عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree165Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 05-18-2015, 03:15 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ايه الاخبار يارب الحمدلله وبخير
المقتطفات حمستينى و شدتني للبارت واتمنى يكون قريب دمتى بخير فى أمان لله
ĎĨ₫ϊ.Ǿ likes this.
__________________
  #102  
قديم 05-23-2015, 04:50 PM
 
المقتطفات حماسية مرررررة
انا سعيدة جدجدا جدا لأن تن تن ستظهر آقصد انني سأظهر
خخخخخخخخخخ
ارجو منكي انزال البارت بسرعة وإلا انفجرت من الحماسة لأنني انا تنتونة الحبوبة
هههههههههههه
لحظة لحظة نيجي ماذا؟!
نيجي يخجل !
عجييب!
انا متحميمتحمسة يآبنت
احبك
توأمتك المتحمسة تن تن تشان
ĎĨ₫ϊ.Ǿ likes this.
__________________

  #103  
قديم 05-25-2015, 03:18 AM
 
هآيو#

آرآق لى كتييرآ البآرت 14 , حبيت تطور ألاحدآث مع هينآتآ .

آنآ مشكلتي آن هينآتآ ليست في قآئمتي المفضله في الشخصيآت .

لكن مع قصتك الفتآة تبدو بريئة لدرجة لآتصدق.


اقتباس:
فكرت هيناتا في كلام الجدة و عادت بذاكرتها إلى الوراء, هيناتا في الماضي كانت تحب نيجي, عندما كانت صغيرة لم يكن ناروتو هو حبيبها و إنما نيجي. و هذا ما جعلها تجبره دائما على لعب لعبة المنزل معها, حيث كانت هي الأم و هو الأب.
كان الاثنان صديقين مقربين, و هيناتا كانت تحمل حبا كبيرا لابن عمها هذا. و لكن بعد وفاة والده, صار نيجي عدائيا و أصبح يبتعد عنها شيئا فشيئا, و بهذا دخل ذلك الفتى الأشقر المدعو بناروتو أوزوماكي إلى حياة هيناتا, ليدفن حبها الأول إلى الأبد...
ألى الابد ؟ يعني مآفي آمل يرجع حبهآ ألاول لنيجي .

ثآنكس ع البآرت @#

جآنآ$
ĎĨ₫ϊ.Ǿ likes this.
__________________





  #104  
قديم 06-06-2015, 03:34 PM
 

أعتذر لكل أصدقائي و متابعي روايتي على التأخير
لدي ظروف خاصة
و أتمنى أن لا تغضبوا مني
أعدكم بأني سأحاول كتابته في أقرب وقت ممكن
__________________

ألا بذكر الله تطمئن القلوب
  #105  
قديم 06-09-2015, 03:48 PM
 



كيف حالكم يا أعضاء منتدانا الغالي؟
أشكركم جميعا على قراءتكم للرواية و ردودكم المشجعة
أعتذر على تأخري بشدة
و أعتذر إلى كل من لم أستطع الرد على مشاركته
كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى صديقتي
برنسيس ملكة الرومنسيه
لأنها ساعدتني في التنسيق.
أتمنى أن يعجبكم البارت و تظلوا من المتابعين.



كثيرا ما يقوم أي شخص في هذه الحياة
بالمستحيل لأجل أن يثبت وجوده و أن لا يتم تجاهله
و لكن الحقيقة المرة تكشف نفسها
و تعرضه للرفض و الكراهية
فهل يكون اليأس هو الأفضل في هذه الحال؟
و هل يكون الاستسلام أفضل ملجإ هنا؟



البارت السابع : أنا لم أتجاهلك أبدا!



مرت كالبرق, ثلاثة أشهر منذ زواج هيناتا و نيجي. لم يحس أحد إلا و هذه الأيام تمضي, و لكن لا يمكن إنكار أن هناك أياما تركت أثرا واضحا في ذاكرة كل واحد من أبطالنا.



لا زال الثنائي يعيش في ذلك المنزل الصغير من عشيرة الهيوجا. يحاولان التوفيق بين حياتهما معا و حياة الشينوبي, و لكن هذا لم و لن يكون بالمهمة السهلة أبدا. و مع ذلك هناك ما هو أسوأ, فهما نادرا ما كانا يريان بعضهما الآخر. نيجي, بكونه جونين, يأخذ وقتا طويلا بعيدا عن المنزل, و خصوصا أنه شينوبي مميز, هذا ما جعل المهمات كثيرة و أوقات الراحة قليلة بالنسبة له. أما هيناتا, فتذهب في مهمات مع فريق التشونين خاصتها (كيبا و شينو) و كوريناي- سينسي, و أحيانا تذهب للمستشفى لتعمل هناك أو تتدرب, كنينجا طبية مبتدئة.



قررت تسونادي (طبعا بعد إلحاح ساكورا المتواصل) أن تعلم الهيوجا الشابة. لم تكن هيناتا ذات الموهبة العظيمة, و لا ندا لساكورا في مهاراتها, و لكن البياكوجان خاصتها و معرفتها الكبيرة بالأعشاب كانا مفيدين جدا, دون أن نذكر إخلاص هيناتا و جهودها العظيمة لإتقان عملها.



خلال هذه الأشهر الثلاث, تحسنت علاقة نيجي و هيناتا, و أصبحا مقربين من بعضهما, تغيرت معاملات نيجي لزوجته, بداية بأنه أصبح يقابلها عندما يتحدث (كان هذا تغيرا مدهشا) و أصبح ينتبه لها أكثر, أما هيناتا فتخلت عن عادة التعثر أمام نيجي رغم أنها ما تزال تقوم بذلك أمام الآخرين, و لكنها كانت تجد الشجاعة للتحدث بوضوح في حضور زوجها, أما أعظم ما اكتسبته هيناتا من هذه العلاقة, هو أنها أصبحت تجيد قراءة نيجي و تتعرف على مزاجه في بعض الأحيان (هذا كان مفيدا للتفادي الجدال العقيم الذي اعتادا عليه سابقا).



الفتى, لطالما عرف ببروده الزائد, و لكن مزاجه يتقلب كتقلبات الطقس تماما فلا تدري ماذا تتوقع منه.



عدا هذا, لم تغير شيء في حياة كل منهما, لنقول الحقيقة: كان مدهشا أن علاقتهما تغيرت لهذا الحد, و هاهما بهذا يحققان إنجازا عظيما! لأن هذا لم يتوقعه أحد في حقيقة الأمر.



و لكن رغم كل هذا, ما يزال هناك شيء واحد أزعج هيناتا, و هو أن نيجي يرفض بشدة أن يشاركها غرفة النوم, لأنه بهذا, زاد من شعور هيناتا بأنه يكرهها. حسنا, هي لن تسأله بالتأكيد عن هذا, لأنه و ببساطة ردة فعل نيجي غير متوقعة! و لكن هيناتا توقعت إذا سألته سؤالا كهذا فسيقول:" لماذا تريدين مثل هذا الهراء؟!" أو ربما الأسوأ:" ظننت أنك تريدين أن تسألي ناروتو هذا و ليس أنا."



و لهذا حاولت هيناتا أن تبعد كل هذه الأفكار عن رأسها و تدفعها بعيدا لكي لا تحرج نفسها....



عادت هيناتا من آخر مهمة لها مع فريقها و قد لقيت هذه المهمة نجاحا باهرا و عظيما, استطاعت بها هيناتا أن تثبت قوتها للآخرين, رغم وجود البعض الذين يعتقدون أنها محض صدفة.


تناولت هيناتا طعامها مع نيجي كعادتهما بينما كانت تخبره عن مهمتها, و عندما انتهت قال نيجي:


" والدك يريد أن يرى كلينا, في أقرب وقت ممكن."



و بعد سماع هذا مباشرة, شعرت هيناتا بالتوتر, و كأن بطنها سينفجر. حقا, إن مجرد سماع اسم هذا الرجل يبث الخوف في كل أنحاء جسدها. و الآن, ما هذا الشيء الذي يريد والدها أن يراهما لأجله, و لم بأسرع وقت ممكن؟ دارت في رأس هيناتا أسئلة عديدة, فحاولت أن تجمع شجاعتها و تسأل نيجي بعد تردد:


" ما الذي يريده؟" وهي بهذا السؤال تزداد خوفا من الاحتمالات التي فكرت بها كأسباب.



" لا أعلم. هو لم يخبرني." قال نيجي بينما نهض و غادر المطبخ تاركا وراءه زوجته التي كادت أن تنهار من شدة قلقها. تعجبت هيناتا لكونها الوحيدة التي تشعر بهذا, فابن عمها لم يبد أبدا طيلة حياته أي قلق أو خوف من أي عضو من العائلة الرئيسية.



هل هذه شجاعة أم ماذا؟ أم أن نيجي و الخوف لم يكونا ليتفقا أبدا؟ هذا صحيح, فهيناتا تعرف أنها الوحيدة التي تجعل خوفها ملجأ لها, ليس هذا فحسب, و إنما الخوف هو رفيقها الدائم, بل إنها الوحيدة التي لم تتغير بشأن الخوف من المستقبل, حاولت كثيرا أن تغير هذا الوضع, و تتصف بالشجاعة كغيرها و لكنها و للأسف لم تفلح في بعض المجالات.



في اليوم التالي, كان كل من هيناتا و نيجي جالسين أمام هياشي الذي بدأ حديثه بعد ذلك ببرهة.



" يبدو أن علاقتكما جيدة و بدأت بالتحسن."



لا إجابة. بالتأكيد هما لن يجيبا, لأنه لم يكن يسألهما, بل هو فقط يقول هذا ليباشر كلامه و ينتقل إلى ما هو أهم. بالإضافة إلى ذلك, فهما يعلمان أنه يجب عليهما أن يبقيا فميهما مغلقين عندما يجلسان أمام واحد من كبار الهيوجا.



" تلقيت أخبارا جيدة عن مهماتك يا هيناتا. يبدو لي أنك تتحسنين و ثقتي بك ستزيد بفضل هذا. و أنت تقوم بعمل رائع يا نيجي بالنسبة لجونين, و قد شكرتك تسونادي بنفسها على عملك و اجتهادك." استأنف هياشي الحديث. و رغم أنه شكر هيناتا و مدحها (تقريبا) في حديثه, إلا أن هذا هو ما زاد توترها. ثم تكلم والدها من جديد:


" و لكنني لم أستدعكما إلى هنا لنتحدث عن هذا. ما أردته هو معرفة توقعاتكما و ما تريدان فعله في المستقبل, و لنجعل الأمور أوضح, أريد أن أعرف طموحات كل منكما."



هذا كان سؤالا صعبا, كلاهما لم يعرفا ماذا يقولان كإجابة. بدأ توتر هيناتا يسيطر عليها, فقامت كعادتها باللعب بأصابعها, متحاشية نظرات والدها. و برؤيتها على هذه الحالة, أراد نيجي حقا أن يمسك يديها و يبعدهما جانبا, هذا إذا لم يسيطر عليه الغضب و جعله يصفعها على هذه التصرفات المخجلة, و لكن وجهه بقي هادئا, و حافظ نيجي على استقراره في هذه اللحظة.


" حسنا... أنا أنتظر ما ستقولانه..." قال هياشي بعد مدة من انتظار أحدهما ليرد. هذا كان سيئا, هياشي بالتأكيد لن ينتظرهما اليوم بأكمله لسماع إجابة سؤال واحد! نظر نيجي إلى هيناتا, و هي بدورها نظرت إليه نظرة متحيرة, لم يكن لأي منهما فكرة عن طريقة الرد. و كزوج مسؤول, قرر نيجي أن يقوم بالخطوة الأولى:



" أريد أن أصبح أقوى. و أن أصبح واحدا من الجونين المميزين في كونوها, بما أنه لا يسمح لي بأن أكون أنبو." هذا كان مختصرا جدا. رفع هياشي حاجبه على نيجي, الذي لزم الصمت و قرر أن لا يقول أكثر من هذا.



" أ- أ- أنا أ- أريد أن أكون ن- ن- نينجا طبية." قالت هيناتا بدورها, رغم محاولاتها لأن تبقى ثابتة, إلا أنها لم تنجح و تعثرت في كلامها بشدة.



و هذه المرة قام هياشي من مكانه و نظر إلى ابنته و قال:


" لماذا نينجا طبية؟" سأل و هو محتار, لطالما كان كذلك من تصرفات هذه الفتاة التي يدعوها ابنته.



" أ- أ- أريد أ- أن أ- أ- أساعد الناس. ك- ك- كما أ- أ- أن مهاراتي في العلاج و الطب أ- أ- أفضل منها ف- ف- في القتال." هذا كان اعترافا خطيرا, علمت هيناتا هذا و كذلك فعل نيجي في الثانية التي أجابت فيها هيناتا. كيف لفتاة كان مصيرها أن تقود أقوى عشيرة في القرية أن ترغب في التنحي عن القتال و التفرغ لممارسة الطب؟!



" هيناتا, ستكونين يوما ما قائدة لهذه العشيرة. حتى و إن كان زوجك شينوبي قويا للغاية, لا يمكنك الاعتماد عليه وحده. يجب عليك أن تتمتعي بالقوة الداخلية, و الطاقة الخاصة." قال والدها هذا بهدوء...



" و ل- ل- لكن يا أ- أ- أبي..." حاولت هيناتا أن تجد حجة إلا أنها لم تفلح في هذا.



" رغبتك في أن تصبحي نينجا طبية صارت واضحة للجميع, و لكن يجب عليك أن تضعي واجباتك و مكانتك في هذه العشيرة أولا." قاطعها هياشي بحديثه عن العشيرة كالعادة. الهيوجا... دائما ما كانت هذه العشيرة هي ما تحطم أحلام هيناتا و آمالها, و لكنها ليست الوحيدة, فهناك أعضاء العائلة الفرعية المحرومون منها أيضا.



و هنا في هذه اللحظة, تدخل نيجي موجها حديثه لهياشي:


" هياشي- ساما, إذا كانت هيناتا ملزمة بأن تتمتع بهذه القوة و تقوم بالدور بنفسها, فدوري كحارسها و زوجها لا داعي له إذن. هي بالتأكيد قادرة على أن ترفع طاقتها الداخلية و تعتني بنفسها و بالعشيرة دون تدخل أحد في هذا و خصوصا أنا." دخل نيجي في موضوع خطير آخر. بحق السماء, هل كان نيجي يحاول أن يسخر من هياشي بحديثه هذا, أم أنه يتلاعب بعقله؟



" تلقيت وجهة نظرك يا نيجي. أنت محق. يجب عليك أن تكون أقوى من هيناتا بحكم واجبك الذي يقتضي حمايتها, على الأقل في عالم الشينوبي حتى و إن لم تكن في العشيرة.." شعر نيجي و كأن هياشي يحاول القيام بنفس ما فعله هو, إنه ماهر أيضا.



فهمت هيناتا إلى أين يحاول زوجها الوصول بكلامه, و إلى أين يقود مجرى الحديث, و لكنها لسبب ما أحست بأنه بلا شك متجه إلى الطريق الخطأ.



" حسنا إذن. نيجي, سأمنحك إذن الالتحاق بالأنبو." اتسعت عينا نيجي بعد سماع هذا, فهذا ما لم يكن ليتوقعه من عمه.



" هيناتا, أنت أيضا ستتدربين لتكوني نينجا طبية, و لكن بشرط واحد... لكما أنتما الاثنان." نظر كل من نيجي و هيناتا إليه في انتظار ما سيقوله.



" يجب عليك أن تصلي إلى رتبة جونين في الامتحان القادم يا هيناتا. و أنت يا نيجي, عليك أن تضمن خضوع هيناتا لكل التدريبات الضرورية للنجاح و تشرف عليها بنفسك. هل هذا واضح؟"



" نعم , هياشي- ساما." قال الاثنان معا, في حين جعلا البرود عنوانا لصوتيهما.



ما كان هذا بالضبط؟ إن الوضعية سيئة: هيناتا أرادت أن تكون نينجا طبية, و لكنها تحتاج لأن تصبح جونين أولا. نيجي أراد أن يلتحق بالأنبو, و لكن عليه أن يضمن نجاح هيناتا قبل ذلك. إذا بقيت هيناتا تشونين فحسب, سيضيع حلم نيجي في أن يصبح أنبو إلى الأبد. إذا قرر نيجي أن يبقى جونين, فسيرفض هياشي بالتأكيد أن تكون هيناتا طبيبة و لن تتمكن من الالتحاق بالجونين.



لم يتحدثا إلى بعضهما يوما كاملا, و لم يقم أي منهما بفتح الموضوع. و لكن هيناتا لم تعد تستطيع تحمل الأمر لذا تحدثت إلى نيجي:


" إذن, نيجي- ني- سان... م- ما الذي ستفعله؟"



" بل أنا الذي علي أن أسألك." أجاب نيجي " ما الذي تريدين أن تفعليه؟"



" أ- أ- أنا ل- ل- لا أمانع أبدا أ- أ- أن أ- أبقى تشونين..." و هنا قابلها بإحدى نظراته الباردة التي كانت على وشك أن تجمدها مما جعلها ترتجف و لكنها أكملت كلامها مبعدة ناظريها عنه " أردت أن أكون نينجا طبية, و لكن إذا كان هذا صعبا..."



قاطعها نيجي و هو يتحدث ببرودة...


" هل استسلمت منذ الآن؟ هذا ما توقعته منك يا ابنة عمي العزيزة." ثم نظر إليها بواحدة من نظراته القاتلة, مثل تلك التي سيطرت على وجهه خلال أول اختبار تشونين لهما. و لكن هيناتا حاولت أن تبرر موقفها من هذا...



" أ- أنا أظن أنه لا يمكنني أن أكون جونين... ليس بعد..." و بقول هذا, حاولت المسكينة أن تتجنب نظراته القاسية إليها, لكي لا ترى ما ينعكس في عينيه من كراهية تجاهها.



" حسنا, أنا أظن أنه يمكنني أن أكون أنبو. و ما دام الأمر يشملني, فلن أستسلم أبدا."


فهمت هيناتا ما كان نيجي يريد إخبارها به من هذا الحديث, لقد أصبحت هيناتا حقا قادرة على فهم ما يقصده هذا الرجل الغامض رغم أنه لا يزال مبهما بالنسبة إليها...



" إذن... أنت تعني..." و مجددا قاطعها نيجي بقوله " سنبدأ التدريب غدا, حسنا؟"



و رغم أنه سألها, فهو لم ينتظر منها الإجابة, و لا أن يسمع ما ستقوله, فنهض و اتجه إلى غرفته لينام.



" حسنا." همست هيناتا لنفسها و بقيت هناك تنظر للجدار المقابل لها, غارقة في أفكارها الشخصية. لقد فعلها والدها مجددا, و هاهو يقرر أمرا مصيريا لكل من هيناتا و نيجي للمرة الثانية. هي لم ترد أن تصبح جونين. هيناتا تعلم ما معنى أن يصل الشخص لهذه الرتبة, و تعلم حق المعرفة أنها لم و لن تكون مناسبة لها. أن تكون جونين, فهذا يتطلب أمورا لا تملكها هيناتا, الدم البارد, القوة, الثقة العالية, عدم الاستسلام, و أن تنسى كل من حولك في سبيل المهمة...



هيناتا كانت العكس, تحب الناس و تحب أن تشعرهم بالراحة و الأمان, لا أن تؤذي الآخرين. بالنسبة لنيجي فهو يملك كل شيء و أكثر لأن يكون جونين و أنبو, و الأكثر من هذا أنه لا يستسلم أبدا, و لا يضيع فرصه و إن كانت واحدة فقط. بالإضافة إلى أنه قد أثبت خلال هذه الأشهر الثلاث الماضية من كان المسؤول و الرئيس الحقيقي في منزلهما.



هيناتا كانت بالطبع فتاة محظوظة, في أول يوم تدريب لها مع زوجها ( ومعلمها غير المتسامح بالطبع), تأخرت في النوم و لم تنهض مبكرا.



و عندما استيقظت, وجدت أن نيجي قد غادر المنزل مسبقا. و دون أن تتناول فطورها, أسرعت إلى المكان الذي اتفقا عليه للتدريب بعد أن حملت أدواتها, و بقيت طول الطريق تلعن نفسها و تفكر بالكلمات الموبخة التي ستسمعها منه.



و للوصول بسرعة (رغم أنها تأخرت بما فيه الكفاية), قررت أن تسلك طريقا أقصر للمرور عبر العشيرة. و من هنا سمعت عن طريق الخطأ حديث سيدة من العائلة الأصلية مع خادمتها.



" لا أظن أن زواج الوريثة يتعدى أكثر من توقيع أوراق و العيش مع رجل آخر تحت نفس السقف. هما لا يتصرفان كشخصين متزوجين أبدا!"



" بما أنه زواج مرتب, فهذا لا يهم. ما هو مهم حقا, هو أن يضمنا أن تستمر الهيوجا."



" إذن يجب على هياشي- ساما أن يسألهما عن هذا."



ضحكت الأخرى بسخرية ثم ردت:


" هه.. يسألهما؟ ما الذي تقولينه أيتها الفتاة؟ هو يظن أنهما لا يزالان صغيرين على إنجاب الأطفال."



" و هل ترين يا سيدتي أن ما يقوم به صائب؟"



" بالتأكيد لا! فلماذا إذن لدينا الخدم؟ ليس عليها أن تعتني بالطفل! فقط إطعامه."



بسماع هذا الكلام, غضبت هيناتا كثيرا. ليس بسبب الحديث عن إنجاب الأطفال, و إنما الصورة التي تبدو بها حياتهما هي و نيجي على أعين الهيوجا الآخرين. هذا بدا و كأنهم يتجسسون عليهما...


وصلت هيناتا أخيرا إلى أرض التدريب, و لكن ما فاجأها هو أن نيجي لم يكن وحيدا. زميلته " تن تن" كانت هناك أيضا. كان الاثنان جالسين تحت ظل شجرة, و يتبادلان أطراف الحديث.


أحست هيناتا فجأة بأنه يخونها. هو لم يفعل شيئا! و لكنه بدا مرتاحا لوجود زميلته, بطريقة لم يشعر بها أبدا عند حضور هيناتا.



نظرت هيناتا إليهما قليلا ثم قررت أن تغادر. استدارت إلى الجهة الأخرى و كانت على وشك الذهاب عندما ناداها:


" أين كنت؟ هل تعلمين أننا انتظرنا أكثر من ساعتين؟" قال نيجي بنبرة أشبه ما تكون بغاضبة.



" أهلا, هيناتا- تشان!" قالت تن تن بينما رحبت بصديقتها بابتسامة واسعة.



لم يعد أمام هيناتا أي خيار سوى الذهاب إليهما.



" أ- أنا آسفة... لقد.. لقد تأخرت في النوم." نظرت هيناتا إلى الأرض و تجنبت عيني نيجي الباردتين في انتظار توبيخه و كلماته الجارحة التي لم تأتي أبدا...



" حسنا لنبدأ. تن تن خذي وضعيتك." قال نيجي بينما ابتعد عن الفتاتين ثم تحدث ثانية موجها كلامه لهيناتا " سوف تتدربين على الكايتن خاصتك.. الدفاع سيكون أولويتنا لهذا اليوم."



لم تفهم هيناتا أبدا سر هذا الهدوء خاصة بعد أن تركتهما ينتظران لمدة طويلة. و لكن لم يسعها سوى التفكير بأن كل التوبيخ سيأتي في المنزل. إذا لم يحدث هذا فلا بد أن هناك شيئا ما خاطئا بالتأكيد!



تدربت الفتاتان معا بينما كان نيجي يعطي التعليمات. تن تن كانت ترمي أسلحتها على هيناتا التي كانت تحاول صدها باستخدام الكايتن. كان تعلم هذه المهارة صعبا جدا, بما أنها تحتاج تحكما دقيقا بالتشاكرا. و لكن عند المساء, استطاعت هيناتا أخيرا أن تتقن الكايتن, رغم أنه لا يمكن القول أنها جيدة جدا به. هنأت تن تن زميلتها لسببين: الأول, إتقانها للمهارة. و الثاني, أنها أتقنتها في مدة أقصر مما استغرقها نيجي متناسية أنه تعلمها لوحده بمجرد رؤية الآخرين يستعملونها في حين أن هيناتا احتاجت لمن يشرح لها الطريقة و يشرف على تعليمها...



عندما انتهى التدريب, أمسكت تن تن يد نيجي و قالت:


" ما رأيكما أن نذهب لنتناول الطعام معا؟"



" لا مانع لدي." قال نيجي بهدوء بينما وجه نظره إلى هيناتا منتظرا إجابتها.



هيناتا كانت شاردة بعيدا, تائهة في منظر زوجها و زميلته تن تن ممسكة بيده. أحست ببعض الألم في صدرها و قررت أن تبتعد عنهما.



" أ- أ- أنا س- سأتدرب قليلا بعد..."



" أوه, هيا هيناتا- تشان! تعالي معنا! لقد تدربت بما في الكفاية, بالإضافة إلى أن الفريق السابع سيكون هناك على الأرجح..." حاولت تن تن أن تقنع هيناتا بطرقها الخاصة, لقد أرادت حقا أن تذهب الفتاة معهما. أما نيجي, فقد بقي ينظر إلى هيناتا, خاصة بعدما ذكرت تن تن الفريق السابع و بدأت زوجته بالاحمرار, و هذا ما جعله غاضبا منها.



" لا... سأتدرب أكثر. أنتما اذهبا. استمتعا بوقتكما." بالطبع, هذه الفتاة كانت الأشد عنادا على الإطلاق.



" إذا, هل نذهب يا نيجي؟" سألت تن تن زميلها بمرح, بينما اكتفى هو بإيماءة رأسه. و قبل أن يغادرا, نظر نيجي إلى هيناتا نظرة أخيرة غاضبة ثم غادرا.



أخذت هيناتا تضرب العمود الخشبي مرات و مرات, حتى أن يداها بدأتا تنزفان. بقيت هناك حتى العاشرة مساء, و قررت بعد ذلك أن تعود للمنزل نظرا لتأخر الوقت. نيجي لم يكن هناك بعد.


أخذت هيناتا حماما باردا لتريح نفسها, و لكن هذا لم يكن ذا فائدة. لم تفهم لم شعرت بعدم الارتياح حول علاقة ابن عمها مع زميلته. بالتأكيد, تن تن و نيجي كانا مقربين من بعضهما, هما و لي كانوا شركاء لأكثر من خمس سنوات الآن, تدربوا معا, أدوا المهمات معا و خاطر كل منهم بحياته لأجل الآخرين مرات عديدة... تماما مثلها هي, كيبا و شينو...



طريقة التفكير هذه جعلتها تواجه صعوبة في النوم, لذا قررت أن تفكر بشيء آخر. بعد قليل سمعت ساعة المطبخ تدق مشيرة للساعة الحادية عشرة و لا أثر لنيجي حتى الآن...



لم تستطع هيناتا أن تشعر بالارتياح في سريرها إلا عندما سمعت صوت المفاتيح في الباب الخارجي. لقد عاد أخيرا!



مشى نيجي بهدوء لكي لا يوقظ هيناتا. فتح باب غرفة نومها قليلا, فقط ليتأكد أن كل شيء كان على ما يرام معها. تنهد بارتياح بعد أن رأى وضعية نومها, استحم ثم ذهب إلى غرفته لينام هو الآخر.


لم يلاحظ نيجي أن هيناتا كانت مستيقظة طوال الوقت, غارقة في دموعها بينما اختارت البكاء بصمت...



في صباح اليوم التالي, استيقظ الاثنان في الوقت نفسه تقريبا, و توجها للتدريب بعد أن تناولا إفطارهما. لم تسأل هيناتا أبدا عن ليلته السابقة, و هو أيضا لم يفعل. و لكنها لم تستطع أن تبقى صامتة طويلا, لذا فكرت في شيء لتقوله..



" هل ستتدرب تن تن- سان معنا اليوم؟"



" لا." أجاب نيجي " يجب عليك أن تركزي اليوم على طريقة التحكم بالتشاكرا بمختلف الأساليب."



" إذا أنت من سيتولى تدريبي اليوم..."



" أجل و دعينا لا نتحدث كثيرا, و لنبدأ." ثم اتخذ وضعيته و قال لها من جديد " خذي وضعيتك أنت الأخرى و حاولي تركيز التشاكرا في كفيك..." و هذا كان نهاية للمحادثة بينهما و بداية ليوم كامل من التمرين.



في منتصف النهار قاطع نيجي التدريب و قال:


" سنتوقف هنا اليوم. يجب علي الذهاب إلى أرض التدريب رقم 5. جاي- سينسي جمع الفريق لتدريب جماعي."



" و- و لكنك لم تعد جزء من الفريق بعد أ- أ- أن أصبحت جونين..." ثم قالت بنبرة مترجية " أريدك أن تتدرب معي..."



" يمكنك إكمال الدرس وحدك. يجب أن أذهب." استعد للذهاب و لكن هيناتا حاولت أن تعيد طلبها من جديد.



" لكن..."



" اسمعي, هذا لا يتعلق فقط بكونك جونين, بل بكوني أنبو أيضا. أنا أحتاج للتدريب." قال هذا و هو منزعج من عناد هيناتا.



" مادام كذلك, تدرب معي.."



" لا أستطيع. مستوى قتالك أقل بكثير من مستواي. لن تكوني تحديا لي أبدا. لا شك في هذا." قال نيجي بصراحة, و لكن هيناتا أحست بالحزن قليلا من سماع هذا منه...



" زملاؤك تشونين, مثلي تماما.." قالت في محاولة أخيرة.



" و لكنهم مختلفون, أنا ذاهب. أراك الليلة." مشى مبتعدا ببساطة دون أن يشرح أكثر, و تركها وحيدة تفكر بإحباط.



هي لم تكون قوية بما فيه الكفاية, غير جديرة بالتحدي.. أم أنه.. لا يحب مرافقتها؟



أيا كانت أسبابه, أكملت هيناتا تدريبها, ثم عادت لتضرب العمود الخشبي من جديد, و بقوة أكبر لدرجة أن جروح البارحة قد فتحت و أخذت تنزف بشدة.



عندما صارت السادسة مساء, عادت هيناتا للمنزل و استحمت. نيجي لم يعد بعد للبيت (هل كانت تتوقع شيئا آخر؟). هذه الفتاة لم تكن في مزاج جيد للجلوس وحدها بالبيت, لذا قررت أن تتناول طعامها في أحد المطاعم.



بينما كانت تمشي في طريق كونوها الرئيسي, التقت هيناتا بالفتى الذي طالما أعجبت به, فتى مرح غريب الأطوار أحيانا, لطالما أدهش كل من حوله بما يفعله, و خاصة ذكاؤه المفاجئ و قوته المرعبة اللذان يظهران في أشد الأوقات احتياجا, معروف بتهوره و عدم اكتراثه بالخطر, و لكن أهم ما ميزه هو وفاؤه لمن حوله , فتى أخذ عن والده شعرا أصفرا متطايرا و عينين زرقاوتين كأنما مقلتاهما حبتان من الياقوت الأزرق, تظاهيان البحر في لمعانه, وابتسامة طالما كانت هي الأمل الحقيقي لهيناتا خاصة, هو بالتأكيد ناروتو أوزوماكي! لاحظها ناروتو فاتسعت ابتسامته و لوح لها من بعيد بسعادة:


" هيناتا- تشان!"



نظرت هيناتا إليه ثم قالت: " ن- ن- ن- ناروتو- كن... (احمرت خجلا) كيف ح- ح- حالك؟"



" أنا بخير و لكنني جائع جدا. ستبقى ساكورا- تشان في المستشفى هذه الليلة, لديها بعض الأعمال, ساي و كاكاشي- سينسي... إنهما في مكان ما, لا أدري... أخبريني هل تناولت طعامك؟" سأل ناروتو بطبيعته المرحة كالعادة.



احمرت هيناتا بشدة بعد سماع هذا. يا إلهي! يا إلهي! هل كان ناروتو يسألها الذهاب في موعد؟؟؟ حسنا هي لطالما رغبت بهذا, و لكنه لم يقل أبدا كلمة 'موعد' و بما أن نيجي كان مع أصدقائه, فلن يكون سيئا أن تتناول هي الطعام مع واحد من أصدقائها.



" ل- ل- لم أ- أ- أفعل.."



بمجرد سماع هذا, أمسك ناروتو معصمها و جرها وراءه في الطريق لمطعمه المعتاد.



بعد أن طلبا ما سيأكلانه, بدأ ناروتو بالثرثرة كالعادة, عن المهمات, التقنيات الجديدة, ساسكي, ساكورا (أخذ وقتا طويلا في هذا الموضوع و السبب معروف) و في الأخير سأل عن حياة هيناتا الزوجية. و لكن هيناتا كذبت عليه كما فعلت مع الجميع, و قالت إن كل شيء بخير.



" كنت أعلم, أنكما أنتما الاثنان ستتفقان في النهاية." قال ناروتو بابتسامة جميلة. راقبت هيناتا وجهه للحظات, يا لتلك الابتسامة البريئة, يا لهاتين العينين الزرقاوتين, و الدافئتين جدا...



و بعد قليل, دخل كل من جاي و لي إلى مطعم الرامن..



" ناروتو- كن! هيناتا- تشان!" صاح لي بسعادة لرؤيتهما.



" هيي! عريض الحواجب! تعال اجلس هنا بجانبي." صرخ ناروتو هو الآخر بسعادة.



" مرحبا أيها الشاب النشيط, و أيتها السيدة المحبوبة." قال جاي كتحية لهما, بينما رفع إبهامه و جعل أسنانه تلمع بابتسامته الشهيرة ( لا أحد يعلم كيف يفعل هذا).



بدا هذان الاثنان سعيدين جدا, و كأن لا هموم لهما بالحياة, حتى ناروتو بدا كذلك, يمكنكم القول أن هؤلاء الثلاثة هم الأكثر مرحا في كونوها كلها, دون أن نذكر أن ناروتو كان مهرج الفصل في الأكاديمية. فور أن جلس الأستاذ و تلميذه, بدأت الثرثرة الحقيقية في المحل, و بدأ حديثهم المعتاد عن قوة الشباب و الأمل. نظرت هيناتا إليهم مطولا ثم قطعت أجواء الحديث عندما سألت:


" أين نيجي و تن تن؟" حاولت أن تبقى هادئة قدر المستطاع, و لكنها لم تستطع لذا جاءت كلماتها مسرعة.



" أوه! لقد بقيا يتدربان عندما غادرنا نحن منذ نصف ساعة.. أظن أن نيجي يساعد تن تن في تدريباتها على الأسلحة." قال لي دون أن يلاحظ القلق على وجه هذه الشابة. الحقيقة أن الجميع لم يلاحظوا هذا!



وقفت هيناتا بسرعة, دفعت ثمن وجبتها, اعتذرت للجميع و ودعتهم.



نظر ناروتو إلى هيناتا و رفع حاجبه عليها باستغراب ثم فكر في نفسه 'هذه الفتاة لا تزال غريبة الأطوار كما عهدتها... حسنا, سأجد ساكورا- تشان و أقنعها بترك العمل في المشفى لتذهب معي في موعد.'


أما عند هيناتا, فكانت ذاهبة للبحث عن نيجي..



لقد قال شيئا عن أرض التدريب رقم 5... ربما علي أن أتفقد إذا كان هناك, فأذهب للمنزل و أعد عشاءه.. ربما بقي هناك ليتدرب أكثر... هو حقا يريد أن يصبح أنبو...



عندما وصلت إلى هناك, رأت خيالي شخصين جالسين يتحدثان. لم تضطر هيناتا لتفعيل البياكوجان لتتعرف عليهما, و إنما اكتفت بالاقتراب أكثر لترى بوضوح. بعد برهة وقف نيجي و فعلت تن تن الشيء نفسه, بدأ نيجي في المشي مبتعدا عندما نادته خبيرة الأسلحة و اقتربت منه ثم قبلته طويلا..



لم ترغب هيناتا في رؤية المزيد, لذا جمعت كل التشاكرا في قدميها, و جرت بأسرع ما يمكنها للمنزل. لم تستطع منع دموعها من النزول, تلك الدموع التي شقت طريقها إلى خديها كالشلال تماما, ف حاولت أن تنسى ما رأته, و لكن هذا المشهد بقي يتكرر في ذاكرتها...



أنا أحب ناروتو! أنا أحب ناروتو! لم أشعر بألم شديد في داخلي؟ لم فعل هذا بي؟ لقد كانت علاقتنا في تحسن! أنا لا أحب نيجي بل ناروتو!



و بقيت الدموع تنزل بغزارة من عينيها مرورا بخديها الناعمين لتبلل الأرض في النهاية.



توقفت هيناتا عندما وصلت إلى أراضي التدريب الخاصة بالهيوجا, أسندت ظهرها إلى نفس العمود الذي ضربته هذا الصباح, احتضنت قدميها و بدأت تبكي و تصرخ بشدة, لا أحد يستطيع سماعها, لا أحد يهتم أصلا بما تفعله...



لم فعل هذا؟ أعلم أنه لا يحبني, و لكن لم؟ هل يكرهني لهذا الحد؟ ألن يحترم و لو قليلا العلاقة التي بيننا؟



شعرت بأحاسيس لم تشعر بها أبدا في حياتها, شعرت بغضب شديد, و لكي تتخلص منه وقفت و أخذت تضرب العمود من جديد, و جرحت ما بقي سليما من بشرتها المرة السابقة.



" الضرب باستمرار دون تركيز التشاكرا خاصتك ليس له فائدة." قال بلامبالاة من ورائها صوت تعرفه جيدا, و لكنها لم تتوقف و تجاهلته تماما.



" يجب عليك أن تقللي عدد الضربات و تركزي التشاكرا في يديك. الهجمات القليلة الجيدة أفضل بكثير من الضرب كالمجانين دون فائدة." و لكنها لم تتوقف.



تحرك من وضعيته لكي يتمكن من رؤية وجهها, و لكن شعرها الطويل غطى عينيها المغرورقتين بالدموع و خديها المبللين.


نيجي عرف هيناتا حياته كلها. و عرف الغضب أيضا حياته كلها. هو لم ير أبدا الاثنين مجتمعين معا... ليس قبل الآن.



" ما الذي حدث؟ لم تتجاهلين ما أقوله؟"



لا إجـــــــــــابة..



" حسنا, سأذهب للمنزل. و أنت ابقي على هذه الحال و استمري في إيذاء يديك." استدار إلى الجهة الأخرى, عندما تحدثت هي بصوت منخفض لكن واضح:


" أتجاهلك؟ أنا لم أتجاهلك أبدا. عندما توفي والدك, و هاجمتني ببرودة و قسوة خلال التدريب, لم أتجاهلك أبدا. عندما دخلت المستشفى بسببك و كدت أموت في اختبارات التشونين, لم أتجاهلك أبدا. و حتى الآن, نحن نعيش في نفس البيت, متزوجان, و أنت تتصرف و كأنني غير موجودة. لم أتجاهلك أبدا!"



" ما. الذي. يحدث. لك؟" لم يعتد نيجي أن يغضب بهذه السرعة, و خاصة من شخص بضعف هيناتا.



" إذن أنت تسأل؟ لقد رأيتك..." ردت هيناتا.



" رأيت ماذا؟ أنت لا توضحين شيئا." أردف نيجي بصراخ في وجهها.



" رأيت تلك القبلة مع تن تن- سان!" لم تستطع هيناتا التحكم في بكائها, فبدأت تبكي كطفل صغير تماما.



" أوه, تلك." راقبت هيناتا تغيرات ملامح نيجي من برود إلى تفاجؤ إلى برود من جديد.



" أنت تقول 'تلك' بكل هذا الهدوء و كأنها لا شيء." اقتربت منه و نظرت إلى عينيه مباشرة.



" إنها لا شيء! لا داعي لكل هذا الغضب." رد نيجي بنبرة خالية تماما من المشاعر.



" يا إلهي! أنا أعلم أنك بارد, و لكن ليس لهذه الدرجة.."



" ذهبت إلى أرض التدريب رقم 5؟"



" كنت أتناول الطعام مع ناروتو- كن..."



" أوه, تتناولين الطعام مع ناروتو- كن.." قالها بكل سخرية, و هذا ما جعلها أشد غضبا و زاد من ألمها في نفس الوقت.



" أجل, لقد ذهبت! كنت أبحث عنك عندما دعاني لأتناول الرامن معه و أنا بدوري قبلت لأنني لم أشأ أن أتناول الطعام وحدي ثانية! و بعد ذلك دخل كل من جاي- سينسي و لي- سان إلى محل الرامن و قالا أنهما تركاك مع تن تن قبل نصف ساعة. ذهبت إلى أرض التدريب رقم 5 لأراك ثم نذهب معا للمنزل, و هناك رأيت... رأيت..." لم تستطع حتى أن تكمل كلماتها بسبب شهقاتها المتواصلة. أخذ نيجي نفسا عميقا قبل أن يباشر كلامه.



" أنت حقا أغبى من رأيت بحياتي. تحصلين على فرصة للذهاب مع ناروتو و تتركينها تذهب هكذا؟"



لم تتحمل هيناتا ما كان زوجها يقوله فصرخت بأعلى صوتها على وجهه: " أجل! تركتها تذهب! لأبحث عن زوجي العزيز."



" سأقولها مجددا. لم أختر الزواج بك بملء إرادتي. لم أرغب به أبدا, و لن أرغب به. ليس هناك حب في العلاقة التي تربطنا." قال نيجي هذه الكلمات و كأنه يعلم طفلا صغيرا, بهدوء و دون أي غضب أو سخرية.



" أنت مخطئ, نيجي- ني- سان. هناك حب بيننا, على الأقل حب بين أفراد عائلة واحدة, حب صديقين." ردت هيناتا بهدوء هي الأخرى رغم أن دموعها مازالت تنهمر.



" ربما هذا النوع من الحب, و لكن ليس حب زوج لزوجته."


" مادام كذلك, عليك أن تحترمني على الأقل.." لم تتخيل هيناتا أبدا أنها في يوم ما ستقول هذا و لمن؟ لنيجي.



" و أنت تستطيعين على الأقل أن تتركيني حرا في تصرفاتي..."



" كنت لأحترم حقوق زوجتي قبل أن أطالب بهذا.." قالت هيناتا بينما أشارت بإصبعها إلى وجهه.



" لا تقولي لي أنك واقعة في حبي؟" قال نيجي ثم أبعد إصبعها عن وجهه.



" لا! بل أنا فقط قطعت عهدا لك و لنفسي: أن أكون زوجة جيدة لك. أنا أبذل ما في وسعي و أنت تجعل كل محاولاتي فاشلة."



" أنا لم أطلب أيا من وعودك." قال نيجي بكل برودة.



" إذن أنت لا تحبني حتى كمجرد صديقة.." قالت هيناتا بألم.



" لا داعي لكل هذه الدراما."



" لم تعاملني بهذه الطريقة؟"



" يا إلهي! أنت مدللة أكثر مم تخيلت." قال نيجي و قد أغلق عيناه لكي لا يرى مزيدا مما أسماه تدليل الوريثة من قبل العائلة الأصلية.



" هل أنا حقا كذلك يا نيجي؟" سألت هيناتا بصدمة مما تسمعه من ابن عمها.



"......." لا إجابة.



" هل أنا مزعجة لهذا الحد حتى أنك لا تستطيع قبولي كزوجة؟ هل أنا ضعيفة جدا لدرجة أنك لا يمكن أن تحترمني كنينجا؟"



" ما الذي تحاولين الوصول إليه؟" سأل نيجي بلامبالاة معهودة.



" لقد قلت للتو أنك لا تهتم بوعدي لك, و لا بي مطلقا, ألا يعني هذا أنك تحاول أن تقول للناس أن لا علاقة لك بزوجتك؟"



بمجرد سماع هذه الكلمات منها, رفع نيجي يده و صفعها على خدها:


" حمقاء! أين هو كبرياؤك كفتاة من عشيرة الهيوجا؟"



" كبريائي تحطم في تلك اللحظة عندما رأيتك تقبل امرأة أخرى. و لأقول أفضل, أنت حطمت ما تبقى من كبريائي, لأن الهيوجا بنفسها حطمت الجزء الأكبر من الكبرياء الذي كنت أمتلكه كوريثة, كفرد من العشيرة, كإنسانة..." ردت هيناتا بكل عفوية بعد أن ساد بعض الصمت لفترة.



" لا." قال نيجي مما جعل هيناتا تنظر إليه بسرعة و علامات التعجب تطغى على ملامحها, و سرعان ما استأنف نيجي كلامه " لم يكن لك كبرياء من الأساس, لأنك لم تشعري يوما أنك من الهيوجا, و لا بشرية كما قلت. و هذا هو مصدر ضعفك الدائم, و بالتالي احترام الذات المتدني لديك."



" ما الذي تعنيه؟" سألت هيناتا بهدوء.



" من أنت, يا هيناتا؟" نظر نيجي إلى وجه هيناتا, عينان بيضاوتان تقابلان عينين بيضاوتين, و لكن ملامح وجهه بدت غير مقروءة لهيناتا.



" م- م- من أ- أنا؟ "



" أجل. من أنت من الداخل؟" رد نيجي على سؤالها بهدوء. و لكن من الواضح أنها لم تفهم ما أراد أن يقوله:


" حسنا.. أنت تعرف, أنا هيناتا هيو-"



لم تكمل هيناتا جملتها لأن نيجي قاطعها في المنتصف, هذا بالطبع ليس التعريف الذي أراده.



" لا, تجاهلي الاسم و العشيرة و هويتك الأخرى, من أنت من أعماق داخلك؟"



" أنا... فتاة تريد فقط أن تعثر على الحب في هذه الحياة... أن أكون محبوبة, أن يلاحظني الغير... و أن أكون مفيدة... " بدأت هيناتا بالبكاء ثانية عندما تذكرت محاولاتها الدائمة لهذا و التي توجت بفشل عظيم.



" إذن, عيشي حياتك لأجل هذا, و لأجله فقط." بعد أن قال نيجي جملته الأخيرة, استدار و مشى بعيدا نحو المنزل. وقفت هيناتا هناك, تراقب ظهره و هي في قمة الحيرة. لقد سأل من كانت هيناتا, من هو نيجي هيوجا, إذن؟ كيف لها أن تعيش في نفس المكان مع رجل آذاها و بشدة, ليس مرة واحدة, بل اثنتين!!


و لكنها شعرت بأنه قد أضاء شعلة ما بداخلها. لا, هذه المرة, لن ينتهي الحديث بمجرد ذهابه.



تبعته هيناتا إلى المنزل, و قررت أن تستحم قبل كل شيء. ارتدت ثياب نومها, و ذهبت إلى غرفته, طرقت الباب و لكنه لم يجبها ففتحته و دخلت.



" أنت لم تجبني حتى الآن... لم قبلت تن تن- سان؟"



" هذا ليس من شأنك" أجاب نيجي بهدوء, و هو جالس على حافة السرير.



" بل هو كذلك. أريد أن أعرف إذا كنت تحبها؟" شعرت ببعض الخجل و هي تقول ذلك, و لكن تبا لشعور الفضول هذا, لقد أرادت أن تعرف الحقيقة.



" لا, أنا لا أحبها." قال بكل برود و نظر إلى الجدار المقابل له.



" إذا لم قبلتها؟!" قالت هيناتا باستغراب بينما رفعت حاجبها عليه.



" ...... هي من قبلتني و لست أنا... " لم يشعر نيجي بالارتياح لهذا, هو لم يحب أبدا مواضيع كهذه و خاصة التي تتحدث عن الحب.



" هل كنتما تحبان بعضكما.. قبل زواجنا؟"



" لا. لقد كنا متواعدين فقط منذ سنة, و لكنني قطعت كل ما بيننا." لم يصدق نيجي أن الأمر انتهى به و هو يخبرها عن ذلك.



" لماذا؟"



" لقد قلت هذا ليس من شأنك!" لقد بدأ حقا يشعر بالانزعاج منها, و هو يعلم حق المعرفة أن أسئلتها لن تنتهي.



" و لكنها مازالت تحبك..." قالت هيناتا كلماتها في أقرب ما يكون بالسؤال. رغم أنها بدت و هي تحدث نفسها.



" لا. هي لم تستوعب بعد أن علاقتنا انتهت. مجرد حب أعمى و سوف يختفي بسرعة."



تحركت هيناتا و جلست على الطرف الآخر من السرير.



" ليس إذا بقيت تقبلها هكذا أمام الناس بدلا عن زوجتك..." حاولت أن تتماسك و أن تجعل نبرتها باردة و لكن وجنتيها احمرتا بشدة خصوصا عندما استدار نيجي لينظر إلى وجهها.



" قلت لك من قبل.. لست أنا من قبلها.. ثم تريدين أن أقبلك؟" قال نيجي بلامبالاة و لكنها ازدادت احمرارا و لم تجب, فاستأنف نيجي كلامه قائلا:


" و ماذا عن ناروتو؟"


" ليس له دخل بنا.. نحن متزوجان.." صحيح, و لكن الفتاة مازالت تحبه.



" و إن يكن لا يمكنني أن أفعل هذا." أبعد نيجي نظره عنها و قال " اذهبي لتنامي, يبدو أنك متعبة."



" لماذا؟ ما المشكلة؟" كانت هيناتا على حافة البكاء مجددا (لا يمكنكم عد المرات التي بكت فيها هذا اليوم)



" لا شيء. أنا فقط.."



" و لكنك قبلت امرأة أخرى, و رفضتني أنا.. حسنا, أعلم أنني لست جميلة مثل ساكورا و إينو و تن تن, و لكن... حتى ناروتو لا يحبني.." بدأت دموعها بالنزول فور قول هذا.



فكر نيجي في تلك اللحظة, كم كانت هيناتا عمياء. هي لم تلحظ أبدا حب ذلك الفتى المسمى كيبا إينوزوكا لها. ثم إن العديد من الجونين الذين يعرفهم نيجي كانوا يسألونه عن ابنة عمه الجميلة. هو أيضا فكر أنها كذلك, و قال هذا و هو صغير..



" أظن أنك أجملهن, لطالما فكرت بهذا..." اللعنة, الآن أبدو حقا مثل لي...



" أ- أ- أ- أنت تظن هذا.." تغير صوتها إلى فرح رغم أنها مازالت تبكي..



" هاي."



اقتربت هيناتا منه و قبلت خده. لحسن الحظ أن جو الغرفة كان مظلما و إلا لرأت هيناتا نيجي و هو يحمر خجلا. ابتعدت عنه و استدارت إلى الجهة الأخرى لتخفي خجلها هي الأخرى.



وضع نيجي يده على خده, و تذكر كل ما دار بينهما قبل قليل, لقد سألها عن شخصيتها, و عن كبريائها, و لكنه لم يسأل نفسه أبدا عن مشاعره الخاصة. لا, هو لم يحب هيناتا, و لا تن تن. حسنا, لقد خرج في موعد مع بعض الفتيات عندما كان في الخامسة عشرة, و لكن لم تدخل أي من هن إلى قلبه, و علاقته بهن لم تدم طويلا. لم يرد أن يحب أبدا, خوفا من التعرض لخيبة الأمل. و زواجه كان بنفس الشيء. لقد أحب هيناتا في الماضي, و أشعرها بخيبة الأمل بعد موت والده حيث أصبحت أكبر عدو له. لم يرغب في أن يسمح لقلبه أن يحبها, لأنه يعلم أن هيناتا, و بسبب طيبتها الزائدة, تتأذى بسرعة...



نظر إلى هيناتا في الجهة الأخرى, لقد كانت تحاول أن تجعل زواجهما ناجحا. حاولت كل جهدها أن تنسى الفتى الذي تحبه ( و بالتأكيد كونوها كلها تعرف من يكون إلا هو لا يعرف أنها تحبه), تحاول تلبية طلباته كزوج لها, تحاول قبول أمنياته و جعلها أمنياتها. و ماذا فعل هو للعلاقة التي بينهما؟ لم يقم بشيء غير تدمير ما عملت عليه هيناتا...



بعد مدة وقفت هيناتا و قررت الذهاب لتنام, و لكن صوت نيجي أوقفها..



" انتظري.."



وقفت هيناتا بتعجب, استدارت نحوه في انتظار ما سيقوله. وقف نيجي و اتجه نحوها, وضع يده على خدها و مسح بقايا الدموع على وجنتيها. نظرت هيناتا إليه باستغراب و خجل في نفس الوقت.



" أنا آسف." قال نيجي بصوت أعلى من الهمس بقليل " آسف لأنني صفعتك."



" ل- ل- لا بأس, ث- ث- ثم أ- أ- أنا من عليه الاعتذار و ليس أ- أ- أنت." قالت هيناتا بخجل لأن يده ما زالت تلامس خدها.



" و لكنني لم أفعل غير إيذائك... كل هذه المدة لم أقم بشيء جيد تجاهك."



" لا. لقد أخبرتني بالحقيقة التي لم يهتم أحد غيرك بإخباري إياها. لقد أعدتني للواقع بينما كنت أنا غارقة في الوهم. عليك أن تكون فخورا بنفسك لأنك بهذه الشخصية, مهما كان ما سيحدث."



نظر نيجي إلى عينيها مباشرة فأخفضت هيناتا رأسها في خجل, وضع يده على ذقنها,رفع وجهها و قبلها, اتسعت عينا هيناتا و لكنها احتضنته بكل ما لديها من قوة و بادلته القبلة, لقد كانت خائفة أن يكون هذا مجرد حلم,هي لم تحب نيجي كما فعلت مع ناروتو, و لكنها ضحت بذلك الحب لأنها أرادت حقا سعادتها هي و نيجي, ضحت به لأنها تعلمت منه أن الطريقة الأولى لتغيير النفس هي الحفاظ على الوعود, أبعد نيجي وجهه عن وجهها و بادلها الاحتضان هو الآخر.



" أعدك أنا أيضا, سأقف معك, و سأساعدك على تغيير هذه العشيرة إلى الأحسن."



شعرت هيناتا بسعادة كبيرة, و نامت و هي ممسكة بيد نيجي, بينما هو نفسه لم يكن مصدقا لما فعله. و لأول مرة منذ زواجهما, شعرت هيناتا بمعنى النوم و الراحة الحقيقيين.



حسنا, بالرغم من أن هذا حدث, إلا أنه من المستحيل أن نقول أن شخصية نيجي قد تغيرت... طبعا ذلك البرد و عدم الاكتراث ما زال موجودا.






ما رأيكم بالبارت؟ الوصف و السرد؟ الطول؟


ما سر هذا التغير؟


هل ستصبح هيناتا جونين؟


هل سيصبح نيجي أنبو؟


ما توقعاتكم للقادم؟


آراؤكم؟ انتقاداتكم؟





أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بالقراءة (أعلم أن البارت ممل جدا و لكن لا بسماع آرائكم


و أعتذر مجددا على التأخير
و على الأخطاء الاملائية خاصة



__________________

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

التعديل الأخير تم بواسطة NeJi-KuN ; 06-10-2015 الساعة 01:21 PM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تقرير عن الانمي (Hell ♥ Girl) فتاة الجحيم M A N A R أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 02-02-2018 02:27 AM
بوابة الجحيم - Gate OF Hell بـــقــلمي ßarhøømâ Šharingan Mødê أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 72 05-11-2012 07:02 PM
خلفيات الجحيم المرعبة للكبار فقط hell is full wallpapers tarektop موسوعة الصور 3 11-17-2010 03:36 PM
خلفيات الجحيم المرعبة لعشاق الرعب وبس Hell Wallpapers tarektop موسوعة الصور 0 10-30-2009 06:33 PM


الساعة الآن 07:18 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011