عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree2915Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 53 تصويتات, المعدل 4.96. انواع عرض الموضوع
  #341  
قديم 09-14-2012, 11:06 PM
 
البارت ويييييييييييييييييييييييييييييييييين رح اموت لحد ما اعرف التكملة بلييييييييييييز
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس
  #342  
قديم 09-14-2012, 11:47 PM
 
البارت الرابع والعشرون

في البارت السابق............



لم يبقى سوى كين وليندا اللذان يقفان في المنتصف ولم يجدى شيئاً كي يحتميان به من تلك الرصاصات.......امسك كين برأس ليندا لينبطحا أرضاً بحركةٍ سريعةٍ منه......
ابتعدت تلك السيارة عنهم بعد ان قامت باطلاق النار بشكل عشوائي.......
أخرج كين مسدسه قائلا "أذهب وأختبأ يا آرثر........"

ما ان نهض كين عن الارض حتى لمحت ليندا بشخص يقف خلف احدى الاشجار اللتي كانت وراء كين مباشرةً.....قام بإطلاق النار باتجاه كين.......وقفت ليندا بسرعة لتقوم بدفعه بكل قوتها وهي تصرخ قائلة "لا....كين انتبه......"
يسقط كين على الارض لتتناثر تلك الدماء على وجهه وملابسه وتسقط ليندا فوقه من دون حراك..........

يضع كين يده على ظهر ليندا اللتي سقطت فوقه ليشعر بتدفق ذلك السائل منها....نظر الى يده ليجدها ممتلئةً بالدماء....نهض بسرعة ليقوم بتمديدها على الارض وهو يقول "آرثر....هل تسمعني؟؟"
فتحت لين عيناها ببطء وهي تتألم لترتسم تلك الابتسامة على شفتيها عندما رأت كين امامها ثم قالت بصوت متقطع "كين.....أنت بخير......" ما ان انهت جملتها الاخيرة لتبدأ بالسعال والدماء تخرج من فمها لتغمض عينيها بعد ذلك.......
كين بخوف كان بادياً على وجهه وبنبرة صوته "آرثر.....لا تغلق عينيك.....أستيقظ ايها الصغير......آرثــــــــــر...!!"









البـــــــــــــــــارت الرابـــــع والعشــــرون


اسرع كلا من مارك وليليان الى مكان تواجد كين وليندا وهم يطلقون النار على ذلك الرجل الى ان اصابوه
مارك: "ايها القائد هل انت بخير؟؟؟"
بقي كين صامتاً....ثم حمل ليندا و وجه كلامه الى مارك قائلاً "أطلب الدعم حالا وألحقوهم...." ثم يقول بصوت مرتفع محدثاً رجاله "أمسكوهم.....لا تدعوهم يهربون......"
ينتشر الجميع حول المنطقة...ومنهم من ركب السيارة ليلحقوا اللذين هربوا.......
تسرع ليليان الى ذلك الرجل اللذي قام باطلاق النار على ليندا وكان ممداً على الارض يتألم بشدة من تلك الرصاصات اللتي تلقاها منها ومن مارك...تنظر اليه وهي توجه المسدس الى رأسه قائلة
"من أنتم؟؟...."
يبتسم الاخر قائلا بسخرية "أذهبي للجحيم......"
تركله ليليان بقوة قائلة "ستندم كثيراً......"

يحمل مارك هاتفه ويضرب بضعة أرقام ثم يقول "أحتاج للدعم هنا....أسرعوا"

يتوجه كين الى سيارته السوداء وهو حاملاً ليندا بذراعيه.....يتبعه مارك قائلاً "هل هو بخير؟؟؟؟"
ينظر كين الى مارك "لا أعلم....." ثم يكمل قائلاً " لننقله الى المشفى....."
يومئ مارك برأسه "حسناً......"
تقترب جودي منهم وقد بدى القلق على وجهها....تمسح على رأس ليندا قائلة "تماسك يا آرثر.....أبقى معنا أرجوك..." تلتفت الى كين "سآتي معكم....."

تلتفت ليليان اليهم وتقول بقلق "اتمنى ان يكون بخير....."
يستغل ذلك الرجل الممد على الارض انشغال ليليان عنه لينهض عن الارض بسرعة مخرجاً سكيناً من جيبه ليقوم بطعنها بكتفها الايمن....... تجثي ليليان على ركبتيها ممسكةً بكتفها الايمن بألم....ثم تنظر اليه بغضب وهو يهرب مبتعداً عنها قائلة "ستدفع الثمن غالياً....."
توجه مسدسها نحوه وتقوم باطلاق رصاصتان متتاليتان لتصيبه ليسقط على الارض جثةً هامدة من غير حراك...... تبتسم ليليان ابتسامة نصر قائلة "أذهب للجحيم......"
تسرع جودي الى ليليان قائلة بخوف "ليليان.....هل انتِ بخير؟؟؟"
تبتسم لها ليليان وتقول "أجل....أنا بخير"
تمسك جودي بها لتسرعان الى السيارة مع مارك وكين لينطلقا بعدها بسرعة.......




(في تلك اللحظة تحرك جسدي تلقائياً عندما شعرت بأن كين بخطر.... لم أكن أريد خسارة شخص أخر.....يكفي ما عانيته من وحدةٍ وألم فقدان من أحبهم......كنت سعيدة للغاية عندما رأيته أمامي يحدثني.... أشعر بالارتياح لانه بخير......... لا أذكر ما حدث بعدها لأنني فقدت وعيي ......عندما فتحت عيناي كنت داخل السيارة شعرت بتحركها وسمعت كل تلك الضجة من حولي..كنت أجلس بالقرب من كين متكأةً برأسي على كتفه وهو ممسكاً بي.....سمعتهم يتحدثون ولكنني لم أفهم شيئاً مما قالوه....ولكن بدى من حديثهم القلق..........)

جودي وهي تتحدث على الهاتف "مايكل.....لقد أصيب آرثر وكذلك ليليان.....ولكن يبدو بأن اصابة آرثر خطرة جداً......حسناً نحن في طريقنا الى هناك" ثم تغلق الهاتف وتقول "لا يزال مايك في المشفى لنذهب الى هناك بسرعة......"
يومئ مارك برأسه قائلاً "تمسكوا جيداً......" ويزيد من سرعة السيارة لينطلق بسرعةٍ كالصاروخ


يخرج مايك من غرفته بسرعة ليتجه الى قسم الطوارئ قائلاً
"هنالك اصابتان في الطريق...... استعدوا لاستقبالهم....."


(ماذا؟؟؟ قالوا مشفى؟؟ هل سمعتهم يقولون مايكل؟؟ لا توقفوا لا أريد الذهاب....سيكشف أمري....أوقفوا الزمن ....أعيدوا الزمن الى الوراء...لا أريد الذهاب الى المشفى........)
كانت تلك أفكار ليندا اللتي تجول برأسها.....ولكن بالطبع لم يسمعها أحد او يسمع ما كانت تريده.......

(عندما فتحت عيناي من جديد كنت ممدة على ذلك السرير وحولي مجموعة من الاجهزة.....سمعت أحدهم يقول "لقد فقد كثيراً من الدم....حالته خطرة".....أستطعت تميز ذلك الصوت...كان صوت مايكل لا غيره......)

نظر مايكل الى ليندا فوجدها مستيقظة...كانت تتنفس بصعوبة.... أقترب منها قائلا "لا تقلقي ستكونين بخير......" ثم أمسك بقميصها لينزعه عنها....أمسكت ليندا بيديه قائلة بتعب "لا.....لا تفعل...."
انخفض مايكل الى مستواها قائلا بنبرة هادئة بعثت الطمأنينة الى قلبها "مهما كان السر اللذي تخفينه....أنا هنا لمساعدتك لا أريد إيذائك أبداً...."
ثم قامت الممرضة بوضع قناع الاكسجين لها لتستسلم بعد ذلك الى النوم......



لنبتعد عن المشفى متوجهين الى الريف حيث كان صديقينا وان و جيت يتكلمان مع أمرأة كبيرة بالسن بشعر رمادي اللون.....كان وان ممسكاً بصورة ليندا ويسألها عنها حيث قالت "هذه الفتاة....لقد رأيتها من قبل"
وان و جيت بنبرة فرح في آنٍ واحد "حقاً؟؟ أين؟؟؟"
أغمضت تلك السيدة عيناها وبدا انها تحاول التذكر....لكنها أستغرقت وقتاً لتجيبهم
وان يهمس لـ جيت
"هل تعتقد بأنها ستتذكر؟؟؟"
جيت بنفس الهمس "لا أعلم...يبدو أنها نامت...."
ثم يبدأن بالضحك الا انهما صمتا بسرعة وبدا الفزع عليهما عندما تحدثت تلك السيدة فجأة وبصوت مرتفع "أجل لقد تذكرت....كانت برفقة ريما...جائت الى هنا قبل مدة برفقتها....."
جيت: "هل أنتِ واثقة سيدتي؟؟"

"أجل أجل أنا متأكدة من ذلك...."


وان: "أين عنوان تلك الفتاة سيدتي؟؟؟"





"أنا أسف يا كين......لقد نزف حتى الموت كانت اصابته خطيرة....أسف"
كانت تلك الكلمات اللتي استيقظ عليها كين من نومه بعد أن ترددت في ذهنه.......نظر حوله فوجد مارك يجلس بالقرب منه مغمضاً عينيه..... كين بنفسه "يبدو أنني غفوت هنا....."
ثم ينهض متوجهاً الى آلة بيع القهوة ليشتري كوباً من هناك ثم يجلس على أحدى المقاعد الموجودة بالقرب منه...... أتكأ برأسه على الحائط اللتي كانت خلفه ليغمض عينيه محدثاً نفسه "ما حدث اليوم....ذكرني بك يا أكيرا... ذهبت وتركتني وحدي....أخشى أن يرحل آرثر كما رحلت أنت...."

"أنت هنا...."

التفت كين نحو القائل "أجل.....كيف هي أصابتك؟؟"
جلست ليليان بجانب كين و قالت "أنا بخير....." ثم أكملت بحزن "أتمنى أن يكون آرثر كذلك....."
بقي كين صامتاً من غير أن يعقب على كلامها....نظرت ليليان الى الساعة ثم قالت "انه في الداخل منذ ساعتان....ما اللذي حدث معه؟؟"

ينهض كين عن الكرسي ويبدأ بالسير قائلاً "تعالي لننضم الى مارك...."


جودي: "تفضل كوب القهوة هذا يا مارك....."
يأخذ مارك كوب القهوة منها قائلا "شكرا لكِ...."
تلتفت جودي ورائها فترى كين قادما باتجاههم ومعه ليليان.....تقترب جودي من ليليان وتقول "ليليان ايتها الحمقاء.....الم يقل الطبيب بأن تبقي في غرفتك ولا تتحركي كثيراً......"
ليليان تدعي الخوف "أجل قال ذلك لكنني بخير......"
تضرب جودي ليليان على كتفها الايمن فتصرخ ليليان متألمةً
جودي بخبث
"أعتقدت أنكِ بخير...."
ثم تمسكها من ذراعها وتسحبها معها قائلة "هيا الى غرفتك يا غبية...."

يبتسم مارك قائلا "مسكينة ليليان....."
يبادله كين الابتسامة ويقول "هذا لانها قلقةٌ عليها...."

يآتي في تلك اللحظة إيريك ويتبعه بيتر بسرعة بأتجاه كين ومارك
إيريك بقلق
"هل ما سمعته صحيحاً يا كين؟"
يومئ كين برأسه بمعنى أجل.......
بيتر: "هل سيكون بخير؟؟"

مارك: "اتمنى ذلك......."

إيريك: "أين ليليان؟"

يؤشر له كين بأصبعه نحو احدى الغرف الموجودة على مقربة منهم.... يذهب إيريك اليها أما بيتر فيبقى معهم.....

يدخل إيريك الى غرفة ليليان حيث كانت تجلس على سريرها ويتجه اليها ليعانقها بقوة قائلا
"الحمدالله أنك بخير...قلقت عليكِ كثيراً......"

تتورد وجنتيها قائلة "أنا بخير....أبتعد عني فأنت تؤلمني....إيريك"

جودي: "أنا سأنضم الى الاخرين...." وتخرج من الغرفة مغلقةً الباب خلفها وهي تبتسم لتتوجه بعد ذلك الى مكان تواجد الاخرين

وبعد فترة من الزمن.......... يخرج مايكل من غرفة الطوارئ ويقوم بنزع تلك الكمامة البيضاء عن وجهه....يسرع الاخرين اليه

كين: "كيف أصبح؟؟"

جودي: "هل سيكون بخير؟؟"

مارك: "هيا تحدث....مايكل"

ينظر لهم مايكل ليتنهد ويبقى صامتاً.... شعر الاخرين بالخوف بسبب هدوئه هذا......
بيتر بخوف
"لا تقل انه......."

يبتسم بعدها مايكل ويرفع ابهامه قائلا "انه بخير... لا داعي للقلق يا رفاق"
ترتسم تلك الابتسامات على وجوههم ومعالم الفرح اللتي ظهرت عليهم جميعاً....... تقفز جودي من الفرح وتقوم بمعانقة مارك قائلة "لا أصدق....انه بخير"
يبادلها مارك العناق وهو يبتسم.....اما بيتر فيقفز على مايكل قائلا "كنت أعلم بأنه سيكون بخير يا رجل....." ويبدأ بالضحك

يتنهد كين وترتسم تلك الابتسامة النابعة من قلبه على وجهه ليهمس قائلا
"أنا سعيد بسماع ذلك......"
في تلك الاثناء يرن هاتف كين فيجيب عليه قائلا "ما الامر؟....هكذا اذا, انا قادم حالا....." ثم يغلق هاتفه وينظر الى الاخرين ويقول "لقد أمسكوا بهم...لنذهب"
يومئ كلا من بيتر ومارك برأسهم "حسناً...."
مايكل: "سيبقى آرثر تحت رعايتنا لا تقلقوا عليه...."
يبتسم كين له ثم ينظر الى جودي قائلا "أنتِ ابقي هنا مع ليليان....."
جودي: "كما تريد ايها القائد....."




دعونا نبتعد عن أجواء المشفى متجهين الى الريف.....حيث كان وان و جيت يسيرون بأحدى طرق الريف الهادئة اللتي يملئها الاشجار المختلفة مستمتعان بالهواء النقي....... توقفا عند مفترق طرق حائران بأي اتجاه يذهبان.......
وان: "هل نذهب الى الجهة اليمنى ام اليسرى؟؟"
جيت: "وما أدراني أنا...ربما يجب ان نسير بخط مستقيم....."

يلتفت وان حوله فيلمح فتاتان قادمتان من بعيد فيبتسم ويقول "ٍسأذهب لسؤال تلك الفتاتان...." ويتجه نحوهم ويبدأ بالحديث معهم......

جيت محدثا نفسه
"اتمنى ان نجد دليلا يقودنا اليها....لا أريد العودة الى كين من غير دليل كالعادة....."

"هييي جيت لنتجه من هنا...." ويشير باصبعه الى الجهة اليمنى ويبدئان بالسير........

وبعد فترة من الزمن يقفان امام احدى المنازل ويجولان بنظرهما حول المكان......

جيت: "لا بد ان يكون هذا هو المنزل....."

ثم يطرقان الباب عدة مرات ليأتي صوت فتاة من الداخل قائلا "انا قادمة....."
وتقوم بفتح الباب....لم تكن سوى صديقتنا ريما اللتي غابت عنا فترة.....
ريما بابتسامة
"كيف لي أن اساعدكما؟"
وان: "هل أنتِ الانسة ريما؟؟"

"أجل أنا هي....من أنتم؟؟"


يخرج جيت صورة ليندا من جيبه ويوجهها نحو ريما قائلا "هل تعرفين هذه الفتاة؟؟"
تتسع عينان ريما محدثة نفسها "انها ليندا....ما اللذي يريدانه منها؟؟ لا بد انهم أشرار..." تنظر نحو جيت وتقول بارتباك "لا....لا أعلم من تكون"

يقترب جيت منها قائلا "كاذبة....انتي تعرفينها جيداً...."
وان برجاء "ارجوكِ يا انسة ريما أخبرينا اين نجدها... نحن نبحث عنها منذ فترة طويلة"

ريما بغضب "وما أدراني أنكم لن تؤذونها كما حدث مع عائلتها؟؟"
يبتسم كلا من وان وجيت وينظران الى بعضهما البعض....ثم يتحدث جيت قائلا "اذا انت تعرفين من تكون...اليس كذلك؟"
تكتف ريما يديها اسفل صدرها قائلة "اجل اعلم...ولن أخبركم اين هي"

وان: "نحن لن نؤذيها يا انسة...جئنا كي ننفذ وصية والدها..."
ريما باستغراب "وصية والدها...."
يومئ وان برأسه قائلا "اجل... كانت أخر كلمات والدها قبل ان يموت هي الاعتناء بـ ليندا...ارجوكِ اخبرينا اين يمكن ان نجدها...."
تنزل ريما رأسها للأسفل قليلا ثم تنظر الى جيت و وان قائلة "تفضلا بالدخول...."



في اليوم التالي............

فتحت عيناها الزرقاوتان ببطء لترى نفسها في تلك الغرفة البيضاء...... نظرت الى الجهة اليمنى لترى تلك الاجهزة اللتي تحيط بها و وجود ذلك المغذي بيدها وقناع الاكسجين على وجهها...... قالت بتعب كان بادياً على صوتها
"اين أنا؟؟؟"
وضعت يدها على ذلك القناع لتنزعه عن وجهها.... سمعت صوت احدهم يقول "اخيراً...استيقظتي"
نظرت نحو القائل ثم قالت "مايكل......"
اقترب مايكل منها وقام بأخذ قناع الاكسجين و رفعه عنها ثم نظر اليها وابتسم قائلا "الحمدالله على سلامتك يا...." ثم يصمت قليلا ويكمل ليقول "يا انسة ليندا...."
اغلقت ليندا عينيها بألم محدثةً نفسها "لقد كشف أمري....." ثم فتحت عينيها لتنظر الى مايكل حيث تلاقت اعينهما لبرهة من الزمن وقالت "هل أخبرته؟؟"
يبقى مايكل صامتاً من غير ان يتحدث...وقطعت ليندا هذا الصمت قائلة "لقد علم اليس كذلك؟"

"وهل يهمك ان علم ام لا؟؟"


تنظر اليه ليندا قائلة "انا.....أجل يهمني"

يلتفت لها مايكل ليحدق بها قليلا ثم يقول "سيآتي الاخرين لزيارتك اليوم لذلك سوف أطلب من الممرضة أن تبدل لك ملابسك وترجعك على هيئة آرثر....." ويخرج من الغرفة بعد ذلك......
تنظر ليندا الى نفسها فتجد أن جسدها مغطى بالضماد حيث التف حول صدرها وكتفيها وصولا الى بطنها وشعرها الاشقر متناثر على وجهها و الوسادة اللتي كانت تنام عليها مع وجود ضماد حول رأسها
دخلت احدى الممرضات الى ليندا وهي تبتسم قائلة
"سأساعدك على تبديل ملابسك....."



لنذهب الى القصر...حيث كان الجميع مجتمعون حول المائدة يتناولون طعام الفطور...... كانت جودي تأكل بسرعة كبيرة انتبه لها مارك فقال متسائلاً "لماذا تأكلين بسرعة يا جودي؟؟"
تلتفت اليه جودي وتقول "اريد الذهاب الى المشفى لزيارتهم....."

إيريك: "لم يسمح لنا مايكل برؤية آرثر في الامس..."

بيتر: "لا بد أنه أستيقظ....لنذهب لزيارته اليوم"

مارك: "سآتي معكم...."
يلتفت إيريك الى كين قائلا "هل ستآتي معنا؟؟"
يومئ كين برأسه قائلاً "أجل سأذهب لزيارته ولكن ليس الان...لدي عمل أقوم به...."


اما عند ليندا اللتي انتهت من ارتداء ثيابها و اللتي كانت عبارة عن بلوزة باكمام طويلة لونها ابيض وبنطال ابيض اللون مع شعرها المستعار الاسود لتعود لنا بهيئة آرثر من جديد...... ابتسمت لها الممرضة وقالت "انتهينا...."
بادلتها ليندا الابتسامة وقالت "متى سأخرج من هنا؟؟"

"لا أعلم...أسألي مايكل عن ذلك...."

ثم خرجت الممرضة من الغرفة لتلتقي بـ مايكل عند الباب
مايكل: "أسمعيني يا اليكس لا تخبري احداً انها فتاة...."
نظرت له اليكس قائلة بخبث "وما هو ثمن سكوتي؟؟"
يبادلها مايكل تلك النظرة الخبيثة ليقول وهو يقترب منها "تعالي الى غرفتي بعد انتهاء الدوام....سيكون ذلك ثمناً لسكوتك..."
نظرت له اليكس بغضب وقد أحمر وجهها قائلة "ايها المنحرف....."
وتضربه على قدمه وتبتعد عنه....يضع مايكل يده على قدمه وهو يتألم قائلا "كنت أمزح معك أيتها الشرسة...."

تعريف الشخصيات....
اليكس
ممرضة تعمل في المشفى مع مايكل ويثق بها كثيراً
عمرها 25 سنة شعرها اسود يصل الى منتصف ظهرها وعيناها خضراء...



اما عند كين اللذي كان يقف بالقرب من النافذة وبدا أنه ينتظر احدا ما.... لمح سيارة وقفت امام القصر فابتسم قائلا "لقد عادوا أخيراً......"
وما هي الا دقائق معدودة حتى دخل وان و جيت الى الغرفة اللتي يتواجد بها كين......
كين بابتسامة
"اهلا بكما...."
يبادله كلا من وان و جيت الابتسامة...... ثم يجلسان على الاريكة
وان بتساؤل
"أين الاخرين؟؟ لم أرى أحدا منهم بطريقي...."
جيت: "حتى أن مارك لم يكن بالخارج كعادته......"

يتحدث كين قائلاً "ذهبوا جميعهم الى المشفى....."
وان و جيت باستغراب "الى المشفى؟؟؟"

"أجل لزيارة آرثر و ليليان......"
ويبدأ كين بأخبارهم عما حدث في فترة غيابهم


لنعود الى ليندا اللتي كانت مستلقية على سريرها بملل....يطرق أحدهم الباب ليدخل قائلاً
"مرحباً آرثر...."
تلتفت ليندا نحو الباب لتتسع ابتسامتها قائلة "أهلاً بكم....."
يدخل كلا من مارك وليليان ويتبعهما بيتر وجودي وإيريك الى الغرفة....
يقتربون من ليندا وهم يبتسمون وفرحين برؤيتها......


جودي: "الحمدالله على سلامتك....."
تحاول ليندا الجلوس فيساعدها كلا من مارك و جودي على الجلوس......
ليندا بابتسامة
"سعيدٌ برؤيتكم يا أصدقاء....."
تجلس جودي بالقرب من لين على الجهة اليمنى من سريرها و تجلس ليليان على الجهة اليسرى من سريرها......

جودي: "لا تعلم مدى فرحتي برؤيتك يا آرثر....."

ليليان: "ولا تعلم مدى خوفنا وقلقنا عليك....."

ويقومان بمعانقتها...... لين بألم "هذا مؤلم......" ثم يأتي مارك ويقف بجانب جودي ويعانقهم قائلا بمزاح "كم تبدون رائعين يا صغار......" ....... ويقف إيريك بجانب ليليان ويعانقهم قائلا "كم أحب العناق الجماعي....."

اما ليندا اللتي كانت محاصرة بينهم جميعاً وقد أحمر وجهها من الغضب لتصرخ قائلة "أبتعدواااااااا هذا مؤلم جدااااااا......"
في تلك اللحظة يدخل مايكل اليهم ليرى ليندا اللتي كانت ستختفي بينهم وهم يعانقونها ليركض بسرعة ويبعدهم عنها قائلا "سيموت خنقاً يا جماعة....ابتعدوا عنه....."
وبعدها يبدأ الجميع بالضحك بصوتٍ مرتفع.......

إيريك: "متى سيخرج آرثر من هنا؟؟"

يجيبه مايكل وهو يكتف يديه تحت صدره "حسنا في حالته هذه..... كسور في عظام الصدر بسبب سقوطه عن الدرج.... واصابه برأسه ايضاً بسبب سقوطه عن الدرج..... تلقى رصاصتان, واحدة في الجهة اليسرى وكادت ان تكون قريبة من قلبه والاخرى تلقاهـ......"
يضع مارك يده على فم مايكل قائلا "كان سؤالنا متى سيخرج....لم نقل لك اروي لنا حكايته يا رجل......."
يمسك إيريك بذراع مايكل ويسحبه قائلا "هيا أخرج من هنا انت تزعج آرثر ....."
ويقوم بيتر بدفعه وهو يقول "انت طبيب مزعج....الم يخبروك من قبل ان المرضى بحاجة الى الراحة؟؟؟"
مايكل وهو يحاول الافلات منهم "انا الطبيب هنا...وانا من يعطي الاوامر لا انتم....."
ويخرجون من الغرفة ويغلقون الباب خلفهم........ كان كلا من ليندا وجودي وليليان ينظرون اتجاه الباب باستغراب....ثم يتنهدون قائلين بنفس الوقت "أطفاااال...."

ليندا بتساؤل "أين كين؟؟؟"

جودي: "قال انه لديه عمل وسيآتي لزيارتك لاحقاً......"
ليندا بنفسها "هل عرف الحقيقة ام لا......" ثم تنظر الى ليليان قائلة "لقد اصبتِ انتِ أيضاً....."
تضع ليليان يدها على كتفها قائلة "أصابتي بسيطة ليست كأصابتك....كما انني...." وتكمل بابتسامة رافعة علامة النصر "انتقمت من ذلك الاحمق اللذي تسبب في اصابتك...."
تبتسم ليندا قائلة "لقد أرتحت من عناء الانتقام......" ثم تكمل "متى ستخرجين من هنا؟؟"

ليليان: "اليوم.....قال مايكل انه بأمكاني الخروج مع أخذ قليل من الراحة في المنزل....."

جودي: "اتمنى ان تخرج انت أيضاً يا آرثر....."

تضع ليندا يدها على صدرها ثم تنظر الى ذلك المغذي المتصل بيدها وتقول "لا أعتقد انني سأخرج اليوم....."
تطرق الممرضة الباب وتدخل قائلة "أرجو المعذرة ولكن يجب عليكم المغادرة....."
تلتفت كلا من جودي وليليان الى ليندا ويلوحان لها قائلات "سنآتي لزيارتك فيما بعد...."



لنرجع الى القصر عند كين والاخرين.......

جيت: "لقد تحققت من كلامها, سألت الاخرين عنها وبدا انها كانت صادقة....."

وان: "ولكن الشيء الغريب اللذي لفت انتباهنا هو قول ذلك البائع...."

كين باستغراب "وما هو الغريب؟؟"
جيت: "لقد قال بأنها قامت بشراء ملابس رجالية وعندما سألها عن ذلك قالت انه من أجل حفل تنكري...."

وان: "ولكن ريما لم تأتي لنا بأي ذكر عن ذلك....."
كين: "هذا غريب...."


وفي المساء.....
كانت ليندا تجلس على سريرها الابيض تجول بنظرها حول المكان بملل ثم تنهدت قائلة
"الى متى سأبقى هنا....." نظرت نحو النافذة لتجد خيوط أشعة الشمس البرتقالية تعكس ظلال الطاولة والكراسي اللتي كانت بالقرب من النافذة......أعتدلت بجلستها لتحاول بعدها النهوض...أنزلت قدميها عن السرير لتلامس الارض.....نظرت حول المغذي الذي كان بيدها لتتنهد بعدها بأستياء.....وبعدها بدأت بالنهوض ببطء عن سريرها لتمشي عدة خطوات غير متزنة وشعرت بألم شديد بجسدها.....فتح الباب في تلك الاثناء...التفتت نحو الباب لتجد كين يدخل الى الغرفة ويتجه نحوها قائلا "ما الذي تفعله؟؟ الى اين انت ذاهب؟؟"

نظرت اليه ليندا ثم نظرت الى النافذة لتقول بعدها "أشعر بالملل...كنت أريد الاقتراب من النافذة...."
أقترب منها كين وأمسك بيدها قائلا "سأساعدك....." وبدأ بعدها بالسير ببطء نحو النافذة.....نظرت ليندا الى السماء اللتي غطتها بعض السحب العابرة اللتي تلونت باللون البرتقالي لتعكس لنا منظر غروب الشمس الجميل.....انعكس لون الغروب بعيني ليندا الزرقاء ليضفي عليها جمالاً أخاذ....أبتسمت قائلة "أنه منظر رائع....."
"أجل أنه كذلك....."
ثم يقوم كين بفتح النافذة لتهب الرياح مداعبةً خصلات شعره السوداء ثم قال "يجب أن ترتاح يا آرثر....."
التفتت ليندا اليه وقالت بنفسها "أيعقل أن مايكل لم يخبره....." لتعود بعدها الى سريرها حيث استلقت عليه بتعب
في تلك الاثناء دخل مايكل الى الغرفة وعندما رأى كين أبتسم قائلا
"أهلا بك أيها القائد...."

بادله كين الابتسامة.....التفت مايكل الى ليندا ثم حول نظره الى كين قائلاً "عزيزي كين....هل أنتظرت بالخارج قليلاً؟؟"
يومئ كين برأسه قائلا "حسناً...سأكون بالقرب من هنا" وبعدها خرج من الغرفة مغلقاً الباب خلفه.....

حمل مايك أحدى الكراسي وقربها من سرير ليندا ليجلس بعدها وينظر اليها قائلاً
"انا لم أخبره بالحقيقة....."
نظرت له ليندا من غير أن تعقب على كلامه....ثم أكمل قائلا "لماذا يا ليندا؟ لماذا لم تخبريه بحقيقتك عندما تقابلتم؟؟"
أغمضت ليندا عينيها قائلة "لم أتوقع أبداً انني سأقابله وأكون أحد أتباعه..." ثم تفتح عينيها لتنظر الى مايكل وتقول "كانت خطتي هي الانتقام...ولا أزال أريد الانتقام...ان علم كين بحقيقة من أكون ربما..." ثم تصمت قليلا لتتابع "لن يدعني أن أنتقم منه لأنني فتاة...."
يكتف مايكل يديه تحت صدره ويقول "هل تتذكرين من قام بقتل عائلتك؟؟"
تشد ليندا قبضة يدها وهي ممسكة بملابسها لتقول "لن أنساه أبداً...."
ينهض مايكل عن الكرسي قائلا "اذاً لن تخبريه؟؟"
تبقى ليندا صامتة من غير أن تجيبه...يتجه مايكل نحو الباب قائلا "سأخبره أنا بالحقيقة...." ويخرج من الغرفة مغلقاً الباب خلفه من غير أن يسمع ردها....تلتفت ليندا الى الباب قائلة بصوت منخفض "لا تفعل ذلك...." ثم تكمل بنفسها "لماذا أنا خائفة من أخباره؟؟ لا أريده أن يعلم...ربما لن يكلمني ويغضب مني...او ربما....." تتنهد بعدها قائلة "أنا حقاً خائفة...."


اما في الخارج حيث اتجه مايكل الى كين اللذي كان متكأً على الحائط ليقول "كين...أريد أخبارك عن امر ما...."
يلتفت اليه كين ليقول "تكلم...."
ينظر اليه مايكل ثم ينزل رأسه لينظر الى الارض محدثاً نفسه "هل ما أفعله صائب؟؟....كيف سأخبره بالحقيقة؟؟" ثم يرفع رأسه لينطر الى كين قائلا بارتباك "حسناً...كنت أريد إخبارك أن آرثر......" ثم يصمت
ينظر له كين بنظرات معناها ماذا هناك ..... يكمل مايكل قائلا
"كنت أريد أخبارك ان كنت تعلم أي شيء عن آرثر...أقصد أن تعرض لحادث من قبل ولم يتعالج"

كين باستغراب "لماذا؟"

"عندما جاء الى هنا كان هنالك كسر في عظام الصدر وبعض اضلاعه مكسورة ايضاً....ومن خلال صور الاشعة تبين لي أنها كسور قديمة لم تتم معالجتها.....ومع سقوطه عن الدرج زادت حالته سوءاً"


يبدأ كين بالسير قائلا "لا أعلم....سأذهب لسؤاله"

يتبعه مايكل بهدوء نحو غرفة ليندا......مايكل بنفسه "لم أستطع أخباره بالحقيقة...أنا أسف يا كين....." ثم يتنهد بعدها...

يدخل كين الى غرفة ليندا ويقول
"هل هذا صحيح يا آرثر؟؟"
تبتلع ليندا ريقها قائلة بخوف "ما هو؟؟؟"
يقترب كين من سريرها ويقول "هل تعرضت لحادث قبل التحاقك بالعصابة؟؟"
تنظر ليندا الى مايكل فيبتسم لها....تشعر ليندا بالارتياح وتقول "أجل... لقد سقطت من أعلى منحدر وتعرض جسدي للكسور ولم أتلقى علاجاً لأنني لم أكن أملك مالا...."
بعد أن انتهت ليندا من كلامها تذكر كين ما قاله جيت هذا الصباح..... حيث قال "أخبرتنا ريما بأن والدها أنقذ حياة ليندا بعد أن سقطت من مكان مرتفع ولكنها لم تتلقى علاجاً بالمشفى لانهم فقراء لذلك أي أصابة بسيطة قد تؤدي الى تدهور صحتها....." يبقى كين صامتاً لبرهة من الزمن ثم يقطع الصمت بقوله "كان يجب عليك أخبارنا لكي نعالجك يا آرثر....."
تنزل ليندا رأسها قائلة "أعتقدت بأن كسوري قد شفيت ولم أكن أشعر بأي ألم...."

"على كل حال أن شعرت بأي ألم او أنك لم تكن بخير أخبر مايكل...."


تبتسم ليندا قائلة سأفعل ذلك....."
يستأذن مايكل قائلا "سأذهب الان لدي عمل...." ويخرج بعدها من الغرفة.......
يجلس كين على الكرسي المقابل لسرير ليندا ويقول
"بعد أنتهاء كل مهمة أقوم بتقييم الاعضاء اللذين أشتركوا بها....وأعطي تقيماً للمهمة نفسها..."
تنظر ليندا الى كين قائلة بحماس "وما هو التقييم اللذي ستعطيني أياه؟؟"

"في الواقع لقد كان أدائك رائعاً.... لم تستخدم القوة بمهمتك وحللت المشكلة بسهولة وأقنعت نيك بكلامك.... أما بالنسبة لمستوى المهمة كانت من المستوى الثاني...."


ليندا باستغراب "مستوى ثاني؟؟ ما معن ذلك؟؟؟"

"هنالك ثلاث مستويات أوزعها على المهام اللتي نقوم بها....المستوى الاول هو أخطر مستوى حيث يتضمن خطورة عالية في تنفيذ المهمة وحذر شديد....اما المستوى الثاني اقل خطورة من المستوى السابق وعادة ما تكون هذه مهمات الاعضاء الاخرين مثل إيريك وجودي والاخرين...اما المستوى الاول انا من يتولاه مع جيت و وان ومارك, لم يبقى سوى المستوى الثالث....."


تقاطعه ليندا قائلة "بالطبع سيكون هذا المستوى أقل خطورة من المستوى السابق وسهل ايضاً...."

يبتسم كين قائلا "هذا صحيح.... وعادة ما يكون أعمال تطوعية ومساعدة الاخرين....."

تبادله ليندا الابتسامة قائلة بفرح "انا سعيد لأن مهمتي من المستوى الثاني..."
يضحك كين بخفة ثم يقول "أيضاً بفضلك استطعنا الامساك بتلك العصابة اللتي حدثنا نيك عنها... لقد كانت احدى العصابات اللتي تتعامل بالممنوعات وعوضا عن ذلك جرائم القتل اللتي يقومون بها...هذا يعني اننا قبضنا على عصابة خطرة في منطقتنا..."
تستلقي ليندا على سريرها قائلة بارتياح "هذا جيد......"

وبعد مرور بضع ساعات من الحديث المتواصل بين كين وليندا والضحك بعض الاحيان والتشاجر كالاطفال طرق مايكل الباب ليدخل اليهم قائلاً "لقد تأخر الوقت يا كين...انها التاسعة مساءاً...يجب أن ينام آرثر..."
ينظر كين الى ساعة يده قائلا "انت محق...لقد مضى الوقت سريعاً...." يلتفت كين الى ليندا و يبتسم قائلا "أراك غداً....تصبح على خير"

ثم يخرج من الغرفة.....يهم مايكل بالخروج هو أيضاً الا ان اوقفته ليندا القائلة "مايكل.....شكرا لك"
يلتفت مايكل اليها قائلا "فعلت ذلك من أجل أن تخبريه انتي بالحقيقة يا ليندا.... أتمنى أن تفعلي ذلك قريباً...."
ثم يخرج هو الاخر من الغرفة ويغلق الباب خلفه....كان لا يزال كين واقفاً بالخارج...عندما رأى مايكل قال له "مايكل...هل لاحظت شيئاً غريباً بـ آرثر؟؟"
التفت اليه مايكل قائلا "مثل ماذا؟؟؟"
يهم كين بالمشي وهو يقول "لا, لا شيء انسى الامر....."
مايكل بنفسه "ما هو شعورك يا كين وأنت تحدث آرثر؟؟ لا بد أنه يشعر أن هنالك شيئاً مخفياً عنه...."


اما عند كين اللذي ركب سيارته وانطلق بها مسرعاً كعادته.... كان يتذكر كلام وان و جيت بين الفنية والاخرى....... "قال الناس انه بعد أختفاء ليندا عنهم ظهر في تلك الاثناء شاب غريب كان يتردد اليهم بين الحين والاخر....ولم يستطيعوا معرفة من هو....اما بالنسبة لـ ريما فقد أنكرت كلام الاخرين قائلة أنه صديق شقيقها...." اوقف كين سيارته على قارعة الطريق وهو يتذكر كلام جيت "قال البائع انها أشترت ثياب رجالية من أجل حفل تنكري...." ثم ترددت كلمات ليندا وهي بالمشفى حيث قالت "وقعت من أعلى منحدر ولم أتلقى العلاج المناسب....." .....لتتردد بعد ذلك كلمات جيت القائل "أي اصابة بسيطة ستؤدي الى تدهور صحتها......"
يضع كين يديه على رأسه قائلا "هنالك حلقة مفقودة....شيء مخفي يجب أن أكتشفه..... ظهور آرثر وأختفاء ليندا.....وأقوالهم جميعاً.... ذلك يقودني دائما الى نفس النقطة....يقودني الى شيء واحد فقط.........."


وفي اليوم التالي وتحديدا وقت الظهيرة......دعونا نتوجه الى غرفة ليندا اللتي بالمشفى لنجدها جالسة على سريرها الابيض مرتديةً ذلك المعطف الاسود الطويل وبدا على وجهها معالم الفرح والسرور وكانت الممرضة المدعوة بـ أليكس واقفةً بجانبها يتبادلون أطراف الحديث
الممرضة أليكس بنبرة كئيبة
"سأشتاق لكِ يا ليندا...كانت صحبتك ممتعة"
تبتسم ليندا قائلة "سآتي لزيارتك عندما أتحسن...."
يدخل مايك اليهم قائلاً "هيا يا ليندا مارك بالاسفل ينتظرك....." ثم يكمل قائلاً "أتبعي التعليمات اللتي أعطيتك اياها وتناولي الدواء بأنتظام ولا ترهقي نفسك كثيراً....."
تبتسم ليندا وتقول "لا تقلق يا مايك سأتبع تعليماتك حرفياً...."
تقوم اليكس بمعانقة ليندا قائلة "انتبهي لنفسك..."
تبادلها لين العناق قائلة "سأفعل ذلك..."
ينظر اليهم مايكل قائلا "كم أتمنى لو كنت مكان ليندا لأحصل على هذا العناق....كم انتي محظوظة يا لين...." وما ان انهى جملته تلك حتى تلقى ضربة على رأسه لا يعلم من أين جاءت....يضع مايكل يده على رأسه قائلا بألم "انتِ شريرة يا أليكس....."
تنظر له ليندا مدعيةً الحزن قائلة "انا اشفق عليك يا مايك...."


وبعد مرور فترة من الزمن تصل لين الى القصر برفقة مارك حيث استقبلها الاخرون استقبالاً حاراً مع عبارات الترحيب المختلفة ولا أخفي عليكم كم بدا السرور والفرح على وجوههم بعودة آرثر لهم.....

بيتر بتساؤل
"الا يجب أن تبقى بالمشفى لتلقي العلاج؟"
يجيبه مارك قائلا "لقد سمعت من مايك بأن آرثر قد جننه وهو يطلب العودة الى المنزل...."
تنزل لين رأسها قائلة بخجل "لقد مللت وأنا هناك لوحدي....أردت العودة اليكم..."
جودي بنبرة مليئة بالفرح "اووو آرثر كم انت لطيف....." وتقوم بمعانقتها
ينظر اليهم كين قائلا
"هذا لا يعني يا آرثر انك ستسلم منا....لن تغادر غرفتك حتى تتحسن بالكامل..."
ليندا برجاء "ولكن أنا يا كين لا أريـ..."
يقاطعها كين قائلا "من دون لكن....هذا أمر"
ليندا بقلة حيلة "كما تريد....."

مضى ذلك اليوم من غير أحداث مهمة تذكر....لازمت ليندا غرفتها طوال الوقت كما أمرها كين وكان الاخرين يذهبون اليها بين الحين والاخر لتمضية الوقت برفقتها حتى لا تشعر بالملل.........

أشرقت شمس صباح يوم جديد لتطل بأشعتها الذهبية على ذلك القصر المتواضع....... أستيقظ كين بانزعاج من أشعة الشمس اللتي دخلت الى غرفته...نظر الى الساعة فوجدها تشير الى العاشرة صباحاً...نهض عن سريره قائلاً
"لقد تأخرت بالنوم...." ليتوجه بعدها الى الحمام ليستحم.... وبعد أن انتهى من ارتداء ملابسه توجه الى خارج غرفته... حيث سار بضع خطوات ليتوقف بعدها امام باب غرفة ليندا...نظر الى الباب ثم فتحه ببطء ليجدها مازالت نائمة في سريرها ليبتسم بعدها ويخرج مغلقاً الباب خلفه

دعونا نتوجه الى الطابق السفلي...تحديداً الى صالة استقبال الضيوف الرئيسية حيث كان مايكل يقف هناك برفقة مارك و جودي
يتحدث مايكل قائلا
"كم أشتقت الى منزلي الحبيب..." ثم يجثي على الارض وهو يقبلها كالأبله....ينظر كلا من مارك و جودي له باستغراب وثم يتبادلون النظرات فيما بينهم قائلين "فقد عقله...."
لنلتفت الى أعلى تلك السلالم الطويلة حيث كان يقف كين وقطرات الماء تملئ رأسه ليقول "ما الذي تفعله يا مايك؟؟ هل جننت؟؟"
يقف مايكل ويدور حول نفسه قائلا "لا أصدق انني عدت الى هنا أخيراً بعد عمل طويل وشاق...."
ينزل كين السلالم وهو يقول "أكاد أُجزم أنني مدير روضة للأطفال وليس قائد عصابة...."
ليبدأ الجميع بعدها بالضحك........
يحمر وجه مايكل خجلا...ثم يلتفت الى كين قائلا
"بالمناسبة كيف حال الصغيرة ليـ......" ثم يصمت فجأة لتتسع عيناه فاتحاً فمه ليبدو الاندهاش جلياً على وجهه
كين باستغراب
"صغيرة؟؟ من تقصد بالصغيرة؟؟"
مايكل بارتباك "هل قلت صغيرة؟؟" ثم يبدأ بالضحك قائلا بارتباك "كنت أقصد الصغير آرثر..... يبدو انني بدأت أفقد تركيزي لم أنم منذ ثلاث أيام...." ويضع يده اليسرى خلف رأسه ويبدأ بالضحك...... ثم يصعد السلالم وهو يحدث نفسه بغضب "سحقاً....كنت سألفظ أسمها... لو أنني لم أنتبه لنفسي في أخر لحظة.....تباً.." ثم يشد على قبضته
كين باستغراب
"انه يتصرف بغرابة...."


تفتح ليندا عينيها الزرقاوتان بتثاقل لتعتدل بعدها بجلستها..تلتفت نحو الساعة فتجدها تشير الى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر لتتثائب بعدها قائلة "النوم هنا أفضل من النوم في المشفى...." تنهض بعدها عن السرير متجهةً نحو الباب ببطء لتخرج من غرفتها متجهةً نحو السلالم ببطء وبعض من الالم...اوقفها صوت مايكل القائل "الى اين؟؟"
التفتت اليه قائلة "متى عدت؟؟"

"صباح هذا اليوم...."
ثم يتجه نحوها ليدفعها نحو الحائط وهو يقول "متى ستخبريه بالحقيقة يا ليندا؟؟؟"
تبقى ليندا صامتة من غير أن تجيبه...ثم يقول بغضب "كدت اليوم أكشف حقيقتك لولا أنني انتبهت لما أقوله في أخر لحظة"
يأتي كين تلك الاثناء ليجد مايكل يحدث ليندا بغضب وهو يحاصرها بين يديه على الحائط
كين باستغراب
"ما الذي يحدث هنا؟؟"
ينظر مايكل الى كين قائلا وهو يبتسم "هذا الصغير لا يسمع أوامري..." ثم يحملها بين ذراعيه ويمشي متجها الى غرفتها قائلا "يجب ان ترتاح يا آرثر....." ويهمس بعدها بأذنها قائلا "ان لم تخبريه سأفعل ذلك بنفسي...."
يدخل مايكل الى غرفة ليندا ليقوم بوضعها على السرير بقوة...تغلق لين عينها اليمنى بألم وهي تنظر الى مايكل قائلة بصوت منخفض "هذا مؤلم...." ينظر لها مايكل قائلا بحدة "ألمك هذا لا يساوي شيئاً مقارنةً بألمه هو....."
ليندا باستغراب "من تقصد؟؟"
يدخل كين الى الغرفة ليقطع حديثهما وينقل بنظره بين مايكل وليندا.. يبتسم مايكل قائلا "سأعود الى الغرفتي....انتبه الى نفسك يا صغير" ويتوجه بعدها الى الباب ليخرج من الغرفة وقبل ان يغلق الباب خلفه يرمق ليندا بنظرات حادة مما جعلها تخاف.... ينظر لها كين قائلا "قامت جودي بإعداد بعض الحساء....هل تريد منه؟"
تبتسم لين قائلة "أجل ارجوك....انا اتضور جوعاً...."
يخرج كين من الغرفة.....وما هي الا لحظات قليلة ليعود ومعه بعضاً من الحساء والطعام.....بدأت ليندا بتناول طعامها بهدوء من غير ان تحدث كين...اما هو فقد كان يراقبها بصمت من غير ان يتكلم..... وبعد ان انتهت من طعامها أخذ كين الاطباق وتوجه نحو الباب ليخرج الا ان ليندا اوقفته قائلة "كين....شكرا لكم" يلتفت لها كين ويبتسم ليخرج بعدها مغلقاً الباب خلفه تاركاً ليندا وراءه غارقةً بأفكارها اللامتناهية...... لتنزل تلك الدموع من عينيها وهي تحدق بالباب...تمسح دموعها قائلة "لماذا تخونني دموعي؟؟ لماذا ابكي؟؟.....لماذا لا أخبره بالحقيقة فقط؟؟.....لماذا أشعر بالخوف منه؟؟...." الكثير والكثير من الاسئلة اللتي تراودت الى ذهنها....لتستلقي بعد ذلك على السرير مستسلمةً للنوم.....

أما في الاسفل وبالتحديد في المطبخ


جودي: "هل أعجبه الطعام؟؟"

كين: "أجل....."

جودي بفرح كبير "كم أنا سعيدة بذلك....."

يخرج كين بعد ذلك متوجهاً الى غرفة ليندا من جديد....يطرق الباب ثم يفتحه ليجد ليندا غارقةً بالنوم....يقترب كين منها ويبتسم..ثم يقوم برفع الغطاء عليها...يحدق قليلاً بوجهها وهي نائمة لتأتي صورة ليندا أمامه عندما فقدت وعيها بعد أن أنقذها من ادوارد تلك الليلة فيحدث نفسه قائلا "الشبه بينهما كبير جداً....." ثم يلمح كين تلك الدمعة اللتي وقفت على طرف عينها مما استنتج انها نامت وهي تبكي ليقوم بمسحها ويخرج من الغرفة بعدها.......


لنتعد متوجهين الى صديق قديم تعرفونه جيدا.....لم يكن سوى ادوارد اللذي ينظر من نافذة غرفته ويقف خلفه رجلا يحدثه قائلا
"سمعتهم يقولون انه سكن في القصر اللذي يقع على الجبل...."
يلتفت اليه ادوارد قائلا "اذا هو قريب من قصر كين...." ثم يكمل قائلا "هل قلت انه ملقب بـ الكونت؟؟"
يومئ الاخر برأسه قائلا "أجل الكونت اليساندرو...."
يبتسم ادوارد بخبث ليقول "كونت....!!! لا بد انه ثري جداً......"


مضى اسبوع كامل من غير احداث مهمة تذكر.....سوى ان ليندا لم تستمع الى كلام مايكل حيث انها كانت تنهض كثيراً من سريرها وتصعد تلك السلالم الطويلة وتنزلها عدة مرات باليوم بالاضافة انها أحيانا كانت تنسى أن تتناول الدواء اللذي أعطاها أياه مايكل......لم تكن تعلم ليندا بأن تصرفها هذا سيؤدي الى تدهور صحتها من جديد...فلم تكن تشعر بأي ألم او كما كانت تقول دائماً "أنا بخير..." هذه الكلمة اللتي رددتها كثيراً في الايام الاخيرة اللتي جعلت الاخرين يصدقون انها بخير فعلاً....

وفي صباح احد الايام الباردة...حيث كانت الغيوم ملبدة بالسماء تنذر على تساقط الامطار والرياح الباردة كانت تهب بين الحين والاخر..... كانت ليندا تجلس على سريرها وقد بدا على وجهها التعب والارهاق... نهضت عن السرير لتمشي بضع خطوات قليلة لتسقط بعدها على الارض... وضعت يدها على صدرها قائلة
"انا متعبة جداً... ربما ان تناولت بعض الطعام وأخذت مسكناً سأتحسن قليلاً..."
اتجهت بعد ذلك الى المطبخ لتتناول بعض من الكعك الموضوع على الطاولة لتأخذ بعدها حبتين من المسكن......

دعونا نتوجه الى الغرفة اللتي يجلس بها كين....حيث ضرب الطاولة بيده قائلا بغضب
"ما اللذي تقصده يا جيت بكلامك هذا؟؟"
جيت بغضب "هذه هي الحقيقة يا كين....لا تتعب نفسك بالبحث عن فتاة لا وجود لها..."
وان وهو يحاول تهدئة الوضع بينهم "كفى يا شباب....لا يجب ان تقول ذلك يا جيت..." ثم ينظر الى كين قائلا "وانت يا كين أهدأ قليلاً ارجوك..."
يخرج كين من الغرفة والغضب يملئ وجهه ليخرج بعدها من القصر....
اتجهت ليندا الى حيث يجلس وان و جيت وقد شعرت بأن هنالك شيئاً ما قد حدث...لين بتساؤل
"هل حدث شيء؟؟"
يخرج جيت من الغرفة ويقوم بدفع ليندا عن طريقه قائلا بغضب "ابتعد عن طريقي..."
ليندا باستغراب "ما به؟؟"
يقترب وان منها قائلا "آرثر انت أكثر شخص يحبه القائد بيننا وتستطيع تهدئته.....أرجوك أبحث عنه"
تنظر اليه ليندا وهي لا تفهم ماذا يحدث حولها....ثم تومئ برأسها قائلة "حسناً...."
تتجه بعد ذلك خارج القصر وهي ترتدي معطف اسود اللون قصير يصل الى خصرها مع وشاح ابيض لفته حول عنقها....قابلت مارك بالخارج فسألته قائلة "هل قابلت كين؟؟"

"لقد خرج قبل قليل ....."


نظرت ليندا الى الباب الخارجي للقصر اللذي يطل على ذلك الشارع الكبير وقالت "بالسيارة؟؟؟"
أجابها مارك قائلا "لا..."
وبعدها بدأت ليندا بالسير باتجاه تلك البوابة الضخمة وأوقفها مارك قائلا "هل أوصلك الى مكان ما؟؟؟"
تهز ليندا رأسها بالنفي وتتابع مسيرها......

ليندا بنفسها
"أين سأجده؟؟.....ذهب من غير سيارته.....هل يمكن أن يكون هناك؟؟؟" وتتابع ليندا مسيرها في تلك الشوارع الكبيرة الخالية من السكان تقريباً....الى ان وصلت الى ذلك المكان الجميل اللذي يطل على البحر.....جالت بنظرها حول المكان بحثاً عن كين و وجدته جالساً على احدى المقاعد المطلة على البحر مباشرةً فابتسمت قائلة "كما توقعت...." همت بالسير نحوه الى ان توقفت واضعةً يدها على صدرها بتألم..... "لماذا رجع هذا الالم من جديد؟؟؟" أستجمعت قواها وأتجهت الى كين وقالت "أنت هنا؟؟"

التفت اليها كين قائلا بغضب "ما الذي جاء بك؟؟؟"
جلست ليندا بجانبه والتفتت الى البحر قائلة "قدماي جائت بي الى هنا...."
لم يعقب كين على كلامها بل نهض وبدأ بالسير وهو يضع يديه في جيب معطفه الاسود الطويل قائلا "عد الى المنزل....."

نهضت ليندا بسرعة وتبعته قائلة "لا, لن أعود....أشعر بالملل وحدي هناك"
يلتفت اليها كين بغضب ويصرخ عليها قائلا "قلت لك عد الى المنزل...."
وقفت ليندا مذعورةً في مكانها وهي تراقب كين يبتعد عنها محدثةً نفسها "لم أرى كين بهذا الغضب من قبل..." ثم تتذكر كلام وان لها فتقول "سأتبعه...." وبالفعل بدأت بالركض ورائه حتى تداركته وسارت خلفه بهدوء.....نظر اليها كين بطرف عينه قائلا "كم أنت عنيد...."

اتجه كين الى احدى محطات القطار و ذهب لشراء تذكرةً....اما ليندا جلست على احدى المقاعد المجاورة واضعةً يدها على صدرها وتتنفس بصعوبة محدثةً نفسها "أشعر بأن أنفاسي ستنقطع عوضاً عن هذا الالم الشديد الذي أشعر به.....يجب أن أذهب الى المشفى وأخبر مايكل...."

كين: "أريد تذكرةً واحدة لو سمحت...." ثم التفت الى ليندا اللتي كانت جالسة على المقعد ليتنهد قائلا "أعطني تذكرتين...." يمد يده ليأخذ تلك التذكرتين ويتوجه بعدها الى ليندا قائلا "هيا بنا..." ويمد يده الى ليندا ليعطيها التذكرة.....تنظر ليندا الى تلك التذكرة ثم تأخذها قائلة "الى أين؟؟؟"

يهم كين بالسير من دون ان يجيبها وتتبعه ليندا بصمت ليستقلان القطار بعدها........
وبعد فترة من الزمن ما يقارب الساعة والنصف توقف القطار في أحدى المحطات لينزل منه كين وتتبعه ليندا وهي تجول بنظرها حول المكان....فتقول متسائلة
"الى أين سنذهب؟؟؟"
يبدأ كين بالسير قائلا "ستعرف بعد قليل....."
تبعته ليندا بهدوء وهي تلتفت حولها محدثة نفسها "أنه مكان غريب....ولكنه جميل"

"وصلنا......"
نظرت ليندا الى كين ثم التفتت الى الطريق اللذي امامهم....كان عبارة عن طريق طويل جداً تملئه الاشجار على جانبيه بدا انه يقودهم الى الجبل....فقالت بتساؤل "الى الجبل؟؟؟"
يومئ كين برأسه ويبدأ بالسير وهو يقول "هيا تحرك....."

تبعته ليندا بصمت......عبرى تلك الطريق الطويلة الوعرة والمليئة بالاشجار والصخور مختلفة الاحجام وصولا الى الحشائش والاشواك التي كانت هنا وهناك....تابعا مسيرهما على تلك الطريق شديدة الانحدار....توقفت ليندا لتقول بتعب "متى سنصل.....لقد تعبت"
يمسك كين بيدها ويبدأ بسحبها وهو يسير قائلا "قلت لك عد الى المنزل ولكنك لم تسمع كلامي....." وسارا لمسافة أخرى ليتوقف كين بعدها قائلا "وصلنا....."

نظرت ليندا حولها لتتسع عيناها اندهاشاً بالمنظر الخلاب اللذي رأته....كانا يقفان على هضبة مرتفعة جداً مليئة بالعشب الاخضر وبعض الاشجار ذات ارتفاع شاهق.....وعوضا عن ذلك كله المنظر اللذي لفت انتباه ليندا...حيث كانت تلك الهضبة تطل على مدينتهم الكبيرة بأبنيتها المختلفة وبأحجامها المتناقضة...منها ما كان كبيرا ومنها الصغير....والبحر اللذي لف تلك المنطقة وكأنه يحتضنها....رفعت رأسها الى السماء لترى تلك الغيوم الملبدة بها وكأنها قريبة منهم وبأمكانها أن تمسكها.... قالت بابتسامة على شفتيها "مكان رائع جداً....."
بادلها كين الابتسامة قائلا "المنظر هنا بفصل الربيع وقت غروب الشمس أجمل بكثير....."
قالت ليندا بنبرة اندهاش "كم هذا رائع.....سنأتي الى هنا بالربيع ما رأيك؟؟

يلتفت اليها كين قائلا "سنأتي...ولكن لوحدنا...لان الاخرين لا يعلمون بهذا المكان..." ثم يغمز لها
تتورد وجنتيها خجلا قائلة وهي تبتسم
"هل هذا وعد؟؟؟" وترفع اصبعها الخنصر.....يبتسم كين بدوره ويرفع اصبعه الخنصر قائلا "هذا وعد..."
ثم يجلسان على الارض مغمضين أعينهما مستنشقين الهواء العليل اللذي كان يداعبهما.....رفعت ليندا الوشاح على وجهها قائلة "هذا بارد جداً..."
يضحك كين بخفة قائلا "انتبه حتى لا تصاب بالزكام يا صغير...."
تنفخ ليندا وجنتيها قائلة بخجل "لست صغيراً...كما انه يجب ان تقول ذلك الكلام لك..." وتخرج لسانها
يضحك كين قائلا
"انت مزعج جداً...."

تنزل ليندا رأسها وتنظر الى الارض محدثةً نفسها "هل أخبره بالحقيقة؟؟ ام أنتظر....." ثم تلتفت الى كين لتقول "كين....انا...." ثم تصمت
ينظر لها كين قائلا
"ما الامر؟؟؟"
ليندا بتلعثم "انا اريد....ان أخبرك....." لتسكت بعدها بعد ان شعرت بقطرات الماء اللتي لامست وجهها....رفعت رأسها الى السماء قائلة "انها تمطر..."
وما هي الا لحظات قليلة حتى يشتد هطول المطر..... يقف كلا من كين وليندا بسرعة....ليقول كين بعدها "ااااه انه طقس سيء....." ثم يلتفت الى ليندا قائلا "لنبحث عن مكان لنحتمي به من المطر...."

وبدأ كين بالسير بسرعة وليندا تتبعه......نزلا عن تلك الهضبة باتجاه الغابة لينعطفا بعدها الى الجهة اليمنى......وبعد سيرهما لمسافة قصيرة انتبه كين لوجود منزل صغير على مقربة منهم فبدأ بالركض وليندا تتبعه وهي تتألم.....اقتربا من ذلك المنزل فوجداه كوخ صغير يبدو انه مهجور منذ زمن....فتح الباب ودخل اليه وتبعته ليندا قائلة "لقد ابتلت ملابسي تماما بالماء..." ثم دخلت وأغلقت الباب خلفها.....
جال كين بنظره حول المكان فلمح مدفأة قديمة تعمل على الحطب فابتسم قائلا
"سنشعل هذه المدفأة لنتدفئ عليها ونجفف ثيابنا...."
خلعت ليندا معطفها و وضعته على احدى الكراسي....ثم قالت متسائلة "من اين سنحضر الحطب؟؟"

"لا بد من وجود مخزن قريب من هنا يحوي حطباً...."
اتجه نحو الباب وفتحه قائلا "سأبحث عن الحطب....."

جالت ليندا بنظرها حول المكان ثم قالت "يبدو انه مهجور منذ زمن طويل...."
جلست على الارض مسندة ظهرها على الحائط وهي تحاول تدفئة نفسها بوشاحها الابيض...... شعرت بألم شديد بصدرها فوضعت يدها على صدرها قائلة "سحقاً...الى متى سأبقى أشعر بهذا الالم..." ثم وضعت وشاحها الابيض على فمها لتبدأ بالسعال بقوة.....نظرت الى وشاحها فوجدته قد تلوث بالدماء..... نهضت بسرعة وهي ممسكة بالوشاح بفزع قائلة "دماء....." ثم عاودت بالسعال من جديد واضعة يدها على فمها لترى تلك الدماء مجدداً تملئ يدها......سمعت صوت انفتاح الباب فقامت بوضع يدها خلف ظهرها وهي ممسكةً بوشاحها...دخل كين قائلا "لقد وجدت بعض الحطب....سنشعل المدفأة" التفت الى ليندا ليرى ملامح الذعر على وجهها..... "ما بك يا آرثر هل انت بخير؟؟؟"
ارتسمت ابتسامة مصطنعة على شفتيها لتقول "أجل....أنا بخير.." واتجهت بسرعة نحو معطفها لتضع وشاحها الملوث بالدماء تحته حتى لا يراه كين
انحنى كين من مستوى المدفأة و وضع الحطب بداخلها...وما هي الا دقائق وأشتعلت النيران لتدفئ المكان....جلس كلا من كين وليندا حول المدفأة لتدفئة انفسهم....كان الصمت سيد المكان الى ان تكلم كين قائلا
"سٍاتصل مع مارك ليآتي لأخذنا من هنا..."
ابتسمت لين قائلة "فكرة جيدة...."

أخرج كين هاتفه من جيبه وحاول الاتصال ولكن لا جدوى
"سحقاً...يبدو ان لا يوجد شبكة هنا..." ثم سأل لين قائلا "أين هاتفك؟؟"

"لم أحضره معي....."


يقف كين ثم ينظر الى لين قائلا "سأذهب لمكان أخر لأحاول ان أجري اتصالاً.....هل تنتظرني هنا؟"
تومئ لين برأسها قائلة "حسناً لكن لا تنسى اين تركتني....!!!"
يضحك كين ويقول "لا تقلق لن أتاخر...."

"كم ستغيب؟؟؟"

"قرابة النصف ساعة أو أكثر......"


تتنهد لين بيأس قائلة "ان لم تعد لأخذي سأقتلك....."

يربت كين على رأسها ويتجه نحو الباب ويقول "لا تغادر مكانك...."

ثم يخرج من ذلك الكوخ مغلقا الباب خلفه......أقتربت ليندا من احدى النوافذ وراقبته وهو يبتعد ثم عادت لتجلس بالقرب من المدفأة..... نظرت الى قميصها المبتل بالماء وقالت سأمرض بالتأكيد على هذه الحال...." ثم التفتت نحو الباب وقالت وهي تبتسم "بما انه قد غادر أستطيع خلع ثيابي وتجفيفها قبل ان يعود...."

وبالفعل قامت ليندا بفك ازرار قميصها لتخلعه.....كانت ترتدي تحت ذلك القميص بلوزة وردية اللون بحمالات رفيعة كشفت جمال جسدها الانثوي.....ووضعت قميصها بالقرب من المدفأة...وبعد ذلك خلعت شعرها المستعار ليتناثر شعرها الاشقر الذهبي الطويل بطريقة عشوائية على كتفيها وظهرها ليبرز جمالها الآخاذ......
فتح الباب في تلك اللحظة ليدخل كين قائلا وهو ينظر خلفه
"آرثر...كنت أريد أخبارك بأنـ......" ليلتفت بعدها الى تلك الفتاة الواقفة امامه فاتحاً عينيه وفمه باندهاش وكأنه لا يصدق ماتراه عيناه..... تتفاجئ ليندا بعودة كين تلك اللحظة....لتتراجع الى الخلف بضعة خطوات وهي ممسكة بشعرها المستعار بين يديها وتضمه نحو صدرها وكأنها تحاول اخفاء جسدها...ولكن هيهات ان تنجح محاولتها بعد انكشافها على هيئتها الحقيقية امام كين.......



نهاية البارت.............

رأيكم بالبارت؟؟

الطول؟

أجمل مقطع؟؟

ما الذي سيحدث بعد انكشاف شخصية ليندا الحقيقية؟؟

وما سيكون شعور كين بعد معرفته الحقيقة؟

ما رأيكم بتصرف مايكل بأخفائه الحقيقة عن كين؟؟

وما الذي سيحصل لـ ليندا بعد ان تدهورت صحتها من جديد؟ وهل ستتكون بخير؟؟

توقعاتكم؟

مشاعرٌ متضاربة ما بين الخوف والاطمئنان والفرح والحزن..... الشعور بخيبة أمل والخداع.....أنكشاف جزء من الحقيقة وبداية مغامرات جديدة مليئة بالمخاطر......و ولادة علاقة حب لتشع وسط مجتمع ملئه الحقد والكراهية.....ظهور شخص سيقلب موازين قصتنا رأساً على عقب ........أحداث مشوقة بانتظاركم....تابعوني ^ ^
__________________

















رد مع اقتباس
  #343  
قديم 09-15-2012, 12:01 AM
 
حجز :ha3:
__________________

كاتوو ،،

حبِكِ خاِرطتيِ مِ عآدتِ خاٍرطهِ الِعالمَ تعنيِنيً
^
مآ بدي نفِسسياتت
رد مع اقتباس
  #344  
قديم 09-15-2012, 12:08 AM
 
وأنا بانتظارك ^ ^
__________________

















رد مع اقتباس
  #345  
قديم 09-15-2012, 01:04 AM
5x5
 
بارت جميل
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الماضى المخفى s.a.y.a روايات الأنيمي المكتملة 640 12-21-2016 11:53 AM
موسوعـــــــــة الرسوم المتحركـــــة القديـــــــــمة... ذكريات الماضي الجميلة عابرة سَبــيل موسوعة الصور 20 01-28-2011 12:10 PM
ذكريات زمن الماضي الجميل ♥ βőΛ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-14-2010 07:24 PM
ذكريات من الماضي ..... ريشة رسام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 02-01-2009 01:56 PM
ذكريات الماضي..... بسمة أمل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 04-28-2007 08:23 PM


الساعة الآن 05:08 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011