عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree328Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 7 تصويتات, المعدل 4.71. انواع عرض الموضوع
  #241  
قديم 10-14-2013, 11:26 PM
 
من هي المرأة التي تحدث إيتشوري لها ؟ ولماذا يحبسها شينجي بكل هذه الحراسة ؟ اعتقد انها امه ... يحبسها لان يريد يعرف حاجة ممكن يستغلها بسبب ابنها

هل سيجد إيتشوري طريقة ما لإنقاذ لويس وماهي بتوقعاتكم ؟ ربما ترياق يحوله للبشر

ماذا عن نوا هل يوافق بتسليم إبنه للويس ؟؟ وهل سينجوا إيتشوري الصغير ؟ اجل اجل

بالمناسبة يمكن ما ضل غير بارتين أو ثلاث بس طواااااااااااال مرة .. البارت القادم
ممكن يكون يوم الجمعة بسبب الجامعة أو السبت بس ما بوعدكم بسبب الجامعة ولا يهمك انا انتظرك بشووووووووووووق .

..
__________________
لست هنا
رد مع اقتباس
  #242  
قديم 10-15-2013, 02:39 AM
 
[][SIZE="6"]الأسئلة :
توقعاتكم لنهاية ؟؟
اتوقع ايتشوري ينقذ البشر ولويس وايملي
هل سيضحي إيتشوري بحياته من اجل إنقاذ لويس ؟
ايييه بس بينجى
أم أن شينجي وتارا سيتمكنان من قتله قبل أن يختار أساساً ؟
لالالا
وماذا سيحدث لكل من ريكس , تالا , ساندي ؟
يخرجون من الكهف بسلام
في أمان الله /SIZE]E]
__________________

عذرا لا اقبل صداقة الاولاد

نوركم
http://vb.arabseyes.com/t352297.html
الساعد الايمن لحاكمة الفومبير
رد مع اقتباس
  #243  
قديم 10-15-2013, 02:39 AM
 
كل سنة و انتى طيبة واو عى تطولى
__________________

عذرا لا اقبل صداقة الاولاد

نوركم
http://vb.arabseyes.com/t352297.html
الساعد الايمن لحاكمة الفومبير
رد مع اقتباس
  #244  
قديم 10-31-2013, 08:46 PM
 
Red face

واااو البارت روووعة .. ابداع .. شيء لا يوضف .. اتقان + الاسلوب الخنوفشاري .. يعني باختصار طالع تحفة (ما شاء الله )
انا متأسفة من الرد المتأخر و القصير لكن انت تعرفي مشاكل الدراسة وتعبها
اعتزر مرة اخرى و اهنئك على موهبتك الفذة .. ارجو لك المزيد من التقدم و النجاح

.
.
.
.
.
.
.
حاجة اخيرة :
ارجو ان لا تنسيني من رابط البارت القادم
رد مع اقتباس
  #245  
قديم 11-02-2013, 12:25 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im37.gulfup.com/wyA1Q.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

مستعدون للبارت الأخير ؟؟
وأخيييييييييييراً وصل .. بكل ما يحتويه من أحداث
ونهاية :/:
لقد وصلنا للنهاية يا قوووم
بكل حال قراءة ممتعة لكم جميعاً :ice:



شينجي بإبتسامة ماكرة : والآن إيتشوري أترغب في أن تلتقي بتارا الآن أم لاحقاً .. فهي ترغب بالنوم اليوم في غرفتها .
سرت رجفة شديدة في جسده جعلته يرتجف كورقة شجر .. غادر شينجي بإبتسامة واسعة بينما أمسك إيتشوري بذراع لويس وأخذه إلى غرفته وأغلق الباب خلفهما .
لويس بشك : ما معنى هذا ؟
إيتشوري : دعني أنم هنا أرجوك لويس .. أنا .. لن أتمكن من .. أعني لا أريد أن أراها أرجوك أخي .
لويس : لا بأس إفعل ما تشاء
لينام هو بعدها .. ويستلقي إيتشوري بجانبه لبعض الوقت قبل أن يتمكن من النوم حقاً فقد أخرج كتاباً ما وبدء بقرائته .. حتى وصل إلى نهاية الصفحة التي كان يبحث عنها منذ زمن .. وقد كتب بالخط العريض في نهايتها " يجب على الوريث الموت مقابل إنقاذ حياة أحد أفراد القبيلة التي سيختار موتها مع وجود إحتمال ضئيل جداً لبقائه حياً .. لكنه مجرد إحتمال لا يمكن توقع حدوثه "
***********************
البارت الأخير :
إيتشوري بتفكير بداخله : "هل أستغني عن حياتي لأجله ؟ ولكن أنا لم .. أشعر بالسعادة .. ولا بالحنان ... هل سأرحل دون أن أشعر بهما ؟ "
نظر إيتشوري إلى جانبه حيث كان لويس ينام بهدوء تام ..
إيتشوري وهو يمسح على شعر لويس : وأنت أيضاً لم تشعر بالحنان من قبل صحيح ؟ نحن متشابهان ... ولكن الفرق الوحيد هو ...
لويس بتعب : نم الآن إيتشوري .. الفرق الوحيد هو أنني كنت جزءاً منهم وأنا لست بحاجة لشعور بالحنان .. إنه ليس بطبعنا بكل حال .
إيتشوري : ولكنك أحببت هذا الشعور ولذلك وقعت بحب ميرا صحيح ؟
لويس : لماذا أنت مصمم على تعقيد الأمر ؟
إيتشوري : لأنني ...
لويس : فكر بنفسك فقط الآن إيتشوري .. أمك و وعيد أبي بقتلك .. فقط إهتم بنفسك
إيتشوري : أحاول فعل ذلك صدقني ولكنني غير قادر على ذلك .
لويس بإبتسامة : إهدء الآن ونم قليلا .. فأنت متعب أيضا .
إيتشوري : أتعلم لقد قمت بإنقاذ إبن خالتي .
لويس : هل فعلتها حقا ؟
إيتشوري : أجل حقا .
لويس : أنت رائع أتعلم ذلك .
إيتشوري : أجل بالطبع .
لويس : إرتح الآن ... لابد أنك فقدت الكثير من الطاقة .
إيتشوري : أجل .. معك حق ... أنا سأذهب لأتمشى قليلاً .
لويس بحزن عميق : لا تفعل إيتشوري .. سوف تتأذى فقط .. لن تقوم بمعاملتك كما تعاملها لو مهما حدث .
إيتشوري بنفس نبرة لويس : أعلم ذلك يا أخي ولكن .. علي رؤيتها .. أنا حقا أرغب برؤية أمي .. لن أسمح لها بأن تراني حتى لا يتعكر مزاجها ولكن .. إلى اللقاء الآن .
في مكان آخر :
إيملي ببكاء : أنا لا أصدق أنكِ كنتي على قيد الحياة طوال هذه المدة يا أمي .
تارا وهي تضمها : صغيرتي الحبيبة .. سامحيني لإنني تركتك هنا طوال تلك السنين .. لابد أن أولئك الوحوش قد آذوكي كثيراً يا صغيرتي .
شدت إيملي على ثياب والدتها وهي تبكي بحرقة شديدة .. وكأنها تشتكي لها كل ما مر بها خلال السنين القليلة التي عاشتها .
تارا : هل عشتي كل حياتك لوحدك يا طفلتي ؟
إيملي : ليس تماماً يا أمي .. فقبل خمس سنوات أبي قام بإحضار إيتشوري إلى المنزل .. لقد كان لطيفا جدا معي .
تارا بشيء من الغضب : من فضلك صغيرتي لا تجعلي ذلك الشيء يقوم بخداعك .
إيملي : ولكن أمي .. أخي ليس سيئا كما تظنين .
تارا : دعينا منه الآن فأنا لا أريد أن أعكر مزاجي بذكره الآن .
إيملي بشيء من الحزن : لقد قام أبي بإختطاف آني أيضا .
تارا : ومن تكون آني هذه ؟
إيملي : إنها إبنة خالي نوا .
تارا بشيء من القلق : ولماذا قام بخطفها ؟
إيملي : حتى يختبر .. إيتشوري .
تارا : وماذا حدث ؟ هل قام بقتلها ؟
إيملي : لا بالطبع .. لقد أخذها أبي اليوم ولكن لا أعلم إلى أين .
تارا : هذا سيء .
إيملي : بكل حال هل تأذنين لي أن أذهب الآن ؟
تارا : إلى أين ؟
إيملي وهي تخفض رأسها : للقيام بأعمال المنزل .. وأيضاً إن أراد أبي أو زوجته أن يتناولا الطعام فأنا سوف ...
تارا بغضب : لا لن يحدث ذلك الآن لو مهما حدث أتفهمين ؟
إيملي : ولكن أبي ... سوف يغضب يا أمي .
تارا : دعيه يغضب .
إيملي بفزع : لا ماذا لو قام بإيذائك .
تارا : لن يفعل .. طالما أنه طلب مني قتله .. لن يؤذيني حتى أنجز مهمتي
إيملي بشيء من التردد : من هو الشخص الذي تريدين قتله ؟
تارا : ومن غير إيتشوري برأيك ؟
رفعت إيملي رأسها بصدمة لتقول بعدها : لا أمي .. لن تفعليها لا يمكنك فعلها أخي شخص رائع لا يمكنك قتله .. أرجوكي حاولي التعرف عليه أولاً .. إنه لطيف .. وهو ليس مثلهم .
تارا بغضب شديد : توقفي عن الدفاع عنه .. لابد أنه قد غسل دماغك .. من الأفضل لكِ أن تصمتي فحسب .
غادرت إيملي الغرفة ولكنها صدمت بإيتشوري الذي كانت خصلات شعره تغطي عينيه .. أرادت أن تتكلم معه أو أن تهدئه فهو لابد أنه سمع كل شيء ولكن الكلمات عجزت عن الخروج منها .. أخفضت رأسها لتسمح بدموعها بالإنهمار ولكنها تفاجأت بيده وهو يمسح دموعها ويغادر بعد أن رسم إبتسامة شاحبة وشبه ميتة على وجهه ليبتعد بعدها عن المكان .
من خلف الباب راقبت كل ماحدث لتسقط أرضاً وهي تحاول منع دموعها من السقوط هي الأخرى .. الآن فهمت السبب الذي دفعها لتكلم بهذا السوء عنه .. تباً تلك التعويذة تشعر بوجوده حتى وإن لم تشعر هي بذلك .. كيف يمكنها أن تمنع نفسها من إرتكاب مثل هذه الغلطة الفظيعة .. يستحيل لها أن تكره إبنها إلى هذه الدرجة .. ربما فعلت ذلك بالماضي ولكنها تعلم مئة بالمئة أنها ظلمته في الماضي وهاهي تكرر التاريخ ذاته .
في صباح اليوم التالي :
تارا بحنان : هي صغيرتي إيملي إستيقظي .
إيملي بنعاس : ولكن الوقت لازال مبكراً
تارا : مبكرا لمصاصي الدماء وليس للبشر .
إيملي وهي تنهض : ولكن الجميع يغطون بنوم عميق فماذا سنفعل نحن منذ الصباح ؟
تارا بإبتسامة مرحة : ماذا برأيك ؟ سنكتشف القلعة .. نسير قليلاً في ممراتها ثم نعود إلى هنا .
إيملي بقليل من الخوف : وماذا إذا كشفنا أحد ما ؟
تارا : وماذا سيحدث حينها ؟ لاشيء يا صغيرتي لا داعي لكل هذا الخوف يا طفلتي .
إيملي : حسناً لا بأس يا أمي .
نهضت إيملي لتسير مع والدتها في أرجاء القصر .. وفي إحدى غرف القصر ...
لويس بتعب : أنت مجنون يا إيتشوري .. لقد قمت بتلك العملية لإيتشوري الصغير .. أنقذتني من أبي وتعرضت للجلد .. أنقذ إيملي وأعطيتها القليل من طاقتك .. فتحت بوابة إلى منزل خالك .. وبالرغم من ذلك فأنت لا تهدأ
إيتشوري بإبتسامة متوترة : لا تغضب هكذا أرجوك يا أخي .. أنا بخير لا تقلق .. لن أفعل شيئاً سيئاً فقط سأتفقد أحوال أصدقائي لاسيما ريكس لإن أبي قد قرر قتله .
لويس : سآتي معك .. فأنا لا أضمن أي نوع من الحماقة ستقوم بها .
إيتشوري : لا .. فأنت لم تتعافى جيدا بعد .. لن أسمح بذلك .
لويس بإنزعاج : من هو الأكبر هنا .. أنا أم أنت .؟
إيتشوري بشيء من التوتر : لا تكن عصبياً إلى هذه الدرجة يا أخي .. أنت مصاب .. لن أتهور أقسم لك .
لويس : أمامك ساعة واحدة إن لم تعد خلالها ستندم أتفهم ؟
إيتشوري : أمرك أخي .
ليغادر بعدها المكان بسرعة .. سار قليلاً في الممرات حتى إصطدم بها .. شعر برجفة تسري بجسده وهو يراقب تلك النظرات الغاضبة والحاقدة في عينيها .. تراجع إلى الخلف بضع خطوات وهو يعتذر عما حدث ..
تارا : تباً .. ألا يفترض بك أن تكون في سباتك يا هذا ؟
إيتشوري وهو ينظر بعيداً : أنا .. أجل ولكنني .. لقد ..
تارا بإنزعاج : أغلق فمك فقط .. لا تقل لي أنك لم تجد مكاناً لتنام به .. الزنزانة التي كنت تضع إيملي بها أتوقع أن تنام أنت بها اليوم .
إيتشوري وهو يخفض رأسه : ألن .. يسبب وجودي في الغرفة .. إزعاجاً لكِ ؟
تارا بسخرية : ولماذا علي أن أنزعج وأنا سأكون قادرة على قتلك .. في أي لحظة أرغب بها .
إيتشوري وهو ينظر إلى الأرض : كما تشائين .. إلى اللقاء الآن .
تارا : أين تظن نفسك ذاهبا ؟
إيتشوري : أنا .. أريد أن .. سوف أذهب للإطمئنان على ..
تارا : إطمئنان على من ؟؟ تباً لك .. أنت تطمئن على أحد ؟؟ هل تنوي قتله أم تناوله ؟
إيتشوري بحزن شديد : لستُ كذلك يا أمي فأنا ...
بتر إيتشوري عبارته بعد أن تلقى صفعة على وجهه وضع يده مكانها وقد طأطأ رأسه أكثر وهو يكاد يبكي ..
تارا بغضب شديد : لا تفعلها مجدداً إياك وأن تناديني بأمي .. أقسم لك بأني سأقضي عليك وأنهي هذه الغلطة الفظيعة التي إرتكبتها في الماضي .. لذلك إياك وأن تحاول أن تتصنع اللطف فأنا يستحيل أن أصدقك .
إيتشوري بحزن شديد وقد ترقرقت الدموع في عينيه : أنا آسف لن أكررها .. ( إنحنى بإحترام وهو يكمل ) : عن إذنك الآن وآسف لإفساد مزاجك منذ الصباح الباكر .
ليغادر مسرعاً بعدها .. بينما كانت إيملي تبكي بشدة وقد غادرت هي الأخرى إلى غرفتها .
دعونا نذهب إلى ذلك الكهف المعتم الذي علق به أصدقائنا :
ريكس بألم شديد : ستدفع .. الثمن غالياً .. أقسم بذلك .
تعالى صوت تلك الضحكات المثيرة للرعب وهو يقول بسخرية شديدة : ومن سيقوم بقتلي أنت أيها البشري ؟! أنظر إلى صديقتيك إنهما عاجزتان عن الحراك الآن بعد أن أخذت القليل من دمائهما .. وأنت بالرغم من ذلك لازلت تتحداني .
ريكس : لقد أخذت القليل من دمي .. ولكنني لازلت واقفاً .. حتى وإن قتلتني فأنت تحلم أن أتوسل إليك أو ما شابه يا هذا .
لم يشعر ريكس إلا بضربة ما وجهت إلى وجهه ليسقط أرضاً بألم شديد وهو يجثي على ركبيته إلا أنه سرعان ما أمسك به من شعره ليرميه على حائط الكهف بقوة شديدة .. خرجت صرخت ألم منه لتعيد للفتاتين جزءاً من قوتهما الضائعة .. ليبدأ صوت بكائهما بالتصاعد تدريجياً .
لم تكن إلا ثواني معدودة حتى بدء ضوء الشمس يخترق المكان بعد أن تفجرت تلك الحجارة التي أغلقت المدخل عليهم .. نظر الجميع إلى الشخص الواقف هناك .. عينيه باللون الدماء النقية .. وجهه الغاضب .. عيناه فقط كانتا تنذران بأنه إن إعترض أحد ما طريقه الآن فهو سيقضي عليه لا محالة .. نظر أصدقائنا له بدهشة والقليل من الخوف أنيابه البارزة .. و مخالبه المستعدة لتقطيع من في طريقه جعلتهم يشكون للحظة أنه الشخص الذي قضوا معهم وقتهم في يوم من الايام .
ظهر صوته الغاضب الذي جعل خوفهم يزداد أكثر وهو يتمتم بغضب شديد : أنت .. ماذا تظن نفسك فاعلاً هنا ؟
ذلك الصوت المتعالي .. الذي كان يضحك بسخرية شديدة قبل قليل .. ظهر وهو يركع أمام قدمي صديقنا .. وقد كان يتحدث بصوت متوتر خائف : أرجوك سيدي .. لقد أردت الحصول على بعض الطعام و .. لم أعلم أنهم مهمين لك .. أرجوك سي ...
لم يكمل ذلك الشخص كلامه فماهي إلا لحظات حتى قام إيتشوري بجعله يصمت إلى الأبد .. نظر ببرود وغضب يحاول كتمه إلى رفاقه الذين كان واضحاً عليهم التعب والإرهاق .. لقد أمضوا ليلهم في هذا الكهف مع مصاص دماء يحب تعذيب ضحاياه قبل قتلهم .. منظر إيتشوري في هذه اللحظة كان مخيفاً .. ملامح وجهه الغاضبة لم تظهر تماماً وقد كانت شبه غارقة في ظلام هذا الكهف مما جعل المشهد أكثر رعباً والدماء تسيل من يده التي قتل بها عدوه بأقل من لحظة .
ريكس بتوتر وخوف : إ .. إيتشوري ... م .. ماذا تفعل هنا ؟
إيتشوري بغضب : أنا من عليه أن يسأل هذا السؤال ... لقد مرت خمس سنوات .. يفترض بك أن تكون عاقلاً الآن .. ولكنك لازلت أبلها كما كنت .. أرغب في أن أعلم كيف يمكن لشخص ما أن يكون غبياً لهذه الدرجة .
أخفض ريكس رأسه فهو حقاً غير قادر على مجادلة إيتشوري وهو بهذه الحالة .
إيتشوري بحدة : والآن أخرجوا من هنا الآن .
ريكس بخوف : أنت أولاً .
إيتشوري : ماذا قلت ؟؟
ريكس : أخرج أنت أولاً من هنا ونحن سنخرج بعدها .
إيتشوري بسخرية : وهل أنت خائف مني الآن ؟؟ أتعلم كان علي جعله يقضي عليكم فحسب ( أكمل بألم وقد بدأ صوته بالإختناق ) :.. أنتم .. وكل البشر .. جميعكم مجرد بلهاء ... لا تفكرون أبداً .. ربما يكون من الأفضل لي إبادتكم حقاً .. أعني .. ماذا إستفدت أنا منكم ؟؟؟ لا شيء سوى الألم .. أمي تحاول قتلي .. و خالي يقوم بتعذيبي ومعاملتي كوحش ما .. وأنتم .. إنسى الأمر .. إفعل ما يحلو لك فقط .
ليغادر بعدها ويعود إلى القلعة تحديداً إلى غرفة لويس :
لويس بقلق : إيتشوري ماذا حدث ؟
إيتشوري بحزن شديد: لقد مللت .. لماذا يفعلون بي هذا دائماً ؟ أقسم لك لستُ سيئاً .. لم أكن كذلك ولن أصبح أيضاً .. لماذا يجب أن أرى تلك الإتهامات في عيون من أحب وأهتم لأمره ؟ هل عليهم أن يعذبوني بهذه الطريقة ؟ أيحق لهم ذلك يا أخي ؟ أخبرني .. أنا لم أعد أفهم أي شيء .. أنا ...
ضم لويس إيتشوري إليه وهو يمسح على شعره بحنان بينما بدأت دموع إيتشوري بالإنهمار على وجنتيه بحرارة شديدة .. ليست أمه فحسب .. حتى أصدقائه شعروا بالخوف منه .. كل ما فعله هو أنه أنقذهم فقط .. خاله نوا الذي كان ينظر له دائماً بشك وخوف .. آني التي عادت إلى موقفها الأول منه عندما رفض من مساعدة إيتشوري الصغير .. لا أحد حاول أن يفهمه حقاً .. هل عليه أن يبقى منبوذاً إلى آخر يوم من حياته .. هل سيموت على يدها .. على يد والدته التي لطالما كان يتمنى لقائها .. التي لطالما بكى وهو يمسك بصورتها لقد كان يحتضنها بقوة شديدة عندما يتألم .. عندما يشتد غضب خاله نوا ويبدأ بتعذيبه لم يكن يجد أي وسيلة أخرى لتنفيس عن ألمه إلا بإمساك صورتها وضمها إليه .. هل ستكون هي السبب في رحيله الآن .. الشخص الذي كان يرى بأنه المكان الدافئ له
لويس بحزن : أرجوك صغيري .. أنا هنا من أجلك .. أخي الحبيب لا تقلق لن يحدث لك أي مكروه .. لابد أن الخالة ستغير رأيها قريباً .. عندما تتعرف إليك أكثر .. لا تبكي هكذا .. لم تعد طفلاً لتبكي .. ستكون الأمور بخير .
إيتشوري ببكاء : دعني أبكي فقط قليلاً أرجوك .. أشعر بأنني أختنق .. أشعر بأنني ... أرجوك لويس لا تتخلى عني أبداً .
زاد لويس من قوة عناقه لإيتشوري وقد وضع يده على رأس شقيقه الصغير وقد تمتم ببعض العبارات لتظهر بعدها طاقة ما جعلت إيتشوري يغط في نوم عميق ... لينظر بعدها نحو الباب بحدة شديدة .. ليفتحه فجأة بعد أن وضع شقيقه على سريره برفق لتقع من كانت تستمع إلى تلك المحادثة خلف الباب .
لويس بحدة : ماذا الآن ؟ ماللذي تريدينه ؟
تارا وهي تحاول السيطرة على دموعها : لا شأن لك بي يا هذا .
لويس : حقاً ؟ .. لماذا تبكين ؟
تارا : ماذا تحاول أن تفعل به ؟
لويس بسخرية : سأقوم بإلتهامه ما رأيك ؟
تارا بشيء من الغضب : انت .. أنا لا أمزح معك .
لويس : حسناً ماذا تظنين أنتي ؟
تارا : يستحيل أن تكون قد تأثرت بمشاعر البشر .. فأنت لست منا بأي طريقة كانت .
لويس بغضب : وما شأنك أنتي ؟ ومن ثم لاشيء مستحيل أنتي قمتي بالتخلي عن مشاعر البشر وأصبحتي مثلنا .. فلماذا لا أصبح أنا مثلكم ؟
تارا بصراخ والدموع تسيل من وجنتيها : لم أفعل ذلك بإرادتي يا أحمق .
لويس بغضب : حتى وإن لم يكن بإرادتك ماذا ستكون النتيجة برأيك ؟
تارا وهي تجثي على ركبيتيها : أنا لا أعلم .. أقسم لك أنني لا أعلم .
لويس بملل : إنسي الأمر الآن .. لم يبقى إلا إحدى عشر يوماً .. علي حمايته حتى ذلك اليوم .
تارا : هل ستتمكن من فعل ذلك ؟
لويس : سأبذل ما في وسعي .. يمكنني حمايته منكِ ومن أبي أيضاً .. ولكن لا يمكنني حمايته من نفسه وغضبه !
تارا : ولكنه غاضب .
لويس : هذه هي المشكلة .. عليه أن يهدأ حتى يفكر بسلام .. بعيداً عن مشاعره .
بعد فترة من الزمن :
إيملي بسعادة : لقد إستيقظت أخيراً .
إعتدل إيتشوري بجلسته وهو يراقب أخته الصغرى التي كانت تجلس بجانبه والإبتسامة لا تفارقها .. نظر لها بشيء من الحيرة قبل أن يبتسم لها ويضع يده على شعرها ليعبث به .
إيملي : هل أنت بخير ؟؟ أأنت متعب يا أخي ؟
إيتشوري بهدوء : لا يا صغيرتي أنا بخير .. لا تقلقي علي .
إيملي : أنت أخي بالطبع سأقلق عليك .
إيتشوري بإبتسامة حزينة : لا بأس يا صغيرتي .. والآن ماذا حدث لي ؟
لويس بسخرية : لقد جعلتك تنام كالطفل الرضيع .
إيتشوري بإنزعاج وهو يتذكر : صحيح .. كيف تجرأ على ذلك ؟
لويس بشيء من توتر من نظرات إيتشوري : لا تغضب يا أخي .. إهدء .. إنها مجرد مزحة ... أعني .. لقد كنت متعباً والنوم هو الحل الأمثل .
إيتشوري : أبله .. بكل حال هيا .
لويس بقلق : إلى أين ؟
إيتشوري : ألن تذهب لرؤية ميرا ؟
لويس : وما شأنك أنت بذلك ؟
إيتشوري : أريد الإطمئنان على ريكس فقط .
لويس : لقد تشاجرت معهم بحسب ما فهمته منك .. فلماذا ترغب بالإطمئنان عليه الآن .
إيتشوري بإنزعاج : لا شأن لك أنت .. وأيضاً .. حسناً لم يكن شجاراً حقيقياً .
لويس وهو يقطب حاجبيه : أنا لم أعد أفهم أي شيء يا أخي .
إيتشوري : هذا أفضل .
لويس : أنا سأستفسر لك عنه .. وعن صديقتيك أيضاً .. هل أنت سعيد ؟
إيتشوري بإبتسامة : أجل .. شكرا لك .
لويس : جيد .. هل تريد أي شيء آخر ؟
إيتشوري بشيء من الخجل : عُد بسرعة إلى هنا من فضلك .
لويس بإبتسامة وهو يبعثر شعره : إجلس في غرفتي إلى أن أعود .. لن أتأخر وأتركك لوحدك معهم .
إيتشوري وهو يطأطأ رأسه : شكرا لك يا أخي .
لويس وهو يهمس بأذنه : إذن هل أنا هو الشخص المفضل لديك الآن ؟
إيتشوري : أنت مزعج ومغرور .
لويس بإبتسامة : لا تنكر ذلك .. أنت تريد مني أن أبقى إلى جانبك صحيح ؟
إيتشوري بخجل : أجل صحيح .. هل لديك مانع ؟
لويس : لا .. ليس لدي مانع .. حتى لو كنت تريد إستغلالي فقط .
إيتشوري بإنفعال : لا .. أنا لست سيئاً .. أعني يستحيل أن أفعل شيئاً كهذا أبداً .
لويس : إهدء إنها مجرد مزحة .. إلى اللقاء الآن .
إيتشوري : إلى اللقاء .
إيملي : أخي هل أحضر لك شيئاً ما تتناوله ؟
إيتشوري : لا يا صغيرتي لستُ جائعاً .
إيملي : ولكنك لم تتناول أي شيء منذ يومين !
إيتشوري : بل تناولت الطعام في منزل خالي نوا .
إيملي بغيظ : أنت تعلم أنني لا أعني طعام البشر .
إيتشوري وهو يتنهد : لا أريد شرب الدماء .
إيملي : ولكنك سوف تتألم فقط .
إيتشوري : لا بأس بذلك .. بكل حال هذا لن يكون أمرا جديدا علي .
إيملي بحزن : أخي .. أرجوك لا أرغب برؤيتك بهذه الحالة .
نظر إيتشوري إليها ليرى تلك الدموع في عينيها .. إبتسم بألم وهو يغمض عينيه .. تذكر صورة أعز أصدقائه .. وخوفهم منه .. الأمر وحده يجعله يتألم بشدة كبيرة .. كان عليهم أن يثقوا بأنه لن يؤذيهم لو مهما بلغ به غضبه .. ولكن ...
في مكان آخر :
ساندي بحزن : لقد أغضبناه .
تالا : أنتي محقة .. لقد غضب حقاً .
ريكس وهو يلقي بالحجر إلى البحر : لا لم نغضبه .
ساندي : ماذا تقول .. لقد غضب منا .
ريكس بغضب وهو يقف : لا .. لقد قمنا بجرح مشاعره .. لقد كان يريد حمايتنا فقط .. ولكن ..تباً .. لماذا شعرت بالخوف منه ... بالتفكير بالأمر هو لم يكن مخيفاً إلى تلك الدرجة .. غضبه كان مجرد قلق علينا .
أخفضت الفتاتين رأسهما بحزن .. بينما بقيت عيناه محدقتان بالبحر الواسع الذي أمامه وكأنه يتأمل أن يظهر صديقه من اللامكان فجأة .. تماماً كما فعل سابقاً .
ريكس بحزم : سأبحث عنه .. وسأعتذر له .. لن أسمح له بأن يبقى غاضباً إلى الأبد .
ساندي : أجل وأنا أيضاً سأفعل ذلك .
تالا : وأنا سأساعدكما .
ريكس : ذلك الكهف .. لنعد إليه ربما نجد وسيلة للوصول له .
ميرا : أي كهف ؟ و أي وسيلة ؟
ريكس بقلق : أختي .. لا شيء مهم لا تهتمي كثيرا .
لويس بإبتسامة ماكرة : هل كنتم تتحدثون عن إيتشوري قبل قليل ؟
ريكس بشك : من تكون أنت ؟
لويس بسخرية : شخص قادر على قتلك بعدة ثواني إن حاولت فعل ما يدور في رأسك الفارغ هذا .
ريكس بغضب : لا شأن لك يا أبله .
لويس : لديك لسان سليط بالرغم من أنك مجرد بشري تافه !
ميرا بغضب : لويييس !!!
لويس بتوتر : أعتذر عزيزتي .. هذا اللقب لأخاكي وأصدقائه فقط ثقي بي.. لم أقصد الجميع به .
ميرا : بحسب علمي فأخاك أحد أصدقائه .
لويس : لا فأخي قد تشاجر معهم .. إضافة إلى أنه ليس من البشر .
ريكس بدهشة : أأنت شقيق إيتشوري ؟؟
لويس : أجل شقيقه .
ريكس بإبتسامة : يمكنك أن تخبرني عن مكانه إذن صحيح ؟
لويس : بالطبع لا .
ريكس : أرجوك نحن نرغب بالإعتذار فقط .
لويس : لا أظن أنه سيكون موافقاً على سماع إعتذارك .
تالا : ولماذا لا ؟
لويس : لإنه ليس بالمزاج المناسب فقط .
ساندي : إيتشوري طيب القلب ولن يرفض كما يدعي .
لويس : اعلم ذلك .. ولكنه أيضاً تعرض مؤخراً للكثير من المواقف التي ستمنعه من تصديقكم أو الوثوق بكم مرة اخرى .
ريكس : ماذا تعني ؟
لويس : حتى لو سامحكم فعليك أن تنسى أنه كان أحد أعز أصدقائك في أحد الأيام .. لإنه لن يترك لك المجال بذلك .
ريكس : لا أنا سأستعيد ثقته بي أقسم بذلك .
لويس : ثق بي .. لن أمانع من أن تفعل فهو حقاً بحاجة إلى ذلك .
ميرا : ولكن .. كيف لك أن تساعده أو أن تقف إلى جانبه ؟ هو في النهاية إن بقي على قيد الحياة .. فإنه سوف ... يقضي عليك !
لويس بإبتسامة : أجل سيفعل .. ولكنه سيبقي على حياتك وحياة باقي البشر بسلام .
ميرا وهي تخفض رأسها : لا .. لا أريد أن ترحل لويس .
لويس بإبتسامة حزينة : أتريدين الحقيقة ؟ أنا أيضاً خائف .. لا أريد الموت هكذا .. أعني لقد إكتشفت منذ فترة قصيرة فقط ما معنى الحياة ولكن .. الأمر ليس في يدي صدقيني .. وليس بيده أيضاً .
ميرا وهي تكاد تبكي : هذا ليس عدلا لويس .
لويس : إهدئي الآن .. أرجوكِ .. بكل حال لقد أتيت اليوم فقط لأخبرك بأنه .. عليك البحث عن شاب آخر .. وأتمنى أن تجدي السعادة الأبدية معه .. واثق من أنكِ ستفعلين هذا ..
ميرا ببكاء : لا .. مستحيل .. لويس أنت شخص أبله .. كيف تجرأ على الظهور بحياتي ثم تأتي لتقول لي هذا الكلام .. أكرهك أقسم بأنني أكرهك
لويس بإبتسامة حزينة وهو يمسح دموعها : لا تبكي الآن .. أرجوكِ .. ستكونين بخير .
ميرا : ولكنك لن تكون كذلك .. أرجوك ألا توجد طريقة ما لتتحول بها إلى بشري بدلاً من أن تموت .. أرجوك .
لويس وهو يقبلها على جبينها : وداعاً عزيزتي .. أتمنى لكِ حياة سعيدة .
ليختفي فجأة قبل أن يسمح لها بأن ترد على جملته المودعة تلك .. أو أن ترى تلك الدموع التي غزت عينيه للمرة الاولى في حياته كلها !!
عاد إلى غرفته بهدوء وقد رسم إبتسامة مصطنعة على وجهه وهو يرى إيتشوري جالساً على السرير بشرود .
لويس بهدوء : إنهم بخير .. تالا وساندي وريكس .
رفع إيتشوري نظره إليه لتلتقي أعينهما .. تمعن لويس بعيني شقيقه ليرى تلك الدموع تهدد بالإنفجار منهما .
لويس بتلعثم : ما .. ماذا .. حدث .. الآن ؟
إيتشوري وقد بدئت دموعه بالإنهمار : أنت قادر على قراءة أفكاري ومشاعري دائما لويس .. هل عجزت عن فعل ذلك الآن ؟؟
لويس وهو يجلس بجانبه : لماذا إيتشوري ؟ لقد طلبت منك البقاء في هذه الغرفة يا أخي .. فلماذا ؟
إيتشوري بألم شديد : أقسم لك أنني أبحث عن طريقة ما لإبقائك على قيد الحياة .. أنا أقسم لك أنني أشعر بأنني .. أرجوك لويس .. لن أتخلى عنك أقسم بذلك ... أنا لستُ أنانياً .. لستُ كذلك .
لويس وهو يضمه إليه : لا تتفوه بالتراهات أنت أيضاً .. كل شيء سيكون على ما يرام ... إيتشوري الخوف من الموت هو أمر طبيعي ولكن .. أنا حقا لن أمانع الموت ومقابل أن تنقذ كل أبناء جنس ميرا .
إيتشوري وهو يبكي : تباً .. تباً .. لماذا أنا بالذات ؟ لماذا لم يتمكن أحد من قتلي أولاً .. أنا ..
صمت إيتشوري بينما فتح لويس عيناه على مصرعيهما وأبعد يده عن رأس إيتشوري وهو ينظر له بدهشة .
لويس بصدمة : لا إيتشوري تعلم أن بقائنا نحن على قيد الحياة لا يعني إلا أن هذه الأرض ستفسد .
إيتشوري وقد أخفض رأسه : ولماذا لا ؟ أبي لم يكذب علي قط .. وأنت الوحيد الذي تفهمني جيداً .. و أيضاً أنا .. خائف لا أريد أن أعيش من دونك .. ولا يهمني ذلك .
شينجي بإبتسامة خبيثة : احسنت يا بُني .. هذا هو ما كنت أريد سماعه منك .
لويس بفزع : أبي !!
شينجي بحدة : ماذا علي أن أفعل إن كان إيتشوري لا يرغب بأن أقوم بقتلك .. أنت تحرضه على أبناء جنسنا أيها الأبله ..ولكن فقط لإنه عاد إلى وعيه مجدداً .
لويس بإنفعال : إيتشوري سأقضي عليك أنا إن أقدمت على فعل ذلك أتفهم ؟
إيتشوري بإبتسامة : إفعل ما يحلو لك .. وسأفعل انا ما يحلو لي .
لويس بغضب شديد : إيتشوري !!
غادر إيتشوري غرفة لويس بعد أن إختفت تلك النظرات الباردة من عينيه لتحل محلها نظرات الحزن والألم .
إيتشوري بنفسه : " أقسم بأنني أرغب بالموت أكثر من أي شيء آخر .. لم أعد أرغب بها .. لم أعد أرغب بالعيش أرجوكِ ..أقسم بأنني لم أعد أتمنى أن أحصل على الحنان والحب .. كُل ما أريده الآن هو الموت .. فقط .. وأبي هو من سيحقق هذه الأمنية .. "
بعد عدة أيام :
شينجي : إذن هل فهمت يا إيتشوري ماذا عليك أن تفعل ؟
إيتشوري : أجل أبي لقد فهمت .
شينجي : جيد جداً إذن .. صحيح .. من الغريب أن تارا لم تستطع قتلك حتى هذه اللحظة !
إيتشوري وقد أخفض رأسه : لإنها لم تستطع رؤيتي حتى هذه اللحظة .
شينجي بإبتسامة : وكيف إستطعت الإختباء منها ؟
إيتشوري : لا أعلم تماما .
شينجي : ولكن لويس لم يتحدث معك منذ ذلك اليوم صحيح ؟
إيتشوري : أجل .. فقط مرة واحدة وعندما شعر أنني لم أغير رأيي غادر وهو غاضب .
شينجي : هذا أفضل .. دعك منه .. بكل حال لم يتبق إلا يومان فقط وأفكر بإرسال تارا وإيملي لمنزل نوا .
إيتشوري : ولماذا ؟
شينجي : لن تتمكن من تجاهلها هذه الأيام .. لذلك سأرسلها لمكان آخر حتى لا تتمكن من القضاء عليك .
إيتشوري : هذا لا يهم .. فكما قلت أنت مجرد يومان وننتهي من أمر الحثالة .
شينجي : أعترف أنك تصلح في أن تكون إبني أفضل ذلك الأبله لويس .
إيتشوري : دعنا منه فبعد موت ميرا سيستعيد وعيه مجدداً .
شينجي بإبتسامة واسعة : كم أنا فخور بك .
إيتشوري بإبتسامة أيضا : شكرا لك أبي .
في عالم البشر :
نوا بإبتسامة : إذن ماذا ستعدين على الغداء ؟
تينا : ربما .. ممم لا أعلم .. أخبرني أترغب بصنف معين ؟
نوا : أي شيء تعدينه أنتي سيكون لذيذاً .. والآن إلى اللقاء .
آني : إلى اللقاء يا أبي .
إيتشوري الصغير : ود ..اعاً .. أب..ي
ضحك نوا وهو يحمل ذلك الطفل بين يديه ويقبله .. بينما نفخت آني وجنتيها بطفولة .
آني : ليس عدلا يا أبي !
نوا وهو يقبلها : آسف يا صغيرتي .. إلى اللقاء .. أراكم في المساء .
وضع نوا إيتشوري أرضا ليذهب إلى عمله ..
تينا : هيا آني إلى المدرسة .
آني : لا أرغب بذلك يا أمي .
تينا بحدة : واحد .. إثنان ..
إيتشوري بإبتسامة : آني .. ست..عاقب ..
آني بغضب : أغلق فمك وإلا قتلتك .
نظر إيتشوري إلى والدته وعينيه مليئتان بالدموع ..
تينا بغضب : آني !! أنتي هي الكبرى هنا توقفي عن الصراخ بوجهه .
آني : ولكن أمي هو البادئ .
تينا : إنه مجرد طفل فقط .
آني : أمرك أُمي ..
لتأخذ حقيبتها وتذهب بها إلى المدرسة .
آني بغضب : إنه مجرد طفل مدلل وأبله .. وأحمق أيضاً .. و و إنه لا يشبه إيتشوري بأي شيء .. فإيتشوري أفضل منه بمئة مرة .. وعلى الأقل إنه ذو فائدة أكبر .. وأنا إشتقت إليه أيضاً .. تبا لقد نعته بالأناني بالرغم من أنه أنقذ أخي الأحمق .. أريد رؤيته والإعتذار منه .. كم هذا مزعج .
وما إن دخلت من بوابة المدرسة حتى :
ريكس : صباح الخير آني .
آني : صباح الخير ريكس ... كيف حالك ؟
ريكس : بخير وأنتي ؟
آني : جيدة .
ريكس بفضول : كيف هي الحياة مع مصاصي الدماء ؟؟ أهي مخيفة ؟ لابد أنكي شعرتي بإثارة كبيرة .. كم أتمنى لو كنت مكانك !
آني : أنت أبله هل أخبرك احد ما بذلك من قبل ؟
ريكس : اجل الكثير من الناس ولكنني لا أهتم بذلك .
تالا : ثقي بي ستفقدين عقلك من حماقته .
ساندي : ألم تتعلم الدرس ريكس من المرة السابقة ؟
آني : أود أن أعلم شيء ما ريكس .
ريكس : ما هو ؟
آني : ألا يوجد لديك أي صديق من الذكور ؟؟
ريكس : يوجد لدي إيتشوري .
آني : فقط !
ريكس : إنه أكثر من كافي .. يكفي أنه مصاص دماء كم هذا رااااائع .. فقط لو أتمكن من لمس أنيابه أو مخالبه .
آني : إن رأيتهُ مرة أخرى سأطلب منه طعنك بمخالبه و شرب دمائك بأنيابه ما رايك ؟
ريكس : سيكون الأمر مثيراً .
ساندي وتالا : مااذا ؟
ريكس : بالطبع إيتشوري لن يتركني أموت بل سيقوم بعلاجي بعدها .
آني : وداعاً .. لا أرغب في الإستماع إلى المزيد من هذه الحماقة .
عودة لمصاصي الدماء :
كان إيتشوري يسير في شوارع تلك المدينة .. للمرة الأولى ربما .. كل مبانيها بنيت من الحجارة السوداء .. لا يعلم كيف ولكن الشمس لا تشرق في هذا المكان .. إنه يعلم بأنهم ليسوا بعالم مختلف عن عالم البشر .. ولكنهم طوروا حقلاً ما .. جعلهم غير مرئيين للبشر .. ولا يسمح لأشعة الشمس بالدخول إليهم ولهذا فإنهم يعيشون في هذه المنطقة الصغيرة .. إن قضى إيتشوري على البشر فإنهم سيقومون بتوسعة هذا النطاق ليشمل الأرض بأكملها .. بالطبع لقد قام شينجي بتعليم إيتشوري طريقة ما للحفاظ على مجموعة من البشر الذين يحملون زمرة دماء معينة .. حتى يسمحوا لهم بالتكاثر ومن ثم يستخدموهم كخدم وطعام فقط .. بينما لا توجد أي طريقة لإبقاء فئة معينة من مصاصي الدماء على قيد الحياة !
أطلق صديقنا تنهيدة ما قبل أن يتوقف عن السير وهو ينظر أمامه بإنزعاج شديد .
إيتشوري بملل وبرود : والآن ماذا ؟؟
لويس : أرجوك .. لم يتبقى إلا يومان .. أرجوك إيتشوري لا تفعل ذلك .
إيتشوري : بل أنا من يتوسل إليك أن تبتعد عني لويس .
لويس : أخي .. أنا أعلم أنكَ عانيت كثيراً .. ولكن هذا لا يعني أن تظلم الجميع معك .. إستمع لي عندما تصبح بشرياً كاملاً .. لن يكرهك أحد أو يعاملك بتلك الطريقة .
إيتشوري بسخرية : حقاً ؟ ولماذا علي أن أنتظر ذلك اليوم يا أخي .. أنا أتألم .. لقد تألمت بما فيه الكفاية .. أنت لا تعلم ما هو نوع العذاب الذي أذاقني خالي إياه .. ولا نوع الحزن الذي سببته أمي لي .. لا أحد سيتمكن من فهم ألمي أبداً .. لست مجرد وحش ... لقد كنت نصف أنسان أمتلك تلك المشاعر الغبية .. أنا سأتخلى عنها إلى الأبد بتحولي إلى مصاص دماء كامل .
لويس بغضب : وهل حقاً ترغب في أن تتحول إلى مصاص دماء كامل ؟ هل تريد أن تكون مجرد وحش يقضي على الجميع ؟ مجرد وحش يسرق أحلام وضحكات الجميع .. إيتشوري يا أخي .. أنت رأيت إيمي .. لقد رأيت خوفها الدائم ودموعها التي كانت دائماً تحاول حبسها .. دمائها التي كانت تسيل بلا أي سبب .. لقد تألمت .. عاشت طفولة رهيبة .. إيتشوري أنت ستجعل المئات من البشر يعانون بهذه الطريقة .
إيتشوري : وأنا أيضاً عانيت من طفولة رهيبة .. وأنا أيضاً سالت دمائي بلا أي ذنب .. ولكن لم أجد من يمسك بيدي ويخبرني بأن كل شيء سيكون بخير .. لم يخبرني أحد بأنني سأكون بخير وأنه سيكون إلى جانبي .. هذه هي نهاية هذا النقاش لويس .
عاد إيتشوري لسير وقد ترك لويس بمفرده .
لويس بصراخ : إيتشوري أقسم بأنني سأقضي عليك إن فعلت ذلك أتفهم ؟
لوح إيتشوري له بيده دون أي مبالاة لذلك التهديد .
وفي المساء في عالم البشر :
تارا : ماذا تنوي الآن ؟
شينجي : ماذا سأعيدك إلى شقيقك الأبله .
تارا بشك : ولماذا ؟
شينجي بإبتسامة : لقد كسبت إيتشوري إلى صفي أنا .. لم أعد بحاجة لك .. أو لقتله .. ولم يتبقى إلا يوم واحد وبضع ساعات على موعد رحيلكم .. لذا حظاً سعيداً .
تارا بغضب : أنت كاذب .
شينجي : لا ولكنكم كنتم السبب .
نوا بغضب شديد : أنت ماذا تفعل أمام منزلي ؟
تارا : ن .. نوا !!
نوا : أأنتي .. تارا ؟
شينجي : حسناً إذن إستمتعا بكل حال بعد يوم ونصف سيقوم إيتشوري بقتلكم .. لذلك وداعاً .
تارا : عد إلى هنا وأخبرني ماذا فعلت به ؟
شينجي : لست أنا تارا .. بل كرهك له .. وكره خاله السابق له .. شجاره مع أصدقائه .. ومع آني ومع الكل جعله يغضب على الجميع .
نوا بصدمة : انت تكذب إيتشوري لن يفعل ذلك أبداً .
شينجي : ربما .. ولكنني قادر على قراءة أفكاره فلو كان كاذباً لكنت إكتشفت الأمر .
تارا : يا إلهي .. هذا مستحيل .
غادر شينجي المكان تاركاً الثلاثة يقفون دون أي حركة .
إيملي : أُمي هل سيقوم أخي بذلك حقاً ؟
تارا : لا .. أعلم .. ربما كان علي قتله بالفعل منذ أن كان طفلاً .
إيملي ببكاء : لا .. أنتي السبب لقد تركته يتألم فقط .. جميعكم فعلتم ذلك لذا هو غاضب الآن .
نوا : ت .. تارا .
إلتفتت تارا إليه وقد إمتلئت عينيها بالدموع لتضمه وقد بدئت بالبكاء الشديد هي الأخرى بينما إكتفى هو بالمسح على شعرها برفق .. ليساعدها على دخول منزله .
في اليوم المحدد :
لويس بتوسل : ألن تغير رأيك ؟ أرجوك .
إيتشوري وهو يرميه بعيداً بقوته : أخبرتك أن لا تناقشني بهذا الأمر مجدداً
لويس وهو ينهض بصعوبة : مالذي فعلته ؟
إيتشوري بإبتسامة ساخرة : ماذا برأيك قُمت برميك أرضاً وسحب القليل من قوتك التافهة حتى لا تفقدني صبري عليك إلى هذه اللحظة لويس .
لويس بغضب : سأقضي عليك إيتشوري هنا والآن .
إيتشوري : حقاً ؟! هيا حاول ذلك .. أتريد الموت قبل ميرا ؟؟
نهض لويس وهو يحاول الهجوم على إيتشوري الذي قام وبحركة واحد من يديه برميه إلى الحائط وجعله يتحطم .. ثم فتح بوابة ما وأرسله من خلالها .
شينجي : لماذا أرسلته إلى عالم البشر ؟
إيتشوري : إنه يدافع عنهم صحيح ؟ دعه يراهم يموتون إذن .
شينجي بإبتسامة : لديك أفكار رائعة أتعلم ذلك ؟
إيتشوري : أجل شكرا لك .
ليغادرا بعدها إلى أعلى جبل موجود في المنطقة في عالم البشر حيث قام بعض مصاصي الدماء بتجهيز المكان ببعض التعويذات السحرية إضافة إلى كتاب مليء بالكلمات العجيبة .. وقد كان باللون الأسود !!
أغمض إيتشوري عينيه وبدء يتمتم ببضع كلمات جعلت حوله نطاقاً عازلاً .. لا يتمكن أحد من البشر أو مصاصي الدماء إختراقه .. إختفت كل الأصوات من حوله .. بينما رسم هو إبتسامة هادئة ولطيفة على وجهه قبل أن يبدء بالتحدث بهدوء : أنا إيتشوري إبن السيد شينجي حاكم مملكة مصاصي الدماء والسيدة تارا الفتاة المختارة من عالم البشر ( أخرج سكيناً ما ثم جرح يده بها لتتساقط بعض من دمائه على الكتاب ) بقوة هذه الدماء .. وبالقوة الممنوحة لي أرغب في أن تتم إبادة ...
في مكان آخر :
لويس بألم : ذلك الأبله .. أقسم بأنني سأقضي عليه .
ميرا بدهشة : ل .. لويس .. هل أنت بخير ؟
لويس : ميرا .. ماذا تفعلين هنا ؟
ميرا : نحن في منتصف الطريق العام .. أنظر إلى الأعلى .
رفع لويس عيناه ليشاهد أن السماء في المنطقة التي وقف إيتشوري بها قد تحولت إلى اللون الأسود ... على الرغم من أنهم في منتصف الظهيرة .. كما أن هنالك شيء ما يشبه العاصفة الهوجاء بدئت تتكون .
لويس : لا .. لقد بدء بالفعل .. ذلك ال.. سأقضي عليه أقسم بذلك .
نوا : لويس .. هل حان الوقت ؟
لويس : أجل .. لكني سأذهب وأقوم بقتله .
تارا : وهل ستتمكن من ذلك .. لقد إنتهى الأمر الآن .
لويس : لن يجرأ ...
نظر كُل من نوا وميرا وتارا إليه بشيء من الدهشة وهم يرون عيناه المنصدمتين من حقيقة ما غفل عن إدراكها في وقت سابق .
لويس : أقسم أنني سأقضي عليه إن كان ما أفكر به صحيحاً .. إيتشوري أقسم أنني سأقضي عليك يا أخي .. أتوسل لك لا تفعلها فحسب .. لا تفعل أياً من كلا الخيارين أتوسل لك .
نوا : عن ماذا تتحدث ؟
لويس بألم : تباً .
ليجثوا على ركبتيه بألم شديد وهو يشعر بأن ألمه يمنعه حتى من التنفس .. وضع يده على قلبه وقد بدئت مخالبه وأنيابه تظهر .. إضافة إلى لون عينيه الأحمران .. نظرت ميرا وتارا إليه برعب شديد .. بينما حاول نوا مساعدته على الوقوف .
كز لويس على أسنانه وهو يصرخ بغضب : لا تفعل ذلك يا أبله .. حياتي ليست أثمن من حياتك .. لماذا لا تفهم ذلك ؟
نوا : ماذا تعني ؟
ريكس : سيقضي إيتشوري على نفسه لإنقاذك صحيح ؟ أقسم أنه سيفعل ذلك .. لن يؤذينا صديقي .. إنه فقط ( بدأت عيناه تدمعان وهو يردف ) : فقط يغضب لإنه قلق علينا ونحن نعجز حتى عن فهم أنه يحمينا .. وفي النهاية يكون هو المتضرر الوحيد !
تارا : أتعني أنه ؟!
عودة إلى ذلك الجبل :
بدء صراخ مصاصي الدماء يملئ الأجواء .. بينما سالت الدماء من جسد إيتشوري الذي كان هنالك طاقة كبيرة تخرج من جسده كان يجثوا على قدميه بألم شديد .. نظر حوله ليرى جثث عشيرته تتحول إلى غبار مبعثر في الأجواء .. إبتسم بوهن وهو يرى نفسه وحيداً حتى وهو في لحظات حياته الأخيرة .
إيتشوري بألم شديد : " لم أكن لأجعل أحداً منكم يتألم يا أخي .. حتى لو كان الأمر على حساب حياتي .. ولكن لو علمت أنت بالحقيقة لحاولت منعي من ذلك .. ولو علم أبي بالحقيقة لقتلني وجعل شخصاً آخر يقضي على البشر .. ( سارت دموعه على وجنتيه وهو يكمل ) : لن يطلب أي أحد مني البقاء حياً أو يبكي بسبب رحيلي كما فعلت ميرا لك .. لقد تشاجرت مع الجميع .. ولا أظن أن أحداً ما سيهتم بذلك حقاً .. ولا حتى أمي .
أغمض عينيه بعدها وقد بدء نطاق الطاقة ينخفض حتى تلاشى تماماً .. كما إنهار جسد إيتشوري على الأرض والدماء تسيل منه بلا توقف .. لقد حولته تلك الطاقة إلى بشري ولكنه حول لويس أيضاً لبشري وهذه الطاقة الكبيرة لم يكن ليتمكن جسده من تحملها أبداً .. في تلك الأثناء وصل لويس والبقية إلى أعلى ذلك الجبل .. جلس الجميع حوله بصمت بعد أن وضعته تارا على قدميها وهي تبكي .
تارا : طفلي .. أرجوك إنهض .. على الأقل دعني أخبرك بالحقيقة أرجوك .. أقسم لك أنني لم أكرهك ولكن شينجي ذاك .. هو من .. أتوسل إلك لا ترحل .. ليس هكذا على الأقل .. عد إلي أرجوك .
لويس : كم مرة أخبرتك أنني سأكون بخير ؟ لماذا لم تتمكن من فهم أن مصيري هو الموت معهم .. إنها غلطتي أنا .. ما كان علي أن أعلمك تلك الخدعة التي تسمح لك بخداعي وخداع أبي .. إيتشوري أرجوك إنهض .
ريكس ببكاء: أنت حتى لم تعطيني فرصة للإعتذار لك .. أرجوك سامحني .. إيتشوري سامحني .. أتوسل لك يا صديقي .
إيملي وهي تضع يدها على صدره : أنا آسفة لقد أنقذتني إيتشوري .. أنت أول من مسح على شعري .. أول من أخبرني أنه سيحميني بالرغم من كرهي لك في البداية .. إيتشوري أتوسل إليك .. إنهض وعد إلي يا أخي .. لقد أعطيتني حياة جديدة .. ولكنني لا أريدها ..ليس من دونك .. ليس من دونك أخي .. أبداً ليس من دونك .
نوا بحزن : أرجوك سامحني على ما فعلته لك .. إيتشوري .. سامحني أقسم لك أنني أحببتك تماماً كما أحببت إبناي .
أخفض الجميع رأسهم للأسفل ولم يعد أي منهم قادرا على قول المزيد .. ما هو الأمر الذي عليهم أن يخبروه به ؟ وبعد ماذا .. لم يعد قادراً على سماعهم .. كل ما رغب بسماعه في أحد الأيام بقي مجرد حُلم لم يحققه أي أحد له .. بينما هو حافظ على أحلامهم وحياتهم .. حمله خاله بعدها لنقله للمشفى وكتب شهادة الوفاة وغيرها من تلك الأمور .
بعد مرور عام كامل على تلك الحادثة :
إيملي بإبتسامة : ما رأيك بهذه اللعبة ؟
آني : كم هي لطيفة .. من أين إشتريتها ؟
إيملي : لقد أحضرتها أمي لي .
تينا : أنتما لا تبدوان لي مريضتان الآن !
إيملي : ولكن يا خالتي .. لا يجب على الشخص المصاب بالجدري الذهاب إلى المدرسة حتى لو لم يشعر بالتعب .
آني : هذا صحيح .. فقد نصيب باقي الطلاب بالعدوة .
تينا بتنهد : سيقومون حينها بإحضار الهدايا لكما على هذا المعروف .
آني : أنتي محقة .
تقدم ذلك الطفل ذو الثالثة من عمره وقد هم بدخول الغرفة إلا أنه شعر بجسده يرتفع عن الأرض ليبدء بالتحدث بغضب طفولي :
إيتشوري : دعيني .. أريد اللعب .. في الداخل .
تارا وهي تقبله : إنهما مريضتان يا صغيري ماذا لو حدث لك أي مكروه ؟
إيتشوري وهو ينفخ وجنتيه : لا .. أريد اللعب .
تارا بشيء من الحزن : ستلعب معهما عندما تتحسن صحتيهما إتفقنا ؟
إيتشوري : إلعبي أنتي معي إذن ؟
نظرت تارا له وقد إلتمعت عيناها بالدموع وهي تذكر صغيرها الذي طلب منها هذا الطلب عندما كان في الثالثة من عمره .. ولكنها تجاهلته بكل بساطة بعد أن نظرت له بحدة .. جعلته يترك ألعابه ويتمدد في فراشه وهو يبكي بصمت .. لم تذكر أنه قام بعنادها أو أنه قال لها لا في حياتها لإنه ربما كان يشعر بكرهها له .. ولذلك كان يحاول دائماً أن يطيعها لربما تغيرت نظرتها له.
تينا : تارا .. هل أنتي بخير ؟
تارا بإبتسامة حزينة : أجل بالطبع .. بخير .
لويس : خالتي تارا ..
ليقوم بتقبيلها على جبينها وحمل إيتشوري الصغير بين يديه .
تارا : والآن ماذا أنت أيضاً ؟
لويس بشيء من الإحراج : أيمكنك أن تذهبي لمنزل ميرا كي .. أعني .
تارا بإبتسامة : وأخيراً طلبت مني ذلك .. سأتحدث مع نوا لجعله يأتي معي ما رأيك ؟
لويس : أنتي رائعة شكرا جزيلاً لك .
غادر بعد أن ترك إيتشوري على الأرض ليعود إلى عمله .. فقد ساعده نوا على أن يصنع لنفسه عملاً خاصاً به خلال هذا العام وقد أخبره أنه إن نجح به فهو سيطلب له يد ميرا من والديها ..لقد حقق لويس نجاحاً باهراً في ذلك العمل وقد إشترى لنفسه منزلاً إلا أنه ينام دائماً في منزل نوا .
تينا : لقد أصبح شخصاً لطيفاً حقاً .
تارا : اجل .. إنه حقاً لطيف .
تينا : إنه يعتبرك كوالدة له .
تارا : أجل .. ولكن هل يحق لي إتخاذ أحداً ما كإبن وأنا لم أنجح بأن أكون أم جيدة .. لإبني الحقيقي .
تينا بحزن : أعلم أنكِ يستحيل أن تسامحي نفسك ولكن أنظري من الناحية الإيجابية .. لازالت أمامك فرصة صحيح ؟
إبتسمت تارا لتعود بذاكرتها إلى ذلك اليوم الذي حمل به نوا جثة طفلها إلى المشفى .. كيف تنسى أن الطبيب ما إن رأه طلب من المسعفين تجهيز غرفة العمليات بسرعة .. لازالت تذكر كيف أنهم من شدة خوفهم لم ينتبهوا إلى أنفاسه المتقطعة .. ولن تنسى تلك الفرحة الشديدة التي جعلتها تبكي فرحاً للمرة الأولى في حياتها عندما أخبرهم بأن العملية قد نجحت .. وفرحتها به عندما رأته يفتح عينيه بتعب شديد .. ولكنها لم تتمكن من الشعور بالسعادة الكاملة وهي تشعر بذلك الحزن الدفين في عينيه .. فهي تحاول جاهدة أن تعوضه عن تلك الأيام التي كانت فيه أسوء كوابيس صغيرها .. قطع تفكيرها قبلة حانية على وجنتها .
إيتشوري بهدوء : بماذا تفكر أمي الآن ؟
تارا : بالطريقة التي يمكنني جعلك تسامحني بها .
إيتشوري بإبتسامة حانية : هيا أمي .. ألازلتي تفكرين بمثل هذه الأمور ؟
أخفضت تارا عينيها وهي على وشك البكاء .. إلا أن إيتشوري رفع وجهها إليه ليبتسم لها .
إيتشوري : أُمي ألم نتفق على أن نترك الماضي ؟ أقسم لك لقد نسيت أنا كل شيء .. يكفيني الآن أنك هنا معي .. أنتي وأخي لويس وإيملي .. خالي نوا والخالة تينا .. وآني أيضاً قبل أن تقوم بقتلي .
آني : أبله .
إيتشوري الصغير بإعتراض : وأنا أيضاً .. أنت أبله .
إيتشوري بعد أن ضحك بخفة : أنا أبله ؟
إيتشوري وهو ينفخ وجنتيه : أجل .. أنت تنساني دائماً .
إيتشوري وهو يخرج الحلوى من حقيبته : غريب بالرغم من أنني أحضرتها لك .. ولكن بما أنني أبله وأنساك دائماً لن أعطيك إياها .
تشبث إيتشوري الصغير بتارا وهو يقف على قدميه ثم نظر له بعينيه البريئتين وهو يشير إلى إيتشوري .
تارا : أعطه له يا صغيري .
إيتشوري : ولكن أمي هو من بدء بذلك صحيح ؟
إيتشوري الصغير ببكاء : أنت لئيم .. أريد الحلوى الآن .. أمي .
ليجلس على الأرض وهو يبكي .
تقدم إيتشوري منه وهو يحمله إلى الأعلى ويمسح على شعره :حسناً أنا آسف .. حسناً .. تفضل إنها لك كُلها ..لا تبكي هيا .
نظر له الطفل بسعادة بالغة وهو يحمل تلك الحلوى بين يديه ليضمه له .
ريكس : إنه مجرد طفل مدلل كثير البكاء عليك قتله في أحد الأيام .
إيتشوري الصغير : أنت هو الطفل .
ريكس وهو يخرج لسانه : بل أنت .. ومن ثم أنظر إلى نفسك الجميع يحملك بسهولة شديدة .. انت حتى لا تستطيع السير لوحدك
إيتشوري بغضب : انزلني .. أنا لست صغيراً .
تنهد إيتشوري وهو يضع الصغير على الأرض بينما سار الأخير بإتجاه ألعابه وقام بإلقاء إحداها على وجه ريكس تماماً .
إيتشوري بتصفيق : أحسنت صنعاً يا صغيري لقد حققت الهدف بجدارة .
ريكس : أيها ال ..
تارا : لا أصدق أنك تتشاجر مع طفل في الثالثة من عمره ريكس !
ريكس : إنه مزعج .
بقي إيتشوري الصغير يبتسم بسعادة بالغة وهو يخرج لسانه على ريكس .
إيتشوري بداخله :" كل شيء أصبح بخير الآن .. لقد تحققت كل أحلامي فجأة .. لا أعلم حتى هذه اللحظة كيف نجوت من الموت ولكن .. في كل مرة أشعر بأن دموعهم هي ما جعلني أعود إليهم .. لقد شعر الجميع بالسعادة عندما فتحت عيناي .. لا أعلم لماذا .. لماذا لم أشعر بحبهم لي قبل ذلك اليوم .. هذا الأمر لم يعد مهماً .. لإنه وأخيراً أصبحنا جميعنا معاً .. وسنبقى كذلك إلى الأبد .."
كانت هذه نهاية الرواية
مع الأسف رح أشتاق لكتابتها ولردودكم الحلوة ..
شكرا لكل من شجعني وصبر على ظروفي ..
كلمة أخيرة من أبطال الرواية قبل الإنهاء :
ريكس بإكتئاب : ولكنني لم أدخل إلى عالم مصاصي الدماء أو حتى لم أرى أنياب ومخالب إيتشوري .. هذه النهاية ظالمة !!
إيتشوري بإنزعاج : أنت أبله .. ولا يبدوا أنك قد تتغير أبداً .
إيملي : لا تنسيا أنكما تريدان التحدث إلى القراء لا أن تتشاجرا .
إيتشوري : أجل أنتي محقة .. بكل حال شكرا لمتابعتكم وتشجيعكم ووقفكم إلى جانبي .
ريكس : صحيح لماذا لم يكن لي معجب واحد حتى ؟؟
إيتشوري الصغير : وأنا أيضاً ؟ لماذا ؟
الجميع : ودااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااعاً .. على أمل أن تكونوا إستمتعتم برفقتنا .
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
مشكوورة إبتسامة أمل على الإهداء الروووووعة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايتي عن مصاص الدماء(توايلايت) كلمات انثى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 32 06-25-2013 10:15 AM
صور انمي "هانابوسا ايدو" مصاص الدماء الوسيم.. اميرة كانامي صور أنمي 28 03-07-2013 06:39 PM
صور وتقرير لفرقة on/off التي غنت لانمي الفارس مصاص الدماء اميرة كانامي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 07-13-2012 12:57 AM
{ماي واصدقائها وقصر مصاص الدماء}قصة بقلمي ((>DODI<2)) أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 22 06-29-2012 06:25 PM
ماذا تفعل إذا كنت تعيش مع مصاص الدماء .. بطولة أعضاء عيون العرب xD K.Naruto نكت و ضحك و خنبقة 933 05-02-2012 10:36 PM


الساعة الآن 02:03 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011