السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
كيف الحال إن شاء الله تكونوا بخير وصحةة ؟! يارب
أولاً أحب أشكركم فرداً فرداً على ردودكم المشجعةة ففعلاً كانت دافع لي
وأعتذر لتأخر الفصل قليلاً ، لكن هو الآخر قصير لكن الفصل الثالث سيكون مختلفاً حقاً
ننتقل للآن للفصل ... [ ليندا مارلي ] حقيقة الحب كذبة... قد تبقى عالقةً لأمدٍ طويل داخل العقول المحبة
وقد تكون المفاجأت أحد الأسباب التي تدفعنا للمضي دوماً للأمام .. هي هكذا
التجربة مايحفزها للمضي قدُماً .. الإهتمام بمن حولها دواء جروحها لنسيان ذاتها الحزينة
... تبحث عن صفحة جديدة في حياتها
حتى تكدس الألم مع صفحات الماضي المُغبرة ...قوية بالرغم من ماسبق وواجهته
ذات شعر لُون بخيوط من ذهب وعينين كالسماء الزرقاءفي صفوتِها ....
[ روسيه جارول ]
جانيت [ زوجته ] ولا أحد غيرها أستطاع أن يجعلهـ يحب أحداً
فبطبيعة شخصيته لإبتسامة الماكرة لاتفارق محياه ولكن لم تكن كلها نفاق
بل كانت أحيانا تنجرف نحو المصداقية ، ربما يبدو عليهـ الغرور
لكنهـ يثق بمن يراه كفواً لذالك ، وسامتهـ سر جاذبيته وشهرته في وقت سابق
بالنسبة له عدوه لم يكن إطلاقاً أحداً غير ماكوتو
مدخل~
..
بين ثلوج الشتاء الغزيرة الباردة
غرقت قدماي في تلك الحفر الثلجية
كأنها غرقت في رمال الصحراء الحارقة
جسدي يشتعل حرقة وألم .. بالكاد أشعر بهذا الثلج المتراكم
كأنها مجرد نسمة هواء باردة .. عابرة
تلك الحرارة أنستني برد الشتاء .. وقسوته
أنستني كيف أشعر بالبرد.. والبرودة
ظللت أغوص في عمق أفكاري الحارقة..تائهة في حيرة
ودقات قلبي تزداد سرعة من القهروالألم .. الذي شعرت به حينها
أكاد لاأشعر بأطراف يداي وأقدامي.. كأنني شبه ميتة
وظللت أمشي دون إحساس.. على طريق واحدة
حتى سقطت جسدا هامدا.. مغشيا علي
ساقطة على أرض من جليد.. أرض صاقعة
كنت على وشك الهلاك لولم يهلع أحد لإنقاذي.. ومساعدتي
نهضت من فراشي وكأنني كنت أعيش كابوسا.. أستيقضت منه للتو
لم أخن أبدا أنني عشته.. وأنتهى الأمر
...
الفصل الثاني [ : كراهيتي لك أنستني برد الشتاء ]
سقط كوب شايها المزخرف على الأرض
نهضت فزعة من مكانها وقد توسعت بؤرة عينها دهشة وفزعاً تزايدت سرعة دقات قلبها
ليس بإمكانها الهدوء إطلاقا وظلت طول الوقت تنظر لتلك المرأة
زوجة روسيه !!
بدأت الدموع تنهمر من عينيها دون صوت تحاول مسحها بكلتا يديها لكن دون فائدة
فلا زالت تنهمر كالشلالات وهي حارقة
أنزلت زوجة روسيه عينيها للأرض وألتفتت إلى كرسي بني اللون كان خلفها جلست عليه بهدوء تام
تنهدت بعمق محاولة تهدئة دهشة ليندا “ ليندا أعرف أن هذا صعب عليك لكن أنت فهمتي الأمر بطريقة خاطئة!!
نظرت ليندا لجينيت منزعجة غاضبةمن هدوئها، صارخة بغيض يكاد يقتلها
“ طريقة خاطئة !!! أختي تتزوج من الشخص الذي أحببته وأفهمه بطريقة خاطئة ؟!
أقتربت جينيت منها قليلا ومدت يدها حتى توقفت على صراخ ليندا
التي صرخت بإنفعال مبتعدة “
أبتعدي أيتها الحقيرة
تجمدت جينيت في مكانها من الصدمة حاولت ان تستجمع قوتها وتحدث ليندا بهدوء
فأقترب روسيه قليلاً ناحية ليندا التي أنهارت تماما بعد رؤية لأختها
ونظر روسيه إلى ليندا مبتسما بحنية وهدوء
“ هذا خطأي ياليندا !!!
رفعت ليندا رأسها تنظر إليه في حيرة وكانت الدموع مجتمعة في محور عينيها
ألتفت ناحية النافذة التي عكست السماء الزرقاء
المغطاة بالكرات الثلجية في كل مكان
أكمل متنهدا ولاتزال الإبتسامة لاتفارقه
“ ليندا أتذكرين تلك الرسائل التي أبعثها لبيتكم كل يوم ؟!
هزت رأسها بنعم
أكمل مبتسما
“ تلك الرسائل ... لم تكن لكِ .... تلك الهدايا لم تكن لكِ .. حتى الثوب القرمزي لم يكن لكِ ...
عاود النظرإلى عينيها الزرقاوتين من جديد
مبتسما
“ كل هذا كان لجينيت!!
عجزت الكلمات عن الخروج من فمها لاتعلم ماتقول
بصعوبة قالت
“ ك كيف هذا ؟!
جلس على كرسي صغير كان قريباً منه
أكمل وقد أنزل رأسه بمحاذاة الأرض متذكراً
“ ذات ليلة رأيت إمرأة في ليلة شتوية شديدة الجمال كانت ذات قوام رشيق شقراء
ذات شعر طويل .... دخلت إلى منزل بدأ أنه منزل أناس تجار ... أعتقدت أنها الفتاة الوحيدة في ذاك البيت...
توقف عن الكلام لوهلة حينها نظرت إليه ليندا بغضب واضح
“ وبعد ؟!
أكمل
“ وفي إحدى الأيام كنت أتمشى في شوارع المدينة وأفكر بعمق .. وصدمت سلة إحدى السيدات نظرت إليها قليلا ... فأكتشفت أنها هي نفس الفتاة التي رأيتها سابقا أبتسمت في وجهي قائلة لابأس أن من لم تنتبه ياسيدي .... ساعدتها وتكلمت معها طول الطريق حتى عادت لبيتها ... تلك كانت المرة الوحيدة التي تكلمت معها ...
جثت ليندا على ركبتيها وبيديها شدت سجاد تلك الأرضية الباردة
في غضب وغيض
“ أنا لا أذكر هذا الموقف ...
رفع روسيه عينيه ناحيتها مبتسماً
“ هذا لأنك لستِ جينيت ... بعد هذه الحادثة بأشهر قليلة أصبحت أُرسل لها الرسائل والهدايا والكلام الجميل ... ولم أخن أبدا أن تلك الرسائل والهدايا ستصل إلى شخص أخر غيرها شخص مثلكِ ....
نهض من كرسيه ومد يده لليندا ليساعدها على النهوض
نظر في عينيها قليلا بإبتسامة واسعة
“ حتى لون العينين يشبه لون عينيها ... لم أكن أتخيل أنكما تؤام
تقدمت جينيت منها بهدوء مبتسمة بإبتسامة. دافئة وحنونة
لكن ليندا لم تشعر بدفء تلك الإبتسامة ولابحنيتها
بل شعرت بالغيض وأزدادت كراهيتها أكثر
حتى قاطع هذا الجو المعكر صوت جينيت الناعم
“ ليندا أنا متأكدة أنك ستكونين خالة رائعة لأبننا
ضحكت ليندا بهسترية واضحة وبصوت عالي وكأن الجنون إعتلاها للحظات
“ هاه ، إبنكما ؟!
ثم رمت بنفسها على الأريكة الطويلة ذات اللون البني التي كانت خلفها
وضعت يدها على جفنيها ورفعت رأسها عاليا مبتسمة بسخرية
“ إبنكما لن يعيش في هذا العالم المأساوي!
غضب روسيه من كلامها فشد قبضة يده
صارخا وقد توسعت عيناه غيضا وأصبحت تلمع غضباً
“ ماهذا الكلام الذي تقولينه ؟! سيعيش ، أهذا جزائها لأنها أمنتك عليه ؟!
أبعدت يدها بهدوء عن جفنها وأنزلتها
نظرت ببؤس لروسيه قليلاً ثم تغيرت نظراتها لشريرة
فنهضت من مكانها بقوة وصرخت بصوت عالي من غير وعي بعضب
“ أبنكما سأقتله بيدي حالما يصبح في قبضتي!
ثم رمت طاولة الشاي المزخرفة بعيداًً وكسرت جميع الأطباق والصحون وهي تصرخ غاضبة
وبدأ صوتها يعلو أكثر وأنهمرت الدموع الحارقة من عينيها مع الذاك الصارخ العالي
الغاضب الذي رددت خلاله
“ سأقتله سأقتله !
فرأى روسيه أن جينيت بدأت تتأثر من حال أختها المنهارة
فأمر بطرد ليندا خارج البيت
وجاء خدمه ذوي البدل السوداء ضخام الحجم سُمر البشرة
رموها خارج المنزل بكل قوة وأغلقوا الباب بقوة خلفها
وهي غارقة في دموعها وألمها
ألقت جينيت من غرفتها نظرة من النافذة
وهي تنظر لأختها ليندا في قلق
نظرت إلى روسيه في ترجي بصوت خانق
“ روسيه هذه أختي أرجوك أقلها بالعربة ستموت من البرد !!
نظر روسيه بغضب ناحية جنيت وعيناه تلمعان غضباً
“ لا عليها أن تفكر في ماقالته ، لاأعلم لما وثقتي بها !!
وقفت جينيت بثبات وغيرت نظراتها لغاضبة
بهدوء وبصوت عالي دون خوف قالت
“ أنا أعرف ليندا إنها أختي وأعرف أن طيبة جدا !! لكن أنخدعت بك وظنتك تحبها !!
وقف روسيه ووزع نظرات الشك ناحية جينيت
“ هل تعتبريني مخادع ياجينيت؟!
تنهدت جينيت وألتفتت إلى النافذة لترى ليندا لاتزال في مكانها
وهي ترتجف من البرد ، تجاهلت روسيه وأتجهت نحو الباب
صرخ روسيه في تعجب
“ على ماذا تنوين ياجينيت ؟!
رفعت جينيت رأسها للسقف ولم تنظر إليه
وبدأت عيناها تذرف الدموع
مبتسمة وبصوت خانق أجابت
“ أنا ذاهبة لأختي فبعد كل شيء ، سببت لها ألماً لم أعتقد أنها ستشاركني به
غادرت وأقفلت الباب بقوة خلفها
رمى روسيه نفسه على الأريكة الكبيرة ووضع ذراعه على وجهه
متنهدا بهدوء
“ أنتِ حرة ياجينيت
كانت جينيت تركض مسرعة على الدرج المزخرف
حتى وصلت لبوابة البيت الرئيسية
فتحت البوابة بقوة حتى ألتفتت ليندا إليها متعجبه
ومن دون إدراك من جينيت حضنت أختها بسرعة وبدآت الدموع تنهمر من عينيها
قائلة بأسف باكي
“ آسفة ليندا ... لو ... لو كنت أعلم أنك تحبين روسيه .. لما وافقت لكن أبي
توقفت ليندا عن البكاء لوهلة
رددت بصوت خافت متفاجيء
“ ا.... أبي ؟!
مسحت جينيت الدموع عن عينيها
حاولت التبسم بخفة ونظرت لليندا
بأسى وهدوء
“ أبي ... أجبرني على الزواج بروسيه !!قال لي أن عائلة روسيه أثرياء جدا مثلنا وفي حال عانينا من ضائقة مادية سيقفون معنا لذا حرِص على زواجنا ....
نهضت ليندا مبتعدة عن أختها في غضب
صرخت غاضبة
“ لماذا لم تخبريني من قبل بهذا !!؟
تنهدت جينيت بأسى
“ لم أكن على علم بأنك تحبين روسيه؛
عضت ليندا شفتيها غيضاً
ثم تغيرت. تعابير وجهها وأصبحت هادئة فجأة
قالت بهدوء
“ هل تحبين روسيه ؟! مثل ماهو يحبك !!
ألتفتت جينيت للجهة الأخرى المعاكسة لليندا
وهي تحدق في تلك الأرض البيضاء المثلجة وتلامسها بكل نعومة
أغمضت عينيها متنهدة لتهدء من نفسها حتى تتمكن من الإجابة
بكل هدوء قالت
“ أنا ... لا أحبه
توسعت عينا ليندا من دهشة الإجابة وأخذت تتراجع إلى الوراء
ضاحكة بهسترية وإبتسامة ساخرة
“ إذا ... هذا .. هذا الطفل ... هل ستكرهينه .. لأنك تكرهين والده ؟!
نهضت جينيت بهدوء ونظرت لليندا بثقة
بصوت جاد قالت
“ أبدا ... فهذا أبني ... وأنتِ خالته ... لذا
بدأت ملامح الغضب تعاود قسمات وجه ليندا
بصوت غاضب
“ لذا ... ماذا ؟!
جينيت بصوت عالي مُترجي
“ لذا .... أطلب منك أن تهتمي به!
نظرت ليندا بسخرية لجينيت التي بدأت ملامح الضعف تعتلي وجهها
ليندا بسخرية
“ هل تعنين أنكِ تشعرين بدنو أجلك ؟! ... هل أنتِ واثقة من أنني لن أؤذي أبنك .... ألهذه الدرجة تثقين بي ؟!
أدارت ليندا نفسها معطية ظهرها لجينيت
هي بصوت عالي واثق ممتلىء بالكراهية
“ حالما يكون في قبضة يدي ... سأقتله .. ... سأقتله "
رددت تلك العبارة بصوت عالي وهي تمضي على أرض الجليد عائدة إلى بيتها
طول تلك الطريق الطويلة للوصول لبيتها ، وهي تعتقد أنه طريق العودة
أصبحت أقدامها حمراء باردة بالكاد تقوى على الحراك
من نسمات تلك الرياح العاتية
من برودة تلك الكرات الثلجية المنتشرة في كل مكان
رفعت رأسها وهي تكاد تشعر بوعكة وألم بالرأس صاحبها
لترى صورة مشوشة لآمراة واقفة تحدق بها
لم تمضي لحظة حتى وقعت أرضاً مغشيا عليها كلياً
...
كم هو مؤلم أن تحب. ثم تكتشف أن حبك كان مجرد خطأ
... مجرد نكتة سخيفة وفي النهاية تنتهي على فراق على ضياع وقلب محطم
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
إن شاء الله يكون الفصل الثاني قد أعجبكم ، وبإمكانكم إعتباره تكملةة للفصل
الأول وكما أخبرتكم المفاجأت ستظهر لاحقاً بالإضافة إلى أن كل فصل ستظهر لنا
شخصية جديدة _ هههه أشعر أنني حرقت عليكمخ
، على كل حال أنا أنتظر رودودكم
أرجو أن لايتم تجاهلي فقط تعبت حقاً في طرح الفصل:nop:
أتمنى أن تقدروا مجهودي
وأنا في إنتظاركم حقاً ، والآن ننتقل للأسئلةة
الأسئلةة
1- مارايك بشخصية جينيت ؟!
2- ما أكثر موقف أثار أعصابك ؟!
3- ماهي الشخصية التي لفتت نظرك ؟!
4- هل الفصل ممتاز ؟! إن لم يكن ماهي ملاحظاتكم ؟!
5- توقعات ؟! أتمنى أن تقتبسوا لي أيضاً أفضل مقطع