام أولاً
لورا باستغراب :
و ما الذي يفترض أن يكون في الطعام ؟
مارك :
لا شيء , مجرد عقار يمنعهم من أذيتك إن فكروا بذلك
لورا باستغراب :
و لكن .. مالذي يفترض بكم فعله بهذه البنادق ؟
مارك بابتسامة :
هه تدابير احتياطية , و لكن ..!
وضع يده على ذقنه مردفاً : ذلك العقار سيصيبهم ببعض التشوّش نوعاً ما, لذلك إن حدث و تصرفوا كأنهم قد تعرّفوا عليكِ فهو تأثير العقار
لورا باندهاش : حقاً ؟ و هل سيستمر ذلك مدة طويلة ؟
مارك بابتسامة مرتبكة : آه أجل .. لا أعلم تحديداً
حدّث مارك نفسه : في الحقيقة فيليب لن يقدّم شيئاً من ذلك العقار
ذلك حتى ألا تصابي أنتِ بالتشوّش و تتذكري , هذا ما أرآإده كريس الأحمق ><
و في كل الأحوآل .. كريس سينتظرهم حيث سيتجه فيليب إن حدث و تم الشك فيه
و بذلك ستتحقق رغبة سيراً بكلتا الحالتين و لورا لن تصاب بأذى ~
وضعت لورا إحدى يديها على خصرها مضيفة بحزم : لا أدري لماذا أشعر بأن هناك غيمة سوداء تلتف حولي =_= --> تقصد مؤامرة
استدار مارك إلى المطعم بسرعة و تابع المراقبة مفكراً : ذلك الأحمق كريس ..!
كان من الأفضل أن يأتِ هو بدل أن يرسلني أنا معها , أقسم بأنها تقرأ الأفكآإر ><
لورا محدثة نفسها :
أقسم بأن هناك غيمة سوداء
هبط أحدهم بقوة على السطح فأدار الثلاثة برؤوسهم نحوه , كان فضائياً من المستوى الثالث
و معه ما يقارب العشرة فضائيين من المستوى الثاني بأربعة أعين قد تلوّنت جلودهم بالرمادي القائم ,
يقف بعضهم على السطح بينما كان البقية يصعدون إليه متسلقين كالعناكب
ارتعبت لورا و هي تتراجع إلى الخلف خطوتين قائلة : ما هذا ؟
و بينما كان مارك في تعجب من الموقف رن هاتفه المحمول الذي يضعه في جيبه و السماعة معلقة على أذنه
فرد و هو يضغط على إحدى الأزرار : نــعم ..!
" مآإرك احذر ! هناك فضائيين يراقبونك , إن علموا بأن لورا معنا فسيظنون بأننا نخونهم "
هكذا كان كريس يتحدّث بارتباك و قد بدا بأنه يركض بسرعة ,
فرد مارك بهدوء :
أياً كان فقد فات الأوان الآن , لكن من الجيد أنك أخبرتني بحقيقة ما يريدونه بالضبط !
كريس بقلق :
مارك ..! لورا ..! إن لورا ..
قاطعه مارك بتنهد :
حسناً حسناً فهمت .. لا تقلق ستكون بخير طالما هي معي !
أغلق مارك هاتفه فنطق الشاب الذي يقف بجانبه :
أنتم ! ما الذي تفعلونه هنا ؟ ستفسدون خطتنا !
الفضائي بدون أن يفتح فاه :
أجل بالتأكيد , هذا ما يريده الزعيم أيها الخونة !
مارك بحزم :
أيها الأحمق إنه سوء تفاهم , نحن نراقب خصومنا و سنمسك بهم بعد قليل
الفضائي بنبرته الجدية :
و ماذا عن هذه الفتاة ؟ لا تخبرني بأنها تقف معكم ضدكم !
أدركت لورا بأنه يقصدها فأسرع مارك بالإجابة :
إنها معنا الآن , سنخبركم بالتفاصيل لاحقاً حينما ننهي هذه المهمة
ضحك الفضائي ثم أضاف : أوه رجاءً , هذه الفتاة ساهمت بالقضاء على كثير منّا
و لذلك فهي خصمنا و إن كنتم تقفون معها فأنتم أيضاً خصومنا و قد أصبحتم خونة !
عض مارك على شفاه فاقتربت لورا منه تسأله بقلق : مارك ما الذي يقصده ؟
ما الذي يقصده بأنني قضيت على كثير منهم ؟
أجاب مارك بابتسامة باهتة و هو يسحب لورا ليضعها خلفه : لا شيء ! إنه مجرد أحمق يشبّهك بشخص آخر
الفضائي : أنتم البشر متشابهون سواء تحالفنا أم لا , نحن سنغير هذه الأرض و العالم .. و إن أردتم خيانتنا و الوقوف ضدنا فنحن نرحب بكم على قائمة التدمير , مثل بقية البشر , سندمركم جميعاً !
كانت لورا تنتفض رعباً فمد مارك يده نحوها ليعطيها بالخفاء سلاحها السيف , لم تفهم لورا مقصده فحدّثها هامساً بحزم : أريدك أن تهربي بعيداً حينما نبدأ القتال و إن واجهك أحد فهاجميه بسيفك
لورا هامسة :
و لكنني .. لا أعرف , لا أستطيع !
انطلق أحد الفضائيين نحوهم منقضاً على مارك الذي دفع لورا لتسقط على الأرض ,
و صد هجمة الفضائي بيده التي كانت قوية كالحديد حيث لم يتأذ بإثر قوة الضربة
كذلك بدأ البقية بمهاجمة الشاب الآخر .. و بدأت المعركة حاسمة تجاه الطرفين
عشرة فضائيين ضد شابين اثنين و لورا التي سقطت على الأرض , فنهضت بعجلة ~
إلا أن إحدى الفضائيين أسرع منقضّاً عليها فقوّست حاجبيها
و ضربته سيفها بقوة جعلت من دمائه الخضراء أن تطير قطراته في الهواء
في هذه اللحظة اتسعت عيني لورا و كأن هذا المشهد لم يكن غريباً عليها ..
فداهمها الألم في رأسها ووضعت يدها تلقائياً عليه متألمة ~
مما جعل من فضائي آخر أن ينطلق نحوها و يضربها بمخالبه لتنزف من ذراعها و تسقط إثر قوة الدفع
صرخ مارك غاضباً و هو ينطلق نحوه : دعها و قاتلني أيها الجبان
أدار برأسه نحو لورا التي غاب عنها الآلم لكنها لا تزال ترجف مقطبة الحاجبين ..
محدثة نفسها : لماذا ؟ كلما أشعر بأنني أتذكر شيئاً من الماضي أشعر بهذا الألم الفظيع في رأسي ؟
فصرخ مارك :
لورا اهربي !
انقضّ عليه اثنان آخران فأوقعاه أرضاً محاولاً تفادي هجماتهم الشرسة و هو لا يزال مستلقٍ على الأرض
بدأ الخوف يدب أكثر بداخل لورا التي لم تفهم حقيقة ما يجري حولها و هي تقف متلفتة يمنة و يسرة
حتى وقعت عينيها على الفضائي ذو المستوى الثالث الذي تقدم نحوها ببطء و وقف أمامها بينما ظلت متجمدة مكانها
فحدّثها بحزم : إن كنتم مصرّون على أن تقفون ضدنا أيها البشر , فنهايتكم ستكون جحيماً
حدّقت لورا به خائفة و هي تمسك بسيفها , فباغتها بضربه قوية على صدرها
جعلها تطير عالياً و تسقط من أعلى السطح و هي تصرخ ..!
بدآ على كريس كأنه سمع صوتها و هو يقف على رصيف بالقرب و يهمس : لورا !
ثم ركض مكملاً طريقه , بينما بدأ الفضائي من المستوى الثالث بتفريغ كرات اللهب من كفه و هو يضرب المباني المجاورة بعشوائية حيث كانت بوابة المطعم إحدى الأهداف المباشرة له , فقفز فريق الـ a.l.u قبل أن ينهار عليهم
فصرخ جوناثان : يبدو أنهم بدأوا الآن فمالحل ..؟
فأجابه ليوناردو صارخاً بقوة :
الهروب ..!!
ركض مسرعاً بين هلع الناس الهاربين من فوضى الدمار حولهم ,
حتى انتبه لذات الثوب الأحمر التي تستلقي على الرصيف مغشياً عليها فهمس كريس : لورا !
همّ بالانطلاق نحوها و لكنه مالبث أن يخطوة خطوة إلا و تنبه لوحدة قتال الفضائيين الذين كانوا يركضون باتجاه لورا
فتوقف مكانه حيث لم يستطع الالتقاء بهم و لورا مغشياً عليها أمامه بعد شارع , فظل يحدّق بها بصمت ..
فنطق هامساً بنبرة حزينة : لورا ! أنا آسف يجب أن تكوني معهم , من أجل ذلك العالم الجميل , ستكونين بخير أعدك !
قفز كريس متجهاً نحو سطح المبنى الذي يقف بجانبه , عبر سلالم الطوارئ ,
في حين تعثّرت جولي بلورا و سقطت أرضاً ..
وصل كريس إلى السطح لينضم لساحة القتال الذي يبدو فيها الفضائيون مسيطرون على الوضع
فهاهو قائدهم ذو المستوى الثالث مستمتعاً بإثارة الفوضى في الحي
و مارك يقاوم متألماً حيث يعضه فضائي من كتفه بينما كان آخر يغرز أسنانه في ساقه
و الشاب الآخر قد فارق الحياة حيث تجمع فضائيين يفترسون أحشائه , صُدم كريس حيث اتسعت عينيه
و انطلق بسرعة نحو القائد و هو يرفع يديه عالياً لينقض عليه بمخالبه الفضائية ,
لكن القائد تنبه إليه و تفاداه و هو ينحني إلى الجهة الأخرى ~
فصرخ كريس :
توقف أيها الأحمق ! ما الذي تفعله ؟ مارك !
أسرع نحو مارك يقاتل بجانبه فنطق الفضائي بالامبالاة :
أوه كريس , أخيراً قررت الانضمام لحفلتنا
كريس يصرخ غاضباً و هو يقاتل :
مالذي تقوله ؟ أوقف هجومك الآن !
رد الفضائي بحزم :
إنها أوآمر الزعيم , سنقوم بمراقبتكم رغم تحالفنا
كريس بغضب :
ماذا ؟ تسمي هذه مراقبة ! أنت تقود معركة !!
رفع القائد عينيه إلى السماء ثم وجه حديثه إلى البقية قائلاً بحزم : انسحاب هيا !
توقف الفضائيون عن مهاجمة كريس و مارك الذي سقط الأخير على الأرض متهالك القوى
فحوّل الفضائي القائد بنظره نحو كريس و هو يبتعد مردفاً أقوله : هذا مجرد تحذير ,
و حتى يصبح والدك مستقيماً نحن لن نرفع أعيننا عن مراقبتكم , احفظ هذا جيداً كريس ! --> يقصد سيرآ بـ وآالدك
كريس بغضب ممزوج بالحيرة :
ماذا ؟ ما الذي تقوله ؟
تلاشى الفضائيون أمام أعين كريس الذي لا يزال ينظر هناك
حتى تنبه لصوت مارك الذي يتأوه على الأرض مستلقِ
فانحنى نحوه يحدّثه بشيء من القلق : مارك ! ما الأمر ؟
فتح مارك عينيه بالكاد قائلاً : كريس ! آسف لأنني لم أستطع حمايتها
رد كريس و هو يومئ بالنفي : لا بأس , إنها بخير و قد أتممنا المهمة !
لاحت على شفاه مارك ابتسامة باهتة فتأوه و هو يغمض عينيه ~
فاتسعت عيني كريس حينما قلب كفه لتلونها دماء مارك الحمراء
فنطق بقلق : مارك اصمد قليلاً , سأعيدك إلى المقر
مارك متألماً : أولئك الفضائيون يجب أن يرحلوا ..
كريس و هو يضع يده على بطن مارك ليوقف النزيف : مارك أنت تهذي , لا تتحدث و إلا زادت حالتك سوءاً
بدأت صورة كريس بالنسبة لمارك تتلاشى من عينيه قائلاً : كريس ! أبعدهم , هذه الأرض تستحق عالماً .. أجـ .. ـمــل !
سقط رأس مارك بين ذراعي كريس كإعلان لوفاته و رحيله إلى عالم آخر فاتسعت عيني كريس هامساً : مارك !!
كان ليوناردو هو الوحيد الذي ظل بالقرب من المطعم يقاتل الفضائيين
و لكن مع رحيل الفضائي ذو المستوى الثالث انسحبوا و هربوا ,
بينما تنهد ليو و هو يرفع رأسه نحو السماء : و كأنهم لم يأتوا إلا ليفسدوا عليّ عشائي , يال هذا اليوم السيء !
وقعت عيني ليو على كريس الذي كان يقف على سطح المبنى المقابل الذي لم يمنعه من ملاحظته رغم علوه فهمس بنفسه و كأنه قد تعرّف عليه قائلاً : مهلاً .. ذلك الشاب يكون ..!!
لكن أحدهم باغته بالانقضاض عليه حيث لم يدركه ~
سار كريس في إحدى الأزقة مبتعداً و على وجهه ترتسم ملامح الجدية
بل إن عينيه أشبه ما غلفتها القساوة و كأن الموت سيكون مصير من يقف أمامه حيث كانت الدماء تلطخ يديه
فتنبه لفتاتين كانتا تقفان مختبئتين بالقرب فأدرك بأنهما أبيغال و كاسيدي من أفراد المنظمة التي تقف ضدهم
فابتسم بخبث قائلاً : من أرى هنا ؟ عضوين من المنظمة الإنسانية !!
فضربهما ضربة واحدة أفقدتهما الوعي تماماً حيث سقط هاتف آبي المحمول ,
حدّق بهما بقساوة قائلاً : فلتكونان ممتنتين لأنني لم أقضي عليكما ,
يتملكني غضب بحجم ظلام هذا الليل !
أقسم لو أن مكروها أصاب لورا فسأسحقه !
في حين كان السيد سيرا يجلس خلف مكتبه الذي عج بالفوضى ,
فمع لمعان البرق الذي صاحبه صوت الرعد الصاخب
ظهرت ملامحه البائسة مع شعره المبعثر و ملابسه المقطّعة أجزاؤها و كأنه كان يخوض حرباً هو الآخر
فهمس بصوت بالكاد يُسمع : كيف علموا ؟ كيف علموا بأمر اللقاح الذي خبأه روبنسون ؟
سلاحنا الوحيد ضدهم , إن ضاع فسيسيطرون على كل شيء و يدمرون العالم ..
صرخ الرعد مجدداً و ألقى بلمعان برقه على سيرا الذي ابتسم بخبث يهمس : لا بأس , لا بأس !
لن يحصل عليه الفضائيون أبداً , فتلك الفتاة بعد أن عادت إليهم ستوضح لنا مكان أفراد تلك المنظمة بعد هروبهم
و سنعلم بأمر اللقاح قبل أن يجده الفضائيون , و في حال تمكّنت من استعادة ذاكرتها ~
فالرقاقة التي وضعناها في رأسها ستتفعّل تلقائياً و تدمرها قبل أن تخبر الآخرين بخططنا
و بذلك أنا لن أخسر شيئاً حتى لو عادت إليهم , أحسنت يا كريس !
بسبب مشاعرك تجاه تلك الفتاة و مشاعرك الغاضبة تجاه البشر الذين تريد تدميرهم ..
سنغير العالم و نسيطر عليه .. أجل , و سأكون أنا .. أنا من سيحكم العالم !
ضحك بهدوء ثم تصاعدت ضحكته حتى أصبح يقهقه كالمجنون
و قطرات الماء على الزجاج تسايره حتى أضفى الرعد لمسته الغاضبة في هذا الموقف
تم وضع لورا على سرير في منزل جون و قد كانت لا تزال مغشياً عليها ,
قطبت كارولاين حاجبيها و نطقت بنبرة قلقة : هل ستكون بخير ؟
أجاب جون بهدوء : بالتأكيد , لابد أنه قد تمت مهاجمتها من قبل الفضائيين و لكنها ستكون بخير
فسأل ريك باستغراب : و لكن أين كانت طوال المدة الماضية ؟ و ما سبب ظهورها بهذه الطريقة
أجاب جون مجدداً : بشأن ذلك .. سننتظرها حتى تستيقظ !
أقبلت جولي إلى الحجرة و قد بدآ عليها القلق و هي تضغط أزرار هاتفها المحمول : كاسيدي و آبي لا يردان
و ليو أيضاً لا يرد على هاتفه , هل ذلك بسبب العاصفة المطرية في الخارج ؟
حوّل ريك بنظره نحو النافذة حيث كانت قطرات المطر تطرق زجاجها ,
فأجاب بغيظ : لا أشك بأن جامع القمامة قد سمح للمطر أن يفسده , لابد أنه معتاد على ذلك >< !
فرّن جرس المنزل كإعلان لقدوم أحدهم ,
فسألت كارولاين بحيرة : من يأتِ في هذا الليل ؟
رفع ريك حاجباً محدّثاً جون :
هل أنت معتاد على استقبال زيارات في هذا الليل جون ؟
نهض جون متجهاً نحو الباب مجيباً :
لا اعلم من يمكن أن يأتِ في هذا الوقت المتأخر
تردد الجرس مراراً و جنون ينادي :
حسناً حسناً , أنا قادم !
ففتح الباب بهدوء ليستغرب من وجود تلك المرأة الصهباء ذات الملابس الأنثوية و الحمرة التي جمّلت شفاها البائسة
قد كانت تمسك بمظلة تقيها من المطر و لم تظهر معالم وجهها المنكس للأسفل بحيث لم يتعرّف إليها جون ..
فنطقت بنبرة حزينة : أنا آسفة إن جئت بهذا الوقت المتأخر , لكنني أملك خبراً مؤسفاً يجب أن تعرفوه
رفعت رأسها فلم تكن سوى ماري سكرتارية السيد روبنسون
لبرد جون بقلق : لا بأس , هيا ادخلي بدل أن نقف تحت هذا المطر !
الخونــة ..!
لا أحد يدرك شعور الخونة , هل يتلذذون للإيقاع بخصومهم بعد أن ربطوا حبال الثقة بينهم ؟
أم أنهم كانوا يخططون للخيانة منذ البداية لتحقيق غاياتهم الشخصية , هل هو بسبب أشخاص يحبونهم لحمايتهم ؟
أم بسبب فكرة خاطئة قد رسمت في عقولهم و بدأوا يفهمون الوضع الحقيقي الآن ..!
فتحت لورا عينيها دفعة واحدة حينما وجدت نفسها مستلقاة على سرير حيث لم يكن أحد منها بالقرب ! نهاية الفصل السادس عشر
حسناً لن أقول أي شيء
أعلم بأنّ هذا الشابتر ملئ بالأحداث غير المتوقعة :heee:
لذلك سأنتظر التعليقات منكم
وأي مشهد غير واضح سأجيبكم عنه إن شاء الله مالم يحرق الأحداث
|
التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 07-15-2016 الساعة 07:36 PM |