|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
: وجوب الختان على البنين وهو قول الشافعي وأحمد ، وبه قال الشعبي وربيعة والأوزاعى ويحيى بن سعيد الأنصارى واختاره الموفق وعطاء ( انظر نيل الأوطار (1/ 145) وتحفة المودود صـ 125) وقال في المغنى ( 1/ 91 ) : فأما الختان فواجب على الرجال ، ومكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن ، هذا قول كثير من أهل العلم . قال أحمد – رحمه الله - : الرجل أشد ، وذلك أن الرجل إذا لم يختتن فتلك الجلدة مدلاة على الكمرة ( رأس الذكر ) ولا ينقي ما ثم ، والمرأة أهون . قال عبد الله :وكان ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ يشدد في أمره ، وروى عنه أنه لا حج له ولا صلاة ، يعني : إذا لم يختتن . وقال الإمام أحمد– رحمه الله - : والدليل علي وجوب الختان أن ستر العورة واجب فلولا أن الختان واجب لم يجز هتك حرمة المختون بالنظر إلى عورته من أجله ؛ ولأنه من شعار المسلمين فكان واجباً لسائر شعائرهم . ( المغنى مع الشرح الكبير ( 1 / 70- 71 ) وقال حنبل : سألت أبا عبد الله عن الذمىّ إذا أسلم ترى له أن يطهر بالختان ؟ قال : لابد له من ذلك . قال حنبل : إن كان كبيراً أو كبيرة . قال : أحبُ إلى أن يتطهر لأن الحديث : " اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة " وقال تعالى : {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ }( الحج : 78 ) . وقال الخطابى – رحمه الله – صاحب معالم السنن : -وأما الختان فإنه وإن كان مذكوراً فى جملة السنن فإنه عند كثير من العلماء على الوجوب وذلك أنه من شعار الدين . أدلة القائلين بوجوب الختان بالنسبة للرجال : (1) ففى الصحيحين عن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبىr قال : " اختتن إبراهيم – عليه السلام – وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم " قال الإمام البخارى- رحمه الله - : القدُوم مخفّفَة : اسم موضع وهى قرية بأرض الشام ، وقال غيره : اسم آلة ، والأخير هو الراجح . وذلك لما رواه البيهقى بسنده : أن إبراهيم خليل الرحمن أُمر أن يختتن وهو ابن ثمانين سنة ، فعجل فاختتن بقدوم فاشتد عليه الوجع ، فدعا ربه فأوحى إليه أنك عجلت قبل أن نأمرك بالآلة فقال : يارب كرهت أن أؤخر أمرك . قال : وختن إسماعيل وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، وختن إسحاق وهو ابن سبعة أيام . الشاهد من الحديث أن إبراهيم – عليه السلام – اختتن – ثم قال رب العالمين فى كتابه الكريم : {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ( النحل : 123 ) قال ابن القيم – رحمه الله – كما فى تحفة المودود : قال غير واحد من السلف : من صلى وحج واختتن فهو حنيف . أهـ فإبراهيم – عليه السلام – ما كان ليفعل هذا الفعل فى هذا السن المتقدم إلا عن أمر من الله ـ تبارك وتعالى ـ ولو كان سنة ما عانى هذه الألآم فى الكبر ليختتن ، ففعله هذا يدل على الوجوب ، ونحن مأمورون باتباعه فوجب علينا الاختتان ، كما أوجبه الله على أبينا إبراهيم ـ عليه السلام – من قبل . ـ ونقل الحافظ ابن حجر فى الفتح ( 10 / 281 ) عن الماوردى قوله : ( فى الختان إدخال ألم عظيم على النفس ، وهو لا يشرع إلا فى احدى ثلاث خصال : ( لمصلحة أو عقوبة أو وجوب) وقد انتفى الأولان فثبت الثالث . ـ وقال القرطبى – رحمه الله ـ فى تفسيره ( 1 / 485 ) : وقالت طائفة ذلك فرض لقوله تعالى:{أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} ( النحل : 123 ) قال قتادة ومجاهد : هو الاختتان ، وإليه مال بعض المالكية. وهو قول الشافعى واستدل ابن شريح على وجوبه بالاجماع على تحريم النظر إلى العورة ، وقال : ولولا أن الختان فرض لما أبيح النظر إلى العورة . أهـ ـ وقال ابن دقيق العيد كما فى فتح البارى ( 10 / 279 ) : وقد ورد الأمر باتباع إبراهيم – عليه السلام – وثبت أن هذه الخصال أُمر بها إبراهيم – عليه السلام – وكل شىء أمر الله باتباعه فهو على الوجوب لمن أُمر به. ـ وقال فى المهذب (1 / 14 ) : يجب الختان لقوله – عزوجل - :{أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} ( النحل : 123 ) وقد جاء فى الحديث أن إبراهيم أختتن بالقدوم ولأنه لو لم يكن واجباً لما كشفت له العورة ،لأن كشف العورة محرم فلما كشفت له العورة دل على وجوبه . وقال البغوى فى شرح السنة معلقاًَ على حديث: " الفطرة خمس " : هذه الخصال كلها سنة إلا الختان فقد اختلف أهل العلم فى وجوبه فقال كثير منهم أنه واجب . وقد نقل عن ابن عباس – رضى الله عنهما – أنه قال : الأقلف لا تجوز شهادته ، ولا تؤكل ذبيحته ، ولا تقبل صلاته . ـ وكان أبو العباس بن شريح – رحمه الله – يقول : لا خلاف أن ستر العورة واجب ، فلولا أن الختان فرض لما جاز كشف عورة المختون لأجل الختان ، فما جاز كشف العورة دل على أنه واجب. و اُعترض على هذا : بأن جواز كشف العورة للختان لا يلزم منه الوجوب ، فإنه يجوز كشفها لغير الواجب إجماعا كما يكشف لنظر الطبيب ومعالجته . وأجيب : بأن كشفها لا يجوز لكل مداواة و إنما يجوز فى موضع . يقول أهل العرف : إن المصلحة فى المداواة راحجة على المصلحة فى المحافظة على المروءة وصيانتها وعن كشف العورة. كذا قال النووى – رحمه الله – وقال ابن القيم أيضاً كما فى تحفة المودود : وأما كشف العورة فلو لم تكن مصلحة سترها أرجح من مفسدة كشفها والنظر إليها ولمسها ، لم يجز ارتكاب ثلاثة مفاسد عظيمة لأمر مندوب يجوز فعله وتركه ، وأما المداواة فتلك من تمام الحياة وأسبابها التى لابد للبينة منها،فلو كان الختان من باب المندوبات ما كان هناك حاجه للكشف عن العورة . ـ وقال فى كشف القناع ( 1 / 80 ) : وفى الحديث" اختتن ابراهيم بعدما أتت عليه ثمانون سنة "( متفق عليه ) وقال تعالى : {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} ( النحل : 123) ولأنه من شعار المسلمين فكان واجباً كسائر شعائرهم ، وقال أحمد : كان ابن عباس يشدد فى أمره . واُعترض على هذا الدليل من وجهين : الوجه الأول :أن المراد بملة إبراهيم – عليه السلام – أصول الإيمان من التوحيد والإنابة وإخلاص الدين ، ولهذا بينها بقوله تعالى : {حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }( النحل : 123 ) وأما تفاصيل الشريعة فتختلف فى ملتنا عن ملة إبراهيم – عليه السلام – كما قال الله تعالى : { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً}( المائدة : 48 ) الوجه الثاني : أن الختان وإن دخل في ملة إبراهيم ـ عليه السلام – فمتابعته فيها أن تفعل على الوجه الذي فعله ، فإن كان فعلها على سبيل الوجوب فاتباعه أن يفعلها كذلك ، وإن كانت على سبيل الندب فاتباعه أن يفعلها على وجه الندب. ولا دليل على أن فعل إبراهيم عليه السلام لها كان على سبيل الوجوب ، بل هي إلى الندب أقرب ، إذ الخصال الأخرى ليست بواجبة : كالسواك ونتف الإبط وغير ذلك ، وعلى هذا فالختان سنة ، بدلالة اقترانه بباقي المستحبات كما في حديث |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يوسف البدرى: سأقاضى كل من دعوا لوقف الختان | youm7 | نور الإسلام - | 0 | 06-07-2009 06:16 PM |
الى الذين ينادون بمنع الختان اقدم لهم اعجاز السنة النبوية فى الختان | eng.elsayed | نور الإسلام - | 17 | 04-15-2007 03:04 PM |
ختان النساء بين التأييد والإنكار ( نقاش ) | عثمان أبو الوليد | ختامه مسك | 53 | 01-13-2007 10:47 PM |