عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree43Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 09-14-2010, 11:13 PM
 
عفكرة انا خلصت الرواي كااااااااااااملة وانتي لسا بالجزء السابع؟؟؟
بنات الي بدو يقرأ الرواي يكتب ع جوجل "انا وخادمتي الخاصة" بتطلعلك الرواي كااااااااااااااااملة

اسفة ملاكولاني قرأتها من منتدى تاني بس انتي اجبرتيني لاني كنت متشوقة كتييييييييير للتكملة بس برضو هاد الفضل يرجع لك انتي الي دلتيني ع رواية الرااااااااااائعة وذوقك الاروع شكرا لك مرة تاني واتمنى انك ما تكون انزعجتي من كلامي او زعلتي بس والله اني كنت متحمسة كتير وحبيت ادور عليها بجوجل ولقيتها وكملتها والحمدالله شكرا لك مرة تانية
شكلي طولت عليكو كتييييير


تحياتي
…Ranoo likes this.
  #17  
قديم 09-15-2010, 03:47 AM
 
لاعادي حياتي بس كنت اتمنى انك تقرينها معي
  #18  
قديم 09-15-2010, 03:50 AM
 
بس انا مابدي تخبريهم ابغاهم يقرونها كامله معي

عدلي الرد لو سمحتي
  #19  
قديم 09-15-2010, 03:50 AM
 
البارت وصل
  #20  
قديم 09-15-2010, 03:54 AM
 
الجزء الثامن

في غرفة المعيشه التي تقع في وسط المنزل ... جلست العائله لتسمر مع ضوى النار المنبعث من مدفئة المنزل والتي صممت على الطراز القديم ... تنوعت الأحاديث بتنوع الأشخاص والأصوات ... ففي وسط المجلس تجلس تلك العجوز وبجانبها ابنها مايكل وزوجته ... اما ابنتها فقد ودعتها للتو للسفر في رحلة عمل ... وكعادتها ساندرا تجلس وحيدة في طرف المجلس ليبين مدى تململها من ذلك الروتين اليومي ..!
وفي الطرف الآخر كان ستيف قد حنى ظهره وامسك برأسة ليبين انزاعجه .. ولكن ماباليد حيلة ياستيف على ما أصابك !... اما فرانك فقد كان يضحك بهيسترية وسخرية واضحة على ماسمعته للتو من جدته ...
مايكل : إذن فقد حكمتي على ستيف بالإعدام يا أمي ...!
غابرييلا : هذا من مصلحته ... سيشكرني يوم ما
ستيف بصوت اشبه بالهمس : لا أظن انني سأشكرك ..!
غابرييلا : ماذا قلت ؟
ستيف : قلت احبك ياجدتي ... " ثم ابتسم ولكن الانزعاج واضح على وجهه "
ضحك فرانك اكثر واكثر وبصوت اعلى
ستيف : ألم أقل لك أن تصمت ايها الأحمق ..!
وضع فرانك يده على بطنه وهو يقول : لا أستطيع ..! لا أصدق انك في يوم من الأيام ستعمل وبأمر من جدتي ... هذا يوم سعدك ... " ثم اكمل ضحكه وساندرا تراقبهم بنظرات اشمئزاز "
ساندرا ونبرة صوتها الهادئة لم تتغير : لا أرى في الموضوع شيئا مزعجا او مضحكا لتكون ردة فعلكما بهذا الشكل ..!
ستيف : ليس من شأنك ..
فرانك مؤيدا : أجل أجل ... ثم لماذا تمنعينني من الأستمتاع بهذه اللحظات ..! .. فهي أسعد لحظات حياتي
ستيف : ماذا تقول أيها المغرور المتغطرس ؟
فرانك : انظر لمن يتكلم
مايكل : هذا يكفي انتما الاثنان ... ألا نستطيع الجلوس بهدوء بحضوركما ؟... " ثم ركز نظرة على ستيف قائلا " ... سترافقني غدا صباحا إلى الشركة .. هل فهمت ؟
ستيف : ولكن يا أبي لدي جامعه ..!
مايكل : من يسمع كلامك يظن انك تأخذ شهادات الامتياز والتفوق بعرق جبينك ... كف عن التذمر وستأتي معي ... وبالمناسبه كنت سأفعل ذلك لو لم تفعله أمي ... ذهبت سنوات عمرك بلا فائده ..!
واكملت الجده : وانت يافرانك المرة القادمه هي دورك ..!
صرخ فرانك قائلا : ماذا ؟
ضحكت ساندرا وهي تضع يدها على فمها ثم قالت : هذا يروق لي ..!
فرانك : اصمتي ايتها المتحجره فلم يطلب احد رأيك
ساندرا : ايضا لم يطلب احد رأيك عندما ضحكت على ستيف
قال مايكل وهو يغير دفة الحديث : حسنا ... أين جودي ؟
غابرييلا : لقد كلفتها بمهمة مراقبة الطفلين حتى يناما
ضحك مايكل وقال : ماهذا يا أمي لاتقسي عليها
سوزان : توافق على قسوتها على ابنك وترفض ذلك على تلك الساحرة ..!
مايكل بلهجة صارمه : انتقي ألفاظك جيدا ياسوز .. ستيف هذا مايستحقه وكنت سأفعل ذلك عاجلا أم آجلا ... لكن ماذنب تلك الطفلة اذا كان ابنك هو من ورطها في ذلك ..!
سوزان : ذنبها انها خادمته ..
في هذه الأثناء تقدمت رئيسة الخدم هيلينا قائله : سيدتي .. العشاء جاهز
وقف الجميع وعندما هم مايكل بالدخول وجد ستيف في مكانه ولم يتحرك
فقال له : ألن تأتي ؟... العشاء جاهز
ستيف : لا أريد ... سأذهب للنوم ... بالمناسبة إذا رأيت جودي في طريقك فأخبرها ان تأتي إلي في غرفتي
مايكل : لابأس ... كما تريد
\
/
\
فتحت جودي باب الغرفة بعد ان طرقته ... استأذنت بالدخول فلم يجبها ستيف ... دخلت الغرفه ولكنها اجحضت عيناها وهي تراه يضع رأسه بين يديه وهو غارق بتفكيره
جودي وقد رفعت صوتها : ستيف ؟... هل طلبت بقدومي ؟
رفع ستيف رأسه وقد انتبه من شروده اخيرا على صوتها : آه نعم ... كنت أريد منك ان تحضري عشائي إلى غرفتي ...
جودي ونبرة الاستغراب في صوتها : ولكن ... العشاء قائم في الأسفل ..!
ستيف : أعلم ... ولكن مللت من الجلوس معهم ... هل ستحضرين عشائي ام سأخلد للنوم بدونه ؟
جودي " ماهذا المزاج السئ ... المشكله انه السبب فيما حصل له " : حسنا حسنا لاتغضب ... دقائق وسأحضره لك ..
ماهي إلا دقائق كما قالت جودي حتى اصبح يتناول عشائه على المنضده المخصصة لأكله في غرفته الكبيرة ...
وقفت جودي أمامه وهي تتأمله ... منذ ان عملت لديه وهذه هوايتها المفضله ..!
رفع ستيف ناظريه إليه وقال : هل تبحثين عن شئ ما في وجهي؟
تلعثمت جودي فقد كشفها وقالت بكذب : لم اكن انظر إليك بل خلفك ...
نظر ستيف خلفه وقال : لايوجد خلفي سوى الحائط ... ربما انك ترين شيئا لست أراه
جودي وقد وجدت كذبة افضل من الأخرى : لقد كنت شارده وانا انظر إلى الحائط ..
ستيف : آه حسنا ... " ثم عاد لصمته "
جودي : حسنا ماذا ستفعل الآن ؟
ستيف : سأجعلها ستندم على جعلي مهانا بهذه الطريقه
جودي : لا أظن ان جدتك ارتكبت خطأ يجعلك مهانا كما تقول ؟
ستيف ونبرة الغضب في صوته قائلا : وماذا تفسرين ردة فعل فرانك وأبي .... لقد اصبحت نكتتة الموسم ...!
جودي : بالنسبة لفرانك فأنت تعلم مسبقا ان الضحك هي هوايته في جميع الأوقات سواءا كان ضدك او معك ... وعمي مايكل لم يرتكب خطأ فقد سمعته يقول انه كان سيفعل ذلك لو لم تفعله السيدة غابرييلا ...
صمت ستيف قليلا ثم قال : مارأيك .. ماذا افعل ؟
جودي : أثبت لهم انك تستطيع تحمل المسؤوليه .. اذا لم تفعل ضع في حسبانك ان السيدة غابرييلا بمقدورها جعل شخص آخر يدير الشركة في المستقبل ... لاتضيع الفرصة ... فهي تأتي مرة واحدة في العمر
ستيف : هل تظنين ذلك ؟
جودي : بالتأكيد ... ايضا لن تخسر شيئا سيكون لديك خلفية عن طبيعة العمل كمدير للشركة
ستيف : يبدو انني سأفعل ذلك
جودي : نعم نعم أثبت لهم انك شخص يعتمد عليه
نظر إليها ستيف نظرة غريبه وقال : وهل تعتقدين انتي انني شخص يعتمد عليه ؟
لم تستطع جودي الرد فقد اخرسها سؤاله ....
ستيف : ماذا ... لم يعجبك سؤالي ؟
جودي : لــ لــيس كذلك .." ثم اطردت بصراحتها ".. لأنه لم يحدث شئ جعلني اعلم انك شخص يعتمد عليه ... فعلاقتها رسمية ولم أعرفك بعد
رفع ستيف حاجبيه بعلامة الاستغراب وهو يبتسم : ألم تعرفيني بعد ؟... كيف ذلك وأنا افهمك واعرفك حق المعرفه
كتفت جودي يديها وقالت بسخريه : تعرفني وتفهمني ؟؟...إذن برهن على ذلك ..! " ثم ابتسمت بخبث "
ستيف : حسنا سأقول ... انتي فتاة حساسة جدا ومتفائلة ومرحه ولكنك سريعة الاستسلام ... ايضا تحبين الصداقات وانتي وفيه ولايمكنك الخيانه ... تحاولين بذل أقصى جهدك إذا كلفك شخص بمهمه او عمل ... تقدمين الخدمات والمساعدات دون مقابل ... لديك اسلوب رائع في الإقناع ... تتفاعلين مع مشكلات الناس وتبذلين جهدا لفك أزماتهم حتى لو كلفك ذلك التضحية بنفسك ... وأيضا .... انتي من ذلك النوع من النساء التي تحب التحدث كثيرا والتعقيب على كل شئ ... بالرغم من انك مسالمه ... و...
ولكنه صمت عندما رأى علامات الدهشه على وجهها
ستيف : هل تريدين المزيد أيضا ؟
قالت جودي بسرعه : لالا هذا يكفي ارجوك ... " ثم اطردت قائلة وقد عادت ملامح وجهها كما كانت " .. من يسمعك يظن انك تعرفني منذ اربع سنوات ...! بالرغم من انني لم اتوظف عندكم سوى من بضعة اشهر تقريبا ...
ستيف : إياك ومجاراتي في التحدي ... لا أحد يربح أمامي ..! ... أنا السيد ستيف
ضحكت جودي ثم قالت : حسنا ايها السيد ستيف هل تسمح أريد ان اخلد إلى النوم ... فعلى مايبدو انه ينتظرني غدا الكثير والكثير من الأشياء مع جدتك ..!
ضحك ستيف : اذهبي ... تصبحين على خير ..
\
/
\
مع إشراقة شمس جديده لتنبئ بشعاعها إلى يوم آخر يملؤه الأمل والسعاده ويحط بغياب الليل الأحزان والدموع .... استيقظ ستيف بطرقات هادئه على باب غرفته ...
فقال منزعجا : من الذي يطرق الباب في مثل هذا الوقت المبكر ؟
دخل مايكل إلى الغرفه وابتسامته الموقرة والحانيه تملؤ أركان وجهه
مايكل : ستيف يابني ... استيقظ هل نسيت انك ستذهب معي اليوم إلى الشركه ؟
تمتم ستيف بكلمات لم يسمعها مايكل ثم قال : حسنا ياوالدي خلال ساعه سأكون في الأسفل
مايكل والابتسامه مازالت تعلو وجهه : حسنا .. سأنتظرك لاتتأخر

بخروج مايكل رفع ستيف رأسه واصبح جالسا على سريره وهو يقول : ماهذا أعلي الاستيقاظ صباحا للعمل ... لماذا لم يجعلوه عملا ليليا ..!
عقد حاجبيه من سماعه لضجتها التي احدثتها عند دخولها ..
جودي : ماهذا ألم تستيقظ بعد ... إذا لم تكن في الأسفل خلال 30 دقيقة ستذهب إلى عملك وانت جائع ... لأن الجده ستستيقظ في ذلك الوقت ..!
ستيف : إذا ؟
صرخت جودي بغضب : إذا ؟.... لن استطيع تقديم فطورك لأنني سأكون تحت امرتها ليومين ... هيا ارجوك لا أريدك ان تذهب وانت لم تتناول فطورك ...
ستيف : حسنا حسنا ولكني اصمتي فصوتك مزعج
صرخت جودي : ماذا ؟ ... حسنا إذا لم تنزل خلال ربع ساعة سأذهب لإيقاظ جدتي وانت اذهب للبحث عن شخص يجهز فطورك ... فلا أحد يعرف مزاجك في تناول أطعمتك سواي ...
ستيف : ياإلهي .. حسنا انا اعتذر ياعزيزتي جودي ... ولكن هلا خرجتي لآخذ راحتي
جودي : لن اخرج ... استحم ريثما اجهز ملابس رسيمه تلائم العمل .. انهض هيا
نهض ستيف وهو الذي يعلم انها لن تكف عن ذلك حتى يخرج من باب المنزل ..!
\
/
\
جهزت جودي ملابسه ووضعت القلم الذي أهدته إياه بداخل جيب السترة الخارجيه ... ثم عادت إلى الأسفل ورأت السيد مايكل وهو يتصفح الجريده وفي يده كوب من القهوه السوداء...
ابتسمت : مرحبا عمي ... كيف حالك اليوم؟
مايكل : اهلا بك يابنتي ... انا في افضل حال ولله الحمد .. تعالي واجلسي بجانبي واخبريني كل ماحدث اثناء غيابي ...
جلست جودي بجانبه وهي تشعر بحنان الأبوه ينبعث منه .. اخبرته بما حدث بينها وبين ستيف وان خطته تمشي على خير مايرام ... فستيف يتغير للأفضل ... واخبرته انها ذهبت معه إلى الحفلة ولكنها تجاهلت مافعلته سوزان لها واظهرت انها استمتعت كثيرا هناك ...

\
/
\
خرج مايكل وبصحبته ستيف الذي لم يظهر انزعاجه وكأنه موافق لما حدث له ...
ابتسمت جودي بعد توديعهما ... ثم ذهبت إلى غرفة الجدة لتبدأ بأول مغامرة لها معها ..
\
/
\
دخل ستيف إلى مبنى الشركة وهي يمشي بجانب والده ... كان المبنى كبيرا ويحتوي على طوابق كثيره .. قد وزعت حسب طبيعة العمل .. توافد الموظفين والموظفات إليهم لتحيتهم ...رد إليهم مايكل التحيه ثم ذهب باتجاه المصعد وقد تبعه احد الموظفين ليخبره بآخر المستجدات أثناء غيابه ... دخلوا إلى المصعد الذي يتسع لعشرة أشخاص وبصحبته بعض الحراس الشخصيين وبعض الموظفين ذوي المراتب العليا ... توقف المصعد في الطابق الحادي عشر ... ترجلوا منه واستمروا بالمشي في ممر طويل حتى وصلوا إلى ماقبل نهايته وقد كان به غرفتان متقابلتان ... خرج شخصان من الغرفه المقابله ودخلوا بصحبتهم إلى الغرفة الأخرى والتي يبدو انها مكتب المدير السيد مايكل..
كانت غرفة كبيرة نوعا ما يوجد بها مكتب كبيرة وقد وضعت به لافته ذهبية اللون ونحت عليها " المدير العام : مايكل ستيوارت " وفوقها الكثير من الملفات والأوارق المرتبه و بداخل الغرفة باب كبير يسحب من كلا الجانبين لبين ان هناك غرفة اجتماعات خاصة بداخلها وتحوي اربعين كرسيا على منضدة طويله وكبيرة ...
اندهش ستيف مما رأى ..فلقد تغيرت الغرفه تماما عما انت عليه قبل سنوات ...
مايكل وهو يعرف ستيف بشخصين احدهما سمين والآخر نحيل ويلبسان نفس الملابس الرسميه ولكن بربطة عنق مختلفه ..
مايكل : ستيف اعرفك بجاك و إيثان .. المسؤلان عن الأهتمام بالشركه اثناء غيابي ...
ستيف : أهلا بكما
جاك : مرحبا بك سيد ستيف
إيثان : سعدنا بحضروك ..
لم يعقب ستيف على كلامهما ... ثم قال مايكل : حسنا جاك إيثان سأترك ستيف بصحبتكما عرفاه على أقسام الشركة واصطحباه في جولة لمعرفة أقسامها وتعريفة على طبيعة العمل ..
كلاهما: أمرك
ذهب ستيف بصحبتهما وجلس مايكل على كرسية الفاخر أمام مكتبه وبدأ بتفحص وقراءة بعض المعاملات الهامة ...
\
/
\
في نفس الوقت كانت الجدة تجلس في مكان مخصص لها في الحديقة الخارجيه أمام باب المنزل ... كانت جودي تدلك ظهرها بطلب منها وعلامات الملل باديه على وجهها ...
جودي " ماذا يفعل ستيف الآن ؟... اخشى انه لايتسبب بأية مشاكل ..! " انتبهت بصرخة مصطنعة من غابرييلا وهي تقول : ألا تستطيعين فعلها بشكل ألطف ..!
قالت جودي بملل : حسنا حسنا آسفه ...
قطع عليهما خروج ساندرا من باب القصر وهي تحمل في يدها حقيبتها وقد لبست تنوره باللون الزهري تصل إلى نصف فخذيها ... وقميصا باللون الابيض تلف ياقته فيونكة بنفس لون التنورة .. وحذاءا طويلا يصل إلى ماتحت ركبتها بقليل باللون الابيض لايصل إلى مستوى الأرض بل أعلى بقليل ... وقد زينت معصمها بساعه فاخرة زهرية اللون وتركت شعرها منسدلا بلونه الأشقر المميز
ساندرا : مرحبا جدتي ... مرحبا جودي ..
غابرييلا : أهلا بك عزيزتي ... أين ستذهبين في هذا الصباح ؟
ساندرا : أشعر بالملل ... سأذهب لإحدى المراكز التسوقيه للترفيه عن نفسي قليلا ..
غابرييلا : لابأس ... ولكن شريطه ان تأخذى حارسا شخصيا معك
قال ساندرا بضجر : جدتي ارجوك لا أريد ...
غابرييلا : إذن دعي جودي او إحدى الخادمات تذهب معك
ابتسمت ساندرا : جودي لابأس إذن ... " ثم وجهت حديثها إلى جودي " موافقة؟
جودي : بالتأكيد ...
ساندرا وابتسامتها لم تتغير : حسنا سأنتظرك ريثما تتجهزين
ابتسمت جودي : أشكرك ...
اتجهت جودي إلى داخل المنزل للأستعداد فجلست ساندرا بجانب جدتها لانتظارها ..
غابرييلا : هل دراستك جيده ؟
ساندرا : نعم ... لقد قدمت على دراسة السنه الأخيرة لي في جامعه " سونيا " في أمريكا ...
غابرييلا : هذا جيد ... طموحاتك رائعه .. ومتى ستصل الموافقه؟
ساندرا : ربما في نهاية هذا الأسبوع ..
قالت غابرييلا بنبرة مضحكه : آه لقد نسيت ان أسال تلك القصيرة هل أكملت دراستها أم لا ... فهذا شئ مهم لمستقبلها
في نهايه سؤالها أتت جودي وقد ارتدت فستانا صيفيا باللون البنفسجي بلا أكمام يصل إلى نصف ساقها ... وصندلا قصيرا باللون الأصفر وسوارا بنفس اللون ... واردت طقما من الأقراط والقلاده الناعمين باللون الأصفر ... ورفعت شعرها الطويل بشريطه بنفسجيه وجعلت بعض من خصلات شعرها تتمرد على وجهها ...
غابرييلا : هاقد اتيتي ... هل تدرسين ؟... في أي جامعه .؟... ومن المسؤول عن دفع مالها ؟... وووووو....
ضحكت ساندرا على طريقة جدتها في الاستجواب لجودي فقالت لتنهي الحديث بينهما وتريح جودي من استجوابها : هل نذهب ؟
جودي : حسنا ... هيا
وخرجت الأثنتان وقد كانت بانتظارهما سيارة خاصة تملكها ساندرا بسائقها الخاص ... واتجهتا إلى أقرب مركز تجاري ...
\
/
\
عندما استقرت الشمس في كبد السماء والحرارة في ذروتها ... عاد ستيف إلى المنزل بعد يوم مجهد ومتعب وملئ بالأعمال بالنسبة له ...!
كانت الخادمات قد جهزن مائدة الغداء والتي لم يجلس عليها سواه والجده ...
غابرييلا : إذن فوالدك لن يأتي للمنزل إلا في وقت العشاء
ستيف : يبدو ذلك ... بالمناسبه اين الجميع لا أرى احدا ؟
غابرييلا : يبدو ان حضوري لايعجبهم ... فوالدتك لم تعد من عملها وساندرا وجودي ذهبتا معا إلى المركز التجاري
ستيف ونبرة الاستغراب في صوته : جودي ذهبت مع ساندرا!... لماذا؟
غابرييلا : انا طلبت منها ذلك
ستيف : وذلك الفرانك ؟
غابرييلا : لا أعلم لم يعد للمنزل منذ ليلة البارحه
ستيف : حسنا دعينا منهم ... جدتي ما رأيك بجودي ؟
غابرييلا وقد باغتته بسؤال لم يتوقعه : هل أحببتها ؟
تردد ستيف وقال : مــ ماهذا السؤال ياجدتي ؟... بالتأكيد لست أحبها ولن أحبها لكني أرى كل من في المنزل يكرهها سواي ووالدي ..!
غابرييلا : لا أكرهها من قال ذلك ؟
ستيف : طريقة حديثك معها تقول ذلك ...!!!
غابرييلا : أنت تعلم انني قاسية في التعامل مع الأشخاص الغرباء
ستيف : ولكن جودي ليست غريبه ..!
غابرييلا : بلى بالنسبة لي ... ولأريح قلبك فقد أعجبتني
ابتسم ستيف بأريحيه : حقا ؟... هذا يريحني فعندما تكرهين شخصا يكرهه الجميع وعندما تحبين شخصا يحبه الجميع ..!
نظرت إليه غابرييلا شزرا ثم قالت : ماذا تقصد ؟
ضحك ستيف : أقصد ان لديك نظرة ثاقبه في اختيار الأشخاص ...!
غابرييلا : حسنا ... أشكرك ... اخبرني ما أخبار العمل اليوم ؟
أشار إليها ستيف بإبهامه المرفوع وقال : جيد
غابرييلا : عد إلى العمل بعد الإنتهاء من غدائك ...
ستيف : ولكن .... " قاطعته غابرييلا "
غابرييلا : لا أريد لكن ... أخبرتك انه يومين وليس صباح اليومين ..!
ستيف بتململ : حسنا حسنا..
نهضت غابرييلا من مقعدها وهي تمسع بقايا الطعام من فمها بمنديل باللون الأبيض وتقول : الحمد لله ... لقد شبعت
ثم خرجت ودخل بعدها فرانك ...
فرانك وهو يرفع نظارات الشمسيه فوق رأسه ويقول بنبرة غرور وسخريه : أوه ابن خالي ألم تذهب إلى عملك ؟
لم يعره ستيف أيه أهتمام واستمر بأكله وكأنه ليس موجود
غضب فرانك من تجاهله فقال بلهجه حاده : ستندم على ذلك ياستيف ..!
ضحك ستيف ببرود بعكس مابداخله : ماذا ستفعل ياعزيزي ؟
ابتسم فرانك بخبث ثم قال : جودي .. ستكون من نصيبي ... صدقني !
ثم خرج ولم يعقب على كلامه ... وضع ستيف ملعقته بقوه حتى تسببت في كسر صحنه الذي كان يأكل منه ...
ستيف بغضب : أيها الحقير ...! سأرى من سيربح في النهايه ... حتى لو لم تكن جودي من نصيبي فلن تكون من نصيبك ...!! أعدك بذلك يا ابن عمتي ..!
\
/
\
كانت جودي تمشي خلف ساندرا وقد اندهشت مما رأته .. رأت حقيبة باللون الفيروزي كبيرة قليلا ... ففكرت قائله والحسرة في عينيها " أريدها ... ولكن تبدو غالية جدا..! ... لا أستطيع ذلك "... ثم صرفت نظرها عنها وعادت إلى ساندرا التي كانت تتفحص بعض الأحذيه ...
وقالت بحيرة : جودي .. مارأيك أيهما أجمل الحذاء ذو اللون الأخضر او الآخر الذهبي ؟
نظرت إليهما جودي ثم قالت : يعجبني الأخضر .. سيكون زاهيا مع أي لون فاتح تختارينه ..
ساندرا : انت محقه يبدو انني سآخذه .." ثم ابتسمت واطردت قائله " أشكرك على النصيحه بالتأكيد سأختاره إذا كان من ذوقك ... فهو يعجبني
ردت إليها جودي الابتسامه وقالت : أشكرك ... هذا شرف لي
ساندرا : هل لك أن تنتظريني في الخارج ؟
جودي وابتسامتها لاتزال تعلو محياها : بالتأكيد ... سأنتظرك
خرجت جودي وماهي إلا دقائق حتى تبعتها ساندرا وقالت : مارأيك ان نذهب لنرتاح قليلا ونتناول غدائنا في إحدى المطاعم ...
جودي : لابأس ...
\
/
\
جلست الأميرتان في مطعم فاخر على إحدى الطاولات المطلة على منظر البحر والأمواج هادئه وقد هبت بعض من نسمات الهواء لتلطيف الجو ...
ابتسمت ساندرا وهي تقول بحالميه : ياله من مكان رائع ورومنسي ...
ضحكت جودي وقالت بمرح : نعم ... يجب عليك أن تأتي إليه يوم ما مع حبيبك
ابتسمت ساندرا بألم : لن يكون لي حبيب بعده ..!
نظرت إليها جودي باستغراب ولم تعقب على كلامها ... فقد عادت بنظرها إلى البحر ودخلت في شرود تام وكأنها في عالم آخر لكن هل وردي أم أسود ؟!
\
/
بعد أن أحضر لهما النادل ماطلبتها جلست الأثنتان تأكلان بهدوء وكل واحده في مدينه تختلف تماما عن الأخرى ...!
قطع عليها صوت هاتف جودي وهو يرن بنغمه خاصة قد سجلتها تينا لها وهي تقول
" إذا لم تردي علي سأنتقم منك " ثم ضحكت بخبث "
ضحكت ساندرا وهي تقول : ردي عليها ... أخشى ان تنتقم منك وتقتلك ..!
ضحكت جودي وقالت بأدب : أعتذر اسمحي لي ..
ثم ردت فلم تتمكن من نطق التحيه حتى اتاها صوت تينا وهي تصرخ حتى وصل إلى مسامع ساندرا ... فضحكت تلك الأخيرة ووضعت يدها على فمها محاولة لمنع ضحكها ..
فقالت جودي وقد اكتست وجنتيها حمرة من خجلها فقالت بنبرة مخيفه : هلا خفضتي من نبرة صوتك عزيزتي تينا ؟
تينا : أوه آسفه ولكن لا أستطيع كبت سعادتي يجب عليك مشاركتي بها أتفهمين ؟
ضحكت جودي وقالت بحب لصديقتها : حسنا ... ما تلك الأخبار المفرحه ؟
تينا وهي تصرخ بفرح : سنصبح أغنياء ...!
عقدت جودي حاجبيها وهي تقول : ماذا .؟... هل جننت كيف يحدث ذلك بين يوم وليله ؟
ضحكت تينا : لم أخبرك بذلك من قبل ... ولكن أخي زاك كان يجمع مالا طوال تلك السنوات وهاهو قد بدأ بمشروع شركته المتخصصة بمساحيق التجميل ... " ثم ضحكت بمرح " وبالطبع سأكون المسوقة الأساسية لذلك ..!
جودي " هذا يفسر تواجده في تلك الحفله ... يريد بناء علاقات جديده ..!" : سأدعو له بالتوفيق ...!
تينا : لم انتهي ...!
جودي : ماذا أيضا ؟
تينا : سيتزوج من إحدى الفتيات من ذوات الطبقات العاليه .. ليظمن سير عمله ونجاح شركته ..!
جودي : ماذا ؟... سيتزوج ؟... " ثم قالت لتخفي توترها " هل سيتزوج من فتاة لايحبها ؟.. ألم يفكر بمقدار الخسائر التي ستحصل له بمجرد حدوث مشكلة بينهما ...! ربما لايتوافقان
تينا : لم تجعليني أكمل عزيزتي ... فأنا لم أقل انه لايحبها ... بالرغم من انها مغروره قليلا إلا انها ستعجبك عندما تريها ... فهي مرحه وتحب التعرف على شخصيات جديده ..!... لقد اخبرني زاك قصه حبه معها ... رآها مرة في المطار وقد أضاعت حقيبتها فساعدها على إيجادها وكانت بداية لحبهما البرئ العفوي الجميل الـ ...
قاطعتها جودي : حسنا حسنا علمت انه يحبها .. هل تبقى أخبار اخرى ام لا؟
تينا : بعد شهرين سنقيم حفلة افتتاح لشركتنا ... بالتأكيد ستكونين أولى المدعوات
جودي : أوه هذا رائع ... ولكن دعيني اطلب منك ان لاتكون حفلة ثنائيه ..!
تينا : لا أستطيع ... كيف تأتين مع السيد ستيف إذا لم تكن ثنائيه ؟
انصدمت جودي ثم قالت بتردد : مــ ماذا ؟... لماذا علي أن آتي معه ؟
تينا : لأنه سيكون شريكك .!
جودي : من قال ذلك ... لاتجعليني أفعل أمرا أندم عليه اتفهمين ... والآن إلى اللقاء ولكن استعدي فبعد يوم غد هو يوم عطلتي سأجعلك تكونين مرشدتي السياحيه في بلادي " ثم ضحكت بشكل أغاض تينا "
صمتت قليلا ثم قالت بمرح : حسنا ولكن احضري مالك معك فمالي كثير ولم استطع حتى الآن أن اقسمه بعدل بين احبابي الكثيرون ..!
ضحكت الاثنتان وقامتا بتوديع بعضهما
قالت ساندرا بنبرة غريبه : هل هي صديقتك ؟
ضحكت جودي وقالت بحماس :نعم صديقتي منذ نعومة أظافرنا ...
ابتسمت ساندرا بألم وقالت : كم احسدكما ... لم يكن لي أي صديقة ابدا خلال سنوات عمري الثلاثة وعشرون عاما ..!
نظرت إليها باستغراب وبعينين بريئتين : لماذا ؟
ساندرا بلا مبالاة : ربما بسبب هدوئي الزائد عن حده وشكلي الذي يوحي للآخرين بغروري .. وأسباب اخرى لا يسعني سردها الآن
جودي : في الحقيقة مع شخصيتك هذه توقعت ان تكون لديك الكثير من العلاقات والصديقات
ضحكت ساندرا وقالت بحسرة : ليتني احصل على واحده فقط
ابتسمت جودي : إذن فقد حصلتي عليها ... هذا يوم سعدك
نظرت إليها باستغراب : ماذا تقصدين ؟
جودي : سأكون صديقتك إذا لم تمانعي !
ابتسمت ساندرا بفرح ثم قالت : حقا ؟... حقا ستصبحين صديقتي ؟
ضحكت جودي لحماسها وقالت بتأكيد : نعم سأكون صديقتك الجميله والوفيه ... أعدك
ضحكت ساندرا ثم قالت : لقد أحسنت بقولك ان هذا يوم سعدي ... لم استمتع بالتسوق والترفيه مع شخص اخر في حياتي ... لطالما كنت افعلها لوحدي
ضحكت الاثنتان واستمرتا بالحديث كأي صديقتين ^^
\
/
\
بعد أن تناول غداءه عاد لترتيب شكله ثم استعد بالخروج حتى سمع صوتها ...
غابرييلا : ستيف ... هلّم إلي !
مشى إليها ستيف ثم جلس بجانبها في مكانها المخصص في الحديقه ..
ستيف بابتسامه : ماذا تريدين ياجدتي العزيزه ؟
غابرييلا : لقد سمعت مادار بينك وبين فرانك .. هل انت مستعد للتضحيه لأجلها ؟
ستيف باستغراب : ماذا تقصدين ؟... لماذا علي التضحيه من اجلها ؟
اخرجت صوتا من فمها يدل على تململها من غباء ستيف ..!
ثم قالت بتوضيح : أقصد أنه ... او ربما سأسئلك ... لماذا قلت انك لن تدع فرانك يأخذ جودي منك ؟
نظر ستيف إلها بغباء وبراءه وقال : لأنها من ممتلكاتي الخاصة !
صرخت غابرييلا في وجهه قائله : أيها الغبي الأحمق هل هي لوحة اشتريتها من أحد المزادات ؟ إنها فتاة ... إنسانه لها مشاعرها وشخصيتها الخاصه ... وليست من ممتلكاتك ابدا..!
نظر ستيف إليها بخوف : حسنا لاتغضبي لقد غلطت ... " ثم قال بهدوء " ماذا إذن ؟
غابرييلا : ستيف ارجوك فكر بهدوء ورويه ... هل تهمك جودي ؟
ستيف بسرعه : بالتأكيد تهمني
غابرييلا : حسنا ... لماذا تهمك ؟
صمت ستيف قليلا ثم قال بعدم تأكيد : ربما لأنني اعتدت عليها
غابرييلا : لماذا ؟
ستيف : لأنها الوحيده التي تستطيع تحملي ... بالرغم من انها مزعجه وتحب الكلام كثيرا ..!
ابتسمت غابرييلا وقالت : إذن لماذا تحملتها انت بإزعاجها وثرثرتها ؟
صمت ستيف ولم يقل شيئا ... فما كان من غابرييلا إلا ان اجابت عليه
غابرييلا : لأنك تحبها ...
\
/
\
خرجت الصديقتان من المطعم ثم قالت جودي وهي تتحسس معدتها : آه لقد امتلئت معدتي تماما ..!
ضحكت ساندرا وقالت بتأييد : لقد أكلنا وجبه تكفي لخمسة أشخاص ..!
ضحكت الاثنتان من تلك المشاعر المتقاربه ولكن فجأه حدث مالم يكن بالحسبان ... نظرت إلى ذلك الشخص الذي استمر بالنظر إليها باشمئزاز واضح في نظراته ...
ما إن شاهدته ساندرا حتى تبدلت ضحكتها بدموع كانت تسيل على وجنتيها بسرعه ودون توقف .. ساندرا " ماهذه الصدفه ؟... لم علي أن اقابله في هذا الوقت ؟ ما إن ابتسم القدر لي حتى وقفت أمامي ...!" لم تستطع الاحتمال فتركت الأمتعة التي كانت بيدها وأصبحت تجري بلا هدف في طريقها ...
استغربت جودي تحولها السريع ... ما إن رأتها تجري حتى جمعت ما تركته وصارت تلحق بها أين ماذهبت حتى توقفت ساندرا اخيرا في زقاق تملؤه القاذورات ولا يوجد حوله الكثير من الناس .. استندت بظرها على حائطه وهي تضع يدها على فمها محاولة منع شهقاتها المليئة بالألم ... توقفت جودي قربها وتركت مابيدها وهي تلهث من تعبها ...
قالت جودي بنفس متقطع : سـاندرا ... مـ ماذا .. دهاكِ ..عزيزتي ؟
لم تستطع تلك الأخيرة الاحتمال فجثت على ركبتيها وتركت العنان لدموعها بالأنهيار ....
قالت جودي بخوف وهي تمسك بكتفي ساندرا : ساندرا اخبريني ماذا حصل ياحبيتي ؟
لم تنبس ساندرا ببنت شفه لتريح جودي ... فما كان منها إلى ان احتضنتها وأصبحت تمسح على رأسها بمحاولة يائسه أن تخفف من دموعها ....
\
/
عشر دقائق ولم تزل الاثنتان بمكانهما ... جتى اصبحت شهقات ساندرا تخف تدريجيا ...
رفعت نفسها من حضن جودي وهي تقول باعتذار : آسفه ...
ابتسمت لها جودي بدورها وهي تضع يدها على كتفها : ليس هناك اعتذار وأسف بين الصديقات
عادت دموع ساندرا للتبلور في عينيها حتى قالت جودي بسرعه وخوف : أرجوك لاتبكِ افهميني ماذا حدث ؟
صمتت ساندرا فقالت جودي لتشجيعها على الكلام : ألسنا صديقتين ؟..." وابتسمت وهي تقول " هيا اخبريني فهذا واجبي في هذه المواقف ...
ابتسمت ساندرا وقالت بهدوء : سأخبرك ... ولكن دعينا نترك هذا المكان القذر ونذهب للتحدث في مكان هادئ وبعيدا عن ضوضاء الناس
جودي : حسنا
وامسكت بيدها لتساعدها على الوقوف فابتسمت ساندرا لها وهي تشكرها بلغة العيون ...
\
/
في حديقة صغيرة جدا ومهجوره جلست الإثنتان ونسمات الهواء العليله تداعب خصلات شعرهما ...
قالت جودي بهدوء : ها نحن في مكان هادئ كما طلبتِ ... قولي لي ماذا حدث ؟
ساندرا : حسنا من أين ابدأ ... هل رأيتي ذلك الشاب الذي كان ينظر إلي عندما خرجنا من المطعم ؟
قالت جودي وهي تتذكر : آه نعم ... لقد كانت نظراته غريبة ..!
ساندرا : جيد انك رأيته ... هذا الشاب في يوم من الأيام كان خطيبي ...
ثم عادت بذاكرتها وهي تسرد ماحصل لها على مسامع جودي ...
\
/
\
" تحت شجرة ضخمة قد تعاونت اوراقها لتصنع ظلا طويلا وكبيرا
جلس هاذان العاشقان و الشفق اوشك على اختفائه ... كانت يديه تحتضن يديها الصغيرتين وقد وضعت رأسها على كتفه وهي تغمض عينيها بحب ..
تيدي : في هذا المكان وهذا اليوم قد أكملنا حبنا الذي دام لسنتين بخاتم الخطوبه ...
قال ذلك وهو يتحسس الخاتم الألماسي الذي وضعه بنفسه في اصبع يدها البنصر من يدها اليسرى ...
ابتسمت هي والحب واضح في عينيها : اتمنى ان لانفترق ابدا
تيدي : أعدك بذلك ... لن نفترق حتى تخرج روحي من جسدي
فزعت ساندرا لما قاله وقالت وهي تضع يدها على خده : أرجوك ياعزيزي لا تقل ذلك مرة أخرى ... من سيتبقى لي إذا تركتني ؟
ضحك تيدي وقد أحاط وجهها بكفيه الكبيرتين وقال : لاتقلقي ... انا ايضا لن استطيع العيش بدونك .... دعينا نقسم تحت هذه الشجره على البقاء معا حتى الموت
ابتسمت له وهي تقول : أعدك بذلك ...
\
/
غابت الشمس وبدأ الليل يسدل ستارة الظلام ...
تيدي : سأوصلك إلى المنزل ..
ساندرا : لاداعي لذلك سأمشي لوحدي ..
تيدي : لا أستطيع أن ادع حبيبتي تمشي وحدها في هذا الليل المخيف
ابتسمت بخجل ولم تعقب ساندرا على كلامه وقد امسك بيدها ... توقف عند المنزل وقام العشيق بتوديع عشيقته بطريقته الخاصه ...
عندما هم تيدي بالرحيل اتاهم صوته وهو يقف على شرفة غرفته المطله على المكان الذي كانا فيه
.....: أهلا ياحبيبتي ... منذ ساعتين وانا انتظرك
رفع الاثنان ناظريهما إليه ...
قالت ساندرا بصدمة واندهاش : فرانك ؟... مالذي تقوله ؟ " ثم عادت بنظرها إلى تيدي وهي تقول بتبرير " لاتصدقه فهو ابن خالتي فقط
لم يعقب تيدي على كلامها ولكنه قال بنبرة غاضبه : هلّم إلي ياذا الشعر الأسود لألقنك درسا ..
ضحك فرانك بسخريه وقال : أوه لا أستطيع ... فلدي ليلة سأقضيها مع عزيزتي ساندرا ... ولا أستطيع مقابلتها وانا ملئ بالكدمات والجروح
نظر إليها تيدي باحتقار فقالت لتبرئة نفسها : أرجوك تيدي فهو كاذب لاتصدقه ...
لم يعقب على ماحدث ولكنه وبكل سهوله خلع خاتم خطوبته منها ورماه عند قدميها ثم ذهب بلا عوده ..
من صدمتها جثت على ركبتيها ولم تستطع اللحاق به ... أمسكت بخاتمه الذي رماه وهي تنظر إليه بصدمه ... حتى إن دموعها لم تسقط ابدا
ساندرا " هل أنا أحلم؟ ... اليوم فقط تحقق حلمي بخطوبتي منه ... وفي ليلة نفس اليوم نفترق ؟"
عندما رأي فرانك وجهها الخالي من الملامح والدموع قال بنبرة ساخره : لم اعتقد ياعزيزتي انك كنت تريدين الخلاص منه بهذه السرعه ... حتى ان دموعك لم تسيل وهذا دليل على سعادتك ... لاداعي لشكري فهدا واجبي يا ابنة خالتي
نظرت إليه ساندرا بصدمه وقالت بحنق : ألا تخجل من نفسك ؟... ما الذي فعلته ؟... لقد تسببت بمشكله لي
لم يرد فرانك على كلامها ولكنه قال وكأنه يزيد الحطب على النار : ألم تتعاهدا اليوم على عدم الافتراق حتى الموت ؟.... بمشكلة بسيطه قد تركك حتى بدون وجود دليل ... هذا افضل لك..!
قالت ساندرا بغضب وقد سالت دموعها اخيرا : هل كنت تتجس علينا أيها الحقير ؟....
فرانك : لم أكن اتجسس ... ولكني كلفت شخصا بمراقتبك فأنتي صغيرة ولاتقيسين الأمور بمقياسها الصحيح عزيزتي ...!
صرخت ساندرا بغضب وهي تبكي : لماذا ؟...لماذا؟
ابتسم فرانك بخبث : لأنتقم ... " ثم ضحك بجهوريه وقال لإغاضتها " حسنا سأذهب للنوم عزيزتي لاتنسي كأس الحليب قبل النوم فهو مفيد لصحتك ...!
"
\
/
\
جودي : لينتقم ؟
ساندرا : نعم ... وعندما سألته بعد فتره ما الذي فعلته لينتقم مني أجاب وبكل برود أنني لم ألقه بالا عند مناداته لي ذات مره ... ولكني حقا لا أتذكر انني قمت بذلك عمدا ..!
جودي : هذا ليس سببا ليفعل شيئا كهذا ...!
تنهدت ساندرا وقالت بحزن : لا أعلم ...
جودي : هناك حلقة مفقوده في هذه القصه ...!
ساندرا : ماذا تقصدين ؟
جودي : دعي الأمر لي " ثم ابتسمت وهي تمسك بيدها " دعينا نعود إلى المنزل الآن فلابد أن الجدة قلقة لتأخرنا ...
\
/
\
أحداث كثيرة قد حصلت ومنها قد انكشفت ...!
ماهي نية فرانك مما فعله بساندرا ؟
ستيف ... وقد اكتشف حبه اخيرا لجودي ... ماذا سيفعل ؟
غياب سوزان عن هذا الجزء .....
انتظروني في الجزء القادم لأكشف لكم ماتبقى من أسرار ...

انتهى الجزء الثامن
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايه ....(( انا وخادمتي الخاصه)).... اسيــل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 32 08-23-2013 01:29 PM
فيه عضو ازعجني بالرسائل الخاصه فراشة الطاقة مواضيع عامة 24 08-10-2010 11:43 PM
صور 2009 من اعمالي الخاصه احمد اطيوبه أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 07-20-2009 10:51 PM
هل لديك الحاسه السادسه؟ توتا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 12-02-2006 04:40 AM


الساعة الآن 11:43 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011