عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree122Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 11-01-2015, 03:03 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك غاليتي ؟ بخير كما أتمنى
الرواية جميلة , ورائعة حب1!
أعتبريني من متابعينك !
لكِ ودي~
صفيه صفصف likes this.
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 11-19-2015, 04:46 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتمنى ان تكونوا بخير
اعتذر بشدده عن تاخرى الفظيع كنت مظطره ومجبوره للاسف اتمنى ان لا يتكرر مرة اخرى


"عندما ينقشع الظلام"
الجزء الثاني
2


.......وظل زيد على حاله تلك الساعات الطوال حتى اشرف الفجر على البزوغ...ثم بدا يدعوا ...ثم ختمها بركعتين وجلس يذكر الله حتى افل الليل وطلع الصبح وهو مازال ذاكرا لله تعالى ثم ...قام وجلس في احدى الزوايا حتى غلبته عينييه فنام ......كان شعره الاسود الناعم الطويل الى عنقه.. يغطي جزا من وجهه و راسه مال من النوم ناحية الجدار وكان جبينه الوضاء قد تلطخ ببعض الدم اثر الشج الذي اصابه ...
-لقد غط في نوم عميق -...
كان وليام يراقب افعال زيد التي اثارت اعجابه الشديد!! ..............
(...زيد هذا الشاب المسلم الذي ساقوه ظلما وعدونا ليس الاول هو ولا الاخير ..هذا الانسان النادر! يجب ان يكون مكانه القصور.. لا السجون! ..) ...........
..........................
بعد سويعات قليله .....من التفكير كان النعاس حل ظيفا عزيزا على وليام..بعد ان كحل عينيه السهاد .....ولكن ..
- هيهات – انى لعينيه ان يزورهما الكرى !؟ بعد ما راى ولقى او ما ينتظره وما سيرى ....
..........................
ارتعدت اطراف وليام للصوت اللذي سمعه (.. ذاك الصوت الذي يبث الخوف في احشائي وتغص منه عبراتي وتتهيج له الامي ...........(انهم هم بالتاكيد ).....لااا... لا اريد المزيد من العذاب والموت البطئ لااا
اريد ان اعيش منعما كما كنت قبل ان اكون هنا ...مالذي جرى لي؟؟.. ابعد ان كنت اندب حظي العاثر واتمنى التعذيب القاتل.......لأموت واستريح ...كنت مغفلا وقتها من قال ان الموت راحه ......هل احببت حياتى ....ام انه شئ اخر ..........بالتاكيد لابد انه النور .....النور الذي المحه ......الشمعة التي أُضِيأت لي ..." الامل".....)...وانتفظ من زاويته التي كان لا يكاد يفارقها -التي اعارته قليلا من الدفئ الذي ينشده- ... راكضا بقدميه الحافيتين الى باب الزنزانه الحديدي الصلب الذي منحه الشتاء من برودته وامسكها بقبضتيه..والصق وجهه في فتحاته الضيقه ..وصرخ باعلى صوته ..
""اخرجوني من هنا " ......
"اخرجوني "
"اريد الخروج "

لن يسمعه احد ! ولم يرد على ندائاته الا الصدى !
وعبثا حاول فتحه وطرقه بقوته الهزيله - لكنه كان اقسى من ان يرق له ويفتح كيف ؟وهو الحديد؟؟!!
..- تماما كقلوب كثير من البشر- ....
كان زيد قد استيقظ من صراخ وليام المتتالى والذي بدا غريبا ايضا
..- كان ينظر اليه بنظرات مبهمه-..
(.."لا الومه ابدا اتمنى ان يخرج الجميع من هنا".. )..... ونهض زيد فاقترب من وليام وربت على كتفه مواسيا ...كان حينها قد سكت وليام وبدا في عينيه بريق لامع بدلا من الشحوب الذي كان يشوب نظراته قبل الان ....والتفت الى زيد .....الذي كان باسطا وجهه – ياله من بشوش حقا –
كانت تلك الايمائة المواسية من زيد كفيلة بان تُهَدْأ روع وليام ........
كان الصمت يعلو المكان ويحتله
..-واندثرت لغة الكلمات-..
..- ونابت عنها لغة العيون والعبرات..-
لحضات فقط من خطابات العيون المتبادله ..- كان زيد ينظر الى وليام (...كم يشبهه..يال تلك الذكريات...ان رائحتها تعود لى ...اتعود لى بعد كل تلك السنين.. )
اما وليام فكان ينظر بنضرات التساءل (..زيد!! .....لم ؟..لم !..اشعر بشعور غريب؟ ...حين انظر الى عينا زيد !... .. اي نوع من الاسحار لديك يا زيد .......من تكون حقا يازيد؟ ..من تكون ؟....اتمنى لو كنت .....قد تعرفت عليك في مكان افضل من هذا المكان....اتمنى لو كل الناس مثلك...مثل لطفك وحنانك ونبلك و اخلاقك وجمالك ...من مثلك ؟ ....- من!؟!؟- ...)
حين انقظت تلك اللحظات القليله ...
كان السجانون يمرون متفحصين الزنزانات واقتربوا من اخر زنزانه هي زنزانة زيد ووليام .......
حين لمحهم زيد دفع بسرعة خاطفه وليام الى زاويته وجلس هو في الزاوية التى كان جالسا فيها حدث ذالك بسرعة قبل ان يراهم السجانون ثواني قليلة فقط وكانو حينها قد وصلوا .........
.....................
كان قلب وليام... ينبظ ...
-قرع تلك الاقدام ووطئها يجعل عبراتى تتحشرج .....اأناتى تشتعل...اآلامي تتهيج..-
...ودخل شخص طويل مفتول العظلات حنطي البشره يبدو في الثلاثين من عمره عليه علامات الشدة ملامحه حاده نظراته خارقه ...بطيئ المشية ثقيل الخطوات ...حوله بضعة من الرجال ..
فتح الباب ...نظر متفحصا الزنزانه بشكل كامل ثم تحولت نظراته الى زيد ثم الى وليام ...كان وليام جالسا وحاظنا اجزائه من البرد او ربما من الخوف ...وقد دفن راسه وكور جسمه خافيا وجهه ...
اقترب هذا الرجل منه بخطوات ثقيلة بطيئه وقبل ان يقترب منه بمتر ونصف سمع صوتا ناهرا من خلفه ....
(اتركه ...اياك ثم اياك ان تقترب منه ...)
التفت ببطئ...دون ان تظهر على وجهه تعابير .. ثم مشى الى زيد الذي
تكلم وقد نهظ بشموخ وشجاعة وقد قبظ راحة يديه وبدا مستعدا للقتال ..
ثم تكلم الرجل بنبرة هادئه ..(هل تستطيع مبارزتى ...تبدو شابا قويا..وشجاعا كذالك .. )
قال زيد : (وعشرة مثلك ايضا ..)
ضحك احد الرجال ساخرا وقال مستهترا: (وهل تظن ان مدير السجن الجديد سهل الى حد ان تبارزه هه من تظن نفسك ..)
نظر زيد اليه غير مباليا ..وقد عرف ان هذا الرجل هو مدير السجن وقد ازداد رغبتا في مبارزته ...
اما مدير السجن فنظر الي الرجل الساخر نظرتا مخيفة اخرسته ....)
اما وليام فكان يراقب بصمت تام –هذا الرجل غريب هل هو مدير السجن الجديد لاكنه على ما يبدو ليس قاسيا على الاقل مثل الباقين- .................

التعديل الأخير تم بواسطة صفيه صفصف ; 11-19-2015 الساعة 07:14 PM
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 12-04-2015, 01:45 PM
 
عندما ينقشع الظلام ....
الجزء 3
النصف الاول


حين دخل الرجل الغامض ذاك الى زنزانة زيد و وليام , كان عندها قد اثار في نفس وليام حيرة ودهشة, واثار في زيد الغضب المكبوت,وكل منهما قد كتم شعوره في احشائه ....وبعد ان تاهب زيد لمنازلة الرجل الذي عرف من حاشيته انه مدير السجن الجديد...وقد اشتد غضبه اكثر ...
تقدم ذالك الرجل بخطواته , الثابته , الثقيله , البطيئه , وعلامات وجهه هادئة لا تسفر عن شئ ....حين راى زيد ذالك...!
غيير وضعيته المهاجمه ووقف ثابتا !!...
اقترب الرجل منه اكثر وهمس له ...(...........)؟؟!!
حينها تحولت تعابير زيد الى الاستغراب والدهشه ؟!!...
ثم تراجع ذالك الرجل الى وضعيته الاؤلى ....وغادر المكان!
لم يلاحضه الا وليام ...اما الرجال الباقين , فكانوا خلفه متسمرين امكنتهم , لا يجرؤ احدا منهم على الاقتراب ....
ذهب الرجل الغامض ذاك وترك المسجونان في حيرة من امرهم؟!!
_وليام اللذي كان صامتا طوال الوقت ...- كان يفكر -..
-ترى من هذا الرجل الغريب؟؟.. وبماذا همس لزيد ؟.....-
.....................
عاد زيد وجلس وعيناه تنظر للاسفل -يفكر بعمق- ..كان وليام يراقبه لا يريد اي شئ منه يحدث الا وقد رصده -متلهفا لمعرفة الامر بوضوح -
-لابد انه يفكر بما قاله الرجل الغريب! ..هذا مؤكد.. هل سيخبرني بما قاله؟..اريد ان اعرف!..-
................
-تمر ساعة, تلو ساعه-....
الصمت , يملاء الجو البارد , والسكون , في كل شئ , والهدوء الممل , لا شئ ملفت ,لاصوت ممتع , صوت الهواء ,البارد , الذي ياتى من النافذة العاليه ,..كم هوء مزعج بالنسبة لوليام -وان كان وليام يحبه قبل ان ياتى الى هذا المكان!.......
::- كل شئ هنا يدعوا للشجن,...للكئابه, ....اين اهرب ؟... الى اين اذهب ...!.
ليس لي مأوى الا تلك الذكريات التى امتلكها ’ شريطها ما زال يمر علي دائما ، ما زلت اذكر اشياء جميله’...
-حين كنت الطفل الوحيد لوالداي- ...
العب في تلك المروج البديعه , والهو بين الزهور الجميله.....
’ اجمل الثياب.’....
’ افضل انواع الطعام ’...
’ كنت مدلا جدا ’...
...في كل ربيع كنا نذهب لتلك القرية الريفيه الخضراء في ذالك المنزل الخشبي الرائع المطل على بحيرة مؤنسة المنظر متلألأة المياه , صافية عذبة ,...ذاك المنزل بسيط الاثاث لاكنه جميل وانيق....-كان المفضل عندي- ..اكثر من منزلنا الفخم ! الذي يقع في صخب المدينه المزعج !....
اياما جميلةً ’ في طفولتى البريئة ’ ...كنت اقضيها مع -امي - طيفها يمر علي دائما’...
لقد بدا الحزن !..واضحا على وجهها ؟..منذ ذالك اليوم .....
- كان يوما من ايام الربيع-
....وفي ذالك المنزل الخشبي ’ ..في ليلة مقمرة هادئه’ ..سكون يملأ المكان’ ...جمال في كل شئ !..كنت نائما في غرفتى بسلام ,.بعمق ,’ ...على سريري الناعم ...في غرفتى جميلة الاثاث ..اغوص في اجمل الاحلام ...والامال::-

_ليلة عاصفة هائجة ممطرة بغزاره , المكان يلمع فجاة من ضوء البرق للحظات ويختفي ,لينير لي طريقي وبعض ما تلتقطه عينى من اشجار الغابة الكثيفه المظلمه قبل ان تعود العتمة مرة اخرى ’ الافئدة ترتعد لصوت الرعد ’ صاعقةً تصعق الاسماع ,وكانها شطرت السماء شطرين لقوتها , كنت اركض ركضا شديدا ’ لاجد مكانا اوي اليه يحمينى من الصواعق لاجد نفسي فجاة امام مبنى كبير وضخم كانه قلعة غامضه او قصر مهجور ..منظره مريب ...شكله مخيف ..-"ولكنني كنت شخصا فضوليا اذ لم يعرف الخوف طريقا الي"- بدأت اركض للداخل متلهفا لاكتشاف المكان الغريب الغامض هذا _

-" لاكن صوتا كالرعد شق طريقه من الواقع ! ليقطع علي حلمي المثير"...-
............
(" كآرمن ...قلت لكِ لم افعل شئ " )
......
- ("اخرج من هنا...قلتَ لك اخرج.....لا اريد ان اراكَ.. ..اهرب عن وجهي" ...)
.........
(" اهدئي يا عزيزتى كارمن..ارجوكِ افهمينى "...)
...........
-("ماذا افهم ؟ قلي لقد رايتكَ بعينى .ام انكَ تريد تكذيب عيني !..يال وقاحتك وجراتك" ..)
...........
-("اقسم لك لم ارى شيئا"..)
............
-("ريموند ..لا تجعلنى افقد عقلي ..اخرج ..ولا اريد رؤيتك بعد الان )
......
-(" حسناا انتى حره ..ساخرج..ولاكن لا تطلبي منى ان اعتبره ابنى بعد الان ..)
........
-("..ليس بحاجة الى شخص مثلك..فلتذهب..تبا لك...")
............................
- ..وخرج ابي من ذالك اليوم ...-
("ومع انه عاد بعدها لاكن لم تعد الاجواء صافية بينه وبين امي كالسابق ولم يعد ابي الذي يحبنى..واصبح يهملنى..-بشده -..يعاملنى ببرود ..بنظرة فيها جمود ..بعد ان كانت تشع حنانا وابوه!")
-...ولكن السؤال الذي لا يتوقف عن المرور الى ذهني مرارا وتكرارا..-
__"من كان يقصد ابي بجمله تلك ؟! ..أأنا المعني؟! "__
.....
كنت اراقب الاوضاع من فتحة الباب الضيقه-وكنت افكر - امي امراة غنية, قويه , عاقله, هادئه ...
-مالذي رأته من ابي لتغضب بجنون هكذا !؟..-
كنت اتسائل في داخلى بعد ان خرج ابي..وقطع علي تسائلي خطوات امي القادمة للغرفه شعرت بتوتر اذ ان امي لاتحب تصرفاتي الفضوليه ودائما ما كانت توبخني عليها.......
- كنت طفلا مشاغبا -....
~<وابتسم وليام ابتسامة لطيفه>~
ركضت الى السرير لاتظاهر بالنوم! وكاني لا اعرف عن الامر شيئا!
........
فتحت امي الباب تسللت خيوط الاضواء’المزعجه ’ تلك الى غرفتى المظلمه لا ينيرها الا ضوء القمر الباهت من النافذه ...
-غصت في وسادتى ...شعرت بقلق يتسرب الي هل رأتنى امي اتطفل عليهما؟..
-اغلقت امي الباب ..بهدوء وتقدمت نحوي !...حتى اقتربت مني بشده..-يا الهي~يبدو انها ستوبخني -
-امسكت راسي بلطف وجعلت وجهي ناحيتها.. وبدات تمسح شعري باناملها الناعمه ...اشعر بحرارة انفاسها...بدفئ قربها ...بحنانها الفائض....دموعها اصبحت تقطر على خدي ,ضمتنى بشده الى صدرها ...لكأني اسمع دقات قلبها!....
("سامحني يا صغيري" )....
-قالتها من اعماقها - !!!؟؟؟
.........................
ما كنت الحضه دائما هي نظرات امي الشاردة ’ يشوب ملامحها الهادئة الوديعة’ عتمة حزن!’..مازلت اذكرها وكأني اراها امامي! نحيلة الجسم , رشيقة القوام ,متوسطة الطول ,انها الام المميزة في نظري......لكن ! كنت اتسائل دائما؟ مالذي يختبئ في صدرها من كومة اسرار ....كلماتها تدل على سر يحتويه صدرها وتشكو من مرارته !......
-اتذكر تلك الليلة-
حين كنت في منزلي في المدينه وقد خرجت فترة ثم عدت متاخرا ..لاجدها في غرفتى-وكانت مظلمةً- امام النافذه ,جالسة على الكرسي ...نسمات الهواء تحرك بلطف خصلات شعرها البني وما ترتديه من ملابس بيضاء , وضوء البدر ينير المكان ,تبدو كالملاك تماما!...تسرح,’تفكر ,وتتذكر ’ ولكن! ماذا؟!؟...دمعة كالدر سقطت على خديها ..!لترسم طريقا لامعا في خدها الابيض ’ وترسوا بعد هطولها في زينة ملابسها البيضاء !
-("لم تلك الدمعة يا امي ")~
هتفت باندفاع ,كما يبدو انها لم تشعر بوجودي ففزعت وشعرت بارتباك...ثم مسحت دمعتها بسرعة لتتبعها بابتسامة باهته!
("وليام! ..متى عدت يا حبيبي؟"..)
اقتربت منها وقلت لها بلطف و رجاء :
("امي ..لم اراك دائما حزينه ؟ اخبرينى ان لم استطع فعل شئ فانك ستكونين ارحت نفسك بالبوح يا امي..لااستطيع رؤيتك ..حزينه ..هذا الامر يؤلمني .. ان كنت لا تدركين هذا؟..امي! ")
.....نظرت الي بنظرة تملئها الحب ,الحنان,نظرة لمعت فيها دموع خفية!,وبسمة حزينة ’واعادت النظر الى السماء ..’تنهيدة اطلقتها من جوفها’ ..وكانها تريدها ان تصل العنان! ...
...........
~سرب من الطيور ’ بعث السرور ’ مر وقد جلب معه ذكريات~
-كان قد حجب ضوء البدر قليلا للحضات ..’ فقط ’..ثم يختفي بين الظلام!...تاركا الريش المتطاير اثرا منه ليتمايل مع نسمات الهواء~ لترسو اخيرا في الارض ورست احدى الريشات امام نافذتى... فتلتقطها امي باناملها الرقيقه...تتأملها برهة من الوقت ثم تبتسم ابتسامة رقيقه! ...وتضعها في راحة يديها لتنفخ عليها وتطير مجددا!...تراقبها امي بعينين تلمعان بالحنين الى ان اختفت في جنح ظلام الليل مع نسمات الهواء المتتابعه ...! هتفت امي بتلك الكلمات بعد ابتسامة باهتة اظهرت نواذجها-لكنها ابتسامةرائعه احبها - :
("وليام ....انت تذكرني به كثيرا !"..)~
ثم التفت الي وابتسمت !!!
("من هو..؟!")
هتفت قائلا باندفاع واستغراب!...لكن امي صمتت....ولم تجبنى ؟...واعادت النظر الى النافذة مجددا ! ثم قالت:
-"وليام ...لقد كبرت وبلغت الخامسة عشر ..ولكن ..’هناك الكثير من الامور مازلت صغيرا على ان تدركها’....لا تعجل فانك ستعرفها !" ..-
قلت بتعجب !:
-"ماهي يا امي~ "-
..........
-("..لن يطول الامر ...ستعرف ..يوما ما~ ..")-
..........
_بالتاكيد هناك ما تخفيه امي عني ’ امر مهم’ ...اريد ان اعرف ؟_
....................................
=ولكن الاهم من هذا الان~ كيف اخرج من هنا ..؟=
وما امر هذا الرجل !؟
وماذا قال لزيد ؟!
-زيد مازال جالس ! بم يفكر؟
الصمت يعلوه! ,الهيبة تحرسه ,الوقار يضيئه ,الجمال يستعمره...
’يال هذا الانسان ما اروعه !
..............................................
كان زيد ينظر الى الاسفل وحين شعر بنظرات وليام المراقبه ..انتبه لها وابتسم ابتسامة مضيئة -كالبدر تماما -..حين راى وليام تللك الابتسامه ..شعر بسرور وابتسم بفرح -ابتسامة برئية كالطفل-....
نهظ زيد من زاويته وبدا يسير بخطواته الهادئة الى ان دنا من وليام وجلس بقربه.....احاطه بذراعه ...وابتسم بحنان فائق...وقال:
-("..وليام~ ..كنت سارحا لفترة ثم ابتسمت !...اليس كذالك ؟..")
كان وليام -متوترا- قليلا لاكن تللك النبرة الحنونة اراحت صدره فقال بوجه باسم :
-("..تذكرت امي ..")~
.......................
وقبل ان يتم وليام كلامه..~
...............................
-~||صرخة قوية||~-
من احدى الزنزانات المجاوره! ...هزت الجدران...وكانها حركت الجمادات! ..لقوتها ..!.
-اسرع زيد ووليام والقلق عليهما الى فتحات الباب محاولان النظر منها .....لحضات فقط والسجانون يركضون مسرعين الى تلك الزنزانه.........والمساجين يستغيثون ......
-حتى الرجل الغريب ذاك قد اتى....-هتف الجميع!-:
-("<<~ماذا جرى~ >>")- ؟؟؟؟؟؟؟!

:: :: :: :: :: :: :: :: ::

التعديل الأخير تم بواسطة صفيه صفصف ; 12-04-2015 الساعة 02:24 PM
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 01-09-2016, 06:06 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك يا كاتبتنا ؟
المهم أنا الرواية أعجبتني لدرجة كبيرة
لولم تقرري إكمالها ونشرها هنا كنت لتضيعي فرصة
في إثبات موهبتك
أيضا أحييك على الفكرة ، فقلما نجد روايات إسلامية مثل هذه .
أسلوبك في الوصف جميل جدا وطريقتك في سرد الأحداث
انشلتني الى وسط الزنزانة وكأنني أشاهد الوقاع أمامي
الشخصيات أحسنتي في إختيارها أحببت طريقة تفكير ويليام
وبشاشة زيد ، كما قال زحن نختاج الى ناس مثله هذا الزمان .
أظن أن زيد ووليام تجمعهما علاقة ، هذا اذا لم تكن بينهما رابطة أخوة مثلا .
هههه توقعات ليس الا .
رد قصير بحقك والله
شكرا على الدعوة اللطيفية ، لا تنسيني عند انزالك الأجزاء الأخرى
تقبلي مرووري
__________________
كل ما حلمت به
خذلني
و كأن قدمىّ الصغيرتين
مخلوقتين للإنزلاق
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 06-15-2017, 05:48 AM
 
عندما ينقشع الظلام ....
الجزء 3


-هدوء اليل العاتم ,وسكون الظلام القاتم,وسلطة الظلم الجاثم.متى ياتى الصباح الباسم؟ تلك تساؤلات الناظر والناقم,والمناظل والحاتم.
(حين يغيب الحق عن عيني الاعمى ويملاء صدره المتصدع بالحقد رغبته بالتفشي. حينها تنحدر الطهارة والنقاء ...وتنكسر البراءة والصفاء ...ويعم شر وبلاء... بدن بشر قد وءد الخير والوفاء.. في داخله قطع وريد الرحمه واعدمه من الحياه وهنا حقا تبدا الماساه....)

منذ دوى الصرخة القويه والكل متوجس متاهب لما سيحدث اذ ان الصرخات المتباعده المفاجئه لم تكن غريبة على هذا المكان النائي,وكما ان وليام الفتى الهادئ دائما قد اطلق احدى الصرخات المشابهه ذات يوم ,وذالك ما كان يفكر به الفتى الذي لم يبرح مكانه بل تمسك بزاويته وماذا سيرى الا العذاب لم يهرع اليه؟,
اما زيد الذي امسك بقبضات الزنزانة بقوة كان ينظر الى مكان الصوت ربما القى نظرات عطف وشفقه او دعوات من قلب مكلوم ...ولكن’ تلك الروح التى اغمضت عينها للابد من هذا العذاب لن تعيدها النظرات الشارده ولا الزاغه ,تاركة خلف رحيلها مزيج من مشاعر الشامت الغاشم,اؤ المتعاطف المتالم ’ولا احد سيرى الجسد الذي سيرمى في الجليد خارج المكان المظلم.
لاكن مازل هناك اثر للجريمة التى لا يعرف رقمها من بين الجرائم تماما لديهم جرائم كمياه البحر الذي يخبئ في جوفه الكثير ,الدماء التى رسمت خطا على الرخام طول الممر والذي جروا صاحبها كشاة مسلوخة لشاهدة على لؤم الئام,وجرم الذئاب,وتتوراى في الجليد وينسوها لا يعلم صاحبها ولا مسموح هنا بالكلام او كان للكلام معنى؟
ولكن : (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)..هذا ماكان يهمس به زيد مواسيا نفسه ..
ان شعور العجز عن النصرة لوحده لمؤلم...
-زيد هل رايت المقتول؟همس وليام بانكسار مطاطئا راسه..
تنهد زيد وهو يجر خطاه الى وليام ..نعم لكن لم اميز وجهه من قفاه لشدة الدماء..كان غارقا في دمائه..ولكن سؤالك ليدل على انك تعرفه اصحيح ضني ؟
قال وليام بصوت باكي :اجل اميز صوته من كل الاصوات..في رحلتى الطويلة الى هذا السجن من العاصمه الى هذا المكان النائي رافقنى لبعض الوقت شخصا رائعا كان اكثر من قابلته لطفا وشجاعة لا يخاف شيئا واظنه لم يستطيعو ترويضه فقتلوه انهم يعاملون المساكين كالبهائم ,ورغم ذالك كان قوي الارادة لا يقهر اذكر حين كنا معا بداية اقامتنا في السجن هذا في الساحة الخارجيه كان اكثرنا اعتراضا واكثرنا ردا في الحديث متحديا جميع الوان العذاب ودائما ما كنت اتالم لحاله واطالبه قليلا بالخضوع رفقا بحاله التى يرثى لها فقال(في كل الاحوال ساموت فلن اموت ذليلا ابدا) .
قال زيد باهتمام شديد وعينان غارقتان وصوت قلق :ما اسمه ياوليام ..؟
وقبل ان يجيب وليام ..كان هناك شخص يراقبهما من خلف القضبان بعينان براقتان في وسط الظلام لا يلحظها الا من يتامل لبرهه ...الرجل الغريب مجددا؟
التفت وليام للرجل باندهاش ..وزيد كان يعاود السؤال عن المقتول لان قفاه كان باتجاه القضبان فلم يرى الرجل المراقب ..وحينها تنحنح الرجل منبها الى وجوده حتى التفت زيد ...وحينها اشار الى زيد بالاقبال اليه ..مما جعل زيد يصرَّ وجهه ويتجهم ..ووليام يراقب واستغرابه يزداد؟
هم الرجل حينها بالانصراف حين حرك احدى نعليه وقفاه
-توقف..(هتف زيد بغضب شديد)
التفت الرجل ببرود :ماذا؟
يزداد احمرار وجه زيد ويهب قائما باندفاع الى القضبان ويخرج يده منها وياخذ الرجل بتلابيبه لانه كان قريبا منها:قل لي ايها الرجل مالذي يحدث هنا ولم قتل هذا الذي قبل قليل؟
كانت تعابير زيد مخيفة جدا جعلت الرجل الصلب يتردد ثم يجيب ببرود مفتعل :الم اشر اليك ؟
زيد وهو يشد على ثياب الرجل ويزداد في حدة صوته: اجبنى جوابا شافيا ليس مبهما هذه ليست لعبه هذه روح قتلت..
حينها كشر الرجل بانفعال متخليا عن بروده ودافعا يدا زيد :وهل انا من قتلته؟
زيد بانفعال :ومن اذا؟
الرجل يحاول استعادة بروده مجددا :هذا يحدث دائما.
واردف ساخرا:اوه نسيت انك جديد على هذا المكان سترى ما يسوئك اكثر فحافظ على اعصابك رويدا,ثم هب انك علمت القاتل وسبب القتل اكنت فاعلا شيئا؟لست سوى مطوقا بهذه الجدران لا حول لك ولا قوه..فلا تدعي القوة فربما تلحق بذااك الهالك.
ثم مشى مترنما بخطواته ؟؟وزيد يكاد يغلى من غيظه والمه.
ووليام المندهش يقضم اظافره بتفكير وتوجس"مابال هذا الرجل يخيل الي انه متناقض اهو حقا مثلهم ام هو جاسوس ام ماذا؟
وقبل ان يبتعد الرجل الغريب قال لزيد دون ان يلتفت اليه: لديك ضيف سيحل عليك لا تنسى اكرامه تبدوا شهما كريما..
لم يجب زيد بشئ سوى بانسحابه وانطوائه يلملم مشاعره متجها الى زاويته بانكسار تذكر رفقائه الذين لم يراهم منذ مدة طويله والذي كانت تصرفات الرجل هذا تذكره بايامه مع رفاقه..(وسبح في ذكرياته)
-هناك في احدى القرى –
وفي احد البيوت البسيطه:
جاء بصخب ذاك الشاب الاشقر باسم الوجه مبتهج المحيا يحمل بيده شيئا من الحلوى وبيده الاخرى كتابا وخاطب الضيف الجالس ملوحا بالكتاب ثم يضع الحلوى امامه : زيد هذا الكتاب الذي ساناقشك بافكاره الان ولاكن لحظه لم لم تحظر اخوك الصغير معك؟
اجاب زيد وهو يقوم ليصافح الشاب : مرحبا سامي لم احضر اخي معي انه مع امي في رحلة للسوق , ولكن قلي ماامر هذا الكتاب؟
جلس سامي بقربه بحماس :اسمع زيد هذا الكتاب التاريخي يحكي وقائع ولاكن باطلاعي على معظم الكتب فهو ليس بجيد في طرحها اذ ان بها بعض التناقظ وهذا يفسر عدم دقة الكاتب في سرد الوقائع واثباتها.
ما رايك؟
زيد باهتمام :اعتقد انك يجب ان تتاكد اولا من صحة معلوماته اذا لم تكن بتلك الدقة لا داعي لاقتنائه فلن يفيدك في شئ.
سامي وهو ينهض:هذا ما فكرت به ساعيده لصاحبه.
ثم نهض متحمسا:انت تشترك معي في افكاري يا زيد حزر ما اريد ان افعل الان.
زيد بضحك عفوي :تحشو معدتك بالحلوى .
سامي يضحك ويحرك سبابته نافيا :لا لم تصب هذه المره يازيد.
زيد يبتسم :ولم؟
سامي :هناك مكان ساذهب اليه مناسب للتامل اؤلا ثم سناكل الحلوى فيه سيعجبك يا زيد .
واخذ يد زيد بحرارة وانفعال :لنذهب اليه يا زيد.
*******
امسك زيد يديه وكانه يحاول الامساك بطيف سامي ثم تنهد بالم ...شعور ما يراوده بغرابة هذه المره ..هز راسه ردا على وساوسه ونهض الى وليام بخطوات قلقه وجلس بقربه ونظر باضطراب واتبع بسؤاله:وليام ما اسم الذي قتل قبل قليل قلت انك قابلته لوقت قصير اليس كذالك؟
قال وليام وهو يطرق نظره للاعلى:رائيته اؤل مرة حين جرونى لعربة الشرطة بعد اعتراضي على فعلهم بالمراة المسكينه ورايت من الجهة الاخرى رجال من الشرطة ايضا يجرون شابا يقاومهم باستماتة وهم يردون عليه بالمثل حتى دفعوه الى جهتى وربطوه معي ورغم الضرب الذي تلقاه نظر الي وهو يبتسم ؟ وكانه لم يحدث له شئ !؟سائلا عن اسمي وسبب وجودي هنا.
فاجبته باسمي وقصتى وسالته بالمثل فكانت قصته انه اقتحمو بيته الصغير وحاول منعهم بغضب فساقوه الى هنا ...
زيد بترقب وتوجس :ما اسمه يا وليام؟
قال وليام متابعا :قال لي وليام ايها اللطيف ستعانى منهم كثيرا ولاكن لا تجعل لهم سبيلا اليك كن قوي فهم لن يفعلوا بك الا امر الله هذا اقصى ما يستطيعون فعله لا تحزن اذا ظلمك هاؤلاء الوحوش حتى ان قتلوك فانت ستكون شهيدا خالدا.
تعجبت من قوته!! فقلت له سائلا ما اسمك ؟
فقال لي ببسمة عريضة شقت طريقها في وجهه المخدوش والذي ملائته الجروح والقروح واللكمات :
-يا وليام اللطيف نادني (سامي )..
*******



التعديل الأخير تم بواسطة صفيه صفصف ; 06-16-2017 الساعة 02:54 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رجل خلف الظلال رين سما روايات الأنيمي المكتملة 231 09-02-2013 01:59 AM
مدن في الظلام همس ـآلخجل موسوعة الصور 24 04-05-2013 02:04 PM
قصه في وضح الظلام قلبي تعبان قصص قصيرة 1 07-31-2011 09:38 PM
شوق في الظلام أمل الغيلي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 05-23-2009 02:51 PM
صمت الظلام ساري العبد الله أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 12-14-2008 10:19 PM


الساعة الآن 07:44 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011