عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #181  
قديم 06-18-2014, 03:16 PM
 

فأجبته مغمغة: يمكنك القول بأنه جاك و العملاقة مع أخ كارولينا.
فقفز هانتر من مكانه و قال :العملاقة سوف تأتي؟!
فقلت له :يصعب التخيل بأنك قد خرجت من السجن لتوك؟ طاقتك زائدة.
فأجابني: حسناً، أغلب وقتي في السجن كان عبارة عن نوم.
ظللت أتحدث مع هانتر محادثة عادية، لكنني بين جملة و اخرى كنت أتثائب، إلى أن مرت نصف ساعة كاملة، و قد وصل جاك اخيراً، ذهبت لكي أفتح الباب فكان أول إنسان وقع نظري عليه هي ليندا، فقد كانت تقف أمام الباب بشكل مباشر، عندما فتحت الباب أخذت تنظر لي لفترة من الزمن، لكنها سرعان ما دخلت بدون أن تلقي التحية حتى، فظهر بعدها جاك و هو يدفع إيان على كرسيه المتحرك، إبتسمت في وجه و فتحت الباب أكثر لكي يدخل، عندما دخل قال لي و هو يتنهد: آسف على الزيارة المفاجئة.
إبتسمت بإصطناع و قلت له: لا بأس.
ثم إنخفضت لكي أصل لمستوى الكرسي المتحرك و قابلت وجه إيان الهادئ الطفولي، فقلت له: كيف حالك؟
أجابني إجابة عادية و هي "بخير"، فجأة! سمعنا صوت ليندا العالي و هي تقول: لماذا أنت هنا؟!
فسمعنا آنذاك صوت هانتر و هو يقول: أنا من عليه قول هذا.
توجهنا لهما حيث غرفة المعيشة، لكن ما إن كدت أمشي خطوة واحدة حتى سمعت صوت الجرس مرة اخرى! ضيوف متتاليين يأتون هنا! على كل، توجهت نحو الباب و فتحته للأرى كارل ورائه، فسألته: لماذا أنت هنا؟
وضع يده على خصره و قال بنبرة طفولية: ماهذا الذي تقولينه؟
عندها إبتسم و قال بسخرية: كما تعلمين فلوي قد جعل هانتر يأتي معي بشكل إجباري، و بما أن هانتر قد هرب فكرت بأنه قد يكون هنا، لذا أتيت لكي آخذه قبل أن أتلقى عقاباً من لوي.
فسألته مغمغمة: عقاب؟
إبتسم بمكر و قال لي فجأة: هل حدث بينكما شئ عندما كان هانتر لدي؟ اخبريني!
أعطيته لطمة على رأسه و قلت له و أنا أنظر للجانب الآخر: لم يحدث شئ مما تفكر فيه، بجانب أن لوي الآن نائم.
تنهد بضجر ،لكنه عندما رأى جاك الذي كان يقف في بهو الشقة ،تغيرت تعابير وجه بشكل تلقائي و قال بشغف: من هذا؟ صديق؟!
ثم دخل دفعة واحدة و أغلق الباب ورائه، إنضمامه هذا جعل المكان يصبح صاخباً بشكل لم أعتدته من قبل، بعد أن دخل الجميع لغرفة المعيشة، توجهت أنا كذلك لهناك و جلست على أحد الارائك قرب كارل حيث الفراغ، بينما ليندا و هانتر جالسان مجاوران لبعضهما فترى الشرار يتطاير من عينيهما، في الجانب الآخر جاك و بقربه إيان على كرسيه المتحرك، مرت بضع ثوان فرأيت لوي و هو يقف بجانب المدخل لغرفة المعيشة و آثار نوم كانت على وجه، فقلت له بدهشة: ألم تنم؟!
فأجابني و هو يضع يده على رأسه: كيف عساي أن أنام و جميع هؤلاء هنا.
أطلق زفرة طويلة ثم توجه حيث كنت أجلس بقرب كارل، جلس بيننا بدون أي كلمة، أما مزاجه كان يبدو عكراً بسبب أن نومه قد قطع، بعدما جلس بيننا أخذ ينظر لكارل بنظرات مخيفة، فإبتسم كارل بسخرية و قال له: لماذا أنت هكذا ؟!
ثم تناول الكيس الذي بقربه ووضعه على المنضدة ثم قال: لقد أحظرت لكم وجبات خفيفة.
فقفز هانتر و تناول الكيس، ثم أخذ يخرج محتواه بلهفة، كان يحتوي على وجبات خفيفة مثل البطاطس و الحلوى و المشروبات الغازية، فقلت له بدهشة: لماذا أحضرت كل هذا؟!
أجابني و قد تناول علبة مشروب غازي معدنية و قال: يمكنك القول بأنني قد أحضرته لك، لكن لم أتوقع بأن كل هؤلاء الناس هنا.
فجلس على الارض قرب المنضدة حيث قد بدأ هانتر فتح الاشياء مؤخراً، فشاركهما إيان عندما حرك كرسيه المتحرك بخفة نحو المنضدة و تناولت يده حلوى كانت ملقاه هناك، أما ليندا فقد كانت جالسة بمقابلتي و هي تنظر لي بنظرات حادة، حاولت تفادي النظر لها فنظر للوي الذي كان مكتفاً ذراعيه و ظهره مسند بشكل تام على الاريكة، و رأسه يسقط تارة و يرتفع تارة بسبب النعاس الذي قد غلبه.
صفقت أمام وجه ففتح عينه بشكل كامل، نظر لي و قال: ماذا هناك؟
فقلت له: إن كنت تريد أن تنام، إذهب لغرفة النوم.
ظل ينظر لي لفترة من الزمن، ثم تنهد و إنتصب على رجله و هو يقول: سوف أعد لي بعض القهوة.
إنصرف متوجهاً للمطبخ، بعدها مرت عشر دقائق و أنا صامتة، الصوت الوحيد كان ضجة كارل و هانتر لا غير، فكلمتني ليندا قائلة: أهذا الشاب حبيبك؟
إنتصب عمودي الفقري آنذاك، بدأت ضربات قلبي تتسارع لتفجر كوامن كياني، المشكلة بأن ليندا ليست الوحيدة التي تنتظر الاجابة، جاك و كارل كانا ينظران لي كذلك، فجأة خرج صوت لوي مثل العدم و هو يجاوب: نعم.
حولنا نظرنا له جميعاً، فرأيناه يمسك كوباً من القهوة التي بدأت الادخنة تتصاعد منها، توجه حيث كنت جالسة ثم جلس بهدوء، فقال لي كارل بإبتسامة ساخرة: أكنت خجلة من قول "نعم" أم ماذا؟
أخذ لوي رشفة من القهوة، ثم سأل جاك و ليندا: هل سوف تتزوجان أم ماذا؟
إكفهر وجه جاك، بينما ليندا كانت تنظر للوي بوجه عادي، فسحبت لوي و همست في اذنه: أين سمعت بأنهما مخطوبان؟
فقال لي: لقد أخبرتني تلك الخادمة العجوز آنذاك.
وضع كارل ذقنه على يده و قال لهما بنوع من الدهشة الهادئة: انتما مخطوبان؟ حقاً؟!
فتكلم هانتر قائلاً بينما كان يأكل البطاطس بشراهة: من الصعب التصديق، صحيح؟
ثم إستدار لجاك و هو يشير بإصبعه على ليندا قائلاً: ماذا يعجبك في هذه الزرافة؟!
إلتزم جاك الصمت و كأنه يوافق هانتر في الرأي أو ماشابه، لكن القصة ليست بهذه البساطة للحكم بالشكل الخارجي، حسب ما ذكرته تلك الخادمة بأن ليندا كانت صديقة قديمة لجاك، جاك لا يستطيع أن يراها كزوجة لا أكثر، لابد انه يحبها لكن كصديقة، لكن ليس على ذاك النحو من الحب.
فجأة تكلم كارل قائلاً: بما أن الشاب لا يستطيع الاجابة، دعونا نسأل ثنائي آخر..
ثم إستدار ليقابل لوي الذي كان يجلس جلسة ملكية بكوب القهوة خاصته و سأله: مالذي يعجبك في كاثرين؟
فقال هانتر ساخراً من ليندا: لابد بأنه يحب شكلها.
تنهد لوي بضجر ثم قال بشكل قاطع: لا.
ثم أردف: هناك آلاف النساء في كاليفورنيا يملكن ما تملكه كاثرين من شعر أشقر و أعين زرقاء، و لو سألتني هناك نساء أجمل من كاثرين بكثير.
ظل الجميع مصدوماً أمام إجابة لوي و بما فيهم أنا بالطبع، إبتسم كارل بإصطناع و قال مغمغماً:لوي، الصراحة جيدة، لكن لا يجب أن تخاطب إمرأة بهذا الشكل.
ظل لوي ينظر له بنظرة ثاقبة، فقال له كارل و هو يشير لي: أنظر ماذا فعلت.
حول الجميع أنظارهم لي، حيث و فجأة إغرورقت عيناي بالدموع على حين غرة، لم أستطع من العبرات التي قد خرجت بشكل أحمق، كانت بشكل لا إرادي، فجأة، ضربني لوي بطرف إصبعه السبابة على جبهتي و هو يقول: حمقاء.
أخذ رشفة من القهوة ثم قال: لماذا تبكين للأنني قلت شئ كهذا، لم أقل بأنك قبيحة أو ماشابه.
إبتسم من طرف فمه آنذاك و قال و هو يقرب فم الكوب من فمه: هناك شئ واحد يخطر في بالي عندما أرى إمرأة جميلة، و هو بأنها ليست أنت.
توسعت عيني آنذاك بنوع من الدهشة، إختلطت مشاعري و لم أعلم إن كنت أشعر بسعادة أم بحزن، إلى أن سمعت صوت تصفيق كارل بنوع من المزاح و هو يقول: كما هو متوقع من لوي!
ظل لوي ينظر بطرف عينه له من الاسفل حيث كان كارل يجلس على الارض بالقرب من المنضدة، إلى أن قال هانتر: يبدو جيداً، أنا لا أعلم أشياء عن الحب و الرومانسية.
عندها أطلق كارل ضحكة قوية و قال: لو كانت ليليان هنا! لسألتها إن كانت تحب أحدهم، يالها من مضيعة للوقت بأنها قد رحلت!
فسأله لوي بهدوء: لماذا ليليان ؟
فأجابه: حسناً، أنا أجدها فتاة مثيرة للإهتمام.
فقال له لوي مغمغماً: لعلمك، إن وضعت عينك على ليليان، فهي لم تعطيك أي إهتماماً ابداً.
أغمض كارل عينه و قال بثقة: أنت قصة اخرى، فأنت لا تجيد التعامل مع الفتيات عدا كاثرين، لكنني مختلف!
بينما الضجة كانت تدوي في المكان الهادئ، الذي لم أتوقع ابداً بأنه سوف يتحول لمكان صاخب هكذا ابداً، ألقيت نظرة على إيان الذي لم نسمع صوته منذ بداية المحادثة، فرأيته يأكل الوجبات السريعة من بطاطس و حلوى بهدوء شديد، لكن في هذا الهدوء إستشعرت شغف طفولي، حتى إن عينه كانت براقة بجانب براقتها الاصلية.
زحفت نحوه و أنا لا أزال جالسة على الاريكة و سألته: هل هذه أول مرة تذوق هذه الوجبات؟
نظر لي في البداية بدهشة هادئة و قال: نعم..
ثم أردف: أنا مشلول كما ترين مما يجعل حركتي محدودة، حياتي عبارة عن مدرسة و منزل فقط، لذا لم أتطرق و لو مرة لحياة العامة.
ثم أمطرته بوابل بطئ من الاسئلة قائلة: كيف كانت عائلتك قبل التبني؟
فأجابني بهدوء: لا أتذكر شئ عن عائلتي أو ماشابه، حياتي بدأت عندما كنت في سن ثمان أو تسع سنوات، لا أتذكر بوضوح، لكنني كنت آنذاك في ملجأ، أما الشلل فقد كان موجوداً ايضاَ.
فقلت في نفسي: هل هو فاقد للذاكرة أم ماذا؟
فأكمل كلامه: عشت في الملجأ إلى أن وصلت لعمري الآن، خمسة عشر سنة، فتبناني السيد ستيفين.
فقلت له: يالها من قصة قصيرة معقدة.
فجأة أخذ يتثائب، ثم قال: لست معتاداً على البقاء مستيقظاً لهذه الساعة..
ثم سأل جاك: متى سوف ننصرف؟
نظر جاك لليندا التي كانت تتناقش مع هانتر نقاشاً حاداً بشأن الطول، فسألني إيان عندها: هل يمكنني النوم على السرير الذي هنا؟
الساعة 12:00 منتصف الليل
إنتهى المطاف بالجميع بالنوم عندنا، لوي كان مستلقياً على الاريكة بأكملها غير سانحاً مجالاً لغيره، بينما كارل كان ممداً بجانب أريكة لوي و صوت شخيره يدوي في المكان، هانتر و ليندا قد غطا في النوم و يد كل واحد فيهما على وجه الآخر بعد أن إنتهيا من شجارهما، أما جاك فقد كان مستلقياً على الاريكة بشكل كامل، بينما إيان قد جلعته يستلقي على السرير بمساعدة جاك ،كنت أنا بجانبه حيث السرير النائم عليه، حاولت النوم و أنا جالسة على الكرسي عبثاً، إنتصبت على رجلي و توجهت حيث كان الجميع نائماً و إستلقيت على الارض بالقرب من ليندا و هانتر حيث الفراغ و حاولت النوم آنذاك، لكنني قفزت مذعورة من مكاني عندما سمعت صوتاً يقول :ايتها ....!
نظرت حولي ليستقر نظري على هانتر الذي قد بدأ يتكلم أثناء نومه قائلاً: الزرافة ..!
فجأة رفع يده في الهواء و صفع بها وجه ليندا التي كانت نائمة بعمق بالقرب منه، فما كان من ليندا إلا أن قفزت من مكانها بسبب تلك الضربة التي توجهت على وجها، قفزت مذعورة و قد وضعت يدها على انفها الذي بدأ يحمر رويداً رويداً، فرأتني و أنا جالسة على الارض بقربها..
فسألتني: ألم تنامي بعد؟
إبتسمت بإصطناع و قلت لها: لقد إستيقظت على صوت هانتر كما ترين.
فجأة نظرت لي مباشرة في عيني، و قالت لي بشكل قاطع: أريد أن أتحدث معك!
ذهبنا للمطبخ لكي لا نزعج الآخرين، فجلسنا على الكرسيين اللذان كانا موجودان هناك، فتكلمت ليندا قائلة: هل أنت حقاً لا تحبين جاك ؟!
فقلت لها: أمازلت في هذا الموضوع..
تنهدت بضجر ثم أردفت: كما ترين أنا مع لوي، و لا أنوي أن ابقى مع أي شخص آخر غيره.
ثم قلت لها بإبتسامة: لو سألتني إن كنت أحب جاك، أنا أحبه كصديق لا أكثر.
فقالت لي بلهفة: إذن! الحب بينك و بين لوي هذا متبادل من الطرفين، صحيح؟!
فقلت لها بإبتسامة مصطنعة: ن-نعم، أعتقد هذا..
فقالت لي عندها بهدوء عميق لا يميزه أي شخص: منذ أن أصبحت خطيبة جاك بسبب العلاقة بين والدينا، أصبح جاك يتفادى أن ينظر لي أو يكلمني، مما جعل شخصيتي تصبح سيئة و بغيضة أكثر و أكثر بشكل تلقائي من نفسي.
ثم أردفت: أنا صديقته منذ الطفولة، تعامله معي كان جيداً إلى أن أصبحنا مخطوبين، لذا كنت أتسائل إن فعلت شئ أم ما.
ظللت أنظر لها بهدوء، ثم قلت لها: أنا لا خبرة لدي في إعطاء النصائح، لكن المشكلة ليست منك، المشكلة من جاك نفسه، ربما يرفض أن يراك كزوجة، هو لا يكرهك بل يحبك، لكن كصديقة أو كأخت .
فنظرت لي عندها بأعين غاضبة بشكل طفولي و قالت لي:أو ربما هو يحب فتاة اخرى.
ثم سألتني بصوت خافت: هل إعترف لك أو ماشابه؟
فقلت لها بإبتسامة مصطنعة: لم يفعل .
ثم أطلقت زفرة طويلة و قلت لها: إن كان ما قلتيه صحيحاً، فلا أعلم كيف أعطيك نصيحة.
عندها سألتني مغيرة الموضوع: صحيح، هل أنت و لوي مخطوبان؟
ظللت أنظر لها بإستغراب تحول لخجل فظيع، ثم قلت لها بعد أن هدأت: صحيح بأننا نعيش مع بعضنا، حسناً يمكنك أن تقولي بأن ما حدث كان قصة طويلة لا أستطيع أن أقولها لك، لكن لوي إنسان منغلق على نفسه و لا يفتح قلبه للأي أحد، حتى أنا.
فقالت لي بدهشة: حقاً؟ مالذي يعجبك فيه إذن؟
فأجبتها بإبتسامة خفيفة بريئة: يمكنك أن تقولي بأن هناك شئ شدني نحوه منذ أن إلتقيته في الثانوية.
ثم قالت لي مغيرة الموضوع: كنت أعتقد بأن مشكلتي هي في الطول.
ظللت أنظر لها بإستغراب، ثم قلت لها: لا أعتقد أن هذا هو السبب..
ثم أكملت: ماعلاقة الطول إن كان يحبك ؟
ظلت صامتة لفترة من الزمن، ثم سألتني بعد أن رفعت ساقيها الطويلتان على الكرسي و ضمتهما لصدرها :مالذي يجب أن أفعله الآن؟
ثم أكملت و هي تدخل رأسها أكثر و أكثر:حتى لو فكرت في إلغاء الخطبة والدي لن يسمحا لي للأن والدينا هما من رتبا أمر هذه الخطبة، بجانب ..
بعدها إلتزمت الصمت و لم تكمل جملتها، فسألتها: أنت تحبين جاك، أليس كذلك؟
فجاوبتني بصوت خافت: بالتأكيد، فقد كنا معاً منذ الطفولة.
فكرت قبل أن أتكلم، ثم قلت لها بتردد: لا أعلم ماذا أقول لك لكي يساعدك، لكن أبذلي جهدك و لا تستسلمي.
ظلت تنظر لي بدهشة و أعين تلمع وسط الظلام الحالك، فإنتصبت على رجلي و قلت لها بإبتسامة: شكراً لك، لم أتكلم مع فتاة في مواضيع كهذه منذ زمن.
الساعة 8:00 صباحاً
فتحت عيني عندما تسللت خيوط الشمس لداخل الشقة، فرأيت الجميع و هم لا يزالون يغطون في نوم عميق، إنتصبت على ساقي و مددت جسدي الذي بدأ يؤلمني بسبب النوم على الارض ثم أخذت أجول بنظري على المكان، لكنني سرعان ما إنصرفت و ذهبت حيث إيان في غرفة النوم، فرأيته و هو على وشك الاستيقاظ، ما إن إستيقظ بشكل كامل حتى قلت له: صباح الخير.
ظل ينظر لي بأعين نصف مفتوحة و قال: صباح الخير ..
إنتظرته إلى أن يستعيد وعيه بشكل تام، ثم ساعدته لكي يجلس على كرسيه المتحرك ،فأخذت أدفعه إلى غرفة المعيشة، فتحت المصابيح و الستائر ، فبعد مضي ثوان، إنتصب لوي على رجليه و عينيه لا تزالان مغمضتان ثم أخذ يشق طريقه إلى مكان ما و هو مغمض العينين.. فسألته: إلى أين؟
فأجابني و هو لايزال يمشي: الحمام .
ثم واصل السير إلى أن غاب من أمام ناظري، فجلست على الاريكة التي كانت بالقرب من كارل، فأخذت أحركه و أنا أقول له: إستيقظ ..!
تجاهلني وواصل النوم، فأخذت نفساً عميقاً و إستجمعت أنفاسي، ثم قلت له بصوت عالي لم يسبق أن أخرجته من قبل: إستيقظ !!
فقفز من مكانه هو مع جاك و ليندا ايضاَ، ماعدا هانتر بالطبع، فأخذ يحدق فيني بعينيه ذاتا اللون المختلف، و الامر نفسه بالنسبة لي، لكن بعد التفكير، صحيح بأن عينيه غير مألوفتان و حالات نادرة من يملكون لون عينين مختلفين، لكن عندما تقترب و تنظر إليهما، تجد بأنهما جميلتان حقاً..
قطع حبل أفكاري عندما قال: لماذا تصرخين هكذا؟
فأجبته بشكل مباشر: لكي تستيقظ.
بينما جاك أخذ ينظر لهانتر الذي لا يزال مستغرقاُ في نوم عميق و قال: لماذا لم يستيقظ هذا الفتى؟
فقلت له :لا تهتم له، سوف يستيقظ بنفسه.
الساعة 1:30 ظهراً
بعد أن خرج الجميع من الشقة، و بما فيهم هانتر كذلك، قال بأنه سوف يبحث عن مسكن له بنفسه، قال لي لوي: هل تريدين الخروج؟
فأجبته بدون تفكير حتى: بالطبع!
غيرت ملابسي ثم خرجنا من الشقة، عندما خرجنا من المبنى ،أدخل لوي يديه لجيوبه ثم سألني: إلى أين تريدين أن تذهبين؟
ظللت أفكر للحظات، ثم جاوبته: إلى أي مكان.
فجأة سمعنا صوت كارل من عدم و هو يقول: ماذا؟ هل سوف تذهبان في موعد الآن؟ جيد!
نظرنا لمصدر الصوت فرأيناه و هو في سيارته، فسأله لوي بوجه متجهم: ألم ترحل يا هذا؟
إبتسم إبتسامة ساخرة و قال بعد أن رفع كيساً مملوئاً بالحلويات و الشوكولاته: كما ترى فأنا أحب السكريات، لذا سوف أرحل الآن.
ثم شغل سيارته و قال قبل أن يرحل: حظاً موفقاً في الموعد!
بعد أن إنصرف بسرعة تفوق 100 كيلومتر في الساعة، وضع لوي يده على رأسه و قال متمتماُ: يا إلهي ..
فسألته بإبتسامة مصطنعة: كنت أريد أن أسألك، منذ متى و أنت تعرف كارل؟
وضع يده على ذقنه ثم رفع ناظريه للسماء و كأنه يحاول التذكر، فأعطاني إجابة واحدة و هي الصمت! فسألته بعدها: إذن، ما علاقتك به؟ صديقك؟
نظر لي و قال: يمكنك أن تقولي بأنه إبن خالتي.
أخذت نفساً طويلاً آنذاك، كنت سوف أمطره بوابل من الاسئلة للأنني إعتقد بأنها فرصتي، لكنه وضع إصبعه على فمي و قال: لا مزيد!
ثم قال مغيراً الموضوع: على كل! دعينا نذهب للمركز التجاري.
ذهبنا للمركز التجاري بالفعل، للأكون صريحة مر زمن طويل منذ أن أخذت جولة كاملة على مركز تجاري هكذا، أشعر بساقي لا يقويان على حملي، مع أنني لم أشتري أي شئ سوى حقيبة يد جديدة لا غير، لذا بعد تلك الجولة الطويلة إستقريت أنا و لوي في أحد المقاهي.
فقال لي لوي بإستغراب: غريب، سمعت بأن النساء يشترين أكثر من هذا في السوق.
إبتسمت بإصطناع و قلت له: كما تعلم أنا لا أهتم إن كنت مواكبة للموضة أم لا، ملابسي لا تزال جديدة و صالحة للإستعمال، بجانب أنني لا أعرف كيف أنسق الملابس، فقد كانت لورين هي من تنسق لي عندما جئت لهنا.
ظل ينظر لي لفترة من الزمن ليست بقصيرة، ثم قال بعد أن تنهد: لو قلت لي فقط ..
فقلت له عندها: صحيح، لقد كنت غائباً طوال تجولي في المكان، إلى أين ذهبت؟
إبتسم إبتسامة خفيفة، ثم قال لي بعد أن وضع كيساً صغيراً على الطاولة: كنت أشتري هذا.
أخذت الكيس و أخرجته للأرى علبة صغيرة ذات لون أحمر بإيطار مذهب، أخرجتها من الكيس و فتحتها للأرى خاتماً ذهبي، مجوف و في التجويف كانت هناك قطع صغيرة جداً من ألماس نقي خال من الشوائب..
نظرت للخاتم المغروس في قلب تلك العلبة بهدوء، ثم إنتشلته منها و سألت لوي: ماهذا؟
عندها أمسك يدي، للأراه يرتدي نفس الخاتم على أحد أصابعه، فإحمر وجهي بشكل تلقائي من نفسه بعد أن فهمت الوضع، فتناول الخاتم من يدي و ألبسني إياه بهدوء، ثم قال: أعتبريه كتذكار مني.
شبكت أصابعي بأصابعه، ثم قلت له و أنا أستشعر أدخنة مثل دخان البركان داخل جوفي: نعم، سوف أحتفظ به.
بعد أن خرجنا من المركز التجاري متجهين نحو البحر، كانت الساعة 3:00 ظهراً، حيث أخذت أكثر من ساعة و أنا اتجول، على كل! عندما خرجنا من المركز، رأيت رجلاً مسنداً ظهره على جدار المركز و هو جالس على الارض، ملابسه ممزقة و مهترئة، غطاها الغبار و القاذورات من كل مكان، لا بد بأنه متسول..
حيث كان جالساً، كان واضعاً أمامه وعاء من خشب حيث يضع فيه الناس الصدقات، لسبب ما شعرت بالشفقة عليه، أخرجت محفظتي من حقيبتي ثم أخرجت منها مبلغاً بسيطا، ثم توجهت للرجل و دنوت منه لكي أضع المال في الوعاء.
حاولت النظر لوجه، و بالفعل نظرت، لكنني منذ أن رأيت ملامح وجه جمدت في مكاني مصدومة، و الامر متشارك لكلينا، فهو الاخر أخذ يحدق فيني و هو فاغر فاهه بدهشة.
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #182  
قديم 06-18-2014, 03:24 PM
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
شخبآركم؟حب3
وحشتوني يا احلى متابعين !!
قلت بنزل بارتين يوم نتيجتي بس النتيجة كانت تضجر فتأخرت
قومييينح1
ع العموم! أريد هالمرة دعواتكم لي إن شاء الله أحصل درجات للأني رفعت تظلم ع مادة
إن شاء الله البارت الجاي بحاول انزله عن أقرب وقت ممكن!" class="inlineimg" />
للأني هالاسبوع مشغولة
.
.
رأيكم في البارتات؟
17:
18:
.
.
ماهو الشئ الذي جمد كاثرين؟
.
.
جزء أعجبكم؟
.
.
إقتراحات، إنتقادات، توقعات، أخطاء إملائية ...إلخ؟
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #183  
قديم 06-18-2014, 05:37 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ككككيف حالك روميييييي
ارجو ان تكون بتمام الصحة والعافية
بارت رائع جدا يا فتاة
انت مبدعة حقا
1 كما قلت سابقا البرتين رائعين
2 كل البارت اعجبني
3الشيء الذي جمد كاثرين اممممم لا اعلم
4 لا اراء او انتقادات او اي أخطاء
اتمنى لك النجاح والتفوق في حياتك ودراستك
في امااان الله
R i m a#! likes this.
__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #184  
قديم 06-18-2014, 05:55 PM
 
البااااارت رااااااااائع جدااااااااا ..
{أسأل الله أن يوفقك ويفرحك قلبك بنتيجة ترضين بها إن شاء الله }.. "حفظك الله "
وكما قلت البارت رااااائع بل أكثر من راااائع ..
وزاد تشويقي للبارت القاادم ..
سلمت يداك وأناملك الذهبية ..
في حفظ الرحمن جميعا ..
لك/م ودي واحترامي ..
R i m a#! likes this.
__________________
لنكن ارواحا ــ راقية ..
نحترم ذاتنا ، ونحترم الغير ..!
عندما نتحدث ، نتحدث بعمق
نطلب بأدب ، نشكر بذوق
ونعتذر بصدق !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #185  
قديم 06-18-2014, 05:56 PM
 
حجز 3
KEMOCHI likes this.
__________________
وكم قلب بحبك يا(ابتي يتغنى..!)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحبگ بقلمي خـبـلات لـلابـد❤ نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 7 07-23-2012 09:32 PM
فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه/ الامام علي بن أبي طالب فــهــد أحمـد الــحقيـل قصائد منقوله من هنا وهناك 2 04-09-2010 02:41 PM
لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا حمزه عمر نور الإسلام - 1 12-07-2009 11:31 AM


الساعة الآن 08:42 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011