عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام - > أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016

أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 أرشيف مغلق للأستفادة من مواضيعه

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2007, 09:52 PM
 
Thumbs up حتى تبتسم فى الصيف !!!!

[FRAME="11 10"]


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فاعلم وفقك الله أن أعز ما يملك الإنسان في هذه الحياة دينه وعمره، وسيأتي على الإنسان ساعة يبكي فيها على هذا العمل، لذا ينبغي لمن هو قادم على هذه الإجازة، وهو يُميّز بين الخير والشر والجنة والنار أن يقف مع نفسه وقفةً صادقةً، وأن يضع نفسه بين الجنة والنار، فأي الدارين يريد؟! وإلى أين ينتهي به هذا الطريق الذي وضع قدمه عليه؟! فالخير والشر درجات.

فالخير في السلامة من المحرمات، والبعد عن الفتن والموبقات.

والشر والشقاء في الذهاب إلى الأماكن التي فيها الفتن وفيها سخط الله وغضبه وخاصة إذا أعان أهله على ذلك، قال الله تعالى:{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس:3437].

قال العلماء: "إن الإبن يتعلق بأبيه بسبب عدم إعانته على طاعة الله".

فينبغي لكل مسلم يخاف سوء الحساب أن يختار لأهله الأخير والأكمل لدينهم ودنياهم.

فكم من مسافر اتقى الله في سفره فكان من خيار عباد الله الصالحين، فخرج باكياً على نفسه، ورجع من سفره بذنب مغفور وبعمل صالح مبرور.

وكم من مسافر أضاع حقوق ربه في سفره، فكان من عباد الله الأشقياء، فخرج يوم خرج فرحاً غافلاً عن ربّه وقلبه مشتعل من شدة شهوته، خرج إلى متعة أو شهوة ويظن أن الله لا يراه ولا يسمعه، فأشقاه الله بذلك الخروج بما أصاب من شهوته، فكم من كأس خمر تزل صاحبها على الصراط يوم تزل الأقدام، وكم من لذة أصابها صاحبها فكانت سبباً في حرمانه من النعيم فكان في أصحاب الجحيم.

أخي الحبيب: إنه لا خير في الأسفار إذا لم يشتر فيها العبدُ رحمة الله. فسافر يا أخي إلى عمرة أو سافر إلى زيارة الآباء والأمهات والأرحام، وخذ الأبناء والبنات إلى حيث تستوجب رحمة الله وتُدْخل السرور على أمك وأبيك؛ فيُنسئ الله لك في الأثر، ويزيد في عمرك، ويبسط لك في رزقك، ففي الحديث: «مَنْ أحب منكم أن يُنسأ له في أثره، ويُبسط له في رزقه، ويُزاد له في عمره فليصل رحمه».

سافر إلى طلب العلم يرفعك الله درجات{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة:11].

وإياك يا أخي المسلم أن تقضي الإجازة في الوقوع في الحرام، أو في انتهاك حرمات الله أو مشاهدة من عصى الله، أو الجلوس معه، فإن الله جعل العاصي والساكت في الإثم سواءً فقال: {فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} [النساء:140].

وأنصحك بالحذر من السفر إلى بلاد الكفر والعهر، أو البلاد التي تسهل طريق المعاصي، واعلم أن كثرة رؤية الحرام تهوّن المعاصي في القلب، وإن كنت تأمن على نفسك الفتنة فهل تأمنها أيضاً على من معك من الأبناء والبنات والزوجات؟! ألا تظن أن الله سائلك عن تلك القلوب البريئة التي تربَّت على العفَّة والطهر والمحافظة على حدود الله ثم نقلتها إلى بلاد الخلاعة والعري، وتركتها تتجول فيها بحجة إدخال الفرح والسرور عليهم، إنّ من طال فرحه في الدنيا طال حزنه يوم القيامة، ثم كيف يطلب العاقل السرور والمرح على حساب دينه وسخط ربه؟!

يا أخي، إن كنت تأمن على نفسك فلا تأمن على ولدك، وإلزم بيتك، وابْكِ على خطيئتك واحفظ لسانك، ومن أبى فالنار موعدُه.

إن من رحمة الله تعالى بك أن يحملك الله بين السماء والأرض وبين أطباق السماء ويحفظك برحمته، فلولا رحمته لكنت أشلاء، ولولا لطفه بك لكنت في لحظة واحدة إرباً فتقطعت كأن لم تكن شيئاً، بل بمجرد ما تُقلع الطائرة تجد كل واحد قد أمسك على قلبه ولو كان من أشجع الناس، ولو سمعت بخلل في الطائرة لطار عقلك وكنت تنتظر رحمة الله حتى تهبط الطائرة على الأرض.

يا أخي! مع هذه النصائح كلها إلى أين أنت ذاهب؟ وإلى أين أنت خارج؟ إلى إنتهاك حدود اللهّ أو إلى محارم تغشاها! أو إلى أعراض الناس تقع فيها! فإياك ثم إياك والأسفار المحرمة، فإنها تمحق بركة الأعمار فيخرج العبد من الدنيا صفر اليدين.

أخي الحبيب: إذا عرفت هذا كله فاعلم أنه ينبغي عليك أن تتعاطى الأسباب التي تعينك على البُعد عن الوقوع في الحرام أو الشبهات والتي منها:
1- تقوى الله، والإكثار من الدعاء أن يرزقك الله في سفرك البر والتقوى، ومن العمل ما يرضى، فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يودع معاذاً وهو خارج إلى اليمن هادياً وداعياً فيوصيه قائلاً: «إتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» وهذه هي الوصايا الثلاث من أعظم ما يحتاجه المسافر في سفره.

2- حفظ الجوارح عن الحرام، فإن من أسباب فساد القلب إلقاء السمع إلى الحرام، وكثرة الإستماع إلى فضول الكلام، فليس من شرط فساد القلب الوقوع في الحرام فقط، بل قد يكون بفضول الكلام، فحاول ألا يدخل سمعك إلا ذكر الله، واحفظ بصرك عن الحرام وسائر جوارحك.

3- عدم الإغترار بالمظاهر الكاذبة، فلا تغرنك لذة العسل إذا خلط بالسم، ولا يخدعنّك منظر الروضة الغنَاء إذا كان بعدها جهنم الحمراء، نعم ندب الإسلام إلى السير في الأرض، وحبب الضرب فيها، ولكن لا للهو ولا للعب ولا للمرح، ولكن كما قال الله: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [النمل:69]، فمن فوائد السير في الأرض أخذ العبرة من عاقبة المفسدين.

إن الحياة قد تزينت بالملاهي وبالحدائق وبالشاليهات والغانيات، ولكن القلب فيها محموم، والضمير فيها مسلوب، وسلّط الله على عُبّاد الشهوات السآمة والملل، فتارة يذهب أحدهم بالإرتماء على أمواج البحر، وتارة إلى الملاهي، وأخيراً قد ينتحر، وما زادتهم إلا حيرة ومللاً. يقول أحد الكفار: أليس من العجيب أن يعيش الواحد الوحدة وسط الزحام؟ قلنا: بلى، لكن إن سألت عن السبب فهو أن الواحد إذا عبد شهوته وهواه سلط الله عليه الحيرة والملل والنكد، فهم وإن كانت مراكبهم فارهة ومظاهرهم جميلة لكن أرواحهم موحشة وغاية دنياهم أذىً ووبال.

4- لا تعرض دينك ونفسك للفتن فإنك لا تدري ماذا يحدث لك، فإن العبد قد يخرج من بيته ويخرج بأهله وولده إلى بلاد يحاربُ الله فيها بالمعاصي فيخسر دينه الذي هو أعز شيء عليه في هذه الحياة، هنيئاً لمن مات يوم مات وقد حفظ أعز شيء عليه في هذه الدنيا أعني دينه فلقي الله وقد سلم له دينه، فأدَّى الصلاة على وجهها وسائر أركان الإسلام، ولقي الله ولا يسأله مسلم بحق ولا دين ولا مظلمة، ومن مات وعليه دَينه حبست نفسه بدَينه. فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يصلى على رجل فسأل: «هل عليه دين؟» قالوا: ديناران، فقال: «صلوا على صاحبكم»، فقال رجل: دينه عليّ، فصلّى عليه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم إنه لقي الرجل بعد فترة فقال: «هل قضيت دينه؟»، فقال: لا بعد، ثم لقيه مرة أخرى فقال: «هل قضيت عنه؟»، قال: نعم، فقال صلى الله عليه وسلم: «الآن بردت جلدته».

5- من أخسر الناس صفقة من اشتغل بنفسه عن ربه فجلس يأكل ويشرب ويتمتع ويلهيه الأمل حتى لقي الله صفر اليدين من الخير، وكم من أُناس تمتعوا بالمعاصي فجاء عليهم زمان تمنوا معه أن لم يصيبوا حدّاً من حدود الله. إن الذين جربوا الإباحية في أوروبا وأمريكا ما وجدوا فيها أمناً ولا استراحت أرواحهم، وما وجدوا فيها إلا القلق والضيق واليأس، حتى إن أكثر البلاد إنتحاراً وعكوفاً على المخدرات هم أهل تلك الديار، ولقد شربوا كأس الحرام فما زادهم إلا عطشاً، إنه لا يروي هذا الظمأ إلا كأس الزواج فهي اللذة الآمنة والباقية، وهي التي لك وحدك وأنت لها وحدها، أما اللذة الحرام فلا تورث إلا شدة العطش والأمراض ويظل الواحد خائفاً على جسده من الأمراض ويخاف أن يعرف الناس خبره ويخاف على إسمه واسم أسرته أن تنالها الألسنة. فاتقوا حياة الغرب فهم اليوم يبكون، وما يبكون إلا لأنهم حرموا لذة العيش وسرور الحياة وسُلبوا نعمة الأمن والطمأنينة.

أخي المسلم إن الإسلام ليس دين تزمت ولا يحارب طبيعة النفس ولا يحارب الفطرة، ولكن يمنع ما فيه ضرر.

6- إن القلوب المؤمنة تتساءل أين طريق النجاة من الفتن في زمان عظمت فيه الفتن، زمان عَظُمَ شره وقلّ خيره، فقد تفنن الدعاة الذين وقفوا أنفسهم على أبواب جهنم يستدرجون الواحد حتى يقع في الذنب.

إن أعظم طريق للنجاة من الفتن هو البعد عنها، ومن أمن الفتن وقع فيها، والبعد عن قرناء السوء فكم تزينت بهم الليالي ولكن كانت عواقبهم وخيمة؛ جحيم وسعير وعذاب شديد، فابحث عن الأخيار إن أردت النجاة حتى لا تكون ممن قال الله فيهم: {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ} [الشعراء:99].

7-أخيراً أخي المسافر، إجعل نصب عينيك العمل الذي يدخل معك قبرك، فكم من أُناس دخلت عليهم الإجازة فكانت وبالاً عليهم كتبت عليهم النظرات والخطرات والخطوات، فلا تمش في قضاء شهوتك على حساب آخرتك، وقد نصحتك فاقبل نصحي، وإن كانت الأخرى فما أنا عليك بوكيل.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبحه وسلم.
[/FRAME]
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #2  
قديم 07-13-2007, 08:06 PM
 
رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$

حقا ًإن أعظم طريق للنجاة من الفتن هو البعد عنها، ومن أمن الفتن وقع فيها، والبعد عن قرناء السوء , فكم تزينت بهم الليالي ولكن كانت عواقبهم وخيمة؛ جحيم وسعير وعذاب شديد، فابحث عن الأخيار إن أردت النجاة حتى لا تكون ممن قال الله فيهم: {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ}

جزاك الله خيرالجزاء أخى الفاضل فارس السنة
على هذا الموضوع الطيب

جعله الله فى ميزان حسناتك

__________________
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين ....
  #3  
قديم 07-15-2007, 07:10 PM
 
رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$

فاعلم وفقك الله أن أعز ما يملك الإنسان في هذه الحياة دينه وعمره، وسيأتي على الإنسان ساعة يبكي فيها على هذا العمل، لذا ينبغي لمن هو قادم على هذه الإجازة، وهو يُميّز بين الخير والشر والجنة والنار أن يقف مع نفسه وقفةً صادقةً، وأن يضع نفسه بين الجنة والنار، فأي الدارين يريد؟! وإلى أين ينتهي به هذا الطريق الذي وضع قدمه عليه؟! فالخير والشر درجات.

شكرا لك أخي فارس السنة على هذا الموضوع الرائع
أخي المسلم إن الإسلام ليس دين تزمت ولا يحارب طبيعة النفس ولا يحارب الفطرة، ولكن يمنع ما فيه ضرر.
هذا بالفعل ما يحبب الإسلام للناس ويجلبهم إليه ولا ينفرهم منه مثل ما يسببه التزمت والفهم الخاطئ للدين فليكون سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم قدوة لنا
  #4  
قديم 07-15-2007, 07:24 PM
 
رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$

شكرا لك أخي فارس السنة على هذا الموضوع الرائع
__________________
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{...فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ}(الرعد : 17)
  #5  
قديم 07-16-2007, 06:24 PM
 
رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

إلى كل من يهرب من حر الصيف إلى الشواطىء حيث المعاصى والذنوب

تذكر أن نار جهنم أشد حرا , فكن عاقلا ولا تهرب من حر الصيف إلى حر جهنم

والتى ستخلد فيها إلى ما شاء الله بك أن تمكث

جاء الصيف باوقات فراغه وهناك من يشتغل فيه بطاعة الله والمحافظة على كل ما يقرب إليه سبحانه من حفظ قرآن وكثرة النوافل وحضور مجالس العلم

وهناك من يشتغل فية بمعصية الله فيقضى كل ثانية فى إكتساب سيئة تلو الأخرى

وكل يغدو فأى الغاديين أنت ؟؟ وفى أى طريق تغدو ؟

طريق الشرور والمعاصى ...... أم طريق الخير والطاعة

وهذة إضافة قرأتها وأحب إضافتها للموضوع لعلها تنفعنا جميعا



أخي … يا من أعددت حقائب السفر قف معي قليلاً .
أخي ماذا نويت بسفرك هذا ؟
إن كانت نيتك طيبة فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم: (من هم بحسنه فلم يعملها كتبها الله عنده حسنه كاملة) رواه البخاري
وإن كانت نيتك غير ذلك فأحذر من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما الدنيا لأربعة نفر:
عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل رحمه ويعلم لله فيه حقا: فهذا بأفضل المنازل
وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان، فهو بنيته فأجرهما سواء.
وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علماً يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم فيه حقا فهذا أخبث المنازل .
وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علماً فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته: فوزرهما سواء) رواه أحمد والترمذي وصححه
هذا إن كنت عازماً على المعصية متى ما تيسرت لك .
أما إن تركتها لله فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم: (ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة) رواه البخاري.
فأحذر يا أخي، بحذري يا أختي أن تتمنيا أن تكونا مثل فلان وفلان ممن سار في ركب الشيطان، واعلما: (أن النية قد تبلغ مالا يبلغ العمل)
أي الأسفار تختار ؟
السفر ثلاثة أنواع:
  • سفر محمود وهو إما واجب: كالحج، وطلب العلم، والخروج من بلد الكفر إلى بلاد الإسلام.أو مستحب: كزيارة الأقارب والعلماء .
  • مباح: كالخروج لطلب المال حتى يكف نفسه عن السؤال أو مكروه: كالخروج من بلد الوباء وفيه انتفت النية .
  • سفر مذموم: وهو إما حرام: كسفر العاق لوالديه، أو الذي يقصد الفساد.
قيل لبعض العلماء: أي الأسفار أفضل؟ قال: (الأفضل هو الأعون على الدين).

قارن
قارن حالك مع من يذهب إلى مخيمات اللاجئين ليعين إخوانه، ويبذل جهده ووقته في ذات الإله تعالى وحده، ابتغاء مرضاته ونفعاً للمسلمين.
قارن حالك مع من يذهب إلى الأكباد الجائعة في أفريقيا لينفق في سبيل الله من ماله أو ما آتاه الله.
قارن حالك مع من يذهب للدعوة إلى الله، ونشر الإسلام، وانتشال من استطاع من براثن الجهل، والشرك، والضلال، فيا فوزك إن كنت مع هؤلاء الرهط الصالحين!

حكم السفر إلى بلاد الكفار وبعض البلاد الإسلامية التي فيها منكرات وتكشف وسفور بقصد السياحة والنزهة
يقول الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين: (إن كان القصد التمشية والنزهة فنرى أن هذا السفر مكروه ولا ينبغي، لكثرة الفتن والأخطار، أما إن كان القصد الدعوة والتعليم ونشر الدين والنصح والتوجيه فنرى أن هذا السفر مستحب وفيه أجر لما فيه من إظهار شعائر الإسلام ومحاسنه والرد على من خرج عنه أو خالفه.
أما إن كان القصد التجارة وتنمية المال فيجوز سفرك بغير كراهة بشرط القدرة على إظهار الدين والجهر به، والتمسك بتعاليم الإسلام، أما إن كنت لا تقدر في هذا السفر على إظهار الدين كأن تضطر إلى أن تحلق لحيتك أو تترك الصلاة مع الجماعة، أو تترك الأذان للصلاة والنداء لها، وأنتم جماعة، أو كنت تخاف على نفسك من المداهنة أو التنازل عن بعض الأمور الشرعية، أو الوقوع في شيء مما يقع فيه المشركون من عبادة القبور، أو الذبح لها مجاراة للمشركين، من عبادة القبور، أو الذبح لها مجاراة للمشركين، فهنا يحرم السفر وإن كان لتجارة) من رسالة: المفيد في تقريب أحكام المسافر، 19

وبعد .. ما هو هدفك في سفرك؟
إن كنت صادقاً بطلبك الجو البارد، والمناظر الخلابة، والأرض الخضراء فستجد ذلك ولله الحمد في مناطق بلادك العزيزة، وإن كنت تنوي غير ذلك قف مع قول الشاعر:
أتفرح بالذنوب وبالمعاصي ... وتنسى يوم يؤخذ بالنواصي
قد تتساءل وتقول أين أقضي إجازتي ؟ أين أقضي وقت فراغي؟
أخي … يعتقد بعض الناس أن وقت الإجازة وقت لهو ولعب وأن تنظيمه والاستفادة منه يخالف ما من أجله وضعت العطلة .. ألست ترى معي يا أخي أن هؤلاء يعدون الوقت مشكلة ونقمة؟
أخي إذا كان عمرك في هذه الحياة محسوباً بالدقائق والأنفاس ، فإن معنى ذلك أن كل دقيقة تمضي من وقتك تبعدك عن الدنيا وتقربك للآخرة ، ومعنى ذلك أن الدقيقة التي تمضي من وقتك دون فائدة تعد خسارة، ووبالاً عليك .. قد تخسر بعض المال وتستعيده، قد تفقد شيئا وتجده لكن هل تستطيع استرداد ساعة من وقتك بعد فواتها؟


لم لا تستغل هذه الأوقات؟
  • في قراءة القرآن واستذكار ما حفظته.
  • في قراءة كتب نافعة.
  • في زيارة الصالحين.
  • في زيارة الأرحام والأقارب.
  • في زيارة المقابر.
  • في زيارة المستشفيات سواء دور العجزة أو المعاقين أو المستشفيات العامة.
  • في الدعوة إلى الله في الهجر والبوادي.
  • في السفر إلى المناطق التي ليس فيها محاذير .
  • في السفر إلى بعض بلاد الفقيرة لتقديم المساعدة .
توجيهات هامة للمسافر
قدم الاستخارة فإن الله تعالى أجرى العادة بسلامة العاقبة عند حصول ذلك .
إذا حصل العزم ابدأ بالتوبة واخرج من مظالم الخلق واقض ما أمكنك من ديون وإذا تعذر القضاء استأذن من صاحب الدين .
اطلب رضا والديك والسماح لك بالسفر .
يستحب أن تكون الرفقة ثلاثة فاكثر .

من هدي النبي، صلى الله عليه وسلم، وتوجيهاته في السفر
وأخيراً: إليك أخي المسافر هذه القبسات من الهدي النبوي في السفر:
  • كانت أسفاره صلى الله عليه وسلم دائرة بين أربعة أسفار: سفره لهجرته، سفرة للجهاد وهو أكثرها، سفره للعمرة ، سفره للحج.
  • الخروج يوم الخميس، من أول النهار.
  • الدعاء عند الاستواء على دابة السفر، التكبير إذا علا ثنية، والتسبيح إذا نزل وادياً .
  • التعجيل بالرجوع إلى الأهل بعد قضاء الوطر من السفر، وعدم مفاجأتهم بالدخول عليهم ليلاً.
  • قصر الصلاة الرباعية، والفطر في شهر رمضان لمن كان سفره سفر طاعة .
وأخيرا أخى الفاضل أى الغاديين أنت ؟
فاجعل سفرك لطاعة واجعل مرحك مع أسرتك فى طاعة واجعل كل حياتك فى طاعة الله عز وجل حتى يكون سفرك الأخير إلى جنة عرضها السماوات والأرض
فاتق الله حيثما كنت وفى أى وقت واجعل كل عمرك قربة لله جل وعلا

وجزاكم الله خيرا

وجزاك الله خيرا أخى الفاضل على هذا الموضوع الهام المناسب لهذا الوقت ( وقت الأجازات والصيف )
__________________
{فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} {وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }


[مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه كمثل الحىّ والميّت]

لا اله إلاّ أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصحف الالكترونية abukaram أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 04-22-2009 03:21 PM
أشكال سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو مريم نور الإسلام - 6 07-20-2007 03:52 AM
أطلب منك فقط تبتسم ورح تبتسم (2) زهر الخزام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 16 05-13-2007 09:50 AM
سيوف الرسول صلى اله عليه و سلم alassiya نور الإسلام - 3 04-15-2007 02:40 PM


الساعة الآن 05:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011