عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree4Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2010, 12:16 AM
 
Wink ((فتيـــاتٌ فــي بحــــر الحــب )) قصة رمانسيه لـ عاشقة الساكورا / كامله

هذي قصه انا من زمان قريتها وخفت انقلها وتطلع مكرره
ان شـالله مو مكرره

<< ان شـالله تعجبكم انا ناقلتها انها عجبتني
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #2  
قديم 09-12-2010, 12:16 AM
 
لنبــــــــــــــــــــــــــــــــــــدأ......

هبت رياحٌ قوية في مساء تلك الليلة الهادئة, التي صادفت مساء آخر يوم في الإجازة الصيفية الطويلة....
في ساعات الليل المتأخرة كان التوتر يملىء قلب "ساكورا" التي تسلطت عينيها أمام شاشة الكمبيوتر, ولم تبالي بالجو الذي بدأ يتغير تدريجياً في الخارج, ومن شدة إنسجامها على النت...
ثم قطع هذا الإنسجام صوت إرتطام الأشجار بنافدة غرفتها الزجاجية, فأطفئت الجهاز وأستلقت على سريرها في وسط الغرفة وغطت نفسها بالبطانية الصوفية وكان يدور في ذهنها سؤالُ واحد
"كيــــــــــــــف سيكـــــــــون الغـــــــــــــــــد؟"
وبعدها بدقائق قليلة غطت في النوم ولم تشعر بشيء....

في صباح اليوم التالي كانت السماء زرقاء صافية والشمس مشرقة مع نسمات هواءٍ دافئة, توقفت عقارب الساعة عند السابعة والنصف ودق جرس المنبه ونهضت "ساكورا" بسرعة وأتسعت عينيها ذهولاً عندما رأت الساعة وخرجت من غرفتها راكضة وهي في قمة الإرتباك وتردد قائلة:
ـ لقد تأخرت, لماذا لم يوقظني أحد؟

ثم لفت نظرها صوت شقيقها يقول في تسائل وبرود:
ـ ما الأمر؟ ما الذي حدث لكِ في هذا الصباح الباكر؟
توقفت "ساكورا" عن الركض وهي تتنفس بصعوبة وأجابته :
ـ تأخرت كثيراً عن الجامعة
أطلق شقيقها ضحكة عالية وقال في مرح:
ـ هل تعتقدين بأنك في المدرسة؟.... نظام الجامعة مختلف... دوامك يبدأ في التاسعة.

إحمر خذيها خجلاً وأخفضت رأسها قائلة في خجل بإبتسامةٍ خافته:
ـ لقد نسيت تماماً.
ثم رجعت إلى الغرفة, وبدأت تجهز نفسها ببطء إستعداداً للذهاب, وأرتدت بلوزة باللون الزهري مع تنورة قصيرة, ورفعت شعرها البني وأبقت جزءً منه منسدلاً على كتفيها , وفجأة بعد مرور ساعة سمعت صوت سيارة شقيقها فنظرت عبر النافدة ورأته يلوح بيده يطلب منها النزول فقالت بعصبية:
ـ من قال بأنني أريد الذهاب الآن؟
ثم خرجت له وركبت في المقعد الأمامي بجانبه متسائلة:
ـ لمَ كل هذه العجلة؟
أجابها بكل جدية:
ـ ستزدحم الشوارع بالسيارات فيما بعد وسنتأخر أكثر.
بعدما سمعت هذه الإجابة إلتزمت الصمت, وبعد مرور 10 دقائق وصلت "ساكورا" إلى الجامعة, وحين نزلت قالت قبل أن تغلق الباب:
ـ سأتصل بك حالما أنتهي إتفقنا؟
هز رأسه قائلاً وهو يبتسم:
ـ حسناً.
تقدمت "ساكورا" بضع خطوات على قدميها, وتوقفت حين تجاوزت البوابة الرئيسية....
تداخلت الأصوات الكثيرة مع بعضها ولم تتمكن "ساكورا" أن تنظق بكلمة بسبب ذلك الإزدحام, كان ذلك الجو مختلفاً عن ما أعتادت عليه في المدرسة وبدأت تشعر بقليل من القلق حتى أنتقل إلى مسامعها صوت مألوف يقول بإستغراب:
ـ "ساكورا"؟
إلتفتت إلى مصدر الصوت ورأت صديقتها من المدرسة, وشعرت بالإرتياح وأبتسمت قائلة:
ـ "رينا".... ما الذي تفعلينه هنا؟


التكملة فيما بعد
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #3  
قديم 09-12-2010, 12:17 AM
 
أجابتها "رينا" بإستغراب:
ـ ما الذي تتفوهين به؟.... أنا سأدرس هنا أيضاً.
إستعادت "ساكورا" نشاطها وعلت شفتيها ضحكةٌ سعيدة وهي تقول:
ـ هذا رائع.
أمسكت "رينا" بكف "ساكورا" وجرتها إلى الداخل قائلة:
ـ دعينا ندخل وقوفنا هنا لن يغير شيئاً.
ثم دخلتا إلى المبنى حيث قاعات المحاضرات, وتجولتا في الممر الداخلي, وبينما كانا يسيران قالت "رينا" في تسائل:
ـ لماذا دخلتي إلى هذا القسم؟.. أقصد قسم الرسم.
أجابتها بكل ثقة:
ـ لأنني أحبه كثيراً.
وفجأةً لفت نظرهما غرفةٌ مليئة باللوحات الملونة, وأقتربتا ثم قاما بفتح الباب, كانت الغرفة باردة ومليئة بالأضواء البيضاء, وقالتا في ذهول:
ـ يال الروعة.
كانت فرش الألوان موضوعةٌ بترتيب على الطاولات والألوان في كل مكان, وما لفت نظرهما أكثر وجود لوحةٍ كبيرة منعزلة عن بقية اللوحات
ومن الواضح أنها مازالت قيد العمل, وقفت "ساكورا" أمام اللوحة وحدقت فيها قائلة:
ـ إنها رسمةٌ هادئة ورائعة.
رُسم في اللوحة شكل القمر وإنعكاس ضوئه على سطح ضفة النهر, وأشارت "ساكورا" بإصبعها إلى النهر وأنتقدت قائلة:
ـ لو وضع اللون أفتح هنا لكان أفضل.
إقتربت "رينا" من اللوحة ومن غير قصد حركت يدها قليلاً وأدى ذلك إلى سكب اللون الأسود على أرجاء اللوحة, إرتبكت "رينا" كثيراً
وشعرت بقلق شديد وهي تقول:
ـ ما الذي فعلته؟
وبحركةٍ سريعة وضعت منديلاً فوق اللوحة وأسرعت "ساكورا" بإبعاده وهي تصرخ قائلة:
ـ لا تفعلي هذا.
وحين أبعدته كانت اللوحة قد تلطخت أكثر....
فُتح باب الغرفة في تلك الأثناء, وألتفتا إلى الخلف وشاهدوا فتاةٌ تحمل كوباً من الماء وتنظر إليهما بكل برود وتسائلهما:
ـ ما الذي تفعلانه هنا؟
وتقدمت قليلاً ورأت لوحتها قد أفسدت, فشعرت بصدمة كبيرة وأسقطت الكوب من يدها من دون أن تشعر, وكُسر حين أرتطم بالأرض ثم قامت بإبعادهما
وهي تحدق بالرسمة التي قضت يومان من السهر في رسمها وبسطت كفيها على الطاولة وشعرت "رينا" بالأسى عليها ووضعت يدها على كتف الفتاة "تيما"
وسمعتها تقول في أسف:
ـ أرجوكِ سامحيني , لم أكن أقصد فعل ذلك.
وتراجعت "تيما" إلى الخلف مبعدةً يدها حين رأت دموع "تيما" تتساقط على الطاولة وهي تقول بصوتٍ باكي ومليءٍ بالحزن:
ـ لقد أمضيت يومان في رسم هذه اللوحة.
إقتربت "ساكورا" وحاولت تشجيعها قائلة:
ـ يمكنك إعادة رسمها ونحن سنقوم بمساعدتك.
صرخت "تيما" في وجهها وقالت بعصبية:
ـ هل تعتقدين بأن هذا سهل؟... يجب علي تسليمها في الغد.
قاطعها صوت شخص يقول في عجلة:
ـ "تيما" لقد بدأت محاضرتنا.
مسحت "تيما" دموعها وقالت وكأنها مستعدة:
ـ سآتي حالاً.
لاحظ الفتى شحوب وجه "تيما" وإحمرار عينيها فوقف أمامها ورفع رأسها قائلاً:
ـ ما الأمر؟
ونظر إلى حالة الغرفة وإلى اللوحة, فأتسعت عينيه ثم سمع "تيما" تقول في إحباط:
ـ سوف أنسحب من المسابقة, "آندي"
عقد "آندي" حاجبيه وقال في غضب:
ـ هل جننتي؟... أنتِ تعلمين لماذا اشتركنا في هذه المسابقة.
قاطعته قائلة وهي تهز رأسها نفياً:
ـ لم أعد أهتم... فأنا لن أربح على أية حال.
ثم تابعت مبتسمة:
ـ لقد كان إشتراكي غلطةً منذ البداية.
صفعها "آندي" على وجهها فوقعت على الأرض, وأمتلىء وجه "رينا" و"ساكورا" ذهولاً ولم يتمكنا من قول شيء لكن "آندي" قال بعصبية وجفاء:
ـ لم أكن اعلم أنك ضعيفةٌ هكذا.
وضعت "تيما" يدها على خذها وبكت... لقد إشتركت "تيما" في هذه المسابقة لأن الجائزة عبارةٌ عن مبلغٍ مالي سيساعدها لإعطاء والدها لكي يتعالج
لكنها أصيبت بخيبة أمل حين أفسدت اللوحة , وفي الواقع كان "آندي" هو من ساعدها على الإشتراك لذلك أستاء كثيراً حين سمعها تقول بأنها سوف تنسحب....
حمل "آندي" اللوحة بين يديه وقال بثقة بالغة:
ـ سأرسمها لكِ...
أبعدت "تيما" يديها عن وجهها ورفعت رأسها ناظرةً إليه بإندهاش فبادلها النظرات بإبتسامةٍ صافية أنستها كل ما كان يضايقها فمد يده إليها وساعدها
على النهوض من على الأرض وأبتسمت والدموع تملىء عينيها, وكانت "ساكورا" تراقب ما يحدث بإنسجام ونسيا السبب الذي دفعهما لدخول هذه الغرفة
لكنهما تعرفا على صديقين جديدين....

التكملة لاحقاً
</b>
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #4  
قديم 09-12-2010, 12:18 AM
 
بعد ذلك بوقتٍ قصير, بدات المحاضرة الأولى, وأمتلئت القاعة بالطلاب والطالبات وفي وسط الهدوء الذي عم المكان لم يكن يسمع سوى صوت
الشخص الذي يلقي المحاضرة , كانت "ساكورا" تعوم في بحر الشرود وكأنها في عالمٍ آخر, ولم تشعر بما يدور من حولها مطلقاً, و "رينا" كانت تتحدث
بصوت خافت مع الفتاة "ميمي" التي كانت تجلس بجانبها...
بعد مرور ساعتان إنتهت المحاضرة, ورفعت "رينا" يديها عالياً وقالت في إنتعاش:
ـ وأخيراً إنتهى هذا الجو الممل.
ووجهت بصرها نحو "ساكورا" التي إستمرت بالنظر إلى الأمام وهزتها قائلة:
ـ هيه... "ساكورا"... ما الذي تفكرين به؟
بدت "ساكورا" في تلك اللحظة كمن عاد إليه عقله, وقالت في إرتباك:
ـ لا... لاشيء.
ثم أشارت "رينا" إلى "ميمي" قائلة:
ـ هذه صديقتنا الجديدة "ميمي".
بدت الطيبة واضحة على وجه "ميمي" وهي تقول:
ـ سعدت بلقائك.
إبتسمت "ساكورا" ورحبت بها هي الأخرى, وقاطعتها "رينا" قائلةً في تسائل:
ـ بماذا كنتِ تفكرين طوال وقت المحاضرة؟
إرتبكت "ساكورا" وهي تقول بضحكةٍ مصطنعة:
ـ لقد كنتُ أفكر بأمر "تيما".
رمقتها "رينا" بنظراتٍ غريبة وإبتسامةٍ اغرب وقالت في سخرية:
ـ تفكرين بـ "تيما" أم بالشخص الآخر؟
إحمر وجه "ساكورا" وهي ترد عليها:
ـ ما الذي تقولينه؟.... كفي عن المزاح.
ووضعت رأسها بسرعةٍ على الطاولة وسمعت "ميمي" تهمس قائلة:
ـ هل تقصدين الفتى المدعو "آندي"؟
رفعت "ساكورا" رأسها وأقتربت من "ميمي" قائلة في إصرار:
ـ هل تعرفينه؟
هزت رأسها نفياً وقالت متابعة:
ـ كل ما سمعته أنه في المستوى الثاني مع شقيقته "تيما".. ومشتركان في مسابقة رسم أفضل لوحة.
صرخت كلٌ من "ساكورا" و "رينا" قائلتان:
ـ مستحيـــــــــــل...
ضربت "ساكورا" بيدها على كتف "ميمي" وقالت:
ـ هل أنتِ واثقة؟
أجابتها "ميمي" مستغربة:
ـ نعم.... لقد سمعت بعض الطلاب يقولون هذا.
شعرت "ساكورا" بالإرتياح وعادت إلى مكانها وهي تقول:
ـ حمدلله.
عقدت "رينا" يديها وقالت موجهةً كلامها إلى "ساكورا":
ـ لكن.. هل أنتِ واثقة بأنك ستصبحين صديقةً له؟
صرخت في وجهها قائلة:
ـ هذا ليس من شأنك.
وقطع هذا الشجار صوت تساقط كتبٍ على الأرض ومرافقٌ له صوت صرخة فتاة, ثم نظروا إلى الخلف ورأوا شاباً يقف بجانب فتاة تجلس على الكرسي
وتصرخ عليه قائلة:
ـ كيف تجرؤ على رمي الكتب على قدمي؟... ألا تعلم بأن هذا مؤلم.
إنحنى الشاب "هنري" أمامها وقال معتذراً:
ـ أعتذر على تصرفي هذا.
وجلس على الأرض وبدأ بجمع الكتب الذي سقطت وحين أنهض إنحنى لها مرةً أخرى وغادر القاعة من الباب الخلفي, شعرت "ساكورا" بالتضايق من تصرف
الفتاة "لوسكا" وذهبت إليها قائلة :
ـ لماذا فعلتي هذا...؟
رفعت عينيها لتنظر إلى من يقف أمامها وتسائلت ببرود:
ـ من أنتِ؟ وما شأنك؟
أخفضت "ساكورا" حاجبيها وقالت في آسى:
ـ لقد أشفقت على ذلك الشاب.
أخذت "لوسكا" حقيبتها ووضعتها على كتفها قائلة:
ـ إلحقي به إذن... عليكِ يا عزيزتي ألا تنخدعي كثيراً, معظم الشباب هنا فاسدين وأنا أكرههم جميعاً ولا يمكنني أن أثق بهم.
أغمضت عينيها وقالت بصوتٍ خافت:
ـ أنتِ مخطئة.
غادرت "ساكورا" القاعة وهي مستائةُ جداً


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #5  
قديم 09-12-2010, 12:18 AM
 
التكملة

وقفت بمحاذاة السور الذي في الدور الثاني من الجامعة وبقيت تنظر للطلاب في الطابق الأسفل وهي تتحدث مع نفسها قائلة في حزن:
ـ من المستحيل أن تكون مُحقة في كلامها.
وشعرت بـ "رينا" وهي تمسكها وتهمس في أذنيها قائلة:
ـ إنتظري هنا... سأذهب لأحضر لكِ شيئاً لتشربيه.
بينما كانت "رينا" في طريقها إلى الكافتيريا, توقفت أمام المكتبة, وفضلت الدخول لتلقي نظرةً إلى الداخل, كان هناك عدد قليل من الطلاب, وهي تتجول رأت "هنري" يضع الكتب على الرفوف ثم راقبته حتى أنتهى وسألته:
ـ هل أنت المسؤؤل هنا؟


أجابها وهو يبتسم:
ـ نعم... أحب الكُتب كثيراً لهذا أردت أن أكون المسؤؤل هنا.
عمى الصمت قليلاً أرجاء المكان فالجميع منسجمٌ في القراءة ثم قطعت "رينا" هذا الصمت بسؤالها:
ـ ما أسمك؟..
أجابها بكل لطف وهو يلتفت إليها:
ـ "هنري"... وأنتِ؟
شعرت ببعض الخجل وهي ترد عليه:
ـ "رينا".
قال لها بمرح:
ـ إسمٌ لطيف.
أصبح وجهها وردياً من شدة الخجل وقالت:
ـ شكراً لكـ.
في ذلك الوقت, كانت كلٌ من "ساكورا" و "ميمي" ينتظران على السور, وبعد مرور نصف ساعةٍ على ذهابها قالت "ساكورا" في ضجر:
ـ لقد تأخرت.
هزت "ميمي" رأسها وهي تقول بهدوء:
ـ صحيح... ربما بسبب الإزدحام.
فعلاً... لقد كان الإزدحام هائلاً أمام الكافتيريا وفي وسط كل تلك الضجة وقفت "رينا" مع "هنري" وقالت في ذهول:
ـ ما كل هذا؟


قال "هنري" مستغرباً:
ـ ربما أفقدهم الجوع صوابهم.
في إحدى الطاولات الموجود في الصالة المقابلة للكافتيريا, كان هناك شابان يقفان بجانب فتاة تجلس على كرسيها وتشرب العصير بكل هدوء بينما كان
أحدهن يتكلم بكل وقاحة وهو يضع يده على يدها المبسوطة على الطاولة ويقول:
ـ ما رأيك أن نصبح أصدقاء؟
أبعدت الفتاة "تينا" العصير وأرجعته على الطاولة وقالت:
ـ المعذرة, أنا لا أُصادق القذرين أمثالك يا هذا.
شعر الشاب بإحراج شديد أمام صديقه وقال في غضب:
ـ يالكِ من فتاةٍ وقحة.
وقفت "تينا" وهي تحمل عصيرها ثم تظاهرت بأنها ستأخذ حقيبتها من الأرض وأسقطت الكوب من يدها عن قصد فوقع على بنطال الفتى
وتلطخ منه فقال في إشمئزاز:
ـ ما الذي فعلته؟


أخفضت "تينا" حاجبيها وقالت في سخرية:
ـ أنا آسفة, لم أكن أقصد.
ثم حاول مد يده عليها وبحركةٍ سريعة رمت حقيبتها السوداء على وجهه بقوة وأسقطته على الأرض, وصمت الجميع ولم يسمع سوى صوت "تينا"
وهي تقول بكل ثقة:
ـ لن أسمح لك أبداً بالإقتراب مني, وإذا حاولت ذلك مجدداً تأكد بأنك سوف تندم.
حرك "هنري" شفتيه قائلاً في ذهول:
ـ يالها من فتاةٍ قوية.
ثم وجه كلامه إلى "رينا" بنفس النبرة:
ـ ألا تعتقدين ذلك؟
أتسعت عينا "رينا" وهي تقول:
ـ صحيح.
بعدها ظهرت على وجه "رينا" ملامح كمن نسي شيئاً مهماً وقالت في إرتباك:
ـ ياإلهي, لقد وعدت "ساكورا" بشراء عصيرٍ لها ولـ "ميمي"... لقد نسيت تماماً.
في نفس تلك اللحظة رفعت "ميمي" هاتفها النقال ونظرت إلى الساعة وتنهدت بعمق قائلة في إستياء:
ـ لقد مضت ساعةٌ على ذهابها.
إحترقت أعصاب "ساكورا" وضربت بيدها على السور وقالت في توتر:
ـ تباً, لم أعد أحتمل هذا.


وسمعت صوتاً لطيفاً بجانبها يقول في مرح:
ـ هذه العصبية لا تليق بفتاةٍ جميلة مثلك.
أدارت "ساكورا" عينيها لترى من يقف بجانبها, ورأت شاباً يقف في الجهة اليمنى من السور ويحدق بها بإبتسامةٍ صافية تعلو وجهه...
رفعت "ساكورا" عينيها وهي تقول:
ـ عفواَ؟.. . لكن من أنت؟
ضحك الشاب بمرح وقال بكل إحترام منحنياً أمامهما:
ـ المعذرة , لم أعرفكما على نفسي, أنا أدعى "روبرت".
لم تتمكنا "ميمي" و "ساكورا" من سماع آخر كلماته بسبب صوت الطائرة التي مرت من فوق المبنى الجامعي, ثم نظر "روبرت" للأعلى إلى تلك الطائرة
وقال بصوتٍ هادىء جداً:
ـ لقد عادت أخيراً.


وهبت نسمات هواءٍ قوية, وحرك شعره البني اللامع ثم همست "ميمي" بداخلها قائلة في تسائل:
ـ من ينتظر يا تُرى؟
وحدقت بوجهه قليلاً وعقدت حاجبيها ببطء وتابعت:
ـ لابد بأنه يعرف شخصاً وصل للتو إلى هذه المدينة.
بعدها بقليل رفع "روبرت" يده اليمنى ورسم إبتسامةً على وجهه وقال في سعادة:
ـ أراكما لاحقاً يا فتيات.
أخفضت "ميمي" عينيها وقالت في إعجاب:
ـ كم هو لطيف!


وفجأةً جاءت "رينا" مسرعة وهي تحمل كوبان من العصير في يدها ووقفت أمام كلٌ من "ساكورا" و "ميمي" ومدت يديها وهي تتنفس بصعوبة
وتقول في تعب:
ـ ـ آسفة على تأخري.. . لقد كُنت...
وسكتت حين رأت النار تشتعل في عيني "ساكورا" فأبتسمت "رينا" وقالت بإرتباك:
ـ لم أقصد أن أتأخر عليكما , لكن هناك ما دفعني للتأخر.
عقدت "ميمي" ساعديها على صدرها وقالت في تسائل:
ـ ما هو هذا الشيء؟
أجابتها وهي تفتح عصيرها:
ـ إنه موضوعٌ طويل... دعنا نذهب إلى القاعة لنرتاح قليلاً.

التكملة لاحقاً
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور أشجار الساكورا ...... Do Kyung soo موسوعة الصور 32 10-30-2010 05:53 PM
صور لاشجار الساكورا .. ساكورا الامورة موسوعة الصور 27 10-27-2010 03:58 PM
اخــس يــوم فــي حيــآآتكـ انــكـ تشــوف حشــرهـ فــي غــرفتك تعكــر مـــزااجكـ جروحي تنزف احزاني أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 10-01-2010 04:31 PM
حقوق الحــب !! اثير الورد أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 04-27-2007 05:14 PM
********* مســاء الحــب *********** اجمل حورية أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 22 03-25-2007 05:23 AM


الساعة الآن 07:35 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011