قال بإرتباك / كامي ... لا تبكي . ثم إستجمع شجاعته وقال / لقد وعدتكي أني لن أترككي , ولن أخلف بوعدي أبدا , انا لست مايك ولا مايكل ولا جون ، أنا مختلف تماما عنهم . لحظتها هدأت وإستعادت رشدها وقالت مسرعتا بخجل مع إنحنائة / أعتذر سيدي عن قولي تلك التراهات , أرجوك تغافل عنها هذه المرة وأعدك أن لا تتكـ .... وما أغفلت تنهي كلامها حتي ترنحت وكادت أن تسقط أرضا ولكنه أمسكها قائلة بإبتسامة / تحتاجين إلي الراحة ؟ نظرت له قائلة بشحوب / في أي مكان غير هذا المكان المشئوم أرجوك . حملها قائلا بعطف / إذا هيا بنا . تشبثت جيدا برقبته وكم كانت محرجة وقتها , أما هو فكان يشعر بشئ يغمر قلبه , إحساس وشعور دافئين غمراه وسيطرا عليه , بدأ بالمشي ناظرا إليها بحنان , وبينما كان يفكر غفت علي كتفه بخفة , عندها زاد ذاك الإحساس في قلبه إنه كان ... كأن قلبه طائر في السماء , كان يرفرف من السعادة , إتجه بها إلي السيارة , ووضعها برفق في المقعد الأمامي , وركب هو في مقعد السائق وبدأ في القيادة , وبعد مدة وجيزة وصل إلي القصر تنهد بإستياء وغموض , وخرج من سيارته وحمل كاميليا نظر إلي وجهها وكم كان ملائكي حينها إختفت ملامح الإستياء الغامضة تلك وتبدلت بملامح حنان وحب , توجه بها إلي غرفتها وضعها برفق علي السرير وغطاها جيدا وأمسك يدها وقبلها برفق ثم أطفئ الأنوار , وخرج بهدوء , توجه إلي غرفته وحالما إرتمي علي سريره غط في نوم عميق .......... (( في المطار)) كانت تجلس بوقار منتظرة شخص ما , وبينما هي تتنظر بملل رأت شخص من بعيد ينادي / أمي .. أمي . قامت فرحة ومتلهفة لرؤية من ناداها , فوجدت فتي ذو شعر أشقر يجري نحوها بفرح , جرت هي الأخيرة بشوق ناحيته سنتان وولدها غائب عنها , سنتان لم تسمع صوته أوتتكلم معه , كم كانت متشوقة للقياه , بعد كل ذاك الغياب , عانقها وعانقته بحرارة وحب , وقد سالت بعض العبرات علي وجنتي كلاهما , إبتعدا عن بعضهما وجعلا النظرات تروي قصة الإشتياق التي بينهما , دقائق معدودة حتي حضر باقي الأشخاص زوجين وفتاتين إنحنت السيدة بإحترام قائلة بهدوء / سيد ميرول مرحبا بك في طوكيو . إنحني هو أيضا إحتراما لها , تكلموا قليلا وكم كانوا جميعا سعداء برؤيتهم لمن يحبون .......................................................... ((في قصر بعيد)) كان جالس علي كرسيه في زاوية الغرفة المظلمة , يفكر ... لقد إشتاق لها , رغم بعده عنها كل تلك السنين إلا أنها لم تغب عن باله ولو للحظة واحدة , والآن .. يريد أن يرجع , يريد أن يراها .. أن يسمع صوتها , قال لفتي في مقتبل العمر يقف خلفه بلهجة باردة / ليون , إجمع لي كل المعلومات عن كاميليا تسكيمورا في أسرع وقت حسنا . إنحني ذاك اليون وقال بإحترام / أمرك سيدي . (( في قصر عائلة ريونسكي)) في غرفة أنيقة زرقاء كان يضع اللمسات الأخيرة أمام المرآة صرخ بفرح / إنتهيت . كان في كامل أناقته وقد إرتدي أبهي حلة لديه , لا عجب وشقيقه المفترق عنه منذ سنتان أتي الآن , فلا عجب أن يكون في كامل أناقته , جلس علي السرير بدأ الآن في التفكير , بمن شغلت باله وفؤاده , فكر أن يذهب ليراها ويطمئن عليها فقام فورا وذهب عندها , طرق الباب بهدوء فسمع صوت مبحوح يرد عليه / تفضل . دخل ببطئ فرأها جالسة علي السرير تمسك صورة ما في يدها وتبكي إقترب منها بشفقة وقال / أمازلتي تبكي عليهما ؟ زاد بكائها وقالت / لا أستطيع يا جاستن , لا أستطيع , كلما احاول أن أخرجهما من ذاكرتي , يصعب علي ذلك أكثر . إقترب منها بحنان وجلس بجانبها نظر إلي الصورة فوجد بها فتاة صغيرة تبتسم بمرح وبجانبها فتي أكبر منها بقليل ويمسكان يدا بعضهما بسعادة , نظر لها جاستن وقال / هل يمكن أن تحكي لي الآن ؟ مسحت دموعها بيدها وهي تومئ برأسها إيجابا , أمسكها من يدها بلطف وقال لها إذا هيا بنا إلي الحديقة , سحبها من يدها وذهبا إلي الحديقة وفي طريقهما إلي الحديقة قابل جاستن فتاة ذات شعر فضي اللون وأعين حمراء مخيفة جرت عليه وهي تحتضنه وتقول بغنج / أوووه عزيزي جاستن إشتقت لك جدا . أبعدها عنه بهدوء وقال ببرود / أوه حسنا , شكرا لكي . ثم إلتفت إلي كاميليا وقال لها بنبرة حانية لطيفة / هيا بنا كامي. أومئت برأسها إيجابا ثم إنحنت إلي الفتاه ذات الشعر الفضي وذهبت وقفت تلك الفتاة بصدمة وقالت برعب / من هذه ... الفتاة ؟ (( في الحديقة )) كانا يجلسان بهدوء وسط الأشجار والزهور مختلفة الأشكال والألوان بدأت حكايتها بهدوء قائلة / منذ زمن كان لي شقيقان , الأكبر مايكل والآخر مايك , بعد أن أنهي مايكل دراسته سافر إلي باريس ليعمل هناك , وبقيت أنا ومايك وأمي وأبي كنا نعيش سعداء حتي جائت الصاعقة , فبينما كنا جالسين أنا ومايك في يوم من الأيام ......................................... (( في الماضي )) ((في قصر عائلة تسكيمورا )) كانا يجلسان بهدوء يشاهدان التلفاز حتي وجدا الهاتف يرن / مايك رد علي الهاتف . قالت بملل وبراءة فرد عليها هو الآخر بنفس اللهجة / حسنا حسنا . قام وذهب ليرد علي الهاتف أمسك السماعة وقال بملل/ مرحبا , منزل تسكيمورا من معي ؟ رد صوت رجل غريب وهو يقول بنبرة حزن / هل أنت إبن السيد تسكيمورا ؟ قال بإستغراب / نعم , ولكن .. من انت ؟ قال بنفس النبرة / عزيزي والدك ووالدتك في المشفي . قال بصدمة / مشفي , ماذا بهما ؟ ماذا حدث لأمي وأبي ؟ بسرعة قل لي . قال بأسف / تعالي وستعرف كل شئ . أغلق السماعة فورا وإتجه إلي غرفة التلفاز حيث كاميليا تجلس بملل وتقلب في التلفاز , أخفي توتره وقلقه , وإتجه إلي حيث كاميليا وقف أمامها مباشرة وقال بنبرة هادئ بها القليل من الإرتباك/ كاميليا , سنذهب إلي المشفي الآن . قالت بلا إهتمام / ولما ؟ قال بإرتباك واضح / ااه .. أممم .. صديقي حصل له حادث ويجب علي أن أزوره . حولت نظرها إلي التلفاز وقالت / إذا إذهب وحدك , سأبقي هنا . قال وقد أطفئ التلفاز / بل يجب أنا تذهبي معي هيا تجهزي حالا . (( في الواقع)) بدأت تزرف عبراتها وهي تقول بصوت مخنوق / وبعدها .. تلقيت الخبر كالفاجعة بالنسبة لي , كنت يائسة , كنت مدمرة .. ظللت في حالة عزلة وكئب لا أكل إلا القليل القليل فقط , كانت أصعب لحظة في حياتي ولكن ما كان أصعب منها حقا هو فقدان مايك , تخلينا عن قصرنا وتركني أعمل هنا , وكان يعمل هو في مكان آخر ويعيش في مكان آخر لكنه ... كان يأتي ويزورني من وقت للآخر , حتي جاء في يوم .. ثاني فاجعة بالنسبة لي , أنه توفي .. توفي وتركني وحدي , تركني كما تركني الجـ ..... لم تستطع ان تكمل فقد خنقتها العبرات بدأت تشهق بصوت عالي قليلا إحتضنها بألم وقال بآسي / إبكي , إبكي بقدر ما تريدين أفرغي ما بداخلكي من حزن لعلكي تهدأي قليلا . (( في الحديقة )) كانت تلك الأعين الحاقدة تراقبها بخبث وهي بين أحضانه كانت .. كانت فقط تريد أن تقتلها , جائت لها فتاة تقول بإحترام / سيدة لونا , هيا وقت العشاء . قالت لونا بحقد وغضب / إيزا , من هذه الحقيرة . ألقت الخادمة إيزا نظرة سريعة ثم قالت / ااه , تلك كاميليا , إنها الخادمة الشخصية للسيد جاستن . ثم إنحنت وذهبت قالت لونا بتفكير / مجرد .. خادمة ؟ هندمت نفسها وعدلت شعرها ومشت ناحية جاستن حتي صارت واقفة امامهما قال جاستن بلهجة باردة / نعم , ماذا تريدين ؟ أمسكت ذراعه وشدته حتي ينهض وقالت بدلع وتلكأ / هيا عزيزي , إنه وقت العشاء . ثم نظرت إلي كاميليا التي ما زالت بعض العبرات عالقة في عينيها وقالت بخبث / وأيضا حتي تتناول خادمتك العشاء في غرفة الخدم . أزاح جاستن يد لونا عنه وزاد إحتضانه لكاميليا وقال ببرود تسلله القليل من الغضب / لا , كاميليا ستتناول العشاء معنا . نظرت له بصدمة وقالت بصدمة / لكن .... قاطعها وقال بإنتظار / هل هناك أي إعتراض ؟ قالت بغضب عارم / طبعا هناك , إنه تجمع عائلي كيف لك أن تدخل شخص غريب في ذاك التجمع والأسوأ من ذلك خادمة . أبعد كاميليا من حضنه بهدوء ثم وقف أمام لونا وقال / وما بها الخادمة أوليست إنسانة مثلي ومثلك ؟ قالت بغضب / نعم إنسانة , ولكن ليست مثلي أو مثلك , بل هي فقط مجرد إنسانة كرست حياتها حتي تخدمنا , لذا لا تساوينا بتلك الحقيرة . صوت صفعة دوت في المكان تلتها صرخة رجولية قائلة / هي ليست حقيرة , بل هي مثلي ومثلك بل وأعلي مني ومنكي , لا تقولي لها هكذا أتفهمين . كانت تضع يدها علي وجنتها بصدمة وقالت بعدم إستيعاب / لقد صفعتني . ثم صرخت والعبرات في مقلتيها قائلة بغضب / أتصفعني من أجل تلك الخادمة , كيف فعلت ذلك ؟ كل هذا من أجل مجرد فتاة خادمة وحقيرة . كانت كل تلك الكلمات تؤلمها , توخز قلبها بقوة فصرخت بقوة / كفي , هذا يكفي , أرجوكم توقفوا عن الشجار . نظرت لونا إلي كاميليا بتعالي ثم ذهبت , كاد جاستن أن يتكلم فقالت كاميليا ببكاء/ سيدي , أرجوك توقف عن هذا , توقف عن معاملتي هكذا أرجوك عاملني فقط كأي خادمة . قال جاستن / لكن كاميليا أنا ... قاطعته وقالت وهي تهم بالرحيل / أرجوك , لا تعاملني هكذا مجددا فقط , ثم ذهبت راكضة إلي غرفتها , وقع جاستن علي الأرض بصدمة ولا يعرف ماذا يفعل ليصالحها مرة أخري , كان محتار , وتائه , ولا يعلم ماذا يفعل ؟ الأسئلة : 1_ من ذاك الشخص الذي كان يريد جمع المعلومات عن كاميليا؟ 2_ لما كان يريد ذاك الشخص أن يجمع المعلومات عن كاميليا؟ 3_ وهل سيعرف طريق كاميليا ؟
4_ما علاقة لونا بجاستن ؟ 5_ هل ستستمر لونا في مضايقة كاميليا ؟ 6_ كيف سيساوي جاستن العلاقة بينه وبين كاميليا ؟ 7_ هل تودون الحديث مع شخصية معينة في القصة ؟ 8_آرائكم ؟ 9_ إقتراحتكم؟ 10_ إنتقاداتكم ؟ أتمني أن يكون البارت قد أعجبكم وأتمني أن تعطوني لايك وتقييم . في أمان الله. |
|
__________________
the cradle to the grave
Make hay while the sun shines
Strike while the iron is hot
If you wish to be obeyed don't ask the impossible روايتي الأولي |