[
كيف الصحة ان شاء الله بخير ؟؟ وان شاء الله ما بتشوفوا شر
استمتعوا بقراءة الفصل الجديد من رنين ضحكات
[ قصر السيد وايت ]
طرق فرانسيس الباب المزخرف عدة مرات فلم يلقى ردا , فأدار المقبض بهدوء , فتح الباب ببطء نظر للأرض فاتسعت عيناه , دخل بسرعة وهو يتجنب ذلك السائل الأحمر الذي ملأ الأرض , اعتلت الصدمة محياه عندما رأي ذلك الكلب الصغير مغطى بالسائل اقترب بهدوء منه ظنا منه انه ميت , ولكن سرعان ما افاق الكلب وفر هاربا . - لما الطلاء يملأ الارض .
ارتاح قلب فرانسيس عندما سمع ذلك الصوت , استدار بسرعة ليرى سيلي واقفة على الباب وفي يدها علبتي طلاء , نظرت له باستغراب ثم سبقته بقولها - ما الذي تفعله في غرفتي ؟؟
ادخل يده بين خصلات شعره الاشقر وعلى وجهه ابتسامة غباء : اتيت لرؤيتك .
ابتسمت بسخرية لتقول : حقا ؟؟ ثم أردفت بصوت عال : سوزي تعالي ؟
تقدمت سوزي من أنستها بهدوء وانحنت : ما الامر انستي ؟؟
فأجابتها سيلي : نظفي الارض رجاء .
انحنت سوزي ثانية , وسرعان ما اعتدلت بوقفتها لتغادر الغرفة لإحضار المنظفات , اعادت سيلي بنظرها الى فرانسيس قائلة : أأنت من فعل هذا ؟
اقترب فرانسيس من مكان وقوفها , ثم قال : عندما اتيت كان هناك كلب ممد على الارض .
وضعت علبتي الطلاء على الطاولة الخشبية ثم قالت : كلب !
قال فرانسيس : لم اره من قبل ,اعتقد بأنه يخص الضيف الذي يجلس مع عمي .
قاطعهما صوت طرق سوزي للباب , التي وضعت ادوات التنظيف على الارض , وألقت بنظرها على سيليسيا لتقول بهدوء : اعتذر انستي ولكن يجب ان تغادرا الغرفة لان رائحة المنظف ستضرك .
قالت : سيلي حسنا , لا تنسي ان تضع القناع ثم اردفت موجهة كلامها لفرانسيس : لنذهب في نزهة .
غادرا الغرفة تاركين سوزي تستعد للتنظيف .
قال فرانسيس وهو يمشي باتجاه الحديقة : تشارل وايفا سيفقدانني عقلي.
قالت سيلي بسخرية: ماذا فعلا لك , هل قاما بتعليمك اصول المواعدة ام الاعتراف ؟
تنهد فرانسيس ثم قال وهو ينظر للسماء : أصول المواعدة وكأنني لم أواعد احدا من قبل .
ثم ضحك بخفة ,نظر الى سيلي التي قالت بسخرية : متكلف.
اشار على نفسه : من انا ؟؟
جلست تحت شجرة الكرز الكبيرة ثم قالت : انت لم تاتي لتخبرني عن ايفا وتشارل , انت هنا لسبب اخر .
جلي فرانسيس على الجهة الاخرى واسند ظهره ثم قال : هذا صحيح , لقد علمت ماذا حدث بينك وبين روجر و لأنك لم تجيبي على هاتفك ظننتك فعلتي شيئا بنفسك.
ضحكت سيليسيا بقوة على ماقاله , وقالت بينما تكتم ضحكاتها : هل سأنتحر لان اخي ضربني ام لان يومي كان سيئا ؟؟
عم الصمت للحظات لتقول سيلي بهدوء : اذا اتى شخص وقال بأنك حبيبتك تخونك هل ستصدق حبيبتك ام ذلك الشخص ؟؟ كون روجر لا يثق بي , لم استغرب ردة فعله ومع ذلك لن اغفر له , ثم اعادت برسم ابتسامتها , وجهت نظرها الى فرانسيس لتراه مغمضا عيناه , حركت يدها امام عينيه قائلة : فرانسيس هل انت نائم ؟
امسك يدها بهدوء ثم قال : توقفي , اريد ان افكر.
ترك يدها , ابعدت سيلي يدها وهي تتمتم بسخرية مقلدة كلامه.نظر لها بطرف عين , عاقدا حاجبيه.
مر اسبوع بعد ذلك اليوم السيء , لم يكن فيه شيء مهم , لم يلتقي فرانسيس وسيلسيا كثيرا بسبب انشغالهما بالعمل , كانت سيلي في كل يوم تذهب للميتم ويغلق الباب بوجهها , تفاصيل مملة وأحداث قليلة ليس هناك ما يلفت الانتباه .
[ صباح يوم الاربعاء 28 / 4 /2013]
اجتمع افراد العائلة في غرفة كبيرة نسبيا تحتوي العديد من اللوحات والقطع الفريدة , مقاعدها سكرية تحتوي نقوش قرمزية , ابتسم السيد وايت الذي بدا مرتاحا جدا وهو يستمع لخطط تشارل وايفا , قال ولتر بحماس : تذاكر رحلتكم على حسابي .
فقال روجر : كم انت بخيل يا أخي,يجب ان تكون الرحلة بأكملها على حسابك.
فرد عليه ولتر : حسنا الرحلة على حسابي .
جلس روجر بجانب ايفا ثم قال لشقيقتي العزيزة سأقدم سيارة من الطراز الحديث .
ابتسمت ايفا لشقيقها وبادلها الابتسام ووسط هذا كانت
سيلي تنظر لساعتها بهدوء , اعادت بنظرها لفرانسيس الذي اظهر علامات الملل على وجهه , قاطع هذا التجمع العائلي صوت امرأة – مرحبا افراد عائلة وايت .
وجه الجميع نظرهم اليها , فوقف السيد وايت مرحبا بها ثم قال موجها كلامه للجالسين : هذه السيدة لورين وهي والدة خطيبة روجر .
صدم تشارل وايفا وفرانسيس بينما ابتسمت سيلي بسخرية لشقيقها روجر الذي حاول تقبل الامر , اما بالنسبة لولتر فكان هذا متوقعا من والده . رحبوا بها وسرعان ما خرجوا من الغرفة ما عدا سيليسيا التي قالت : سيدة لورين اليس غريبا ان تأتي بدون ابنتك ؟؟
فأجابتها لورين بنبرتها المتكبرة : ابنتي انها في رحلة مع صديقاتها .
كادت سيلي ان تقول شيئا لولا اليد التي سحبتها لخارج الغرفة , عقدت حاجبيها وقالت : لما تفعل هذا دائما فرانسيس كدت ان أسحقها .
قال فرانسيس : أسف للمقاطعة اذن .
وضعت سيلي يدها على ذقنها وكأنها تحاول تذكر شيء , فقال فرانسيس : مابك ؟؟
قالت لا شيء , متى موعد عرض ايفا؟؟
اخرج فرانسيس ورقة من جيبه , نظر لها ليقول : في الخامسة , هل نذهب ونساعدها ؟
رفعت كتفيها وقالت : حسنا .
[في مكان لا نعرفه ]
حيث ساد صراخ ذلك الرجل الضعيف أرجاء المكان نتيجة ألمه , ابتسم الاخر وهو ينظر الى جسده المتورم , اقترب منه ليهمس بأنه : هل يؤلمك يا عزيزي ؟؟ ثم ضربه بتلك العصا الحديدية ليصرخ بألم أكبر , ازدادت ابتسامة ذلك الشاب , فأردف قائلا : هذه لأنك استخففت بقوتي .
مشى قليلا الى ان وصل لذلك الرجل الضخم ثم قال :اقتله .
ثم غادر المكان ليطلق الرجل رصاصة اخترقت رأس ذلك المسكين ,وليمتلأ المكان بالدماء ,اقترب من الرجل وهو يجر خلفه صندوقا خشبيا , قطع تلك الحبال ووضعه بالصندوق ,, أغلقه بإحكام ثم الصق ورقة حمراء عليه , ثم عاد ليجره خلفه , اما ذلك الشاب فكان يسير وسط رجاله المسلحين مبتسما , وقف امام احدهم ليقول : ما أخبار فريستي الجميلة ؟
أجابه : سيدي سيدريك , لم تعد تزوره كما كانت سابقا .
قال سيدريك : اذن جميلتي حضورها اصبح قليلا .
انهى جملته ثم اكمل سيره وهو يغني : جميلتي لن أتركك جميلتي سيكون لقاؤنا قريبا .
[ دار عروض الازياء 5:00]
حيث الاضاءة توجهت لتلك المنصة الطويلة التي توسطت القاعة الكبيرة , وجلس حولها المدعوون بسرور وبهجة منتظرين رؤية مجموعة التصاميم المميزة , استعد المصورون لالتقاط الصور والصحفيين لكتابة تقريرهم , تسللت الموسيقى الهادئة معلنة بداية العرض , جلس تشارل وفرانسيس وباقي العائلة منتظرين رؤية ابداع ايفا المعتاد , بدأ العرض و اصبح الاضاءة خافتة على المدعوين . ومتوهجة على المنصة.
بدأت العارضات بالمشي على المنصة باحتراف ورقي , برزت تصاميم ايفا وتلألأت إلى ان وصل الفستان الختامي للمجموعة , الفستان الملكي , ارتسمت علامات الصدمة على ملامح العائلة لرؤيتهم العارضة , انها ليست عارضة كما ظنوا انها سيليسيا,التي كانت ترتديه بدا حقا كفستان ملكي فساده اللون الذهبي وتخلله القرمزي , ومع المجوهرات الذهبية أصبح اسطوريا .
[قبل نصف ساعة]
وعندما كانت ايفا بانتظار العارضة الرئيسية , تلقت اتصالا فأجابت بسرعة قائلة : اين انتي ؟؟ - اسفة انسة ايفا ولكن تعرضت لحادث وقدمي كسرت لم افق سوى الان اسف .
- حسنا انتي ارتاحي فقط.
ثم أغلقت الخط بيأس , اتاها صوت سيلسيا : ما الامر هل اتصلت العارضة؟؟
نظرت ايفا لشقيقتها من رأسها الى أخمص قدميها ثم ابتسمت قائلة : وجدتها . شعرت سيلي بالاستغراب من نظرات ايفا فقالت : ماذا ؟؟
قالت ايفا : انت من سترتدي الفستان , حركت سيلي رأسها قائلة لا مستحيل .
فقالت ايفا برجاء : أرجوك سيلي , انت جميلة وطولك مناسب وكل شيء فيك مثالي أرجوك انا شقيقتك الصغيرة . تنهدت سيلي ثم قالت : حسنا .
قفزت ايفا بمرح رائع
[الوقت الحالي ]
أبرز الكحل الذي على عينيها جمالهما , وأما شعرها فكان مموج ومنسدل فيه القليل من الانتفاخ في المقدمة , رسمت ابتسامة جميلة على شفتيها , وهي تمشي واثقة على المنصة بين نظرات الاعجاب و اضواء الات التصوير , وقفت بمنتصف المنصة لتبدأ العارضات بالعودة الى المنصة , ومعهم ايفا التي ارتدت فستانا ذهبيا ورفعت شعرها , أمسكت بيد سيلي ومشت معها ثم انحنت كل منهما , وساد صوت التصفيق على صوت الموسيقى .
غادرت العارضات المنصة وبقيت ايفا وسيلي قالت ايفا بابتسامة : شكرا لحضركم احبائي في هذا اليوم , ولمشاركتكم عرضي هذا , وشكر خاص لشقيقتي سيلي .
بدأ الهمس بين الصحفيين والحضور , ولكن سرعان ما شنوا هجومهم باللقاءات الصحفية , همست سيلي بأذن شقيقتها ثم ذهبت , ارتدت ملابسها وغادرت .
وقفت على الباب الرئيسي منتظرة مرور سيارة أجرة , أدخلت يدها بجيب معطفها ثم نظرت للسماء التي اكتست باللون الاسود وتوسطها القمر الذي اضاء بنوره قلوب افتقدت الحنان , وضع احدهم يده على كتفها لتفزع , ابتعدت واضعة يدها على قلبها , ثم قالت : لقد أفزعتني.
ابتسم فرانسيس ثم قال : أوه أسف لمقاطعة التأمل , هل أوصلك ؟
اعادت سيلي بنظرها للقمر ثم قالت : هل ايفا من ارسلتك ؟؟ أخرج المفتاح وأخذ يلوح به , قائلا : يمكنك قول ذلك , ولكن بما اننا اصبحنا أصدقاء ليس لديك مانع صحيح ؟
قالت سيلي بسخرية : أصدقاء ,, حسنا أحضر سيارتك الجميلة .
وسط الضوضاء التي عمت أرجاء القاعة
قال روجر موجها كلامه لايفا : اين سيليسيا ؟؟
نظرت ايفا له بهدوء ثم ابتسمت : لديها موعد مهم .
رفع روجر حاجبه ثم قال : موعد مع ؟؟
ابتسمت ايفا واكتفت بالصمت , ولكنها سرعان ما قالت : ؟هل اعتذرت منها ؟
قال روجر : نعم قبل بضعة أيام .
نظرت لهاتفها و كأنها تتفقد شيئا , ثم قالت : حقا , هذا جيد .
ركب كلاهما بالسيارة , قال بينما يضع حزام الامان : امم كنت جميلة جدا على المنصة .
ابتسمت ثم وجهت نظرها اليه قائلة : والآن ماذا ؟؟
وجه بنظره اليها , حدق بابتسامتها وسرعان ما القى بقبعة ليخفي وجهها قائلا : قبيحة جدا .
ضحكت سيلي بسخرية , ثم قالت : انطلق , ايها الوسيم .
شغل المحرك ثم انطلق مسرعا لوجهتهما , فقالت سيلي وهي تنظر لنفسها للمرآة التي بيدها قائلة : ما رأيك ان تصبح سائقي ؟
فقال فرانسيس بلا تردد : لا .
رمقته بنظرة حارقة , ثم اعادت بنظرها الى المرآة , وضعتها بحقيبتها ثم تنهدت : هل قابلتك في طفولتي ؟؟
فأجابها وهو ينظر للطريق : قابلتك بضع مرات وكنت تزعجينني جدا ثم أردف : ماذا حدث بمشروعك ؟؟
قالت سيلي وهي تبحث عن شيء ما بحقيبتها : لقد ألغي مشروعي منذ العصر الحجري , وجدته
انهت جملتها وهي تخرج دفترا أسود صغير , قلبت صفحاته ثم توقفت عند احد الصفحات , ألقت بنظرة عليها ثم أغلقته , أوقف فرانسيس السيارة امام احد المطاعم , ثم نزلا منها .
جلسا على طاولة بمنتصف المطعم , وسرعان ما انضم صاحب الشعر المجعد لهما , الذي قال : أوه انظروا من لدينا هنا سيليسيا و من هذا ؟؟
مد فرانسيس يده : انا فرانسيس .
فعل فرانك المثل راسما على وجهها ابتسامة قائلا : انا فرانك .
قاطعتهم سيلي : فرانك , سأسألك سؤالا وأجب بصراحة .
وجه فرانك نظره لها : تفضلي انا اسمعك .
أطلقت زفيرها ثم قالت : الاسبوع الماضي هل بعثت رسالة لليا ؟؟
ظهرت ملامح الاستغراب على وجه فرانك فنفى ذلك قائلا : لا , في اليوم الذي صفعتني فيه سافرت لاتمام خطوبتي وعدت البارحة.
تمتم فرانسيس : صفعته .
فقالت سيلي : كيف ذلك لا أحد يعلم عن الحادثة سوآك ؟؟ ثم أيقنت بعد ان استوعبت الامر : هل يعقل بان كارين استغلت هذا الامر ؟؟
فقال فرانك : لا أعلم عن ماذا تتحدثين ولكنني لم اتواصل مع ليا ؟
تقدم النادل من الطاولة قائلا : شكرا لزيارتكم لمطعمنا , ماذا احضر لكم ؟
فقال فرانسيس : أحضر القهوة لثلاثتنا .
غادر النادل الطاولة فقالت سيلي : حسنا , هل كنت السبب في انتحار كوزيت ؟
صمت فرانك بضع ثوان ثم قال : لا , في ذلك اليوم طلب حبيبها الانفصال , لم تحتمل كوزيت الامر نظرا لكونها مهووسة به , فانتحرت امام ناظري ليا .
فقاطعهم فرانسيس قائلا : من بعث الرسالة لليا يريد ابعادك عنها , او بالأحرى ابعادك عن الميتم , من وجهة نظري.
قالت سيلي :أبي يريد ابعادي ولكنه لا يعلم عن هذا الامر شيئا.
فقال فرانك : ربما أوكل الامر للعجوز بان تبعدك ؟؟
أكمل فرانسيس على كلام فرانك قائلا : وربما هددها .
ابتسمت سيليسيا بسخرية : تلك العجوز الشمطاء .
وضع النادل اكواب القهوة ثم ذهب , تناول كل منهم كأسه , وعم الصمت على طاولتهم .
[صباح يوم الخميس 29/4/2013]
وككل صباح يتنقل ذلك الطفل على دراجته ويرمي الصحف على أبواب المنازل , خرج ذلك الشاب صاحب الشعر الرمادي الذي تنتهي باللون الاحمر , ليلتقط صحيفته , وجه عيونه العسلية للفتى ثم قال : شكرا سيزر .
نظر الى الصحيفة ثم ابتسم قائلا : انظروا من تصدر الصفحة الأولى .
دخل منزله ثم أغلق الباب بقدمه , وأخذ يقرأ بالأخبار , وضع الصحيفة على طاولته البيضاء , حضر كأس قهوته ثم جلس امام الطاولة , اعاد بنظره على الصحيفة وهو يقول : جميلتي عارضة أزياء لم أكن أعلم , انظروا لجمالها و لطافتها .
ثم ابتسم بخبث , نظر للحائط الذي بجانبه والذي امتلأ بصور فتاة , ارتشف من كأسه القليل ثم وضعه , ثم قال : سألتقي بك قريبا جدا .
امسك بهاتفه ليجيب على اتصل ورده منذ ثوان , استمع لمحدثه بهدوء ثم قال : ابعث لي مارك اريده بمهمة
- حسنا سيدريك .
اغلق سيدريك الهاتف ثم القى بنظره للصحيفة .
دخلت السيدة لورين وخلفها ابنتها التي لم تكن تشبهها ابدا , أوقعت احد الخادمات العلب الملونة على الارض , لتصرخ السيدة لورين بوجهها , لم تصرخ فقط لم تدع كلمة لم تقلها للخادمة , قاطعتها سيليسيا التي كانت تنزل على السلالم , وقفت امامها ثم قالت : سيدة لورين ليس من الذوق ان تصرخي على خدم ليسوا بخدمك , بإمكانك اخبار سيد القصر عن الامر وهو يحاسب خدمه , وهو بالتأكيد لن يذل خدمه او يخدش كرامتهم , مثلما فعلتي انت , انت الان اصبحت من العائلة و عليك معرفة قوانين هذا القصر .
ذهبت سيلي تاركة خلفها بركانا هائجا , قالت انجلينا مخاطبة امها : معها حق يا امي .
ابتسمت السيدة لورين بتكبر : من تظن نفسها ابنتي ستصبح سيدة القصر قريبا.
تنهدت انجلينا صاحبة الشعر الاشقر وعيون العسلية بهدوء , متجاهلة كلام امها الذي ينم على الطمع والتكبر , تقدم السيد وايت مرحبا بهما بصوته الضخم الذي امتاز رغم ضخامته باللطف , دخلهم غرفة الضيوف ليستريح كل منهما على الاريكة البنية , ابتسمت السيدة لورين ثم قالت : اين روجر لم أره كثيرا البارحة ؟
قال السيد وايت : انه قادم , كيف حالك ابنتي انجلينا ؟؟
ابتسمت انجلينا ثم قالت : بأفضل حال شكرا لسؤالك يا عم .
اتى روجر مبتسما ابتسامة صفراء , جلس بجانب والده بعد ان رحب بهم ثم بدأ كلام السيدة لورين عن نفسها وعن ابنتها .
امسك فرنسيس بحقيبته السوداء , ثم وضع نظارته الشمسية ورسم ابتسامة على وجهه , القى التحية على كل شخص رآه في طريقه ككل يوم وكعادته النشيطة , دخل مكتبه بعدما اخذ كومة من الملفات عن مكتب مساعدته , وجد بطاقة وردية فتحها ليقرأ : يوم ميلاد سيليسيا غدا , حضر لها مفاجأة واعترف بحبك .
ابتسم بسخرية ثم وضع البطاقة بالدرج الذي بجانبه , فتح جهازه المحمول , وبدأ بتقليب الانترنت بحثا عن هدية مناسبة , ليس وكأنه سيقوم بالاعتراف , انه فقط ميلاد صديقته المقربة , هذا ما كان يفكر به , ليست له دوافع اخرى .
كان تسير متجهة لعملها , اليوم قررت الذهاب سيرا لاستنشاق الهواء , صادفت بطريقها عازف متجول , اتصف ببشاشة ملامحه , وسلاسة عزفه , لم تتردد بوضع قطع نقدية بالقبعة التي بجانبه , ابتسم لها شاكرا , اتت لها فتاة صغيرة تحمل معها سلة من الورود , نزلت لمستواها ثم قالت : ألا تذهبين الى المدرسة يا صغيرة .
ابتسمت الفتاة بألم ثم قالت : علي بيع هذه لإحضار الدواء لامي .
اخرجت ورقة صغيرة كتبت عليها رقمها ثم أعطتها للطفلة : اتصلي بي عندما تحتاجين لشيء حسنا .
وضعت نقود بيد الفتاة ثم غادرت ابتسمت الفتاة بفرح , ونظرت الى الورقة بيدها ثم قفزت , ابتسمت سيلي بعد ان دلفت لداخل الشركة , القت بتحية على من قابلوها , ثم جلست امام مكتبها بهدوء , أطلق هاتفها نغمة تنم على وصول رسالة جديدة , فتحته لترى المحتوى : ابتسمت ابتسامة عريضة ثم قالت : ليا انت رائعة حقا
كتبت العديد من حروف ردا على الرسالة , لم تختفي تلك الابتسامة عن وجهها لتباشر رسم مخطط .
[2:30 ]
مسح على شعرها البني وهو ينظر لملامحها الخجلة , أطلق ضحكاته بمرح , ثم قال : سأصبح زوجك ولا زلتي تخجلين ؟؟
طأطأت رأسها بخجل أكبر وهي تبتسم ,ثم قالت : لم أعتد الأمر بعد , وهناك ما يشغل بالي .
اطلق تنهيدة , ثم قال : بشأن الامير والوحش ؟؟ أخي كبير ويمكنه التصرف , لما لا نهتم بشؤوننا فقط.
عبست ايفا وأشاحت بوجهها عن تشارل وقالت : لن أرتاح الا اذا تدخلت .
ابتسم تشارل وقال : أفهم قلقك عليهم , يجب ان نخطط لمستقبلنا الان .
وضعت رأسها على كتفه ثم قال وهي ترفع نظرها للسماء : هل سيعترف لها غدا ؟؟
اغمض تشارل عيناه بيأس ولم يجبها .
التفتت متفحصة ارجاء المكان , ثم أعادت بنظرها على الطريق , لم تكن تشعر بالراحة وتلك العيون تراقبها من الخلف , فجعلت خطواتها أسرع , تلقت اتصالا لتجيب بهدوء : لقد وصلت اين انتي ؟؟ - انتظرك امام المتجر .
ابتسمت لرؤيتها ايفا ثم مشت باتجاه باب المتجر , قالت ايفا : هل ندخل؟؟
دخلت ايفا وخلفها سيلي لمتجر كبير تنوعت به الفساتين البيضاء بأشكالها و زخرفاتها , استقبلتهم الموظفة بصدر رحب , وعرضت على ايفا كومة من الفساتين لتختار واحدا , تجولت سيلي فلفت نظرها فستان فاخر زين صدره اللؤلؤ الابيض , نادت ايفا , لتأتي ملبية النداء , قالت ايفا : انه رائع , سأجربه .
قالت سيلي : جربيه , ولكن لما لا تصنعي لنفسك فستانا مميزا ؟؟
تفقدت ايفا الفستان ثم قالت : ليس لدي وقت .
قامت المساعدة بإعطاء الفستان لايفا , بينما جلست سيلي على الكرسي المقابل لغرفة القياس .
قالت ايفا : سيلي اريد ان أسألك شيئا .
أجابتها سيلي بهدوء : ما الأمر ؟؟
قالت ايفا بينما تدخل غرفة القياس : هل تكنين المشاعر لفرانسيس ؟؟
صمتت قليلا ثم قالت : ربما.
خرجت ايفا من غرفة القياس وهي ترتدي الفستان قائلة: تحبينه ؟؟
وقفت سيلي وهي تنظر لتفاصيل الفستان ثم قالت :يمكن, هذا الفستان يناسبك سأحضر تاجا .
قالت ايفا : اريد جوابا واضحا ؟
التفتت سيلي لها بهدوء :حسنا انا أحبه لا تخبر احدا حتى تشارل.
حضنتها ايفا بمرح وقائلة : وأخيرا وقعتي بالحب يا شقيقتي .
ابتسمت سيلي بسخرية , " هل انا غبية لأخبرها "
بعد نصف ساعة , في مكان ركن السيارات حيث كان الضوء خافت بعض الشيء ويسوده الهدوء , سارت كل من ايفا وسيلي نحو السيارة وهن يحملن اكياسا , تلقت ايفا اتصالا فأجابت - سنحضر الفستان بعد اسبوع بينما قامت سيلي بوضع الاكياس على المقاعد الخلفية , التفت لايفا لتتسع عيناها وتصرخ ايفا احذري .
ضربها ذلك الرجل صاحب البنية الضخمة على رأسها ثم هوت على الارض ثم ابتسم لسيلي بخبث , نظرت له بريبة , بدا بالاقتراب منها , وبدأت هي بالابتعاد , وكادت ان تهرب لولا تلك الضربة التي اتتها من الخلف , حملها الرجل الاخر ووضعها بالسيارة , فتحت ايفا عيناها بصعوبة , واضعة يدها على مكان الضربة , امسكت بهاتفها لتسمع صراخ تشارل : ماذا حدث ؟؟
استوعبت ايفا الوضع فأخذت تتلفت يمينا ويسارا بحثا عن سيلي ثم قالت وهي ترتجف :أحدهم خطف سيليسيا .
- من هو سيدريك ؟؟ وهل له علاقة باختطاف سيلي ؟؟
- وهل حقا سيلي تكن المشاعر لفرانسيس ام انها تكذب ؟؟
- هل سيدريك من رجال العصابة ؟؟
- وهل ستنجح مخططات السيدة لورين ؟؟أم سيتم ايقافها ؟؟
- أنجلينا هل ستتصرف كأمها ؟؟ هل ستكون شخصيتها لطيفة
- ماذا سيفعل فرانسيس والسيد وايت عندما يعلمان بأمر اختطاف سيلي ؟؟
- ارائكم وانتقاداتكم ؟؟
والكثير من التساؤلات التي اجتاحت عقولكم , نراكم بالفصل القادم باذن الله
- |
__________________ ؛
아쌀라
أنعش من حولك أقلها بالكلمة الطيبة " |