عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2006, 12:08 PM
 
امرأة في حياتي .. قصة في عدة حلقات ( اجزاء )

كانت في حياتي لأكثر من ثلاثة عوام ولكننا لم نلتقي ولم نكن في صلب موضوع التلاقي بتاتاً , الى ن شاء لنا الله أن نلتقي , وجاء هذا اللقاء على عجل , أدهلني هذا الحضور السريع , ولملمت أوراقي , وحزمت امتعتي للمثول أمام بلاط مملكتها , وعشت اللحظة , لحظة الولوج في عالمها اللامتناهي , لم اتوقع ان نلتقي بهذه السرعة المجنونة , ولم اتوقع بأنها تحمل لي في أعماقها حب جارف تجاوز بمداه عدد السنوات الثلاث , وبهذه السرعة انصدمة في أول لخظتي ولكني تحاملت على نفسي بمقدار شهوتي الجنونية لاستقبال جلالتها وسمو معاليها .


امراءة في حياتي

الحياة جميلة في ذلك اليوم المشمس الجميل - ولو انه حار نسبياً - ولكنه جميل على روحي وقلبي , في ذلك اليوم استقبلت أولى رسائلها التي تستشيرني فيها بمتابعة قصة بعنوان " وكانت صديقتي " هذه القصة بالذات الهبت مشاعرها ودخلت بهو الحديث عن أسباب الانعزال عن التكملة التفصيلية في فصولها الرائعة - كما اشارت في نقاط الرسالة -

وفي ذلك اليوم بالذات تغيرت العديد من الفرص الغير محسوبة في حياتي واعتبرتها من ضرب الحظ , وحلاوة حب الزمن , في اول رسالة منها تغّير كون مكتبي ونقلته زوجتي - الغالية - الى غرفة خاصة أقدر من خلاله لملمت أفكاري وصياغة المفردات ذات العلاقة الكتابية في مذكراتي التي تشاهدني أكتب فصولها حسب اليوم والساعة , ونقلتني بعفويتها الساحرة الى غرفتي المستقلة في الطابق العلوي من بيتنا ذات الطوابق المتعددة .


في صندوق رسائلي الواردة التقيت بأولى رسائلها التي جاءت على عجل , وتواصلت على عجل , وعجنت الأيام بيننا على عجل , حتى توقفت حينها أفكاري عن التفكير في المسببات والسبب , وتركت العنان للرسائل تترى , كلمات جمبلة جنونية المشاعر أدبية الحوار , رزينة التعبير ساحرة الكلمة , مهندسة للصورة , عالمة بباقي التفاصيل الحياتية عن كل مجريات حياتي , وأنا المسكين لا أدري ما يخاط من ورائي من مخططات جميل رائعة التكوين .

كانت الكلمات تنهال على بريدي الوارد بسرعة الصاروخ , وتطلب في حثحيها المزيد من التعرفة الشخصية بفصول القصة صاحبة المقام الأولى الذي استوحد على كيانها من أول حلقة وصل بين فصولها المتقطعة لكنها أعجبتها , أعجبتها بجنون , بترف , بخيال واسع من المدارك البلاغية , استوحدت في نفسيتها معالم الشخصية الهادئة , المبتسمة دائماً , الراغبة لحل الكثير من المعوقات التي تعترض طريق الكاتب - كل الشوائب الغير مرغوبة - شخصيتها في القصة شخصية عجيبة بكل مقوماتها الأنوية , تحيل المكان الى هدوء تام والى سعة من الاستقرار , وبدخ من العطاء الغير محدود .

التقينا بتحليل هذه الشخصية التي استوحدت كيانها , واستعمرت حدقاتها , وسبحت معي في باقي التفاصيل التي تبعت المهمة الصعبة في سطوع نجمي الى مدارك الخيال الانساني الرهيب في سرعة لم يتوقعها انسان عاش التجربة وحّلل القضية .


في الحلقة الثانية نستمر بنواجدكم بمزيد من العطاء الفكري في تبيان العديد من مشوار القصة الجديد على منتداكم العامر محفوفة بالحدقات التي تتطاول في المزيد من العطاء المتدفق من خواطركم التي ارنو اليها في كل لحظة .
  #2  
قديم 09-05-2006, 12:10 PM
 
امراءة في حياتي .. الحلقة الثانية

كانت الأيام بيننا تغزل خيوط اللقاء والاسراع في مكنونية المكان , وتوارت الحركات الاعتيادية في حياتي , ركنت الى بيتي , قاطعت كل المواعيدالمدرجة في جدول أعمالي , والتهيت برسائلها التي تترى في صندوق رسائلي الخاصة , الصندوق الوارد خاص بها هي , لا غيرها يقدر ان يقتحم هذا المكان , ولا غيرها يقدر أن يفك طلاسم اللغة , ولهذا تربعت على عرش وجودي .


امراءة في حياتي .. الحلقة الثانية


تنسمت اللحظات عن مغزى وجودها في الرسالة الرابعة بالتفصيل حيمنا فاجأتها بمردود يحمل بين طياته لفظ " حبيبتي " هي لم تعرفني على حقيقتي , ولا تعرف من أكون فقط تتابع كلماتي على الانترنيت وتعجب بمدادها الساحر , وترّد علىّ بفضل كريم وشعور فاتر , ولكنني كنت اتابع كلماتها الهندسية التي تدخل الى القلب بدون استأذان , كلماتها سحر يضفو على جمال سحر المجدلية .


ودخلنا في فصول اللغة المجنونة , لغة المشاعر , لغة البوح بما في المكنون , ولغينا رسائل الأمس ومحتوى قصة " وكانت صديقتي " هي مجدتها في البداية ولكنها تناستها بعد ما دخلنا في التفاصيل الدقيقة في علاقتنا , وجلدتني بعدها الدقائق والثواني , كانت بمثابة حبيبتي , وصديقتي , وايقونتي الأحلى , وسر سعادتي , لأنها دخلت عالمي بدون مقدمات , وبدون فواصل , اهدتني رقم هاتفها الخلوي , وابدت رغبتها في الاتصال , تمانعت في البد اية - وفعلاً كنت اموت خجلاً ورهبة تسبق الرغبة في مواراتي عن فصول الاتصال - كنت كمن ولد تواً في غرفة الانعاش لا يدري بما يدور حوله في عالم الدنيا الوسيعة التي حلّ عليها ضيفاً عزيزاً رفيع الجانب .

ولدت معها ونسيت وجودي القروي البالغ التعقيد , نسيت وجودي عند عتبة بيتهم وعلى شارعهم الفسيح الذي تتجاوزه مئات السيارات في اللحظة الواحدة , الطريق الطويلة رسمت لي بيتهم ذات الاتساع الكبير والعائلة الكبيرة , وشممهم العالية في اكرام الضيف التي اكتسبوها من كرم حاتم , والطيب العربي الأصيل .


تحتويني الكلمات أكثر لكن المقام لا يتسع ووقتكم مرهون بالوقت والساعة , ولهذا استميحكم عذراً في المكوث اطول .
لحظاتكم سعيدة في هذا المنتدى العزيز ومن دخولي الأول احسست بهذا التجاوب السريع من فريق العمل الفني والأدبي وكل الأخوة الذين يمرون على المواضيع كل يوم .. دامت اوقاتكم وحياكم الله
  #3  
قديم 09-05-2006, 12:11 PM
 
امراءة في حياتي .. الحلقة الثالثة

في هذه المساحة الودية أرفع شكري وتقديري الى المراقبة السعيدة " انجود" واتمنى لها خير الموفقية والسداد .

امراءة في حياتي .. الحلقة الثالثة

الإمراءة في حياة الرجل تمثل له الكثير من القيم ذات الاتصال المباشر مع معالم الحياة وزهوتها , وظهور امراءة في حياتي وخصوصاً في هذا الوقت من العمر - الذي احسبه متأخراً في حياتي - انما هو شموخ وعطاء متجدد منها , واشكر تفضلها وحلاوة طلتها على حياتي بهذه السرعة التي تناولتها في حلقتي الأولى والثانية بأنها - بالنسبة لي - قنبلة , صاروخ , مدفع - لأنها فعلاً غّيرت حياتي في أقّل من اسبوع الى عالم آخر غير العالم الذي عشت فيه طوال 45 عاماً احتسي شهوة النساء وعلاقتهن بالرجال , ولكن بابي موصود دون ذلك بالعديد من العوامل ذات التأثير الوراثي والتقليدي على حياة الديمقراطية والانفتاح الحرّ على جميع بوابات العصر الملكي .

لازلت في يقضتي وفي سباتي العميق على صوتها وحرارة رسائلها وأدبها المتعاطي مع شريان قلبي النابط بالحب - من أول مرة - من أول مرة كسرنا في علاقتنا دياجير الظلمة , وافسحنا المكان للعتمة , والتقينا قلبين في جسد واحد في أّقل من اسبوعين - ايصدق العقل هذا الكلام ؟ -وأنا المتحدث أقول لابد ان يصدق لأته حقيقي الواقع وحقيقي الوجود وحقيقي النبط , وعلى هذا المسار التقينا مع فارق السن , وفارق المسافات , وفارق التفكير والهدف , التقيت بها في أول اللقاء على الرسائل التي تصلني منها كل يوم في صندوقي الوارد .. كنت في حديثي معها في لقائي الأول أدّور عن مقاسها , هل كانت أكبر ؟, كانت أصغر , كانت أطول , كانت أقصر , كانت مدري !؟, وانقلب رأسي من التفكير فيها, وبعد المدة جاءت بمقاسها وطولها وعرضها وعمرها , وكانت أصغر مني - بنصف عمري - وكنت متزوج وهي مخطوبة ونسفنا كل العلاقات والتقينا حبيبن على بساط أحمدي حاتمي ورضيت بكل تفاصيل حياتي بعد ان نقلت لها اعترافاتي كإنسان صادق الوعد , وأحبتني من قلبها , من كينونيتها , من عمرها الصغير و من كل ما ورد من كلمات في الأدب اللغوي .

وأنشاءنا الأشعار والكلمات ذات الاتصال الروحي والمعنوي , وساعدتني في ان اتواصل معها على الهاتف المحمول الذي حمل الكثير من الأوصال اليتيمة الجائعة الى الروح والجسد , الى النفَس الطيب , الى العطاء المتجدد , الى العيون التي ما برحت تحتويني بنظراتها العفوية الساحرة بكل ما اعطاها الآله من سحر انوثي واتساع في الحدقات التي سمّرتني في مكاني طوال المدة التي تحدثت عنها .

الى أن التقي بكم في عيوني امل المساهمة بالمرور وشفاعتي بكلماتكم التي لا تمّل .
  #4  
قديم 09-05-2006, 12:13 PM
 
امراءة في حياتي .. الحلقة الرابعة

الحب هو الأحساس بالمسئولية , وبين الحب وهذا الاحساس بالمسئولية صراع دائم , اذا كان الحب قوياً استطاع أن ينتصر على عدوه , واستطاع أن يهضم المسئولية , واذا كان الحب ضعيفاً انتصر عليه العدو , قتلته المسئولية .. هذه هي النظرية ..


امراءة في حياتي .. الحلقة الرابعة

لا استطيع أن انسي " ملكة " وقد تمر بي سنوات وشهور طويلة لا أذكرها , ثم فجأة وأنا أتصفح الانترنيت وإذا بخطاب في رسائلي الخاصة - مرسل منها - تدعوني فيها الاسترسال في قصة " وكانت صديقتي " أحبتها جداً وأبقت جّل وقتها وهي تتصفحها إلى أن طبعتها وداومت على قراءتها , وغابت عن نطاق وجودي ولم تغب عني ذكرياتها على المنتدى الجميل , وغابت معها إسرار " وكانت صديقتي " إلى أن جاء ذلك اليوم الذي هيأ – الله –لنا فيه اللقاء الأول وجاءت الرسالة الخاصة كأول لقاء يحوم في خاطري مع أنني تمنيت أن ألقاها قبل هذا الوقت بأوقات ولكن ما شاء الله فعل والتقينا .

الدخول في عالم قصة " وكانت صديقتي " اعتبره العالم الثاني لولوجي في عالم الحب ولكنه ألذ وأطيب حب رأته وجربته عيناي حتى لو لم نلتقي وجهاً لوجه ولكن من الرسالة الأول عرفت طريق حبي المقدس , خاطبتها بعدة رسائل تحت عنوان " أختي " ولكن سرعان ما تبدل هذا العنوان إلى "حبيبتي " وبه دخلنا في عالم كبير من الأماني واللقاءات السريعة التي لم يتخيلها عقلي .

لم يتخيل - عقلي - بأن يحبها هذا الحب , وأن تسقط التكليف بيننا بهذه السرعة وأن يتعود كل منا على الأخر بهذه السرعة الجنونية كأننا حفرنا الحب في قلبينا من قديم الأمد .

الرسالة الرابعة كانت بمثابة المفتاح لدخولنا في عالم حفل التعارف وتعرّفت عليها بحر ارة لا توصف , وبقلب مفعم بالأمل مع أنني أعرفها من ذو زمن – أكثر من أربعة أعوام – ولكن خلف الشاشات الصغير والعنوانين المقتضبة , وعشقت قلمها وحرارة دثامتها , وكنت أراقب دخولها على الانترنيت في كل مرة إلى أن كّلت عيناي من البحث ويداي من النقر على المفاتيح ولم اصطاد حبي في غلو المغامرة إلى أن شاء الله لنا بالفرج .

التقيت بعينيها الضاحكتين , ووجهها الأسمر , وشعرها الأسود المنسدل على كتفيها كوشاح من الليل , وأبديت استعدادي مباشرة لأتعرف عليها أكثر , وكانت تلّبي أوامري من أول لقاء , كنت ابحث في دائرة النقاش عن طولها , عرضها , عمرها , قصرها , ودار رأسي واكتفيت بأني أحبها على ماهي عليه.

كان عمرها في نصف عمري – وخفت أن ابوح لها بصدق مشاعري -عن تفاصيل عمري وأخسرها الى الأبد , ولكنها كانت تدري بتفاصيل حياتي أكثر مني حيث فاجأتني بصوري وبقامتي وبهيئتي وانصدمت وتيقنت أنها اختارتني بارادتها بعفويتها وعشقتها لصدقها وحلاوة لقاءها الأول .

لا أدري كيف اتصل بيننا الحديث سهلاً صافياً ليس فيع افتعال ولا تصنع كأننا كنا نختزن كل هذا الكلام ليقوله كل منا للأخر يوم لقائنا , ولا أطيل عليكم لقد أحببتها وأحبتني , وفي خلال 54 يوماً كانت حياتي تدور حول هذا الحب , أعنف وأقوى حب يمكن أن يخطر على قلب كاهل في مثل عمري .

وعرفت عني كل شيء , عرفت أني كنت نائباً لمدير قسم التخطيط بشركة الاتصالات التي استقلت منها بدواعي التأثير السلطوي في الدائرة والتي لم اتحمل هذا العناء وهذه القدارة من المسئولين الذين يعلون على مرتبتي ولهذا قدمت استقالتي المبكرة وتركت الشركة , وعرفت أنني أعمل في الصحافة – محرر صحفي في قسم المحليات – بجريدة الميثاق والتي ستنال جزاء ما تجرعته في الشركة من هموم واساءة الموظفين والتي سأتركها عما قريب ,والتي لم تعرف عنه – ملكة - أنني على وشك الانضمام الى جريدة أخرى تقوم بنفس مقام العمل في التحرير المحلي وهي جريدة الوطن – والتي اتمنى فيها طول المقام وراحة البال وحرية التعبير - .

لقد عرفت عني كل شيء خلال هذه المدة القصيرة من الوقت , كل شيء , أو هكذا أعتقد , الى أن كان يوم .. يوم أحد .. والتقينا على الماسنجر عند الساعة الثانية ظهراً وهذا هو وقتنا المعتاد في مثل كل يوم وكل وقت .

التقينا حبيبين تجمعنا الابتسامة والشوق والعتاب والتمني , وحلقات التعارف تركناها جانباً لا نحتاج اليها كثر ما يحتاج كل واحد منا الى الأخر , واتسعت عيناها , وازدادت ارتعاشتها عندما قراءات خطابي الذي كنت اعترف فيه لها بحبي , وعمري , وامكانياتي , وكثرة عدد انفار اسرتي , واستقر رأيها على أن تتمسك بي وأن تعيش بين أضلاعي مستقرة الخواطر مرتاحة القلب الذي بحث عنها زمناً طويلاً

الى أن التقي بكم تتسع بيننا علاقة حب وأمل ودعاء بالتواصل الأدبي من عين حبيبتي التي يعطر صوتها كل الأكوان .
  #5  
قديم 09-05-2006, 12:14 PM
 
امرأة في حياتي .. الحلقة الخامسة

عرفت عني كل شيء , وعرفت عنها كل شيء , عرفت عنها أنها تسكن في بيت كبير من دورين في حي الفتح ,وأفضت لي بكل شي .. شوف حبيبي.. بيتنا كبير من دورين به مجلس للرجال , ومجلس للنساء , قاعة للطعام , صالون , خمس غرف في الأسفل وأربع غرف في الدور الأرضي , أربع دورات مياه , مطبخ , مخزن , والدي يعمل بالتجارة ومن حسن معاملته مع الناس وطيبة قلبه الصافي خسر الكثير من الصفقات التجارية والذي في مثل طيبة والدي لا تصلح له التجارة , عشنا أيام الترف والنعيم الذي لا يوصف , حتى أن أصدقاء أبي يأتون ألينا من كل صوب , وينامون عندنا أيام وليالي معدودة , حتى أن والدي العزيز عمل على تزويج بعض أبناء الأصدقاء ورتّب أوضاعهم المعيشية , ووظف عدد كبير من المعارف في المكتب وسهر على راحة الجميع لأنه يحمل قلباً ابيضاً طيب , اشترى لأحدهم سيارة وطفق يخسف من الفرحة , ودارت الأيام وتعّرض والدي إلى وضع مادي سيء من جراء الاختلاس , وفي الظروف الصعبة التي مّر بها – والدي السعيد – لم يرى من أصدقاءه وجيرانه الذي يلفون به كالدائرة أحد ,وبعد التعرض للخسارة المالية اضطرينا الى بيع البيت الذي في حي الفتح – وكانت أسواء مرحلة في حياتي وحياة إخوتي وأخواتي , وانتقلنا إلى حي الواحة بالقرب من مستشفى الخليج شارع أحد , رأيناه بيت كبير جميل ولكنه اصغر حجماً من البيت الذي بعناه ولكنه جميل على اية حال , ينتصب على الطريق الفرعي الهادئ , منزلنا جميل تظلله نخلة واحده تعب عليها أخي ورعاها وزرع حولها أشجار من التوت والرياحين , عرفت عنها الكثير , عرفت إخوتها السبعة , وأخواتها الست .. جعفر , عبدالله , عون , عثمان , عباس , علي , كاظم .. والينات .. صديقة , رباب , مفيدة , زينب , زهراء , سكينة , أبرار , وعرفت انهم ترّبوا على الترف والحياة الكريمة المحافظة .

ومرت الأيام وانا في الجنة .. عرفت عنها الكثير , بيتها , شوارعها , عرفت كل دكان من دكاكين منطقتهم , بل أني عرفت الكثيرين من أهل البلدة أنفسهم , أصبحت أتحدث كلمات كثيرة من لهجتهم , ثم شبعت , لقد شربت كل البلدة في أيام .
وبدأت الابتسامة تكبر على شفتي لأني أراها شابة يمرح الجمال وتمرح الصحة في أعطاعها , وتحمل من الحياة أكثر مما يطيق جسدها الصغير الأنيق , شابة تعطي .. تعطي دائماً .. تعطي المرح , والحب , والأمل , والجمال .. تعطي كل من حولها , كأنها تحمل خزانة سحرية مملوءة بالحياة , لاتفرغ أبداً .
وأحببتها .. وأحببتها .. ولا أدري متى بدأت أغار عليها .. ربما بدأت أغار عليها نذ اللحظة التي أحببته فيها .. ربما قبل ذلك .. قبل أن أحبها .. كنت أغار عليها عندما ا{ى صورتها في البوم مكتبي , عندما أقراء اسمها في المنتدى , عندما المحها من بعيد على الماسنجر , , وابتسامتها تسع الناس جميعاً , وعيناها تصب السحر في قلوب الناس .
ولعلكم يجب أن تعرفوني , حتى تقدروا كيف أحببتها , وكيف كنت أغار عليها .
أنا كاهل في عمري , عشت بين أكناف عائلتي وأسرتي التي أكنّ لها كل الحب والتقدير , وكانت هوايتي الكتابة الأدبية في النثر والشعر والتراث , وعندما التقيت بقلمها الساحر خفت ضوء قلمي واحتارت العبارات بين أناملي , واختزنت في ذاكرتي عنفوانها الكتابي الساحر , وعشقتها من قلمها من سحر حبرها , وداومت على تقصي معلوماتها , لكنها كانت اشطر مني في التقّصي , لقد جمعت معلومات عني اكثر مما جمعت عنها .

أحببتها ولم أكن أغار على امرأة من قبل .. كان كل النساء يغرن علّي , وأنا لا أغار – بما فيهن زوجتي – كنت دائماً واثقاً من نفسي , واثقاً بقوتي , واثقاً أن أحداً لا يجرؤ أن يعتدي علّي , واثقاً من أن ليس هناك امرأة يمكن أن تخونني , أو يمكن أن تشتهي غيري , لكن هي كانت أقوى مني , هي مزقت ثقتي بنفسي , هي جعلتني أعرف الغيرة , وفكرت من فرط غيرتي عليها أن أتزوجها .. لم تكن قد انقضت عشرون يوماً على لقاءنا عندما بدأت أفكر في الزواج بها .
ولكن هل استطيع أن اتزوجها ؟.. هذا ما نراه ونقراءه في الحلقة القادمة
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:51 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011