[
كيف الصحة ان شاء الله بخير ؟؟ وان شاء الله ما بتشوفوا شر
استمتعوا بقراءة الفصل الجديد من رنين ضحكات
فتحت عيناها .على صوت الصراخ المنبعث من الغرفة التي بجوارها ، تحركت مقلتا عيناها تفحصا للمكان الذي وضعت فيه ، فلم تجد إلا ظلاما ، حاولت افلات يديها من الحبل المتين الذي احكم على يديها ،ولكنها فشلت ، فتح الباب ليصاحب دخول ذلك الشاب ، اشعة الشمس المتسللة ، اغمضت عيناها لشدة الضوء التي تسلط على وجهها ، سمعت قهقهته ، فتمالكت نفسها ، اقترب منها بخطوات واثقة ، رفع وجهها ناحيته ، فأشاحت به بعيدا ، قال سيدريك مبتسما: وأخيرا التقينا يا جميلتي.
وجهت سيلي بنظرها له بعدما ظهرت ملامح وجهه ثم قالت بسخرية : وما الذي تريده مني ؟؟ وضع سيد يده على ذقنه ثم قال : دعيني أفكر , " المال " .
وفي بيت السيد وايت حيث عم القلق زوايا القصر بأكمله من كبيرهم الى صغيرهم , كان روجر يمشي ذهابا وايابا وعلامات القلق على وجهه , وتلك العيون تلاحقه بنفاذ صبر , صرخ ولتر بعصبية : روجر توقف , انت تزيد من توتري .أنهى جملته ثم اعاد بيده على جبينه , توقف روجر عن السير وجلس بجانب أخيه ,اتى تشارل وعلامات الهدوء تسود وجهه , القى بنظره عليهما ثم جلس على المقعد المقابل , فقال ولتر : أين ايفا ؟؟
قال تشارل :انها نائمة بغرفتها , لقد اتصل فرانسيس بمركز الشرطة سيأتون قريبا . اطلق روجر تنهيدة ليصاحبها دخول فرانسيس الذي ظهر على ملامحه الارهاق وقلة النوم ,وتبعه السيد وايت الذي لم تتغير ملامحه ابدا , ساد الهدوء ولكن العيون كانت تتكلم , أغمض السيد وايت عيناه لتتردد تلك الكلمة على مسامعه : لقد قتلت . فتح عينيه بسرعة على صوت رنين هاتفه , ألقى بنظره على الرقم فكان غير مألوف أجاب بنبرته المعتادة : نعم معك السيد وايت .
- تحدث الرجل بخبث :لقد مر وقت طويل .
- رد السيد وايت :من ؟؟
- فأجابه قائلا :لا يهم من أنا ؟ ولكن ان اردت رؤية ابنتك مجددا احضر لي عشرة ملايين بحلول ظهر الغد سأتصل مجددا.
- احكم السيد وايت قبضته وقال بغضب :اقسم ان مسست شعرة منها , سأسحقك .
- تيت تيت
لم يلقى ردا فأغلق الهاتف بنفاذ صبر , نظر لولتر ثم قال : اذهب للمصرف واحضر عشرة ملايين . فقال ولتر : لما ؟؟ فأجابه والده : الخاطف قد طلب فدية .
قال الشبان الاربعة معا : ماذا ؟؟ متى ؟؟
فقال السيد وايت : الان , فرانسيس اتصل مجددا بالضابط تاو , تشارل ابقى مع ايفا , وروجر اذهب مع أخيك. أومأ أربعتهم ثم غادر كل واحد لتأدية مهمته , جلس السيد وايت على كرسيه الجلدي ليقول : ابنتي , لن اجعله يؤذيك مجددا.
" لوهلة ظننت بأنني خسرتك " هذا ما تردد في عقل فرانسيس لبرهة , فحرك راسه مبعدا تلك الافكار , تلقى رسالة ففتحها , ليعلم وصول الضابط , وضعه بجيبه ثم أعاد بنظره للنافذة , " جزء من قلبي قد اختفى " قال بهدوء : ما بال هذه الافكار الغبية , تقدم ناحية باب القصر الحديدي الكبير وفتحه ليدخل منه رجل بالثلاثينيات منه عمره , يرتدي زيي شرطي , صافح فرانسيس , ثم سار خلفه بهدوء .
رسم على وجهه ابتسامة وهو يجلس على كرسي مقابلا لها , بينما نظرت له بعدم مبالاة , قال سيدريك : ألا تذكرينني ؟؟ قالت بهدوء : لست بوضع جيد لأتذكرك او حتى أفكر بك . ضحك سيدريك ثم قال : بل هذا الوضع الأفضل , وقف ووضع يده على كتفها : تذكرين ذلك اليوم , اليوم الذي فقدت فيه والدتك ,لقد كنت هناك . - اصمت .
قال سيدريك : حسنا , سأصمت يا عزيزتي , انهى كلمته ليخرج من الغرفة ويغلق الباب بقوة , عاد الظلام للغرفة فتسللت القشعريرة لجسدها , أطلقت تنهدية لتغمض عيناها مبعدة تلك الذكرى عن عقلها,ابتسامة اعتلت وجهها قائلة : اليوم الذي فقدت امي فيه , بهجة عائلة اختفت , ربما بالنسبة لي فقط , فكل شخص منهم وجد من يعطه الدفء , اختطاف أطلقت ضحكة ساخرة , ثم عم صوت احتكاك صندوق ثقيل بالأرض .
فتح الباب رجل ضخم , ولكن سرعان ما أغلقه وكأنه أخطأ بالغرفة , تذكرت سيلي بعض السطور التي قرأتها عن عصابة الزنبقة فهمست : جريمة بلا جثة , يضعون الجثث بصناديق ويرمونها بالبحر , لم يتم امساك سوى اثنين منهم وتبقى ثمان وعشرين فردا في العصابة .
- على رأسهم الاب وابنه , روبن وسيدريك والباقي ينفذون الاوامر , يتصفون بدقة التصويب واخفاء ضحاياهم , الابتزاز من أشهر اعمالهم , يعملون كقتلة مأجورين , ولكن لا يمكننا الوصول لهم انه كالابرة بكومة قش . هذا ما قاله الضابط تاو للسيد وايت وفرانسيس اللذان اصغيا باهتمام لما يقوله , قال السيد وايت : اذن الطريقة للامساك بهم هي بأن اذهب لمقابلته شخصيا .
قال فرانسيس – لا أظنه غبيا لهذه الدرجة .
فقاطع الضابط تاو قائلا لذا يجب ان نتبع خطة ، عندما يتصل بك سنتتبع اشارة هاتفه ، سننشر قواتنا حول المدينة وأي حركة مشبوهة ، سنحقق بأمرها ، سنكون اكثر حذرا هذه المرة.
قال فرانسيس بفضول وهل كان هناك مرة سابقة . تنهد السيد وايت ليبدأ بسرد القصة بعد ان حضنت سيلي والدتها المغطاة بالدماء ، انتبه لها احد رجال العصابة والذي كان يدعى روبن لم يرد ان يكون هناك شاهد على جريمته فاخذ سيلي معه ، لم تدرك سيلي من يمسك بيدها ، ولم تكن ثواني حتى بدأت صفارات الشرطة تدوي بالمكان ، تحاصر روين ولم يعلم ماذا يفعل ، فترك يد سيلي ولسوء الحظ فقدت سيلي توازنها ووقعت عن السلالم التي كانت خلفها ، فقدت سيلي قدرتها على السير وبعد عام من العلاج المتواصل استطاعة المشي مجددا , لقد كانت منقطعة عمن حولها لذا لم يعلم اخوتها ماذا حدث لشقيقتهم !
- والآن أصبحنا نعلم كل شيء , كيف يمكن ان تخفي عنا أمرا كهذا ؟؟ هذا ما قاله ولتر الذي وقف بصدمة وهو يحمل حقيبة سوداء كبيرة , وبجانبه روجر .
قال السيد وايت : لم ترد سيلي ان يعلم أحد بهذا الأمر وخصوصا ايفا , امر وفاة والدتكم كان صدمة كبيرة لذا لم ارد ان ,قاطعه روجر الذي فقد أعصابه : ماذا كان سيحدث لو اخبرتنا , لما كنا لنتعامل مع اختنا بهذه الطريقة انت السبب بكل شيء , لم نشعرها يوما بالحنان او اللطف .
امسكه فرانسيس الذي حاولت تهدئته بينما وقف السيد وايت متقبلا كلام ابنه , وضع ولتر الحقيبة التي بيده على الطاولة ثم قال : هذه عشرة ملايين .
امسك الضابط تاو بهاتفه وطلب معدات ورجال شرطة بينما استراح الجميع بالجلوس على المقاعد الجلدية , وانضم كل من ايفا وتشارل لهم , ليسود الصمت وتعم الافكار في العقول .
وفي داخل غرفة ليا , حيث وقفت بجانب نافذته تنظر للحديقة الخلفية بهدوء , استدارت لتوجه نظرها للمدعو توماس , حركت يداها –" هل اتصلت سيلي ؟؟ "أجابها توماس بالنفي ثم قال : اتصلت عدة مرات ولم تجب .وضعت ليا يدها على قلبها "اشعر بان سوءا قد أصابها " , ابتسم توماس ثم قال : تفاءلي , من الممكن انها مشغولة , سأتصل بفرانسيس لعله يعلم اين هي . ابتسمت ليا ثم اعادت بنظرها للحديقة متأملة تلك الورود المرصوصة بجانب بعضها , قال توماس متحدثا بالهاتف : مرحبا سيد فرانسيس , انا توماس احد المتطوعين بالميتم هل تذكرني ؟؟
أجابه فرانسيس : نعم اتذكرك , بما أساعدك ؟؟
قال توماس : ليا قلقة على سيليسيا , لذا اتساءل ان كنت تعرف اين هي ؟
صمت فرانسيس ثم قال : ما أريد اخبارك به لا تقله لليا رجاء , لقد اختطفت سيلي . قال توماس بصدمة : ماذا !!
انتبهت له ليا , فقال بصوت منخفض : حسنا لن أخبرها , وان حدث أي جديد أخبرني . وضع توماس هاتفه بجانبه ثم قال : انها مشغولة مع ايفا بشأن الزفاف ستتصل بك قريبا . لم تقتنع ليا بالإجابة اكتفت بالابتسام لتوماس .
دخل خمسة رجال مفتولي العضلات ووقفوا أمام سيلي , انحنى الرجال ثم قالوا : يوم ميلاد سعيد أيتها الانسة , أحضر واحد منهم طاولة خشبية ووضعها أمامها ليقوم الأخر بفرش غطاء أحمر , ووضع كرسي مقابلها دخل سيدريك وبيده قالب حلوى وضعه على الطاولة ثم فتح الضوء وقال : تادا .
نظرت له سيلي باستغراب ثم قالت : ماذا الان , اليس عليك ان تتصرف كالخاطف العقلاني?؟؟ ضحك سيد ثم قال : سمعت انه يوم ميلادك لذا لم أرد ان اتركك بلا احتفال . ثم ابتسم لسيلي ,بدأ بتقطيع القالب والرجال من خلفه واقفون باحترام ولكن ملامح الصرامة تعتليهم , قالت سيلي : كيف سأكل ويداي مقيدتان ؟ قال سيد : اأنا سأطعمك .
أمسك بيده قطعة ومدها لفم سيلي , أشاحت بوجهها , فقال سيدريك : حسنا انا سأكلها .
دخل رجل في الخمسينيات من عمره , ملامحه كملامح سيدريك , ولكن الهدوء يسكن بوجهه , انحنى الرجال له ثم انصرفوا , قال بهدوء : ماذا تفعل سيد ؟؟
استدار سيدريك بابتسامة : مرحبا بروبن , نحتفل بيوم ميلاد ضيفتنا .
قال المدعو روبن بهدوء : أخرج وخذ معك هذه الكعكة . أمسك سيدريك بالكعكة وخرج بلا نقاش , جلس روبن مكان سيدريك ثم قال موجها كلامه لسيليسيا : غدا الساعة 1 ظهرا ان لم يحضر والدك المال ستقتلين .
ابتسمت سيلي بسخرية ,محاولة التظاهر بالقوة أمام هدوءه , خرج من الغرفة بهدوء , وتابعته هي بنظراتها , قائلة : الجشع , تجمد القلوب , هجر الأخلاق , القتل , السرقة ,الابتزاز يوجد الكثير من الأمور السيئة بهذا الكون , وهناك الكثير من اتخذوا من هذه التصرفات حياة , ما السبب يا ترى ؟؟ أهو خطأ منهم ام من الاشخاص حولهم , أم انهم مقيدون ويتبعون احدهم بدون وعي , انا لا أفهم شيئا من هذه الأمور . موعد اللقاء .
وقفوا على ذلك الجسر المهجور , الذي تسلقته تلك الطفيليات الخضراء , وجعلت منه مسكنا , والمياه الزرقاء تلألأت بالعبور تحته , تلاقت الأعين التي تنبع غضبا مع التي أعلنت الهدوء موطنا لها , اصطف الرجال بالبذل السوداء خلف روبن الذي يقف على مسافة من السيد وايت ، الذي امسك بيده حقيبة سوداء ، قال السيد وايت : اين سيليسيا ؟؟ ظهر سيدريك وهو يمسك بها ، اطمأن قلب السيد وايت وحان وقت التبادل وبمجرد ان اصبحت النقود بيد روبن حتى رفع رجاله اسلحتهم بوجه السيد وايت . خرج رجال القوات الخاصة وقاموا بحماية السيد وايت بينما بقيت سيلي بين يدي سيدريك , كان فرانسيس وبقية العائلة ينظرون من بعيد حتى لا يوقعوا انفسهم بالخطر , انتبه فرانسيس لسيدريك الذي كان يحاول الفرار ممسكا بسيلي التي كانت مقيدة , فقال لروجر : تعال معي .
ذهب كلاهما لمكان تواجد سيدريك تحت الجسر , حاصراه فأخذ يتلفت منصدما , أخذ نفسا عميقا ثم ابتسم , أخرج مسدسه وأشار به على رأس سيلي , وقال : سأقتلها ان اقتربتما أكثر , سئمت سيلي من وضع الرهينة , فقامت بضربه على بطنه , ابتعد سيدر متألما فوقع مسدسه , فاستغل روجر وفرانسيس هذا الامر , بدأ القتال بين الثلاثة , لم يكن بسيطا , انما قتالا قويا , فثلاثتهم لديهم بنية جسدية قوية , أما سيلي فكانت قلقة بشأنهما , لتتلقى تلك الطعنة من الخلف , صرخ فرانسيس : سيليسيا , وانهال على الرجل بالضرب , انتهت تلك المعركة والفوز كان للقوات الخاصة مع القليل من الاصابات , ألقي القبض على سيدريك وبقية العصابة الاحياء , أما بالنسبة لروبن فتلقى رصاصة برأسه أدت لموته , تم الكشف عن الكثير من جرائم القتل , وتجارة المخدرات ,وبقية أعمال العصابة , اما بالنسبة لسيلي فكانت اصابتها بسيطة نسبيا , وروجر تعرض لبعض الكدمات والجراح هو وفرانسيس .
وصلت العائلة الى المنزل وعلامات الفرح ترتسم على وجوههم , انحنى الخدم مرحبين بأسيادهم , دلفوا الى الداخل لتستقبلهم ايفا , حضنت ايفا شقيقتها , ام أقول بأنها عصرتها , قالت سيلي بألم : أختي أنت تؤلمينني !! , ابتعدت ايفا وقالت : أوه أعتذر , ولكنني حقا قلقت عليك , ثم همست بأذنها وفرانسيس ايضا لم ينم لمدة يومان , نظرت سيليسيا لفرانسيس الذي كان يتفقد معطفه الاسود , ثم ابتسمت بسخرية , ثم قالت : سأذهب لأنام . فقال السيد وايت : اذهبي يا طفلتي , انتم ايضا اذهبوا للنوم لقد تعبتم كثيرا في هذين اليومين .
طرق فرانسيس على غرفة سيليسيا , لم يلقى ردا فذهب لغرفته , فتحت سيلي الباب , فألقت بنظرها على الارض لتجد علبة باللون أسود متوسطة الحجم التقطتها , ثم أغلقت الباب , جلست على السرير بهدوء , ثم فتحتها لترى سوارا فضيا حفر عليه اسمها وزينت احجار صغيرة ملونة , ابتسمت سيلي عندما قرأت ما كتب بالبطاقة , القت بظهرها على السرير واضعة يدها على قلبها : توقف ايها الغبي .
أغمضت عيناها لتنام بعد ان اعتدلت بوضعيتها , أما فرانسيس وضع رأسه على الوسادة ليغفو بسرعة من شدة التعب و الارهاق , حلت الراحة والاطمئنان على سكان البيت , ارتاحت قلوبهم وعيونهم الساهرة , عندما يكون المرء امامك انت لا تعرف قيمته الا حين تعتقد بان فقدانه أصبح قريبا , ولن تدرك انه قطعة من قلبك إلا حين يختفي فتشعر بالنقص , العديد من الافكار التي تجتاح العقول , والعديد من الذكريات تفتحت من جديد لفحها نسيم البحر العليل .
اجتمعوا على طاولة الطعام الرخامية , ليقول ولتر موجها كلامه للسيد وايت : ما رأيك ان نذهب في رحلة جميعنا ؟؟ لنرفه عن انفسنا ؟ ارتشف السيد وايت القليل من العصير ثم قال : فكرة جيدة , و اين سنذهب ؟ قالت ايفا بمرح : المزرعة !
ابتسم السيد وايت وقال : الى منزل الجدة اذن . فقال روجر : صحيح لما غادرت جدتي القصر ؟؟
اخذت سيلي قضمة من طعامها ثم قالت : لأنها لا تستطيع الابتعاد عن منزلها .
قال فرانسيس : اذن متى سنذهب ؟ أجابة السيد وايت قائلا : صباح الغد .
أكملوا طعامهم , ثم ذهب كل منهم لإلغاء مشاريعه , جلست سيليسيا امام التلفاز وهي تتذمر , لمعت بعقلها فكرة ,ثم ابتسمت : يجب ان اتسلى غدا . نادت على الخادمة لتأتي بسرعة ثم قالت : اتصلي بالسيدة لورين واخبريها بأن تاتي لبيت المزرعة . انحنت الخادمة ثم ذهبت لتنفيذ الأمر , اعادت سيلي بنظرها للمسلسل الكرتوني الذي تشاهده , اتى فرانسيس وجلس بجانبها بهدوء , ثم قال : ماذا تشاهدين ؟؟ قالت : انظر ستعرف , وشكرا على الهدية . نظر فرانسيس ليجدها بيدها ابتسم وقال : سعيد لانها اعجبتك .
ابتسمت سيلي ثم قالت : غدا ستعترف لايفا بكل شيء مسحت الابتسامة عن وجهه وقال : لما غدا ؟؟
التفتت له بابتسامة : لاني سئمت . وقفت مغادرة المكان , اما فرانسيس فكان يتتبعها بنظراته , أطلق تنهيدة ثم أمسك بجهاز التحكم و اخذ يقلب بالقنوات . همس : كيف اخبرها ؟؟ لما لم أفكر بالأمر حين كذبت ثم بعثر شعره .
طلعت الشمس ونشرت اشعتها على المدينة لتشع من جديد , وليستيقظ الناس للقيام بأعمالهم , اما اصدقائنا فكانوا يجهزون أمتعتهم و اشياءهم , حمل الخدم الحقائب لم تكن كثير , وقف السيد وايت قائلا : روجر و ولتر تعالا بسيارتي وفرانسيس وتشارل وايفا و سيليسيا معا . ركبوا بالسيارات بحماس , قاد روجر السيارة بوالده وأخيه وفرانسيس قاد السيارة الأخرى , شغلت سيليسيا الموسيقى ليبدأ ثلاثتهم بالغناء بينما فرانسيس يضحك عليهم , قال تشارل : سيلي ضعي أغنية تشالا , قالت سيلي : حسنا , بدأت الاغنية وعاد ثلاثتهم للغناء , ورقص بحركات متناسقة , وصلوا الى وجهتهم بعد مرور ساعتين , نزلوا من السيارات , استنشقت سيلي القليل من الهواء ثم قالت : الريف ها قد اتينا , خرجت الجدة لاستقبالهم , مبتسمة حضنوها بفرح , أخذا لخدم الحقائب بينما جلست العائلة بالحديقة يتبادلون أطراف الحوار وما هي إلا ثوان حتى انضمت السيدة لورين وابنتها لهم , لم تسعد الجدة بالأمر بينما ابتسمت سيلي بخبث , نظرت الجدة لسيلي فاقتربت سيلي لتهمس بأذنها , تبسمت العجوز , وسط تلك النظرات المستغربة قالت السيدة لورين : شكرا لدعوتي .
قال السيد وايت : لقد اصبحت من العائلة لا داعي للشكر , جلست انجلينا بجانب روجر , الذي اراد قتل نفسه , وجه فرانسيس نظره لسيليسيا فوجد ملامح السخرية تعتلي وجهها , فقال بنفسه : انه تخطط لشيء ما حتما .
- ما الذي تخطط له سيلي ؟؟ ولماذا ابتسمت العجوز وتقبلت أمر لورين ؟؟
- هل سيقول فرانسيس الحقيقة لايفا ؟؟ وماذا ستكون ردة فعلها ؟؟
- هل يستحق روبن هذه النهاية؟؟ ام كان يحتاج لقليل من التعذيب ؟؟
- هل نسيت سيلي ما حدث بالصغر واعتبرته محنة تمر بها ؟؟ ام ما زال الوقع كبيرا على نفسها ؟؟
- هل تحب سيليسيا فرانس ؟؟ ولما طلبت منه الاعتراف ان كانت تحبه ؟؟
- ارائكم وانتقاداتكم ؟؟ اعتذر على البارت المخيس بس الافكار خلصت ونبعت أفكار البارتين القادمين
والكثير من التساؤلات التي اجتاحت عقولكم , نراكم بالفصل القادم باذن الله
- |
__________________ ؛
아쌀라
أنعش من حولك أقلها بالكلمة الطيبة " |