عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree18Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-30-2013, 06:46 PM
 
Wink ابنة بندورا|| مشاركتي في المسابقة مثلا ^^

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_04_1313673351547821.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اقدم بين ايديكم مشاركتي بمسابقة القصة القصيرة ن حضارة اليونان الاغريقي
بعد بحث اجريته عنه، اكتشفت انه تقريبا عكس ما اعرف عنه، ولا صلة له بما نشاهده في الافلام...
فكانت قصتي كالتالي:



ملاحظة قبل البدء:
سيظهر في القصة لقب "ابنة بندورا"
اسطورة بندورا: تقول احدى الاساطير اليونانية القديمة ان الإله برثموس كان مكلفا من قبل كبير الآلهة زيوس بصناعة الذكور من الطين، ثم تحويلهم الى كائنات حية, في احدى المرات غضب زيوس من برثموس لأنه سرق نارا من الجنة، فقرر ان يخلق جنساً آخر مضاداً للذكور، فخلق امرأة جميلة واسماها «باندورا» ثم اعطاها صندوقا محكم الإغلاق مليئا بالشرور وأمرها بألا تفتحه ابدا، ولكن الفضول دفع الجميلة باندورا الى معرفة ما في داخل هذا الصندوق فقررت ان تفتحه، وعندما فتحته خرجت جميع الشرور الى العالم.
ومعناها الحرفي : المرأة التي وهبت كل الصفات الحسنة . وتذهب الأسطورة إلى أن " باندورا " أعطيت وعاء لتحمله وحرم عليها أن تفتحه لكنها ضعفت أمام فضولها حتى غلبها على أمرها في بعض الأيام ففتحته . فاذا بجميع الأمراض تنساب من هذا الوعاء لتتسلط على بني البشر . ولم يبق في الوعاء غير الأمل فكانت بذلك سبباً في تبديد الخير وانتشار جميع الآثام والشرور

واستخدامي لكلمة "ابنة بندورة" يعني امرأة حملت هذه الاوصاف.






القصة:






تراقصت النسمات في تلك التلال الخضراء الواسعة على انغام نسجتها اناملها الرفيعة البيضاء على اوتار قيثارها السومري الخشبي، لتراقص النسمات شعرها الاصهب المجعد الذي اعطي لونا جذابا عند اختراق اشعة الشمس له... ليضيء على ثوبها الابيض الحريري الناعم الطويل بين تلك الاعشاب الندية... وهي مغمضة العينين تصب كل تركيزها في تلك الالحان التي جذبت روحها الى عالم مثال لطالما حلمت به...
انهت المقطوعة، بقيت مغمضة العينين متأثرة بذلك العالم الاخّاذ، حتى سمعت تصفيقا... فتحت عيناها الجذابتين لتكشف عن لونهما الاخضر الساحر يحرسهما حدود عينيها الكحيلة التي اعطت لنظرتها قوة وصلابة، ارتقت بنظرها للشخص الواقف امامها بثوبه الابيض الطويل وشعره القصير الاحمر ويضع تاج ذهبي يلف رأسه من الخلف والجانبين على شكل اوراق شجر متتالية، ارتسمت على ثغرها ابتسامة لطيفة وقالت بسعادة: "ابي!... منذ متى انت هنا؟" جلس الاب قرب تلك الشابة ذات التسعة عشر سنة وضمها بذراعه اليه وقال مبتسما: "وقت كاف كي استمع الى معزوفتك كلها" نظرت اليه مصدومة: "كلها! "
- الاب: اجل... وقد كانت رائعة، انت مثالية في كل شيء
- بنتيسيليا: بالطبع... لن اكون دون ما خططت لي ان اكون
- الاب: هذه ابنتي التي افخر بها
- ابتسمت البنت بطمأنينة ثم قال الاب وهو ينهض من الارض: جيد... الان دعينا ندخل للأكل، اكاد اموت من الجوع
- بنتيسيليا: حسنا هيا
نهضت وتشبثت بذراع ابيها وسارا سوية وصولا الى ذلك الممر الطويل ذات الارضية البيضاء ودون جدران يؤدي الى البيت
استقبلتهما جارية، خلعت العباءة البيضاء من ابيها ليغدو بثوبه الاصلي الذي كان عبارة عن قماشة بيضاء ملتفة حول جسمه من الاسفل اما من الاعلى فكانت تغطي فقط الجزء الايسر منه ومكشوف الذراعان توسطت ثوبه من خاصرته حزام بني من الجلد، دخلا ليلتقيا الزوجة وهي تغزل الصوف، رغم ثرواته الا انها ابت الا الانصياع الى عادات مجتمعها... ان المرأة خلقت لتخدم الرجل والمجتمع، ولا شيء غير ذلك، بالتأكيد فهذه هي العادات التي نهلت منها كل حياتها... اقترب منها الزوج مبتسما وقال لها: "لما لا تكونين كأبنتك، انها تحاول جهدها كي تساعدني للوصول الى ما اصبو اليه" نكست الام طرفها بتواضع وبانت علامات الضيق في وجهها وقالت: "اخشى ان تكون انت وابنتك ضحية افكارك الغريبة" قال الاب بثقة: "لا يمكن الوصول الى هدف دون تقديم التضحيات" لنجلس على مائدة الطعام..."




وعلى المائدة اجتمعت العائلة من اب وزوجة والابنة والابن في غرفة كبيرة مستديرة ذات نوافذ عملاقة كفيلة بان تنير الغرفة من دون اي مساعدة اخرى للإنارة بضوء الشمس التي تخللت الستائر البيض المتطايرة مع النسمات الدافئة. نظر الابن بضيق الى اخته ثم اكمل الاكل صامتا، نظر اليه الاب مليا وقال: "وانت ما جديدك يا اندريس؟" ظل ساكتا بانزعاج فردت ابنته بنتيسيليا باندفاع: "انه منزعج لأنني هزمته اليوم في المنازلة ههه" نظر اليها باحتقار وقال "ومن يهتم لما تحققينه، ذلك لن يعلو من مكانتك كامرأة" صفعه الاب ثم قال غاضبا: "لا اريد ان اسمع مثل هذه الترهات في بيتي" قام اندريس غاضبا تاركا طعامه وذهب الى غرفته، نظرت اليه زوجته وقالت له: "ان كان ابنك لا يدعم افكارك فمن سيفعل" نظر الاب الى زوجته ثم تنهد بيأس، جلس شاردا، بينما الام و بنتيسيليا تنظران اليه بقلق ثم اكملا الاكل بصمت، بعد قليل يخرج آندريس حاملا حقيبته يتجه لخارج المنزل، ناداه والده فجثا مكانه، اقترب منه الولد وقال: "ماذا تظن نفسك فاعلا"
- ان دفاعك عن تلك المعتقدات جنون، انا لا يمكنني ان اسكن مع احد ينظر الي كما ينظر الى المرأة، مستحيل ان نتساوى
- والى اين انت ذاهب
- هدء اندريس قليلا ثم قال: الى بيت صديقي
- الاب: حسنا... ان كنت ترى ذلك ملائما فافعل ما تريد
ظلت الام وبنتيسيليا تراقبان حوار الاب مع ابنه وحديثهما بالكاد يفهم حتى ذهب اندريس دون ان يرد اعتبار الى امه واخته وهما يودعانه بعينيهما بقلق. اكتفى الاب مما حدث فاتجه شاردا الى مكتبة المنزل، جلس على كرسي شاردا في كلام ابنه الاخير، نهض، بحث بين الكتب ليسحب احدهم ويجلس ليقرأ ثم يشرد ثم يقرأ وكذا حتى سمع طرق للباب تلاه صوت بنتيسيليا التي اطلت راسها من خلف الباب قائلا بهدوء: "مرحبا ابي؟" اسند الاب رأسه بتعب على ظهر كرسيه ثم دخلت بتوتر ووقفت عند الباب وقالت: "اظن انني وضعتك بموقف حرج مع اخي" نظر اليها وقال:
- لا، لا تقلقي من هذه الناحية
- اذا لما انت متضايق
- انه امر اخر
اقتربت منه بنتيسيليا وجلست بقربه وقالت: اذا ما الامر
- الاب: انه بسبب زواجك... ان الرجال يبحثون عن الفتيات الصغيرات ذات الـ15 عاما، وقريبا لن تتزوجي
- بنتيسيليا: افضل ان ابقى عازبة الى الابد على ان اتزوج ممن يهين مكانتي لانني انثى
- الاب: ليس هذا ما في الامر، لا تنسي انني لن ابقى معك الى الابد، ذات يوم سأموت وكما تعلمين ان المرأة لا ترث شيئا... ما يعني انك ستصبحين تحت تصرف اندريس، قلبي ليس مطمئنا لما قد يحدث معك حينها
- بنتيسيليا: لا تقلق ابي... انت تعلم اني اقوى منه
ابتسم لها الاب بذبول وقلبه يتقطع على مدللته ثم قال: لو كنا في اسبارطة لكان الامر اسهل
- بنتسيليا: لماذا؟
- الاب: على الاقل الفتاة تمتع ببعض الحقوق
- بنتيسيليا: اذا ماذا نصنع هنا؟ دعنا نذهب الى هناك
- الاب: لا، فانا مكثت هنا عمدا للاصلاح، عندما تريدين ان تصلحي يجب ان تصلحي ما هو بحاجة للاصلاح، وليس ما هو صالح
- بنتيسيليا بتفكر: اها... (نظرت الى الكتاب الذي يحمله ابوها وقالت) ما الذي تقرأه؟
- الاب: اني اراجع نظرية افلاطون الى واجب المرأة بان تتساوى مع الرجل بعدة اشياء... لكنها تتناقض مع بعض اقواله، تارة اراه يدافع عن حقوق المرأة وتارة اراه يبخص بحقها.. لا استطيع ان افهمه
- بنتيسيليا بمزاح: ارم الكتاب، لم يكن افلاطون بذكائك
فجأة جاءت جارية لتبلغ الاب عن قدوم صديقه، أومئ لها ايجابا فانصرفت، توجه الى ابنته وقال لها: هيا اذهبي واختبئ في غرفتك فقد اتى رجل، ابتسمت بنتيسيليا وقالت الى اللقاء، اتجه الى غرفة الضيوف وهو يتمنى في قلبه ان لا يكون ثملا دخل غرفة الجلوس، سلم على ذلك العجوز الارعن، فبادله العجوز السلام قائلا:
- كيف حال صديقي القديم
- الاب: جيد
- ستيفن: وكيف حال الابنة الاسبارطية
- الاب: تقصد بنتيسيليا؟
- ستيفن: يا له من اسم غريب؟
- الاب: لقد كان اسم قائدة جيش الامازونيات... انها اسطورة
- ستيفن: مهما يكن... الابنة الاسبارطية اسهل للفظ وللتذكر
ضحك ستيفن ومعه الاب ثم سكتا قليلا، نظر ستيفن الى الاب متوترا خجلا ففهم الاب ما يريد، لا شيء جديد...
اعطاه ما كان يحتاجه واكملا سهرتهما الى الصباح فعاد ستيفن الى بيته لينام بينما ذهب الاب الى عمله...





بعد سنة:

عانقت وسادتها في سريرها وهي تجهش بالبكاء...اوقف بكائها سماع صوتا لم تسمعه منذ من طويل:
- اذا... ها انت هنا وحيدة ليس لك من يحميك انت وتلك المعتقدات السخيفة
قامت غاضبة وتوجهت اليه مقطبة الحاجبين والدموع تملئ عينيها وقال بحقد:
- اخيرا تذكرت انه لك بيت... بعد وفاة والدي...
نظر اليها اندريس ببرود وقال: لقد جئت لأخذ ما هو حقي..." نظرت اليه مذهولة محاولة ان تستوعب كلامه فبادر بقوله قبل ان تسأل: "لما انت مستغربة... انا الوريث الشرعي الوحيد لأملاك ابي، اما انت فمجرد فتاة لا تملك لنفسها ضرة ولا نفعا" اقتربت منه وصفعته بقوة وقالت: " يا لك من خسيس... انت حتى لم تحضر جنازة ابي، وتجرؤ على الكلام عن حقك في الارث" ابتسم بخبث وهو يضع يده موضع الصفعة ليقول: " اسف اختي... استفيقي، ماضيك الجميل ذهب مع ذهاب ابي، وانت ستتركين البيت شئت ام ابيت، صديق ابي يحب الجميلات، ورغم غبائك فانت جميلة وسيسر بك"... كسى الغضب ملامحها لتقول له: "لن يحدث ذلك الا في احلامك" ابتسم ببرود وقال: "لنرى ما سيمكنك فعله... العرس غدا وانت لا تملكين حق الرفض بعد اليوم" خرج من الغرفة وشعورا الانتصار على اخته يخالج صدره لأول مرة، فصعدت بمعنوياته الى السماء بينما ترك اخته محطمة كليا
اتى يوم غد، دخلت بنتيسيليا غرفة الاستحمام الشبه مظلم ليس فيها الا وبعض المشاعل للإضاءة، معلقة على الجدران الصخرية ذات الطابع القديم والتي كانت نارها مشوش منظره بسبب البخار، اقتربت من حوض الاستحمام الواسع بخطى بطيئة ونزلت الى الحوض وارتخت بداخله عسى ان تهدئ من روعها بالماء الدافئ لتحاول البحث عن حل لتلغي الزفاف... ولكن ما من حل الا الرفض الذي اصبح ممنوعا عليها، انتهت من الحمام ما ان دخلت غرفتها حتى اقتربت منها الجواري ليساعدنها على تجهيز نفسها لزفافها الا انها رفضت وارتدت ملابسها اليومية، وصل الخبر الى اخاها، ذهب اليها وقال لها: "خير لك ان تذهبي الى بيت زوجك كعروس على ان تذهبي بمنظرك هذا مرغمة" اشاحت بوجهها عنه دون ان ترد عليه، فابتسم بانتصار وذهب، نظرت الى نقاب الزفاف الاحمر وثوبها الابيض وحليها المرصعة بالألماس ونبات اللبلاب التي من المفترض ان تحمل لها الحظ الجيد الا انه فعل العكس فأدمعت عينيها وهي تفكر بمصيرها ... اتى الليل ومعه العريس بعربة متأنقة ليأخذ عروسته، وقف امام بيت بنتيسيليا الا انه سمع ضجيجا وصراخا، استغرب لكنه انتظر حتى اتت العروس، كانت مكبلة اليدين وحولها اخيها واعمامها يمسكانها بشدة كي لا تهرب وهم بحالة يرثى لها، ابتلع ريقه مستبشرا بحياة زوجية سعيدة من المنظر الذي رآه، صعدت العربة مجبرة فحياها العريس، "مرحبا بالابنة الاسبارطية" توجهت برأسها اليه لترى نظراته الثملة بعينيه المتعبتين من الحياة، اشمأزت منه الا ان ملامحها لم تظهر بسبب نقابها وقالت: "انا لست اسبارطية بل اثينيا" ضحك ساخرا وقال: "ما رأيته توا لا يبرهن صحة كلامك" اشاحت بوجهها عنه غاضبة وساد الصمت طوال الطريق...





انتهى الزفاف وعاد الكل مسرورا الى بيته الا بنتيسيليا التي كانت لا تطيق زوجها، حاول الاقتراب منها الا انها ضربته بقوة على كتفه فأسقطته ارضا مغمى عليه، دخلت غرفتها واقفلت الباب واستندت عليه، اجتمعت حوله باقي زوجاته وحاولن ايقاظه فبدأ يصرخ عليهن ثم ذهب بتململ الى غرفة الجلوس ونام فيها، انصدمت الزوجات مما رأين من الزوجة الجديدة وبدأن بانتقادها وهي تستمع اليهن من خلف الباب، هذه تقول انها لا تجيد احترام الزوج، وتلك تقول انها خالية من الانوثة وتلك تقول... تجاهلت أرائهن، نزعت نقابها، القته بعيدا، تمددت على السرير واغمضت عينيها اللذين ابيا النوم حتى ساعة متأخرة...
استيقظت في اليوم التالي متعبة، اتجهت للمطبخ بثوبها السكري اللون، والناعم ملمسه مكشوف الذراعان ويثبت الجهة الامامية العليا من الفستان بالجهة الخلفية، بقلة ذهبية مرصعة في كل كتف، دخلت المطبخ لترى الزوجات يعددن الفطور ويتناولن اطراف الحديث حتى شعرن بقدومها فسكتن، نظرت اليهن ببرود، اخذت تفاحة لامعة حمراء قضمتها وجلست على كرسي تتناولها شاردة بينما هن ينظرن اليها مصدومات، اجتمعن وصرن يتهامسن:
- جاكلين: انها لا تفعل ما تفعله النساء... انها فتاة مترجلة
- هيلين: ماذا تظن نفسها... نحن نعد الفطور بينما هي تجلس وتأكل التفاح مرتاحة
- دوريا: لكن انظري الى ثوبها، انه رائع، واضح انها من الطبقة اثرية
- هيلين: معك حق... كيف قبل اهلها بزوج فقير سكير كستيفن
- جاكلين: ربما لهذا السبب هي لا تطيق ستيفن
ضحك كل من هيلين وجاكلين بينما خجلت دوريا، نظرت اليهن بنتيسيليا مبتسمة وقالت: فيما تتحدثن
- هيلين: هل لاحظت انك فضولية
- جاكلين: انت حتى لم تفكري ان تساعدينا بإعداد الفطور او الترتيبات الصباحية
- بنتيسيليا مستغربة: ولما علي فعل ذلك؟... هذا عمل العبيد وليس عملي
صاحت جاكلين بينما كانت كل من دوريا وهيلين يحاولان تهدئتها: ماذا؟... كيف تجرئين على مناداتي بالعبدة
- قالت بنتيسيليا مستغربة: لستم من العبيد؟!...
- ضحكت دوريا بلطف وقالت: ليس للسيد نقود كاف ليشتري عبدا
- بنتيسيليا: اذن ما انتن؟
- واقتربت منها دوريا وقالت: نحن ايضا زوجاته، انا دوريا وابلغ من العمر خمسة عشر سنة تلك جاكلين عمرها تسعو شر عاما، والاخرى هيلين عمرها سبة عشر عاما
فابتسمت وقالت: "انتن صغيرات... انا بنتيسيليا عمري عشرين عاما" اعترض كلامها كلام هيلين قائلة: "بل انت العجوز... كيف تزوجك السيد وانت بهذا العمر... لا بد ان المهر كان كبيرا حتى اغريته" نظرت اليها بنتيسيليا مستغربة، فهي اصلا لم تكن تريد الزواج منه، ولكن تتوقع أي شيء من اندريس لكي يتخلص منها، فاكملت هيلين قائلة: "على كل حال عليك مساعدتنا في الاعمال المنزلية، بعدما تبين لك انه لا خدم في المنزل يقومون بذلك عنك" ادارت بنتيسيليا لها ظهرها وقالت: "لما لا يساعدكم زوجكم..." شقهت الزوجات من هول ما سمعنا، ارادت هيلين الكلام لكنها سكتت عند رؤية زوجها يدخل بعينيه الذابلتين وهو يحك شعره الشايب، نكست الزوجات رؤوسهن باحترام بينما رفعت بنتيسيليا راسها بتكبر، ابتسم ستيفن وقال: "اه... كدت انسى... الابنة الاسبارطية عندنا" اغتاظت بنتيسيليا بينما انصدمن الباقيات...
- هيلين: هكذا اذن انت من اسبارطة
- جاكلين: هذا يفسير كل شيء
- قامت بنتيسيليا غاضبة وهي تقول: انا لست اسبارطية
هز ستيفن يده بلامبالاة قائلا: لا يهم، اين فطوري؟ لقد جعت" وجلس يأكل دون ان ينتظر احدا، نظرت اليه بنتيسيليا والى طريقة اكله باشمئزاز ثم خرجت من المطبخ غاضبة تعثرت بفتاة صغيرة جالسة على ارض الرواق مسندة على الحائط تبكي... انحنت اليها ومسحت على شعرها وقالت: "ما بالك يا صغيرة" نظرت اليها الصغيرة بحزن وقالت: "لقد اخذ اخي دميتي" امسك بيدها مبتسمة بحنان وقالت لها: "هيا بنا لاسترجاعها..." نظرت اليها الصغيرة مذهولة وقامت معها دون اعتراض، اخذتها الطفلة الى حيث اخاها الذي كان يكبرها بسنة واحدة، دخلوا غرفته ليجدوه يضرب بسيفه من الخشب دميتها التي كانت عبارة عن غصن عريض بعض الشيء، ملفوف بخرقة بيضاء، نظرت اليه بنتيسيليا نظرة حادة وقالت بصرامة: "ارجع لاختك لعبتها" ردة الاخ بلامبالاة ومن دون ان ينظر اليها
- وانت ما شأنك؟
- بنتيسيليا بغضب: قلت لك ارجعها والا لا تدري ما سأفعل بك
- الاخ: وما الذي ستتمكن امرأة حقيرة مثلك على فعله
عندما سمعت بنتيسيليا هذا الكلام واستشاطت غضبا، ذهبت اليه وامسكته من اذنه وقالت: "اعتذار لما قلته الان" ازداد الاخ عنادا وسخرية فزادت من قوة فرق الاذن حتى اخيرا استسلم واعتذر، اخذت منه اللعبة وارجعتها الى الطفلة بينما ركض الاخ الى ابيه شاكيا، سمع الاب ما حدث ركض غاضبا الى بنتيسيليا ورفع يده ليضربها لكنه تراجع... وقال مهددا: " اياك ان تعيدي ما فعلته" ثم اخذ الدمية من ابنته وارجعها الى ابنه وقال للطفلة: "انت انشغلي بمساعدة امك بدلا من اللعب" ذهبت الطفلة لتتمسك بثوب هيلين وتخبئ عيناها المدمعتين، فأخذت الدمية من الابن وأرجعتها الى الطفلة، ترددت الطفلة في اخذها وراخت تذبذب بصرها بين ابيها والدمية حتى اخيرا اتسعت عسناها لما رأت اباها يوجه صفعة الى بنتيسيليا، لكن سرعان ما التفتت بنتيسيليا وامسكت يده وهي توجه اليه نظرات غاضبة ثم قالت: "لا تستخف بي فقط لانني امرأة... بالاخر انت لست اكثر من مجرد جوز ثمل..." دفعت يده عنها وصارت تمسح يدها بثوبها باشمئزاز ثم رجعت الى غرفة النساء تاركة الكل خلفها مصدوم...





مضت ايام وهي تحاول تجاهله ولا تواجهه الا للدفاع عن زوجاته او طفلته، وهو يتحملها ويفرط في السكر ليعيد القليل من الكرامة التي سلبتها اياه هي في تعاليها عليه، اما زوجاته فاقتصر دورهن على انتقاد بنتسيليا التي كما رأوها، امرأة مترجلة، لكن دوريا كانت تؤيد معتقدات بنتيسيليا ويوما بعد يوم صارت تتأثر بها اكثر حتى انتحلت تصرفاتها دون انتباه
في يوم، خلدت بنتيسيليا للنوم، كانت هيلين تسكب العشاء للطفلين ودوريا تساعدها، اخذ الفرد طبق اخته واسكبه على نفسه ثم ركض لأبيه باكيا، جاء ستيفن كالمجنون يصرخ: "كيف تجرئين على فعل ذلك بابني... سأعلمك كيف تعاملين من هم افضل منك شأنا" هم بضربها لولا ان دوريا تصدت لتحميها وقالت: "هي لم تفعل شيئا... هو افترى عليها" انصدم ستيفن من موقف دوريا فصفعها صفعة اسقطتها ارضا وقال: "منذ متى اصبح لك الجرأة لكي تواجهيني؟ غدا صباحا سآخذك الى سوق الرقيق لكي ابيعك بأبخص ثمن" صوب نظره الى ابنته مهددا وقال: "اياك ان تعيدي ما فعلته والا الحقتك بدوريا" وذهب غاضبا بينما لمعت ابتسامة خبث على محيا الفرد، إذ انه ضرب عصفورين بحجر واحد ثم اكمل طعامه بهناء...
استيقظت الزوجات صباحا على سعال ستيفن، تجمعن حوله ليروا انه يسعل دما، حيث كانت الكحول قد فتتت كبده، حاول النهوض، الا ان الشيخوخة افتكت به ومرضه زاد الطين بلة حتى غدا ضعيفا لا يقوى على الوقوف، احترن الزوجات لا يعلمن ما يفعلنه حتى قال بصوت مخنوق: "المعبد... خذوني الى الكاهن ليعالجني..." اومئت جاكلين برأسها والتوتر باد عليها، اسرعت الى غرفتها وبيديها المرتعشتين القت على نفسها حجابها حتى لم يعد يرى منها الا عينيها الجذابتين، اوصت بقية الزوجات بطفلها وساندت زوجها للذهاب الى المعبد
وصلا الى المعبد، دخلا الى حيث الكاهن وجلسا امامه باحترام ثم صارت جاكلين تحكي له ما جرى على ستيفن صباحا بينما هو ينظر اليها كأنه لا يستمع اليها، عندما انهت حديثها توجه الكاهن الى ستيفن وسأله: " متى كانت اخر مرة قدمت هدية للمعبد هدية؟ " طأطأ ستيفن برأسه خجلا فقال الكاهن: " لقد كان هذا مجرد انذار لك، عليك بتقديم اثمن ما عندك لتكفر عن خطأك، ثم لا تنسى ان تأتي بالهداية من حين لاخر" نظر اليه ستيفن بأسى وقال: " ولكن ما الشيء الثمين الذي تظنني استطيع تقديمه وانا مجرد فقير لا يملك شيئا" نظر الكاهن الى جاكلين وابتسم بخبث ثم قال: "اظنها سوف تخدم المعبد بشكل جيدا" اتسعت عينا ستيفن بينما شهقت جاكلين من الصدمة، ردد ستيفن مصدوما: " هي... جاكلين... ام طفلي لا غير..." لزم الكاهن الجدية وقال: "ان كانت حياتك تهمك فلا حل اخر امامك..." نظرت جاكلين الى ستيفن تنتظر الاجابة بينما نكس ستيفن رأسه كأنه اعلن استسلامه للأمر الواقع... ادمعت عينيها لعلمها انه ليس بيدها الا الرضوخ، وهكذا لن ترى ابنها مجددا، ابتسم الكاهن بانتصار ثم طلب من احد خدم المعبد ان يصف لستيفن بعض الاعشاب...
فتح الفرد الباب لأبيه مرحبا به، لكنه انصدم من الذي يساعده في السير وصولا الى طرّاحة مهترئة في غرفة الجلوس، مدده عليها ثم ذهب... ظل الابن يتأمل ما حدث مستغربا حتى اقبلت الزوجات الثلاثة يسألنه عن حالته، ثم نظرت بنتيسيليا حوله وسألته عن جاكلين، لكنه لزم الصمت شاردا... كانت اول زوجة له... كانت ام الذكر... واين هي الان؟...
مرت ايام وستيفن يحاول الابتعاد عن الكحول وحالته في تحسن، لكن ذات يوم حدث امر مشابه بين الطفلين وكذلك حاولت دوريا الدفاع عن الطفلة، اراد ستيفن ضربها الا ان بنتيسيليا كانت مستيقظة هذه المرة فلم تسمح له، امتلئ حقدا لكنه حاول ان يتمالك نفسه ثم قال لها: "انا لم اطلب الزواج منك الا لأنني اردت ان احميك من اخيك... لقد علمتُ انك اثمن ما عند والدك، وكانت هذه الطريقة الوحيدة لأرد له جميله لأنه لطالما انقذني من الديون التي كنت اعلق بها... ولكن كما يبدو انني لن استطيع ان ابقيك في منزلي بعد الان، فقد حرضت دوريا عليّ، ومن يدري ما قد تفعلين مستقبلا... قد تحرضين هيلين وربما طفلتي ايضا... وهذا اخر ما ينقصني... انا رجل ولدي كرامتي... لن ابيعك كعبدة ولكن احزمي امتعتك واخرجي من بيتي...".







خرجت بنتيسيليا بتحشمها وحقيبة ملابسها لا مكان لها تقصده الا دور الغواني... فقد كانت بارعة بالعزف كما ساعد في قبولها جمالها... وهناك حيث الكثير من النساء، الكبيرات والصغيرات، قررت ان تجعل من ذلك المكان وكر ثورتها... فصارت تبث بهن الوعي، انهن لا يقل شأنهن عن شأن الرجال، لهن روح ومشاعر ويجب ان يعاملن كما يعاملون... وعلى مرور الايام صارت تزداد شكاوى الزبائن من الغانيات بعدما قلبن حياة الرجال، حتى طفح كيل صاحب الدور وقرر معرفة ما يجري... اخذ اول غانية راها امامه من شعرها وهددها ان يجلدها الى الموت حتى تتكلم ومن خوفها اخبرته عن بنتيسيليا، سأل عنها، وقفت بثقة، توجه اليها ليصفعها لكنها تجنبت يده ثم صوبت لكمة على انفه، قالت وهي تنفض يديها: "انت تستقوي على من هو اضعف منك... ارني ما لديك " نظر اليها غاضبا وهو يمسح الدماء عن انفه قائلا: "سوف اريك يابنة باندورا" بدأت معركة بينهما وكادت ان تربح لولا وصول الامن، ساعدت الغانيات بنتيسيليا على الهرب بينما اصبح هو خارق القوة، بحثوا عنها ولكن لم يجدوها، لكنها بقيت مطالبة لمخالفتها المعتقدات السائدة وتحريض النساء على من هم اعلى منهن شأنا ولقبت من حينها بابنة باندورا







رجعت الى الشارع مرة اخرى، لكن هذه المرة لا مكان لها تقصده لأنها مطاردة... وبينما هي مختبئة في احد الازقة، سمعت بعض عابري السبيل يتحدثون عن الالعاب الأولمبية التي ستبدأ غدا، وانهم يتجهون الى أولمبيا، وعلى غفلة منهم ركبت الجهة الخلفية من عربتهم واختبأت بين الحاجيات المؤن الموجودة فيها.
وصلوا الى اولمبيا وقبل ان يتوقفوا قفزت من العربة كي لا يروها ثم اخذت تتجول في المدينة الى ان وصلت الى مبنى الملعب الاولمبي، نظرت اليه من الخارج، كان مبنى مستدير عملاق، تشجعت ودخلته، سجلت اسمها للاشتراك في المنازلة، لكن باسم اخيها علما انه لا يحق للنساء الاشتراك الا في المشي السريع ثم خرجت وصارت تتأمل هيبة المينى العملاق وهي تأمل في يوم غد...




استيقظت اليوم التالي، جلست في غرفة المشتركين من صنفها مرتدية دروع حديدية وخودة لتخفي ملامح الانوثة وهي تشاهد العروض التي تسبق الالعاب، وكان من ضمنها تقديم قربان الافتتاح لإرضاء الاله زيوس وابعاد الشر عنهم، وما كان القربان اكثر من عبارة عن حرق امرأة... اغتاظت بنتيسيليا لسماعها هذه الجملة... فما ان امعنت النظر الى تلك المرأة حتى بدت ملامح الصدمة في وجهها وهي تلفظ بصوت غير مسموع "دوريا!!..." وبينما هي مربطة بعامود، القوا الحطب تحتها واشعلوها حتى نزلت دموعها دوريا، وما بدأت تحس بلهيب النار حتى بدأت بالصراخ ليمتزج صوتها بصوت النار الذي يفتك بالحطب، اغمضت بنتيسيليا عينيها وهي تسمع ضحكات الناس حولها وصريخهم مشجعين ما يحصل... وذلك الكاهن الواقف بقرب دوريا مبتسم... انها تعرفه جيدا... انه كبير كهنة مدينة اثينا... لا بد انه هو الذي احضر دوريا الى هنا... لا بد انه حصل معها مثلما حصل مع جاكلين... لكن دوريا تأثرت من بنتيسيليا وبالتأكيد تمردت على الكاهن وهذا ما ادى به الى ان يضحي بها كقربان... وماذا عن هيلين... هل لا زالت مع ستيفن تهتم بالطفلين ام انها اصبحت مع الكاهن ايضا... ماذا لو اصبحت مع الكاهن ومات ستيفن من شدة مرضه؟... ماذا سيحل بالطفلين؟... شعرت بنتيسيليا بدوار لما يجري حولها ولكن سرعان ما استجمعت قواها لتبلغ هدفها... يجب ان تكون قوية... قطبت حاجبيها واشتعل الغضب داخلها الى ان حان وقت بدء المنافسات وكانت اول لعبة المنازلة بالسيوف...




ظلت تنتظر الى ان اتى دورها، عندما نادي باسم اخيها وقفت، حملت السيف والدرع وقد كانت مرتدية الخوذة كي لا يكتشف انها فتاة، توجهت الى الملعب وهي تنظر الى خصمها غاضبة، وما ان اعطيت اشارة البدء حتى هاجمته دون ان تترك له فرصة الدفاع عن النفس... وبعد وقت ما هو بطويل كان خصمها ملقا على الارض مجروحا وهي تصوب اليه سيفها... نظرت الى الحكام الثلاثة الذين يتشاورون حتى توجهوا اليها، اشار الجالس في الوسط بيده مقبوضة الاصابع الا الابهام ثم اشار بإبهامه للأسفل، أي اقتليه... انصدمت بنتيسيليا... رغم الحقد الذي يتملكها فهي لا تستطيع القتل... رفعت سيفها، صوبته الى خصمها مترددة... فكرت، اما ان اقتله اما ان افصل من المباراة... لكن علي تحقيق هدفي... لا يمكنني ذلك الا بقتله... ظلت فترة على حالها بينما قال فيليب احد الحكام الثلاثة من اسبارطة وهو ينظر الى بولس الحكم الاثيني ساخرا: " ما كنت لأتوقع غير ذلك من اثيني... جبان لا يقوى على القتل رغم قوته..." نظر بولس الى فيليب بحقد ثم الى الاولمبي فقال الاولمبي "كفاكما جدالا لنرى ما سيقرر الان " ابتعدت بنتيسيليا عن خصمها وتوجهت للحكام قائلة: " عفوني من هذه المهمة... بدلوها بأي شيء اخر" ابتسم فيليب وقال: " لنزيد الامر القليل من الحماس، ليتحارب ضد خمس، ان استطاع التغلب عليهم سنعفيه" وافقه البقية واعطوا الامر، خرج اليها خمس رجال مدججين بالدروع، وقفت بينهم، اخذت وضعية الدفاع، فهاجموها سوية، تفلتت من بين اثنين طعنت احدهم في ظهره بمكان لا درع فيه وشلت حركته... ظل مرميا على الارض متألما بينما اقترب منها الاربعة مرة اخرى تخلصت من اثنان وهي تهاجم الرابع ضربها الخامس من خلفها ليسبب لها جرحا عميقا، حاولت النهوض لكنها سقطت اعادت الكرّة وسقطت مرة اخرى... صارت تفكر بدوريا وصرخاتها تدوي دويا في داخلها، حاولت النهوض مرة ثالثة لكن دفعها الخامس برجله فوقعت خارقة القوة، تدحرجت خوذتها على الارض ليتناثر شعرها الاصهب وتتضح ملامح الانوثة في وجهها... وقف الكل مصدومة بينما نظر اليها بولس الحكم الاثيني قائلا: "انها ابنة باندورا... من غيرها كانت لتجلب لنا العار..." توجه لبقية الحكم وقال: " لنعطي الامر بقتلها... انها عار على الاغريق" نظر كلا الحاكمين الى فيليب الذي كان غارقا في التفكير بشيء ما... ثم قال: "لا... لن نقتلها..." نظر الاثنان اليها مصدوما فقال مبتسما:" ان كانت هذه المرأة تربت في اثينا وكادت ان تتغلب على خمس رجال... فما بال بأولادها لو تربوا في اسبارطة؟... " فهم كلا الحكمين ما يرمي اليه رغم ان بولس لم تعجبه الفكرة، اولا لكرهه لاسبارطة ثانيا لكرهه لبنتيسيليا...

اُخِذَت بنتيسيليا للداخل ليداووا جرحها... فدخل ليها خادم فيليب ليوصل اليها قرار الحكم... اما ان تذهب مع فيليب اما ان تُقتل... تذكرت بنتيسيليا كلام والدها: "انا مكثت هنا عمدا للإصلاح... عندما تريدين ان تصلحي يجب ان تصلحي ما هو بحاجة للإصلاح، وليس ما هو صالح اصلا " ثم قالت: "انا اسفة ابي... لن استطيع ان اكمل... "




ومع انتهاء الأولمبيات كان جرحها قد تعافى، اتجهت الى اسبارطة وتزوجت من فيليب... مرت الايام وحالها افضل من حالها في اثينا لتمتع المرأة ببعض الحقوق... حملت بنتيسيليا وعاشت ايام سعيدة مع فيليب حتى حان موعد الولادة... اخذ فيليب طفليها وغاب عنها قليلا ليتركها تستريح... عاد فيليب بعد ساعات وقد كسى وجهه الخيبة، اقترب منها جلس بقربها وقال: " لقد كانوا توأم...لذلك ولدا ضعيفين..." مدت يدها على يده لتشجعه وقالت: "لا بأس، لا تيأس... سأهتم بهما ليكونا قويين، بل ليكونا اقوى من في اسبارطة..." نظر اليها مصدوما، بالطبع فهي لم تتربى هنا، لا تعرف عن عاداتهم شيئا، وقف وقال لها: "ما قصدت قوله بانهما ولدا ضعيفين، يعني انهما الان يصارعان الجوع والبرد في العراء في احدى الجبال... هذا ان لم يكن قد اتى ذئب وتغذى عليهما... هذا قدر الطفل الذي يولد ضعيفا في اسبارطة..." ذهب وتركها وسط صدمتها، بعد ثوان ادمعت عينيها وقالت: " هذه هي الحضارة التي كنت اراها الامثل... ان اسبارطة ليست خيرا من اثينا... انهم بلا مشاعر... مصير الاغريق لن يكون الا الزوال... سيأتي ذات يوم الحضارة التي تكفل حقوق الانسان امرأة كانت ام طفل... ليس لأن احدهم ضعيف يعني انه لا يحق له الحياة...




والحمد لله على نعمة الاسلام




اتمنى ان تكون القصة اعجبتكم
حاولت قدر الامكان ان اجعلها واقعية و... بس ^^







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________














التعديل الأخير تم بواسطة العجوزة زوزو ; 05-01-2013 الساعة 12:28 PM
  #2  
قديم 04-30-2013, 08:09 PM
 
حجززز :"
بعد القراءة
__________________
/
  #3  
قديم 04-30-2013, 09:00 PM
 
[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:3px double white;"][cell="filter:;"][align=center]ها قد عدّت بعد القراءة ":
*أسلوبك :-

ماذا عسآي أن أقول ؟! ..لقد أنصدمت أمام قصتك المذهلة
طريقة سردك ...وصفك ...رائع بكل معنى الكلمة ..
أسلوبك أعجبني وأندمجتي مع كل حدّث لقد نقلتيني
الى عالم آخر ..بل الى الحضارة اليونانية ..لا أستطيع
أن أعبّر عن مدى أعجابي بكلماتك ..وكل شيء في القصة
أهنئك على هذا الأبداع عزيزتي ..أنها أجمل قصة قرأتها
هنا ..بل وأجمل أحداث أستمتعت بها ..أعجز عن الوصف
المذهل لقصتك ...من خلالها بينتي لنا عظمة الأسلام
وعادات اليونان المخيفة الظالمة ...لقد ألهمت عقلي
بالكثير من المعلومات التي كنت أجهلها ..أستمري
فأنا متابعة للأبداعك ...وكتابتك .

*الشخصيات :-

"بنتيسيليا" :-
أعجبتني هذه الشخصية ..قوتها ..جرأتها ..أنها شخصية
فريدة من نوعها ..مسكينة لقد عانت الأمرّين بعد فقدان موتها
وزواجها من ذاك العجوز الثمل ..أعتقدت ببداية القصة بأنها
سوف تنتصر ولن تتزوج ..لكني أشفقت عليها مما عانته من
العجوز الكريهه .


"اندريس" :-
أعجبني من ناحية وكرهته من ناحية تسلطه على أخته ..وتزويجها
من ذاك العجوز ..وهروبه من المنزل ..وأخذه للأرث من دون أي
معاناة وبكل سهولة ..لا أدري لقد تخيلته بعقلي وأعجبت بجماله ^^"
ولكني لست معجبة بصفاته إطلاقاً .

"العجوز"
بمثابة وحش ..يفعل مايريده ؟! ..لايكترث لأي شيء .
ولكن انصدمت عندما علمت بأنه تزوجها ليردّ جميلاً لوالدها
أعتقدت بأنه أراد الزواج بها لتنكيلها ..على كلّ لم يعجبني .

"الكاهن" :
أخافني بشدّة عندما أخذ "جاكلين " ..وأحرّق دوريا بكل قسوة
لقد أقشعر بدني لذلك .كنت أتمنى أن يموت في القصة .لكنّ أطمأنت
بأن بنتيسيليا لم ترتمي في براثنه .

"فيليب" :-
أحببته جداً فهو قد ساعدها وقدّم لها صنيع ولكن ماأغاظني قوله في
نهاية القصة ..لذلك بات خارج وداخل مزاجي ..لكنه راق تقريباً .فرحت
عندما تزوجها *.~

وفي النهاية هذي الشخصيات التي أردّت التعليق عليها
ملاحظة بسيطة :- يبدو بأنك كنت مستعجلة لذلك لم تنتبه للأخطاء الأملائية
فهي كثيرة جداً لذلك من الأفضل مراجعة القصة وتصحيح الأخطاء أما الباقي
فهو لاينقصك أبداً ..أي جديد يصدّر منك أعلميني عزيزتي :"

ودّي قبل ردّي [/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________
/
  #4  
قديم 05-01-2013, 08:53 AM
 
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Đâŵšĥă
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:3px double white;"][cell="filter:;"][align=center]ها قد عدّت بعد القراءة ":
*أسلوبك :-

ماذا عسآي أن أقول ؟! ..لقد أنصدمت أمام قصتك المذهلة
طريقة سردك ...وصفك ...رائع بكل معنى الكلمة ..
أسلوبك أعجبني وأندمجتي مع كل حدّث لقد نقلتيني
الى عالم آخر ..بل الى الحضارة اليونانية ..لا أستطيع
أن أعبّر عن مدى أعجابي بكلماتك ..وكل شيء في القصة
أهنئك على هذا الأبداع عزيزتي ..أنها أجمل قصة قرأتها
هنا ..بل وأجمل أحداث أستمتعت بها ..أعجز عن الوصف
المذهل لقصتك ...من خلالها بينتي لنا عظمة الأسلام
وعادات اليونان المخيفة الظالمة ...لقد ألهمت عقلي
بالكثير من المعلومات التي كنت أجهلها ..أستمري
فأنا متابعة للأبداعك ...وكتابتك .

*الشخصيات :-

"بنتيسيليا" :-
أعجبتني هذه الشخصية ..قوتها ..جرأتها ..أنها شخصية
فريدة من نوعها ..مسكينة لقد عانت الأمرّين بعد فقدان موتها
وزواجها من ذاك العجوز الثمل ..أعتقدت ببداية القصة بأنها
سوف تنتصر ولن تتزوج ..لكني أشفقت عليها مما عانته من
العجوز الكريهه .


"اندريس" :-
أعجبني من ناحية وكرهته من ناحية تسلطه على أخته ..وتزويجها
من ذاك العجوز ..وهروبه من المنزل ..وأخذه للأرث من دون أي
معاناة وبكل سهولة ..لا أدري لقد تخيلته بعقلي وأعجبت بجماله ^^"
ولكني لست معجبة بصفاته إطلاقاً .

"العجوز"
بمثابة وحش ..يفعل مايريده ؟! ..لايكترث لأي شيء .
ولكن انصدمت عندما علمت بأنه تزوجها ليردّ جميلاً لوالدها
أعتقدت بأنه أراد الزواج بها لتنكيلها ..على كلّ لم يعجبني .

"الكاهن" :
أخافني بشدّة عندما أخذ "جاكلين " ..وأحرّق دوريا بكل قسوة
لقد أقشعر بدني لذلك .كنت أتمنى أن يموت في القصة .لكنّ أطمأنت
بأن بنتيسيليا لم ترتمي في براثنه .

"فيليب" :-
أحببته جداً فهو قد ساعدها وقدّم لها صنيع ولكن ماأغاظني قوله في
نهاية القصة ..لذلك بات خارج وداخل مزاجي ..لكنه راق تقريباً .فرحت
عندما تزوجها *.~

وفي النهاية هذي الشخصيات التي أردّت التعليق عليها
ملاحظة بسيطة :- يبدو بأنك كنت مستعجلة لذلك لم تنتبه للأخطاء الأملائية
فهي كثيرة جداً لذلك من الأفضل مراجعة القصة وتصحيح الأخطاء أما الباقي
فهو لاينقصك أبداً ..أي جديد يصدّر منك أعلميني عزيزتي :"

ودّي قبل ردّي [/align]
[/cell][/tabletext][/align]

شكرا على الرد الطويل الحلو والمفصل ^^م
الصراحة انا ما كرهت العجوز لان من قبل ما اكتب القصة كنت بعرف ان كان ناوي يساد البطلة
اما الباقين، كمان ما بلومهم لان شي تربوا عليه من صغرهم وصعب يغيروا رايهم بهالسهولة
بس اندريس هومن بكره عنجد، لان تخلى عن اخته وما اهتم لا بموت ابوه ولا بشي غير ان يستعيد كرامته بأذلال اخته :/:
شطرا على ردك ^^
__________________













  #5  
قديم 05-01-2013, 09:52 AM
 
حجز
__________________




افتَقِدُني
music4

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جهاز يستخدم الجهاز مثلا لمراقبه الشغاله او مثلا لمن لديه اطفال مراقبتهم سنيورة أمواج أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 06-13-2015 04:42 PM
مشاركتي في المسابقة cίરεȘ نكت و ضحك و خنبقة 16 07-30-2013 07:15 PM
without title مشاركتي في المسابقة برو@ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 04-13-2013 10:30 PM
قصة المشؤومة .. مشاركتي في المسابقة ❤ عبير الندى قصص قصيرة 2 04-06-2013 01:43 PM
اكبر معمرة في بريطانيا تتصور مع ابنة ابنة ابنة ابنة ابنتها عبق الثقافة موسوعة الصور 6 05-24-2012 09:16 AM


الساعة الآن 05:14 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011