عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree53Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2015, 07:36 PM
 
قَلم ذَهبي | هل تسمح لي أن أناديك أبي؟




ما أروعَها هذهِ القِصة
فاتِنة كلماتُك ، أبدعتي
أنرتِ قسمي الجميل بكلماتِك
-nasooma


بسمِ الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
أما بعد .. فإنه ليسرّني أن أضع مشاركتي في مسابقة
العضوة طيف الفراشة .. آملةً أن تروق لكم ..
آراؤكم تهمني ..



مدخل :

لما تنظرون لي جميعكم هكذا ؟ هل اغضبتكم ؟ ام لأنني لست كامل مثلكم ؟
أو ربما فقط لأنه لا امل لي بالعيش بينكم ..


في احدى الحدائق الجميله كان يجلس رجل عجوز تجاوز الستين من عمره يتضح ذلك جليا على وجهه من تلك التجاعيد التي لحقت ببشرته والشيب الذي غزى شعره ولكن ما يلفت النظر إليه هي تلك الاعين الزرقاء البراقة كالبحر عندما يتلألأ تحت أشعه الشمس . يجلس بجانبه شاب لم يتعد الثلاثين من عمره او هكذا يبدو ، كان وسيما تُلحظُ قامته الطويلة ، نحيف البنية ذو شعر حريري أسود وعيون واسعة عسلية مميزة يستمع لذلك العجوز بكل شغف ومعالم الحنية تكتسي وجهه لتقابل ملامح الحزن والانكسار على وجه العجوز .
أمسك بيد العجوز المجعدة ذات الملمس الخشن تروي قصة عمر هذا الشخص وازدرد قائلا :" أكمل يا عم كين " نظر إليه العجوز لبرهة ثم أشاح بوجهه قائلا :" كما اخبرتك عائلتي الغنية عندما علمت بعجزي عن الحركة وأنني ولدت طفلا مشلولا لم تتقبل ذلك ، فأمي مرضت من الصدمة وبهذا أبي .." بترك كلامه لياخذ نفسا عميقا ثم قال بصوت أشبه بالبعيد :" أخرجني من العائله ، كنت في الخامسة من العمر ، كان يمدني بالمال اللازم والخادمين المطيعين مستأجرا لي شقة في وسط المدينة قائلا لي :"لديك كل ما يحتاجه ..لا تعرفي ولا أعرفك" ... كأنه لم يعلم بأن ما أحتاجه هو عائله ، ام تضمني ، أب يحميني وجدة تحكي لي قصص الزمان ... دخلت المدرسة وهنا بدأت معاناتي كنت أرى الجميع يلعبون ويضحكون ولكني كنت فقدت الابتسام منذ نعومة اظافري .. حاولت أن أتميز بإجتهادي في دراستي ولكن ، هيهات هيهات . كيف لي أن أظهر أمامهم وأنا العاجز عن الحركة ؟ كيف لي ان أتفوق عليهم وأنا لم يسمعوا يوما صوتي في ذلك الفصل ؟ كيف وكيف ويا ترى كيف ؟ ، لكن كل ذلك ليس بالشئ الذي يذكر أمام ما حدث ذاك اليوم ، حيث نشب شجار عنيف بين زميلين لي بالفصل حاول الجميع إيقافهم إلا أنا ، حتى الفتيات وكن يطلبن التوقف إلا ذلك الفتى الجالس بآخر الصف بجانب النافذة ، بعد أن هدأت الاحداث .. بدأت نظرات الاحتقار تحوم حولي إلى أن دفعني احدهم بالكرسي الذي كنت اجلس فيه قائلا " أنت حثالة لم تحاول التحدث حتى ولا التدخل " وقعت انا والكرسي ولم أتحرك بعدها ، دموعي بدأت بالانسكاب على وجنتي ّ، عم صمت قاتل في القسم وأصبحت الهمسات تتناقل بينهم "ما به ؟" ، " لم لم يتحرك .؟"، " هل مات؟" ... كم كنت اود ان أٌول لهم وقتها أن ما بي هو عجز لست سببه أبدا ولكن الناس تحكم علي منه ، لم أتحرك لأنه ليس بمقدوري فعل ذلك ، مُتُ ؟ يا ليت فالموت أصبح حلما ورديا صعب المنال , قطع افكاري في تلك اللحظة دخول المعلمة التي ما غن رأتن حتى هبت لمساعدتي نظرت فيهم بوعيد ثم أرفت موجهة أنظارها إلي " هل انت بخير ؟ " كنت اتسائل وقتها هل كان سبب حنيتها الشفقة ام انه المال الذي أدفعه للمؤسسة ، نظرت لها وقلت والدموع تتلألأ في عيناي:" أريد أ-أن أعود لـ-للمنزل " .
عدت يومها للمنزل ولم أذهب بعدها للمدرسة لمدة أسبوع . عند عودتي كنت ارى اكثر ما يحرق قلبي تلك النظرات كانت نظرات شفقة ، شفقة قاتلة .. كونت بعدها علاقات معهم ذاك النوع من العلاقات الذي يدعى الصداقة – أو ربما هكذا اعتققدت فقط – سعدت بذلك الاستقبال وسرعان ما نسيت أو ربما تناسيت تلك النظرات كنت أعطيهم كل ما يحتاجونه ن بعدها وبتلك الأجواء التي رأيتها مشجعة تحصلت على المركز الاول وتوجت في حفل التخرج من الابتدائية لا زلت أتسائل عن الشجاعة التي امتلكتها ذلك اليومى لاصعد على منصة التتويج ، ولكن بعدها أين هم هؤلاء الذين كانوا يدعون صداقتي ؟ كلهم انقلبوا لم يبقى أحد على حاله وأصبحوا عندها يرمون ذلك الكلام الجارح الذي كان يدمي قلبي " أنت تملك كل شئ فأنت غني بالتأكيد ستحصل على المركز الأول " " بمالك يمكن ان يضعوك بأول المراكز " فلتعلم أنك لن تتقدم علينا مجددا ساعدناك فقط لأنك كنت تقدم لنا الهدايا " أما أقساها فهي التي كانت من أقرب الناس لي ذاك الذي صنفته صديقي المقرب ليعتزل المنصب قائلا : "مع انك مقعد إلا أنك حصلت على أول المراكز " ذلك الشطر من الجميله جعلني ابتسم ظنا مني أنه يشجعني يا لسذاجتي ولكنه حطم تلك الابتسامة بتلك التكمله :" اذا من الجيد انك مقعد " أحسست ان عالمي السعيد الذي حظيت به بآخر فترة كان مزيفا وقد انهار والآن أمام عيناي ، كم أردت وقتها ان أصرخ وأخبرهم ، أن أصرخ وأقول لهم ما يجول في خاطري بأن " مالي لم يشتري لي صحتي ولا قدرتي على المشي ، لم يشتري لي عائلة كالتي تتبادلون معها الحديث اثناء العشاء ، أن مالي لم يشتري لي أما تفرحني عند دخولي للبيت فأنا كل أحس به في بيتي برودة قاتله تنبعث من جدرانه دليلا على فقدان حس المشاعر فيه ، اشعر بهدوء مميت ووحدة قاتله فهل أبعدها لي مالي ؟ واما المجتمع فتلك قصه اخرى لا اجد سوى نظرات الكره والشفقة فأين مالي عن كل تلك المشاكل ليحلها لي ؟ مالي هذا اشترى لي مناديل لمسح دموعي ولكن هل استطاع ايقافها ؟ ، لكن بضعفي وقتها لم أكن أقدر لأقول ذلك بل لم أكن أجرا لفعل شئ غير الذي فعلته هو أن أغادر وقلبي يبكي دما ، ليُصبر دموعي على أن تنتظر للمنزل ، بكيت يومها في غرفتي وتحت غطائي كثيرا جدا وعزمت ان لا اعود لذلك المكان الموحش الذي يسمى مدرسة ولا أن أخرج مرة أخرى لذلك العالم المُسمى بـ ~المجتمع~ بعدها أصبحت استغل ما كانوا يحسدونني عليه ذاك المسمى بـ مالي وأخذت أدرس بالبيت حيث الأساتذة هم الذين يحضرون لي ، درست بجد وايقنت انه لا داعي للمشاعر بالعالم تحصلت على احسن المعدلات ودرست بالخارج حتى لا يعرف حد عني اي شئ وأن لا أقابل اؤلائك الذين كانوا يدرسون معي وقتها انشأت شركتي تلك التي احدثت ضجة في السوق شركة دون مدير هكذا سميت لأنه لم يكن أحد يعلم من انا أديرها خلف الستار من بيتي ولكن شاء القدر ان أذهب مرة الى هناك لألتقي بها هي هناك ، كانت فتاة شديدة البياض،شعر أشقر طويل ، بأعين خضراء كالحشيش في الربيع ذات قوام متناسقة وجسم نحيل كانت ~ فاتنة ~ ، تعلقت بها ولم تمانع ، كانت عطوفة ولم أرَ في عينيها يوما تلك النظرات التي امقتها نظرات الشفقة لم تكن في قاموسها ، أحببتها بحق ، أنشأنا علاقة واتفقنا على الزواج ويوم قبل الزفافغ كتبت لها بيتي وشركتي باسمها كهدية على حبها فكل مالي بالنسبة لي لا يعادل مشاعر الحنان التي تبادلني اياها ، تلك المشاعر التي حرمت منها طول حياتي " صمت ذلك العجوز لبرهة ثم أضاف وهو ينظر لذلك الشاب بابتسامة تكفي لتروي قصصا : " أتعلم ماذا حدث بعها يا بني ؟ " أجاب مسرعا ذلك الشاب : " ماذا؟ " اتسعت ابتسامه العجوز وقال : " رفضت عرض زواجي امام الملأ ونادت لأولائك الرجال ذو البنيات الجسدية الضخمة لياخذونني دون كرامة وكبرياء ليلقوا بي هنا في هذا المكان " مصحة المجانين " فهمت عندها ما يحدث وأن تلك النظرات ما كانت إلا لخداعي وان تلك الفاتنة لم تحببني بل استغلتني فهمت ولكن بعد ماذا؟ بعد فوات الاوان بالتأكيد ، منذ عشرون سنة وانا هنا اصبحت الوحدة حليفتي ، وافهمتني أني لست بحاجة البشر وان لا أمل لمن مثلي بالعيش معهم ، فهم ماكرون ، لا لأن أأمل ببني البشر أن يساعدوني فلم يجلبوا لي سوى الألام والحطام ، وأخشى على نفسي من طعنة أخرى لأمل أبنيه باحد آخر ." ختم كلماته هذه وهو يدير وجهه نحو الشاب ليفاجأ بالدموع تتلألأ في عينيه وفوجئ به أكثر وهو يضمه ويقبله على رأسه قائلا له : "هل تسمح لي ان أناديك أبي ؟" أغمض العجوز عينيه وهو يردد في نفسه :"لا باس بفرصة أخرة ، واحدة فقط ، أنا أآمل بك يا بني " ثم أحاط يديه حوله ايضا .


مخرج :

لا بأس ببصيص امل مرة اخرى ربما لازال بوسعي الابتسام لك وحدك فقط مرة اخرى لاطوي تلك الذكرى الاليمة عنكم يا بني البشر ..





__________________

مشكووورة يا أحلى ѕιlνεr ع التصاميم الفخمة حبي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-03-2015, 03:04 AM
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-03-2015, 05:23 PM
 

نورتي القسم
Zizi

هلاً كيفك
أولاً أشكرك علا هذ القصة سلمت أناملك
قصة جميلة جداً وحزينة
تبن البشر كلهم متساوون
هذا الرجل لم يجد في حياته السعادة أبداً
لو حقاً الله يعوضنا بأشياء كثيرة
لكن هو لم يعوضه بأي شي
نعم هناك أشخاص في هذا العالم
يتألمون ولا يتكلمون
الصراحة أثرت في هذه القصة مؤثرة وجميلة جداً
أظن لا فائدة من كل هذا بعدما كبر الرجل
شكراً لك على هذه القصة
يا رب ارحمنا
انتظر المزيد من ابداعك
__________________
ANDY BIERSACK"
MON COEUR "

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-04-2015 الساعة 02:13 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-06-2015, 10:13 AM
 

نورتي القسم
Zizi
السلام عليكم
كيف حالك عزيزتي ؟
و كيف الصيام معك ؟
بداية بالتنسيق رائع للغاية أعجبني بحق
و كلماتك رائعة كم هو قاسي أن يعامل ذوي الإحتياجات الخاصة بهذه الطريقة
القصة إبداع بحق جميلة جداً
كين لقد تألم كثيراً في حياته بداية بحالته و معاملته السيئة من قبل من حوله
و هؤلاء المسمين بأصدقاء
و حتى تلك الفتاه خدعته بتلك السهولة سأقضى عليها إن رأيتها غضب1
و لكن ما أسعدني كون ذلك الفتى إلى جانبه
سلمت يداكِ عزيزتي أبدعتي
تم كل ما هو جميل ^^
في أمان الله

__________________

غدًا ستشرق الشمس!

× شرطة خارجة عن القانون ×

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

سَلة التفاح ♪|| بلون السماء..!

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-04-2015 الساعة 02:14 AM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-06-2015, 05:13 PM
 

نورتي القسم
Zizi

-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلـــين بـ
Celestial Angei
أحوالنا بخير بحمدلله وكرمه ,, إنتي كيفك وأخبارك طمنينا عليك ؟

قصة روعات أخيتي الله يعطيك العافية
,, والبداية ممتعة بالجو الأسري
واتعرفت على بعض الأشخاص في حياة الجد
عاد بمحترفة في التحكم بالقلم أظن إنك بتمتعينا بقصصك

عن القصة ورأينا : روعات وبداية موفقة ولقد تأثرت حقا
أما عن قصة الجد
: أظن إنه بده يصير أب جيد بعد معاناة لمدة طويلة
عن الشاب
: بصراحة بدي إياك تفاجئينا بقصة له لأني بدي أعرف ليه قاله كون أبي
الأضخاص الآخرون: أكره هذي العينات
تسلمي عالطرح الجميل أخيتي
,, وبانتظر البارت القادم لا تطولي علينا
+
أكيد تقييم بسيط لروعة شخصك وقلمك


كــــــــــــل الـــــــــود

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-04-2015 الساعة 02:15 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تسمح لي أن أناديك أبي؟ .. مشاركتي ~ Celestial Angel أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 07-02-2015 07:27 PM
نغمة المشاعر الرقيقة والحب الأصيل تحميل رنة على مر الليالي أناديك mp3 مذهله ياسمينة البنفسج خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 08-05-2012 10:50 PM
أناديك يــا حب 2ana أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 10-10-2011 05:43 AM
ليه ما تصلي ؟ ماجد majed خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 12-24-2009 05:05 PM


الساعة الآن 05:50 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011