عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree2915Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 53 تصويتات, المعدل 4.96. انواع عرض الموضوع
  #491  
قديم 10-25-2012, 09:27 PM
 
يسلموووووو البارات كانت خيال
الله لا يحرمنا من ابداعاتك 😘😘😘
رد مع اقتباس
  #492  
قديم 10-26-2012, 03:28 PM
 
البارت السابع والعشرون

في البارت السابق................



امسك كين باحدى الاوراق المرسوم عليها شعار العائلة قائلا "أشعر وكأني أستمع الى قصةٍ...."
اومئ مارك برأسه "انت محق....انها اقرب الى الخيال....والان اخبرني من أين لك هذا الشعار؟؟"
نهض كين وهو يمسك بتلك الورقة ليبتسم قائلا "شكراً لك يا مارك على هذه المعلومات....." ليخرج بعدها من تلك الغرفة.....
تنهد مارك ليجلس على الاريكة قائلا "لا بد انه رأى هذا الشعار في مكانٍ ما.....وريث عائلة روتشيلد....لا بد أن كين يعرف شيئاً....."

صعد كين تلك السلالم الطويلة وهو يتذكر كلام مارك......وقف امام غرفة ليندا وحدق بالباب قليلاً.....طرق على الباب عدة مرات ولكنها لم تجب.....فتح الباب ببطء وأطل برأسه اذ به وجد ليندا جالسةً على الارض بالقرب من السرير واضعةً رأسها على السرير نائمة.....ابتسم كين وتوجه نحوها وجثا بجانبها....التفت الى يدها اللتي كانت على السرير بالقرب من رأسها ممسكةً بتلك القلادة.....سحبها منها ببطء وحدق بها قليلاً ليلتفت بعدها الى ليندا وهي نائمة.....رفع خصلات شعرها السوداء المستعارة عن وجهها لتظهر ملامح وجهها الجميل.....حدق كين بها للحظات ليقول بصوتٍ منخفض "من تكونين يا ليندا؟؟ ولماذا هذه القلاد معك؟؟...." صمت قليلاً ليغمض عينيه ليتذكر أخر كلمات الكسندر قبل ان يموت.... "ان عادة ذاكرة ليندا....ستعرف انت الحقيقة يا كين....ليندا....بحمايتك الان....."........ فتح كين عينيه قائلا "ما هي علاقتك بماضيي انا يا ليندا....من أنتِ؟؟"
حمل كين ليندا بذراعيه و وضعها على السرير ليقوم بعدها برفع الغطاء عليها.....ثم جلس على حافة سريرها وهو ينظر لها..... قرب شفتيه من شفتيها لتختلط انفاسه بانفاسها الهادئة ليطبع قبلةً بالقرب من شفتيها قائلا "نوماً هنيئاً....."








البــــــــــــــــــارت الســـــــــــــابع والعشــــــــــــرون




(هيا يا صغيرتي.....امسحي دموعك.....سيكون كل شيء بخير......لا تبكي يا ليندا.......)
كلماتٌ استيقظت عليها ليندا من نومها....لتتردد في ذهنها مراراً.....نظرت ليندا باتجاه النافذة لترى ذلك الضوء الخافت الذي اجتاح المكان دالاً على اقتراب شروق الشمس....التفتت الى الساعة الموضوعة على المنضدة التي اشارت الى الخامسة والربع....نهضت عن سريرها متوجهةً نحو النافذة.....فتحت الستائر ونظرت الى السماء اللتي غطتها السحب..... لتتجه بعدها الى الباب حيث فتحته ببطء لتطل برأسها عبر الباب...التفتت الى غرفة كين ثم الى الجهة الاخرى....تنهدت قائلة "لا يزال الوقت مبكراً.....سأستحم وأخرج الى الحديقة....." أغلقت الباب بالمفتاح لتتوجه بعد ذلك الى الحمام..... فتحت مرش المياه الساخنة ليمتلئ المكان بالبخار.....وقفت امام المرآة لتحدق بها قليلاً..... ثم خلعت ثيابها لتقف تحت مرش الماء وهي تتذكر والدتها....والدها....وأخيها الصغير....تذكرت كيف قتلوا بوحشية في تلك الليلة....تذكرت تلك الابتسامة المخيفة التي ارتسمت على شفتيه.....كيف قتلهم من دون رحمة......أتكأت بيدها اليمنى على الحائط الذي امامها و وضعت يدها اليسرى على فمها قائلة "لقد اشتقت لكم.....امي....ابي....تركتماني وحيدة.....أنا خائفة...." لتنهمر دموعها من عينيها ولكن سرعان ما اختلطت بالمياه المتدفقة من المرش على رأسها وجسدها........
في تلك اللحظة....امام باب الحمام.....اغلق احدهم الباب ببطء لنرى ظله المتحرك مبتعداً عن الباب......

انهت ليندا استحمامها لتقوم بلف منشفة بيضاء حول جسدها قصيرة جدا لا تغطي اكثر من ربع فخذيها....وقفت امام المرآة لتقوم بمسح البخار المتجمع عليها بيدها لتبتسم قائلة
"حسناً.....ستكون الامور بخير....لن أخشى شيئاً...." لتضع بعدها منشفة أخرى على رأسها......
خرجت من الحمام وهي تجفف شعرها شاردة الذهن لتسمع صوتاً قائل
"أخيراً انتهيتي من الاستحمام....!!!"
التفتت ليندا نحو القائل اذ بها تجد كين جالساً على حافة السرير واضعاً قدمه اليمنى فوق اليسرى و متكأً بمرفق يده اليمنى على ركبته مسنداً رأسه على كف يده بملل......
ليندا باستغراب
"كين....!!!"
نهض كين عن السرير قائلا "لقد مللت وانا انتظرك....."
التفتت ليندا الى الباب قائلة باستغراب "ولكن....كيف؟؟ لقد أغلقت الباب....كيف دخلت؟؟"
أشار كين بسبابته نحو ذلك الباب الزجاجي المؤدي الى الشرفة قائلاً "طرقت الباب عدة مرات ولكنك لم تجيبي....وعندما وجدت الباب مغلقاً اعتقدت انه قد اصابك مكروه لذلك دخلت من هنا...."
ليندا وهي تنظر الى الشرفة "قفزت؟؟"
ابتسم كين قائلا "أجل....وكان ذلك سهلا جداً بالنسبة لي...."
بقيت ليندا محدقة بـ كين بغباء.....ضحك كين عليها قائلا "لماذا تنظرين لي هكذا؟؟؟"
هزت ليندا رأسها قائلة "لا...لا شيء...." ثم تذكرت انها لا ترتدي شيئاً سوى تلك المنشفة القصيرة ....احمر وجهها خجلا وأمسكت بطرف المنشفة من الاسفل وهي تشدها قائلة بارتباك "ما الذي تريده؟؟"
لاحظ كين ارتباكها ونظر لها من الاسفل الى الاعلى قائلا بخبث "تبدين جميلة...."
رمت ليندا المنشفة اللتي كانت على رأسها نحوه قائلة بغضب ملئه الخجل "أخرج من هنا...."
امسك كين المنشفة قائلا "حسناً....حسناً سأخرج...." ثم اكمل "ما رأيك ان نخرج قليلاً؟؟؟"

"الى أين؟؟؟"

"الى المكان المعتاد....."

ابتسمت لين قائلة "حسناً....سأبدل ملابسي ونخرج...."
كين بخبث "هيا بدلي ملابسك...انا أنتظرك هنا...."
شدة ليندا على قبضة يدها بغضب وتوجهت الى سريرها لتقوم برمي الوسادة عليه قائلة "أيها المنحرف....أخرج"
التقط كين الوسادة قائلا بخوف مصطنع "كنت أمزح....كنت أمزح....لا تغضبي..."
اتجهت لين الى كين لتقوم بدفعه قائلة "هيا أخرج....كم انت مزعج"
ابتسم كين قائلا "لست أكثر ازعاجاً منك..."
ليندا بانزعاج "انت حقا مزعج..."

التفت كين لها ليقوم بمعانقتها قائلا "أتعلمين....انا سعيدٌ لاني وجدتك أخيراً....ان كان هذا حلمٌ لا أريد الاستيقاظ منه....اما ان كان واقعاً....فهو أجمل ما أعيشه...."
توردت وجنتي ليندا خجلاً وخفق قلبها بسرعة....بقيت صامتة من غير ان تعقب على كلامه....ابتعد كين عنها وقال "كانت وصية والدك قبل ان يموت هي الاعتناء بك....وانا سأنفذ هذه الوصية مادمت على قيد الحياة....."
اتسعت عيناها اندهاشاً قائلة "أبي.....!!!" ثم اكملت "هل قابلت ابي؟؟....كين....!!"
اومئ كين برأسه قائلا "أجل....سأخبرك بكل شيء....هيا بدلي ثيابك...." ثم قام بابعاد خصلات شعرها الشقراء عن عنقها ليقوم بتقبيلها بكل حب ليبتعد بعدها قائلا "انا بانتظارك....."

خرج كين تاركاً ليندا ورائه محدقةً بالفراغ.....رفعت يدها لتضعها على عنقها ضامةً يدها الاخرى الى صدرها......"قلبي يخفق بشدة.... يا له من شعورٌ غريب....ولكنه رائع...." لترتسم ابتسامة جميلة على شفتيها......

اما كين اللذي عاد الى غرفته والابتسامة على وجهه بدل ملابسه ليرتدي بلوزة صوفية زرقاء اللون وبنطال جينز اسود وجاكيت جلدي اسود قصير يصل الى خاصرته وحذاء مرتفع اسود اللون......

اما ليندا فقد ارتدت بلوزة سوداء باكمام طويلة وبنطال جينز أزرق داكن ومعطف اسود يصل الى منتصف فخذيها ولن ننسى انها لبست شعرها المستعار......اتجهت الى المنضدة الخشبية لتخرج تلك القلادة من احدى ادراجها.....حدقت بها قليلاً لتتذكر قول والدها ......
"حافظي عليها كما تحافظين على نفسك......"....... لتضعها بعد ذلك بعنقها وخبأتها تحت ثيابها......

خرج كين من غرفته ليقابل ليندا وهي تخرج من غرفتها......ابتسم قائلا
"ماذا حصل لتلك الفتاة الجميلة التي كانت بالداخل؟؟؟"
نفخت ليندا وجنتيها قائلة بغضب "انا جميلة حتى لو كنت فتى....." لتخرج لسانها بعدها...... ضحك كين بخفة عليها لينزلا بعد ذلك تلك السلالم الطويلة.....

امام ذلك البحر الازرق الواسع اللذي تلألأ بأشعة الشمس الذهبية المشرقة.....وقف كلاً من كين ولين يراقبان تلألأ المياه الجميلة اللتي عكست شروق الشمس.......
استنشقت ليندا الهواء المحمل بعبق البحر قائلة
"انه منظرٌ جميل....."
التفت كين لها قائلا "أجل انه كذلك....." التفت الى البحر ليكمل "ما رأيك ان ننزل الى الاسفل؟؟"
أومئت لين برأسها موافقةً ليتجها الى منطقة منخفضة قريبة من البحر ليجلسا على الرمال يراقبان شروق الشمس.......

حدقت ليندا بالبحر لتعكس عيناها الزرقاوتان بريق اشعة الشمس وفي المقابل كان كين يحدق بـ ليندا ليلتفت بعدها الى البحر قائلا
"عيناكي جميلتان..."
التفتت لين له لتقول "ماذا؟؟ عيناي؟؟"
كين وهو لا يزال ينظر الى البحر "أجل....تحملين نظرة جميلة ومميزة....مليئة بالبراءة....بهما بريقاً يزيدك جمالاً...."
رفعت لين اصبعها السبابة تشير بها الى نفسها قائلة "كل هذا....بعيني أنا؟؟"
ضحك كين قائلا "ولما انتِ مستغربة؟؟؟" التفت لها ليكمل قائلا "أتسائل هل ورثتي هذه العينان عن والدتك ام والدك؟؟؟"
بقيت ليندا صامتة تنظر الى كين......ليندا بنفسها "والداي لم يكن لهما نفس هذه الاعين....كان أصدقاء والدي يتسائلون دوماً من أشبه.... بعضهم قال ان هنالك شبهٌ بيني وبين والدتي....ولكن أكثرهم قالوا انني لا أشبه أحداً منهم...."

"ليندا...." أفاقت لين من شرودها قائلة "لا أعلم....." التفتت الى البحر لتقول "هل قابلت والدي يا كين قبل ان يموت؟؟؟"
نظر كين الى البحر قائلا "أجل.....لقد جئت بأخر لحظة....كانت ألسنة اللهب تأكل القصر....وجدت والدك ممدداً على الارض والجراح تملئ جسده.....لم أستطع انقاذه....جئت متأخراً...متأخر جداً...."
انزلت ليندا رأسها بحزن ليكمل كين قائلاً "قبل ان يلفظ أنفاسه الاخيرة أوصاني عليكِ...وأنا وعدته بأن تكوني تحت حمايتي.....ومنذ ذلك اليوم وانا أبحث عنكِ لتنفيذ وصية والدك....."

"وهل كان أبي يعلم حقيقة من تكون؟؟؟"

"إن كنتِ تقصدين انني قائدُ عصابة فقد كان يعلم ذلك....."


التفت كين لها قائلا "ما الذي حدث في تلك الليلة يا ليندا؟؟ لا أحد يعلم ما حدث ومن قتل أفراد أسرتك الا أنتِ....ما الذي حدث؟؟"

نظرت ليندا الى البحر لتقول بنبرة ملئتها الحزن "في تلك الليلة....كان والدي يستعد للذهاب الى المزاد....كنت أتكلم على الهاتف مع ساندي...فجأة انقطع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف في المنزل.....تعرضنا للهجوم من قبل رجالٍ مخيفين....بل يجب ان أقول وحوشاً ليس في قلبهم أي رحمة......"
صمتت ليندا قليلاً.....كان كين ينظر لها بحزن لتكمل قائلة "رجلٌ ضخم...بعضلاتٍ مفتولة....شعرٌ أحمر ناري....عينان رماديتان مخيفتان...تلك السيجارة اللتي كان ينفخ الدخان منها.....تلك الضحكة المخيفة....." صمتت ليندا لتقوم بضم يديها الى صدرها لتتذكر كيف قام ذلك المجرم بسحبها بقوة من بين يدي والدتها وكيف رماها على الارض بعدها......رفعت يديها و وضعتهما على أذنيها وهي تسمع صوت والدتها الطالب للنجدة.....صوت طلقات الرصاص....صوت أخيها.....وكأن كل هذا يحدث امامها..... نظر كين لها بقلق ليمسك بيدها قائلا "ليندا....هل أنتِ بخير؟؟"
نزلت الدموع من عينيها قائلة "قام بقتلهم بوحشية....لم يكن بقلبه اي رحمة....قتلوا امام عيني ولم أستطع فعل شيء....لم أستطع...." ضمت قدميها الى صدرها لتدفن رأسها بين قدميها قائلة بصوتٍ مخنوق "كنت ضعيفة....ضعيفة....." لتبكي بعدها بمرارة على ما حدث.....
حوط كين ذراعيه حول كتفي ليندا ليضمها الى صدره قائلا
"يكفي بكاءاً يا ليندا....لم أقصد ان اعيد تلك الذكريات المؤلمة...."
رفعت لين رأسها والتفتت الى كين مضيقة بين عينيها قائلة بغضب ملئه الحقد والكراهية "ذلك الوغد...يجب ان يموت....سأنتقم لهم....سأنتقم"
حدق كين بها.....اندهش من نظراتها تلك ليحدث نفسه قائلا "تلك النظرات....ذلك الحقد اللذي تحمله...انها......" لتآتي تلك الذكرى بذهن كين.....حيث كان يجلس ذلك الطفل صاحب الشعر الاسود على الارض ويبكي بمرارة قائلا بحقد وكراهية "سأنتقم لك يا أبي....سأنتقم أعدك...."...... مسح كين على رأسها قائلا "وأنا سأساعدك على ذلك...."
لين باندهاش "حقاً؟؟"

أومئ كين برأسه بمعنى أجل......ابتعدت لين عنه لتقوم بمسح دموعها ونظرت الى البحر قائلة "بعد ان قتل امي وأخي جاء دوري وقتها ليقتلني....اغمضت عيني بخوف...ولكن كل ما شعرت به تلك القطرات اللتي تناثرت على وجهي....قام جاك بحمايتي في تلك اللحظة....هربت بعدها بأتجاه الغابة وكان المكان مظلماً ويبدو انني وقعت من أعلى منحدر او ما شابه...."

كين بتساؤل "وهل كانت تلك سبب اصابتك بالكسور؟؟"
أومئت برأسها قائلة "أجل....ساعدتني عائلة ريفية فقيرة وبقيت عندهم بضع ايام....اتخذت قراراً حينها بأن أنتقم...تنكرت على هيئة فتى...لان بقائي كفتاة سيعرضني للمشاكل.....جئت الى هذه المنطقة حيث قابلتك... وأصبحت عضواً بجماعتكم على أنني آرثر...."
التفتت الى كين لتقول "وأنت تعرف الباقي....."

نظر كين الى السماء قائلا "أنا أسف....فتحت باب ذكريات مؤلمة...."
نظرت له لين لتقول "لا عليك...." مسحت ما تبقى من دموع بعينيها لتقول "والان أخبرني....."
نظر كين لها بطرف عينه قائلا "ماذا؟؟"

"انت وادوارد....ما علاقتكم ببعض؟؟"

بقي كين صامتاً ليتذكر تلك الليلة التي اخطتفها ادوارد..... لين ببعض الغضب "لا تقل لي انك وذلك الشاب كنتم متفقين حتى تلعب دور البطل؟؟"
ضحك كين على كلام ليندا.....اما ليندا فقد ازدادت غضباً لتقول "لماذا تضحك؟؟"
التفت كين لها قائلا "في تلك الليلة جئت الى ذلك الحفل من أجل السرقة..."
لين باستغراب "للسرقة؟؟"
أومئ كين برأسه قائلا "أجل..كنت بحاجة شديدة للمال ولم يكن امامي سوى سرقتكم انتم الاغنياء...."
رفعت لين احدى حاجبيها باستنكار ليكمل كين "كانت الامور تسير مثلما خططت ولكن الشيء الوحيد الذي لم يكن بالحسبان هو ادوارد.....ظهر في ذلك الحفل وأخبرني برغبته بأختطافك وقتل الاخرين...."
شهقت لين قائلة وهي تضع يدها على فمها "ماذا؟؟ قتلهم؟؟؟"

"أجل....ولكن كالعادة البطل يتدخل في اللحظات الاخيرة...."
ثم التفت الى لين وهو يبتسم لتتحدث هي قائلة "وهل تعتقد نفسك بطلاً؟؟؟"
كين يدعي الغرور "بالطبع بطل....ادوارد اخطتفك وانا قمت بانقاذك واعادتك الى أهلك....وانتهت بقبلة جميلة منكِ على خدي..." قالها وهو يشير الى خده الايمن..... نظرت ليندا اليه ليحمر وجهها خجلا بعد ان تذكرت ذلك الموقف لتشيح بوجهها عنه قائلة "أحمق....."
ضحك كين بخفة ليقول بعدها "ولكن.....هنالك شيئاً ناقص بقصتي البطولية...." التفتت اليه لين باستغراب ليقوم كين بوضع يده خلف رأسها مقرباً شفتيه من أذنها ليهمس لها شيئاً....... انفجرت ليندا خجلاً بعد ان همس كين باذنها لتقف قائلة بغضب "أيها الاحمق المنحرف....."
ضحك كين بشدة عليها ليمسكها من يدها بعد ذلك ويرغمها على الجلوس قائلا بين ضحكاته "كنت أمزح...."
جلست لين بجانبه وكتفت يديها تحت صدرها لتشيح بوجهها عنه بغضب......اما كين فلم يتوقف عن الضحك كلما نظر لها......
التفتت لين له قائلة
"وما علاقتك انت و ادوارد؟؟؟"
تنهد كين قائلا "انا و ادوارد اصدقاء منذ الطفولة....كنا مع بعض تحت قيادة الثعبان الاسود....لم نكن نفترق انا, ادوارد, مارك, جيت, وان, ومايكل....كنا فريقاً متكاملاً...وأصدقاء مقربون....كلا منا كان لديه حلم......"

ليندا: "وماذا حدث؟؟"

"اعلن الثعبان ان القائد الجديد من بعده هو أنا....وهنا شعر ادوارد بالحقد والغيرة...فانفصل عن جماعتنا وانضم الى القرش الازرق....."


اغمض كين عينيه ليعود بذاكرته الى الوراء......في تلك الغرفة حيث اجتمع بها مجموعة من الفتيه يتحدثون......
مايكل: "أنا سأصبح طبيباً....وأنقذ الناس وأعالجهم..."
ادوارد بخوف "يا الهي....قضي على سكان الارض....سيموت الجميع"
ليضحك الجميع بعدها اما مايكل اشاح بوجهه قائلا "سترون ايها الحمقى..."
اما جيت اللذي كان يحمل كتاباً بيده "وانا أريد ان أقرأ جميع انواع الكتب كي أصبح مثقفاً"
ادوارد بسخرية "اتمنى لك حظاً موفقاً يا دودة الكتاب..." ليضحك الجميع بعدها اما جيت لم يعرهم أي أهتمام.....
وان وهو يتناول قطعة حلوى
"وأنا سأفتح مطعماً يضم أنواعاً فاخرة من الاطعمة و سأتذوق كل ما هو جديد من الطعام...."
وضع ادوارد يده على جبهته قائلا "هذا يعني أنك ستقضي عمرك كله وأنت تحاول انقاص وزنك....." وانفجر الجميع من الضحك...اما وان فتابع أكل الحلوى بدون اي اهتمام
وقف مارك قائلا بحماس
"انا أريد ان اكون أسرع من يقود السيارة في هذا العالم...ولن يجاري أحداً سرعتي...."
مسك ادوارد منديلا أبيض اللون و وقف مدعياً الحزن قائلا "اذاً سنفقدك عما قريب.... وعوضاً عن الخسائر البشرية اللتي ستتسبب بها..."
نظر الجميع لـ ادوارد بحدة قائلين "ألن تتوقف عن السخرية منا؟؟"
التفت ادوارد الى كين قائلا "وأنت يا كين....ما حلمك؟؟"
نظر كين لـ ادوارد نظرة تحدي قائلا "سأكون قائد هذه العصابة....."
بادله ادوارد نفس نظرة التحدي ليقول "لنرى من سيكون القائد من بعد الثعبان...." ليتصافحا بعدها وهما يتبادلان نظرات التحدي والاصرار.....
وفي ذلك اليوم الغائم حيث كان الجميع يقفون امام باب القصر وأجتمع رجال العصابة جميعهم.....كان هنالك رجلاً ضخم مفتول العضلات راسم وشماً على شكل ثعبان ممتداً من كتفه الى أسفل ذراعه يقف بينهم.......نظر لهم جميعاً ليتكلم بصوته الرجولي المخيف
"بما أن مرضي يزداد في كل مرة...ولا أعلم متى سأرحل عنكم....قررت أن أختار قائداً من بعدي يستحق قيادتكم بكل جدارة وثقة...." التفت الى كين مشيراً اليه قائلا "كين هو قائدكم الجديد....."
وقف ادوارد مندهشاً تماماً....بينما الاخرون هتفوا لقائدهم الجديد...شد ادوارد على قبضة يده بغضب لينسحب بكل هدوء......


نظر كين الى البحر وارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه ليقول
"ومن بعد ذلك اليوم أفترق ادوارد عنا...."
كانت ليندا تستمع له باصغاء لتبتسم قائلة "من المؤسف انه انفصل عنكم...لكنتم الان أجمل مجموعة أصدقاء في هذا العالم...."
التفت كين لها قائلا "منذ ان انضم الى القرش الازرق اصبح عدونا....لقد تغير كثيراً....." ليتنهد بعدها....
بقيت لين صامتة من غير ان تعقب على كلامه.....حل الصمت بينهما لبضع دقائق الا أن كين قطعه قائلا بتردد
"هل....فقدتي ذاكرتك حقاً....ليندا؟؟"
التفتت لين له باندهاش كان واضحاً على وجهها فقالت "كيف....كيف عرفت ذلك؟؟"
كين "والدك....قبل ان يفارق الحياة أخبرني بذلك......"
ليندا ببعض من الغضب "ولماذا أخبرك؟؟"
لاحظ كين انزعاجها وغضبها فقال محاولاً تهدئة الموقف "ليندا...يجب ان تعلمي شيئاً...والدك أخبرني انه لكِ علاقة بأختفاء أمي....و اذا استعدتي ذاكرتك فأنا سأعلم الحقيقة...."
اتسعت عيناها مندهشةً وقالت "ماذا؟؟ وما علاقتي انا بكل ذلك؟؟"
رفع كين حاجبيه قائلاً "لا أعلم....وهذا ما أريد معرفته يا ليندا...."
وقفت ليندا قائلة بغضب "اذاً فأنت ستسغلني من أجل الوصول الى والدتك وتعمل جاهداً حتى أتذكر الماضي...."
نظر لها كين وهو مندهش تماماً مما سمعه.....كين بنفسه "أنا لم أقصد ذلك....ربما تسرعت بأخباري لها عن هذا الامر...." وقف كين و وضع يديه على كتفي ليندا قائلا "لقد أسئتِ فهمي يا ليندا....انا لم أقصد ذلك أبداً....ولن أقوم باستغلالك ولا حتى أجبارك على التذكر...." صمت قليلاً ليكمل قائلاً "وربما تكون أمي قد....ماتت منذ زمن....حتى لو عادت ذاكرتك فربما لن أجدها أبداً.....لا تسيئي فهمي يا لين...أرجوكِ...."
حدقت ليندا به لتجلس بعدها جلسة القرفصاء واضعةً يديها على أذنيها وقالت "أنا خائفة.....خائفة من تذكر الماضي....هنالك شيءٌ قد أخفاه والداي عني منذ زمن....وعندما قرر أبي أخباري بالحقيقة.....مات..." صمتت قليلاً لتنهمر دموعها من عينيها بصمت......انحنى كين الى مستواها واضعاً يده على كتفها قائلا "ليندا....مهما كان ماضيك مؤلماً وأياً كان الامر الذي أخفاه والدك عنك....فأنا لن أتركك أبداً....لن أتركك يا ليندا...."

رفعت ليندا رأسها و الدموع بعينيها قائلة بصوتٍ مخنوق "هل....هل تعدني يا كين؟؟ هل تعدني بذلك؟؟ لن تتركني وحيدة أنت أيضاً؟؟"
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه ليقول "أعدك يا لين...."
مسحت ليندا دموعها وأخرجت تلك القلادة من تحت ثيابها وقالت "هذا كل ما تركه لي أبي....."
حدق كين بالقلادة ليتذكر كلام مارك بالامس.....ثم قال متسائلاً "الم يخبرك والدك أي شيء عن هذه القلادة؟؟"
هزت ليندا رأسها بالنفي قائلة "لا....كل ما قاله لي....حافظي عليها كما تحافظين على نفسك...."
ضيق كين فتحة عينيه محدثاً نفسه "ان كان ما أفكر به صحيحاً...فهذه الفتاة لم تكن فرداً من عائلة الكسندر....هل يعقل ان كل ما قاله مارك صحيحاً؟؟" تحدث كين قائلا مغيراً الحديث بينهم "وهل تعلمين ما ترمز له زهرة البنفسج؟؟؟"
أومئت لين برأسها وابتسمت قائلة "تدل على الحزن الشديد....وأيضاً..." صمتت قليلاً لتكمل هي وكين بنفس الوقت "وعلى الحب...." تبادل كلا من كين وليندا النظرات للحظات....ثم وقف كين ليلتفت الى البحر قائلا "هذا صحيح....الحب..!!" مد يده الى ليندا لتمسك هي بدورها بيده وتنهض واقفةً بجانبه والتفتت الى البحر....
نظر كين الى ساعة يده وقال
"انها الثامنة و النصف....مضى الوقت بسرعة..."

"أنت محق....."

"ما رأيك ان نذهب لتناول الفطور....أعرف مطعماً قريب من هنا يقدم طعاماً لذيذاً...."


ابتسمت لين قائلة "فكرة جيدة....انني اتضور جوعاً..."
ابتسم كين قائلا "وأنا أيضاً....هيا لنذهب"



اما في القصر......حيث كان الاخرون مجتمعون حول مائدة الطعام......
جيت بتساؤل
"حتى آرثر؟؟"
أومئت ليليان برأسها قائلة "أجل لم أجده بغرفته هو أيضاً....."
أخرج إيريك هاتفه قائلا "سأتصل بالقائد...." ليقوم بعدها بالضغط على عدة أرقام ليجيب قائلا بمرح "صباح الخير ايها القائد النشيط......أين أنت؟؟" ثم صمت قليلاً ليستمع للطرف الاخر ليقول بعدها "هكذا اذاً....حسناً اتمنى لكما وقتاً جميلاً...." ليغلق الهاتف بعدها
وان بتساؤل
"أين هما؟؟؟"
إيريك وهو يعيد هاتفه الى جيبه "انهما في الخارج منذ الصباح الباكر....قال كين ألا ننتظرهم على الفطور لأنهما سيتناولان الطعام خارجاً...."
حل الصمت بينهم لعدة دقائق الا ان قالت جودي "يا أصدقاء....الا يذكركم آرثر بأحدٍ ما؟؟"
التفت الجميع لها لترتسم ابتسامات حزينة على وجوههم.......
جيت: "انه يشبهه كثيراً...."
ليليان: "هل لاحظ كين الشبه بينهما؟؟"
التفت مارك الى النافذة قائلا "لا بد أنه يذكره به....."




اما في ذلك المطعم الصغير المطل على البحر حيث جلس كلا من كين وليندا على طاولةٍ بالقرب من النافذة المطلة على البحر.....
ليندا بابتسامة
"أنت محق....لقد خرجنا وكان الجميع نائمون...."
بادلها كين الابتسامة ليقول بعدها "ها قد جاء الطعام......"
وضع النادل الطعام على الطاولة ليبتسم قائلا "نتمنى لكم وجبةً شهية...."
امسكت ليندا احدى الفطائر لتأخذ قضمةً صغيرة قائلة "لذيذة....."
تناول كين فطيرة قائلا "سعيدٌ انها أعجبتك......"



دعونا نذهب الى ذلك المشفى متوجهين الى الكافتيريا الخاصة بها حيث كان مجموعة من الاطباء والممرضين يجلسون على الطاولات ويتبادلون الحديث........
احدى الممرضات
"لم تخبرينا يا أليكس....كيف كانت ليلة أمس؟؟؟"
التفتت اليكس الى مايكل اللذي كان يجلس على الكرسي المقابل لها لتتذكر همسه باذنها.....كلامه..... وعناقه لها....و قبلته الدافئة على شفتيها..... خفق قلبها بشدة وأعتلى الخجل وجهها قائلة "كانت من أجمل الليالي في عمري كله....."
اما مايكل اللذي كان يرتشف من فنجان القهوة الذي كان بيده رفع نظره لها ليبتسم بعدها وقد فهم قصدها.....

ممرضة اخرى
"اذا أخبرينا ما حدث بينكما...."
أنزلت أليكس رأسها بخجل ولم تعلم ماذا تخبرهم.....لاحظ مايكل ترددها فوقف بانزعاج قائلا "كم أنتن مزعجات....لما لا تدعونها وحدها...." ثم التفت الى اليكس ليكمل قائلا "هيا تعالي...لدينا عمل" ثم غمز لها....
ابتسمت اليكس وأومئت برأسها قائلة
"حاااااضر..." نهضت بعدها لتتبع مايكل بهدوء.....
اليكس بنفسها
"لقد أنقذني بتصرفه...لم أعلم ماذا أخبرهم...." تنهدت بعدها بارتياح......

"ماذا حصل بالامس مع خالتك؟؟"
رفعت اليكس نظرها الى مايكل لتقول بتردد "حسناً....في الواقع....."
دعونا نعود بالاحداث الى ليلة أمس.....حيث وقف مايكل بسيارته أمام المنزل الذي تسكن به اليكس...وكان عبارة عن طابقان وحديقة صغيرة تحيط بالمنزل.....
اليكس بابتسامة خجلة
"شكراً لك مايكل....." لتطبع بعدها قبلة على خده....
مايكل بابتسامة
"تصبحين على خير...."
نزلت اليكس من السيارة ملوحةً لـ مايكل لتتجه بعد ذلك الى منزلها وهي في قمة السعادة والفرح......صعدت السلالم الى الطابق الثاني وهي تردد بعض الاغاني بصوتٍ مسموع الا ان اوقفها صوتاً قائل "ما الذي حدث بينكما؟؟؟"
التفتت اليكس نحو القائل لتبلع ريقها بخوف قائلة "خـ....خالتي...."
تقدمت تلك السيدة التي يبدو انها في اوائل الاربعينات من عمرها نحو اليكس قائلة "اتصل الشاب بي وقد أعلن عن رغبته بعدم الارتباط بك....وقال اشياءاً لم أفهم معناها...."
اليكس بارتباك "ااه حسناً...في الواقع....."
تكلمت تلك السيدة بغضب "هل ما قاله صحيح؟؟ ومن ذلك الشاب؟؟؟"
انزلت اليكس رأسها الى الاسفل.....استجمعت قواها لتنظر الى خالتها قائلة بنبرة ملئتها الثقة "خالتي....أنا لا أريد الزواج من رجلٌ تختارينه لي...سأتزوج من الشخص الذي احبه.....وما سمعته لم يكن صحيحاً..كانت خطة مدبرة من مايكل حتى لا يجعلني أتزوج من ذلك الشاب الثري....." صمتت قليلاً لتكمل بعدها بتحدي "أنا أحب مايكل....ولن أتخلى عنه أبداً...."
أتجهت بعدها الى غرفتها لتغلق الباب خلفها من غير ان تسمع رد خالتها....أتكأت على الباب واضعةً يدها على صدرها لتتنهد قائلة "وأخيراً...أخبرتها بما كان يخنقني منذ زمن...."
سمعت صوت خالتها القائل بغضب من خلف الباب "لن أجعلك ترتبطين بهذا المايكل قبل ان أراه وأتكلم معه...هل هذا واضح؟؟؟" نزلت بعدها تلك السلالم بغضب......


مايكل : "هذا ما حصل؟؟"
أومئت اليكس برأسها "أجل..." ثم التفتت الى مايكل لتقول "أنا سعيدة لأنك جئت بالوقت المناسب..."
ابتسم مايكل من غير ان يعقب على كلامها......
اليكس بحزن
"لو أن أمي على قيد الحياة لما أجبرتني على الارتباط بشخصٍ لا أريده......"
لاحظ مايكل حزنها.....ربت على رأسها قائلا "لا بد أن والدتك كانت أمرأة جميلة وذكية أيضاً...."
ابتسمت اليكس بحزن لتقول "أجل كانت كذلك....." ثم اكملت بتردد "أنت.....أيضاً فقدت والدتك.....اليس كذلك؟؟"
حدق مايكل بالفراغ شارد الذهن ليلتفت بعدها الى اليكس قائلا "أجل....لقد تركتني مع والدي ورحلت عنا.....لم تحتمل البقاء مع أبي بسبب فقره الشديد....."

اليكس: "ولكنها لا تزال في هذا العالم في مكانٍ ما وتستطيع رؤيتها ثانيةً على عكسي أنا....."
شد مايكل على قبضة يده قائلا "لا يهمني.....ترعرعت بعيدا عنها وسأكمل حياتي بعيداً عنها...."
اليكس بتساؤل "حتى وأن ظهرت الان؟؟...الا يوجد لديك أي رغبة في رؤيتها؟؟؟"
نظر مايكل لها قائلا بغضب واضح بصوته "لا أريد رؤيتها أبدا.....ولا تأتي بذكرها أمامي مرةً أخرى....."
طأطأت اليكس رأسها قائلة باعتذار "أسفة...لم أقصد أن أضايقك بذلك...."
سحب مايكل الهواء الى صدره ليزفره بعدها حتى يهدأ قليلاً....ثم التفت الى اليكس قائلا "لم أقصد أن أصرخ بوجهك يا اليكس....."
رفعت برأسها لتنظر اليه قائلة "لا عليك يا مايكل...." لتبتسم بعدها.....
بادلها مايكل الابتسامة ليقول
"هيا الى العمل ايتها الممرضة أليكس....."
اليكس بحماس "حااااضر أيها الطبيب ....."



لنعد الى ليندا و كين حيث كانا يسيران في أحد الشوارع عائدين الى القصر يتبادلان أطراف الحديث ......
ليندا: "أتعلم....عندما قابلتك في أول مرة أعتقدت أنك أحد النبلاء... كانت طريقة تصرفك وكلامك تدل على أنك من عائلة ثرية...."
ضحك كين على كلامها ليقول "ثم أكتشفتي انني لست سوى شاب فقير قائد لعصابة في منطقة المجرمين وخاب أملك ....اليس كذلك؟؟"
حركت ليندا يديها بالنفي قائلة "لا....لا لم أقصد ذلك أبداً...." لتنزل رأسها بعد ذلك بخجل......
ابتسم كين قائلا
"أنا بارع بتقليد الاغنياء وعادات النبلاء بما فيها الكلام والتصرف مع الاخرين....." التفت الى السماء ليكمل "تعلمت كل ذلك من خلال عملي مع الثعبان...." "ثم نظر الى ليندا ليقول "على عكسك أنتِ....."
ليندا باستغراب "أنا.؟؟.."
أومئ كين برأسه "أجل....لاحظ الجميع طريقة تعاملك معهم.....كلامك...وحتى طريقة تناولك للطعام كل ذلك يشير الى أنكِ من النبلاء فعلاً....."
انزلت ليندا بنظرها الى الارض قائلة "ربما....."
"صحيح هنالك شيٌ يجب أن أعطيكِ أياه....."

ليندا باستغراب "ما هو؟؟؟"

"عندما نعود الى المنزل ستعلمين ما هو......"

ليكملا سيرهما نحو المنزل.........



لندع كين وليندا قليلاً ونتوجه الى ذلك القصر الذي يقع بالقرب من الغابة......لنتجه الى احدى غرفه حيث كان اليساندرو يجلس على الطاولة يتناول القهوة و جورج يجلس قبالته.......
ارتشف اليساندرو من قهوته قائلا
"سأذهب لزيارة صديقٌ قديم......"
التفت جورج اليه ليقول "كين؟؟؟"
أومئ اليساندرو برأسه "كما أنني أفكر بزيارة صديقه ادوارد....."
جورج باستغراب "ولماذا؟؟"
ارتشف اليساندرو من قهوته مرة أخرى ليقول "الم تقل ان هنالك عدواةً بينهما؟؟.....سأشعل النار في قلب ادوارد حتى نتسلى قليلاً....."
حمل جورج فنجان القهوة قائلا بلا مبالاة "افعل ما يحلو لك....." ليرتشف من قهوته بعدها.....ثم أخرج من جيبه علبة سجائر ليخرج واحدةً منها و وضعها في فمه كي يشعلها.....التفت اليساندرو اليه قائلا "الم تقلع عن التدخين؟؟ تعلم انني لا أحب الدخان....لا تشعلها..."
سحب جورج السيجارة من فمه واعادها الى العلبة قائلا "مثل جوليا تماماً....لا تحبان رائحة الدخان....."
ضيق اليساندرو فتحة عينيه لينظر الى جورج بحدة ليضع بعدها الفنجان على الطاولة بقوة محدثاً صوتا مرتفع لينهض بعدها خارجاً من تلك الغرفة......
راقبه جورج وهو يخرج من عنده ليحمل فنجان القهوة قائلا
"لقد غضب مرةً أخرى...." ليأخذ منها رشفةً من غير مبالاة.......



لنذهب الى القصر حيث وصل كين الى هناك وليندا تتبعه متوجهان الى غرفته......وقف كين امام خزانته ليفتحها ويبدأ بالبحث عن شيءٍ ما بين أغراضه اما ليندا فقد كانت تجول بنظرها في غرفة كين الا ان وقع نظرها على تلك المرآة المعلقة على الحائط.....وفي الزاوية اليمنى من المرأة كان هنالك صورةً معلقة.....اقتربت لين من المرآة لتسحب تلك الصورة محدقةً بها.....كانت صورة كين برفقة فتى يشبهه ولكنه بشعر بني وعينان عسليتان وبدا أنه أصغر منه عمراً.......توجهت الى كين قائلة بتساؤل "من هذا؟؟؟"
التفت كين لها ليراها تحمل تلك الصورة بيدها......اخذها منها لينظر لها قائلا "انه أخي الاصغر......أكيرا"
لين باندهاش "أخاك؟؟؟؟"
ابتسم كين بحزن ليقول "لو كان على قيد الحياة لكان في مثل عمرك تقريباً....."
ليندا بنفسها "لو كان؟؟؟؟" نظرت الى كين قائلة بتردد "هل....هل تقصد انه....قد مات؟؟"
أومئ كين برأسه "أجل....." ثم أخرج شيئاً من خزانته لتسقط معه صورة على الارض من غير ان ينتبه لها.....مد يده الى ليندا قائلا "هذه لكِ...."
التفتت لين الى يده مندهشةً.....لتمد يدها ممسكةً بتلك القلادة الذهبية اللتي تحمل أول حرف من اسمها.....حدقت بها باندهاش لتقول بعدها "انها....انها قلادتي.....كيف حصلت عليها؟؟"
ابتسم كين قائلا "بالصدفة...ذهبت الى قصركم و وجدت رسالتك هناك مع هذه القلادة...و وعدت صديقتيك على أن أعيدها لكِ عندما أجدك....وها أنا ذا أنفذ وعدي لهما...."
رفعت لين برأسها حتى تلاقت نظراتها مع نظرات كين قائلة "كيندا و ساندي....!!!"
أغلق كين باب خزانته ليتجه بعدها الى المرآة ليعلق تلك الصورة عليها.....
انزلت لين رأسها محدثة نفسها
"اشتقت لكما....كيندا....ساندي..." انتبهت لين الى تلك الصورة اللتي سقطت من كين على الارض....انحنت لتلتقطها عن الارض.....حدقت بها باندهاش......رجلٌ بشعر أسود بسواد الليل له ملامح تشبه ملامح كين تقف بجانبه امرأة جميلة بشعر أسود طويل وعينان رماديتان ويقف أمامهما كين وشقيقه أكيرا..... نهضت عن الارض قائلة باندهاش "لا أصدق....."
التفت كين لها قائلاً "ما الامر؟؟؟" اتجه اليها ليجدها ممسكةً بصورة عائلته محدقة بها باندهاش.....تحدث كين قائلا "انها عائلتي....."
حاول كين سحب الصورة من يديها الا انها كانت ممسكةً بها بقوة وهي لا تزال محدقةً بها....... "ما بكِ يا ليندا؟؟ أعطيني هذه الصورة كي أعيدها لمكانها....."
هزت لين برأسها نفياً قائلة "لقد.....قتل.....رأيته....لقد قتله"
نظر كين لها باهتمام قائلا "من قتله؟؟؟ .....ليندا....!!!"
التفتت لين له قائلة "كانت ليلة ماطرة....مطرٌ غزير.....ظلمةً قاتلة....دماءٌ أختلطت بماء المطر....صوت طلقات النار....صوته الطالب للنجدة...." جثت على ركبتيها لتضع يديها على أذنيها قائلة "انا واثقة من أنه هو.....لقد قتل أمام عيني....." صمتت لين قليلاً لتآتي تلك الذكرى امام عينيها.....مختبأةً خلف الاشجار.....امرأة ممسكةً بها لم تظهر ملامحها بشكل جيد وسط الظلام.....واضعةً يدها اليمنى على فم ليندا و ممسكتها بقوة بيدها الاخرى......انهمرت الدموع من عينيها بصمت....جثى كين بالقرب منها وقد بدت ملامح القلق على وجهه......تحدثت ليندا وسط دموعها المنهمرة "هل هذا الرجل والدك.....كين؟؟"
امسك كين بالصورة قائلا "كيف....كيف ذلك؟؟ وصفتي لي ما رأيته ذلك اليوم وكأنك كنتٍ هناك يا ليندا....."
وقفت ليندا واضعةً يدها على رأسها محدثة نفسها ""رأسي يؤلمني بشدة....أشعر بالدوار....." لتفقد بعد ذلك توازنها لتتكأ على الخزانة بجسدها طالبةً الدعم..... اتجه كين لها قائلا بقلق "هل أنتِ بخير؟؟؟"
أومئت برأسها "أجل سأذهب لغرفتي...." خطة خطوتين مبتعدةً عن كين الا أن امسكت برأسها بكلتا يديها لتجثي على الارض قائلة بألم "هذا مؤلم....رأسي يؤلمني بشدة...."
جثى كين بجانبها قائلا "ما الامر يا لين؟؟..."
وضعت ليندا رأسها على صدر كين ممسكةً بثيابه بقوة قائلة "لا أريد تذكر الماضي يا كين.....أنا خائفة من التذكر......خائفة....."
وضع كين يده على ظهرها بقلق قائلا "لا تخافي من شيء.....أنا معك....." ليشعر بعد ذلك بأرتخاء عضلاتها وهي بين يديه.....ابعدها عنه قائلا "ما بكِ يا لين؟؟ استيقظي........"




Brb
__________________

















رد مع اقتباس
  #493  
قديم 10-26-2012, 03:32 PM
 
حجززززززززززززززززززززززز1
ياااااااااهووووووووو
__________________








رد مع اقتباس
  #494  
قديم 10-26-2012, 03:33 PM
 
Back





أرسلت الشمس خيوط أشعتها الذهبية لتجتاح السماء معلنةً عن بدء يومٍ جديد.......في حديقة القصر حيث اجتمع أصدقائنا حول ليليان و جودي.......
ليليان بحماس
"بما أن اليوم الشمس مشرقة سنقوم بتنظيف الحديقة من الاوراق المتساقطة......"
جودي بنفس الحماس "سنستقبل الشتاء بحديقة جميلة ونظيفة......"
مارك بملل "ولما لا تستأجرون عمالاً ليقوموا بذلك؟؟؟"
وضعت ليليان يدها على خصرها قائلة "أن أحضرنا أشخاص ليقوموا بذلك سنضطر لدفع أجوراً لهم....والجميع يعلم بأن وضعنا المالي لا يسمح بذلك....."
اكملت جودي قائلة "انها محقة...كما ان هذه حديقتنا ويجب ان نعتني بها....."
تلفت جيت حوله ليقول بيأس "ولكنها كبيرة جداً....."
هنا تدخلت لين قائلة بحماس "ولكننا سنستمتع....."
نظر لها الاخرون بنظرات ثاقبة مما جعلها تتراجع بكلامها قائلة "أقصد....ربما....."
اما إيريك فقد كان ينظر الى ليليان والى حماسها للعمل فابتسم ليقول هو الاخر بحماس "ان بدئنا العمل الان وتعاونا جميعاً سننتهي باكراً...." ثم التفت الى بيتر ليقول "انت أذهب للعمل في المطعم وأخبر المالكة بانني سآتي في المساء....."
أومئ بيتر برأسه ليبتعد عنهم قائلا "أراك في المساء اذاً....."
جودي بحماس "هيا لنبدأ بالعمل...." وأشارت بيدها الى أدوات التنظيف المختلفة التي قد أحضرتها مسبقاً......
مارك و جيت بملل
"حااااضر...."
اما البقية قالوا بحماس "هيا لنبدأ....."
ليبدأ الجميع بالعمل بأرجاء الحديقة......اما جيت فقد تلفت حوله ليقول "أين وان؟؟؟"


في تلك اللحظة....كان كين ينظر لهم من نافذة مكتبه ليبتسم بعدها....ثم حدق بـ ليندا مراقباً جميع تحركاتها.....تذكر ما حدث في الامس بعد أن رأت صورة والده......كين بنفسه "لا أحد يعلم عن مقتل والدي....لم أخبر احداً بالتفاصيل من قبل....ولكنها وصفت لي ما حدث كما لو أنها كانت هناك في تلك الليلة....ايعقل هذا؟ هل تعرف القاتل الحقيقي؟؟ .....يا الهي....هذه الفتاة تخبئ الكثير والكثير من الاسرار التي لا بد ان اكتشفها......."
وضع كين يده على رأسه ليبعثر خصلات شعره السوداء قائلا "مجرد التفكير بهذا الامر يسبب لي الصداع....."
في تلك اللحظة دخل وان الى الغرفة قائلا وهو يتثائب "أين الاخرون؟؟؟"
أشار كين باصبعه الى الحديقة.....ليخرج بعدها وان قائلا "سأنضم اليهم...."


اما عند اليساندرو الجالس على تلك الاريكة المخملية الفخمة تحدث موجهاً كلامه الى جورج اللذي كان متكأ على الحائط "سأذهب اليوم لزيارة الثعبان وسآخذ معي دانتي...."
ابتعد جورج عن الحائط قائلا "اذا لا حاجة لي هنا.......سأخرج قليلاً..."
التفت له اليساندرو قائلا "الى أين؟؟؟"

"سأتجول في المنطقة....."
ليخرج بعدها من تلك الغرفة.....


لنعد الى أصدقائنا حيث كانوا يعملون بجد ونشاط وقد انضم وان لهم...... اتجهت اماندا لهم وهي ترتدي تنورة سوداء ضيقة قصيرة وبلوزة سوداء اللون وفوقها معطف يصل الى ركبتها وحذاء بكعب مرتفع....بدا انها تستعد للخروج...... انتبهت ليليان لها لتقول
"الن تآتي وتساعدينا؟؟"
نظرت اماندا الى أظافر يدها قائلة بغرور "لا شكراً....لقد طليت أظافري هذا الصباح ...." لتتجه بعد ذلك الى البوابة قاصدةً الخروج......
ليليان و جودي بغضب
"مغرووووووووووورة......"



اما جورج اللذي وقف امام الباب الخارجي لقصرهم سحب الهواء الى صدره ليخرجه بعدها ببطء ....التفت الى الجهة اليمنى اذ كان هنالك شاباً وسيماً بشعر بني طويل يصل الى عنقه وعينان خضراوتان جميلتان تحدث جورج بصوتٍ مرتفع "دانتي....أخبرهم أن يجهزوا السيارة....الكونت سيخرج" ليخرج بعدها علبة السجائر ليضع سيجارة بفمه ويسير متوجهاً نحو تلك البوابة الضخمة حيث كان يحرسها مجموعة من الرجال.....


وما هي الا لحظات قليلة حتى توقفت تلك السيارة اللوميزين البيضاء امام بوابة القصر الضخمة....... فتح السائق زجاج النافذة موجهاً حديثه الى أحد الرجال الواقفين عند البوابة
"يريد الكونت مقابلة قائدكم....." ليفتح الاخر البوابة ويتوجه السائق بالسيارة الى الداخل......
اليساندرو: "ستنزل معي يا دانتي......"
أومئ الاخر برأسه "كما تريد سيدي....."

رفعت جودي برأسها الى السماء لتنتبه بعد ذلك الى تلك السيارة الواقفة امام القصر فقالت باستغراب "لمن هذه السيارة؟؟"
ليليان باندهاش "كم هي طويلة وجميلة....."
مارك: "ايعقل انها لـ........"
ليكمل جيت قائلا "ربما لذلك الرجل الذي انتقل حديثاً الى منطقتنا....."
ليندا باستغراب "ومن يكون؟؟"
جودي: "انه رجل ثري جاء من فرنسا يلقبونه بـ الكونت....."
ليليان: "وقد انتقل الى القصر المهجور الذي يقع بالغابة......خلف قصرنا مباشرةً....."
ليندا بتساؤل "قصر مهجور؟؟؟"
تحدث إيريك وهو يحاول أخافة ليندا "أجل.....قتل صاحب القصر منذ زمن طويل تحت ظروف غامضة.....ويقولون ان روحه لا تزال داخل ذلك المكان تقتل كل شخص يسكن به......"
تكمل ليليان قائلة "كما ان هنالك أشباح مخيفة تظهر بالليل وتصدر اصواتاً مخيفة يسمعها كل من في القصر وخارجه......"
يتدخل وان مكملاً القصة "وقبل بضع سنين ذهب مجموعة من الاشخاص لاستكشاف ذلك المكان ولكنهم لم يعودوا.....وبعد بضع اسابيع من اختفائهم وجدوا مقتولين بالغابة......"
نظر الجميع الى ليندا اللتي كانت تنظر لهم باندهاش.....همس مارك لـ جيت قائلا "هل تعتقد انه خائف؟؟؟"
جيت بعدم اهتمام "الحمقى فقد من يصدقوا هذه الاشاعة....."
تحدثت لين بحماس فجأة بعد فترة من الصمت "كم هذا رائع.....لا بد ان هذا الملقب بالكونت رجل قوي جداً لبقائه على قيد الحياة الى الان....."
حدق بها الجميع بغباء........
إيريك: "حاولنا اخافته الا ان الحماس يتطاير من عينيه.....يا له من فتى..."


اما عند كين حيث كان يجلس على الكرسي خلف مكتبه واليساندرو يجلس على الاريكة بجانبه دانتي.........
كان كين ينظر له باهتمام محدثاً نفسه
"هذا الرجل ليس غريباً عني....."
تحدث اليساندرو قائلا "لم أتوقع ان قائد العصابة الاشهر هنا شابٌ في اول عمره....."
ضيق كين فتحت عينيه قائلا "وهل لا أستحق ان اكون قائداً؟؟؟"
ضحك اليساندرو بخفة ليقول "لا لا لم اقصد ذلك....لا بد أنك شابٌ قوي...."
ارتسمت ابتسامة على زاوية فم كين قائلا "هذا ما يقوله الجميع......"
اما دانتي الذي كان ينظر الى كين ويراقبه قال بنفسه "بماذا يفكر اليساندور..؟؟ ما الذي يريده من كين بعد مرور كل هذه السنوات؟؟ الا يكفي ما سببه له من الم ومعاناة؟؟....وماذا سيحدث ان كشف كين الحقيقة؟؟ أشعر باقتراب الخطر....."



وفي مكان أخر بعيداً عن أصدقائنا حيث كانت أماندا تتجول في السوق وتنتقل من محل الى أخر بملل...... توقفت امام احدى المحلات التي تبيع التحف وأشياء اخرى قديمة الطراز......نظرت لها اماندا قليلاً لتقول بعدها "اي نوع من الهدايا التي يفضلها القائد؟؟ ماذا سأهديه هذه السنة؟؟؟" تنهدت بعدها لتكمل طريقها الا ان احد الفتية اصطدم بها لتقع على الارض ليهرب بعدها آخذاً معه حقيبة يدها.....نظرت له أماندا قائلة "توقف....عد الى هنا....." لتقف بعدها محاولةً اللحاق به..... ركضت ورائه وهي تصرخ وتنادي عليه حتى يتوقف....وضعت يدها على خصرها قائلة "سحقاً....نسيت إحضار سلاحي...." لتتابع اللحاق به الا ان دخلت في احدى الممرات الطويلة لتقودها الى ساحة كبيرة فارغة من السكان ومغلقة من جميع الجهات الا من الجهة التي دخلت منها.....توقفت لتتلفت حولها حيث وجدت مجموعة من الرجال يقفون وابتسامات خبيثة مرتسمة على وجوههم بالاضافة الى الفتى الذي سرق حقيبتها....وضعت يدها اليمنى على خصرها ورفعت خصلات شعرها البنية عن وجهها بيدها الاخرى قائلة "هذا رائع....."
التف الاخرون حولها مشكلين دائرة محاصرينها من جميع الجهات......
"أحضرت لنا فتاة جميلة......."
"جسدها مثير جداً......."
"ما رأيك ان نلهو قليلاً يا جميلة....."

خلعت اماندا معطفها قائلة "لنلهو قليلاً يا......حمقى" لتوجه بعدها ركلة قوية الى أحدهم أسقطته أرضاً مما جعل الاخرين يشتعلو غضباً وهجموا عليها واحداً تلو الاخر الا انها ابرحتهم ضرباً.....من الرغم من أنها فتاة الا انها بقوة عشر رجال.....وجهت اخر ضربة لاخر رجالهم ليسقط على الارض متألماً....وضعت قدمها على صدره وانحنت قائلة "انتهت اللعبة بفوزي أنا...." الا ان طعم الفوز لم يدم طويلاً حيث تلقت ضربة بعصا خشبية على ظهرها أسقطتها أرضاً ليقول الاخير "لا تفرحي كثيراً....." رفع العصا التي بيده عالياً لينزلها بكل قوته كي يضربها بها الا ان احدهم أمسك بيده قائلا "لا يجوز ان تغدر بعدوك من خلف ظهره....الم تتعلم ذلك؟؟" ليقوم بعدها بارجاع يده خلف ظهره موجها ركلة بركبته الى ظهره اوقعته ارضاً.....نظر الى اماندا التي كانت على الارض قائلا "هل أنتِ بخير؟؟" مد يده لها ليساعدها على النهوض الا انها وقفت بسرعة متخذةً وضعية الدفاع.....تحدث الاخر قائلا "لا أريد إيذائك...."
اماندا بغضب "كاذب...." وجهت له ركلة الا انه صدها لتوجه بعدها لكمة الى وجهه لكنه تفاداها بكل سهولة لتحاول بعدها تسديد لكمة اخرى الا انه امسك بكلتا يديها وقرب وجهه من وجهها قائلا "هل هذه مكافأتي لأني ساعدتك؟؟"
اماندا وهي تحاول الافلات منه "لم أطلب مساعدتك....كنت سأتدبر أموري...."
افلت الاخر يديها قائلا "حسناً....الحق علي لاني فكرت بمساعدتك...."
انحنت اماندا على الارض لتأخذ حقيبتها ومعطفها لتغادر ذلك المكان بسرعة.....راقبها الاخر وهي تبتعد ليبتسم قائلا "قوية..." ليضع بعدها سيجارة بفمه ليغادر هو أيضاً......


اما عند أصدقائنا حيث كانوا يعملون بجد ونشاط تحدثت لين قائلة "سأذهب لأحضار بعض العصير.....اتريدون؟؟؟"
وافق الجميع على فكرتها واضافة جودي قائلة "هنالك بعض الكعك بالشوكولا داخل الخزانة احضره بطريقك......"
ابتسمت ليندا قائلة "سأفعل....."
وضع مارك المكنسة التي كانت بيده على الارض قائلا "أنتظرني يا آرثر سآتي معك....."


اما عند كين حيث نهض اليساندرو قائلا بابتسامة "سررت بالتعرف عليك يا كين...." ثم مد يده لمصافحته......نظر كين الى يده لبرهة من الزمن ليصافحه بعدها قائلا "وأنا أيضاً سعيدٌ بلقائك...." ثم اكمل بنفسه "بالرغم من أنني لم أرتح لك البته...."
توجه اليساندرو نحو الباب وتبعه دانتي بصمت الا ان كين قال "سأرافقكم الى الاسفل...."
ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتي اليساندرو ليقول "هذا لطفٌ منك...."
كين بنفسه "على كل حال كانت وجهتي للأسفل كي أنضم للأخرين....."

مارك بتعب "هذه الـ جودي دائماً تبحث لنا عن عملٍ ما حتى لو كان من تحت الارض..."
ضحكت ليندا بعفوية قائلة "ولكن هذا ممتع جداً...."
فتح مارك الباب ليدخل وتبعته ليندا وهما يتبادلان الحديث ويضحكان....في تلك اللحظة كان اليساندرو و دانتي متوجهين نحوهم وكين يسير بجانبهم..... توقف اليساندرو عن السير محدقاً بذلك الفتى الذي أطلق ضحكةً بريئة من أعماق قلبه......ذلك الفتى صاحب الشعر الاسود.....ذلك الفتى صاحب العينان الزرقاوتان.....تلك النظرات البريئة التي حملتها قسمات وجهه......فتح عينيه باندهاش قائلاً بصوتٍ بالكاد كان مسموعاً "جوليا....."
التفتت ليندا له......اتسعت عيناها مندهشةً.....خفق قلبها بشدة.....ذكريات و صور غير واضحة تراودت في ذهنها.....أصواتٌ عديدة ترددت في أذنيها....... ولم يكن ذلك الشاب دانتي بأقل اندهاشاً منهما......دانتي بنفسه "لا...لا أصدق....هل يعقل هذا....."
حولت ليندا نظرها ما بين اليساندرو و دانتي لتنظر بعدها الى كين الذي كان يقف ومعالم الاندهاش مرسومة على قسمات وجهه....
التفت مارك الى ليندا ثم عاد بنظره الى اليساندرو ليقول بنفسه
"انهما....متشابهان...."
كان الصمت سيد المكان ومعالم الاندهاش مرتسمة على وجوههم..... انتبه اليساندرو لما يحدث وحاول ان يتدارك الموقف فالتفت الى كين قائلاً بابتسامة مصطنعة وبنبرة لم تخلوا من الارتباك "أ...أعتقد انهم اتباعك....."
أومئ كين برأسه "أ.....أجل"
التفت اليساندرو الى ليندا ومارك وابتسم قائلا "اتطلع للتعرف اليكم جميعاً....."
ثم سار بأتجاههما ماراً من جانب ليندا حيث نظر لها بطرف عينه ليخرج بعدها هو و دانتي من القصر.......
راقبته لين وهو يبتعد.....ضمت يدها الى صدرها.....حاولت ان تخفف من توترتها والسيطرة على ضربات قلبها المتسارعة......ليندا بنفسها
"يا الهي....ما الذي حصل لي.....جسدي يرتعش.....لماذا نظر لي هكذا....هل يعرفني؟؟؟"
نظر كين الى ليندا الواقفة من غير حراك وهي تحدق بالباب.....لاحظ مارك ان هنالك شيئاً غريب يحدث....فحاول ان يكسر الصمت قائلا بمزاح "ما هذا يا آرثر.....هل هو والدك؟؟ انتما متشابهان لدرجة كبيرة....."
التفتت لين له قائلة "أأ.....أبي.....أنا؟؟...." مجموعة من الصور تراودت الى ذهنها من جديد.....ولكنها لم تكن واضحة البتة....أمسكت رأسها بكلتا يديها قائلة "رأسي....يؤلمني بشدة..."
مارك ببعض القلق "هل انت بخير؟؟؟"
وضع كين يده على كتفها قائلا "ارجو المعذرة يا مارك....أريد التحدث معه على انفراد...." ليبدأ بالسير حاثاً ليندا على السير معه......
راقبهما مارك وهما يصعدان السلالم حتى اختفيا عن انظاره....ضيق فتحت عينيه قائلاً
"هنالك شيءٌ يخفيانه...."


اما عند اليساندرو حيث كان جالساً بالسيارة وهو ينظر من النافذة ودانتي يجلس بجانبه......
اليساندرو "لقد رأيت ذلك الفتى انت ايضاً....اليس كذلك؟؟"
اومئ دانتي برأسه "اجل سيدي....."

"تلك العينان....تلك النظرة......تلك الملامح.....لا يوجد سوى شخصٌ واحد كان يحملها......"


شد دانتي على قبضة يده قائلا "أجل سيدي كانت للسيدة جوليا....."
التفت اليساندرو له قائلا "والشخص الاخر الذي حمل نفس تلك الملامح...."
انزل دانتي رأسه قائلا "الانسة الصغيرة.....لها نفس ملامح والدتها....."
ابتسم اليساندرو ونظر من النافذة قائلا "اذا وجدناها....."


اما عند كين وليندا......حيث جلست ليندا على الاريكة شاردة الذهن....وأتكأ كين على الحائط بجانب الباب مكتفاً يديه تحت صدره..... قطع كين الصمت الذي حل بينهما قائلا "اذا أخبريني.....من يكون؟؟"
هزت ليندا رأسها نفياً قائلة "لا أعلم....."
ابتعد كين عن الحائط متجهاً نحوها قائلا "ولكن ما حدث قبل قليل يبين عكس ذلك....بدا وكأنكما تعرفان بعضكما البعض...."
شدة ليندا على قبضة يدها قائلة "شعرت بشيء غريب....وكأنني قابلته يوماً...ولكنني لا أتذكر شيئاً يا كين....."
جلس كين على الطاولة التي كانت امام ليندا وانحنى بجذعه الى الامام قليلاً وقال "هل تعلمين بماذا همس عندما رآكِ؟؟"
رفعت لين رأسها ونظرت الى عينيه قائلة "ماذا قال؟؟"

"لقد همس بأسم جوليا......"

اتسعت عيناها.....وقفت مندهشةً تماماً.... قالت من غير تصديق "هذا... مستحيل....."


وفي المساء.........
في قصر اليساندرو حيث كان يتناول طعام العشاء برفقة جورج.......
وضع اليساندرو الملعقة في صحنه والتفت الى جورج قائلا
"كيف كان يومك؟؟"
جورج ببرود "جيد...." ثم قام بتحريك الملعقة التي كانت داخل كوب الشاي بشكل دائري قائلا "وانت؟؟ كيف كان يومك؟؟"
ارتسمت ابتسامة على شفتيه قائلا "كان يوماً رائعاً...وجدت كنزاً ثميناً بحثت عنه من سنين طويلة...."
توقف جورج عن تحريك الملعقة والتفت الى اليساندرو قائلا بتساؤل "ما الذي تقصده...."
اليساندرو بابتسامة "وجدت ليندا....."
اتسعت عينان جورج قائلا باندهاش "مـ......ماذا؟؟"


اما داخل تلك الغرفة المظلمة التي انارتها بعض الاضواء القادمة من الخارج عبر النافذة......حيث كان دانتي مستلقياً على سريره.... "هل يمكن ان تكون هي؟؟ ان كان ذلك صحيحاً فأنها مصيبة....يجب الا يأخذها اليساندرو معه والا سينتهي كل شيء...." وقف بعدها ليتجه الى النافذة.... "ولكن....لماذا مع كين؟؟ الم تجدي يا ليندا شخصاً غيره....لماذا هو؟؟لماذا؟؟....."
اغمض دانتي عينيه ليعود بذاكرته الى الماضي...... حيث كانت تلك الفتاة الشقراء صاحبة العينان الزرقاوتان تقول "ارجوك يا دانتي....هيا احملني...."
دانتي بارتباك "ااااه يا ليندا....الا تري أنني مشغولٌ الان....يجب أن أجمع الحطب....سنلعب فيما بعد...."
ليندا وهي متشبثة بساقه "لا لا لا لا أريدك ان تحملني الان....."
قال دانتي بصوت مرتفع "تعالي يا كيت وخذي الانسة الصغيرة....."
اتجهت كيت نحوهم قائلة "هيا يا ليندا تعالي معي....وسنلعب مع دانتي لاحقاً....."
ليندا وهي تهز رأسها نفياً "لا لا لا لا......."

"ما الذي يحدث هنا؟؟؟"

التفت كلا من دانتي وكيت نحو مصدر الصوت.......سيدةٌ شقراء.....عينان خضراوتان.....ابتسامة ساحرة ارتسمت على معالم وجهها الذي لم يخلو من البراءة.....ابتعدت ليندا عن دانتي وركضت باتجاه تلك السيدة قائلة "أمي.....دانتي لا يريد ان يلعب معي؟؟؟"
حك دانتي رأسه بارتباك قائلا "سيدة جوليا.....أنا......"
ابتسمت جوليا وحملت ليندا بين ذراعيها قائلة "ستلعبين معه فيما بعد يا صغيرتي....هيا لنتناول كعكة الشوكولا...."
ليندا بفرح "هذا رائع....."

فتح دانتي عينيه قائلا بحزن "لقد كانت أيامٌ جميلة......" لتأتي بعدها ذكرة مؤلمة امام عينيه.....في تلك الغرفة.....على ذلك السرير الابيض حيث كانت جوليا مستلقيةً عليه....مجموعة من الاجهزة التي لفت جسدها.....رفعت يدها بتعب لتمسك بيد كيت التي كانت واقفة بجانبها وقالت بصعوبة "ليندا....برعايتك....كيت....دانتي....انا أثق بكما...." ثم التفتت الى دانتي قائلة "أعتني بهما يا دانتي.....لن تجد أفضل من كيت.....انا أثق بك...." لتفلت يد كيت بعدها حيث تدلت عن السرير وأصدر ذلك الجهاز صفيراً معلناً عن توقف قلبها.....

رفع دانتي رأسه ونظر الى السماء قائلا
"وانا سأكون في محل ثقتك يا سيدتي....."


خيم الظلام معلناً عن انتهاء اليوم بما فيه من أحداث ليخلد الجميع الى فراشهم كلاً منهم لديه مجموعة من الاسئلة اللتي تدور في رأسه باحثين لها عن أجوبة.......



Brb
__________________

















رد مع اقتباس
  #495  
قديم 10-26-2012, 03:35 PM
 
الاسئـــــــــــــــــــــلة........

رأيكم بالبارت؟؟
أجمل مقطع؟؟

ما رأيكم بماضي كين والاصدقاء قبل ان ينفصل ادوارد عنهم؟؟ وهل تعتقدون ان هذه العداوة ستدوم بين الثعبان و القرش؟؟

شخصية جديدة ظهرت بقصتنا....دانتي..... من يكون؟؟ برأيكم ما هو دوره في قصتنا؟؟

من الشخص الذي ساعد أماندا؟؟

وأخيراً تقابل كلا من ليندا و اليساندرو.......ما الذي سيحدث يا ترى؟؟
توقعاتكم....!!!

لاتنسو اللايك والتقييم بليييييز

أسفة على التأخر في وضع البارت......
وكل عام وأنتم بخير......
__________________

















رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الماضى المخفى s.a.y.a روايات الأنيمي المكتملة 640 12-21-2016 11:53 AM
موسوعـــــــــة الرسوم المتحركـــــة القديـــــــــمة... ذكريات الماضي الجميلة عابرة سَبــيل موسوعة الصور 20 01-28-2011 12:10 PM
ذكريات زمن الماضي الجميل ♥ βőΛ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-14-2010 07:24 PM
ذكريات من الماضي ..... ريشة رسام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 02-01-2009 01:56 PM
ذكريات الماضي..... بسمة أمل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 04-28-2007 08:23 PM


الساعة الآن 01:14 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011