عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #386  
قديم 01-30-2015, 01:52 AM
 
مرحبا انا عضوة جديدة
انا احب روايتك كثير واتمنني تحطين بارت باسرع وقت
رد مع اقتباس
  #387  
قديم 02-07-2015, 12:58 PM
 
.
.
34 ،،
~
جمدت أمامه حيث كتم أنفاسي، هو و المقلتان البراقتان، فقطع حبل أفكاري و هو يقول: أريد أن أتحدث معك.
فقلت له بإستغراب: هل من خطب ما؟ الوقت متأخر الآن.
فقال لي بهدوء: أعلم، لهذا السبب أريد أن أتحدث معك بينما الجميع نائمون.
نظرت له بإستغراب، عندها تنهد ثم إنتصب على رجله و حمل نانسي بين ذراعيه و جعلها تستلقي في الخارج على الاريكة و غطاها ثم عاد، فقلت له بقلق: م-ماذا لو أصابتها نزلة برد ؟ فهذه الغرفة دافئة .
ليقول لي بهدوء: لا تقلقي، سوف أعيدها هنا ريثما أنتهي من حديثي.
اختفى قلقي بشأن نانسي و توجه نحو لوي، أمسكت يده و جعلته يجلس على السرير ثم جلست بقربه، إقتربت منه أكثر و أكثر و أنا أضع يدي على يده، ثم قلت له: ماذا حدث؟
نظر للأسفل و قال: أعتقد بأنك سمعت من قبل، بأنني أملك شخص آخر داخلي، يكون بجانبي في الاوقات الصعبة إلا انه يسلك الطريق الخاطئ لحل المشكلة، لابد أنك قرأت عنه في مذكراتي و سمعت عنه اليوم.
أومأت بالايجاب، فواصل كلامه قائلاً: أغلب القرارات في حياتي كان هو يأخذها، حتى سفري، كان يريد أن يتأكد بأنك سوف تنتظريني لمدة سنة كاملة، لكن ..
ثم أردف: عندما تركتك آخر مرة حيث أرجعتك إلى حيث أخويك، كان هذا قراري و ليس قراره.
ظللت أنصت له بهدوء شديد، حيث كانت عينه لا تقف في مكانه، نظر لي و قال: كنت لطالما أتألم، كان قلبي يؤلمني و كأن نيران تأكل جوفي من الداخل، لكن مع انه كان يريد مصلحتي، لطالما كنت اراه يقف أمامي بإبتسامة صفراء على محياه و لا يحرك ساكناً، مع هذا كنت أتبعه و اجعله ينتحل شخصيتي في أغلب الاوقات!
هدأ، ثم واصل: عندما أعدتك إلى أخويك، كان الالم ينمو كل يوم في جوفي، إلا أن هذه المرة شاركني هو الالم، رأيته فجأة يتألم أمامي، ثم قال لي " إذن هذه نتيجة القرار الذي تتخذه "، ثم قال بأنه سوف يحررني للأنه أكمل واجبه، ثم اختفى و إلى الآن لم اره مرة اخرى.
ثم لاذ بجناح الصمت، أخذت أحدق فيه بإستغراب حائرة ماذا أقول له، بعد أن فكرت قلت له و أنا لا أزال أمسك يده: لوي، أنا حقاً لا أفهم ما قلته للتو إلا انك تقول بأنك لم ترى ذلك الشخص منذ ذلك الوقت صحيح؟
أومأ بالايجاب، إبتسمت و قلت له :قلت كذلك بأن جميع القرارات السابقة في حياتك هو من اتخذها عنك، كان مثل الاخ الذي يحميك بطريقة خاطئة، لكن عندما أعدتني إلى أخوي كان هذا قرارك، لذا شعر هو بالالم ايضاً.
أومأ بالايجاب مرة اخرى، فإبتسمت أكثر و قلت له: أليس هذا امراً يجب أن تفرح من أجله ؟
نظر لي بدهشة، ثم نظر للأسفل و قال: لا أعلم، لكنه كان بجانبي طول الوقت، صحيح بأنني لا أحب طريقته في فعل الامور إلا انه كان بجانبي، لذا-
قاطعته و قلت له بصوت عال مسموع: هذا الشخص الذي تقول بأنه يكون بجانبك طول الوقت ..
لاذ بجناح الصمت، فإنتصبت على رجلي ووقفت أمامه قائلة: ليس إلا شبحاً من نسج خيالك لتهرب من ضعفك.
ثم وضعت يدي على يداه و أحنيت ظهري قليلاً ثم لاصقت جبهتي بجبهته، و قلت له بهدوء: جاوبني، ماذا ترى الآن؟
فأجابني متمتماً: أراك أنت .
فقلت له: إذن، ماذا ارى أنا يا ترى؟
لاذ بجناح الصمت مرة اخرى، ثم أردفت قائلة: أنا أراك أنت يا لوي، و كل مرة أنظر لك لا ارى غيرك، منذ أن رأيتك للأول مرة في الثانوية إلى حد الآن، حتى في الاوقات التي تكون فيها غريباً و قاسياً، عندما تتفوه بكلام غير مفهوم، عندما عدت من غيابك، عندما تحتضنني، عندما آكل وجبة معك، عندها تربت على رأسي، في كل هذه الاوقات كنت أراك أنت فقط.
أغمضت عيني و إبتسمت، ثم قلت له: لنفترض بأن ذلك الشبح كان يمسك رقبتك لخنقك و تعذيبك، الامر اشبه بأنك تمسك رقبتك لا غير لخنق نفسك، هذا مجرد نسج من خيالك لا غير، و الآن أنت تحررت منه، ألا يجب أن تكون سعيداً؟
نظر لي بدهشة، عندها إبتعدت عنه و قلت له بإبتسامة: أخبرني الآن، ماهي الامنية التي تريد تحقيقها أنت؟ ما هو القرار الذي تريد أن تنفذه؟ و هو قرار لم تندم عليه، قرار سوف يجلب لك السعادة.
فجأة، وضع يده وراء ظهري و سحبني إليه ثم ضمني، حيث كان لا يزال جالساً على السرير بينما أنا واقفة، شد على خصري بذراعيه و هو يدخل رأسه، فوضعت يدي على رأسه و مسحت على شعره الفحمي.
عندما إبتعد عني رأيت عبرة تسيل على خده من عينيه الزرقاء و العسلية، لكنه سرعان ما مسحها ثم إنتصب على رجله، طبع قبلة على جبهتي ثم ذهب للإحضار نانسي .
. . .
في صباح اليوم التالي، جلسنا جميعنا على مائدة الفطور التي اعدها كيفين، فبدأ لوي الكلام قائلاً بهدوء: بالمناسبة، ماذا سوف تفعلون الآن ؟
نظرنا له بإستغراب، فأمسك كوب القهوة الساخنة و قال: لا يمكننا أن نقيم عند كيفين إلى الابد .
نظر لويس للأسفل، بينما كيفين إبتسم بإصطناع و قال: يمكنكم أن تقيموا هنا قدر ما تشاؤون، فأنا أعيش وحدي كما ترون.
وضع لوي كوب القهوة على الطاولة و قال: أنا و كاثرين سوف نخرج اليوم ،أنت يا لويس، مالذي سوف تفعله؟
رفع رأسه و قال لنا: لا أعلم، لكن الشئ الوحيد الذي أعلمه بأنني لا أريد العودة لذلك القصر.
نظرت لنانسي التي كانت تأكل الفطائر المحلاه غير مهتمة بحديثنا، عندها قال له لوي: ماذا؟ هل تفكر في أن تعيش وحدك مع نانسي؟
لاذ بجناح الصمت، فقلت لكيفين محاولة تغيير الاجواء: لماذا تعيش وحدك ؟
نظر بدهشة ثم قال بإبتسامة: منذ أن توفيت أمي ببضع سنوات غادرت ذلك القصر، و كان ذلك بعدما ما أصبحت لاعباً أساسياً في فريق كرة السلة.
عندها قال له لويس: عمرك يقارب 26 سنة أليس كذلك؟ ألا تفكر بالزواج ؟
إنتفض مكانه ثم نظر لي بطرف عينه، بينما لوي يحدق في كيفين بحدة، تنهد كيفين و قال: لا أفكر في شئ واقعي جداً مثل الزواج، أقصد حتى لو تزوجت، لن أكون مع زوجتي كثيراً و هي سوف تشعر بالوحدة.
وضع لوي يده على خده و قال بإبتسامة: لكن هناك الكثير من الرياضيين المتزوجيين كما تعلم، و لديهم شهرة عالمية.
فقال كيفين للويس مغيراً الموضوع: هذا الكلام يجب أن أوجه لك، دعنا نتغاضى عن لوي قليلاً للأنه الاصغر، لكن أنت في الثلاثينات! ألا تفكر في الزواج ؟
إنتفض مكانه هو الآخر، ثم نظر لطبق البيض أمامه و قال: حتى لو قلت لي، أنا لا أعرف الكثير من النساء سوى كاثرين، أمي و نانسي التي لا تزال طفلة.
فقلت له: إذن أنت لا تفكر في الزواج حالياً ؟
نظر للسقف و قال: لا أعلم حقاً، ربما لو وجدت فتاة تناسبني سوف أتزوجها.
ثم نظر لنا بإندفاع و قال: لحظة، أنتما من المفترض أن يقولا لنا! فأنتما تعيشان كزوجين بموجب القانون!
نظر له لوي عندها بأعين نصف مفتوحة و قال: أنت يا هذا، هناك طفلة هنا، ربما تفهم بشكل خاطئ ما نتحدث عنه.
عندما نظرنا لنانسي رأيناها تحدق فينا و الشوكة لا تزال في فمها، فأخرجتها فجأة و قالت بشغف لي: هل أنت زوجة لوي ؟!
إنتفضت مكاني أنا الاخرى ،فإذا بلوي قد وضع ذراعه على كتفي و سحبني إليه قليلاً و قال للأخته: لا، لكنها سوف تصبح كذلك قريباً.
وضع لويس يده على خده و قال للوي: مدهش، متى إتفقتما على هذا الامر؟
كدت أن أتكلم، لكن لوي قاطعني قبل أن أبدأ و قال: منذ بضعة أيام.
للأقول متمتمة: كاذب ..!
عندها إبتسم لويس و قال :لما لا؟ أنتما تعيشان مع بعضكما لوقت طويل أليس كذلك؟ سوف تناسبان بعضكما .
ضربت على الطاولة للأقطع حديثهما وقلت :ألا تظنان بأنكما خرجتما عن الموضوع الرئيسي؟!
. . .
بعد الفطور، خرج كل من لوي و لويس للبحث عن شقة ما للسكن فيها، بينما جلست أنا مع نانسي و كيفين في شقته، كانت نانسي تتحدث مع كيفين محادثات جانبية طفولية، كنت أستمع لهما إلا أن قلبي في نفس الوقت لم يتوقف عن النبض بسرعة، حاول التنفس بهدوء حيث أدخلت الهواء من أنفي و اخرجته من فمي .
إلى أن قال كيفين لنانسي بإبتسامة: نانسي، حان وقت برنامجك المفضل، ألا تريدين أن تشاهديه؟
عندها قفزت إلى حيث التلفاز الذي كان في غرفة الجلوس أي حيث نحن كنا جالسون، شغلت التلفاز و إندمجت معه، عندها إنتصب كيفين على رجليه و جلس بقربي، بينما أنا إبتعدت قليلاً عنه، فإبتسم بحزن و قال: لاداعي لكي تبتعدي هكذا.
فإذا به يرفع يده فجأة و يضعها على خدي و يقول: أنت بالفعل تشبهين أمي.
إبتعدت عنه مرة اخرى، فنظر للأسفل و قال: لا تفعلي هكذا للأنني لن أفعل شيئاً يضرك، لقد سبق و قلت لك بأنك إن لم تكوني تشاركينني المشاعر ،أنا يمكنني الانسحاب بكل بساطة.
ثم نظر لي مرة اخرى و قال بإبتسامة مصطنعة كبيرة: هل قررت أنت و لوي بأن تتزوجان اخيراً؟
فقلت له مغمغمة: ماقاله للتو كان من تلقاء نفسه و هو لم يتكلم لي عن هذا الامر لذا لا تشغل بالك.
لاذ بجناح الصمت، فقلت له مغيرة الموضوع بهدوء: أريد سؤالك، كيفين ..
نظر لي، فسألته: من خلال مذكرات لوي، إستنتجت بان والدتك كان يحبها الجميع بما فيهم والدك، أليس كذلك؟
هز رأسه بالايجاب، فقلت له: إن كنت أنت ابن المرأة التي يحبها، ألا يفترض بأن يحبك أنت أكثر؟
نظر بدهشة، ثم حك رأسه و قال بحيرة: حسناً، طبقاً للقوانين الطبيعية من المفترض أن يكون هذا الحال، لكن والدي مختلف قليلاً.
ثم أردف: لا أعرف كيف أشرح لك، لكن لا أعلم إن كان والدي مصاب بمرض نفسي أو حالة من العبقرية التي تبين للبشر بأنه مجنون، فهو الآن زوج والدة لويس بالقانون مع انه يكرهها، لا يهتم للويس الذي كرس حياته من اجله، حتى في فترة حياة أمي، لم اره يوماً يبتسم في وجهي، إذا أراه يبتسم يكون في وجه لوي الذي كان غير ودود معه هو الآخر، و هذا ما أشعل نيران الغيرة في نفس لويس.
ظللت أصغي له محاولة إستيعاب هذا الكلام المعقد النفسي، ليكمل كيفين كلامه: لابد بأن والدة لوي كانت مجرد عقبة أمامه لذا أزالها لا أكثر، فهو لا يكترث لمن حوله إن أراد تحقيق أهدافه، المرآة الوحيدة التي عرفت كيف تتعامل معه هي أمي لكنها أختفت منذ زمن.
لمعت عيني و قلت لكيفين: أصبحت أريد أن أقابل والدتك!
إبتسم ،ثم ذهب قليلاً و عاد و هو يحمل إطار صوره، ناولني الاطار فنظرت له، كانت إمرأة جميلة بالفعل، تشبهني في الشكل بعض الشئ لكنها أجمل، معالم الانوثة بارزة فيها و أساريرها منفتحة بشكل يجعلك تبتسم بشكل تلقائي، لسبب ما ذكرتني بوالدتي ..
أمضينا الوقت أنا و كيفين بأحاديث جانبية، إلى أن عاد لوي و لويس اخيراً، على كل، ما إن عادا حتى خرجنا من شقة كيفين بعد أن ودعناه، كانت البناية غير بعيدة عن مكان إقامة كيفين، و الشقتين بجوار بعضهما ،مما قد رسم الابتسامة على وجه نانسي التي كان مرتبكة قليلاً للأنها سوف تعيش مع اخيها تحت سقف واحد.
كانت الشقة لا تختلف عن شقتنا السابقة، بهو طويل خلف الباب، يوصل لغرفة جلوس بها تلفاز ،و في غرفة الجلوس كانت هناك منصة مرتفعة تحوي طاولة طعام، مطبخ و حمامان، بجانب غرفة نوم تحوي سريران يفصل بينهما طاولة صغيرة عليها مصباح .
أخذت حماماً سريعاً و خرجت و أنا أمد ذراعي للأعلى، ثم توجهت حيث لوي الذي كان يجلس في غرفة الجلوس و في يده مشروب غازي، جلست بقربه و قلت له: أشعر بأن الايام المعتادة سوف تعود.
نظر لي و إبتسم، ثم نظر للسقف و قال: نعم، لكن لا تعتقدي هذا، فمايكل طليق .
إلتزمت الصمت لثوان أفكر، ثم قلت له: بالمناسبة، بشأن صديقك الذي قرأت عنه في مذكراتك، لوكا ..
نظر لي ،فأكملت: قابلته.
إبتسم و قال: أعلم، رأيته معك في تلك الليلة.
ثم أمسك خصلة من شعري المبلل في يده و إقترب مني، و قال: صحيح، كنت أريد أن أعتذر لك ..
ثم أردف بهدوء: في تلك الليلة عندما رأيتني أحضن ماري، لماذا هربت؟
حركت بؤبؤ عيني لكي لا أقابل عينيه و قلت بهدوء: لا أعلم، كان مجرد رد فعل لا أكثر، لم أفكر بأنك خدعتني أو خنتني أو شئ من هذا القبيل.
ثم نظرت له و قلت بإندفاع: أنت كذلك، لماذا كنت تحضنها ؟
نظر بدهشة، ثم إبتسم و جاوب بهدوء: كنت أريد إبعادك عني، لكنك عنيدة أكثر مما توقعت.
عندما سألته عن السبب، إختفت الابتسامة من محياه و حلت مكانها ملامح جادة و قال: أبي يفعل أي شئ ليحقق أهدافه، يزيل أي روح أمامه سواء كانت تعيق طريقه أم لا، أنت رأيت بعينيك ماذا فعل بتلك المرأة التي تدعو نفسها والدتي.
نظرت له بحزن، فتنهد و قال: الآن بعد أن إبتعد لويس عنه، لم يعد هناك شخص يدير الشركة، هو نفسه لا يستطيع للأن صحته لا تسمح له، فهو كبير في السن كما تعلمين.
بعدها سمعنا صوت الجرس، لابد انها نانسي، ذهبت للأفتح الباب فوجدتها نانسي بالفعل و معها لويس.
دخلا فأغلقت الباب، ظلت نانسي تلعب بشعر لويس و تعمل من خصله ضفائر، للأنه شعره كان طويلاً و يساعد على هذا، ظلت نانسي تلعب مرة مع لويس، مرة معي، مرة مع لوي مع ان تفكيره و كلامه ابعد من الفهم بالنسبة لطفلة في عمرها، إلى أن أصبحت الساعة 5:30 عصراً ..لنسمع صوت الجرس مرة اخرى.
فقال لويس الذي كان يحل الضفائر التي صنعتهم نانسي: من يا ترى؟ أهو كيفين؟
إنتصب لوي على رجله و قال: سوف أذهب و ارى .
إنصرف نحو الباب، إستغرق ما يقارب الدقائق مما جلعنا أنا و لويس نشعر بأن هناك شئ، فجأة دخلت تلك المرأة بصوت كعبها العالي، و شعرها العنابي المموج و ملابسها الفاخرة، إنها والدة لويس، فيونا.
على وجهها كانت تعلو معالم غضب، فجاء لوي بعدها و هو يبتسم بغرابة، ما إستنتجته من الوضع بأن السيدة فيونا تكره لوي، و يبدو بأنه قد إستفزها قبل قليل لذا زاد قباحة نظراتها ،مع انها كانت تملك أعين جميلة.
إنتصب لويس على رجله بدهشة، بينما نانسي جائت لدي و كأنها خائفة من والدتها، لا، بل هي بالفعل خائفة.
نظرت لي و قالت متمتمة: أنت، الفتاة التي كانت مع لوي في الحفلة .
ثم قالت لي بنبرة كأنها تأمرني: إجلبي نانسي هنا لي!
نظرت لها بنوع من الدهشة و التعجب، هل من الممكن أن تخاطب إنساناً لا تعرفه و رأته مرة واحدة بهذه النبرة؟
عندها تدخل لوي و قال و هو يعود حيث كنا جالسين قبل قليل: أتت هنا لتأخذ نانسي، مع انني قلت لها بأنها لا تريدها إلا انها أصرت.
أصدرت صوتاً بالانزعاج و قالت للوي بغضب: أنت إخرس يا ابن العاهرة!
بينما لوي ظل مبتسماً بطريقة ساخرة امامها، قلت لها بتردد عندها: سيدة فيونا، صحيح؟ لماذا تريدين نانسي؟
لاذت بجناح الصمت، كادت أن تصرخ في وجهي إلا انني إنتصبت على رجلي و قلت لها بغضب: سمعت من نانسي نفسها بأنها عاشت وحيدة في سنوات عمرها السابقة، أين أنت آنذاك؟ لماذا لم تكوني بجانبها؟! و لماذا الآن تريدين أن تأخذيها؟
لاذت بجناح الصمت عندها بالفعل، بينما لوي إبتسم و قال بإستهزاء: يبدو بأنك لا تعلمين شيئاً عن الوضع الحالي، سيدة فيونا ؟
نظرت له، فأردف قائلاً: أنصحك بأن تترك طمعك للمال الآن و تغادري القصر، للأنك لو علمت شيئاً ليس من المفترض أن تعلميه و لو بالصدفة سوف تكونين في لائحته السوادء.
زمت شفتيها، ثم حولت نظارتها للويس الذي كان يقف بصمت، فأخذت نفساً عميقاً و قالت له: ارى بأنك تحررت كذلك، مالذي حدث؟
لاذ لويس بجناح الصمت، فأجابها لوي بإبتسامة: إن كنت تريدين إذهبي و إسألي زوجك، هذا إن كنت لا تعطين قيمة لحياتك.
نظرت للوي على مضض، ثم غادرت بهدوء، فقلت للوي بدهشة: إنها المرة الاولى التي أراك فيها تتلكم بهذه الطريقة الاستفزازية.
عادت معالم وجهه لعدها و قال بهدوء: كل ما في الامر بأنني لا أحب تلك المرأة لا أكثر، بجانب أن الاوضاع سوف تتغير قليلاً في ذاك القصر.
فقال له لويس بإندفاع: ماذا تقصد؟
فأجابه بهدوء: فكر في الامر، لايوجد أحد في ذلك القصر الواسع سوى والدي و صديق هانتر، مايكل، والدة لويس تذهب فقط هناك للنوم، أما يومها كله يكون خارج القصر، بجانب انني على حسب علمي بأن حالة والدي الصحية تسوء يوماً بعد يوم.
أطلق زفرة طويلة ثم سأل لويس مغيراً الموضوع: أنت ماذا سوف تفعل من اليوم فصاعداً؟ لا تنوي العودة لشركة والدي صحيح؟
هز رأسه بخفة و قال: نعم، لكن لا تقلق، لدي شهادات تؤهلني للعمل في أي شركة كانت.
إبتسم لوي إبتسامة خفيفة، ثم إنصرف كل من لويس و نانسي، فتوجه لوي لغرفة النوم و رمى نفسه على السرير، بينما أنا جلست على السرير الآخر و قلت له: هل أنت بخير؟
نظر للسقف و قال: نعم، أنا مرهق فقط لا أكثر.
فجأة أخذ يحدق فيني و يواصل التحديق بشكل مستمر بدون أن يرمش، في البداية سألته ما الامر؟ لكنه لم يجبني بل ظل يواصل التحديق بعينه العسلية و الزرقاء بهدوء، بينما أنا تملكني الارتباك و أنا أحدق فيه، قررت بأن لا أشيح نظري عنه إلا انني لم أستطع المواصلة فأشحت بصري عنه، عندها أطلق ضحكة خفيفة و قال لي: تعالي هنا.
إنتصبت على رجلي و قلت له مغمغمة: ما الامر؟
إقتربت منه فإذا به قد أمسك يدي و جعلني أستلقي بجانبه على السرير، وضع يده خلف ظهري و اليد الاخرى تمسك يدي، نظر لي بعينيه الحادتان و قال بهدوء: هل تتزوجينني؟
شعرت بالدم قد إرتفع لوجهي فدبت في جسمي حرارة غير طبيعية، تلعثمت في كلامي و أنا أقول له: لماذا تقول هذا الكلام فجأة ؟!
فأجابني بإبتسامة هادئة: هل تتذكرين تلك المحادثة مع لويس و كيفين؟ ما قلته آنذاك كان بقراري دون أن أستشيرك، لكن الآن دعيني أسألك مباشرة، هل تتزوجينني؟
هدأت تضاريس وجهي و أنا أنظر لمحياه المبتسم، إبتسمت إبتسامة خفيفة و لم أعرف ماذا أقول، تعثر قلبي بنبضه و أنا أنظر له، كان اشبه بملاك قد تحرر من قفص للتو في نظري، فأطلقت ضحكة خفيفة و رفعت يدي الاخرى للأمسك خصلات شعره التي كانت على جانب وجه، إبتسامتك المحفورة على محياك في تلك اللحظة هي الشئ الوحيد الذي اتمناه، هذه كانت أمنيتي، لكن تعثر نبض قلبي و إهتزاز مشاعري بطريقة جميلة جعلتني لا أقوى على نطق هذه الامنية التي تحققت.
قطع حبل أفكاري عندما قال: هل أعتبر سكوتك هذا موافقة؟
إبتسمت ثم إبتعدت عنه، و قلت له و أنا أضع يدي على أنفي قائلة: قل هذا بعد أن تستحم.
. . .
في اليوم التالي، إستيقظنا كالعادة، و أخذنا نتناول وجبة الفطور التي شاركها معنا لويس و نانسي، ليقول لوي للويس بإنزعاج: لماذا أنتما هنا كذلك؟
إحمر وجه لويس إحراجاً و قال: لا خيار آخر لدي، فأنا لا أعرف الطبخ و نانسي جائعة.
فإبتسم لوي بسخرية و قال: هل أنت متأكد بأنك تستطيع العيش وحدك؟
فقال له لويس و هو يمسك أعصابه: أنت آخر من يتكلم! سمعت من كاثرين بأنك كنت تأكل المعلبات قبل أن تأتي هي.
فقال له لوي بثقة: ماذا؟ هل تشعر بالغيرة للأنني أملك زوجة تطبخ لي هذه المرة؟ يالك من متقلب.
لتقول نانسي بشغف و هي تمسك الشوكة بطريقة طفولية: إذن انتما بالفعل متزوجان !؟
أطلقت زفرة طويلة تلتها إبتسامة، إنها لمدة طويلة مرت منذ أن حظيت بوجبة طعام مليئة بالحيوية و الضجيج هكذا، فجأة سمعنا صوت الجرس، فقال لويس و هو يحتسي كوب القهوة: ربما هو كيفين.
فإنتصبت نانسي على رجليها و ذهبت لفتحه بفرحة، ظلت فترة من الزمن هناك ثم عادت و هي تقول: هناك شخص غريب على الباب، يقول بأنه يريد أخي لوي.
إلتفتنا جميعنا لها، فدخل ذلك الشخص و جسمه يتمايل يميناً و شمالاً، بإبتسامة ملتوية على محياه، كان مايكل، ما إن رأيناه حتى إنتصبنا على رجلنا، بينما هو قال بإبتسامة كبيرة: لا داعي للترحيب الحار هذه المرة، فأنا أتيت هنا للإيصال رسالة من السيد والدكم لا أكثر.
ثم قال للوي: يقول بأنه يريد أن يراك للمرة الاخيرة، لذا هلا تفضلت لذلك السرداب الذي تدعونه بالقصر اليوم عصراً؟
ثم إنصرف و هو يلوح بيده، ليقول لويس بإستغراب: ما خطب هذا الشخص؟
نظرت للوي و قلت له: هل سوف تذهب؟
هز رأسه موافقاً بهدوء، فقال له لويس بإندفاع: هل أنت جاد؟ بعد ما حدث هل سوف تذهب إلى هناك مرة اخرى؟!
. . .
بعد أن إنتهت محاولاتي و لويس في إقناع لوي عن عدم الذهاب عبثاً، ذهبنا معه، دخلنا القصر و توجهنا لمكتبه، عندما فتحنا الباب لم نر أي أحد هناك، دخلنا إلى منتصف الغرفة و أخذنا نحدق في المكان، لم يكن هناك أثر لوالد لوي أو مايكل، إلى أن توجه لوي نحو المكتب و تناول ورقة و كأنه كان يعلم بها من قبل، كانت رسالة مكتوب فيها بضع كلمات قد قرأتها مع لوي كانت تقول..
صباح الخير أو مساء الخير أو اياً كان الوقت الذي تقرأ فيه هذه الرسالة، لكنني متأكد بأنك ستأتي، للأنني أعرفك، ليس للأنني ربيتك أو كنت الاب المثالي لك، لكنني راقبتك تنمو يوماً بعد يوم، مثل نبتة سامة غرستها في أرض هذا القصر المشؤوم للأستعملها في مخططاتي، كنت أنت تمثل هذه النبتة السامة بالنسبة لي، لابد أنك لم تتوقع أكثر أو أقل من هذا، فعبقريتك، موهبتك، و حواسك جميعها كانت قريبة من الكمال، لذا كنت أنت الهدف الذي لم أستطع تحقيقه.
لابد أنك تكرهني بسبب ما فعلته، بسبب انني كنت السبب في ولادتك، لا ألومك، فلو كنت أنا مكانك لما إستطعت أن أتحمل حياة كهذه، لذا أقدر جهودك هذه، فقد كنت أنت اشبه بالبطة السوداء التي ولدت بين أخواتها ذوات اللون الابيض، أنا لا أطلب منك أن تسامحني أو ما شابه، و أنا لا أتخيلك أنت كذلك أن تسامحني فأنا و أنت متناقضان مع هذا أنت تشبهني و أشبهك.
أنا سوف أموت قريباً للأنني أشعر بدنو اجلي، لكن قبل هذا لدي شئ أريد أن احققه، أريد أن أزيل عقبة تقف في طريقي، في الحقيقة لو سألتني فأنا أريد أن أزيل هذه المدعوة كاثرين، لكن يبدو بأنها إختفت لمدة عن هذه المنطقة و لم أعرف مكانها، و فجأة ظهرت أمامك ذلك اليوم، لذا علمت بأنني محاولتي التخلص منها سوف أضيع ساعات من حياتي عبثاً، لكن لا تزال هناك روح أريد التخلص منها لكي أموت مرتاح الباب و انا قد حققت أهدافي كلها، لدي إحساس بأنك قد عرفته ،شخص يريد الانتقام مني.
الوداع\ شخص يدعو نفسه والدك
بعد أن إنتهينا من قراءة الرسالة وضعها لوي مرة اخرى على المكتب، أطلق ضحكة خفيفة، فرفع لويس حاجبيه و قال: لا ارى شيئاً مضحكاً في المكتوب هنا.
إبتسم لوي بثقة و بثبات، ثم نظر للويس و قال: ألا ترى أنت؟ بأن والدي مخطئ فيما كتبه هنا، فهذه الرسالة ليست سوى إهدار للحبر.
توقف عن الضحك و قال بثبات: بغض النظر عن آخر جزء، أنا سعيد للأنني ولدت، و قد شعرت بهذا الشعور للأربع مرات إلا انه الآن قد رسخ في جوفي، صحيح بأنني مررت بأوقات عصيبة إلا انني مع هذا، كنت في كل مرة ارى شمعة تضئ طريقي، حتى لو خمدت هذه الشمعة كنت اجد غيرها.
ثم أردف: أما بشأن البطة السوداء، أنسيتم بأن هذه البطة السوداء قد تحولت لبجعة في النهاية؟
نظرنا له بدهشة، فإبتسم لويس من طرف فمه و قال بعجز: كما توقعت لا يمكنني مجاراتك يا رجل.
إبتسم لوي ثم أعقب بوجه جاد و قال: لكن الآن، ما يشغل بالي هو آخر مقطع، يريد أن يتخلص من شخص يريد الانتقام منه؟
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #388  
قديم 02-07-2015, 01:01 PM
 
.
.
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ..
شخباركم؟ و آسفة ع التأخير كالعادة بس كنت مسافرة
المهم بأن الرواية شارفت ع النهاية، يمكن بارتين باقي أو ثلاثة مادري
بحاول أنزلهم في أسرع وقت خصوصاً بأن المدسة بتبدأ
سؤال: من الشخص الذي عناه والد لوي بأنه يريد الانتقام منه في الرسالة ؟
سؤال واحد بس يلا راوني إبداعاتكم
جآنآ
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #389  
قديم 02-07-2015, 01:10 PM
 

[cc=...]
حجز الأول
[/cc]
السلاام عليكم
مساء الخير
كيفك ريموو ؟
ننتقل للبارت
قتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتللللللللللللللللللللنيييي
طلب لوي منها الزواج بشكل مباشر بدون مقدمات

شدخل مايكل للبيتهم كذا ؟؟؟

لويس ونانسي هذولي شي بالبارت ، يا حياتي نانسي متلهفه مرهه

سؤال: من الشخص الذي عناه والد لوي بأنه يريد الانتقام منه في الرسالة ؟
اكيد فيونا ذيي :n3m:


والرواية بتخلص بعد كم بارت ؟؟ صدمه

اتمنى تتقبلي مروري وشكراً على الدعوة

في امان الله
__________________
لا اله الا الله

التعديل الأخير تم بواسطة KEMOCHI ; 02-07-2015 الساعة 02:07 PM
رد مع اقتباس
  #390  
قديم 02-07-2015, 02:18 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف حالك ؟؟ ..
...
اووه بس لو تشوفيني لما شفت الرابط بتضحكين علي :hehehe: ..
ما توقعت انك بتكتبه في وقت قريب خخخ ..
انا جد فرحااانة يا فتاة ..
البارت جدا رائع واكثر شي خلاني افرح اكثر
هو لوي لانه تغير وصار احسن من اول
وكمان انه بيتزوج من كاثرين ياااااي حب6 ..
لويس كمان تغير وصار احسن ..
نانسي المسكينة يمديني اقول انها اخيرا بتعيش حياة طبيعية ..
كيفين زعلت عليه صراحة عشان كارين ..
فيونا ما حبيتها حسيتها واحدة متسلطة :noo: ..
مايكل هو كمان عندي شعور ان نهايته قريبة ..
بالنسبة للخبر اللي زعلني ,, ز3
هو ان الرواية باقي عليها بارتين او ثلاثة ..
آآآه شي يحززززن ويصدم كمان ..
بالنسبة للسؤال انه شخص يريد انه ينتقم منه
اممممم ممكن هو نفسه او لوكا صديق لوي
مو متأكدة يعني ..
في النهاية مشكوورة مرة ..
وسلمت يداك ..
دمتم في حفظ الرحمن جميعا ..
تمنياتي لك/م بالسعادة ..
__________________
لنكن ارواحا ــ راقية ..
نحترم ذاتنا ، ونحترم الغير ..!
عندما نتحدث ، نتحدث بعمق
نطلب بأدب ، نشكر بذوق
ونعتذر بصدق !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحبگ بقلمي خـبـلات لـلابـد❤ نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 7 07-23-2012 09:32 PM
فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه/ الامام علي بن أبي طالب فــهــد أحمـد الــحقيـل قصائد منقوله من هنا وهناك 2 04-09-2010 02:41 PM
لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا حمزه عمر نور الإسلام - 1 12-07-2009 11:31 AM


الساعة الآن 01:09 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011