اوهايو مينا سان..
احببت اليوم ان اشارككم باخر ما انجبته صفحات دفتري..و هي روايتي الاولى التي ترددت كثيرا في انزالها..وهي بعنوان

"لا تتركيني.. ايتها الشمس"
و هذا هو البارت الاول..قراءة ممتعة
..اخترقت اشعة الشمس الغاربة تلك النافذة المطلة على حديقة بزهور نضرة قد بدات زهورها بالانغلاق رويدا رويدا..لتصطدم بذلك الوجه ذو الجمال الفاتن..لقد كانت فتاة بمقتبل العمر..قد جلست الى طاولة خشبية قديمة وسط غرفة صغيرة ..و خطت كلمات على دفترها..لقد كانت تحدق الى دفترها الصغير بعينيها الزرقاوتين الاخاذتين..لكن ذهنها كان شاردا في عالم اخر..رفعت راسها بهدوء لتداعب خيوط الشمس وجهها البريء..و ترتسم ابتسامة جذابة على محياها..اسندت مرفقيها الى الطاولة بهدوء..و شبكت اصابعها اسفل ذقنها..و قالت بهمس"ليتني استطيع التحليق و الوصول اليك..لتعلميني كيف اعيش..ايتها الشمس"..تنهدت بضيق و اغلقت عينيها بهدوء..لتنزل دمعة على وجنتيها الثلجيتين..سارعت الى مسحها بسرعة..ووقفت متجهة الى الشرفة..انزلت الستائر البيضاء بهدوء..ونظرت نحو الشمس لتقول"وداعا..يا شمس..فاني اخشى ان لا القاك مجددا مرة اخرى"..لتسير بخطوات بطيئة نحو ذاك الباب المهترئ..و قد علت تعابير الحزن محياها..على فراق انيستها الوحيدة..و ما ان فتحت الباب..حتى ارتمت في حضنها فتاة تبدو في السابعة من عمرها..بشعر ذهبي طويل..و امسكتها بقوة من ثوبها قائلة ببراءة "اختي ايلين..اشتقت اليك كثيرا"..ابتسمت ايلين و نزلت الى مستوى الصغيرة..و ربتت على شعرها بحنان قائلة بصوتها العذب"و انا ..كاتي..اخبريني ..كيف كان يومك بالمدرسة"..ابتعدت كاتي عن ايلين و قالت بحزن"لم تكن رائعة..لانك لست بها اختي"..ابتسمت ايلين و ضمت الصغيرة اليها و قالت بهمس"احبك كثيرا..كاتي"..ابتسمت كاتي ابتسامة عريضة و قالت"اختي..ابقي معي الى الابد"..قاطع تلك اللحظات الجميلة صوت حنون رقيق قال بنبرة جميلة"يبدو انكما منسجمتان ايتها الفتاتان..كاتي..الن تقبلي امك"..لقد كانت امراة في الثلاثينيات من عمرها..بشعر بني قصير و عينان بنيتان قدظهرت عليهما علامات التعب و الارهاق الشديدين..لقد كانت تلك ماريا..زوجة السيد لورين ووالدة كاتي..اسرعت الصغيرة كاتي و عانقت امها التي حملتها و قبلتها..لتردف بعد ذلك"عزيزتي كاتي..اذهبي و غيري ملابسك بسرعة هيا"..نزلت كاتي بمرح و ركضت باتجاه غرفتها..نظرت ايلين الى ماريا و قالت ببسمة رقيقة"كيف حال عمي الان عمتي"..انزلت ماريا راسها الى الاسفل و ردت بحزن"انه على حاله عزيزتي..لا يزال طريح الفراش..انا خائفة عليه كثيرا"..اقتربت ايلين منها ..و طبعت قبلة على جبينها بكل رقة..و قالت مواسية اياها بلطف ممزوج بالالم"عمتي..ارجوك تماسكي..انت قوية و لم اعهدك تفقدين الامل بسهولة"..وضعت ماريا يدها على كتف ايلين و ابتسمت برقة قائلة"شكرا لك عزيزتي..الاهم الان..هل تحسنت حالتك"..انزلت ايلين راسها بهدوء شديد لترتسم علامات الحزن على وجهها بدقة..و ردت بهمس لا يكاد يسمع"عمتي..حالتي ميؤوس منها..لا امل بشفائي ..سابقى هكذا الى اخر ايام حياتي"..لتنزل دمعة على خديها بسرعة..و تركض بذلك الرواق الضيق بسرعة..فتطاير شعرها الاشقر الطويل خلفها..حتى وصلت الى باب ابيض قديم..مسحت دموعها و طرقت على الباب بخفة..لتفتحه وتدخل متناسية حزنها..وتقول بنعومة"عمي العزيز..انا هنا"..لقد كانت غرفة صغيرة شبه فارغة..وضع فيها سرير ابيض مرعب نام عليه رجل كهل..بشعر اسود ووجه بدت عليه علامات المرض و الارهاق الشديدين..ما ان سمع صوت ايلين حتى فتح عينيه بهدوء و تعب..تقدمت ايلين بخفة نحوه لتجلس بجانب سريره على الارض..وتمسك يمناه قائلة"كيف حال عمي العزيز لورين اليوم"..ابتسم لورين بوهن و قال بصوت خافت'"بخير لانك بخير عزيزتي ايلينا"..احست ايلين برغبة جامحة بالبكاء..لكنها كبحتها بصعوبة حتى لا تزعج عمها المريض.....

انتهى البارت..
هل اعجبتكم الرواية..و الاسلوب
هل اكمل الرواي ام لا
ارجوووووووووووووكم..لا تنسوني بردودكم الرائعة
سلاااااااااااااااام

يسرني ان اكون اول المعلقين على هذه الرواية الرائعة سلمت يداكِ
الاسلوب روعة واتمنى تكمليها
ويا ريت ينزل البارت الثاني بسرعة

شكرااااا جزيلااا لمرورك الرااااائع..شرفتني و شرفت روايتي بمرورك..اما البارت فسيكون بعد الردود

لم اكن اظن ان قصتي سيئة لهذه الدرجة!!!..
لكن على اي حال..بداتها و سانهيها..و هذا هو البارت الثاني..و الذي اتمنى و من كل اعماق قلبي ان ينال اعجابكم..

وداعا..فلن تكون هناك مرة اخرى

..امسكت ايلينا بيد عمها ..و قد شعرت برغبة جامحة بالبكاء..لكنها كبحتها حتى لا تزعج عمها..ابتسمت متناسية ذلك..و اردفت بحنان"اتعلم عمي..لقد كدت ان انهي كتابي..و ستكون اول من يقراه"..ابتسم لورين بوهن و قال"عزيزتي ايلين..لاطالما كنت سبب ابتسامتي في هذه الدنيا..ادخلت على قلبي السرور..و انرت حياتي بعدما كانت مظلمة..و الان..علي اخبارك بالحقيقة حتى يطمئن قلبي يا ابنتي"..ظهرت علامات الدهشة على وجه ايلين..و قالت بتساؤل"عمي..ما الذي تقوله..انا لم افهمك"..سعل لورين بخفة و اردف"ايلينا..انت لست ابنة اخي كما تظنين..انما انت فتاة لا علاقة لي بها..فقد احضرك لي احد اصدقائي..وهو طبيب وجدك في المشفى يوم ولادتك..و الغريب ان والداك كانا سعيدين بك كثيرا..و قد ظهرت عليهم علامات الترف و الغنى..الا انهم ذهبوا و تركوك..و بعدما بحث عنهم باسمهم وجد ان ذلك الاسم مزيف..فربيتك مثل ابنتي تماما..خاصة و اني لا املك اولادا..الى ان ولدت كاتي..ابنتي..هل ستسامحينني"..لقد كانت ايلين تضع يديها على فمها محاولة كتم الصدمة..و قد دمعت عينيها بحرارة..لم تنطق بكلمة واحدة..بل ظلت تحدق بعمها و قد اتسعت عينيها..الا ان عمها تاوه بشدة من الالم فجاة..كان صوته بمثابة المنبه الذي ايقظها من صدمتها..ما ان سمعته حتى هرعت اليه و قالت بصوت باك"عمي..ما بك"..لم يجبها عمها الذي كان الالم يخترق جسده..تركته و اسرعت نحو الباب راكضة..لم تعي الى اين هي ذاهبة..بل سلكت الطريق الذي قادتها اليه اقدامها..وصلت الى المطبخ حيث كانت عمتها..و ما ان وصلت صرخت قائلة"عمتي..اسرعي الي..عمي ..انه.."..لم تستطع ايلين التماسك فجثت على الارض و اخذت تبكي بحرقة..انتاب قلق شديد ماريا التي القت ما كان بيدها و اسرعت نحو غرفة لورين..اما ايلين..فقد تابعت بكائها محاولة الوقوف و هي تقول بين شهقاتها"الطبيب..علي احضاره"..و بعد جهد جهيد استطاعت الوقوف على قدميها..لتركض خارجة من المنزل..صافعة الباب خلفها..لم تكن تفكر في شيء..سوى عمها الذي كان بمثابة اعز الناس اليها..جرت بين سنابل القمح التي اضائها ضوء القمر البهي..لقد كانت ليلة جميلة هادئة..قطعت هدوئها شهقات ايلين التائهة..كانت تتمنى ان تظهر لها جناحان لتحلق بهما و تصل الى الطبيب..مرت بخلدها ذكرى لم تفارقها البتة منذ سنين..(لقد كانت تلك الفتاة الصغيرة البريئة جالسة القرفصاء تحت وهج الشمس الذابلة..محاولة ان تخفي ملامح وجهها الحزين بين ركبتيها اللتان غطتهما الخدوش..شعرت بيد حنونة دافئة تربت على كتفها بهدوء..وذلك الصوت المالوف لديها و الذي كان اروع من شدو الطيور"ايلين..لماذا تبكين"..رفعت راسها بهدوء لتجد عمها العزيز لورين..ما ان راته حتى ارتمت في حضنه و هي تقول"عمي..لقد سقطت و سخر مني الجميع..لماذا ..لماذا لا استطيع الركض و اللعب معهم دون ان اشعر بالتعب الشديد و اسقط"..ابتسم لورين ليردف"ايلين..اتعلمين شيئا..انت تملكين شيئا اروع من القدرة على اللعب و الجري فحسب..انت تملكين قلبا رقيقا طيبا..و عقلا ذكيا راجحا"..الا انها قالت بغضب"وماذا يفيدني هذا..سيظلون يسخرون مني دوما"..امسكها لورين من يدها و رد"ايلين..لا تقولي هذا..فدائما هناك مرة جديدة..ليس العيب في الوقوع..انما في ان لا نحاول الوقوف مجددا")..زادت دموع ايلين غزارة و بكائها شدة..و ما زالت تركض بجهد محاولة الوصول الى الطبيب..لتهمس بهدوء"عمي..ستكون هناك مرة اخرى..لا تمت"..في مكان اخر..بعيدا عن الم ايلين ..كان لورين يعيش اخر لحظات حياته..رغم محاولات زوجته ماريا بمختلف الادوية لايقاف عذابه..و هي الاخرى لم تكن احسن حالا من ايلين..امسكت يده و قالت باكية"لورين..لا تمت..لا تتركنا فنحن لا شيء من دونك..ارجوك لورين"..شد لورين على يد ماريا و قال بهمس و الم شديد"ماريا..وصيتي لك ان.. تعالجي ايلين من مرضها..و تعتني بها..لا اريدها ان.. تموت و هي ..بهذه السن..و قولي لها..دوما..هناك مرة اخرى ..."..لم يستطع لورين اتمام كلماته..حتى استعجل القدر و مات مودعا هذه الحياة..مات تاركا ورائه ذكرى الرجل الطيب البسيط..الذي بذل حياته من اجل اسرته..و قد ترك ايلين..الفتاة الرقيقة الناعمة المحبة..وحيدة لتواجه هذه الحياة القاسية..اما هي..فقد خارت قواها..خاصة و انها مريضة..احست بان سيفا اخترق قلبها..و ان قدميها لا تحملان جسدها الهزيل..لتفقد توازنها و تسقط بين سنابل القمح غارقة في دموعها المتلالئة تحت وهج القمر المنير........

انتهى البارت..
ارجو ان يكون نال اعجابكم..و اتنمى ان تتفاعلوا معي هذه المرة احبائي..لنا لقاء قريب..و الى ذلك الوقت..استودعكم الله الذي لا تضيع و دائعه

سلاااااااااااااام

__________________

روووووووووووووووووعة عن جد بكيتيني قصة مؤثرة
اتمنى الكل يقرأوها وانا كثير عجبتني واريد اعرف القصة كلها
و عندي سؤالين :
ما هو مرض لورين؟؟؟
وهل ايلين مصابه بنفس المرض؟؟
وشكرا