عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree46Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 06-25-2014, 07:03 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آنسة فهيمة
حجز وأول رد موتو قهر
بانتظاركِ آنستي .
Prismy and عِ ـطّـر• like this.
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-01-2014, 02:49 PM
 


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:silver;border:2px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
* الفصل الثاني






الساعة 9:00 مساءً
[ المبنى التابع للمدرسة الخاص بالطلاب الذكور – الغرفة رقم 88 ]

في غرفةٍ انعدم فيها الضوء , ليحيط السواد بها من كُلِ الجهات , حيثُ أن الستارة أُسدلت على النافذة لتحجب ضوء القمر هذا ما لم تحجبه الغيوم خارجاً , صوتُ صرير السرير قطع الصمت الذي كان يعمُ الأرجاء , تلاهُ صوتُ خطواتٍ هادئة شبيهه بهدوء المكان , إضاءة خافتة اخترقت عتمة الغرفة مصدرها مصباح وُضِع على ذاك المكتب , حيثُ أن الشاب الجالس على الكرسي مسنداً كوعيّه إليه , بينما ذقنه على أصابع كفيّه المتشابكة , و شعره ذو اللون البندقيّ منسدلٌ أمام عينيه التي تبدو في عالمٍ آخر , حسناً هو لم يستطع استيعاب كلامِ المدير بعد !! , كيف يسمحُ لنفسه بتعريض شابين لم يتجاوزا الثامنة عشر بعد للخطر ..! , هو يمزح بالتأكيد !!! , أمسكَ برأسه بقلة حيلة , لكن يبقى السؤال هنا ... هل سيوافقُ هو على تعريض نفسه للخطر ؟ , يرمي بجسده ككبشِ فداء لحمايةِ الآخرين ؟ , بعثرَ شعره بانزعاجٍ تام , لحظة واحدة .. هو لم يفهمِ الأمر كاملاً بعد , ربما عليه الانتظار حتى الغد ليتخذ القرار الحاسم , لكن ماذا عن صديقه !!! هو بالتأكيد لن يرفضَ أمراً كهذا لطالما أحب عيش حياته بطريقة مجنونة لن يشكل هذا فارقاً له ..!





تتلاطم أمواجُ البحر بشكلٍ هائج , فتارةً تجيء لتلامس رمال الشاطئ و تارة تعودُ من حيثُ أتت , مشابهه تلكَ الأمواج لمشاعر الفتى الذي يقفُ قريباً منها يتأملُ حركتها المحاكية لمشاعره الهائجة واضعاً يديه في جيبه , نقل عينيّه ذات اللون العسليّ للسماء التي لا تزال تحملُ تلكَ الغيوم السوداء ذاتها و قد أخفت خلفها القمر الذي يُفترضُ به أن ينير هذا العالم ,
لطالما أحب المجيء لهذا المكان بنفسِ هذا الوقت لرؤية القمر و النجوم المتلألئة حوله , لكن لا يبدو أن اليومَ مناسبٌ لهذا , أعاد ناظريه للبحر و أمواجه , ليعيد النظر في فكرة انتقامه , لكن يبدو أن الجانب السيئ كان يطغى على عقله , فكيف له أن يسامِح من قتل أقربَ الناس لقلبه , من كان يفهمه و يهتمَ به , ابتسمَ و قد عادت لعقله بعضاً من الذكريات لذاكرته ,

" صبيٌ في العاشرةِ من عمره يقفُ أمام باب منزله المُطلِ على الحديقة و عيناه الرماديتان مثبتتان على فتاةٍ تروي الأزهار بكل حب , و السعادة بادية على ملامحِ وجهها , تقوست شفتيّ الفتى للأسفل بشكلٍ لطيف , و أقبل راكضاً نحو الفتاة , ليضمَ ساقيها حيثُ أن هذا ما يصلُ إليه , وضعت صاحبة العينين العسلية الدلو جانباً و قد انحنت لضمه قائلة بنبرة حانية مليئة بالاهتمام :
- دينيس عزيزي أتناولت دواءك ؟
ابتعد عنها و نفخ خديّه بضيقٍ و قد قطب حاجبيه :
- كفاكِ جولي لم أعد صغيراً , و لم أعد أتجاهل مواعيد الدواء صدقيني ..!
ضحكت هي بخفة و قد وقفت مطأطئةً رأسها لتحدثه :
- أعلم أنك لم تعد صغير , لكن عليكَ تقدير كوني شقيقتك و يجب عليّ الاهتمام بك .
ابتسم لها ابتسامة واسعة ثم أردف :
- حسناً لكونكِ أختي عليكِ دفعُ ثمنِ هذا .
ضيقت عيناه و هي تنظرُ لها :
- هاتِ ما لديك أيها الماكر !!
أصدر صوتاً يدلُ على التفكير ثم قال :
- أنا جائع جداً , أُريدُ أن نتعشى خارجاً .. صمت للحظة وأردف بخبث : و على حسابك ..!
زفرت بامتعاض وقد ضربت قدمها في الأرض :
- يا لك من خبيث حقاً , أهكذا تستغل أُخوتي لك !!!
تظاهر بالحزن و أمسك بكفها و هم يُقبلها :
- أعتذرُ لكوني أخاك يا عزيزتي .
لمعت عيناها , و علت الحمرة وجنتاها , و قد سُحرت بأسلوبه مع أنها تعلم أنه يحاول إقناعها :
- ياه , أنا حقاً محظوظة لامتلاكي أخاً لطيفاً كهذا .
أمسكت بطرف ثوبها الذي يملكُ لوناً سماوياً , و حنت ركبتيّها بخفة , فأردفت :
- حسناً يا أميري الوسيم , ستتعشى اليوم خارجاً و على حسابي , فقط لأنك تملكُ أسلوباً ساحراً !!
قفزَ صاحب الأسلوب الجميل بانتصار :
- أجل .
وضعت يدها على رأسه , لتبعثر شعره الذي يحمل لوناً بنياً فاتح :
- إذاً فلتذهب لتجهز قبل الساعة السابعة و إلا فإن العرض ملغي !
ما إن أنهت حديثا حتى رسمت على شفتيها إبتسامة ظريفة . "

انحدرت دمعة حارقة من عينيه و هو يتذكرُ شقيقته الراحلة , كز على أسنانه بحقد , و فكرةُ الانتقام تضاعفت في فكره , مسح تلك الدمعة و قد عقد العزم على فكرته و سينفذها في القريب العاجل ..!






الساعة 2:00 صباحاً

[ بريطانيا - في إحدى محطات قطارات لندن ]

نزلت من القطار الآتي من فرنسا و هي تجرُ حقيبتها خلفها , توقفت و هي تنظرُ للساعة , أعادت ناظريها للمحطة فإذا بها شبه خالية , بدت علاماتُ الخوف على محياها لتتمتم لنفسها :
- أ كان عليّ العودة في هذا الوقت ..!!
أرجعت خصلة شعرها الذهبية لخلف أذنها و أكملت مشيها , مدت يدها لتخرجَ هاتفها من الحقيبة التي تحملها في يدها , لكن أحست بصوتٍ خلفها , التفتت بسرعة و قد دب الرعب في قلبها , لم تجد أحد , عادت لإخراج الهاتف و مازال شعور الخوف يراودها , لامست أصابعها عدة أرقام و وضعت الهاتف على أُذنها بانتظار الرد , لا مُجيب !!! يا إلهي لم يزل إحساسها بأن هناك من يمشي خلفها و لكن كُل ما التفتت لا تجدُ أحد , بدأت تسرع خطواتها شيئاً فشيئا , نظرت بطرفِ عينيها للخلف , لتُصدم بشخص يرتدي ملابس سوداء و نظارة سوداء كذلك , و قد غطى فمه بكمامة , فتحت عينيها على مصراعيهما , لا تعلمُ ماذا تفعل فمنظره مثير للشبهة , ثم من يرتدي نظاراتٍ شمسية في هذا الوقت ..!!
أحست بقربه منها توقفت و قد وضعت حقيبتها على الأرض و التفتت لتنظر له و قد أسرع بخطواته ناحيتها , دفعت الحقيبة ناحيته بكلِ قوتها محاولة أن تعرقله و تفر هاربة , لكن و لسوء حظها لم يحصل ما كانت تخططُ له , صحيح أنه تعثر لكنه لم يقع , و قد أصبح يركض بسرعة , أما هي فحين استوعبت أنه يتجه ناحيتها بسرعة ركضت بأقصى جهدها , و لكن لأنها فتاة بالنسبة لرجل لم تستطع أن تفرَ من قبضته , عندما اقتربَ منها أحاطها بيده اليُسرى بينما الأخرى وضعها على فمها , قربها لصدره و همس في أذنيها بخبث :
- لن تُفلتِ مني مرةً أخرى يا صوفي باركر..!
حاولت هي مقاومتها و إبعاده بكلِ قوة تملكها و الدموع تسيل من عينيها بغزارة , لكنه كان يشدُ عليها بقوة .








الساعة 5:00 مساءً
[ نيويورك ]
وقفَ الأربعة أمام بعض في غرفة كبيرة مغلقة , تحدث أحدهم و الذي يملكُ شعراً بنياً داكناً و هو يتوجه ناحية الأرائك السوداء الموضوعة في احدى زوايا الغرفة :
- يُمكنكم الجلوسُ هنا لنناقش الأمر معاً
مشى الاثنان ناحية الأرائك ليجلسا بينما بقي ذو الشعر الأشقر واقفاً هناك ليردف :
- حسناً ستيف أنا سأغادر بينما تُنهي الأمر ..!
أومأ المدعو ستيف إيجاباً , و أعاد ناظريه لصبيين الجالسين أمامه
رفع الفتى صاحب العينين الزرقاء أحد حاجبيه قائلاً :
- إذاً ؟
حرك ستيف قدميه و جلسَ على الأريكة المقابلة لهما , وضع كوعيّه على فخذيّه و أسند ذقنه على أصابعه التي شبكها ببعضيها ضيّقَ عينيه وهو ينظرُ إليهما :
- أعتقد أن السيد جايكوب شرح لكما الأمر .
تحدث الفتى الآخر قائلاً :
- نريدُ التفاصيل !
قال ستيف محدثاً الأخير :
- أوليفر !! , ماذا يستهويك ؟ الحواسيب أليس كذلك ؟
أومأ أوليفر إيجابا و مازالت علامات الحيرة بادية على وجهه , نقل ستيف ناظريه لصاحب العينين الزرقاء :
- ويليام ستيوارت .. ابتسم بخبث و أردف : أو هذا ما يظنه الكثير !!!
ضيَق ويليام عيناه و قد فهمَ مقصده , عض على شفته السفلى بحنق :
- أ يمكنك الدخول في صلبِ الموضوع , و كُفَ عن اللف و الدوران !!!
ضحك ستيف بخفة و هو يُرجعُ ظهره للخلف :
- أريدكما أن تكونا من فريقي .. فقط .
فتح ويليام شفتيه ليتحدث , لكن قاطعه دخول شخص باندفاع :
- ستيف لقد حدث أمرٌ خطير !!!
وقف ستيف و علامات الجدية ظهرت على محياه :
- ماذا ؟
كان الشخص الذي دخل هو نفسه من خرج قبل فترة وجيزة :
- صوفي باركر , لقد اختطفت .
قال هذا و الارتباك قد وضح من نبرةِ صوته , بدا الارتباك واضحاً على وجهِ ستيف أيضاً ولكنه أردف بنبرة حاول جاهداً لتكون هادئة :
- كيف حدث هذا !!
- إنه نفسه الذي حاولَ اختطافها سابقاً .
بالنسبة للشابين الجالسين , كانا ينظرا لهما و هما لا يفقهانِ شيئاً , حتى التفت لهما ستيف و نظرة الجدية على عينيه العسليتين :
- حان الوقت لتتعلما دوركما في هذا الفريق صمت لبرهة , ثم أردف : لكن و لسوء حظِكما , لا تملكون وقتاً لتدرب !!


· انتهى
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
/ALIGN]

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة Miss MyStery. ; 07-01-2014 الساعة 03:45 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-01-2014, 09:00 PM
 
مرحبا اليوم قرات قصتك الجديدة و بم انك لم تضعي سوى فصلين فهي لم تضح جيدا معالم اقصة و تفاصيلها و كثرة شخصياتها على ما اعتقد لمهم اسلوبك جيد في رواية القصة و تبدو مشوقة انا اشجعك و عفوا على الانتقاد و في بقية الاجزاء انشاء الله ستتضح القصة و انا اابعك و ارسليلي البارت اجاي رجاءا وداعا
Prismy and عِ ـطّـر• like this.
__________________


﴿ان كنت تحلم فاعمل للتحقيق
ان كنت تحب فضحي للرفيق
و ان كنت صديق فامنح الوفاء
و ان كنت تعيش فاشكر رافع السماء﴾
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-03-2014, 03:56 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الادب العربي مشاهدة المشاركة
مرحبا اليوم قرات قصتك الجديدة و بم انك لم تضعي سوى فصلين فهي لم تضح جيدا معالم اقصة و تفاصيلها و كثرة شخصياتها على ما اعتقد لمهم اسلوبك جيد في رواية القصة و تبدو مشوقة انا اشجعك و عفوا على الانتقاد و في بقية الاجزاء انشاء الله ستتضح القصة و انا اابعك و ارسليلي البارت اجاي رجاءا وداعا
أهلاً بكِ آنستي

أولاً أشكركِ لردكِ

بالنسبة لإنتقادك ، فمن الطبيعي بما أن الرواية في بدايتها أن لا تكون واضحة ،
فإن اتضحت من البداية ، لا أظن أنها ستكون مشوقة ليتحمس القراء لإكمالها

أشكركِ أيضاً على متابعتك
__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-06-2014, 08:09 AM
 

ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:gray;border:2px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


* الفصل الثالث



صُوِبَت فوهة المسدس ناحية ذاك الواقف أمام مجموعة من الحواسيب و قد دُهشَ حينما لاحظَ الشيء المصوب ناحيته , رُسمت علامات الإرتباك و التوتر على وجهه , بدأ قلبه بالخفقان بشدة , و جسده يرجف من الخوف , حسناً هو ليس خائف من الشخص الذي يُصوب ناحيته , بل خائف من السلاح الذي يحمله , ليست عدم ثقة لكن هو لا يعلم بالذات لما يخاف مع أنه متأكد بأن صديقة لن يضره بشيء أبداً ...!
بالنسبة للشخص القابض بيده اليسرى على المسدس الأسود بينما إصبعه السبابة لا تبعد عن الزناد إلا بضع سنتيمترات , تقوست شفتيّه بخبث و احتدت عينيّه الزرقاوتين لم يأبه بالمتفرجين الذين قد علت ملامحهم الدهشة ما عدا شخص ينظر له بملامح هادئة , هادئة جداً , أما ذاك المجنون فقد كان همُه الوحيد أن يستمتع فقط !..

*بُف*

.

.

من بين شفتيّ الفتى القابض على السلاح أُصدر هذا الصوت , لتعلو ضحكته في الأرجاء بعد أن قرب فوهة المسدس لفمه حتى ينفخَ فيها , و بعد أن توقف ضحكه نطق بنبرة يملؤها المرح :
- بطريقة ما كأن الأمر حقيقيّ , ممتع !!
ضيق الفتى الآخر و الذي كان ضحية الموقف عيناه التي تملكُ لوناً عشبياً , ليتحدث بحنق :
- يا رجل لقد أوقعت قلبي أنت و متعتك هذه !..
ضُرب على طاولة سوداء كبيره وكأنها مخصصه للاجتماعات , و قد توسطت تلك الغرفة التي اجتمع فيها بعض أفراد الفريق , التفت المتواجدون ناحية مُصدر الصوت , و قد ضيّق عينيّه العسليتين بحدة ثم أردف :
- هل أنهيتم لعبكم ؟
بعد أن ألقى سؤاله , همس بنوعٍ من الغضب الهادئ و مازالت عيناه تحدقان بالموجودين :
- هُناك شخص لربما يكون يلفظُ أنفاسه الأخيرة في مكانٍ ما و أنتم تضحكون هُنا !!!!
بعد أن قذف عليهم هذه الكلمات , ارتسمت ملامح الجدية على أوجههم , لينطق صاحب الشعر الأشقر و عيناه البنيتان قد احتدتا :
- نحن بانتظار أوامرك سيدي .
نظرَ له ستيف بطرف عينه و قد أصدر صوتاً يدل على التفكير لثانية :
- أولاً عليكَ أن تتصل بدينيس ليأتي فوراً ,
بعدها وجه ناظريه لأوليفر القابع أمام الحواسيب المرتصة بجانب بعضها :
- و أعطي ذاك الفتى بعض المعلومات التي ستسهل عليه تحديد مكان صوفي !!
أردف بعدها و قد تقابلت عينيه مع عيون زرقاء قاتمة و ابتسم بخفة : - و أنا سأتأكد أن هذا الفتى ما زالت مهارة القتال و التصويب لديه جيدة .







قطع رنينُ الهاتف شرود " دينيس " الجالس على طاولة في أحد مقاهي نيويورك , اعتدل بجلسته و قد احتدت عيناه حينما رأى اسم المتصل , ضغط على زر الإجابة و هو يضع الهاتف على أذنه , بينما أجاب بصوت هادئ مائلٍ للهمس :
- ما الأمر ؟
صمت للحظة ليسمع الرد الذي جعل بؤبؤ عينه يتسع بصدمة !!
ليست سوى ثوانٍ حتى أغلق الخط , و أخذ معطفه الأسود الموضوع على الطاولة , ليخرج منه حساب قهوته و يضعه ثم يخرج راكضاً .
لا يعلم ما الذي حل به تماما , لما هذا التوتر بالضبط , ثم إنها ليست أولُ مرة , أصبح قلبه ينبض بشدة من القلق , توقف عن الركض حين علم أنه لن يصل في الوقت المناسب اذا استمر هكذا !!
توجه نحو رصيف الشارع ليوقف سيارة أجرة , و ما هي إلا دقائق حتى توقفت إحداها , فتح الباب ليركب , و قد تحدث حينها و هو يلقط أنفاسه :
- إلى مركز الشرطة القريب منها .. بسرعة أرجوك ..!
تحرك حينها السائق و قد زاد من سرعته قليلاً رثاءً لحال الشاب الراكب معه , مرت خمس دقائق حتى وصلا للمركز , نزل دينيس و هو يخرج محفظته , أعطى السائق ماله و ذهب راكضاً !!







في غرفة واسعة بيضاء اللون , في نصفها وزعت دُمى خشبية في أرجائها و قد وُضعت على رأسها و صدرها علامات حمراء بشكل دائري , بينما كان في النصف الآخر طاولة وُضعت عليها أنواع من المسدسات و الأسلحة القتالية , وقف شخصان مقابلها , كان الأول يضع يداه خلف رأسه و علامات اللامبالاة على وجهه لينطق ببرود :
- أنا لا أعلم حتى لما قبلت الانضمام لفرقتك الغبية تلك !!
ابتسم الآخر بمكر و هو يعلم ما يدور حوله حقاً :
- لو أنك لا تعلم حقاً , لما كنت إلى هذه اللحظة هنا !
صمت لبرهة ثم أردف و قد احتدت عيناه العسليتين و هو يحدق بمحدثه :
- يا " ويليام ويلسون " .
زادت ابتسامته و هو يرى " ويليام " قد أخفض ذراعيه للأسفل و بريقُ عيناه قد اختفى , عض " ويليام " على شفتيّه بحنق و هو يرمق " ستيف " بحقدٍ كبير :
- ماذا تعرف أكثر من هذا !!
- أنك لم تعارض كونك من فريقي للحصول على معلومات عن والدك ... ألستُ محقاً !
- هه ... يبدو أني استهنتُ بكَ كثيراً , فأنتَ قد فُقتَ جميع توقعاتي .
نطق " ويليام " بهذه الكلمات وهو يُمسك بيده اليسرى أحد المسدسات الموضوعة على الطاولة ثم أردف و هو يبعد قدميّه عن بعضهما بمساواةِ كتفيّه و قد كان يُصوب من مكانه على أبعد دمية في الغرفة :
- تريد التأكد من مهاراتي ؟ لك هذا .
لم ينهِ جملته الا وقد ضغط على الزناد , لتصيب رصاصته منتصف النقطة الحمراء على صدر الدمية .



- صوفي هاري باركر !!!!
نطق باسمها بتردد كبير " لا يعقل أن تكون صوفي التي أعرفها حقاً , لا يعقل حقاً هذا لا يعقل " !!
هذا ما كان يجول بعقل صديقنا " أوليفر " بعد أن أخبره " بيل " بكافة معلومات المختطفة ..!
زادت حقيقة الوضع من إصرار " أوليفر " على إيجاد " صوفي " بأي وسيلة , عاد للعمل على حاسوبه بجدية أكثر من قبل , لكن قطع عليه بحثه صوت باب الغرفة يُفتح بقوة تلاه صوت شخص يلتقطُ أنفاسه بصعوبة , التفت " بيل " للشخص الداخل :
- دينيس !!
رفع " دينيس " رأسه بعد أن أخفضه ليلتقط أنفاسه :
- ألم تعثروا عليها بعد ؟
- ما زال " أوليفر" يبحث عنها .
- أوليفر ؟
نطق باسمه باستغراب , لكن زال استغرابه حينما رأى فتى ذو عينين عشبيتين تنظران له بنفس استغرابه , ما إن تلاقت عيناهما , حتى أعاد " أوليفر " عينيه للحاسوب ليكمل عملية بحثه غير مبالٍ بالشخص الذي خلفه .



الساعة 6:18
] مركز الشرطة [
اجتمع أفراد الفريق ] ستيف , بيل , دينيس , أوليفر , ويليام [
- ماذا عن إيثان ؟
نطق " ستيف " الذي يقف أمام الجميع بهذه الكلمات موجهاً حديثه ل" بيل " .
- سيدي أنت تعلم أنه قد أصيب إصابة بليغة بعد آخر مهمة .

" إصابة بليغة !! , أهذا يعني أننا قد نصاب نحن أيضاً أو قد نتعرض للقتل في إحدى المهمات !! , لكن ... أوليفر فكر في " صوفي " الآن ثم ستتصرف لاحقاً بشأن هذا الأمر"
أنزل رأسه بتوتر و هو يشدُ على قبضةِ يده بشدة , هو لا يعلم ماذا يفعل , يريد إنقاذ " صوفي " و في نفس الوقت لا يريد أن يحمي الجميع على حساب حياته !!
أحس بأحدٍ يربتُ على كتفه , رفع رأسه ليرى " ويليام " يبتسم له بثقة بينما همس له :
- لا تقلق يا رجل أنا معك .
شعر بشيءٍ من الطمأنينة من بعد جملة صديقه .



دوى صوتُ طلقٍ ناريٍ عالٍ تلاها صرختان , الأولى كانت صرخة متألمة حد النخاع , و الأخرى كانت صرخة صدمة و شتات , و هذا كله كان في غابةٍ لا يأتي إليها الكثيرون .. فلنعد عشرَ دقائق للخلف :

في كوخٍ توسط تلك الغابة الخالية في هذا الموسم من السنة , كُسِر بابه بعنفٍ شديد , و بعدها دخل اثنان , تفحص الأول بأعينه الزرقاء المكان , ثم التفت لصديقه ليخاطبه بشك :
- " أوليفر " هل أنت متأكد أنها هنا ؟
حسناً لقد كانا " ويليام " و " أوليفر " .. نقل الأخير عينيه لشاشةِ هاتفه و قد أومأ إيجاباً , مؤكداً أنها المكان المنشود الذي يبحثون عنه .
تقدم " ويليام " للداخل حاملاً في يده سلاحاً للحالات الطارئة , مع انه كان متأكداً من عدم كفاءة الخصم , فقد استنتج أن عدوه غبي لدرجة أنه لم يفكر في مدى فداحةِ خطئه حين عاد لمدينة الاختطاف السابق , بعد أن تأكد من خُلُو الطابق الأول من المجرمين , صعد الدرج و لحقه " أوليفر " كذلك , فقد كان الكوخ مكون من طابقين , دخلا أول غرفةٍ في الطابق , لكنهما لم يريا أحد , نطق " ويل " بهمس :
- فلتبحث في هذه الغرفة بينما أنا سأذهب للغرفة الأخرى .
أومأ له " أوليفر " و قد هم بالبحث بعد أن أخرج سلاحه من جيبِ سترته السوداء , رغم أنه لم يكن يريد استخدامه لكنه الآن محبر , حمايةً لنفسه , بدأ بفتح الخزانة الموجودة لعل أحدهم مختبئٌ داخلها , لكن لم يجد أحد , بعد أن فتش الغرفة شبراً شبراً , خرجَ ليلحق بصديقه .
" من ناحية ويليام "

بعد أن ذهب للغرفة الأخرى , ركل بابها المغلق بقوة لكن الباب لم يرتطم بالجدار , مما دفعه للاستغراب , احتدت عيناه حينما رأى المجرم ممسكاً بفتاةٍ أحيكَ شعرها من خيوط الشمس , و عيناها الخائفة قد امتلكت نفسَ لونِ شعرها , و قبل أن يتقدم , لاحظ أن تلك الفتاة تومئ لهُ سلباً , و كأنها تخبره أن لا يدخل , هذا فقط قد أكد له توقعاته , عندها تقدم بخطوات هادئة و على شفتيّه ابتسامة تحدي , عندما توسط الغرفة سمع صوتَ إغلاق الباب و تلاهُ صوت خطوات سريعة متوجهة نحوه , لكنه كان أسرع بالتفاتته , حين التفت رأى المجرم الآخر وهو يحمل قطعة خشبية طويلة يريد ضرب " ويل " بها , لكن الأخير تفادها بشكل سريع , ليمسك يد المجرم و يضعها خلف ظهره , ثم وجه المسدس على عنقه , ليسقط مغمياً عليه , وهذا حدث تحت أنظار الرجل الآخر و قد توسعت عيناه بصدمة , مما جعل ابتسامة " ويليام " تزداد , تحركت شفتيّن في الغرفة بنبرة شاحبة مُتألمة لتنطق :
- " أوليفر " .
التفت " ويل " خلفه ليرى صديقه بعدما سمع تلك الفتاة تنادي باسمه , تعجبَ من كونها تعرفه ؟ , لكن حينما سمعه يزمجر بغضب :
- إياك أن تلمس شعرةً واحدة منها أيها الحقير !!
أكدت لهُ كلماته أنه يعرفها أيضاً , دوت ضحكةٌ في المكان , كان مصدرها ذلك الذي يقفُ بجانب " صوفي " :
- و ماذا ستفعل إن قتلتها ؟
خرجت تلك الحروف من فمه و هي تحمل بين طياتها خبثٍ كبير :
- لن تجرؤ !!
نطق ذو العينين العشبيتين صارخاً بكلماته هذه , " ويليام " كان صامتاً , لا يعلم ماذا يفعل , يحاول التفكير بخطة لإخراج تلك الفتاة من تحت يدين المجرم , لكن احتدت عينيّه حينما سمعه يقول بابتسامة ساخرة علت شفتاه :
- المسألة لم تعد مسألةَ مالٍ الآن , إنها مسألة تحدٍ .
بعدها أخرج مسدساً من جيب بنطاله , ليضعه على رأسِ " صوفي " ,
حوّل " ويل " نظراته لصديقه , ليرى ماذا سيفعل ؟ لكنه صُدم عندما رآه ساكناً و قد اكتفى بنظراتٍ غاضبة ناحية المجرم , " الرحمة , ما الذي ستفعله لكَ تلك النظرات باللهِ عليك " ! , رفع حينها مسدسه و وجهه ناحية " روبرت " :
- إذا روبرت أنتَ تقتلها و أنا أقتلك و تنتهي القصة ما رأيك ؟
قال " ويل " جملته و الجمود يطغى نبرته و ملامحه , و قد بدا انه ليس مهتماً بإنقاذ الفتاة , و هذا ما أراد توضيحه , رغم أنه من الداخل لا يريد أن يصيبها أذاً من أجلِ صديقه , لكن الأخير التفت إليه و بنظراتٍ قاتلة , بسبب قراره الأنانيّ , يريد أن ينقض عليه , لكنه لا يستطيع الآن فهو في موقفٍ لا يُحسد عليه .
كلماتُ " ويل " جعلت " روبرت " يتوتر فقد ظن أن تهديده سينجح و لن يقترب منه أحد , لكن برود ملامح ذلك الفتى أكد له أنه ليس مهتماً بحياتها حتى , ثم أنه لا يريد خسارة حياته , حسناً هو سيستلم حفاظاً على حياته فقط , أنزل سلاحه باستسلام , وقد رفع يديه خلف رأسه , تحدث " ويليام " بلامبالاة و هو يشير بسلاحه ناحية " روبرت " و حركه بشكل لا مبالي : فك وثاقها و دعها تأتي إلى جانبنا , ثم نطق بحدة :
- هيا !!
نفذ " روبرت " ما طلبه " ويل " , حينها وقفت " صوفي " بتعب و هي متوجه ناحية " أوليفر " الذي فتح يديّه ليستقبلها ,
لكن بين أنصاص الثانية دوى صوتُ طلقٍ ناري ..
مهلاً لحظة !!
رصاصة اخترقت صدر " صوفي " لتصرخ هي بصوتٍ متألمٍ حد النخاع !! , لتليها صرخةُ " أوليفر " المصدوم مما حدث فجأة و بدون سابق إنذار .
وجه " ويل " ناظريه ل"روبرت " بشكلٍ سريع و هو مصدوم كيف له أن يفعل ذلك بهذه السرعة !! , لكن ما زاد صدمته هو أن " روبرت " لم يحرك ساكناً و قد كان مثل الجميع مصدوم !!
إذاً من الفاعل ؟


• انتهى .




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]
[/ALIGN]
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
.. الحَياةُ الثآنية ! caмelliɑ ♪ مدونات الأعضاء 14 12-18-2012 08:16 PM
[ الأسوة | للشاب عبد الله صلاح | حصريًا ] أمبرة بصمتى خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 01-12-2011 10:42 PM
انشودة { شارة برنامج - الأسوة الحسنة - اداء عبد الله صلاح } روعة ~ همسات الامل خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 09-02-2010 03:32 PM
كن في الدنيا عبر سبيل..!؟؟ abomona نور الإسلام - 7 07-29-2010 07:43 AM


الساعة الآن 08:27 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011