عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree62Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 02-08-2014, 10:04 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
مساء الخير..
ببينما كنت اتجول هنا و هناك..صادفت عنوانا جذابا أكثر ما لفتني فيه هو "العالم الجديد"..
لأجد بالداخل رواية رائعة بحق..أهنئك على رائعتك هذه!

الرواية بشكل عام:

أعجبت بفكرة الرواية كثيرًا..بعد حرب عالمية أعادت تقسيم الكرة الأرضية..لديك خيال واسع!
أسلوبك متكامل و جميل..
قمت بالوصف و السرد بطريقة حلوة عذبة سلسة..
و كذلك استعملت كلمات سهلة الفهم..بالرغم من ان أسلوبك رائع..


الشخصيات..



جوليان:
أعجبت بهذا الطفل الرائع..
لطيف..متذمر..بريء..و أشعر أنه يحمل سرًا كبيرًامما يجعله مميزا
لماذا يمنع من العيش كالبقية؟
أشعر أن اجابة هذا السؤال ستكون محور روايتك الجميلة..

دارك:
شخصية خيالية رائعة..
لم تتضح لي شخصيته كثيرًا..
لكنني أؤمن حقا بوجوده..
ليس مجرد شخصية يتخيلها جوليان البتة..

لويس:
شخص غريب كذلك..
ما علاقته بجوليان؟
أظن أنه ليس شخصا طيبا..
و يريد استغلال جوليان هو كارلا تلك التي لم ترقني البتة..



بعض الانتقادات:
لاحظت في الفصل القليل من"التسرع"..حيث انك كنت تحدثيننا عن شخصية و تتركينها وسط الكثير من الغموض و تنتقلين لشخصية أخرى بسرعة..كما انك لم تخبرينا ما هو سبب تلك الحفلة بمنزل جوليان..و اسرعت للانتقال إلى حدث آخر..
و كذلك..أهملت نوعا ما الحوار بين الشخصيات الذي كان ليكشف القليل من ذلك الغموض..حيث أن الحوار قليل جدًا..

هذا كل شيء..

و لكن بشكل عام روايتك جميلة جدًا و ستتألق في سماء القسم قريبا..
متابعة بشغف..
دمت بخير
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
Prismy likes this.
__________________
...
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 02-09-2014, 07:44 PM
 
السَلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من زمان عن رواياتك وذا .. ان شاء الله تكملين هذي *^*
لأنها صراحة جميله .. عادة ما أرد عالروايات وأمل منها .. لكن رواياتك جميِله .. أسلوبك بالسرد كمان .. وأقدر إنك

تحاولين قدر استطاعتك تحسنين أسلوبك في السرد .. وبإذن الله لك مستقبل بالكتابه ان واصلتيِ (: ..
توكلي على ربتس وكمليِ كتابه .. !
تبين رأيي بالشخصيات إنها جميله .. بالأخص .. جوليان .. شخصيته جميله وأنا جدا أحب لما يكون بطل الرواية أو

المانجا طفل .. لأن الأطفال غالبًا عندهم أهداف مابتنازلون عنها .. وعزيمتهم أكبر من كبار السن .. ومشَاعرهم تكون
صادقه وواضحه ويقدر الكاتب يوضحها من خلال تصرفات الطِفل .
ودارك كذلَك أعجبني .. أي شخصيه هاديه تعجبني أصلا .
المهم هذولا الشخصيتين الوحيدتين اللي أعجبوني حقيقةً (: .
بس عندي رأي .. لو تكتبين روايتِك الجايه ببلوقر ؟ .. وإذا خلصتي تحطينها هنا .
شسمه ياخيِ إنتِ مبدعه .. دائما أكتبي ونمي موهبتك .. وخبريني بالبارت الجَاي حب7 .

مع السلامَه وذا .
Prismy likes this.
__________________
-



يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 02-11-2014, 03:25 PM
 


الأمبراطورة آمو

وعليكم السلام ورحمةُ اللهِ وبركاتِه ..


شكراً لأسعادة .. الفصل القادم سيكون أطول بإذن الله 3> !
،
أعتقد بأن هذا نتيجة إعادة كتابة المقطع الواحد مية مرة *تنهيدة*
يسعدني أنِ ضبطتها في النهاية ^^ 3> !
شكراً !
،
اتساءل بشأن ذلِك .. !
،
الحمدلله إنه أعجبك ^^ !
شكراً لردك الججميل 3> !

المُهندسة منّة الله

^ ومنون صارت مهندسة V,v !!

وعليكم السلام ورحمةُ اللهِ وبركاتِه .. 3> !
جد *-* ؟ وناسة .. كاتبة مشهورة ^O^ !
جيد جيد .. !
طبعاً .. كل شخصية لها دورها الخاص فيها 3> !
باي باي ^^ !

مَدى

مساء النور 3> !
أشكرك لذلك ..

يسعدني أنه أعجبك ^^ !

أعتذر .. جزء من شخصيتي يحب الغموض ..
أعتقد إنِ ما أتفق مع فكرة إيضاح الأشياء بسرعة ..
أتمنى ما يوقف هالشيء في طريق إستمتاعك بأحداث الرواية !

شكراً لمرورك .. في أمان الله ~

KING

وعليكم السلام ورحمةُ اللهِ وبركاتِه ..

بإذن الله بإذن الله راح أكملها لنهاية .. وأتمنى تدعميني إلى ذلك الوقت ^^ 3> !
أريقاتو .. *كبر رأسها*
آوآآآآآه .. في أحد مثلي يحب الشخصيات الصغيرة *فيس لوليكون*
إن شاء الله المرة الجاية أحطها ببلوقر
أصلاً كنت أخطط لهالشيء بس مو متأكدة أسويها ولا لا $: !
شكراً .. طبعاً راح يوصلك الرابط ^^
جآنية ~

LAVANIT and Prismy like this.
__________________
.
.
.
" اللهُ لا إلهَ إلا هوَ الحيُّ القيوم لا تأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوم
لهُ مَا فِي السَماوَاتِ وَمَا فِي الأرْض مَنْ ذا الذي يَشفعُ عِندهُ إلا بإذنِه
يَعَلَمُ مَا بَينَ أيدِيهِم وَما خَلفَهُم وَلا يُحيطونَ بشيءٍ مِنْ عِلمِه إلا بِما شاء
وسِعَ كُرسيهُ السماواتِ وَالأرض ولا يؤودهُ حِفظهُما وهوَ العليُّ العظيم "
.
.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 02-12-2014, 09:31 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2014-02/1392229749093.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتِه ..


أخباركم ؟ وكيف الحال ؟


أتمنى أن تكونوا بخير $:


.


.


أخبرتكم بأنِ سأتي بالفصل بعد أسبوع لكن أعتقد بأنني تأخرت بسبب بعض الكسل *فيس مستحي*


على أية حال ، حاولت قدر المستطاع جعل الفصل طويل .. وأرجو أن يعجبكم ..


إن كُنت قلِقة من شيء فسيكون حقيقة أن هُناك أحداث متضارِبة في الفصل ورُبما تكون الأحداث حصلت بسرعة ..


ولستُ أدري في الواقع ما الذي يجدر بي فعله .. أنا حتى لم أعد أدري ما الذي أقوله الآن ..


لذا رجاءً لا تركزوا في حديثي عندما أكون متحمسة في الحديث ..


أسفة ، هُناك الكثير من الحديث عديم الفائِدة هُنا .. يمكنكم تخطي هذه الفقرة .. لن ألومكم على ذلك *إكتئاب*


لستُ أدري إن كنت سأتي بالفصل القادِم في وقتِه ، فمؤخراً الكثير من الأشياء كانت تتراكم فوقَ رأسي ...


لكن ، على أيةِ حال ، أنا سأبذُل جهدي .. والآن ، إحتسوا حليباً ساخِناً وبعض الشوكولاتة اللذيذة فيما تستمتِعون بالفصل ..


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Prismy, K e n ●, OTAKU# and 3 others like this.
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 02-12-2014, 09:36 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2014-02/1392229749093.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




*أبقوا أعينكم بعيدة عن الشاشة حفاظاً على سلامتكم*




[ دولة سيترا – الساعة السادِسة والنصف مساءً ]


منزلٌ هادِئ يعلو فيه خريرِ المياه من صنبور المطبخ أثناء غسيل تلك السيدة لبعض الأطباق ، سمِعت صوتَ الباب فأغلقت الصنبور ونادت بصوتٍ عالٍ :" سيث ! سيث .. سيث !! ".


قطبت حاجبيها الداكنين بانزعاج وخرجت من المطبخ تفقدت غرفة المعيشة حيثُ جلسَ رجُلٌ في الأربعين يحتسي بعض القهوة ويتصفح الجريدة أمامَ نيران المدفئة :" عزيزي .. هل رأيتَ سيث ؟ ".


أجابها وهوَ لا يزال يتصفح الجريدة :" دخلَ وصعدَ إلى الأعلى فوراً .. ".


تنهدت واتجهت إلى الأعلى ، سارت عبرَ الممر حتى وقفت أمام أخر باب طرقتهُ مرة ومرتان ولم يُجب عليها أحد ففتحت الباب مِن تلقاء نفسها ، ..


حذاءهُ كان مرمياً على الأرضية بإهمال وحقيبته كذلِك فيما تربعَ هوَ على السرير ليضعَ السماعات على أُذنه ، أبدت والدته استياءها بتعابير وجهها ثُمَ أشارت بيدها أمامه .. نظرَ إليها ثُمَ خلعَ السماعة مبتسِماً :" مرحباً أمي .. ".


:" ما كُل هذه الفوضى ؟ ألا يُمكِنُك وضع أغراضك في محلِها الصحيح ؟ والأهم ، أينَ كُنت حتى هذا الوقت المتأخر ؟ لما لم تعد إلى المنزل فوراً بعدَ خروجك من المدرسة ؟ ".


:" كُنتَ مع أيا وجون لنبتاع أخر ألبوم أنزلته فرقة ريفي ..". أجابها أثناء حمله لحقيبته من على الأرض .


:" ألم تعتقد بأنه يفترض بك الإتصال بأمك المسكينة لتُخبرها بتأخرك ؟ كُنتُ قلقةً عليك ! ". كانت مستاءةً جداً أثناءَ حديثِها .


:" إنها ليست المرة الأولى التي أتأخرُ فيها .. لما أنتِ قلقة ؟ ". قطبَ حاجبيهِ مستنكِراً فوالدته ليست من النوع الذي يقلق بسبب مثل هذه الأشياء البسيطة ، بل وحتى إنه يتأخر أكثر من هذا الوقت في العادة !


أخذت نفساً ثُمَ جلست على طرف السرير :" سيث .. هُناكَ بعض الأمور التي تجري مؤخراً وأنا قلقةٌ عليكَ منها ، أرجوكَ عدني بأن لا تتأخر من دون أن تتصلَ عليّ .. ".


لم يفهم سيث ما خطبُ والدته بالضبط ، ما هيَ الأمور التي تحدث ؟ مما هيَ قلقة ؟ ما الذي قد يصيبه ؟ لكِنه لم يتمكن من عصيان والدته فابتسمَ بهدوء وقبلَ رأسها :" أعدكِ بأن أتصلَ عليكِ دائِماً .. ".


لكن . . . ما الذي يُخبِئه المستقبل ؟




:" أنا أراها مجدداً .. ". قالَ وعينيه الناعستين موجهتين نحوَ السماء ثُمَ استطرد :" إنهم يطيرونَ عالياً هذه المرة .. ".


قطبَ دارك حاجبيه :" هُناكَ الكثيرُ منها في الخارج .. ".


تمسكَ جوليان بحقيبةِ ظهرِه :" لما لم يكونوا متواجدين في منزلنا ؟ ".


:" يبدوا أنهُ كانَ هُناكَ حاجِزٌ يمنعها من الإقتراب .. ". قالَ دارك وهوَ يُتابِع الطريق .


تبعهُ جوليان وهوَ يختلس النظر إلى الأعلى كُل بُرهة ، كانت مليئةً بكائِناتٍ غريبة بعضها كانَ يجعل القُشعريرة تسري في الجسد والأخر كان يجعلك تشعر بأنك تُريدُ حضنهم ، وضعَ دارك يدهُ على عينيّ جوليان :" لا تنظُر إليهم كثيراً .. بعضُ تلكَ الأرواح قادرة على سرقة روحِك إن نظرتَ إليهم مطولاً ! ".


:" حاضر .. ". أجابَ جوليان وهوَ يرفعُ قبعةَ معطفه لأنَ الأمطار بدأت تهطل .. ثُمَ سأل :" دارك .. كيفَ سنعرف أينَ هوَ إدموند ؟ هل تعرف أينَ يسكُن ؟ ".


:" يفترض به أن يكون في مدينة مور بالإضافة إلى أنني رأيتُ صورةً لهُ عندما كان طفلاً ، إنهُ قطعاً لا يشبهُك! ، على أيةِ حال ، تكمُن المُشكِلة في حقيقة أنني لستُ أدري أينَ هوَ بالضبط .. ".


ضمَّ جوليان نفسه بسبب البرد وأخذُ يعطُس :" رُبما ما كانَ يجدُر بِنا المُغادرة .. أنا .. خائِف .. ".


ضربهُ دارك على رأسِه فجأةً بقوة :" أنتَ إتخذتَ قرارك بالهرب ، إياكَ والتراجُع عن قرارٍ إتخذتهُ مهما كان ، أفهمت !؟ ".


أوماء بنعم وهوَ يُدلك رأسه بفزع :" فهمت لكن لا يجب عليكَ أن تكونَ قاسياً هكذا .. ".


صمتَ جوليان لوهلة ثُمَ سألََ مجدداً :" نيه دارك .. لما يستطيع الناس رؤيتك الآن ؟ ".


توقفَ دارك عن السير وهوَ يُحاول إيجاد طريقة بسيطة وسهلة ليشرحَ بها الأمر :" حسناً في الواقع .. هوَ .. كما ترى أنا .. أنا أملِكُ قوةً كبيرة تجعلُني قادِراً على أخذِ حيزٍ من المكان وأظهارِ نفسي لكن .. عندما كُنا في القصر ذاكَ الحاجز كانَ يكبِتُ قوتي ؛ لذلِك لم أكن قادِراً على فعلِ شيء .. هل فهمت ؟ ".


:" آه .. اجل نوعاً ما .. ". وعلى الرُغم مما قاله فقد بدا على وجهه بأنه لم يفهم شيئاً ، تنهدَ دارك ثُمَ تابع السير :" لا يُهم .. تحرك الآن .. ".


:" حاضر .. ". وتبعهُ جرياً ..




[ الساعة الثامِنة مساءً ]


كانَ جالِساً أمامَ المدفئة والسماعات حولَ عُنقِه فيما كانَ يُخربِش في دفترٍ ما بينَ يديه ، على الأريكة جلسَ والده يستمع إلى الأخبار من التلفاز حيثُ تحدثَ عن بعض الزلازل وما إلى ذلِك ، ومِن جهةٍ أُخرى كانت والِدتُه ميليان تضعُ بعضَ الأطباق على المائِدة وهيَ تُدندن بلحنٍ ما .. قطعَ ذاكَ الجوّ طرقٌ على الباب ، كانت طرقاتٍ ضعيفة ومنخفِضة لكن أجواء المنزل الهادِئة مكنتهم من سمعِها ، تركت ميليان المائِدة لتتجه نحوَ الباب ..


نظرت إليه ، كانَ طفلاً صغيراً ، خصلات شعرة متبعثرة على وجهة عبرَ قبعة المعطف التي غطت بقيةَ شعرِه حالك السواد ، أبيض البشرة وذو عينين ناعستين تلتمعانِ زُرقةً صافية ، قامتهُ قصيرة كقامةِ طفلٍ في السابِعة من العُمر ويرتدي معطفاً واسِعاً تبهدلت أكمامُه ويحملُ حقيبةَ على ظهرِه بدت ثقيلةً نوعاً ما .. قطبت السيدة ميليان حاجبيها كونها لم تتعرف عليه لكنها ابتسمت وجلست لتصل إلى مستواه :" مرحباً .. فيما يُمكِنُني أن أخدُمك ؟ ".


:" أسفٌ على الإزعاج سيدتي .. لكنني .. ض .. ضائِع .. ". كانَ يتحدث كما لو أنهُ يشعر بالعارِ عِندها .


رفعت السيدة ميليان حاجبيها من أسلوبهِ المُهذب في الحديث ، كما أنها شعرت بأنها ستضحك فورما رأيتَ تعابيرَ وجهه ، لما قد يشعُر طفلٌ بالعار بسبب ضياعه ؟ لا ترى طفلاً من نوعِه كُل يوم ، :" لا بأس ، تفضل بالدخول الآن فالجو باردٌ في الخارِج .. ".


ظلَ واقِفاً عِندَ الباب لبعض الوقت ثُمَ إلتفت للخلف ونظرَ في الخارِج قليلاً وبعدها إلى الأرض ودخل ، قادته السيدة ميليان إلى غرفة المعيشة وجعلته يجلس بجانب المدفئة ، نظر الاثنان نحوه بريبه فابتسمت قائِلة :" يبدوا أنهُ أضاعَ طريقة .. ". ثُمَ استطردت وهيَ تهُم بالمغادرة :" سيث أحضر لهُ بعضَ الملابس بدلَ هذه الملابس المبللة سأذهب لأعدَ لهُ شيئاً دافِئاً .. ".


:" حاضر ". أجابَ سيث ونهضَ تاركاً أغراضهُ خلفه .


لم يتبقى في المكان غيره بالإضافه إلى ماركوس ، نظرَ إلى النيران الدافِئة ، يُريد الإقتراب لكنهُ يشعُر بالأحراج ، ابتسمَ السيد ماركوس ثُمَ نهضَ ليجلس بجانبه :" يمكنك أن تقترب .. لا داعي للخجل .. ".


نظرَ جوليان إلى الأرضية بخجل واقترب زحفاً على ركبتيهِ إلى النار ، تأملهُ لبعض الوقت ثُمَ نطق :" أنتَ تُذكِرُني بسيث عندما كانَ صغيراً .. ". نظرَ إليه جوليان بهدوء فيما استطرد ماركوس قائِلاً :" إذاً ، كيفَ أضعتَ طريقك ؟ ".


ترددَ جوليان في الإجابة ، فركَ يديه أمامَ النار ثُمَ قال :" كُنتُ مع دارك لكن المكانُ كانَ مُزدحِماً وضِعتُ بينَ الحشود .. ".


ربتَ ماركوس على رأسِ جوليان ليواسيه :" هذا ليسَ غريباً فمنطقتُنا تكونُ مُزدحِمة في هذا الوقت من اليوم بسبب التخفيضات في المركز التجاري القريب ..".


قطبَ جوليان حاجبيه :" ماذا يعني ( مركز تجاري ) ؟ ".


:" ألم ترى مركزاً تجارياً مِن قبل ؟ ". سألَ ماركوس مستنكراً .


هزَّ جوليان رأسهُ بِـ لا فأخذَ ماركوس يشرح له المكان وما يحتويه عندما دخل سيث حاملاً بينَ يديه بعضَ الملابس :" هذه أصغر الملابس التي وجدتها ، كانت عندما كنت في الثانية عشرة ". اعتذر واستطرد :" للأسف لا أملك ملابساً لصبي في السابِعة من العـ.. ".


:" العاشِرة ! ". قاطعهُ جوليان باستياء ، قطبَ سيث حاجبيه باستنكار حيثُ لم يفهم مقصدة فيما أشاحَ جوليان بوجهه بعيداً محرجاً :" أنا في العاشِرة من العُمر وليسَ السابِعة .. ".


بدت الدهشة على وجهيّ كُل مِن سيث وماركوس ، اقترب سيث قائِلاً بابتِسامه مندهِشة :" أأنتَ جاد ! أنتَ أقصر مِن المتوقع ! ".


مدَّ جوليان يده ليأخذ الملابس لكنه كان أقصر من أن يصل إليها وهي بين يديّ سيث ، ابتسمَ سيث فيما حاولَ جوليان أخذها ، وفي كُل مرة كانَ سيث يزيد من ارتفاعها ، لم يكن يقصد إزعاجه لكن منظر جوليان وهوَ يُحاول الوصول إليه بدا ظريفاً ومضحكاً بالنسبةِ له .. لم يُعلق ماركوس بل ظلَّ ينظُر إليهما بطريقةٍ غريبة ، يشعُر بشيءٍ غريب بمجرد النظر إليهما ..


عندها دخلت ميليان إلى الغُرفة ، رفعت أحدَ حاجبيها واقتربت لتضرِبَ سيث على مؤخِرةِ رأسِه :" توقف عن اللعب ، سيُصاب الصبي بنزلةِ بردٍ على هذا المنوال .. ".


إعتذر لهُ سيث فيما يضحك وأعطاه الملابس ، أمسكَ جوليان الملابس ونظرَ إلى الأرضِ بصمت ، لم يكُن صعباً بالنسبة لميليان لتفهم فطلبت من سيث أن يأخذه إلى الغُرفة الأُخرى ..


أغلقَ جوليان الباب وخلعَ المعطف الواسع لكنهُ فشلَ في محاولاتِه لخلع قميصه ، لطالما كانَ أحدُهم يُساعِدُه في تغيير ملابسِه وما إلى ذلِك ، تخبطَ جوليان في أرجاء المكان لكن بدا لهُ أن خلعَ قميصه يُعدُّ شيئاً مُستحيلاً .. جلسَ على الأرض بيأس وقميصه عالق ، شعرَ بضيقٍ شديد ، لما عليها أن يواجه كل هذا ؟ سُحقاً !


قاومَ الدموع التي تعلقت في عينيه وغيرَ بنطاله ، وعلى الرُغم من كُل شيء لم يستطع خلعَ القميص ..


من جِهة أُخرى ملَّ سيث من الوقوف عِندَ الباب طوالَ هذا الوقت ، ليسَ مِنَ الطبيعي أن يستغرق الشخص كُل هذا الوقت ليُغيرَ ملابِسه ، ترددَ لوهلة لكِنهُ فتحَ الباب :" ألم تنتهي بعـ.. ".


توقفَ لوهلة ينظُر إلى جوليان يتهادى في المكان وهوَ يتصارع مع قميصه وتسابقت ضحكاته للخروج ، أخذَ نفساً عندها ثُمَ إقتربَ ليسحبَ القميص :" أمتأكد من أنكَ في العاشِرة ؟ الأطفال في عُمرِك يُجيدونَ خلع قمصانِهم من دونِ شجار ".


كانَ جوليان ينظُر إلى الأرض ولم يُجب عليه إنما أحضرَ القميص ومدهُ ليسث ، ابتسمَ سيث بِهدوء ونزلَ لمستواه ليساعده في إرتداء القميص :" ها قد انتهينا .. ".


:" ش..شكراً .. ". كانَ جوليان قد نفخَ وجنتيه بخجل مُطأطِئً رأسه ..




:" ألم تجِدُّ أيِّ شيءٍ عنه ؟ ". سأله لويس وهوَ يبدوا غاضِباً للغاية .


:" أعتذر سيدي ، لكننا لم نجد شيئاً .. ".


:" إنصرف ! ". نطقَ لويس فخرجَ الأخيرُ فوراً ..


رمى لويس بنفسِه على المقعد بضيق فيما علقَ ساي بينما يحتسي كوبَ شايٍ أخضر أثناءَ جلوسِه على الأريكة :" عليكَ أن تهدئ فهذا ليسَ جيداً لصحتك .. ".


:" كيفَ تتوقع مني أن أهدئ ؟! جوليان هربَ مِن القصر منذُ أسبوعين ونحنُ لا نملِكُ فكرةً عن مكانِه .. ". كانَ يُسند كوعيه على المكتب ملقياً رأسه بينهما وأصابِعُه تضغطُ بِشدّة .


ربتت كارلا على ظهرِه :" لا تقلق ، رُبما جوليان مُجردُّ طفل لكِن أنتَ تعرف بأنه صُنِفَ كطفلٍ عبقريّ ! سيكونُ بخير .. ".


أجابها لويس فوراً :" مهما كانَ عبقرياً في الرياضيات والكيمياء وكُل تلكَ الأشياء السخيفة ففي نهاية المطاف هوَ لا يعرف كيفَ يبدوا العالم في الخارج ! إنهُ مُجردُ طفلٍ مُدلل عاشَ حياته مخدوماً بينَ أربعةِ حوائِط .. ماذا لو خدعهُ أحد ، إنهُ إبنُ ميكاييل !! ".


مددَّ إدوارد قدميه على المنضدة بطرقةٍ إستفزت ساي وقال :" ربما تكونُ مُحِقاً في ذلِك .. لكِن لا أحد يعرف كيفَ يبدوا شكل ابن ميكاييل ، بالإضافة لا بُد وأن ذاكَ الشبح الأحمق يرافقُه .. ".


شعرَ لويس بالاستياء عندها ، لما لم ينهض أيٌ منهم للبحثِ عنه ؟ انتصبَ واقِفاً وغادرَ الحُجرة فيما لم يُبدي أيٌ مِنهُم أدنى إهتمام ، سألَ إدوارد :" كارلا ، أينَ هوَ سكوت ؟ لطالما يقضي وقته مُستلقياً على الأريكة يلعبُ بأجهزته لكِنني لا أراهُ هُنا اليوم .. ".


توقفت كارلا لتتدارك وضعها :" سكوت ! ". حاولت التفكيرَ قليلاً لكِنها هزّت كتفيها :" لستُ أدري .. رُبما لا يزالُ مُتأثِراً بحديث تلكَ السيدة الحمقاء ويبحث في الخارِج عن جوليان .. ".


:" بجدية ؟ ". وعلى الرغم من الصوت ألا مبالي الذي تحدثَ بهِ إدوارد إلا أنَ تعابير وجهه كانت من الواضح أنها جادة ومُستاءة ، وقبلَ أن تتمكن كارلا من الإستفسار عن ذلِك ، نهضَ إدوارد بِسُرعة ليُغادِر الحُجرة ..




وضعت الغطاء حولهما لتدفئهما ، كانَ سيث مُتكِئاً على الأريكة أثناءَ نومه بينما وضعَ جوليان رأسه في حضنِ سيث وهوَ يغطُّ في نومٍ عميقٍ هوَ الأخر ، ابتسمت ميليان بِهدوء :" لا شكَ في ذلِك .. "


قالت مُحدِثةً نفسها عندما قالَ ماركوس :" ألاحظتِ ذلِكَ أيضاً ؟ ذاكَ الطفل هوَ الابن الأصغر لتلكَ المتهورة ! ".


جلست على الأريكة الأخرى ثُمَ سألت :" إذاً عزيزي ، ما الذي سنفعلُه الآن ؟ ".


:" عما تتحدثين ؟ ". سألَ ماركوس .


:" أعني .. هل سنُخبِرُه بالحقيقة ؟ وماذا عن هذا الطفل ؟ لا يمكننا الذهاب به إلى مركز الشرطة ! ". كانت مُتردِدة .


طوى الجريدة ووضعها على المنضدة :" ليسَ مِن الجيد أن تُشغلي رأسكِ بالكثير من الأفكار ، عندما يحين الوقت سنُخبِره بِكُل شيء ! ". وختمَ حديثه صاعِداً سلالِمَ الدرج .




[ اليوم التالي – الثالثة عصراً ]


تمددَ سيث على الأريكة فيما لفَّ الغطاء حولَ جسدِه بالكامل كالشرنقة وهوَ يتذمر من البرد ، على الأرضية بجانبِه جلسَ جوليان يقرأ كتاباً بدا لهُ كشيءٍ جديد ، كانَ مُجرد كتابٍ للأطفال :" س..سيث ! سيث ! ".


:" ماذا ؟ ". سألهُ سيث بِملل .


:" انظُر .. هُناكَ أرنبٌ عملاق! إنهُ عملاق حتى إنَ الفتاة تستطيع الركوب عليه ! وأيضاً هُناكَ خيلٌ لهُ أجنِحة !! ". كانَ متحمِساً جداً وهوَ يُري سيث الصور التي انتشرت في أرجاء الكِتاب .


لوهلة ظلَ سيث صامِتاً ، حاولَ كبتَ نفسِه في الواقع لكِن في نهاية المطاف إنفجرَ ضحِكاً وهوَ ينظُر إلى وجهِ جوليان الطفوليّ ، تلوى في مكانهِ ضحِكاً قبلَ أن يتلقى تلكَ الضربة مِن ميليان :" لا يحقُ لكَ السخريةُ مِنه بعدما كُنتَ تبحث عن المال في نهاية قوس المطر أثناءَ طفولتك .. ".


إحمرَ وجهُ سيث عندها وصاح :" للللل..لم أكنّ أفعلُ شيئاً كهذا ! لا يمكن ! قطعاً لا يمكن !! ".


ابتسمت والدتِه لوهلة ثُمَ تفقدت الأجواء عبرَ النافِذة :" مِنَ المُدهِش فعلاً بأن المطر لم يتوقف إلى الآن ! ".


:" لهذا لا يستطيع دارك إيجادي .. ". قالَ جوليان فيما يعود لتصفح الكِتاب .


بعثرَ سيث شعره :" لا تقلق ، سنجِدُ رفيقك دارك هذا عما قريب ..".


نظرت إليهما ميليان لبعض الوقت ، وعلى الرغُم من ابتسامتِها فقد بدت حزينةٍ نوعاً ما ، قلبُها يؤلمُها ، ماذا لو أتى اليوم . . . ؟ لا يمكِنُها تصور ذلِكَ أبداً !


:" خالتي .. لقد أتيت .. ". انتشلها صوتُ أيا من أفكارِها البائِسة فيما دخلت أيا إلى غرفة الجلوس وهيَ تحمِلُ كيساً بينَ يديها ، سألت وهيَ تتلفت في أرجاء المكان :" هل ذهبَ عمي إلى العمل اليوم ؟ على الرُغم من أنَ الأمطار غزيرةٌ هكذا .. ".


ابتسمت ميليان :" حسناً ، مِنَ الجيد بأنهُ شخصٌ يجتهد في عملِهِ دائِماً .. سيعودُ بعدَ ساعةٍ مِن الآن ".


وضعت أيا الكيسَ على المنضدة وجلست على الأريكة :" أعتذر على التطفُل ولكن منزلي يبدوا مُرعِباً وسطَ الأمطار ، حتى إنني لم أتمكن من النوم بالأمس .. ".


:" هل أنتِ جائِعة ؟ ". سألتها ميليان وهيَ تحمل الكيس .


:" أنا أتضورُ جوعاً ، نسيتُ التبضُعَ بالأمس وبسبب هطول الأمطار وظلمة الليل خشيتُ الخروج لوحدي وأنتهى بي المطاف أكل بعض الكعك المتبقي في البراد .. ". قالت فيها تتلوى على معدتِها .


:" س..س...سي..سيث . . . ". إلتفتَ إليه سيث عندما أصابهُ الفزع من كمية الدموع التي كانَ جوليان يذرِفُها ، إنتفضَ من مكانهِ جالِساً :" ما .. ما خطبُك ! أيؤلِمُكَ شيء !!؟ ".


أزدادَ بُكاءُ جوليان عندها :" لقد ماتت كارين .. ".


قطبَ سيث حاجبيه :" ها ؟ من كارين ؟ ".


:" الفتاة البيضاء .. ". قالها وهوَ يمُّد الكتاب لسيث .


لوهلة تجمدت تعابيرُ سيث فيما ظلَ جوليان يبكي ، فجأةً قامَ بضربِه على رأسِه وصاحَ بِه :" أيُها الأحمق ! لقد جعلتني أقلق !! ".


أوقعَ جوليان الكِتاب ودلكَ رأسهُ بيديه فيما كانَ يتألم :" ه..هذا قاسٍ سيث ! ".


:" تستحِقُ ذلِك ! وسأقوم بفعلِها مُجدداً إن لم تتوقف عن هذا البكاء المرعب !! لما قد يبكي فتىً في العاشِرة بسبب قُصةِ أطفال !!! ". كانَ سيث مُستاءً بسبب القلق الذي سببهُ له ، ففي نهاية المطاف لم يتوقع أبداً بأنه طفوليٌ إلى حدِّ البُكاء على هذه القصة السخيفة !


قطبت أيا حاجبيها :" خالتي ، أهذه الطفلُ قريبٌ لكُم ؟ إنها المرة الأولى التي أراهُ فيها ! ".


:" هذا الطفل كانَ ضائِعاً وسطَ الأمطارِ بالأمس ويبدوا أنهُ قررَ الإحتماءَ في منزلِنا حتى يأتي رفيقُه لأخذِه .. ".


:" هكذا إذاً .. ". قالت أيا ثُمَ نهضت لتتجه نحوه فيما تسأل :" من الغريب أنَ عمي لم يأخذه إلى مركز الشرطة أو ما شابه ! ".


:" سأذهب لأعدَ بعضَ الطعام .. ". تملصت ميليان من الإجابةِ عن سؤال أيا وغادرت إلى المطبخِ فوراً .


لم تهتم أيا كثيراً بذلِك بل جلست أمامَ جوليان قائِلة :" مرحباً .. أنا أيا كارتيلتون ، جارةُ سيث .. ".


نظرَ إليها جوليان لوهلة ثُمَ أحنى رأسه بخفَة أثارت إستغراب أيا فيما تابع :" أنا جوليان .. سُرِرتُ بلقائِك ! ".


توقفت أيا لوهلة تحاول فهم ما حدث ، إلتفت أخيراً إلى سيث مُطالِبةً بتفسير :" تقول أمي بأنهُ على الأحرى ينحدر من عائِلة نبيلة .. ". أردفَ بعدَ وهلة :" رُبما لهذا السبب بدت لهُ تلكَ القُصة شيئاً غريباً ! ".


قاطعهُم جوليان :" سيث .. ما الذي يعنيه ( الجار ) ؟ ".


:" الجار هوَ الذي يسكن في المنزل المجاور .. ".


:" وآآآه .. يبدو الجارُ شيئاً جميلاً .. هل يأتي لزيارة دائِماً مثل الآنسة أيا ؟ ".


:" آنسة . . . ؟ ". حدثت أيا نفسها مستنكِرة .


:" يقول لويس بأنني يجب أن أنادي المرأة الغير متزوجة بآنسة ، والمرأة المتزوجة بِسيدة .. ". ابتسمَ جوليان مُفسِراً .


لوهلة لم تُبدي أيا أيَّ تعبيرٍ مُعين لكِنها فجأةً قامت بحضنه :" ظريف !! أريدُ تناوله !! ".


:" أيأكُل البشر بعضهُم في العادة ؟ هل سأموت ؟ ". سألَ جوليان بفزع .


قامَ سيث بدفع أيا بعيداً :" لا تقلق ، أنا لن أجعل هذه الوحش تقترِبُ مِنـ .. ".


قاطعته أيا بضربةٍ بالوسادة :" من تنعت بالوحش ! ".




رفعَ رأسهُ إلى السماء بانزعاج وتراطمت قطرات المطر على وجهِه :" متى سيتوقف المطر ؟ ".


أردفَ مُستاءً :" سُحقاً ! كيفَ أضعتُه بتلكَ الطريقة .. ". ونظرَ إلى يديه ، كانتا تصبحانِ شفافتين كُلَ حينٍ وآخر ..


:" سأختفي إن لم أجِدهُ في غضونِ يَـ .. ".


توقفَ بدهشة يُحدِق في دُخانٍ مُتصاعِد من بعيد ، همسَ لنفسِه :" جوليان .. ". واندفعَ ركضاً :" إنتظرني قليلاً وحسب ! ".




شعرَ بالخدر في بعضٍ مِن مناطِق جسدِه فيما كانت الدِماء تتسرب مِن مناطِقَ أُخرى ، الرؤية بدت مشوشة بعضَ الشيء لكِنهُ كافحَ للبقاء واعياً ، مِن حولِه أيا كانت واعية لكِنها تبدو في حالةٍ سيئة فيما كانت ساقُها محشورةٌ أسفلَ كومةٍ مِن الصخور التي وقعت أثرَ الإنفجار ، والدته على الأحرى ستكون بخير بما أن الإنفجار لم يصل إلى المطبخ ، جوليان لم يكُن موجوداً مِما أثارَ قلقة ، أيُعقل بأنهُ دُفِنَ تحتَ الأنقاض!!


دفعَ نفسه بشدة ليقف ، لم يكُن يشعُر إطلاقاً بيده اليُمنى ، كما لو أنها لم تكُن موجودة ، حدثَ نفسه :" ماذا بحق الله يحدثُ هنا !!؟ ".


عبرَ الفوهة التي أحدثها الإنفجار في الجِدار دخلَ رجُلٌ في الثلاثينات ذو شعرٍ أشقر قصير وجُزءٌ مِن وجهِه كانَ محترِقاً ، تفحصَ المكان بعينيه الباردتين ، تنهد :" سُحقاً ، لما كانَ عليهم أن يقوموا بتفجير المكان هكذا ؟ ماذا لو أصابَ شيءٌ إبنَ ميكاييل ! ".


لمحَ سيث واقِفاً بصعوبة هُناك فابتسمَ بِهدوء واقتربَ مِنه :" يا صبي ! أينَ هوَ ابنُ ميكاييل ؟ أجبـ.. ".


:" أخرس ! ". همسَ سيث .


قطبَ الرجُل حاجبيه واقترب :" ماذا ؟ لا أستطيع سماعك .. إرفع صوتك ! ".


:" إخرس ! إخرس ! إخرس إخرس إخرس إخرس !!! ". صرخَ سيث مُنفعِلاً ثُمَ أخذَ يُحاول إستجماعَ أنفاسِه .


بدا الرجُل هادِئاً جداً ، أطلقَ زفيراً :" لِما جميع مُراهِقوا هذه الأيام وقحينَ هكذا ؟ ". ابتسمَ بريبة وسارَ بخطوات بطيئة نحوَ أيا :" يا صبي .. أخيرني ، ما هوَ إسمُك ؟ ". وختمَ جُملته بتجريد سيفه من الغمد وتوجيهه نحوَ رقبةِ أيا .




كيفَ أصبحت الأمور الآن ؟


الرجُل الغامض يتلذذ باللعب مع سيث ، سيث يخضع من أجل أيا ، وأيا تنتظر بِرُعب اللحظة التي سيبتعد فيها هذا السيف عن عُنقِها ، جوليان مصيرهُ مجهول تحتَ الأنقاض ، لويس ما زالَ يحترق بانتظارِ أيِّ خبرٍ عن جوليان ، دارك أوشكَ على الإختفاء فيما يندفع لنجدةِ جوليان .. ما الذي تُخبِئهُ لنا الأحداث القادِمة ؟



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Prismy, K e n ●, OTAKU# and 3 others like this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يئس منه الشياطين...! محب الصحابه نور الإسلام - 2 04-15-2013 11:44 AM
مهم جدا عن الشياطين وقت المغرب ....!! fares alsunna نور الإسلام - 21 06-06-2011 06:27 PM
اسماء الشياطين و وظائفهم $noody$ نور الإسلام - 2 07-14-2007 10:40 PM
اسماء الشياطين .. توتا نور الإسلام - 21 05-30-2007 11:25 PM
مؤتمر الشياطين ولـد غرناطة نور الإسلام - 3 02-17-2006 06:30 PM


الساعة الآن 05:55 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011