عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #236  
قديم 07-14-2014, 09:13 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا الغالية
صياما مقبولا وافطارا شهيا انشاء الله
الاسئلة
1..امممممممممممممممممم ربما مايكل او والدة لوي
2..امممممممم دعيني أصلي صلاة الإستخارة ثم اجيب على هذا السؤال
3..لا اعلم ربما لوي يئس من حياته ربما
4..كل البارت أعجبني غاليتي
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر
رمضان كريم
جاناااااااااا
R i m a#! likes this.
__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #237  
قديم 07-14-2014, 09:23 PM
 
مرحبا ريمو حبيبتي اتمنى ان تكوني في صحة جيدة
البارت رائع رااااااااااااااااااااااائع والله البارت اعجبني ومتشوقة للتكملة
وتسلمي على الجهد المذهل انت رائعة على اي حال واصلي الابداع
انا متحمسة للبارت الجاي
سلامي لك ريمو
R i m a#! and Aītn like this.
رد مع اقتباس
  #238  
قديم 07-16-2014, 02:32 AM
 
بسسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليككم ورحمة الله وبركاتهه
كيفك ؟؟! اتمنى تككوني بخير وسسلامة
أوك م عندي شيء أحكيه لهيك بروح ع الأسئلةة مباشرة
1- أتوقع إنها أم لوي أو كارولينا
2- اي دونت نو
3- مدري : )
4- لما لوي بكى
ححماااسسسس
ننتظرك
في أمأن الله
R i m a#! likes this.
__________________


إقرأ لي ولك " الفلق " من شر مآحسد أن يكفيني ويكفيك مدآ الأمد !

ASK
رد مع اقتباس
  #239  
قديم 07-16-2014, 07:34 AM
 
اسفة كثيرا الكهرباء تقطع عندنا اكثر مما تتوقعين
لذلك اعدك بأن ارد بأقرب وقت
لذا اذا نشرتي البارت القادم اتمني ارساله لي
و شكرا
R i m a#! and KEMOCHI like this.
رد مع اقتباس
  #240  
قديم 07-20-2014, 06:08 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im75.gulfup.com/lXU6M9.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

قطع حبل أفكاري صوت جرس الباب، فأول من جاء على خاطري كانا نيكولاس و هنري بالتأكيد، كنت متشوقة لرؤيتهما مرة اخرى، حقاً حقاً مشتاقة لهما! فقفزت من مكاني متوجهة نحو الباب بشغف، بينما لوي قد تبعني بهدوء، عندما وصلت للباب فتحته للأتفاجأ بمن كان ورائه !
أنا من كنت أتخيل صورة نيكولاس و هنري و هما واقفان ينتظران خلف الباب، شعرت بإحباط عندما رأيت شخصاً أراه للمرة الاولى في حياتي، لا، ربما ليست الاولى، أشعر بأنني قد رأيته من قبل في مكان ما، لكن ذاكرتي قد خانتني ،مع هذا أنا متأكدة بأنني رأيته من قبل في مكان ما !!
كان رجلاً في عمر أب لديه إبن في عقده الثالث أو الثاني، أي أنه لم يكن شاباً، فمعالم وجه لا توحي بهذا الشئ، طوله طبيعي و عينيه ضيقة تملك بعض الحدة و هي ذات لون كحلي، يبدو بأن شعره كان أسوداً في السابق، لكنه الآن قد تحول لرمادي ممزوج بلمسة سوداء ربما تشعره بعبق الماضي، ملابسه عبارة عن بدلة رسمية كانت تليق لسنه و شكله ..
يبدو بأنني قد نسيت نفسي و أنا أتمعن في الرجل الذي أمامي الواقف بشموخ للأنسى الشخص الآخر الذي معه، ليقول لي ذلك الشخص:مساء الخير.
نظرت له و قلت بدهشة: لويس؟ آه! مساء الخير !!
إبتسم في وجهي و قال: لا داع لكي تكوني متوترة لهذا الحد.
ثم أردف: أين لوي؟
عندما كدت أن أجيبه، فجأة شعرت بيد ما قد أمسكت ذراعي من الخلف و سحبتني إليها ثم ألقتني وراء ظهرها ،كان هذا لوي بالطبع، وقف أمامي بدون أن يقول أي كلمة ليبرر ما فعله للتو، ثم قال لكل من لويس و هذا الرجل مجهول الهوية: ماذا تفعلان هنا؟
فقال له لويس بعد أن أطلق صوت صفير يدل على الاعجاب: يبدو بأنك قد نزعت العدسة اخيراً !
فقال له لوي متجاهلاً ما قاله منذ قليل بحدة: لقد سألتك سؤالاً، فجاوب.
كان يبدو في تلك اللحظة كبركان على وشك أن يفجر حمماً بداخله، فإقتربت منه ووضعت كلتا يدي على ظهره على أمل أن تهدأ أعصابه، و بالفعل هدأت بعد أن إنتفض قليلاً، فإستنشق الصعداء ثم سألهما مرة اخرى لكن بهدوء: هل تريدان شيئاً؟
ليتكلم ذلك الرجل اخيراً مجاوباً على سؤال لوي: لاشئ على وجه التحديد، أنا هنا لكي أتفقد أحوالك لا غير.
ليقول له لوي بشكل فوري: هل تريدني أن أصدق هذا الكلام؟
ثم أردف بهدوء إستشعرت فيه ثقة لا يملكها أي إنسان: للأسف، لو كنت كيفين لكنت قد صدقتك، آه نسيت! هل تذكر كيفين إلى الآن؟
بينما أنا مندهشة مما قاله لوي للتو حيث جاء بإسم كيفين على لسانه فجأة، نظرت للرجل بتمعن للأراه يبتلع ريقه في نفس الوقت، أما لويس فقد كان ينظر للوي بنظرات ثاقبة و هو الآخر لم يكلف نفسه لكي ينظر له حتى، لكن و في لحظات إستعاد ذلك الرجل ثقته التي فقدها قبل قليل من جديد ثم قال :أمن الغريب بأن يتفقد الاب إبنه بين الحين و الآخر؟
في تلك اللحظة كاد الهواء الذي أتنفسه بأن يتوقف في قصبتي الهوائية و أنا أشاهد ما يحدث بصمت، الامر كان أشبه بمعركة شرسة تجري بصمت! ليدخل ذلك الاب يده لجيوبه و هو يخرج محفظته، أخرج من المحفظة ورقة ما على شكل مستطيل و بحجم ورقة نقدية تقريباً و ناولها للوي، فنظرت أنا الاخرى لتلك الورقة و هي بين يدي لوي، كانت شيك نقدي بقيمة مالية كبيرة مما جعل عقلي يتوقف عن العمل للحظات و أنا أحسب كل هذه الارقام !
فجأة! و أنا أحاول حساب مقدار الشيك النقدي هذا، أخذ لوي الشيك و مزقه لجزئين مثل أي ورقة عتيقة، و بين نظرات الدهشة مني و من لويس، كان الاب محافظ على رزانته و ثقته التي لن تتزحزح، و كأنه لوي لكن في جسم آخر !!
بعد أن مزق الشيك لجزئين، وضعهما على بعضهما ثم أدخلهما في جيب سترة والده العلوي و قال: يمكنك إستعادتهما .
كاد لويس أن ينقض على أخيه الاصغر في تلك اللحظة، لكن والده قد منعه عندما أشار له بإصبعه فقط! ثم قال للوي بثقة: سوف آتي مرة اخرى .
ثم إنصرفا هما الاثنان، فخرجت من الغرفة في تلك اللحظة لكي أراهما و هما يغادران، حيث كان لويس يمشي وراء والده بخطا واثقة لا تعرف أي تردد! لكن لسبب ما، عندما رأيته و هو يمشي خلفه و ليس بمحاذاته أو أمامه، شعرت بأنه مثل العبد أو الخادم أو شئ من هذا القبيل، لسبب ما و بشكل تلقائي راودتني هذه الصورة فجأة..!
تنشقت الصعداء ثم نظرت للوي الذي قد عاد أدراجه إلى داخل الشقة، فأغلقت الباب بعد أن تنهدت و لحقت به، جلس مرة اخرى على الاريكة و كأن شيئاً لم يحدث! فجلست أنا الاخرى ايضاً ليقول لي: ألم تسأليني بشأن والدي ؟
إبتلعت ريقي و قلت له: حسناً، سوف أكذب عليك إن قلت بأنني أريد أن أعرف التفاصيل، لكن ما أريد أن أعرفه هو شئ آخر ..
ثم أردفت :لويس، لماذا كان يتبع والدك هكذا؟
عندها أخذ ينظر لي بطرف عينه و هو مقوس ظهره، لكنه سرعان ما رمى كل ثقله على الاريكة ووضع رجلاً فوق الاخرى ثم قال بإبتسامة خفيفة: هل لاحظتي هذا؟
ثم قال بعد أن أغلق عينيه بهدوء مع الابتسامة الواثقة التي لم تفارق محياه: حتى كيفين، إنه مشابه للويس من ناحية إرضاء أبي، لكن كيفين يحاول إرضائه بطريقته الخاصة، أما لويس فهو يتبع أبي بشكل أعمى في نظري.
إلتزمت الصمت للحظات، ثم قلت له: لم أفهم ما قلته بشكل خاص، لكن ما فهمته هو بأن كيفين يريد أن يقنع والدكم بشئ غير مقتنع فيه والدك في سبيل إرضائه، هل هذا صحيح؟
فتح عينه و نظر لي، ثم قال: نعم، يمكنك أن تقولي هذا، حسناً، و كأن أبي يهتم للأمره في المقام الاول.
فقلت في نفسي: يبدو بأنني أحتاج لزيارة كيفين ذات يوم ..!!
قطع حبل أفكاري صوت جرس الباب مرة اخرى، فإنتصبت على ساقي بشكل تلقائي، كدت للتو أن أجري للباب مثلما فعلت قبل قليل، لكنني فكرت بأنه ربما يكون شخص آخر مرة اخرى، لذا ظللت فترة مكاني أفكر، ليذهب لوي بدلاً عني عندما رأني هكذا..
على كل! عندما إستعدت جميع حواسي توجهت نحو الباب حيث لوي، و بالفعل كانا نيكولاس و هنري! لم يتغيرا كثيراً، فهما لا يزالان يذكراني بأمي مع ملامح وجههما المتشابهة تقريباً، كليهما يملك شعراً أسود داكن مخملي، عدا أن نيكولاس شعره قصير أما هنري فهو منسدل على كتفه، أعينهما كحلية تميل للحدة، لكن عين أمي كانت مستديرة واسعة مثلي، يبدو بأن هذا الشئ الوحيد الذي ورثته من أمي ..لايهم! فأنا لست غاضبة من شعري الاشقر و عيني الزرقاوتان بعد الآن !!
على كل! إقتربت منهم للأرى و بشكل مفاجئ نظرة غاضبة على وجه نيكولاس، فسألته مغمغمة: لما أنت غاضب هكذا ؟
فأجابني هنري بإبتسامة ساخرة: سوف أخبرك لاحقاً، لكن الآن ..
ثم نظر للوي و مد يده لكي يصافحه قائلاً: أنا هنري، أخ كاثرين الاكبر، سعيد لمقابلتك.
ظل لوي ينظر له بنظرات ثاقبة هادئة كنت أسمعها تقول بشكل صامت "أنا أعلم هذا، هل أنت أحمق؟"، هذا ما قرأته من عينيه تلك، ليمد لوي يده و يصافحه، ثم قال له بأعين نصف مفتوحة: أنا أعلم هذا، هل أنت-
قاطعته و أنا أقول لهنري بإبتسامة كانت بالكاد تظهر على وجهي: إنه لوي !
إبتسم في وجهي، ثم أمسك ذراع نيكولاس الذي كان لا يزال يملك هالة مخيفة حوله و دخل لداخل الشقة، فقال لي لوي عندها: لماذا قاطعتيني ؟
تنهدت و قلت له بحزم: إسمعني! سوف أقولها لك للمرة الاولى و الاخيرة ..
ثم أردفت: هنري يحب الرسميات و حساس بعض الشئ، لذا حاول أن تمسك صراحتك الفظة عندما تكلمه، أما نيكولاس فهو يفقد أعصابه للأقل الاشياء لكن إن كونت صداقة معه سوف يكون كل شئ على ما يرام ..
للأكمل مغمغمة بعدها: مع أنني لا أعتقد بأنكما الاثنان سوف تفعلان هذا.
على كل! إنتهى بنا المطاف في غرفة المعيشة مثل كل مرة كالعادة، مع هذا نيكولاس لم يتكلم أي كلمة منذ أن دخل، فسألت هنري عندها: على كل، لماذا نيكولاس غاضب هكذا؟ هل سخرت منه مرة اخرى؟
إبتسم و قال بمرح: لا على الاطلاق !
ثم أردف: عندما وصلنا لهذه العمارة، و بالتحديد عندما جئنا لندخل إصطدم نيكولاس في شاب ما يبدو على بأنه غني من حيث ملابسه، قال له نيكولاس بأن يعتذر، لكن ذلك الشخص قد رفض بالطبع، عندها كاد نيكولاس بأن يلكم ذاك الشخص إلا انني قد منعته لذا هو لا يزال غاضباً الآن، إنه لاشئ لكي تقلقي بشأنه.
نظرت له بأعين نصف مفتوحة، عندها قال له لوي: هل ذلك الشاب يشبه الفتيات في شكله؟
نظر له هنري بإعجاب و دهشة ثم قال: كيف عرفت ؟!
فقلت في نفسي: لابد بأن هذا الشاب هو لويس .
قطع حبل أفكاري هنري عندما تكلم مرة اخرى للوي مغيراً الموضوع: لكن أنت، لماذا عيناك مختلفتان ؟
نظرت للوي عندها الذي كان يحافظ على إبتسامة ثابتة أمام سؤال هنري ذاك، حسناً لو جئت لمعنى السؤال سوف تجده سخيفاً نوعاً ما، "لماذا لون عينك هكذا؟".. هو قد ولد مع هذه الاعين لذا لا يوجب جواب لهذا السؤال على وجه الخصوص، لكن إنه لشئ طبيعي أن يسأل أي إنسان هذا السؤال الاحمق عندما يرى أعين مثل هذه، بجانب بأن هذه الحالة نادرة جداً بين البشر لذا تكون غير مألوفة على معظم الناس.
فتكلم نيكولاس اخيراً و هو يضع يده على خده بضجر مجاوباً سؤال هنري الاخير: أنت تعلم هذا، ماذا يسمون هذه الحالة مرة اخرى؟ "تباين"، حسناً هي شائعة بين الحيوانات بشكل أكثر لذا لا عجب بأنك سوف تندهش عندما ترى إنسان في نفس الحالة.
بعد أن أنهى كلامه، أخذ يرمق لوي بنظرات من طرف عينه، بينما لوي قد بادله نفس النظرات، حسناً، أعتقد بأن بينهما بعض القواسم المشتركة ،فجأة سحب هنري أذن نيكولاس فأخذ الآخر يترنح في مكانه، ثم قال هنري للوي بإبتسامة: آسف على ما قاله منذ قليل، فهذا الرجل لا يكبر إلا بالجسد.
فأغمض لوي عينيه و قال بهدوء: لا عليك، هناك مقولة تقول بأن إذا جادلت السفيه سوف يخلط الناس بيننا، لذا أنا لن أجادله.
حسناً، منذ تلك اللحظة و نيكولاس يتجادل مع لوي، لكن الآخر كان يتجاهله أو يسكته بأحد أقوال الحكماء تلك، بينما هنري كان يشاهد ذلك المظهر المثير للسخرية و هو يضحك، فبينما هما يتجادلان، ذهبت و جلست قرب هنري، فنظر لي و قال: ما أخبار دراستك الجامعية؟
دق قلبي دقة قوية مع سؤاله المزعج ذاك، لكنني تحكمت بعواطفي و قلت له: إنها قصة طويلة، لذا لا تسألني هذا السؤال مرة اخرى.
ثم قلت في نفسي: لدي معدل يستطيع أن يدخلني الجامعة في أي وقت، لذا لا داع للقلق.
لحسن حظي بأن هنري ليس من النوع الذي يكرر الاسئلة و الكلام على عكس نيكولاس، لذا لم يسألني أو يصر على معرفة السبب، فقال مغيراً الموضوع: إذن، هل لديك أصدقاء آخرون هنا؟
فقلت له و أنا أعددهم بأصابعي: بالطبع، لورين و جاك، ليليان و هانتر..
ثم أكملت متمتمة بصوت خافت: حسناً، ليندا لا أعرف إن كنت قد دخلت لخلدها أم لا، كايلي و السيدة إيزابيلا لم أراهم منذ زمن، كارولينا مسجونة.
ثم أردفت مغيرة الموضوع: على كل! لابد أنكما جائعان، سوف أعد العشاء!
بعد أن إنتهيت من إعداد العشاء، كان هنري هو الوحيد الذي يساعدني في نقل الصحون و الاطباق، أما لوي و نيكولاس فقد كانا متربعان على طاولة الطعام مثل الملوك و شرار يتطاير من أعينهما، على كل! بعدما جلسنا أنا و هنري على المائدة، كان نيكولاس لا يزال يحدق في لوي بينما الآخر كان ينظر له بهدوء .
فقال له هنري: إنه في نفس عمر كاثرين، أي أنك أكبر منه بست سنوات، لذا ما رأيك أن تتصرف بشكل أفضل؟
أسند نيكولاس ظهره على الكرسي و كتف يده، ثم قال لي: مالذي يعجبك في هذا الشاب؟
أطلقت ضحكة خفيفة لكي أتجنب الاجابة على هذا السؤال المبهم بالنسبة لي، أمسكت الملعقة لكي أبدأ الاكل، لكن لوي أخذ ينظر لي بطرف عينه ثم قال لي:ألم تريهما تلك الرسالة ؟
فوضعت الملعقة فوراً على الطاولة، ليقول نيكولاس بإندفاع: رسالة ماذا؟!
بعد أن أنهينا العشاء، توجهت نحو غرفة النوم حيث الرسالة التي تركها أبي، أخذتها ثم رجعت حيث كانوا في غرفة المعيشة، ناولت الرسالة لهنري فإقترب نيكولاس منه لكي يستطيع قرائتها، ثم جلست بالقرب من لوي ..
أخذ كل واحد منهم يقرأ الرسالة بصمت، بينما أنا كنت أنقر بإصبعي على رجلي بتوتر، بعد أن إنتهى هنري من القراءة نظر لي و قال بإبتسامة مصطنعة: لا أعتقد بأنني فهمت الوضع كثيراً لكن، هل هذه الرسالة من أبي؟
أومأت موافقة، فقال لي بعدها: أخبرينا ماذا حدث.
فأجبته و أنا أنظر للأسفل: كنت مع لوي في أحد المجمعات التجارية، عندما خرجنا رأيت متسولاً في الشارع، ففكرت بأن أعطيه مالاً لكنني تفاجأت بأن هذا المتسول كان والدي، لذا أخذته و أحضرته لهنا، لكنني لم أكن أريد أن أكلمه أو أرى وجه حتى آنذاك، إلتقطته من الشارع فقط للأنني إعتقدت بأن أمي سوف تفعل نفس الشئ، بجانب انه كان غارقاً في بحر اليأس و أنا أغرقته أكثر عندما رأني لا أزال أكره و أعامله كالنكرة، لذا في اليوم التالي ..
عندها إلتجأت بجناح الصمت، فأكمل لوي القصة قائلاً: في اليوم التالي و في الصباح الباكر، أعطاني هذه الرسالة و قال لي بأن أعطيها لكاثرين، كان وجه مثل وجه إنسان قد أغلق على نفسه جميع الابواب التي تؤدي لسبيل النجاة، لذا قفز أمام إحدى السيارات المارة و إنتحر.
توسعت عين هنري بدهشة، أما نيكولاس فقد كان يحاول أن يستوعب الموضوع و هو يعيد قراءة الرسالة، حسناً، لا ألومهما للأن ما قلته منذ قليل شئ لايصدق، فقال لي هنري: ل-لحظة، لماذا أبي هنا؟
فأجبته: لقد قال بأنه وجد عملاً هنا، لكنه طرد منه.
رفعت رأسي و أشرت على القلادة التي على عنقي و قلت لهما: لقد أرفق هذه القلادة مع الرسالة ايضاً.
ليقول نيكولاس و هو يحدق بالقلادة: آه، أنا أتذكرها، إنها ملك أمي، صحيح؟
أومأت موافقة، إلى أن قال لوي لهما: ما إنطباعكما عن هذه الرسالة؟
فاجابه هنري بعد تفكير:حتى لو سألتني لا أعرف ماذا أقول، فأنا عن نفسي لم أكن اكره أبي، لكنني في نفس الوقت لم أكن أستطيع أن أحبه.
إلتزم نيكولاس الصمت، بينما أنا أنظر لهنري بدهشة، ثم قلت له بإندفاع: ماذا تقصد بهذا الكلام؟
إبتسم برقة ثم قال لي: لا أنكر بأنني كنت أكره عندما كنت صغيراً، فقد ذقت أوقاتاً مرعبة و هو لم يكن يعاملني معاملة مناسبة للأبن الاكبر الذي في المنزل و لا كأول إبن له، لكن عندما توفت أمي و توالت السنين، إختفت الكراهية من تلقاء نفسها، ربما للأنه قد إختفى من عالمنا آنذاك أو للأنني قد كبرت، لكنني لم أستطع أن أحبه قط.
ثم نظر للرسالة و الابتسامة لا تزال على محياه قائلاً: بعد أن قرأت هذه الرسالة، شعرت بأننا قد قسونا عليه قليلاً، فهو في نهاية المطاف يكون والدنا و دمه يجري في عروقنا، مع أنني متأكد بأننا لو عاملناه بلطف آنذاك كان سوف يعاملنا المعاملة القاسية المعهودة، لكن الانسان سوف يكرر أخطائه مهما كرر التاريخ نفسه، الطريقة الوحيدة للإنقاذ من في حالة أبي تختلف من إنسان للإنسان، بالنسبة للأبي قد طرد من عمله و أصبح يتسول في الشوارع بعد أن تخلى عن أبنائه بشكل نهائي، أتسائل لو كان سوف يظل على قيد الحياة لو كنت أنا و نيكولاس هنا؟
دعوني أقول هذا بصراحة، أنا مندهشة من كلام هنري بالفعل! هذا ما أستطيع قوله فقط!
قطع حبل أفكاري صوت هنري و هو يسألني: ماذا فعلتي عندما إنتحر والدي؟
طأطأت رأسي و جاوبته: في البداية لم أذرف أي دمعة، لكن عندما قرأت الرسالة و بعد كلام لوي لي، تغيرت ..
نظرت لنيكولاس آنذاك، فعل لوي وهنري نفس الشئ و أخذنا نرمقه بنظرات ثاقبة تريده أن يتكلم، فأطلق زفرة طويلة ثم قال: لا أعلم ماذا أقول، ربما لو كنت أشهد الموقف مثل كاثرين لكانت وجه نظري قد تغيرت.
عندها قال له هنري بإعجاب: أنا مندهش، يبدو بأنك قد بلغت اخيراً.
فقال له نيكولاس بغضب: إخرس!
ثم قال بإندفاع: لكن! حسب كلامكما أنت و لوي، لقد كنتما تشاهدانه عندما إنتحر، أليس كذلك؟ لماذا لم توقفاه؟
فأجبته: لقد كنا لا نزال في العمارة أي كنا نشاهد من الاعلى، حتى لو نزلنا له لم نكن لنصل له في الوقت المناسب قبل أن يقفز أمام السيارة، فهو قد إتصل على هاتفي من الهاتف العام و أخبرني كي أخرج للخارج.
ثم سأل مرة اخرى:إذن، لماذا جعلك تخرجين خارج الشقة فقط لتريه ينتحر؟!
خيم الصمت آنذاك، لكن لوي قد كسره و قال مجاوباً: ربما كان يريد أن تكون عائلته لجانبه في جنازته، كان لا يريد أن يموت كنكرة و لا يقف أحد على قبره.
ثم أردف و هو يرمقني بطرف عينه: حسناً، كان هنالك إحتمال بأن لا يقف أحد في بادئ الامر.
فجأة صفق هنري بيديه ليقتل ذلك الجو القاتم الذي كان في الارجاء، ثم قال مغيراً الموضوع: دعونا نغير الموضوع على كل حال! يمكن لكاثرين بأن تاخذنا للقبر في أي وقت، لكن الآن دعونا نخلد للنوم!
فسألته عندها: إلى متى سوف تبقيان هنا ؟
فأجابني :إلى حين عيد الميلاد، ثم سوف نعود.
ثم غير الموضوع مرة اخرى قائلاً: على كل! متى سوف تتزوجان ؟
فتلقى هنري لطمة من نيكولاس على رأسه، ثم قال لي مغيراً الجو الذي طبعه السؤال على المكان قائلاً: أين سوف ننام؟
الساعة 1:00 منتصف الليل
إستيقظت في تلك الساعة كعادتي كل مرة، و هي الاستيقاظ في منتصف الليل سواء كان بسبب أم بدونه، على كل! خرجت من الغرفة للألقي نظرة على لوي، نيكولاس و هنري النائمين في غرفة المعيشة ثم أرجع لغرفة النوم بعد كأس ماء بارد، لكن عندما مررت على المطبخ رأيت أحدهم بالقرب من المغسلة، ففتحت الانوار لكي أراه، كان نيكولاس يغسل وجه ..
عندما فتحت الانوار لم يلتفت لكي يرى من فتحها ،لكنه أخذ يضرب بيده المبللة على وجه ثم إلتفت، ربما كنت أتخيل، لكنني رأيت خطاً ضعيفاً من الماء قد خرج من عينه، لم يكن مثل باقي القطرات، أي انه كان يفتقر للمعان الماء، إبتلعت ريقي و سألته: هل تبكي ؟
أطلق صوتاً غريباً، ثم عاد يصفع وجه بكلتا يديه و هو يقول: بالطبع لا! لما أبكي؟ هذه مياه.
أبعد يديه عن وجه، فإقتربت منه، كانت تلك المياه على حد قوله لا تزال تتدفق من عينه، فأخذت أنظر له بصمت و بدون قول أي كلمة واحدة أو إصدار صوت، فقال لي :لماذا تنظرين لي هكذا؟
فأجبته بهدوء: لا، كل ما في الامر بأني كنت أفكر بأنك لست صريحاً.
توسعت عينه و قطرات الماء كانت متشبثة بأطراف شعره خائفة من السقوط و النسيان، كانت عينه تتلألأ و تفيض منها عبرات ساخنة ،فجأة وضع رأسه على كتفي و هو يمسك ذراعي بيديه، ثم قال لي: لما لا تعودين للديار معنا ؟
أطلقت شهقة مسموعة، فأردف نيكولاس قائلاً: أمي قبل أن تموت، كانت آخر كلماتها هي "سوف أترك كاثرين بين يديكم"، كنت أنت أول و آخر شئ تفكر فيه، لذا أنا و هنري نريد أن نحقق وصيتها، نريد منك أن تكوني أمام عينينا دائماً.
إلتزمت الصمت بينما أشعر بقطرات الماء التي كانت عالقة على وجه نيكولاس و هي تتسلل لداخل جسمي، لكنني فجأة أبعدته عني و قلت له بإبتسامة :أنا سعيدة للأنك و هنري تريداني أن أعود معكما، و بأنني كنت من تشغل بال أمي في آخر لحظاتها ،لكنني آسفة ..
فسألني عندها :لماذا؟
للأجيبه بحزم: لقد تركتكم و جئت هنا لكي أعتمد على نفسي، إذا عدت معكم سوف يذهب كل هذا مع مهب الريح، لكن هنا حتى مع انني لا أملك وظيفة و لم أبدأ دراستي الجامعية بعد، إلا أنني أشعر هنا بالراحة، للأن هناك أناس يحتاجونني و أحتاجهم، أول أصدقائي كانوا هنا، لا أستطيع تركهم.
بعدها إبتسمت إبتسامة كبيرة و قلت له: سوف أعرفك عليهم بالتأكيد.
نظر لي بدهشة، لكنها سرعان ما تبددت و نظر لي و إبتسامة تبعث الراحة على محياه، ثم ربت على رأسي و قال:إن كان هذا ما تريدينه فلا يسعني أن أفعل شيئاً، آسف .
ثم جلس على الكرسي الذي في المطبخ و قال لي و هو يضرب بيده على الطاولة قائلاً: أجلسي، أريد أن أتحدث معك.
لكنه غير الموضوع قائلاً: دعينا من هذا الكلام الآن! كيف تعرفت على ذلك المدعو لوي ؟
فكرت للحظات، ثم قلت له بإبتسامة مصطنعة: إنها قصة طويلة، سوف أحكيها لك متى شئت لكن ليس الآن.
قضب حاجبيه و قال: هل تقولين بأن بينك و بينه قصة حب طويلة مثل التي بالافلام؟
أطلقت ضحكة خفيفة، ثم قلت له: يبدو بأنه لم يعجبك، لكنه طيب و يسهل التعامل معه.
فوضع يده على خده و قال لي بشك:هل أنت متأكدة بأن يسهل التعامل معه؟ أنا نفسي لا أفهم احياناً ما يقوله أو يفكر به.
فقلت له متمتمة:حسناً، يمكنك القول بأنني الوحيدة التي تتعامل معه بشكل طبيعي.
فجأة غير الموضوع قائلاً: على كل، هناك توجد غرفة مقفلة بقفل كبير، ماذا بها؟
إنتهى بي المطاف بإدخال نيكولاس للغرفة بعد إلحاح شديد جداً جعلني أفقد أعصابي بحق! عندما دخل أخذ ينظر للمكان و يقول: لا يوجد سوى لوحتان لا أكثر، لماذا قد يقفل الانسان قفلاً كهذا على لوحتان ؟ بجانب لما هذه الغرفة فقط أرضيتها من خشب؟!
توجه للوحة القاتمة التي كانت بها حبال مشنقة و أشياء غريبة، أخذ ينظر فيها بتمعن ثم قال بإندفاع: ماهذا الذوق ؟
بعدها توجه للوحة الاخرى المسندة على الجدار ،حملها بين ذراعيه و أخذ يتمعن بها، هذه المرة أخذ وقتاً طويلاً ،ربما للأنها اعجبته، إلى أن سمعته يكلم نفسه قائلاً: حديقة ديسكانسو ؟
أملت رأسي جهة اليمين و أنا مسندة ظهري على الجدار و قلت له: ماذا قلت ؟
فنظر لي و هو يرفع أحد حواجبه للأعلى و قال: أنا أتحدث عن اللوحة.
توجهت له عندها و نظرت للوحة معه، حيث كان الولد الصغير الذي أعتقد بأنه لوي يضع إكليل من الورود على رأس والدته الشقراء، و البستان الذي كانوا فيه مليئ بالخضرة و أنواع الزهور، فقال لي نيكولاس: إن كانت هذه اللوحة مستواحة من الواقع، فهذه الحديقة التي هم فيها هي حديقة ديسكانسو التي هي هنا في كاليفورنيا بالطبع.
فقلت له بإعجاب: حقاً؟ كيف عرفت؟
نظر لي بأعين نصف مفتوحة، فتنهد و قال بضجر: أنت لم تهتمي بالنباتات قط حتى عندما كنت صغيرة.
ثم أشار بإصبعه على إكليل الورد الذي على رأس المرأة حيث كان يأخذ لون زهري فاتح جميل، و الزهور كانت كبيرة و بتلاتها متوزعة بشكل منظم و رقيق، فقال لي نيكولاس: هذه زهور الكاميليا، و حديقة ديسكانسو تشتهر بوجود تشكيلة من هذه الزهور فيها.
فقلت له بدهشة: كيف تعلم كل هذه المعلومات ؟!
أجابني بعد أن إحمر وجه: يمكنك أن تقولي بأنني قد زرت هذه الحديقة مرة واحدة في حياتي قبل أن تُولدي أنت.
أعدت النظر للوحة، حيث كانت والدة لوي مبتسمة برقة و بهجة، أتسائل إن كانت لهذه اللوحة علاقة بالواقع أم هي مجرد ألوان قد لطخت لوحة الرسم هذه.
و أنا أنظر للوحة، سمعنا صوتاً قد جعلنا ننتفض في مكاننا يقول: لماذا أنتم هنا؟
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحبگ بقلمي خـبـلات لـلابـد❤ نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 7 07-23-2012 09:32 PM
فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه/ الامام علي بن أبي طالب فــهــد أحمـد الــحقيـل قصائد منقوله من هنا وهناك 2 04-09-2010 02:41 PM
لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا حمزه عمر نور الإسلام - 1 12-07-2009 11:31 AM


الساعة الآن 09:18 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011