عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2011, 12:42 PM
 
ما بين البشر ومصاصي الدماء...عندما يصبح المباح مساويا للمحرمات


مرحبا للجميع
كيف الأخبار

بصراحة وأنا بدور على الانترنت بجولة يومية
وقع بصري على الموقع هادا بين كتير موقع وقررت أسجل في معظمها

أنا بطبيعتي بدخل على قسم الروايات كأول قسم لانو قسمي المفضل
وأنا بعتبر نفسي كاتبة شبه محترفة إن بدنا التعبير الأصح

ولهادا السبب قررت اكون جزء من هادا الموقع ومن هادا القسم بالذات
وأنزل أول رواية لإلي هون
والي ان شاء الله بتنال رضى الجميع


الرواية عن مصاصي الدماء
لإني مولعة بهادا النوع من الروايات
وزي ما شفت ودورت في كاين إلى رواية سابقة هون الارث المتوارث" ناقلتها عضوة
وكتير انبسطت لما شفت الاقبال الي كان عليها
المهم هلأ إحنا مش فيها بل إحنا في الرواية الجديدة
هلأ راح اترككم مع الرواية الجديدة
وناطرة ردودكم اوك
سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
  #2  
قديم 12-12-2011, 12:43 PM
 
الإنسان المحرم



أحيانا يكون الماضي أكثر أهمية من المستقبل فالماضي هو الأساس الذي يبنى عليه مستقبلنا مما يجعل اهتمامنا به كبيرا جدا، وهذا ما حدث معي



في الواقع أنا واحد من أبناء إحدى أرقى عائلات مصاصي الدماء في المملكة، لقد كنت الابن الأصغر في العائلة وبسبب مكانة عائلتي كنت أشبه بأمير، للصدق حتى أمير المملكة لم يكن يتصرف كما كنت أفعل، تصرفاتي كانت طائشة وصبيانية وعفوية وطفولية ومشاغبة، إذ يمكن القول أنني كنت الابن الضال في العائلة أو هكذا كان يحب رفاقي مناداتي، ولأكون صريحا لقد أعجبني هذا اللقب وبقيت تصرفاتي متماشية معه ولكن ليس لفترة طويلة، فيبدو أن أبي لم يعجبه ذلك الوضع كثيرا فمع دخولي لسن الرشد كان يتوقع مني أن أبدأ بتحمل مسؤوليات كبيرة ألقيت على عاتق العائلة منذ أجيال عديدة وقرون طويلة، أشقائي الثلاثة برعوا في هذا حتى شقيقتي قامت بعملها بأفضل مما كان يتوقع أي شخص ولكن أنا كنت الشاذ على القاعدة، حاول أبي أن يقوم وضعي كثيرا ولكن بلا جدوى وبلا فائدة وبلا أمل حتى يئس مني وتركني في حالي.



في صالة الجلوس في القصر جلست العائلة يتحدثون معا، السيد آندرايس الخامس عشر جلس بطلته الهادئة وهو يتبادل الأحاديث مع زوجته سيا آندرايس التي اتشحت بثوب أزرق فاخر مزين بالحرير اللامع، وعلى بعد منهما جلس الابن الأكبر ساميون وهو يحدث شقيقيه تايسون ولانير بفخر والتصنع بادٍ في وجوه الثلاثة أما الفتاة الوحيدة ريانا فكانت مشغولة بمداعبة خفاش صغير استقر بين يديه، وبالنسبة لجونثان فقد جلس على إحدى الإرائك وهو يراقبهم بملل بعينيه اللتين توهجتا بلون أسود براق فيما تناثر شعره الأحمر الطويل على ظهره وكتفيه وهو يلهو به بأصبعه فيما كانت بشرته مصبوغة بلون أبيض جذاب جعله أشبه بتمثال فني متقن الصنع، راقبهم الشاب بصمت وكل واحد منهم يكلم الآخر عن ما قام به من أعمال بطولية زادت من مكانته بين أشباهه من ساكني الطبقة الراقية في المملكة، تثاءب الشاب بملل مما دفع بوالدته للنظر إليه لتقول


-لا تبدو على ما يرام يا جونثان


التفت الباقين إليه فيما ابتسم هو بخفة وقال


-لا شيء يا أمي


-هل أنت واثق؟ إنك تبدو مكتئبا


وهنا قال تايسون بسخرية


-لا بد أنه يشعر بالملل كونه لم يقم بمصيبة جديدة اليوم


ارتسمت ابتسامة ساخرة مستمتعة على وجه شقيقيه الآخرين مما دفع جونثان للنظر إليهم بملل وقال


-في الواقع كنت أفكر في خطة جديدة يمكنني تشويه بها سمعتكم أمام الملك


راقبه الثلاثة بحقد فيما تابع هو بتلك اللهجة


-تماما كما فعلت الشهر الماضي


ابتسمت ريانا باستمتاع وهي ترى أشقائها الثلاثة يرمقونه بغضب وحدة أما السيدة آندرايس فقال مهدئا الوضع


-يكفي هذا أيها الشبان


وهنا نهض جونثان ليمط يديه للأعلى بملل قائلا


-لا رغبة لي بالموت شابا وأنا استمع لتفاهاتكم هذه أنا ذهاب للنوم


وغادر المكان وسط مراقبة الجميع، أشقائه الثلاثة بحقد وغضب والديه بيأس وريانا باستمتاع.



اللعنة لم علي أن أكون جزءا من هذا كله، كم أتمنى فقط أن أختفي من هذا المكان، سيكون هذا رائعا جدا ألا أرى وجوه هؤلاء الثلاثة لباقي حياتي، تنهد بتعب وهو يقطع ذلك الرواق حتى توقف أمام إحدى الغرف وقبل أن يهم بفتحها توقف قليلا حين رفع نظره للباب الذي استقر في نهاية الممر، راقبها قليلا قبل أن يبعد يده عن مقبض باب غرفته وتقدم نحوها ليد يده وفتح الباب، دخل إلى تلك القاعة الدائرية التي احتضنت جدرانها صور أسلاف العائلة منذ بدايتها، أدار نظره في المكان وهو يراقب الصور، لو أنني فقط أجد شيئا مفيدا هنا يسليني بدل هذا الملل الذي على وشك أن يقتلني، تقدم يدير نظره بين الصور التي علقت على الجدران وعلى حوامل ومنها من علق بحبال تدلت من السقف، سار لدقيقة حتى توقف عند الصورة الأساسية، صورة مؤسس للعائلة آندرايس الأول، وقف يحدق في الصورة لدقيقة بصمت لم كان عليه أن يؤسس هذه العائلة ألم يكن من الأفضل له لو بقي وحيدا دون أن يتسبب بكل هذه الفوضى التي تحيط بي، لا بد أنه كان يشعر باليأس الشديد حتى أقدم على إقامة عائلة، إنه فعلا رجل غبي لو أنني أراه الآن لقتلته، تنهد بتعب وهم بأن يلتفت ولكن صوتا شد انتباهه قائلا


-توقف


التفت نحو الصورة لتعتلي الدهشة وجهه حين شاهد طيف مؤسس العائلة يقف أمامه، حدق للأمام لدقيقة قبل أن يقول بشك


-أنت لست واقعا صحيح؟


ابتسم الرجل بخفة ليقول


-جونثان آندرايس أصغر أفراد آندرايس


فقال الشاب بلا اكتراث


-أجل


-أتعرف أنك لست كمن سبقك أبدا؟


فقال بنبرة ساخرة


-أترد المراهنة على ذلك؟


-أجل يا صغيري، فأنا أحرس هذه العائلة منذ قرون ولم أرى أي فرد من أفرادها يرمون كل ما عمل أسلافه عليه خلفه كما فعلت أنت


عند هذا قال الشاب بفخر


-يسرني فعل هذا لمعلوماتك


-أعرف هذا، ولكن ما أعرفه هو أن تصرفاتك هذه ستؤثر على العائلة مستقبلا يا جونثان وهذا أمر لن أسمح بحدوثه


ولكنه قال بسخرية


-وماذا سيفعل طيف لإيقافي؟


فقال بنبرة واثقة


-سيلقنك درسا لن تنساه يا بني عليك أن تثق بهذا


-آه حقا مثل ماذا؟


-أنت تعرف أن العائلة تشتهر باستعمال السحر


فتثاءب بملل وقال


-أجل جراء عقد تحالف مع عائلة رايزالك من مملكة السحرة لقد حفظت هذه القصة المملة عن ظهر قلب


وهنا قال بمكر


-وأن السحر يمكنه البقاء مع الأطياف أيضا؟


فقال بلا اكتراث


-أجل أجل


ولكنه استوعب ما قاله الرجل أمامه مما جعله ينظر إليه برعب فيما تابع هو


-لقد استعملت قوة السحر الذي زودنا به لصنع لعنة خاصة ألقيت على كل فرد من العائلة حاول أن ينقلب ضدها أو أن أو أن يستعمل قوتها لمصلحته الشخصية


ابتلع الشاب ريقه برعب ليقول


-وما هي هذه اللعنة بالضبط؟


-لن أشرح لك إياها كثيرا ففي الواقع يا جونثان أنت شاب بمقدرات مذهلة ورائعة لا أستطيع إنكارها والتخلص منك بواسطة تلك اللعنة يعتبر خسارة فادحة لمستقبل العائلة


وهنا تنهد الشاب براحة فيما أكمل المؤسس الأول


-ولكن هذا لا يعني أنك ستكمل حياتك بهذه الطريقة


فرمقه الشاب بسخرية وقال


-جرب أن تغيرني


-هذا ما سأفعله بالضبط؟


-ماذا؟


فبدت على يديه تلك الأشعة البيضاء مما رسم الحذر على وجهه فنظر الرجل إليه وقال


-لقد حان الوقت لتتعلم درسا عن الصبر والاحتمال والقوة التي يحتاجها كل فرد من آندرايس


-وكيف سأفعل هذا بالضبط؟


فرفع الرجل يده لتنطلق تلك الأشعة نحو جونثان وأحاطته بأكمله لتتغلغل في جسده واختفت داخله، فنظر الشاب ليديه باستغراب ثم للمؤسس قائلا


-أهكذا سأتعلم؟


-بالطبع لا يا بني، هذه الأشعة ستنقلك لزمن آخر


-ماذا؟


-كما سمعت ستعود خمسة قرون للوراء إلى مكان مجهول حيث ستبقى هناك شهرا كاملا ستتعلم خلاله الاعتماد على نفسك بشكل كامل


فقال بلا اكتراث


-لقد قمت برحلات تخييم أكثر قسوة من هذا


-ولكن هناك شرط عليك الالتزام به لأنك إن جربت مخالفته ستموت من فورك دون أي تنبيه هل هذا واضح؟


فراقبه بحذر وقال


-وما هو هذا الشرط؟


-سيحرم عليك شرب دم أول بشري تقابله في ذلك المكان هل هذا واضح؟


رمقه جونثان بسخرية ليقول


-ولو بالطبع


فابتسم الرجل بهدوء وأردف


-ما عليك أن تعرفه هو أنك ستكون قادرا على السير تحت أشعة الشمس بشكل طبيعي


ولكنه قال بشك


-هل أنت واثق من هذه الناحية؟


-أجل مئة بالمئة


عند هذا قال الشاب بحماس


-إذن هيا أنا متشوق فعلا للذهاب


-حقا؟


-أجل إنني أشعر برغبة كبيرة في الانطلاق، إنها تبدو مغامرة رائعة وسأثبت لك أنك غير قادر على تغييري أبدا يا سيدي


أضاف جملته الأخيرة بتحدٍ فقال الرجل


-حسنا إذن


ورفع يده ليمدها نحوه قائلا


-سنرى هذا يا جونثان آندرياس


وفرقع بإصبعه ليختفي الشاب من أمامه فيما راقب هو مكانه ليقول


-ستعود مختلفا بشكل كامل يا جونثان أعدك بهذا


وأغمض عينيه ليختفي من مكانه حيث عادت الصورة لطبيعتها الصامتة والهادئة.



تسللت أشعة الشمس من بين أغصان الأشجار التي تراقصت بهدوء على أنغام تلك الموسيقى الهادئة، فأسفل إحدى الأشجار جلس بهدوء وهو يعزف على ذلك الناي الخشبي فيما شعره الأشقر القصير متهادٍ على كتفيه مع بشرة قمحية اللون زادت من جاذبيته، فتح عينيه بعد برهة لينظر إلى الحيوانات التي جلست حوله بلون أزرق شع بوهج السماء قائلا


-هل أعجبتكم؟


الإجابة كانت واضحة له فعلامات السرور كانت واضحة على الظبيان والأرانب وبعض السناجب التي أحاطت به فيما كانت الطيور تحلق حوله، أما أهمها إليه فكانت تلك القطة الشقراء الصغيرة التي استقرت في حجره، مسد شعرها بهدوء ليقول


-هل أعجبتك المقطوعة يا لوسي


رفعت القطة رأسها نحوه لتموء بهدوء فابتسم بخفة وقال


-يا لك من شقية


ونهض ممسكا نايه فيما بدأت الحيوانات بالابتعاد من المكان، سار الشاب بهدوء ولوسي بجانبه ليشق طريقه حينما سمع صوت اصطدام شيء ما، توقف مكانه وهو يدير النظر حوله ليقول بحذر


-ترى ما هذا؟


نظر للجهة اليمنى حيث صدر الصوت وقال


-ابقي هنا يا لوسي


وأمسك الناي بيديه ليسير متقدما بحذر للأمام وهو مرهف سمعه ونظره منتظرا أي حركة من أي كان، استمر على تلك الحال لدقيقة حين وقف ينظر لجونثان الذي كان جالسا على الأرض وهو يدلك ظهره بألم شديد، راقبه باستغراب ودهشة فما الذي يفعله هنا بالضبط؟، انتبه جونثان لمن يراقبه ورفع عينيه نحوه لينظر إليه فيما حافظ هو على سلاحه بيده وعلى نفسه مستعدا للهجوم في أي لحظة، استمر الحال على تلك الوضعية لدقيقة فيما كان جونثان يتفقد الزائر أمامه إذن هذا هو الشخص الذين لن أشرب دمه يا للحظ السيء إنني أقسم أن دمه شهي جدا،نهض جونثان عن الأرض ليقول


-من أنت؟


ولكنه نظر إليه بهدوء ليقول


-أنت من يتواجد في منطقتي يا سيد لذا أنت من عليه أن يعرف بنفسه


قلب جونثان هذه الكلمات في رأسه ليقول


-تحليل مقنع، حسنا أنا جونثان آندرايس


وتقدم منه ليمد يده مصافحا فأنزل هو نايه ومد يده ليضعها في يده قائلا


-أليكساندر تونيار


-تشرفت بمعرفتك


أنزال أليكساندر نايه ونظر لجونثان قائلا


-ولكن ما الذي تفعله هنا بالضبط؟


فقال الشاب بكل بساطة كم يروي قصة حقيقية


-إنني ضائع هنا


رمقه أليكساندر باستفهام فتابع هو قائلا


-إنني أحاول الخروج من هذه الغابة منذ أيام ولكن بلا جدوى لذا سأكون ممتنا لك إن ساعدتني


ولكن أليكساندر قال


-من يدخل إلى هذه الغابة لا يمكنه الخروج


-ماذا؟ ماذا تقصد؟


فتنهد الشاب بمرارة وقال


-نحن في غابة سيريانا، وهي إحدى الغابات السحرية الأكثر تعقيدا في العالم


مع سماعه للاسم الأول اعتلى الجمود وجهه، سيريانا، اللعنة إنه يعرف هذه الغابة جيدا، فهي موجودة أساسا بين الممالك الأربع في زمنه الأصلي، فعلي يسارها تقع مملكة مصاصاي الدماء وعلى يمينها تقع مملكة السحرة أما في الشمال فتستقر مملكة الجن أما المملكة الأخيرة فهي خاصة بالبشر وهي إحدى أكثر الممالك حراسة وتعقيدا حتى على زمانه، لقد كان يواجه صعوبات شديدة في الدخول إليها، ولكن هذا ليس المهم ليعد لسيريانا، أخرج الشاب نفسه من تلك الأفكار لينظر لأليكساندر مردفا


-هل نحن حقا في سيريانا؟


-أجل، ألم تكن تعرف ذلك؟


-كلا وكيف لي أن أعرف أنني سأتواجد في أكثر الأماكن غرابة وتعقيدا في العالم كله


فابتسم أليكساندر بخفة وقال


-هذا ليس سيئا كثيرا


رمقه جونثان بغضب فبدا الارتباك على وجه الشاب وقال


-حسنا إنه سيء ولكن ما من حل أمامنا


فصرخ بغضب


-ماذا تقصد بهذا؟


-أنت تعلم أن الغابة تغير شكلها كل عشرة أيام أولا، وثانيا إن مساحتها كبيرة جدا فهي تعادل مساحة الممالك أربع مجتمعة، ثالثا كائناتها مرعبة جدا للحق


-يا إلهي


وتهاوى على الأرض ليقول بحسرة


-لم يحدث هذا كله لي؟


راقبه أليكساندر باستغراب فيما نظر جونثان إليه ليقول


-ولكن كيف وصلت أنت إلى هنا؟


-إنها قصة طويلة


فهز الشاب كتفيه بلا اكتراث قائلا


-وهل نمتلك شيئا غير الوقت هنا؟


ابتسم الشاب بخفة ليقول


-كلا في الواقع


وجلس بجانبه لينظر الشاب إليه قائلا


-لقد حدث هذا منذ خمس سنين عندما كنت في الخامسة عشرة، لقد تعرضت مملكتنا لهجوم من مصاصي الدماء وقد تمكنا لحسن الحظ من إيقافهم ولكنهم تمكنوا من القبض على بعض الشبان من ضمنهم أنا، وخلال عودتهم لممالكهم تمكنت من الهرب منهم محاولا العودة لمملكتي ولكنني دخلت إلى هنا ولم أتمكن من الخروج لليوم


-ماذا؟ أنت هنا من خمس سنين؟


-أجل


-يا إلهي هذا لا يحتمل


واستلقى على الأرض بجانبه فيما نظر أليكساندر إليه وقال


-ولكن كيف وصلت أنت على هنا؟


-ثق بي أنت لا تريد أن تعرف حتى


-حقا؟


فهز رأسه بخيبة وقال


-أجل يا صديقي


-حسنا إذن؟


ونهض ليقول


-هل ستأتي معي أم لديك خطط أخرى؟


فنظر جونثان إليه وقال


-إلى أين؟


فابتسم الشاب بخفة وقال


-إلى منزلي.




وبجانب أحد الشلالات الذي كان يسقط في النهر مشكلا رذاذا قويا اختلط مع أشعة الشمس مشكلا قوس قزح بلون براق فيما انتشرت على ضفته الوحيدة الأعشاب والأزهار والأشجار وكوخ صغير من الخشب مكون من غرفة نوم ومطبخ صغير مع غرفة جلوس فيما تستقر عدة مقاعد حول طاولة صغيرة، تقدم الشابان ليقفا أمام الكوخ فنظر جونثان حوله بإعجاب ليقول


-هل أنت من فعل هذا كله؟


هز أليكساندر رأسه إيجابا ليقول


-أجل، كان لا بد لي أن أعتاد على الحياة هنا بعد أن يئست من إمكانية المغادرة


-أعترف لك لقد نجحت في هذا


وتقدم ليتفقد المكان فيما وضع أليكساندر نايه على الطاولة والتفت إليه حيث قف على الضفة يراقب المياه وقوس قزح، إن هذه أول مرة أرى فيها هذا إنه حقا أمر رائع، الآن عرفت فقط لم كان البشر يتمسكون ببشريتهم إن باستطاعتهم رؤية أشياء رائعة، كم هم محظوظين إن هذا المنظر أجمل شيء رأيته في حياتي كلها، تقدم أليكساندر ليقف بجانبه قائلا


-إنه منظر رائع صحيح؟


فهز جونثان رأسه إيجابا وقال


-أجل لم أرى مثله في حياتي


-على الرغم من كل الرعب الذي يحيط بسيريانا إلا أن هناك أماكن رائعة بها تسحرك بجمالها


-هل رأيتها؟


-معظمها على الأقل


-ولكن لم بقيت هنا يا أليكساندر؟ ألم يكن من الأفضل لك أن تستمر بمحاولة العودة لمملكتك؟


فابتسم الشاب بمرارة ليقول


-وإلى من سأعود هناك؟


-ماذا؟


-لقد قتلت عائلتي بأكملها أثناء ذلك الهجوم ولم يعد لدي أحد لأفكر أصلا بالعودة لأجله لذا فضلت البقاء هنا فعلى الأقل لن أحس بفظاعة خسارتي بسبب أولئك الأوغاد


-تقصد مصاصي الدماء؟


-أجل فقد قتلوا والداي أمامي وقد شربوا دماء كل شخص أهتم لأجله


قال ذلك بنبرة حاقدة وغاضبة وهو ينظر للمياه أمامه فيما راقبه جونثان بصمت،هذه أول مرة أعلم حقيقة شعور البشر تجاه مصاصي الدماء، لقد قتلت الكثير منهم فقط لأجل المتعة واللذة وللتفاخر بعددهم لا أكثر ولا أقل ولكنني لم يتساءل يوما عمن هم حقيقة، أخذ أليكساندر نفسا عميقا ليهدئ من أعصابه فيما عادت ملامحه الهادئة الجذابة لتملأ وجهه ونظر للشاب بجانبه وقال


-وأنت؟ من أي مملكة بالضبط؟


فأجاب بهدوء


-السحرة


-حقا؟ هذا مثير جدا


قال بنبرة متحمسة ولكن جونثان قال بخجل


-لا تتأمل كثيرا مني فأنا فاشل في الواقع


-أأنت جاد؟


-لم تعتقد أنني هنا إذن؟


-لماذا؟


فقال بحقد


-لأن كبير العائلة الغبي يريد أن يحولني لرجل خارق القدرات والمهارات


وهنا قال أليكساندر بشك


-وهل يمكن أن يتحقق هذا؟


فهز جونثان رأسه سلبا ببساطة وأجاب


-ولا حتى في أجمل أحلامه


ضحك أليكساندر بخفة فيما راقبه جونثان بصمت ترى ما الذي سيفعله بي لو اكتشف أنني مصاص دماء؟.



استلقى جونثان على الأعشاب بجانب النهر وهو يحدق بالنجوم التي تلألأت في السماء منيرة ليلها فيما كان أليكساندر نائما بجانبه وبينهما لوسي، يا إلهي ما العمل الآن؟ لم أكن أتوقع أن ذلك العجوز الخرف كان جادا بشأن الشرط الذي وضعه، لقد وضعه وهو متأكد أنه له يكون أمامي سوى هذا الشاب،سحقا له إن أمسكته سيندم على هذا للأبد ما المفترض بي أن أفعل الآن؟ أن أصوم عن الطعام لآخر هذا الشهر، هذا لا يمكن أن يحدث سأموت قبل أن ينتهي هذا الأسبوع أساسا، تنهد بتعب قبل أن يدير نظره نحو أليكساندر الذي كان نائما بهدوء شديد كأن لا شيء يشغل باله، كم هو محظوظ إنني أتمنى لو أن باستطاعتي النوم هكذا لا سيما في هذه الظروف المقرفة، تبا علي أن أبدأ البحث عن مصدر آخر للطعام ففي النهاية إن أردت العودة حيا للمنزل علي أن أبعد أليكساندر عن تفكيري نهائيا، سأنطلق غدا من أجل البحث عن بعض الطعام، تنهد بتعب ليغمض عينيه بتعب وغط في النوم.
  #3  
قديم 12-13-2011, 05:08 PM
 
جمييييييييييييييييل جدا كملي
__________________
سبحان الله

[/cc]
  #4  
قديم 12-15-2011, 03:53 PM
 
مشكورة اختي

اتمنا تكملينها
  #5  
قديم 12-19-2011, 06:16 PM
 
استمري ....................
__________________
لقد طفح الكيل ...!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يصبح المنتدى وطنا.. ỉйά ΆҚяạ๓₦ مواضيع عامة 1 01-13-2011 10:24 PM
عندما يصبح المنتدى بحجم وطن jehan1970 مواضيع عامة 3 05-18-2010 02:40 PM
اليمين واليسار ومصاصى الدماء!! د/محمدعبدالغنى حسن حجر مواضيع عامة 2 03-20-2009 01:03 AM
عندما يصبح العالم بين يديك حمزه عمر مواضيع عامة 10 02-08-2009 08:46 AM


الساعة الآن 09:00 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011