عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree2915Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 53 تصويتات, المعدل 4.96. انواع عرض الموضوع
  #1336  
قديم 02-10-2013, 04:39 PM
 
يلا بدي البارت هسا :laaaa::laaaa:
رد مع اقتباس
  #1337  
قديم 02-10-2013, 06:34 PM
 
البارت الثاني والثلاثون-الجزء الاول

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im33.gulfup.com/FYIow.png');border:5px double orange;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






[cc=تــــــذكير]
في البارت السابق

لنتوجه الى ذلك الحفل.....الى حيث كانت ليندا واقفةً مع ريما وصديقاتها اللواتي لم يتوقفن عن ابداء اعجابهن بـ ليندا.....
ليندا بخجل "شكراً لكم...."

"انتِ حقاً لطيفة....."
ابتسمت ليندا بخجل.....امسكت احداهن بيدها اليمنى قائلة "تعالي وانضمي معنا....الفتيات يرقصن هناك....." في تلك اللحظة سقط ذلك السوار الذي كانت تضعه حول معصمها ليقع ارضاً.....التفتت ليندا الى الارض.....
قالت تلك الفتاة باعتذار "اااه انا اسفة....."
انحنت ليندا لتلتقطه عن الارض....التفتت الى تلك الفتاة قائلة "ليس خطأك....سقطت لوحدها...."
حدقت به قليلاً.....وضعت يدها على عنقها....تحسست عنقها قائلة "اين عقدي؟؟؟...." لتتذكر بعدها انها تركته على المنضدة الموجودة في غرفتها.....تلفتت حولها باحثةً عن كين.....قالت بتساؤل "اين ذهب؟؟"
بدأت بالتجول بين الحضور باحثةً عنه.....وقفت امام النافذة والتفتت الى السماء الممتلئة بالغيوم.....ثم التفتت الى ذلك السوار الذي كانت تحمله بيدها....ضمت يدها الى صدرها قائلة "اين ذهبت يا كين؟؟"





رابط البارت الواحد والثلاثون-الجزء الثالث
http://vb.arabseyes.com/t331985-p249.html#post5725044
[/cc]










البـــــــــارت الثــــاني والثلاثــــون
الجزء الاول










ابتعدت عن تلك النافذة وهي تجول بنظرها حول المكان.....توجهت الى ريما وقالت بتساؤل "ريما....هل رأيتِ كين اين ذهب؟؟"
هزت رأسها نفياً قائلة "لا...ربما خرج هو وكارل...الفتية لا يحبون البقاء في مثل هذه الاجواء...."
انزلت رأسها قائلة "ربما....." وضعت يدها على صدرها محدثةً نفسها "لا اشعر بالارتياح ابداً....اشعر بأنقباضٍ في قلبي....."









على ذلك الطريق الهادئ الذي غلفه الظلام وامتلئت الارض بالثلج الابيض....كانت ليندا تسير وهي مرتدية ذلك الفستان الاسود الطويل واضعةً وشاحاً حريرياً على كتفيها.....ضمت نفسها قائلة "الطقس بارد جداً....." تابعت سيرها وهي شاردة الذهن الى ان وصلت الى ذلك المنزل الذي غلفه الظلام الا ذلك المصباح الذي اضاء المدخل....نظرت له قائلة "لماذا جئت الى هنا؟؟...." توجهت نحو الباب وقامت بفتحه محدثةً نفسها "لا اعلم ماذا افعل هنا....قدماي قادتاني الى المنزل....."
كان المكان مظلماً.....اشعلت ضوء ذلك الممر لتتوجه نحو غرفتها....فتحت الباب واضائت المصباح.....جالت بنظرها حول المكان....كان الهدوء قاتلاً....توجهت نحو تلك المنضدة الخشبية الموجودة بالقرب من السرير الذي تنام عليه....امسكت بذلك العقد....فتحته لتخرج منه تلك الموسيقى الهادئة....وضعت سوارها على المنضدة قائلة "سأصلحه عندما اعود...."
شدت بقبضة يدها على ذلك العقد لتطفئ الانوار بعدها....اغلقت الباب خلفها....الا انها حدقت بالفراغ للحظات.....اسرعت بفتح الباب وأضائت المصباح من جديد....نظرت الى سرير كين....التفتت الى الارض بالقرب من السرير لتجد ان حقيبته اختفت....اسرعت الى الخزانة وقامت بفتحها لتجد ثيابها فقد.....قالت بعدم تصديق "لا يعقل....اين ذهب؟؟"

"لقد رحل....."

التفتت نحو القائل لتجد كارل واقفاً عند الباب....هزت رأسها يميناً ويساراً قائلة "انت تكذب...."
كارل بهدوء "انها الحقيقة يا ليندا...."










داخل محطة القطار حيث كان كين واقفاً عند تلك النافذة.....ابتسم ذلك الرجل قائلاً "حظك جميلٌ يا بني....انها أخر تذكرةٍ لهذا اليوم...."
اخذها كين منه قائلاً "شكراً لك....."
توجه نحو احد المقاعد الخشبية ليجلس عليها....التفت الى السماء الممتلئة بالغيوم....هبت الرياح الباردة مداعبةً وجهه.....حدق بالفراغ قليلاً وهو شارد الذهن ليتنهد بعدها.....











على ذلك الطريق حيث كانت ليندا تركض رافعةً فستانها الاسود وعيناها ممتلئتان بالدموع.....ترددت اخر كلمات كارل برأسها.....
"لقد ذهب منذ قليل...ان كنتِ تريدين اللحاق به لن امنعكِ ابداً...اسرعي قبل ان يرحل...."
انهمرت الدموع من عينيها محدثةً نفسها "لماذا...لماذا يا كين....لما ذهبت وتركتني هنا...."










نظر كين الى ساعة يده قائلاً "بقي عشرون دقيقة على وصول القطار...." نهض عن الكرسي قائلاً "سأذهب لشراء شيئاً أشربه...." خطى بضع خطواتٍ الى ان اوقفه ذلك الصوت "كين....."
بقي كين محدقاً بالفراغ باندهاش قبل ان يلتفت الى الوراء.....كانت تقف خلفه وهي تلهث بتعب.....شد على قبضة يده من غير ان يقول شيئاً......
"لماذا؟؟ هل ستذهب حقاً....."
اشاح بوجهه عنها ليبدأ بالسير قائلاً "عودي الى المنزل يا ليندا....."
تبعته قائلة "لا...سأعود معك...."
تحدث كين بحدة "قلتُ لكِ عودي الى المنزل....مكانك ليس بيننا يا لين...."
هزت رأسها قائلة "لا...لن اعود الى هناك وحدي....سأعود معك....."
صرخ كين قائلاً "لن اعيد كلامي يا ليندا....."
امتلئت عيناها بالدموع قائلة "لكن لماذا؟؟"
كين بحدة "اتريدي ان تعرفي لماذا؟؟ فتاةٌ مدللة مثلك لن تتمكن من العيش برفقتنا....نحن لا نحتاج الى شخصٍ ضعيف بجماعتنا....والان عودي الى المكان الذي يناسبك...."
حدقت به باندهاش اما كين فلم ينظر لها ابداً.....انزلت رأسها قائلة "فتاةٌ مدللة ثرية....هذا كل ما اسمعه من الاشخاص حولي....." انهمرت الدموع من عينيها قائلة "لقد وعدتني ذات يوم انك لن تتركني وحيدة....ولكن يبدو ان كل ذلك.....كان كذباً...."
اغمض كين عينيه وشد على قبضة يده.....اكملت قائلة "انت مثل الاخرين...." شدة على قبضة يدها التي كانت تحمل بها ذلك العقد لتقوم برميه عليه بقوة قائلة "كين....انا أكرهك....." لتبدأ بالركض بعدها مبتعدةً عنه......
بقي كين واقفاً مكانه من غير حراك....التفت الى الوراء ليراقبها وهي تبتعد عنه حتى اختفت عن الانظار.....نظر الى الارض....بالقرب من قدميه....انحنى والتقط ذلك العقد عن الارض....حدق به قليلاً ليقول بعدها
"انا أسف...."











الظلام سيد المكان.....والبرد جعل جسدها بأكمله يرتجف.....مسحت دموعها وهي تسير ببطئ.....تعثرت لتقع ارضاً على ركبتيها.....لم تستطع ان تمنع دموعها اكثر من ذلك لتجهش بالبكاء واضعةً يدها اليمنى على فمها ويدها الاخرى متكأةً بها على الارض....ضربت الارض بكفة يدها قائلة "انا اكرهك يا كين.....اكرهك...."
شعرت بذلك الشيء البارد الذي لامس وجهها....رفعت برأسها الى السماء لترى تساقط الثلج....اغمضت عينيها والدموع آخذةً مجراها على وجنتيها....فتحت عينيها بسرعة لتنظر الى يديها....تلفتت حولها وكأنها تبحث عن شيءٍ ما....تذكرت حينها انها قامت بألقاء ذلك العقد على كين قبل ان تذهب......نهضت لتتجه نحو تلك الشجرة لتجلس تحتها ضامةً قدميها الى صدرها وهي تبكي.....










رفع كين رأسه الى السماء ليشاهد تساقط الثلج.....اغمض عينيه قائلاً "هل عادت الى المنزل يا ترى؟؟ هل هي بخير؟؟"
فتح عينيه لينظر الى ذلك الرجل الواقف عند نافذة شراء التذاكر....قال برجاء "ارجوك انا بحاجة الى تذكرة...."

"انا أسفٌ سيدي...ولكننا بعنا اخر تذكرةٍ الى ذلك الشاب...."
وأشار الى كين....التفت ذلك الرجل له ليتنهد بقلة حيلة....جلس على الكرسي المجاور لكرسي كين مطأطأً رأسه بحزن....حدق كين به للحظات ليسمعه يقول "ماذا أفعل الان؟؟ كيف سأصل اليها...."
كين بتساؤل "الى اين تريد الذهاب؟؟"
التفت له ذلك الرجل ليقول "الى المشفى....زوجتي مريضة جداً يجب ان اكون بجانبها...." ليغطي بعدها وجهه بكفة يده قائلاً "وأطفالي وحدهم بالمنزل...."
حدق كين به للحظات لينظر الى السماء قائلاً بشرود "هل تحبها؟؟"
التفت له ذلك الرجل باستغراب....ليبتسم قائلاً "انها أغلى ما املك....لا استطيع تخيل حياتي بعيداً عنها....انها نبضات قلبي....لو حدث لها مكروه سأموت....."
بقي كين محدقاً بالسماء ليقول "وهل ستسامحك أن أخطأت او تسببت بحزنها يوماً؟؟"

"بالتأكيد....ولكنني انا لن افعل شيئاً كذلك...."
صمت قليلاً ليقول بعدها "لو انك جربت شعور الحب يا بني ستفهم ما اقوله...."
التفت كين له قائلاً "وهل ستسامحني على ما فعلت؟؟"
حدق به للحظات ليبتسم بعدها وقد فهم ما قصده كين بكلامه....نهض عن كرسيه وتوجه الى كين قائلاً "انا واثقٌ من انها ستسامحك ان كانت تحبك حقاً...."

"ولكنها قالت انها تكرهني قبل ان تذهب...."


جلس ذلك الرجل بجانبه ونظر الى السماء قائلاً "ربما كانت غاضبةً جداً منك....قد تكون كلماتٌ خرجت من فمها مخالفةً لما في قلبها...."
حل الصمت بينهما للحظات وكين شارد الذهن....وضع ذلك الرجل يده على كتف كين قائلاً "بني....لا تجعلها تنام وهي غاضبةً منك....اذهب وتحدث معها مهما كان سبب الخلاف بينكما....فقد تفقدها بين ليلةٌ وضحاها....لا نعلم متى سنموت....متى سنفترق....لا تضيع الفرصة لتندم بعدها اشد الندم...."
حدق كين به للحظات ليقول بعدها "انت محق....شكراً لك...."
اخرج ذلك العقد من جيبه ليحدق به...قال ذلك الرجل بتساؤل "هل ستقوم بأهدائه لها؟؟"
تحدث كين قائلاً "لقد اعطيتها اياه بالفعل....ولكنها قامت برميه...." مرر اصابع يده على ذلك القلب ليفتحه بعدها.....حدق به باندهاش.....انزل رأسه لتغطي خصلات شعره عينيه.....بدأ بالضحك قائلاً "كم انا احمق....حقاً انا احمق...."
سمع صوت القطار القادم من بعيد.....التفتت الى الجهة اليمنى ليرى ذلك الدخان المتصاعد من فوهة القطار.....وما هي الا لحظات قليلة حتى اصطف القطار امامه......











امام ذلك الباب حيث كانت ريما واقفةً وهي تطرق عليه مراراً....قالت بقلق
"ارجوكِ يا ليندا افتحي الباب....."
ولكنها لم تسمع رداً....التفتت الى كارل الواقف بجانبها وقالت "ماذا سنفعل؟؟"

"دعيها الان لوحدها...."
ليذهب بعدها.....
قربت ريما رأسها من الباب لتسمع صوت بكائها....قالت بحزن
"هيا يا ليندا...هذا يكفي أرجوكِ..."



توجهت الى تلك الغرفة حيث كان الجميع بها....التفتت والدتها لها قائلة "هل هي بخير؟؟"
هزت ريما رأسها نفياً قائلة "لا اعلم يا امي...."
وضع جون يديه وراء رأسه قائلاً "يبدو انها تحبه حقاً....ولكن لما تركها؟؟ لقد بدا انهما منسجمان جداً..."
التفت كارل الى ساعة الحائط قائلاً "لا بد انه غادر ....."
نهض والد كارل قائلاً "دعوها الان ولا تتحدثوا معها....عندما تريد التحدث ستفعل ذلك بالتأكيد...."









دعونا نتوجه الى تلك الغرفة....حيث كانت ليندا مستلقيةً على سرير كين ضامةً الوسادة الى صدرها وهي تبكي.....التفتت نحو المنضدة حيث وضعت ذلك السوار عليها....نهضت واقتربت منها لتقوم بحمله بين يديها....تذكرت اخر كلماته "مكانكِ ليس بيننا....." عقدت حاجبيها وقامت برميه على الارض لتتناثر خرزاتة الملونة على الارض....اتجهت نحو ذلك السرير لتستلقي عليه وهي تبكي......








امام تلك النافذة حيث كانت ليليان واقفةً وهي تنظر الى الخارج بشرود.....تذكرت كلمات جيت التي ترددت في ذهنها.....
"انتن الفتيات مزعجاتٌ جداً....انا لا احبكم...."
اغمضت عينيها لتعود بذاكرتها الى احداثٍ وقعت بالماضي.....
داخل تلك الغرفة حيث اجتمع بها عدد من الاطفال بدا انهم متقاربين من العمر.....فتح الباب ليدخل ذلك الرجل صاحب العضلات المفتولة ومعه فتاة.....القى نظرة على الجميع قائلاً
"هذه الفتاة ستكون معنا....." ليخرج بعدها من هناك......
نظرت لهم بخوف وهم يحدقون بها....اقتربت منها فتاةٌ اخرى وقالت بابتسامة
"اهلاً بكِ بيننا....انا جودي...."
ابتسمت قائلة بارتباك "وانا ادعى ليليان....."
التفت الجميع نحو ذلك الفتى القائل "لا اعلم لماذا يحضر ذلك الرجل الفتيات الى هنا....سيشكلون عائقاً امام تدريبنا...."
جودي بغضب "جيت...هذا يكفي...."
حدقت ليليان به للحظات ليشيح هو بوجهه الى الجهة الاخرى....

فتحت ليليان عينيها ونظرت الى الثلج المتساقط من السماء محدثةً نفسها
"قال ذات يوم انه يكره الفتيات....لم يتقرب من احدٍ طوال فترة تواجدنا مع هذه العصابة....ولكن ظهور كيندا...." لتتذكر بعدها ذلك اليوم الذي قام جيت بمعانقت كيندا.....وكيف كان لطيفاً معها ويبتسم دائماً بوجهها.....شدة على قبضة يدها قائلة "هذا لا يعقل....."

"ما هو؟؟"

نظرت نحو القائل لتجد إيريك واقفاً خلفها وهو ينظر لها باستغراب....بدأت بالسير قائلة بغضب "هذا ليس من شأنك...." لتخرج بعدها من هناك.....
حدق إيريك بها وهي تخرج ليقول بعدها
"ما بها؟؟ انها تتصرف بغرابة مؤخراً....."










اشرقت صباح يومٍ جديد لتسقط بأشعتها الذهبية على الارض المغطية بالثلج لتتلألأ وكأنها قطع الماس وصوت تغريد العصافير فوق أغصان الاشجار المغطية ببلورات الثلج وكأنها تعزف مقطوعة موسيقية......
تسللت اشعة الشمس عبر تلك النافذة لتضيء تلك الغرفة.....فتحت ليندا عينيها بتثاقل لتقع انظارها على السرير الاخر الفارغ.....حدقت به قليلاً لتتمتلئ عيناها بالدموع.....اغمضت عينيها من جديد.....في تلك اللحظة فتح باب الغرفة لتدخل ريما الى هناك....جلست بجانب ليندا على السرير ومسحت على رأسها قائلة
"هيا استيقظي يا كسولة....اشرقت الشمس منذ ساعات...."
غطت ليندا رأسها بالغطاء وادارت بجسدها نحو الجهة الاخرى قائلة بصوتٍ مخنوق "لا اريد الاستيقاظ....."
ريما بهدوء "ولكنكِ مستيقظة بالفعل....."
بقيت ليندا صامتة من غير ان تقول شيئاً.....ازالت ريما الغطاء عن رأسها قائلة "هيا....يجب ان تتناولي الفطور معنا...."
التفتت ليندا لها والدموع تملئ مقلة عينيها....قالت بغضب "قلت لكِ لا اريد....." لتغطي بعدها رأسها من جديد.....حدقت ريما بها للحظات لتنهض بعدها قائلة "كما تريدين...."










بقيت ليندا تحت غطائها لبرهة من الزمن رافضةً الخروج من غرفتها....سمعت صوت الباب ينفتح من جديد.....صوت اقدام اقتربت منها لتشعر بذلك الشخص يجلس بجانبها على السرير....شعرت بيده توضع عليها....قالت بغضب وهي لا تزال تحت الغطاء "ريما اخرجي ارجوكِ....لا اريد تناول الطعام...."
حاول ازالة الغطاء عنها الا انها امسكت به بقوة قائلة "يكفي ريما....لن اخرج...."

"حتى وان كنت انا من طلب ذلك منكِ؟؟"

بقيت تحت الغطاء محدقةً بالفراغ باندهاش....انهمرت الدموع من عينيها قائلة "لا أريد رؤية احد...لا أريد رؤيتك..."
تنهد ذلك الشخص بيأس....وضع يده على الغطاء من جديد ليبعدهُ عنها بعد ان تركته ليندا....نظرت له بعينيها الممتلئتان بالدموع.....وضع يده على وجهها ليمسح دموعها قائلاً "انا اسف....." ليعانقها بعد ذلك بقوة....بادلته العناق قائلة "كين....انت احمق...."
شد بقبضة يده على جسدها مغمضاً عينيه قائلاً "اعلم ذلك....انا مغفل...."

حاولت كتم شهقات بكائها....منع دموعها من النزول الا انها اجهشت بالبكاء سامحةً لدموعها الغزيرة ان تأخذ مجراها على وجنتيها....بقي كين معانقاً اياها بقوة تلك اللحظة.....قال بصوتٍ مخنوق "ارجوكِ....هذا يكفي يا ليندا...."
ابتعدت عنه لتقوم بمسح دموعها محاولةً منعها من النزول....تحدثت وسط شهقات بكائها "لقد وعدتني....بأنك لن تتركني وحدي......لن ترحل كما رحل الاخرون....ولكنك كذبت علي يا كين...."
حدق بها وهي تبكي.....امسك وجهها بكلتا يديه ليضع جبهته على جبهتها قائلاً "انا حقاً اسف....لم ارغب بتعريضك للأذى وانتِ برفقتنا....لم اتحمل فكرة ان يصيبك مكروه وانتِ معي يا لين....."
قالت بغضب "احمق....الا تعلم انك ستتسبب بإيذائي عندما تبعدني عنك؟؟"
اغمض عينيه وعض على شفته السفلى قائلاً "ادركت ذلك متأخراً....لم اعلم انني...." صمت قليلاً ليكمل بعدها "لم اعلم انني سأتألم انا ايضاً على فراقك....."
اغمضت ليندا عينيها واضعةً يدها على صدرها قائلة "عندما اكون مع كين....قلبي لا يتوقف عن الخفقان بشدة....اشعر بشيءٍ غريب....لا اعلم لماذا.....ولكن قلبي يؤلمني بشدة....هذا حقاً مؤلم...."
انهمرت الدموع من عيني كين ليعانقها قائلاً "سامحيني...."
ابعدته لين عنها لتحدق بعينيه الممتلئتان بالدموع....امسكت وجهه بكلتا يديها قائلةً وهي تبكي "لا ترحل وتتركني.....انا لا اريد ان اكون وحيدة مجدداً....."
وضع يده فوق يدها واغمض عينيه قائلاً "اعدك...لن اتركك ابداً..."








دعونا نذهب الى مكانٍ أخر.....امام تلك الحديقة الكبيرة حيث وقفت سيارة لوميزين بيضاء بنوافذ سوداء.....دخل رجلٌ بشعرٍ ابيض وشاربان يرتدي نظاراتٍ شمسية الى تلك السيارة.....التفت الى ذلك الرجل صاحب العينان الزرقاوتان والشعر الاسود حيث قال "يا له من مظهرٍ جميل...."
وضع يده على شعره ليزيله ليظهر لنا شعره الاشقر نازعاً نظاراته لتظهر عيناه الخضراء....ابتسم قائلاً "سعيدٌ انه اعجبك...." ثم اكمل قائلاً "اليساندرو....انت مراقب....رجال الحاكم يتبعونك في كل مكان...."
اليساندرو بهدوء "الهذا السبب انت متنكر هكذا؟؟"
ارتدى ذلك الشعر الابيض من جديد قائلاً "لا اريد ان يعلم الحاكم انني اقابلك....لا اريده ان يشك بي ولو بأدنى الشكوك...."
قال بتساؤل "وهل من اخبارٍ جديدة يا شارل؟؟"

"الحاكم يريد قتل الوريث....منذ ان سمع الاشاعات القائلة انك وجدت ليندا....فلتكن حذراً....اذا عدت الى هنا برفقتها لا اضمن بقائها على قيد الحياة...."

اغمض اليساندرو عينيه ليبقى صامتاً للحظات.....تحدث قائلاً "اذا اعتمد عليك بتولي أمره...."
ارتسمت ابتسامة خبيثه على شفتيه قائلاً "اعتمد علي....فقد اخبرني عندما تحضرها الى هنا حتى ينتهي امر الحاكم...." ثم رفع اصبعه السبابة والسطى ضاماً باقي اصابعه قائلاً "فقد يومان...."
ابتسم اليساندرو وقد فهم ما قصده شارل بكلامه....ارتدى تلك النظارات السوداء ليفتح الباب قائلاً "سنلتقي....في الربيع...." ليخرج بعدها من هناك.....










دعونا نعود الى ليندا و كين اللذان كانا يجلسان على السرير.....كان الصمت سيد المكان....التفتت ليندا له وقالت بتساؤل "لماذا عدت اذاً؟؟"
بقي كين محدقاً بالفراغ ليقول "اتعلمين....لم أرغب بالنظر اليكِ عندما جئتِ بالامس.....لانني كنت واثق بانني سأغير رأيي عندما أراكِ...لا استطيع رؤيتك حزينة....ولكن يبدو انني كنت مخطأً...." وضع يده في جيبه ليخرج ذلك العقد قائلاً "بسبب هذا....عدت...."
امسك بيد ليندا ليعطيها ذلك العقد....حدقت به قليلاً لتقول "لقد رأيتها اذاً...."
أومئ برأسه قائلاً "اجل....لقد اندهشت حقاً عندما فتحت العقد....لم اتوقع انكِ ستضعين صورتي بداخلها...."
انزلت رأسها قائلة "اخبرتني ان اضع بها صورة من احب....."
اكمل كين قائلاً "وقلت حينها بمزاح ان تضعي صورتي...."
ابتسمت ليندا قائلة "اتذكر ذلك...." نظرت له قائلة "متى سنعود؟؟"

"غداً صباحاً...."

التفتت نحو النافذة قائلة "لكنك لن تتركني هنا....أليس كذلك؟؟"
وضع يده على رأسها ليضمها الى صدره قائلاً "لا لن ادعك وحدك....ستبقين معي....وسأحميكِ حتى ان كانت حياتي ثمناً لذلك...."
اغمضت عينيها مستمعةً الى صوت ضربات قلبه....قالت بهمس "انا....احبك كين...."
اغمض كين عينيه ليبتسم بخفة.....ثم ابعد ليندا عنه لينظر الى عينيها الزرقاوتان....ثم قال مدعياً الغضب "ليندا....اين السوار الذي اهديتك اياه؟؟"
حدقت به ليندا للحظات لتتذكر انها قامت برميه على الارض لتتناثر خرزاته بعشوائية.....قالت بارتباك "اااه...لقد...كان على الارض....هنا بالامس...." ثم نظرت الى الارض لتجده انه اختفى.....
عقد كين حاجبيه وحدق بها بغضب مصطنع....ابتلعت ريقها بخوف قائلة
"لا اعلم...اين ذهب..."
ضحك كين بخفة ليخرج ذلك السوار من جيبه.....لوح به امام عينيها قائلاً "قمت باصلاحه لكِ ايتها المشاكسة...."
امسكت به ليندا لتحدق به....ثم التفتت الى كين لتعانقه بقوة ليبادلها كين العناق.....









وفي اليوم التالي......
امام ذلك المنزل الريفي حيث وقفت ليندا برفقة كين.....قامت ريما بمعانقتها قائلة
"سأشتاق لكِ كثيراً...."
التفت كارل الى كين قائلاً "اتمنى ان تأتي لزيارتنا قريباً يا لين.....ولكن من غير ان تحضري هذا الاحمق...."
كين بانزعاج "ومن قال انني سآتي لزيارتك مرة اخرى...."
تبادلت كلا من ريما وليندا النظرات لتضحكان بعدها.....
والدة كارل
"اتمنى لكما رحلةً سالمة...."
والد كارل "تعالوا الى هنا بأي وقت....المنزل منزلكم...."
ابتسم كين قائلاً "شكراً لكم...."
مد كارل يده نحو كين قائلاً بابتسامة "سررت بالتعرف عليك...."
صافحه كين وهو يبتسم قائلاً "اعتني بنفسك...."
تحدثت جون قائلاً "هييي كين....لا تكن سبباً بحزن ليندا مرة اخرى...."
ابتسم كين قائلاً "لا تقلق...."
ابتعدا كلاهما عن ذلك المنزل وهما يلوحان لهم من بعيد......










دعونا نذهب الى ذلك القصر....بداخل احدى غرفه حيث كان الاصدقاء مجتمعين......كان الصمت سيد المكان....كلاً منهم غارقٌ بتفكيره.....كيندا القلقة على ساندي.....اماندا وتفكيرها بـ كين وليندا وماذا يفعلان في هذه اللحظة......ولكن يبدو ان سحابة الغيرة لا تقتصر فقد عليها فقد كان هناك من يشعر بالغيرة......ليليان التي كانت تنظر لـ جيت وكيندا بين الحين والاخر....إيريك الذي كان ينظر الى الجميع باستغراب......مارك الذي شعر بالملل في هذ الاجواء....تحدث قائلاً بمزاح ليكسر هذا الهدوء "هــي جيت...لم تخبرني....ماذا كنت تفعل تلك الليلة انت وكيندا وحدكما بالظلام؟؟"

كيندا بخجل "لم نكن نفعل شيئاً....كنا نتحدث فقد...."
وان يدعي الاندهاش "حقاً؟؟ كانا وحدهما؟؟؟" ثم التفت الى جيت قائلاً بخيبة امل "لم اتوقع هذا منك ابداً يا جيت....."
جيت بغضب "لم يحدث شيء....ازيلوا تلك الافكار من رؤوسكم...."
وضع مارك يديه وراء رأسه قائلاً "انا واثقٌ من ان جيت يكذب...."
حدقت ليليان بـ جيت وكيندا باندهاش....جيت الذي ارتسمت معالم الغضب على وجهه.....كيندا التي كان الخجل مرتسماً بوضوح على وجهها.....نظر إيريك الى ليليان ثم التفت الى جودي....ابتسم بخبث قائلاً "الن تخبرنا يا مارك ما سبب غضب جودي منك تلك الليلة؟؟؟"
نظرت له جودي بغضب ملئه الخجل قائلة "هذا ليس من شأنك..."
إيريك بخبث "صدقوني يا اصدقاء....هنالك شيءٌ بينهما...."
نهض مارك بغضب قائلاً "إيريك.....سأريك....."
نظر له بخوف ليسرع بالركض خارج الغرفة قائلاً "سيقتلني...."
تبعه مارك بغضب لتلحقه جودي قائلة "إيريك توقف...."
ركض جيت ورائهما قائلاً بغضب "ماااااارك عد الى هنا ايها الاحمق...."

اسرع إيريك بالنزول على تلك السلالم الى الطابق الاول ومارك وجودي يتبعانه بغضب وجيت الذي يلحق بـ مارك......تعثر إيريك بأخر درجات السلالم....حاول التوازن حتى لا يقع....امسك بيد مارك الذي وصل له ليفقد توازنه هو الاخر....امسك مارك بـ جودي مستنجداً بها الا انها فقدت توازنها لتمسك بـ جيت ليقعون جميعهم من على السلالم الى الارض.....اسرع الاخرون لهم ليجدوهم ملقون على الارض....جيت فوق جودي....جودي فوق مارك.....وجميعهم فوق إيريك......ضحك الجميع على منظرهم.....إيريك بألم "انهضوا عني....انتم ثقيلون جداً...."

في تلك اللحظة.....فتح الباب ليدخل منه كين برفقة ليندا....نظر لهم باستغراب.....حدقوا بهم باندهاش.....نهض جيت بسرعة وهو ينظر لهما.....
جودي بفرح
"اخبرتكم انها ستعود...."
وقف وان بجانب جيت قائلاً "هيا ادفع لي....لقد فزت بالرهان...."
تحدث الجميع بصوتٍ واحد "اهلاً بعودتكما...."
اماندا التي كانت تقف بأعلى السلالم....نظرت الى ليندا بحدة.....كيندا التي كانت تقف بجانبها امتلئت عيناها بالدموع لرؤية ليندا....
كان الجميع يتحدثون معهما وهم يضحكون وليندا التي ارتسمت علامات السعادة على وجهها.....التفتت الى اعلى السلالم لتنتبه على وقوف كيندا هناك......اتسعت عيناها اندهاشاً....هتفت قائلة
"كيندا...."
اسرعت كيندا بنزول تلك السلالم لتتجه نحو ليندا لتعانقها بقوة.....
كين باندهاش
"ما الذي تفعله هنا؟؟"
جيت بهدوء "انها قصة طويلة...."











داخل تلك الغرفة حيث اجتمع الاصدقاء ليروي جيت ما حدث معهم بغياب كين عن الجماعة.....
كين بهدوء
"هكذا اذاً..."
ليندا بقلق "ماذا سنفعل الان؟؟"
التفت كين لها قائلاً "لا تقلقي...سأتحدث بالغد مع السيد يوشيدا وارى ماذا سأفعل بعدها...."
انزلت ليندا رأسها قائلة "اتمنى ان تكون بخير...."
كين بتساؤل "ما اخبار مايك؟؟ الم يآتي الى هنا فترة غيابي؟؟"
جيت: "لا لم نراه منذ فترة....انه يذهب الى منزل خالة اليكس ليرتاح هناك....يقول ان منزلها اقرب للمشفى من منزلنا..."
همست كيندا بأذن لين قائلة "من يكون مايك هذا..؟؟"

"مايكل طبيب عصابتنا...انه يعمل في احدى المشفيات...."

كيندا بتساؤل "ومن هي اليكس؟؟"

"انها خطيبته....انتقلت للعيش معنا منذ فترة كما انها تعمل معه...."


"هكذا اذاً...." ثم اكملت قائلة "جميعكم تعيشون هنا في هذا القصر....انه امرٌ جميل...."
التفت كين الى ساعة يده ليقول بعدها "سأذهب للنوم الان....اشعر بالتعب...ومنذ صباح يوم غد سنبدأ بالبحث عن ساندي...."
أومئ الجميع برؤوسهم بمعنى انهم موافقون....التفتت جودي الى لين قائلة "هيا لنصعد الى اعلى....وحدثينا عن رحلتكم...."
ليليان بهدوء "وانتِ يا جودي اخبرينا عما يدور بينك وبين مارك...."
جودي بغضب طفيف "لا يوجد شيء بيننا...."
التفتت ليليان الى كيندا وقالت بحدة "وانتِ ايضاً ستخبرينا عما حدث بينك وبين جيت...."
كيندا بخجل "لم يحدث شيء...."
التفتت لين لهم باستغراب قائلة "ما الذي حدث بغيابي؟؟"










وفي صباح اليوم التالي.....
داخل تلك الغرفة حيث كان كين يتحدث على الهاتف.....
"حسناً سيد يوشيدا....اعتمد علينا...."
اغلق الهاتف لينظر الى مارك قائلاً "هل بحثتم جيداً عنها...."
أومئ برأسه قائلاً "أجل...لكننا لم نجد لها آثراً...."
بقي كين صامتاً للحظات وهو يفكر....تحدث قائلاً "ربما لديهم مخبأ سري بمكانٍ ما....قد يكون على الجبل او في الغابة...."
مارك بتساؤل "ولكن كيف ستعرف ذلك؟؟"

"لا اعلم....سنجد صعوبة بإيجادها...."

حل الصمت بينهما للحظات.....التفت كين الى مارك لترتسم ابتسامة خبيثة على شفتيه....مارك بخوف "بماذا تفكر؟؟"

"ساندي ابنة يوشيدا....اغنى رجل في المنطقة....ونحن لا نملك نقوداً....منذ فترة لم نعمل بشيء مربح...."

رفع مارك احدى حاجبيه قائلاً باستنكار "اتقصد انك لن تنقذها الا ان يدفع لك والدها مبلغاً من المال؟؟"

"أجل....سنستغل هذا الوضع لصالحنا....نجد ساندي ونطالب بالمال من والدها...."
ثم اكمل بحماس كان واضحاً عليه "كم انا عبقري...."
مارك بنفسه "فقد عقله...."
التفت كلاهما نحو الباب حيث كانت ليندا واقفةً هناك ومعالم الغضب مرتسمة على وجهها....ضرب مارك جبهته بخفة محدثاً نفسه "لقد سمعتنا..."
كين بارتباك "اهلا ليندا...."
لين بغضب "هل ستستغل هذا الموقف لصالحك؟؟ تريد انقاذها من اجل ان تحصل على المال؟؟"

"وماذا عساي ان افعل؟؟ نحن بحاجة شديدة للمال....وهذه فرصةٌ لا تعوض...."

حدقت به بغضب قائلة "لن اسمح لك ان تستغل اختطاف صديقتي لصالحك...."
كين بهدوء "انا القائد هنا....وانا من يقرر ماذا افعل...." ثم اكمل بحدة "هل هذا واضح؟؟"
شدة ليندا على قبضة يدها ثم اشارت باصبعها السبابة نحو كين قائلة بغضب "لا يهمني ان كنت قائداً او لا....لن اجعلك تستغل هذا الوضع ابداً...."
لتخرج بعدها من هناك وعلامات الغضب مرتسمة على وجهها..... حدق كين بالفراغ ليتنهد بعدها
مارك بهدوء
"انها محقة....لو كنت انا مكانها لما وافقت على هذا ابداً...." ليخرج هو الاخر.....
كين بانزعاج
"لما لا تفهموني؟؟ انا افكر كيف اوفر المال لكم وانتم ضدي....يالكم من مزعجين...."










وبعد مرور فترة من الزمن........

كين بتساؤل
"اين ذهبت ليندا؟؟ لم اراها عندما تناولنا الافطار....."
جيت: "لا اعلم...."
وان: "لقد رأيتها وهي خارجة من القصر...."
كين باستغراب "خرجت؟؟ وبهذا الطقس البارد؟؟....تلك المجنونة...."
في تلك اللحظة دخلت جودي قائلة بتساؤل "هل رأيتم ليندا؟؟"
وان: "لقد خرجت...خرجت...."
جودي باندفاع "ماذا؟؟ خرجت تلك الغبية...."
جائت ليليان تلك اللحظة....التفتت الى جودي قائلة "لقد احضرت الدواء...اين لين؟؟"
جودي بغضب "لقد خرجت من المنزل...."

"ماذا؟؟ ولكنها مريضة....تلك الفتاة..."

كين بتساؤل "ليندا مريضة؟؟"
أومئت جودي برأسها قائلة "أجل...لم تقبل ان تتناول الفطور هذا الصباح...عندما تحسست جبينها كانت حرارتها مرتفعة...."
مارك باستغراب "مريضة؟؟ ولكنها تشاجرت مع كين هذا الصباح...لم يكن واضحاً انها تعاني من شيء...."









دعونا نتجه الى ذلك الشارع المغطى بالثلج والاشجار اصطفت على جانبيه.....كانت ليندا تسير ببطئ واضعةً يديها بجيب معطفها الابيض....كانت شاردة الذهن....اصطدمت بشخصٍ ما لتقع ارضاً.....قالت بألم "هذا مؤلم...." ثم التفتت الى ذلك الشخص لتقول باستغراب "كاثرين؟؟"

"ليندا؟؟"

نهضت عن الارض قائلة "ماذا تفعلين هنا؟؟"

"لا شيء....لكنني شعرت بالضيق وخرجت لأتمشى قليلاً..."

التفتت لين الى الجهة المقابلة لهما وقالت "لنجلس هناك...."











تحت تلك الشجرة المغطية بالثلج.....على ذلك المقعد الخشبي حيث جلست كاثرين برفقة ليندا......حدقت ليندا بتلك العصافير التي كانت تلعب امامهما على الثلج.....
تحدثت كاثرين قائلة
"لهذا السبب لم آراكِ كل تلك الفترة...." ثم اكملت بغضب طفيف "عندما آرى كين سوف اقتله....كيف يفكر بأبعادك عنهم......"
ليندا بانزعاج "وفوق ذلك كله يريد ان ينقذ صديقتي بمقابل ان يدفع والدها المال له....انه احمق...." ثم التفتت لها لتقول بتساؤل "اخبريني ماذا تخفي عني؟؟"
حدقت كاثرين بالفراغ قائلة "انه ادوارد المزعج....لم اعد افهمه...." ثم اكملت بانزعاج "كلما رغبت بـ رؤيتك انتِ والفتيات لا اعلم ماذا يحدث له....كلما ذكرت اسم كين امامه يشتعل غضباً....حتى انني بدأت أشك بان اسمه محرم لدى عصابتنا....." ثم اكملت بغضب طفيف "تشاجرت معه هذا الصباح ايضاً لانه يريد منعي من رؤيتكم.....انه مزعج جداً..."
التفتت لين لها قائلة "لا اعلم لما يكره كين هكذا....أكل هذا بسبب منصبه كـ قائد للعصابة؟؟"

"يبدو ذلك....مع انهما كانا صديقين مقربين....هل الغيرة تفرق بين الاصدقاء؟؟"

التفتت ليندا الى السماء قائلة "لا اعلم....."

"كم اتمنى لو يعودان صديقين مرة اخرى وينسيان هذا الخلاف بينهما...."

اغمضت ليندا عينيها قائلة "اتمنى ذلك...."
التفتت كاثرين الى ليندا وحدقت بها للحظات....قالت بتساؤل "هل انتِ بخير؟؟ يبدو انكِ متعبة....."
ليندا بهدوء "انا بخير...."
وضعت كاثرين يدها على جبهت ليندا قائلة "حرارتك مرتفعة...."
نهضت لين قائلة "لا تقلقي....انها حمى بسيطة...ما رأيك ان نتناول شيئاً...."
أومئت كاثرين برأسها قائلة "هنالك مطعمٌ يبيع فطائر لذيذة على مقربةٍ من هنا...."










امام ذلك المطعم الصغير حيث وقفت ليندا وكاثرين تتناولان الفطائر الساخنة....
كاثرين: "انها لذيذة...."

"انتِ محقة...."
لتسعل بعدها بقوة
كاثرين بقلق
"هل انتِ بخير؟؟"
أومئت برأسها قائلة "اجل...فقد اشعر بالقليل من الارهاق....."

"يجب ان تعودي للمنزل حتى ترتاحي...."


بدأتا بالسير بهدوء الى ان توقفت كاثرين قائلة "داني؟؟"
داني باستغراب "ماذا تفعلين هنا؟؟"

"بل انت ماذا تفعل هنا؟؟"

"لا شيء كنت اتمشى...."
ثم التفت الى ليندا التي كان وجهها محمراً....قرب وجهه من وجهها قائلاً "اخبريني...من اين جئتِ بكل هذا الجمال؟؟"
ضربته كاثرين على رأسه قائلة "اصمت ايها الاحمق...."
داني بانزعاج "كم انتِ مزعجة...." ثم اكمل قائلاً "سأشتري بعض القهوة هل تريدان؟؟"
كاثرين: "اجل نريد....سننتظرك في تلك الحديقة...." وأشارت باصبعها الى الجهة المقابلة لهما.....
"حسناً...لن أتأخر..."
ليندا: "لا تدعه يكثر من السكر بقهوتي...."
كاثرين: "وانا ايضاً...."
داني بانزعاج "امركما...."
ليبتعد بعدها عنهما....بدأت كاثرين بالسير وهي تمسك بذراع ليندا وتتحدثان.....ارادتا ان تعبرا الشارع الا ان تلك الشاحنة السوداء اعترضت طريقهما لتمنعهما من ان يكملا طريقهما.....فتح الباب الخلفي من الشاحنة ليظهر منها ثلاثة رجال يرتدون اقنعة سوداء....نظرتا لهم بخوف....امسكوهما ليجبرهما على السير معهما....حاولت ليندا التخلص منهم الا انها لم تنجح.....صرخت كاثرين قائلة "الى اين تأخذونا؟؟ دعونا نذهب...."
ليندا وهي تقاومهم "دعونا....ماذا تريدون منا..."
وضع يده على فم ليندا ليمنعها من الصراخ ليجبروهما على الدخول الى تلك الشاحنة بالقوة.....

التفت داني ورائه عندما سمع صوت كاثرين....اتسعت عيناه اندهاشاً عندما رآى اولئك الرجال يمسكون بهما وقد وضعوهما بالشاحنة بالقوة.....بدأ بالركض اتجاههم وهو يصرخ قائلاً
"توقفوا...."
انطلقت تلك الشاحنة بسرعة كبيرة....اخرج مسدسه ليطلق على الشاحنة رصاصتان متتاليتان ولكنها ابتعدت بسرعة.....ضرب الارض بقدمه بغضب قائلاً "سحقاً..."
رفع خصلات شعره الامامية قائلاً بغضب "يجب ان اخبر ادوارد...."










داخل تلك الشاحنة حيث كانت ليندا وكاثرين بها وحولهما رجلين....كاثرين بغضب "الى اين تأخذونا؟؟"
تحدث احدهم قائلاً "ستعلمين عندما نصل...."
عقدت ليندا حاجبيها قائلة "عندما يعلم كين هذا سيقتلكم جميعاً...."
وأضافت كاثرين قائلة "وكذلك ادوارد...."
قال الاخر بتساؤل "ومن هما؟؟"
ابتسمت كاثرين قائلة "الثعبان الاسود والقرش الازرق...."
تبادلا الرجلان النظرات باندهاش ليتهامسان بعدها.....التفت احد الرجلين لهما قائلاً "هذا لن يخيفنا....والان اما ان تبقيا صامتتين او نجبركما على ذلك...."
ليندا بنفسها "سحقاً....ماذا يريدون منا..."
اقتربت كاثرين من ليندا وهمست باذنها قائلة "اتحملين هاتفك؟؟"
أومئت ليندا برأسها بمعنى أجل.....كاثرين بهمس "اعطيني اياه من غير ان ينتبهوا عليكِ...."
اخرجت ليندا هاتفها من جيب معطفها لتمرره لـ كاثرين من وراء ظهرها وهي تنظر الى الرجلين......











لنذهب الى تلك الغرفة حيث كان كين جالساً خلف مكتبه يحمل اوراقاً بيده ويتمعنها بهدوء.....رمى الاوراق على المكتب بعشوائية ليقول بانزعاج "تباً....من أين أبدأ بالبحث عنها...." ثم التفت الى النافذة ليقول "اين ذهبت تلك الفتاة بهذا الطقس البارد؟؟"
في تلك اللحظة فتح الباب بقوة ليدخل ادوارد برفقة داني ومارك يتبعهما... حدق كين به باستغراب قائلاً "ادوارد؟؟"
اقترب ادوارد من ذلك المكتب وقام بضربه بكلتا يديه قائلاً "انها مصيبة...."
كين باستغراب "ما هي المصيبة؟؟"

"لقد اختطفت كاثرين...."

كين باستهزاء "وما شأني انا؟؟ انها فتاتك...ابحث عنها..."
ادوارد بغضب "وإن قلت لك ان ليندا كانت برفقتها....ماذا ستفعل؟؟"
نهض كين عن الكرسي قائلاً "لا تلعب معي ادوارد...."
اقترب داني منهما قائلاً "لقد رأيتهما....شاحنة سوداء ورجالاً يرتدون اقنعة سوداء قاموا بأخذهما بالقوة...."
كين باندهاش "مستحيل...."
مارك بتساؤل "هل قلت رجالاً يرتدون اقنعة سوداء؟؟"
أومئ داني برأسه قائلاً "اجل....شاحنة سوداء مغلقة مضادة للرصاص ورجال يرتدون اقنعة سوداء...."
التفت مارك لـ كين قائلاً "هل سمعت ذلك؟؟"
شد كين على قبضة يده قائلاً بغضب "تباً...يجب ان نجدهما بسرعة..."
تحدث ادوارد قائلاً "سنتعاون لإيجادهما....ان الامر يخص عصابتينا سويةً..."
التفت كين الى مارك وقال بنبرة آمرة "اجمع الرجال فوراً....انه اجتماع طارئ..."
أومئ مارك برأسه ليخرج بعدها.....حمل داني هاتفه قائلاً "سأطلب ان يرسلوا بعضاً من رجالنا ايضاً...."
التفت كين الى ادوارد قائلاً "فقد هذه المرة....سننسى خلافاتنا ونتعاون..."
ادوارد بسخرية "بالتأكيد..."










في وسط تلك الغابة الكبيرة والمخيفة اللتي غطت طرقاتها الثلوج.....اشجارها المتعرية من الورق ارتدت الثوب الابيض بحلته الجميلة......غرابٌ اسود اعتلى بالسماء بـ نعيقه ليملئ المكان.....اصطفت تلك الشاحنة السوداء امام منزلٍ بسيط مكون من طابقين......نزل منها رجلان ليجبران ليندا وكاثرين على الخروج برفقتهما.....تلفتت ليندا حولها.....السماء ذات اللون البرتقالي المصفر التي لم تخلو من الغيوم.....اشجارٌ طويلة وكثيفة احاطت المكان وقد غطاها الثلج.....التفتت الى تلك الشجرة الموجودة على مقربةٍ منهم لترى تلك الاعين الصفراء اللامعة المخيفة.....ابتلعت ريقها بخوف....
بدأوا بالسير بهدوء ليدخلو الى ذلك المنزل المظلم نسبياً.....ساروا عبر ممراته وغرفه وصولاً الى احد الابواب الخشبية.....فتح احد الرجال ذلك الباب ليشعل الانوار......درجٌ طويل ممتد الى الاسفل.....نزلوا تلك الدرجات ببطئ......
عندما وصلوا نهاية تلك الدرجات التفت ذلك الرجل الضخم صاحب العضلات المفتولة نحوهما.....قال بحدة
"هل تحملان هواتفاً متنقلة؟؟"
حدقتا به بخوف.....
تحدثتا بنفس الوقت
"لا...."
حدق بهما للحظات ليأمر احد الرجال بتفتيشهما.....اقترب من ليندا وبدأ بـ تفتيشها....تحدث قائلاً "لا تملك شيئاً...."
اقترب من كاثرين ليدخل يده بجيب معطفها.....اخرج من جيبها هاتف ليندا.....قال بحدة "سنآخذ هذا الهاتف منك...."
ابتلعت كاثرين ريقها بخوف قائلة "حسناً...."









امام ذلك الباب الحديدي الكبير حيث كان يحرسه رجلان.....نظرت ليندا لهم بخوف قائلة "هل ستحتجزوننا هنا؟؟"
اقترب منها احد الرجال وامسك بذقنها قائلاً "اجل....ايتها الجميلة....ولكن لا تقلقي....الفئران بالداخل لا تعض..." ليبدأ بعدها الجميع بالضحك.....
فتح ذلك الباب ليمسك بذراع ليندا ليدفعها بقوة الى الداخل ومن ثم قام بدفع كاثرين لتقعا ارضاً ليغلق الباب بعدها....اسرعتا نحو ذلك الباب وهما تضربانه بيديهما......

ليندا: "افتحوا الباب....اخرجونا من هنا...."
كاثرين: "ستندمون كثيراً....."
ركلت ليندا ذلك الباب بقدمها قائلة "عندما يأتي كين سيقتلكم جميعاً...حمقى..."
التفتت خلفها لتجد مجموعة من الفتيات يحدقون بهما....بدا انهم جميعاً بنفس العمر....نظرت كاثرين لهم قائلة باستغراب "ما الذي تفعلونه هنا؟؟"

"لقد اخطتفنا مثلكما....."

"نحن هنا منذ اسبوع تقريباً..."


لين باندهاش "اسبوع؟؟"
كاثرين: "ليندا...يجب ان نخرج من هنا...."

نهضت تلك الفتاة التي كانت تجلس بالزاوية عندما سمعت ذلك الصوت....."ليندا...."
التفتت ليندا نحوها....اتسعت عيناها اندهاشاً قائلة "ساندي...."
ركضت نحوها لتعانقها قائلة "انا سعيدة لرؤيتك يا لين...."
بادلتها لين العناق قائلة "لقد كنت قلقة عليكي كثيراً....الجميع يبحث عنكِ يا ساندي...."
ابتعدت ساندي عنها وعيناها ممتلئتان بالدموع...."ليندا....كيندا لا اعلم اين هي..."
ابتسمت لين قائلة "كيندا بخير....انها مع كين والاخرين...."
قالت بفرح "حقاً؟؟ كم انا سعيدة لسماع ذلك...."

"احم....احم....."
التفتت ليندا نحو كاثرين التي قالت "الن تعرفيني عليها يا لين؟؟"
لين بابتسامة "انها صديقتي ساندي التي اخبرتكِ عنها...."
اقتربت كاثرين منها وقامت بمعانقتها قائلة "صديقاتُ ليندا.... صديقاتي انا أيضاً...."
نظرت ساندي الى لين باستغراب.....
"ساندي...انها صديقتي كاثرين...."
ابتعدت كاثرين عنها قائلة "سررت بالتعرف عليكِ...."
ابتسمت ساندي "وانا ايضاً....لو اننا تعرفنا بظروفٍ افضل من هذه...."

ليندا بهدوء "ماذا نفعل الان؟؟ يجب ان نخرج من هنا...."
كاثرين بتساؤل "لما قاموا بخطفنا؟؟"

"لقد سمعناهم وهم يتحدثون....قالوا انهم يريدون بيعنا...."

"لم نفهم ما قصدوه بكلامهم...."

"وقالوا انه ينقصهما فتاتان...."

تبادلت لين وكاثرين النظرات......التفت الجميع نحو ذلك الباب الذي فتح....دخل رجلٌ بمظهر مخيف ليلقي نظرة عليهن....اقترب من كاثرين وليندا ليبتسم بخبث قائلاً "جميلات جداً....."
ليخرج بعدها من تلك الغرفة مغلق الباب خلفه.....اسرعت كلاً من ليندا وكاثرين نحو الباب ليضعا اذنيهما محاولتان استراق السمع.....

"لقد اكتمل العدد....لدينا عشرون فتاة...."

"سيدي...تلك الفتات الشقراء مع الثعبان والاخرى مع القرش....وقد جاء الثعبان بحثاً عن احدٍ ما قبل فترة من الزمن في مقرنا....يجب ان نسرع ونتخلص منهم...."

بدء بالسير قائلاً "غداً مساءاً....سينتهي كل شيء...."

ليندا بهمس "هل سمعتِ ذلك؟؟"
أومئت كاثرين برأسها قائلة "أجل....يجب ان نخبر كين والاخرين بسرعة..."
احدى الفتيات بتساؤل "ولكن كيف ستطلبان النجدة؟؟"
ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتي كاثرين......رفعت كنزتها الصوفية لتخرج هاتفها.... تحدثت قائلة "سنخبرهم عبر هذا...."
حدقت لين بها لتقول بعدها "لهذا السبب....اخذتِ هاتفي المتنقل؟؟"

"اجل....حتى اعطيهم هاتفاً ويبقى الاخر معي من غير ان يشكوا بي...."











داخل تلك الغرفة حيث اجتمع بها عدد من الرجال.....
تحدث كين قائلاً
"سنفتش المنطقة بأكملها...انتشروا بكل مكان...."
دخل تلك اللحظة وان واتجه نحو كين قائلاً "كين....هنالك ثمانية عشر فتاةً اختطفوا قبل مدة ومن بينهم ساندي....والمختطفين لهم نفس المواصفات التي ذكرها كلاً من كيندا و داني...."
كتف كين يديه تحت صدره قائلاً "هذا غريب....ما الهدف من خطف هذا العدد من الفتيات...."
التفت الجميع نحو مارك القائل "جميع الاجهزة جاهزة لرصد مكانهما....فقد نحتاج لاتصال منهما حتى نحدد المكان...."
اكمل داني قائلاً "سنقوم بارسال الاحداثيات التي تظهر على الجهاز لصديقٍ لنا حتى يكشف لنا الموقع...ولكن يجب ان نلتقط اشارةً من احدى الهاتفين..."
مارك بهدوء "هذا ان لم يآخذوا الهواتف منهم...."
التفت داني نحو كين قائلاً "هل نجرب الان؟؟"
امسك كين بهاتفه وحدق بتلك الميدالية ليقول بعدها "سأحاول الاتصال بها...."
اقترب من مارك ليقوم بوصل هاتفه بذلك الجهاز الموضوع على الطاولة....ضغط على عدة ارقام ليضع الهاتف على اذنه....انتظر قليلاً ليقول بعدها بغضب "سحقاً....هاتفها خارج التغطية...."
اقترب ادوارد منهما قائلاً "لنحاول الاتصال بـ كاثرين....." وصل هاتفه بذلك الجهاز.....حدق به قليلاً ليتنهد بعدها....اراد ان يضغط على الارقام الا ان الهاتف قد رن.....حدق به باندهاش ليجيب بعدها قائلاً بلهفة "كاثرين....."

"ادوارد....اخيراً تمكنت من الاتصال بك....."

"اين انتِ؟؟"

"لا اعلم يا ادوارد....ولكننا في مكانٍ بعيد...انها غابة مخيفة....منزلٌ من طابقين....هنالك فتيات معنا....."


تحدث كين قائلاً "هل ليندا معكِ؟؟"

"اجل....انها .....هنا...."


ادوارد: "كاثرين....لا استطيع سماعك...."
مارك: "حاول ان لا تفقد الاتصال....نحتاج الى القليل من الوقت...."

ادوارد بقلق "كاثرين...هل تسمعينني؟؟ كاثرين...." لينقطع الاتصال بعدها.....
مارك بقليل من الغضب
"سحقاً....كنا نحتاج القليل....القليل فقد...."
التفت داني له قائلاً "سأرسل ما التقطناه من اشارة....قد يساعدنا ذلك قليلاً...."









لنذهب الى كاثرين التي كانت تضرب بهاتفها...قالت بغضب "يا لك من هاتف احمق.... مغفل....احمق" التفتت الى لين قائلة "بالمناسبة....كين و ادوارد سويةً..."
لين باندهاش "حقاً؟؟" صمتت قليلاً وهي تنظر الى كاثرين لتبتسما بعدها بخبث
كاثرين: "اتفكرين فيما افكر؟؟"
ليندا بابتسامة عريضة "ان كنتِ تقصدين ان نستغل هذا الوضع للاصلاح بينهم.....فجوابي هو أجل..."
كاثرين بحماس "رااائع....هكذا قد يعودان اصدقاء ان عملا سويةً...."
ليندا بهدوء "يجب ان نفكر بخطة ما للخروج من هنا....لن ننتظرهما...قد يتأخران..."

"انتِ محقة....ولكن ما هي الخطة؟؟"

حل الصمت بينهم للحظات....نهضت ليندا بسرعة قائلة "لقد وجدتها...." نظرت الى كاثرين لترى الارض تدور بها....وضعت يدها على رأسها لتسقط بعدها على الارض.....
كاثرين وساندي بقلق
"ليندا....!!!"









لنذهب الى كين الذي كان يذرع الغرفة ذهاباً وإياباً وملامح القلق مرتسمة على وجهه....
ادوارد بغضب
"الم يتوصل صديقكما لشيء؟؟"
مارك بهدوء "انتظرا قليلاً....يحتاج الى وقت لاحضار موقعهما...."
لكم ادوارد الحائط بيده قائلاً "سحقاً...."
تحدث كين قائلاً "لقد قالت انها غابة....ومنزل من طابقين والاتصال ضعيف عندهما....."
داني: "قد تكون المنطقة بعيدة عن شبكات الاتصال....."
التفت كين له قائلاً "وقد تكونان آسيرتان في طابقٍ تحت الارض..."








على تلك الاريكة حيث كانت كيندا جالسةً وهي تبكي....."ساندي...ومن ثم ليندا....يا الهي ماذا يحدث هنا...!!"
ربتت جودي على كتفها قائلة "لا تقلقي عزيزتي...."
اماندا بحدة "هذه الفتاة منذ ان ظهرت وهي تقع بالمشاكل ....انها مزعجة..."
نظرت كيندا لها لتزداد بكاءاً....نظرت جودي لها بحدة لتقول بعدها مواسيةً كيندا "ستكون بخير...."









لنعد الى تلك الغرفة حيث اجتمعت الفتيات حول ليندا.....امسكت ساندي بيدها قائلة "هل انتِ بخير؟؟"
أومئت ليندا برأسها قائلة بتعب "أجل..."
وضعت كاثرين يدها على جبهتها قائلة "حرارتها مرتفعة...."
نهضت ليندا والتفتت الى الاخريات قائلة "يجب..ان نخرج من هنا....اسمعوني جيداً...."
وبدأت بأخبارهم عن خطتها وجميع الفتيات مصغيات لها باهتمام.....تحدثت احداهن قائلة "ما رأيكم ان نستخدم آواني الطعام؟؟"

"اعتقد انها ستنفع....."

ليندا: "ستنفعنا...." ثم التفتت الى كاثرين قائلة "هل انتِ مستعدة؟؟"
أومئت برأسها بمعنى أجل....توجهت الى ذلك الباب الحديدي....اخذت نفساً عميقاً لتزفر بعدها ببطئ......طرقت على الباب قائلة بغضب "هـــي انت ايها الاحمق الواقف عند الباب.....اريد التحدث مع سيدكم...."
فتح الباب ليدخل رجلٌ ضخم....حدق بـ كاثرين بغضب....ابتلعت ريقها بخوف قائلة "اين زعيمكم؟؟"
امسكها من معصمها قائلاً "سآخذك اليه ايتها المزعجة...."












كانت تسير بهدوء وراء ذلك الرجل الممسك بمعصمها وهي تتلفت حولها وتنظر الى كل شيء باهتمام.....صعدا تلك السلالم ليفتح الباب.....عبرا ممراً طويلاً وصولاً الى ذلك الباب البني.....طرق الباب ليفتحه بعدها.....دخل وكاثرين تتبعه بهدوء.....تحدث ذلك الرجل قائلاً "هذه الفتاة تريد رؤيتك....."
التفتت كاثرين نحوه وحدقت به بارتباك....ابتسم قائلاً بخبث "ماذا تريدين؟؟"
استجمعت قواها وقالت "تلك الغرفة التي تحتجزنا بها قذرة جداً....نحتاج الى ادوات تنظيف حتى ننظفها...."
حدق بها ذلك الرجال باستغراب ليضحك بعدها بشدة قائلاً "خذ هذه المجنونة من هنا....سنتخلص منكم في الغد لا تقلقي...."
عقدت حاجبيها قائلة بغضب "لماذا تضحك؟؟ انا احب النظافة...." ثم جلست على الارض مكتفةً يديها تحت صدرها قائلة "لن اتحرك من هنا حتى تعطيني شيئاً لأنظف به المكان...."
اقترب ذلك الرجل الواقف خلفها ليحملها على كتفه....كاثرين بغضب شديد "انزلني ايها الاحمق....."
ليخرج بعدها من تلك الغرفة وهو حاملها على كتفه.....كاثرين محدثةً نفسها "انه احمق حقاً....." ثم اكملت بصوت مرتفع "انت ايها الضخم....اريد استخدام دورة المياه...."
قال بانزعاج "انتِ مزعجة جداً....لم نحضرك الا من قبل ساعاتٍ وانتِ تتطلبين كثيراً....."











امام ذلك الباب حيث كان واقف رجلاً ومعالم الانزعاج مرتسمة على وجهه.....فتح الباب لتخرج كاثرين والابتسامة لا تفارق وجهها....قالت بارتياح "هذا جيد...."
تحدث الاخير قائلاً "هيا تحركي...."
كاثرين بحماس "حااااضر...."
حدق بها باستغراب ليبدأ بالسير بعدها.......









داخل تلك الغرفة حيث كان الصمت والقلق سيدا الاجواء.....دخل مارك تلك اللحظة ليقطع ذلك الصمت....قال بفرح وهو يحمل معه خريطة
"لقد حددنا موقعهما...."
اتجه نحو الطاولة ليضع عليها تلك الخريطة قائلاً "رصدت اشارة الهاتف من هذا الموقع....."
تحدث كين قائلاً "هيا استعدو....سننطلق..." ثم التفت الى مارك قائلاً "اتصل بـ يوشيدا....وعندما نصل الى هناك اتصل بالشرطة..."
أومئ مارك برأسه "لك ذلك...."










لنتوجه الى تلك الغرفة حيث كانت الفتيات بها.....كانت لين متكأةً على الحائط مغمضةً عينيها....ليندا محدثةً نفسها "اشعر بالدوار....رأسي يؤلمني جداً....اريد ان انام ولو قليلاً....."
قطع شرودها انفتاح ذلك الباب لتدخل كاثرين.....اسرعت لين لها قائلة "ماذا؟؟"
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهها وقالت "لا تقلقي....لقد استكشفت المكان...والان استطيع ان ارسم لكم خارطة...."
جلس الجميع على الارض بشكلٍ دائري وبدأت كاثرين بوصف المكان لهم والجميع ينصت لها باهتمام.....
اخرجت كاثرين شيئاً من جيبها قائلة
"وجدت قطع صابون داخل الحمام....قد تنفعنا لصنع فخ...."
ابتسمت لين قائلة "سيتزحلقون بها...." ثم اكملت قائلة "سنبدأ بتنفيذ الخطة الان..."
الجميع بحماس "نحن مستعدون...."






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
yumi1, shahad66, Af Dikra and 25 others like this.
__________________


















التعديل الأخير تم بواسطة ƳƲƘƖ ƝƠ ӇƛƝƛ ; 02-10-2013 الساعة 06:46 PM
رد مع اقتباس
  #1338  
قديم 02-10-2013, 06:43 PM
 
Talking

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im33.gulfup.com/FYIow.png');border:5px double rgb(255, 99, 71);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




لهوووووووون بحكي
ستووووووووووووووووووووووووووووووووووب

كم اعشق هذه الكلمة :kesha:



المهم هادي المرة ما تأخرت عليكم كثير مثل كل مرة<< احلفي

اصلاً انتو تأخرتوا بالرد
حتى انه معضم المتابعين ما ردوا على البارت السابق
شكلهم طفشوا

المهم المهم المهم المهم

اليوم اعفاااااااااااء من الواجب
يعني ما في اسئلة
يلا انبسطوا :haa:

بس لا تهربوا من الرد
يعني بدي رد حلوووووو يفتح النفس
مو تكتبولي رااائع وبارت جميل......الخ

يلي بكتب رد سطحي راح اخبطوا تقييم سلبي (شريرة )

او احكيلكم.....ما راح ابعتله البارت الجاي اقعدوا دوروا عليه لحالكم هع


لا تنسوا اللايك والتقييم اذا ما عجبكم البارت اااه سوري قصدي اذا عجبكم :coolcool:


مممممممممم وكمان احكولي رأيكم الصريح بالبارت
لاني حسيت انه ممل شوي :haa:



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


















التعديل الأخير تم بواسطة ƳƲƘƖ ƝƠ ӇƛƝƛ ; 02-10-2013 الساعة 07:03 PM
رد مع اقتباس
  #1339  
قديم 02-10-2013, 07:18 PM
 
ياااااااااااااي انا اول وحده برد يس:coolcool:
طيب بدك رد طويل صح اممم:haa:
اممممممممممممم
اسمعي البارت بقمة الروعة لو بتعرفي شو بندمج مع القصة لانو
الي بكتب القصة عبقرية
وكمان البارت روعة لانو كتير في مقاطق واحداث
لليندا وكين >>>>وهاد الي بدي اياه هههههههه
وكمان انتي حلو وجميله ههههههه
وشكرا لانك عفتينا من الاسئله



كيف الرد حلو صح ههههه
وهي وردة مني الك :wardah:
سلام

التعديل الأخير تم بواسطة انستانسيا ; 02-10-2013 الساعة 07:30 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الماضى المخفى s.a.y.a روايات الأنيمي المكتملة 640 12-21-2016 11:53 AM
موسوعـــــــــة الرسوم المتحركـــــة القديـــــــــمة... ذكريات الماضي الجميلة عابرة سَبــيل موسوعة الصور 20 01-28-2011 12:10 PM
ذكريات زمن الماضي الجميل ♥ βőΛ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-14-2010 07:24 PM
ذكريات من الماضي ..... ريشة رسام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 02-01-2009 01:56 PM
ذكريات الماضي..... بسمة أمل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 04-28-2007 08:23 PM


الساعة الآن 08:38 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011