ـ شيء فظيع سيحصل رأيت ذلك في حلمي تدمرت المملكة بالكامل و تضرر مركز الطاقةأنا خائفة جدا نداء استغاثة أرسلته أكاي إلى أوكامي !
طلع نور الشمس مع تباشير الصباح , كان أوكامي قد مر على سورا إلى المنزل كي يذهبا معا إلى الثانوية لكنها لا تزال نائمة فهي لم تنم طوال الليل إلى أن هدأت العاصفة مع طلوع الفجر هنا أعطت نفسها فرصة لتنام .
طرق أوكامي باب غرفتها ثم دخل فوجدها لا تزال في سريرها مستلقية على وجها و جزء من جسدها تحت الغطاء و الآخر خارجه و يظهر المنامة الخضراء الفاتحة ,بينما حشرت رأسها أسفل الوسادة , حقا كانت فوضوية حتى في طريقة نومها !!
اتجه إلى النافذة و أزاح الستائر عن الزجاج ليدخل النور و يسطع فجأة في وجه سورا ,فتحت بتثاقل عينا واحدة و نظرت إلى أوكامي الواقف عند رأسها
ـ أهاذا أنت , ماذا تريد ؟!
ـ هيا يجب أن نذهب إلى المدرسة
أدارت وجهها إلى الناحية الأخرى و زاد انكماشها حول نفسها حين التفت الغطاء و أشارت له بيدها أن يذهب
فسحب الوسادة عنها و رماها بها: ـ هيا استيقظي سنتأخر
نهضت و هي جالسه بشعرها المبعثر على وجهها و نظرت إليه بتأفف : ـ بفففف حسنا أنا قادمة , يا لك من مزعج ><
نزل أوكامي و انتظرها إلى إن أنهت فطورها ثم سارا معا إلى الثانوية ,
سارت الحصص كالعادة إلى أن دق جرس الاستراحة .
خرج كل الطلاب إلى الباحة و سورا و أوكامي آخرهم هو يسير و هي وراءه تتثاءب من شدة النعاس , فجأة وجدا نفسيهما وسط معشر من الفتيات حاصرن أوكامي بكلامهن :
ـ أوكامي هذه الحلوى من صنعي
ـ أوكامي هلا ساعدتني في دروسي
ـ أوكامي أي لون تفضل لأحيك لك كوفية
أوكامي ,أوكامي كان اسمه على لسان كل واحدة من هن و بصعوبة تمكنت سورا من الخروج من بين هذا الجمع المزدحم الخانق , فاصطدمت بجسم قوي ارتدت على إثره للوراء فامسكها الشخص قبل أن تقع ..
خجلت سورا و انحت متأسفة ففاجأها حين امسك يدها و قبّل ظهر كفها
ـ لا بأس يا آنسة فلم يكن خطاك
ازدادت خجلا من طريقة كلامه اللبقة و نظراته الساحرة
ـ لي كامل الشرف انسه سورا بالتعرف إليك
ابتسمت بلطف و الخجل لا يزال على وجنتيها الناعمتين
و بينما هما واقفين هناك حتى سُمع صراخ حاد لفتاة حين قالت: ـ هيا ابتعدن عنه !!
التفت كلاهما إلى الفتاة التي صرخت و التي تقدمت عبر الرواق تتبعها فتاتان لتقف عند كومة الفتيات اللواتي أحطن بأوكامي و رفت سبابتها نحو كل منهن :
ـ أنت و أنت و أنت, جميعكن, ألا تفهمن قلت ابتعدن عنه
و كم كانت نبرة صوتها عالية و صراخها حادا و مزعجا:
تبادلت الفتيات نظرات من الكره و أخرى من الطاعة و انتشرن في كل مكان مبتعدات عن أوكامي الذي تنفس الصعداء و شكرها :
ـ لا داعي لكل هذا اعلم كم أنهن مزعجات
حاول المدعو موراساكي التودد إلى سورا و ذلك عندما طلب مرافقتها إلى باحة المدرسة لكنها تهربت منه و اعتذرت مرة أخرى لتتجه إلى قاعة العلوم أين ستحظر حصتها التالية
جلس أوكامي مع يامي في الباحة المليئة بطلاب الثانوية كل مع اهتماماته و مع انتهاء وقت الاستراحة اتجه الجميع إلى أقسامهم هنا رن هاتف أوكامي و بمجرد فتحه الخط ظهرت صورة ذلك الشاب الأشقر اخضر العينين يجلس خلف مكتبه و الحاسوب بين يديه
ـ وردنا إنذار بدخول جسم غريب لغلاف الأرض
ـ أنا لم أشعر بوجود اي شيء
ـ ليس أي نوع من الوحوش, انه يمتلك مميزات فارس كما انه ذكي و يخفي طاقته بطريقة متقنة لذلك لم تشعر به.
دخلت سورا قاعة العلوم و جلست أمام زجاجات الاختبار و المعادن المختلفة, وبينما هي ترتدي القفازات و النظارات الواقية جذبها صوت تعرفه نوعا ما حين قال:
ـ هل يجدر بي ارتداء هذه؟؟!
استدارت لتجد موراساكي حاملا النظارات و ينظر إليها بغرابه
ابتسم بمرح وقال: ـ سأكون شريكك في المختبر الديك مانع
و ما كان على سورا إلا أن ترحب به و انهمكا في العمل بخلط المكونات و المحاليل و إجراء التجارب , و في لحظة ما راود سورا ذلك الشعور الغريب خاصة و أن موراساكي ظل ينظر إليها و لم يزح عينيه عنها
ـ (أشعر بطاقة غريبة , لكنها كامنة مع ذلك اشعر بها )
أما موراساكي فكان تفكيره في مكان آخر: (أي فريسة أنت , منبع طاقة متنقل)
لم يقاوم إغراءات طاقة سورا النقية المحبوسة و شعرت بها سورا جيدا هذه المرة و هي تنظر إلى موراساكي الذي ابتسم في وجهها أما هي فراحت تنظر إليه بنوع من القلق
ـ (إنها قريبة جدا ....أيعقل أن يكون..)
ازداد قلق أوكامي فهو يعلم انه عدو لكن عدم وجود أي اثر له يصعب الأمر . و في لحظة ما تلقى تسوكي إشارة تخبر عن انبعاث طاقة غريبة ز بعد ضغطات على أزرار حاسوبه تمكن من تحديد موقعه بدقة :
لم ينتظر و لا ثانية بل انطلق بأقصى سرعة راكضا كالمجنون في الدرجات المؤدية إلى قاعة العلوم, كان يعلم جيدا إنهم يستهدفون سورا.
وصل أمام الباب و فتحه بقوة, نظر كل الطلاب إليه بمن فيهم سورا وشريكها الجديد و وقع نظره عليه انه هو لقد عرفه جيدا
تمكن بصعوبة من ضبط نفسه و اعتذر للأستاذ و طلب موراساكي مدعيا أن المدير أرسل في طلبه .
نظرت سورا إلى موراساكي المتجه نحو الباب ثم إلى اوكامي , ملامح الغضب مرتسمة على وجهه بينما الشاب ذو الشعر الأبيض هادئ بثقة لا توصف
مشيا و الصمت سيدهما إلى ان وصلا إلى السطح هناك وقفا وجها لوجه تفصلهما عن بعضهما أمتار قليلة نظراتهما الجامدة و وقفتهما الشديدة سيطرت على الجو بينما تلاعبت النسمات بشعريهما و ملابسهما .
قطع الأصغر اسود الشعر حاد النظرات ذلك الصمت حين بادر بالقول:
مسترخيين هادئين ضبط كلاهما أعصابه ظاهريا رغم الحوار الساخن الذي دار بينهما
ـ ألا ترى انك كبرت على المزاح
ـ ما الذي جاء بك...أريد جوابا
ابتسم ابتسامه غريبة و نظر له بطريقة استفزت اوكامي :
ـ تستطيع القول بأنني وجدت في الأرض ما لم أجده في هيكاري و أنا استمتع بوقتي معها
عقد اوكامي حاجبيه و ضغط على قبضته بقوة بينما يواصل موراساكي :
ـ لا تعلم كم هي مرحة و ذكية إضافة إلى جمالها الساحر...
مسح بطرف أصابعه على شفتيه و أردف:
ـ أتوقع طعم الكرز آلا توافقني الرأي
هذه المرة لم يستطع منع نفسه فوجه له لكمة أوقعته أرضا و قال من بين أسنانه المتراصة من شدة الغضب:
ـ أتوقع أن تبتعد عنها و إلا..
مسح موراساكي الدماء التي سالت من فمه و نهض مترنحا
ـ هل تخاف أن اسرقها منك هي أيضا, و ماذا ستفعل ؟ ستقتلني؟...
ضحك عاليا بطريقة هستيرية و أضاف:
ـ أنت جبان لا تستطيع قتل حشرة
امسكه اوكامي من ياقة قميصه و كاد يلكمه مرة أخرى لولا أن الجرس أنقذه فافلته
ـ لا اريد ان اراك مجددا اسمعت ! و اذا لمست شعرة منها ساقتلك و هذه المرة لن تتمكن من العودة ابدا !! ...ارحل الان!
, نفض موراساكي ثيابه المغبرة ثم قفز من السطح إلى باحة المدرسة و ذهب اوكامي في سبيل حاله هو الآخر
راح موراساكي يبحث عن سورا و عندما لمحها أتى خلفها و قال :
ـ لالا شكرا , سأذهب مع...
كادت تلفظ اسم اوكامي لولا انه رأته يُسحب من طرف يامي فذهبت مع موراساكي .
في طريقهما مرا أمام حديقة للأطفال, اتجهت إليها سورا و سرعان ما حام حولها كل الأطفال فأخرجت من حقيبتها علبة متوسطة الحجم و فتحتها كان بها كل أنواع الكعك الصغير الزاهي الألوان, مد كل الأطفال أيديهم و التقطوها كلها
ـ ممم لذيذة شكرا يا خالة سورا
ـ أخبروني الآن ماذا تريدون في المرة القائمة
ثم سالت طفلا كان بقربهم لم يتكلم أبدا
فرد و قد نفخ وجنتيه بعبوس :
ـ لماذا أنت مزعجة هكذا أنا لا أريد كعك السخيف
ـ أهاااااا أنت لا تريد كعكي و نعتّه بالسخيف , إذن اخبرني أين حصتك , هاه أين هي , أكلتها صحيح ؟
احمر وجه الصبي الصغير وسط ضحك أصدقائه ,فمسحت سورا على رأسه و ودعتهم ,عادت إلى موراساكي و بينما هي مبتعدة عن الأطفال ضحكت لا إراديا
ـ مزعجة هههههههه انه يذكرني باوكامي
وصلت إلى موراساكي الذي قال :
ـ في المرة القادمة سأخبز لك واحدة كعكي هو الأفضل
وصلت سورا إلى المنزل و صعدت إلى غرفتها كالعادة لتطلق صرخة رعب عمت المنزل!
فذاك المنظر افزعها حقا !!
سمعت الأم صراخ ابنتها فقالت من الأسفل :
ردت بارتباك و هي تنظر الى النافذة حيث اوكامي يقف عندها رأسا على عقب!!
ـ اجل اجل أنا بخير لا تقلقي...
ثم اتجهت إلى النافذة و فتحت لاوكامي :
ـ ألا يوجد باب لتدخل منه حتى تتسلق إلى النافذة مثلما بفعل اللصوص
لكنه لم يهتم أبدا بل قال :
هو يعلم أنها كانت مع موراساكي غير انه ادعى الجهل
ـ لا أريد أن أراك معه مرة أخرى
بدا جادا و صارما و هذا ما أغاض سورا :
ـ من أنت لتقرر مع من أكون و من لا أكون , فانا لا أتدخل عندما تقابل يامي
ـ أنت حقا حمقاء, لا تقابلي ذلك الشاب و حسب أفهمت
ـ لا , أنا سأقابله شئت أم أبيت على الأقل هو ليس متعجرفا مثلك و لا بغيضا مثل المشعوذة يامي
وقف على حافة النافذة و هو ينظر إلى قرص الشمس يختفي وراء المباني الكبيرة قال:
ـ احترسي قد لا أكون دوما متواجدا لإنقاذك
ـ طبعا فيامي تشغل كل وقتك
تم و الحمد لله المعين.
ها هو الشابتر الثامن بين ايديكم
لم اكون متطلبة اكثر بالرغم من انو بتمي حكي كتيييير
خلوني اسالكم كم سؤال خفيييف هيكا
احممم
ـ كيف شعرتم بالعلاقة بين اوكامي و المدعو موراساكي؟
ـ هل ستستمع سورا لاوكامي و لا تقابل موراساكي ام ان لها افكارا اخرى؟؟
ـ اي توقعات؟؟
ـ علامتي لهذا الشابتر؟!
يلا انطلقوووووو
زماان على ها الكلمة هههههه
لا تبخلوا علي بردودكم فقد اشتقت اليها حقا
اترككم في حفظ الرحمان
ساراي~