وضعوه على النقالة و راحوا يدفعون به في أروقة المشفى وسط الحركة النشطة للجميع ,الكل كان ينظر الى ابن فارس الطاقة و هو مغشي عليه و كمامة الأكسجين تغطي وجهه و شيرويا تركض مع الممرضات الى جانبهآخذين إياه الى الاستعجالات فورا! دخلت النّقالة التي تحمل أوكامي و مجموعة من الأطباء الى غرفة العمليات و انتظرت شيرويا في الخارج صدر صوت الركض في الرواق لترى شيرويا اكاي و هي تتقدم هلعة بغير هوادة لتسأل بقلق: ــ نفس الحالة صحيح؟ ــ لا شك في ذلك!
في غرفة العمليات الوضع مربك هنا ,جسد أوكامي مغطى بالجروح و جبين الجراح يقطر عرقا لصعوبة حالته,يطلب منشفة ثم يأخذ نفسا عميقا و يواصل محاولاته اليائسة في إيقاف نزيف الجرح الموجود على مستوى بطنه ,تلك كان أصعب إصابة
عند شيرويا و أكاي
ــ ماذا حصل معه!! ــ لم افهم حقا ما حصل فعندما دخلت وجدته واقعا على الأرض! و في الطريق بدأت الجروح تظهر على أماكن مختلفة من جسده! انفزعت اكاي قائلة: ــ يا الهي لقد بلغت لعنة ليريا أقصاها!
ليريا عندما سكنت جسد أوكامي كان دافعها تعذيبه,كان يستطيع علاج موراساكي عندما طلبت ذلك لكنه آبى فجعلت من نعمته نقمة عليه ,كلما استخدم تقنية العلاج إلا و تألم و تعذب, أما هذه المرة فقد زاد الأمر عن حده ,أصيب بكل جرح عالجه و أصعب إصابة كانت عندما طعن سورا كي يحرر قواها و هاهو ذا نفس الجرح يظهر عليه ,و كأن جسده أصبح يتفسخ في سبيل حاله
خرج الطبيب من غرفة العمليات فسارعت إليه الفتاتان: ــ لقد فقد الكثير من الدماء و جسده لا يتقبل أي من أدويتنا المساعدة على تجديد الخلايا و هذا راجع لتقنيته فهي تمنع أي تدخل
شيرويا: ــ إذن ماذا يجب أن تفعل ؟؟ أمسكت اكاي بيدي شيرويا قائلة : ــ أنا لن اسمح له بتركي, لن احتمل غيابه هو الآخر! ــ ما الذي تفكرين فيه؟؟ ــ سأذهب الى الأرض و آتي بسورا إنها الوحيدة القادرة على مساعدته!
لقد نام جميع قاطني منزل هاتشي إلا سورا التي بقيت مستلقية على السرير تنظر الى الظلمة من حولها في هذا المكان حصل الكثير و الكثير,الصورة المشوشة ليوم تحرير قواها ,إيقاظ أوكامي لها في ذاك الصباح ,دخوله الأشبه بتسلل المجرمين من النافذة و في كل مرة ذكرى شجارٌ كلامي ساخن ..هي الحمقاء المجنونة و هو الغبي المتعجرف غريبة تلك الأيام ,التدريبات القاسية ,زيارة هيكاري لأول مرة و أشخاص جدد تتعرف عليهم الى أن راودتها تلك الفكرة ...إنها مجنونة و أفكارها غريبة !
ــ سأذهب الى هيكاري! قفزت توضب أمتعتها في حقيبة ظهرية و صورته و هو يصرخ متألما لا تفارق خيالها ــ لن انتظر أكثر اعلم انه يحتاج إلي و سأذهب إليه..
فكرت كم عدد البوابات المفتوحة ,البوابة التي ذهبت بها الى هيكاري أغلقها أوكامي ,البوابة في الحديقة هناك حتما واحدة أزالت أغطية السرير الى و ربطتها ببعضها الى عمود الشرفة ثم نظرت الى الأسفل مرتعبة: ــ يا الهي المكان مرتفع!
فلاش باك
يوم الانتقال الى المنزل الجديد
الأم : ــ أنا سآخذ هذه الغرفة
هوتارو: ــ لقد وضعت أمتعتي في الغرفة في آخر الرواق
جاء صوت سورا من الأعلى: ــ و أنا سآخذ هذه إنها أعلى مكان في المنزل!
انتهى
ــ تبا لماذا اخترت هذه الغرفة!
لكنها أخذت نفسا عميقا و تشجعت متشبثة بالشراشف و يداها ترتجفان
ــ لا تنظري الى الأسفل,لا تنظري يا سورا!
واصلت تشجيع نفسها على عدم النظر الى الأسفل الى أن وجدت قدميها على الأرض
القلنسوة على رأسها و الحقيبة على ظهرها و جرت في تلك الظلمة ,الوقت متأخر و لا وجود لأي بشري في الخارج,اتجهت الى الحديقة التي شهدت نزالهم مع موراساكي
ــ يجب أن تكون موجودة لا أزال اشعر بها
وصلت الى المكان المنشود غير أنها رأت البوابة و هي تنغلق شيئا فشيئا ,ركضت محاولة الوصول إليها قبل أن تختفي لكن فات الأوان
ــ لا لقد اختفت ....مهلا أنا اشعر بواحدة في هذا الاتجاه
خرجت من الحديقة و سارت مستشعرة مكان البوابة لتجد نفسها عند المدرسة
لم ترقها أبدا فكرة التواجد هنا فلطالما سمعت أخبارا عن وجود أشباح تجوب هذه الأمكنة ليلا
لكنها دخلت و هاهي تمشي في الرواق, الظلام حالك و الصمت رهيب و خوفها يصنع لها خيالات وهمي فتحس بحركة وراءها فتلتفت يمينا و يسارا و ملامح الفزع على وجهها
البوابة التي تستشعرها تقترب فأكملت رغم خوفها و قدماها تقودانها الى قاعة الرياضة ,فتحت الباب ببطء و رأت البوابة أخيرا فهرعت إليها بفرح و مرة أخرى باشرت بالاختفاء
ــ لا توقفي يجب أن اذهب
جثت متحسرة على وضعها و هي ترى البوابة قد انغلقت بالكامل:
ــ إنها بوابة جديدة من المفترض أن تنغلق بعد أسبوع لماذا كل هذا كيف سأصل الآن
وقفت سورا عائدة أدراجها الى البيت بيأس يثقلها و عندما رفعت رأسها أطلقت صرخة بعد أن رأت الظل الأسود الواقف أمامها
ــ يا أمييي انه شبح
انطلقت ضحكة عالية من الظل الأسود ليتقدم الشبح المزعوم و تتكشف ملامحه..ليست إلا اكاي
ــ وجهك مضحك هكذا ,سورا المفزوعة المرتعبة
واضعة كفيها على صدرها تنهدت: ــ كدت تقتلينني! فرحت لوجود اكاي لكن الخوف الذي سكنها لم يخفى فقدومها الى هنا يعني أن أمرا سيئا حصل
ــ خُذيني إليه! مدت اكاي يدها لسورا : ــ هيا سنذهب وضعت سورا يدها على يد اكاي و رددت هذه الأخيرة: ـــ الانتقال السريع...هيكاري
سُمح لشيرويا بمراقبة مجرى سير العملية من وراء الزجاج في غرفة خاصة و بقيت هناك تنظر الى أوكامي
فلاش باك
أم شيرويا : ــ هذه هي مدرستك ــ مدرستي!!
انه أول يوم لشيرويا في المدرسة حيث ستتعرف على رفاق جدد و أساتذة يهدفون لتعليمها ,دخلت القسم و انتظرت وصول الأستاذ بينما بقية الأولاد يثيرون الفوضى و يتقاذفون بالكرات الورقية
و ها قد دخلت هانا بابتسامة عريضة و حماس متدفق حين حيت التلاميذ و راحت تقدم نفسها
ــ مرحبا ,ادعى هانا سوباراشي و سأكون المشرفة على تدريبكم على القتال ,أما الدراسة فلا علاقة لي بها سيدرسكم الأستاذ جينوس ^^"
اتسعت عيونهم جميعا و راحوا يتهامسون: ــ إنها هي...إنها فارس الطاقة!
نقلت بصرها بينهم و قد شعرت بالغرابة إنها أول مرة تدرّسُ فيها لذلك فقد لازمها التوتر فقالت محاولة فك ذلك الجو: ــ لدي فكرة!..من يريد أن يطلع على أول ما سنتدرب عليه؟
ــ أنا
رفعت شيرويا يدها عاليا و قد تحمست عكس البقية الذين بدا عليهم الملل كمن يقول هل هذه حقا فارس الطاقة و مدربتنا!
أخرجت هانا كل الصف الى باحة التدريبات ,ركزت هانا طاقتها في يدها و جعلتها ظاهرة للعيان فرأوها تسطع بلون أزرق ثم انتشرت من يدها لتعم كامل جسدها, ابتسمت و قالت:
ــ هذا أول درس,على الجميع أن يتقن المبادئ الأولى لاستعمال الطاقة و بعد ذلك ستسهل باقي التدريبات ..
التفتت الى شيرويا قائلة: ــ اخبريني ما اسمك يا فتاة ؟
تلعثمت قليلا: ـــ أ..أنا شيرويا
ــ حسنا يا شيرويا حاولي جعل طاقتك الداخلية تطفو للخارج
بسطت شيرويا كفها و ارتفعت مستويات طاقتها وسط ترقب الصغار و هانا, توهج جسد شيرويا بلون برتقالي ناريثم طفت نارٌ صغيرة على يدها سرعان ما تأججت!
هانا بدهشة: ــ شعلة النار!!
" انظروا لتلك الكرة الملتهبة!! "
ذُهل التلاميذ من تلك الكرة النارية التي أطلقتها شيرويا و هنا علمت هانا بأنها من فرسان النور
و مع مرور الأيام كبرت شيرويا و ازدادت قوتها و استمتعت بالتدريب مع هانا لكنها لم تحب يوما دروس جينوس المملة حول الرياضيات و الفيزياء ,و كما كبرت شيرويا أكثر حبلت هانا بطفلها الثاني "أوكامي" و شيرويا كعادتها متحمسة و سعيدة بقدوم هذا الطفل الذي كانت تناديه أخي الصغير
انتهى
ــ أخي...أرجوك اصمد!
ــ لقد وصلت !
كانت تلك اكاي و هي تركض و معها سورا التي لم تنتظر أية لحظة بل اندفعت الى غرفة العمليات الى أن أوقفها الممرضون
ــ عذرا يا آنسة لا يمكنك الدخول
ــيجب ان تسمح لي بالدخول!...لأنني فارس الطّاقة!
جذبت الكلمة الخيرة انتباه الجراح فقال بحزم:
ــ دعوها تمر.. لكن أولا غيري ملابسك
ارتدت سورا تلك الملابس الزرقاء و القفازات و وضعت الكمامة على فمها ,اقتربت من أوكامي و هي تقف الى جانب الجراح, أوكامي في حالة غيبوبة تامة بينما تنقل إليه بعض المنشطات الحيوية عبر الأنابيب المزروعة في ذراعه
ــ كيف حاله؟
ــ تم تضميد كل الجراح و لم يتبقى سوى هذا الجرح إنها طعنة قاتلة و النزيف يأبى التوقف
يا له من وضع..حين انتاب سورا الشعور بالارتباك و الخوف!
سأل الطبيب: ــ ألديكِ أية خطة تودين إتباعها؟
ــ سأحاول نقل طاقتي إليه
ــ لا باس بالمحاولة لكن اعلمي أن جسده يرفض أي تدخل خارجي قد نواجه بعض المشاكل
ــ سأكون حذرة ...(سأتبع نفس الطريقة التي شحنت بها سيف أوكامي في نزالنا ضد موراساكي و أرجو أن انجح في ذلك)
رفعت مستويات الرياتسو لديها و توهجت العلامة الفضية على جبينها كما تلون داخل عينيها باللون الأزرق اللماع تماما مثلما حصل في تلك الليلة
و بالفعل انتقلت طاقتها الى أوكامي الذي توهج هو الآخر
بدا المكان هادئا للحظات و سورا تنقل طاقتها لأوكامي و لكن و دون أي سابق إنذار انطلقت الأجهزة المتصلة به بالصفير معلنة عن وجود خطب ما
لقد توقف قلبه عن العمل!!
لحظة من الصمت الرهيب
رغم أن الممرضين يركضون هنا و هناك و الطبيب يطلب الصاعق و يأمر بشحنه يعد الى الثلاثة و يصعق أوكامي في صدره فينخفض ثم يرتفع بعد كل صعقة !
إلا أن سورا كانت كمن أصابها الخرس و الصمم و هي تراقب كل ذلك , و قلب أوكامي لا يستجيب
فقد الطبيب الأمل فألقى نظرة الى الساعة و قال : ــ زمن الوفاة4:53
عند شيرويا و اكاي
ــ ماذا يحصل! ..لا ..مستحيل!
دق قلب الاثنتين بسرعة كبيرة ,لم تحتمل شيرويا فاقتحمت غرفة العمليات و لم يستطع احد إيقافها و اقتربت من السرير ,
حدقت بكل تلك الأدوات الجراحية و الأجهزة و رأت ذلك الخط الفظيع على اللوحة الالكترونية و الذي يظهر توقف قلب أوكامي عن النبض
تجلى عليها الغضب و رفعت قبضتها عاليا و وجهتها بضربة قوية على صدر أوكامي و بالضبط عند قلبه...
كانت تلك ضربة موفقة!
..انه يعود!
قلبه يدق مرة أخرى!
دبَّ النشاط و الحركة في أرجاء الغرفة مرة أخرى و هم يرون المؤشرات المتموجة على جهاز قياس النبضات القلبية
سورا متجمدة و لم تبد أيه ردة فعل, وقفت شيرويا أمامها بملامح مكفهرة تهزها صارخة:
ــ هيا لا تقفِ هكذا!.. سورا تحرَّكِ!
ــ و لكن أنا لا استطيع...قد أؤذيه
لتشعر فجأة بالصفعة على وجهها ..من شيرويا
ــ أوكامي عنيد لكنني علمت بأنك اعند منه
رفعت سورا رأسها في عيني شيرويا الشديدتين متفاجئة : ــ اعند منه
ـــ نعم, علمت بأنك اعند منه..هو اخبرني ذلك
فلاش باك
بعد الدخول الى البوابة و في طريقهم نحو الأرض
ـــ كم سنستغرق للوصول؟
ـــ حوالي يوم واحد..
شيرويا بتذمر: ـــ بففف هذا كثير سأشعر بالملل في هذا الفراغ..
و برغبة منها لتسلية نفسها و لو قليلا سألته: ـــ حسنا إذن اخبرني عن فارس الطاقة, أو....أفضل أن تخبرني عن سورا
نظر إليها بانزعاج: ـــ ألن تتوقفي عن هذا
لكنها ألحت عليه فقال : ـــ حمقاء, مجنونة, و عنيدة جدا جداااا و لا تفعل إلا ما يدور في رأسها!
ضحكت شيرويا من وصف أوكامي لسورا و قالت : ـــ أهي أعند منك؟؟ ـــ لا يمكن مقارنة ذلك بعنادي!
انتهى
ـــ أتعلمين بما شعرت لحظتها ..السعادة ,لقد شعرت بالسعادة و الفرح ,لأنني رأيته على طبيعته لم أره بتلك الحيوية و هو يكلمني عن احدهم منذ زمن طويل, و أنت كنت وراء ذلك ,فلا تتوقفي هنا ,اعلم انه لا يكافح الموت فكوني أكثر عنادا منه مثلما قال و أنقذيه ...و هكذا تجبرينه على العيش!
هنا نطقت سورا لا إراديا: ـــ أنا لا أريده أن يموت!
تم و الحمد لله ~
بسم الله الرحمن الرحيم,, السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,, أنا حقًا آسفة!..كان من المفترض أن أضع الفصل قبل شهر لكن آلت الأوضاع لهذا ليست ظروف أي شيء كهذا إنما مزاج متعكِّر == عليّ إيجاد حل لمزاجيتي هذه! < تُحدِّثُ نفسها ~.~ بالنسبة للفصل,, فكّرتُ أن أضع تذكيرًا للأحداث السابقة لكن أتوقع أنكم قد سئمتم من ليريا و موراساكي فقررت أن ادخل مباشرة في الأحداث الجديدة لستُ أعلم لمَ أشعر أن هذا الفصل مبتذل جدا =.= دعونا نذهب للتحقيق و لنكتشف آرائكم التحقيق ــ رأيكم في الفصل بشكل عام؟ ــ أفضل/أسوء مقطع؟ ــ أكثر شخصية أعجبتكم؟ ــ نفذت الأسئلة من رأسي ثرثروا كما تشاءون