عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 08-09-2015, 05:30 PM
 




لا أزال أتذكر تلك النجوم المتلألأة التي تغطي قرية [ سارنو ] دوماً !
الجبال الشاهقة و الهضاب العالية و الطبيعة الخلابة !
كل ذلك لا أزال أتذكره و كأنني لا أزال أعيش فيه !
حقاً قد يكون هذا حلم ، فإن كان كذلك فأنا لا أتمنى الاستيقاظ منه أبداً !




الفصل الثــالـث
[ إنها مجرد البداية فقط ! ]


[ سأساعدكِ على الانتقام ! ]

جملته تلك لا تزال تتردد بعقلي و كأنني للتو قد سمعتها !
كنت عاجزةً حقاً على الرد عليه في تلك اللحظة !
الحروف قد خانتني و ليسما أنها المرة الأولى التي يعرض أحدهم عليَّ المساعدة !!
حقاً أنا لست مهتمة بهذا الآن يكفيني أن قلادة أمي معي .
لكن ما يحيرني هي نظراته عندما نطق بتلك الكلمات .
لم يسبق لي و أن رأيت عيناه تتوهجان بتلك المشاعر البغيضة بالنسبة لإِيرَل مثله !
و الغريب أنه طلب من خدمه أن يعاملوني كإبنته حتى أنه أحضر لي أفخر و أجمل الثياب !
ما ظننته بالبداية هو أن يعاملني كخادمة بعد شفائي لكن ما حدث كان العكس .
أتساءل لِمَ يعاملني هكذا ؟ أم أن هذا تصرف الإِيرَل أياً كان الشخص الذي يتعاملون معه ؟!

-

بِمَا أنني أثق بــ[ آسامي ] فقد سألتها عن ماضي ذلك الــ[ ستيفان ] .
هي تصلبت في مكانها و لم تجبني و كأن إبرة وخزتها !
لذا فكرت بسؤال الطبيبة لكن للأسف يبدو أنها ليست طبيبة القصر لهذا هي ليست به .
تقدمت إلى النافورة التي توسطت القصر إنه حقاً يذكرني بقلعة [ أوساكا ] اليابانية !
جلست على حافة النافورة أراقب الأزهار و العشب بالحديقة .
تذكرت والديَّ فخانتني دموعي و انهمرت واحدةً تلو الأخرى لتروي قصة فراقٍ مؤلمة .
- لِمَ تبكين يا آنسة ؟
صوت طفولي سأل !
التفت اتجاه الصوت لأرى صاحبه ، طفل هو بالعشرة من عمره ربما .
ملامحه لا تختلف عن [ ستيفان ] أبداً ! لكن ما يفرقهما هو شعره الأسود الذي بدا كالفحم .
مسحت دموعي بسرعة ، أردفت و أنا أرحل مبتعدةً عنه :
- من قال بأنني أبكي ؟!
ركض نحوي ، هكذا عرفت من خطواته ، صرخ بصوت مرتفعٍ مزعج :
- يا آنسة سقط منكِ هذا !
استدرت إليه ، كان يمسك بيده قلادتي الثمينة .
شددتها منه بعنف ، صرخت بوجهه و الغضب يعتريني :
- كيف تجرأت و لمستها !!!!
أخفض رأسه ، أردف بصوت خشرجة :
- أنا آسف حقاً ، أنا فقط
قاطعته :
- اغرب عن وجهي فحسب !
أماء برأسه وركض مغادراً مبتعداً عني .
كم هو طفلٌ مزعج ! هذا ما كان ينقصني !؟
بصراحة اندهشت بعض الشيء ، هل يربي [ ستيفان ] أطفالاً هنا ؟ أم أنه وجده مثلي ؟!
ضربت جبهتي بخفة نافضةً تلك الأفكار من رأسي ، اتجهت لداخل القصر و أنا عازمةً حقًا على معرفة ماضي [ ستيفان ] .

-

- هل يربي [ ستيفان ] أطفالاً هنا ؟ .
سألت [ آسامي ] التي أحضرت الطعام إلى غرفتي .
نظرت إليَّ باندهاش ، أردفت بتساؤل :
- لِمَ تسألين سؤالاً مثل هذا ؟!
- كل ما في الأمر أنني قابلت طفلاً مزعجاً منذ قليل !
- قابلتِ السيد الصغير ؟
- السيد الصغير ؟ لِمَ من يكون ؟ هل هو يتيم متشرد مثلي ؟!
ظللت صامتة لبرهة ثم أجابتني :
- السيد الصغير [ إيثان ] هو حفيد الإِيرَل [ ستيفان ] .
إذاً [ ستيفان ] لديه حفيد ! لكن أين أبويه ؟!
سألت بحيرة :
- و ماذا عن والديه ! أين هما ؟!
تحولت ملامحها للحزن ، ترقرقت الدموع في عينيها ، استطردت بحزن :
- والديه ماتا منذ عشر سنوات .
منذ عشر سنوات ! إذاً ماتا وهو بأشهره الأولى !
- و كيف ماتا ؟ . سألت !
- هل تذكرين اجتياح مقاطعة [ نابولي ] ضد قرية [ سارنو ] منذ عشر سنوات ؟
عادت بي الذكريات إلى ذلك اليوم حيث أتتنا خالتي بوجهٍ مكفهر و ملابس مشققة ، حينها أخبرتنا بأن زوجها توفيَّ غير أن ابنها قد أُسِر .
أمأت برأسي لتتابع حديثها :
- كان السيد [ ستيفان ] و عائلة السيد الصغير في زيارةٍ لقرية [ سارنو ] و حينها توفيا هناك ، غير ذلك
صمتت قليلاً ثم استرسلت بالكلام :
- قريب السيد [ ستيفان ] مات أيضاً في آخر اجتياح حصل !
هكذا إذن ، والدا ذلك الصغير ماتا في الاجتياح الذي صار منذ عشر سنوات .
لكن من تقصد بقريب [ ستيفان ] ؟ أساساً لِمَ قد يعيش أحد أقربائه في قرية مثل [ سارنو ] ؟!
- إذاً هل [ ستيفان ] يكره مقاطعة [ نابولي ] ؟
رمقتني بنظرةِ غريبة ، تنهدت بحرقة ، أردفت بغموض :
- نعم ، إنه يكرههم ، لهذا السبب هو يرغب بالانتقام و ليسما بعد موت قريبه مؤخراً .
بعثرة أفكار اعترتني ، استطردت بتساؤل :
- من يكون قريبه ؟
- أنا بصراحة لا أعلم ، كل ما أعرفه أن زوجته قد توفيت و أن لديه ابنة وحيدة .
جاءتني أسماء عدة لآباء من القرية قد توفت زوجاتهم و ليس لهم إلا ابنة واحدة .
ربما عددهم ستة ، و كلهم ماتوا حتى بناتهم ، أتساءل أيَّ واحد منهم هو قريب [ ستيفان ] ؟!
انحنت [ آسامي ] فعرفت أن [ ستيفان ] قادم !
في الواقع إنه موعد الغداء !
غرفة واسعة توسطتها طاولة طويلة شعرت بأن لا نهاية لها !
وُضِعَ على الطاولة طعامٌ شهيَّ يسيل اللُعاب .
[ ستيفان ] كان يجلس على المقعد المنفرد في أول الطاولة ، أما أنا فكنت أجلس على يمينه و الصغير المزعج أقصد [ إيثان ] جلس على يساره !
أعتقد أن [ إيثان ] لم يسمح لعينه أن تنظر إلى أحد غيري .
كنتُ أشعر بعيناهُ تراقبانني لدرجة جعلتني أشمئزُ من تناول الطعام !
انتهيت من تناول الغداء مبكراً فأنا لم آكل سوى القليل مُدَعِيةً أن معدتي ممتلئة لأنني فطرتُ متأخراً !
اتجهت لغرفتي بعد ذلك و طلبت من [ آسامي ] أن تحضر لي حماماً ساخناً !
آلاف الأشياء كنتُ أفكر بها ، ابتداءً من ذلك الصغير المزعج نهايةً إلى قريب [ ستيفان ] الذي مات في آخر اجتياح ,
أنا لا أعرف عن [ ستيفان ] أي شيء ، إنه غامض بالنسبة إليَّ ، أنا حقاً مُصِرة على معرفته أكثر !


ممنوع الرد






التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-11-2015 الساعة 02:25 AM
  #22  
قديم 08-09-2015, 06:12 PM
 




يجلس دوماً أمام النافورة !
يحدق بها بحزن و الألم يعتريه .
يرفع بصره إلى السماء بأسى !
كثيرون هم من اندهشوا من تصرفه ذاك !
لِمَ طفلٌ صغيرٌ مثله قد يمتلك مثل تلك النظرات المؤلمة !
سأله أحدهم عن السبب في إحدى المرات ، ليجيب برقة :
- كان والديَّ يأتيان بي إلى هنا دوماً !!





الفصل الرابع : [ روابط متقطعة ! ]

- هل يمكننا أن نصبح أصدقاء ؟ . قال [ إيثان ] .
رمقته بنظرةِ غضب ، لِمَ عليَّ أن أصبح صديقته ؟! لكن … هو قد يخبرني بالمزيد عن [ ستيفان ] !
مد لي يده لأصافحه ، إن صافحته فهذا يعني بأنني وافقت على صداقته !
تنهدت بيأسٍ ، صافحته فابتسم لي بخفة !
أجبرت نفسي على الابتسام له ، أنا حقاً لا أريد خداعه لكني مجبرةً على ذلك ، عليَّ أن أتقرب منه حتى أعرف [ ستيفان ] أكثر .
- قلادتكِ جميلة ! . بطفوليةٍ قال [ إيثان ] .
تنهدت بحرقة ، بادرته ببرود :
- أعطتني إياها أمي قبل أن ترحل !
وميض ابتسامة رسمتها شفتايَّ فور تذكري لوالديَّ و لــ[ أنطونيو ] .
ظل [ إيثان ] يحدق بيَّ ، التفتُ نحوه فأشاح بنظره عني !
- أنا أكره جدي ! . بدأ [ إيثان ] بالحديث .
صمت لبرهة ثم استرسل بالحديث :
- الروابط بيننا متقطعة تماماً !
سألت بدهشة :
- لِمَ ذلك ؟
- لأنه السبب في مقتل والديَّ ، هو من حرمني من حنانهما .
خنقته العبرة و هو ينطق بتلك الكلمات !
كم هو مغفل ؟ كيف يفكر بتلك الطريقة ؟! لا أحد مسؤول عن موتهما في اجتياح مقاطعة [ نابولي ] .
أردفت بنبرة غريبة لم أشهدها تصدر مني من قبل :
- لا أعتقد أنه السبب في موت والديك ، فهما توفيا في اجتياحٍ لا أكثر ، لذا لا داعي لاتهام جدك !
زمَّ على شفتيه ، قبض كلتا يديه بعصبية ، صرخ بغضب :
- أنتِ لا تفهمين شيئاً !
تساقطت دموعه فركض بعيداً عني ، حقاً يا له من غريب أطوار حقاً !

-

أتى موعد العشاء فنادتني [ آسامي ] لغرفة الطعام .
في الحقيقة أنا لا أرى [ ستيفان ] إلا في مواعيد تناول الطعام ، أتساءل ما حقيقة عمله ؟!
كالعادة الصمت كان سيد الموقف ، تنحنح [ ستيفان ] فأردف :
- إذاً تعرفتِ على حفيدي العزيز [ إيثان ] !
شعرت بِــ[ إيثان ] يغضب ؛ أتساءل لِمَ ؟ ألأنه ناداه بِــ[ حفيده العزيز ] ؟!
أوه [ إيثان ] هناك أشخاص غيرك يتمنون لو أن هناك من يهتم لأمرهم ! يتمنون حقاً لو يجدوا هذا الحنان !
لاحظ [ إيثان ] نظرات الحنين في عيني ، سألني بتعجب :
- ما الخطب [ كَاتْرِين ] ؟
نبهني إلى تلك الدمعة التي ترقرت بعيني ، مسحتها فوراً لأردف بأسى :
- لا شيء على الإطلاق !
ظل [ ستيفان ] يحدق بي لبرهة من الوقت ، تنهد بيأس ، أردف بمرح :
- ما رأيكم بالتنزه قليلاً ؟
[ إيثان ] كان سعيداً بالفكرة ، هكذا شعرت من ملامح وجهه و لكنه تصرف بجمود قاتل و هو يجيب على جده ببرود :
- لا بأس بذلك أيها العجوز !
بعثر [ ستيفان ] شعر [ إيثان ] بطفولية ، استطرد بمرح :
- متى ستتوقف عن مناداتي بالعجوز ؟
- حتى تتوقف عن مناداتي بحفيدك العزيز ! . قال [ إيثان ] و قد نفخ خديه بطفولية !
ضحكت على تصرفهما ، فهذه ليست معاملة الحفيد لجده !
حدقا الاثنان بي باندهاش !!
توقفت عن الضحك ، أردفت بتساؤل :
- هل من خطب ما ؟
ضحك [ ستيفان ] و [ إيثان ] معاً ، أردفا بالوقت ذاته :
- إنها المرة الأولى التي نراكِ فيها تضحكين !
نظرا لبعضهما باستغراب ، أشاح [ إيثان ] بنظره بعيداً ، لكنني أدركت أنه بداخله قد بدأ يحب جده قليلاً !
لربما ليس من السيء العيش مع تلك العائلة !
فهي قد تعيد إليَّ الدفء و الحنان اللذان فقدتهما ؛ حتى لو كانوا أثرياء أنا أعتقد بأنهم مختلفين قليلاً عن الأثرياء الجشعين !
أنا حقاً بدأت أحب تلك العائلة !


ممنوع الرد





التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-11-2015 الساعة 02:38 AM
  #23  
قديم 08-16-2015, 06:19 AM
 




افتح لي باب الأمل ,,,
أخبرني بأنه لا مكان للحزن ,,
قل لي بأن اليأس هو سر الشقاء و الآلام .
أريد أن أعيش في عالمٍ يملأه الوئام .
ملئ بزهور الياسمين البيضاء ,,,
ارسم لي لوحة الأمل من جديد ,,
و أخبرني أن حزني بلا معنى ,,





الفصل الخامس : [ رحلة غريبة ! ]

كما قال [ ستيفان ] من قبل أنه سيأخذنا في نزهة .
كنت أنا و [ إيثان ] جاهلين بالمكان ! فهو لم يخبرنا بوجهتنا !
عندما حل الظهر نادانا [ ستيفان ] و طلب منا تجهيز أغراضنا فأجابه [ إيثان ] ببرود :
- لقد سبق و أن جهزناها أيها العجوز الأحمق !
تنهد [ ستيفان ] لا تزال معاملة حفيده له باردة ، يبدو أن الأمر يؤلمه .
حسناً هذا بديهي نوعاً ما ! فأنا لا أعتقد أن الإِيرَل قد يتأثر كثيراً لشيء مثل ذلك !
- أسرعي [ كَاتْرِين ] سنتأخر ! . قال [ إيثان ] و هو يحمل حقائبه باتجاه السيارة المنتظرة بالخارج .
حقاً [ إيثان ] متحمس للرحلة ، إنه لا يجيد إخفاء مشاعره !

-

بعد مرور ثلاث ساعات تقريباً وصلنا لوجهتنا !
شاطئ [ هامفانيا ] كان مقصد [ ستيفان ] .
إنه مكان جميلٌ جداً.
الأمواج فيه تتلاطم كما لو أنها تحارب بعضها ، رطوبة الجو خفيفة تشعرك بالراحة و الانتعاش !
جميل هو شاطئ [ هامفانيا ] .
حجز [ ستيفان ] غرفتان في فندق [ أوديسيا ] ، تأفف [ إيثان ] ، أردف مخاطباً [ ستيفان ] :
- سأنام مع [ كَاتْرِين ] ، لا أرغب بالنوم مع عجوزٍ مثلك !
تنهد [ ستيفان ] ، استطرد بيأس :
- لا يصح ذلك [ إيثان ] ، أنت بالعاشرة من عمرك ، ستزعج [ كَاتْرِين ] كثيراً ، و لا أعتقد أنها تتحمل وجود أطفالٍ مثلك بغرفتها ؛ أليس كذلك [ كَاتْرِين ] ؟!
أمأت برأسي بالإيجاب ، فأنا حقاً لن أتحمل وجود [ إيثان ] معي بالغرفة .
نفخ [ إيثان ] خديه بطفولية كبيرة ، استطرد بضجر :
- حسناً حسناً سأنام معك أيها العجوز الخَرِف .
ضحك [ ستيفان ] على حفيده الضجر و على مناداته له بالعجوز الخَرِف .

-

كان [ إيثان ] في غاية السعادة و هو يسبح في البحر ، أما أنا فقد جلست على حافة الشاطئ أشاهده و كأنني والدته ، نوعاً ما أنا بدأت أحبه ,,,
[ ستيفان ] كان مختفياً منذ بداية الرحلة و لازلت أجهل سبب ذلك ، ربما لديه أعمال هنا في [ هامفانيا ] !!
بعد ساعات معدودة أتى [ ستيفان ] و هو يحمل معه الكثير من الأسماك ، سأله [ إيثان ] بدهشة :
- ما كل هذه الأسماك ؟!
- إنها أسماك للشواء ,,, . قال [ ستيفان ] و ارتسامة مرحة ترتسم على شفتيه كما لو أنه طفل صغير .
أنا أعلم بما يفكر [ ستيفان ] ، إنه يفكر برحلة شواء , أوه رائع هذا ما كان ينقصني !!
رحلة شواء مع عجوز خَرِف كما يسميه [ إيثان ] و طفل مزعج يسئ معاملة جده ,,,
أتساءل إن كان هناك حظ أسوأ من هذا ؟!
تنهدت بضجر و أنا أمشي معهما في غابة قريبة من الشاطئ .
إنه لأمر ممتع نوعاً ما أن تجرب اصطياد الأسماك بنفسك ,,,
أفكر حقاً بشنق ذلك الــ[ ستيفان ] كيف لم يخبرني بأمر الصيد ؟!
لطالما كنت أنتصر دوماً في مسابقات الصيد التي تقام في قرية [ سارنو ] ، كم بدأت أشتاق إليها حقاً و للسعادة التي كانت تغمرني عندما أكون بها !!
رسمت شبه ابتسامة على شفتيَّ ، جميل حقاً أن تتذكر ما هو عزيز عليك ,,,
أخيراً توقف [ ستيفان ] في مكان قريب من طريق الخروج من الغابة !
قام بإشعال النار و وضع الأسماك في أعواد و بدأ بشوائها .
أما أنا و [ ستيفان ] فقد شرعنا في نصب الخيم [ خيمتين ] رغم محاولات [ إيثان ] الشديدة في جعلها [ 3 خيم ] إلا أنه تم الاكتفاء بــ[خيمتين فقط ] .
انتهى [ ستيفان ] أخيراً من شوي الأسماك ، إنه حقاً محترف فقد شواها بطريقة محترفة جداً .
قام [ إيثان ] بالابتعاد عنا قليلاً فقد بدأ يلعب بالحيوانات .
لم يبقى سوايَّ أنا و [ ستيفان ] .
- يجب علينا الذهاب لمقاطعة [ نابولي ] ! . قال [ ستيفان ] و النبرة الجادة تتخللها .
نظرت إليه بعصبية ، قلت بغضبٍ عارم :
- لا و ألف لا ، لن أذهب أبداً لأراضي العدو .
- اهدأي قليلاً [ كّاتْرِين ] !
- كيف لي أن أهدأ و أنت تطلب مني الذهاب لمقاطعة [ نابولي ] .
- هل تظنين أنكِ الوحيدة التي ترغب بالانتقام !
تذكرته ما قالته [ آسامي ] عن والدا [ إيثان ] اللذان توفيا منذ عشرة سنوات و عن قريبه الذي مات في آخر اجتياح صار !
هدأت قليلاً ، أردفت :
- إذاً أنت أيضاً ذاهب للانتقام ؟!
أماء برأسه بالإيجاب ، استطردت :
- هل لديك خطة ؟
- بالتأكيد ، سأخبرك بها فور وصولنا [ نابولي ] .
زممت على شفتيَّ ، القدر يبتسم لي نوعاً ما ؛ فقد بتُّ الآن قادرة على الانتقام ,,,
أقسم بأنني سأنتقم و لن أجعل موت والدي و [ أنطونيو ] يذهب سدى ,,



ممنوع الرد





التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-16-2015 الساعة 03:29 PM
  #24  
قديم 08-16-2015, 06:22 AM
 




عندما رأيتكما تموتان أمام عينايَّ دون أن أقوم بفعل أي شيء .
شعرت بأن باب الظلمة قد انفتح أمامي ، شعرت بأنني سأغوص فيه لبقية حياتي !
اقشعرت أوصالي فقد علمت بأنني سأغدو شخصاً حاقداً لا يعرف للرحمة مكان !!
إلى أن رأيتهما و عشت معهما , هما حقاً رائعان !
أنا لا أرغب بالابتعاد عنهما أبداً !
أرغب بالبقاء بجانبهما إلى الأبد !





الفصل السادس : [ بداية الأنتقام ! ]

عندما طلب مني [ ستيفان ] التوجه لمقاطعة [ نابولي ] شعرت بأن الجو بات خانقاً و أن كتلة كرهٍ رهيبة تدفقت بداخلي !
مسلوبة الإرادة هي أنا ، كنت أشاهد أعزائي يرحلون واحداً تلو الآخر دون أن أتمكن من مساعدتهم !
[ نابولي ] تلك المقاطعة التي دمرت حياتي و هدمت مستقبلي ، أكرهك حتى الممات و لن يردعني شيء عن رد الصاع لكِ صاعين .

-

عدنا من رحلتنا من شاطئ [ هامفانيا ] كانت رحلة ممتعة حتى ذكر [ ستيفان ] أمر الذهاب لمقاطعة [ نابولي ] شعرت بأن جبلاً استقر فوق قلبي !
على كلٍ أشعر بالسعادة قليلاً كون [ إيثان ] استمتع بالرحلة !
رتب [ ستيفان ] كل الأوراق اللازمة للاتجاه صباح الغد لمقاطعة [ نابولي ] .
بصراحة أكره تلك الفكرة ، هل مثلاً [ ستيفان ] سيقود جيوشاً لدخول مقاطعة [ نابولي ] ؟! أم أنه سيبلغ عنهم الشرطة ؟!
هاه أي تفكير ساذج هذا ؟!
أتى وقت العشاء ، أتساءل لِمَ الوقت يمضي بسرعة كبيرة ، هل هو يتلاعب بأعصابي !
كالعادة الصمت يطبق على المكان ، فـ[ إيثان ] يكره التحدث مع جده ، متى عساهما يتغيران ؟ أتساءل كيف سيكونان عندما يحبان بعضهما و يتعاملان معاً بلطف ؟!
حركت رأسي يمنةً و يسرة نافضةً تلك الأفكار التي راودتني .
لم أستطع تناول العشاء ، لا رغبة لدي في ذلك ؛ بدأت أكره نفسي لأنني ذاهبة لمقاطعة [ نابولي ] .
رمقني [ ستيفان ] بنظرة غضب كما لو أنه يقول لي { اهدئي } ؛ أوه [ ستيفان ] هذا سهل عليك جداً ، لكنه أصعب ما يكون عليَّ أنا !
تنفست الصعداء عندما تحدث [ ستيفان ] :
- عزيزي [ إيثان ] سوف نذهب لرحلة أخرى إلى [ نابولي ] في الغد .
شعرت بعينا [ إيثان ] تتراقص ، أردف و البسمة تشق وجهه :
- نعم ، أنا موافق و متحمس للرحلة أيضاً !
كرهت سعادة [ إيثان ] ، كيف يفرح بالذهاب للاشخاص الذين قتلوا والديه و حرموه من حنانهما .
وقفت بعصبية ، زممت على شفتيَّ ، قبضتا كلتا يدي بعصبية ، أردفت بغضب :
- [ إيثان ] مقاطعة [ نابولي ] هي من قتلت والديك !
صرخ [ ستيفان ] بعصبية :
[ كَاتْرِين ] اصمتي ، إنه لا يعلم شيئاً عن ....
صمت [ ستيفان ] عندما أدرك أنه نطق بكلام غريب لم يفترض قوله !
رمى [ إيثان ] الملعقة على الأرض ، أردف بغضب تخلله بعض الأنين :
- كنت تكذب عليَّ طوال الوقت ، أخبرتني بأنهما ماتا في حادث سيارة ، حتى عندما قالت [ كَاتْرِين ] لي من قبل بأنهما توفيا في إجتياح ، اندهشت قليلاً لكني لم أعر الأمر أي اهتمام ؛ لقد كانت ظنوني صائبة أنت ....
صمت لبرهة من الزمن ، استرسل بالحديث بصراخ و بصوت أكبر :
- أنت من قتلت والديَّ !!!!
كان [ ستيفان ] عاجزاً عن الكلام تماماً ، فها هو حفيده يتهمه بقتل والديه و لعل أحدهما ابنه أو ابنته ؛ حسناً الأمر ليس جديداً لي فقد أخبرني [ إيثان ] من قبل أنه يكره جده لهذا السبب !
أوه ما أعظمك يا [ كَاتْرِين ] ها قد تسببتِ في قطع الروابط بينهما أكثر !
بصراحة لم أتحمل وجودي بينهما و لم أتحمل رؤيتي لــ[ إيثان ] بوجهه الغاضب الشيطاني و [ ستيفان ] و الحزن يعتريه .
أنا السبب في هذا نعم أنا أعلم هذا مسبقاً !
ركضت مسرعةً لغرفتي ، أسندت ظهري على الباب بعد أن أغلقته بإحكام ، و مكثت أنزل على الأرض رويداً رويداً و قلبي يؤلمني بشدة و دموعي قد انهمرت بغزارة ,,,
لا أصدق أنني كنت السبب فيما حدث منذ قليل ، أنا حقاً لم أكن أستحق المكوث مع إِيرَل مثل [ ستيفان ] منذ البداية !
هو منحني كل شيء سعيد و مفرح ، بينما أنا منحته الألم و الحزن الذي ماعاد له نهاية بسببي !
فكرة مكوثي هنا كلها خاطئة !
عليَّ الرحيل ، نعم عليَّ فِعَل ذلك !
شكراً لك [ ستيفان ] من الأعماق ! شكراً بحجم السماء !
حقاً وهبتني الكثير من الحنان و الأمان بعد رحيل والديَّ و برحيلي أنت ستعيش هنيئاً سعيداً مستمتعاً بحياتك !
الوداع [ إيثان ] أتمنى أن تجد أصدقاء أفضل مني ، فكل ما جلبته لك كان الكراهية و البغضآء اتجاه جدك !
حقاً تمنيت أن أعوضك حنان والديك لكنني آسفة فلست الشخص المناسب لهذا !
لم أجمع أياً من أغراضي في النهاية هي ليست كلها ملكي ، فقط ارتديت الملابس التي أتيت بها إلى هنا .
هي في الواقع كانت فستان زفافي لكنه تشقق و تقطع فطلب [ ستيفان ] أن يعيدوا تخييطه لفستان رحلة .
لم أنسى أن آخذ قلادة أمي الثمينة إنها شيء لا يمكن نسيانه !
اتجهت خارج القصر بحذرٍ شديد حتى لا يراني أحد .
من حسن حظي أنه لا يوجد حراس يقفون عند البوابة .
فتحتها ببطءٍ شديد ، كدت أخرج إلا أن صوت من بعيد أتاني يستوقفني :
- كنت أعلم بأنكِ تفكرين بِفَعِل شيءٍ مثل ذلك !
استدرت خلفي كان [ إيثان ] هو من قال ذلك ، تابع حديثه :
- [ كَاتْرِين ] هذا ليس حلاً للمشكلة ، أنا أحببت جدي و لم أعد أكرهه منذ قدومك ، لكن لا أدري لِمَ لا أستطيع الاعتراف بذلك ! [ كَاتْرِين ] بفضلك أنا غدوت أفضل لذا أرجوكِ لا ترحلي ؛ أرغب بالبقاء معكِ للأبد لأنكِ علمتني المعنى الحقيقي للحياة .
لم أدري بنفسي و أنا أذرف الدموع ، [ إيثان ] أنا حقاً أحبك أنت و [ ستيفان ] و لا أرغب في الابتعاد عنكما أبداً .
بدأت قدمايَّ تخطوان باتجاه [ إيثان ] , ضممته إليَّ ، أردفت بصوت خشرجة و شهقاتي تعلو مرة تلو الأخرى :
- أنا أيضاً أرغب بالبقاء معك [ إيثان ] و لا أريد الابتعاد عنك أبداً .



ممنوع الرد





التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-16-2015 الساعة 05:28 PM
  #25  
قديم 08-16-2015, 09:31 AM
 




كلما رأيتك كنت أعرف أن مشاعرك باتجاهي ليست سوى كره .
أنت لا يمكن أبداً أن تحبني .
صدقني أنا حقاً حزين لما حصل لهما ، لكني لست من قتلهما !
أرجوك عاملني كجدك يا حفيدي العزيز !





الفصل السابع : [ أنغامٌ تتراقص ! ]

أتى صباح الغد بسرعة ؛ [ إيثان ] لم يخبر [ ستيفان ] عن فعلي الأحمق ، هذا مريح نوعاً ما !
ربما الآن بدأت أدرك أن مكاني هنا مع [ إيثان ] و [ ستيفان ] .
كما قال لنا [ ستيفان ] بالأمس أنه علينا الذهاب لمقاطعة [ نابولي ] !
حتى الآن هو لم يظهر منذ حادثةِ أمس ,,
لابد أنه حزين لكون [ إيثان ] اتهمه بقتل والديه !
[ آسامي ] ظلت صامتة هي الأخرى ! كلما التقت نظراتنا شعرت كما لو أنها تمقتني ! كما لو أنها تقول لي [ أنتِ السبب في هذا ] .
جهزت [ آسامي ] طعام الإفطار ، لم يكن لدي أي رغبة في تناول أي شيء لكن إلحاح [ إيثان ] المستمر أجبرني على النهوض و التوجه معه لغرفة الطعام .
كانت الطاولة خالية تماماً ، أقصد [ ستيفان ] دوماً يسبقنا ، لكن اليوم هو لم يكن موجود !
تبادلنا أنا و [ إيثان ] نظرة سريعة كما لو أننا نقول [ أين هو ؟ ] .
عبس [ إيثان ] ، غريب حقاً أنه لا يزال يحب جده بعد أن قال له مثل ذلك الكلام المريع بالأمس .
بينما [ آسامي ] تضع لي الطعام في صحني ، همست لي بنبرة احتقار شديدة :
- أنتِ أسوأ شخص بالعالم !
شعرت في تلك اللحظة بأنني لا أبصر شيئاً ، و لم أعد أشعر بأي شيء .
نعم [ آسامي ] قد تكون محقة ، أنا حقاً أسوأ شخص بالعالم !
فأنا كنت السبب في الشجار الذي نشب بين [ إيثان ] و جده ، و أنا من كنت أحتقر [ ستيفان ] منذ البداية لدرجة قررت فيها البقاء في قصره إلى أن أنتقم ثم بعد ذلك أغادره !
و لن أنكر أنني كنت أستغل [ إيثان ] منذ البداية فقد قررت أن أتقرب منه حتى أتعرف على ماضي [ ستيفان ] أكثر !
لا أنكر أياً من تلك الأمور ، لربما حقاً أستحق لقب { الأسوأ في العالم } ؛ لكن ليس هذا الوقت المناسب للاستسلام و ليسما أننا بعد ساعات سنتجه لأرض العدو !
عليَّ أن أُرِي [ آسامي ] شخصيتي الحقيقية ، [ كَاتْرِين ] الطيبة و الوفية التي لم تكره أحداً في حياتها !
سأصلح بين [ إيثان ] و جده ! هذا قرار أنا عزمت عليه و لن أتراجع عنه أبداً !
حدقت بــ[ آسامي ] ، وجهت لها نظرات تحدي ، هي ظلت تحدق بي بغضب و كره شديد ؛ لربما فكرت حقاً في أن تنهال عليَّ بالشتائم و السب ، أو أن تضربني و تقتلني فتتخلص مني !
لكنها عاجزة عن هذا ، أقصد لو فعلت هذا فــ[ ستيفان ] سيعاقبها بلا شك !!
اتجهت لــ[ إيثان ] ، طلبت منه أن نتجه لنافورة القصر ؛ هو لن يرفض بلا شك فهو يعشق ذلك المكان من القصر !
تنحنحت ثم أردفت بهدوء :
- [ إيثان ] حدد موقفك مع جدك !!
تصبب [ إيثان ] عرقاً من التوتر ، إنها المرة الأولى التي أحدثه فيها بهذا الشأن .
تنهد بيأس ، أردف بحزن :
- أنا لا أكره جدي .
- أليس عليك إذاً أن تخبره بهذا ؟ هو سيفرح كثيراً !
- نعم و لكن … لازلت أشعر بأنه شخص سيء .
ضحكت بخفة على جملته تلك ، أردفت :
- إنه ليس كذلك على الإطلاق ، هو ساعدني و عاملني كابنته رغم أنني لست سوى يتيمة فقيرة !
حدق بي باندهاش ، نظر لقلادتي فنظرت بدوري لها ، أتساءل لِمَ ينظر لها ؟!
استطرد [ إيثان ] :
- حتى أنه حمى قلادتكِ الثمينة !
أمأت له بالإيجاب ، هو فهم ما أعنيه !
ولج للقصر ، لم أتبعه و إنما ظللت بالخارج عند النافورة .
مرت دقائق معدودة ، بعدها أتى [ إيثان ] مجدداً ، فهمت من تعابير وجهه أنه كان عاجزاً عن مصارحة جده بالأمر !

-

أتى موعد طعام العشاء ، لم نجد [ ستيفان ] أيضاً كما بالغداء كذلك !
تنهدت و أنا و [ إيثان ] بحرقة !
[ ستيفان ] متى عساك تظهر ؟؟
بينما كنت أتناول القضمة الأولى ، انفتح الباب وولج منه ذلك الرجل بشعره الأصفر الذي تخللته الخصلات البيضاء !
شعرت للحظة بأنني سأبكي لأنني رأيته مجدداً ؛ نعم إنه [ ستيفان ] !
جلس على مقعده بهدوء و شرع بتناول الطعام بصمت و كأن قد خاط شفتيه حتى لا يتكلم !
أردف [ ستيفان ] بصوت ضئيل :
- لقد قررت ترك القصر !
- لكن لِمَ ؟ . سألت بحزن و القلق بادٍ عليَّ .
أجابني بصوت أصغر :
- إن [ إيثان ] لا يرغب بالعيش معيَّ ، فأعتقد أنه من الأفضل أن أرحل حتى يعيش بسعادة .
- لهذا أناديك بجدي الأحمق ! قال [ إيثان ] بصوت ضئيل جداً بالكاد سمعناه !
صمت لثواني ، استرسل بحديثه :
- أنت حقاً غبي ، أنا … أنا أحبك يا جدي ، أنا لا أكرهك على الإطلاق ؛ لكني فقط كنت عاجزاً على الاعتراف لك بهذا !
فتح [ ستيفان ] عينيه على أوجيهما ، نزلت بعض من دموعه الحارة على خده و كأنها نهر جاري ، أردف بسعادة :
- أنا … أنا سعيد جداً ، أنا سعيد لأنك لا تكرهني [ إيثان ] و أنك تحبني !
لم يستطع [ إيثان ] منع نفسه من البكاء ، فسمح لدموعه بأن تنزل على خديه الحمراوين !
تقدم إلى جده فحضنه ، أردف بفرح :
- أحبك جدي !
ربت [ ستيفان ] على رأسه ، استطرد بسعادة :
- أحبك [ إيثان ] .
تقدمت إليَّ [ آسامي ] ربتت على كتفي بحنان ، أردفت و الابتسامة تشق وجهها :
- أعتذر عمَّا فعلته و قلته هذا الصباح !
صمتت لبرهة ثم أكملت :
- شكراً لكِ [ كَاتْرِين ] بفضلكِ هما أصبحا كجدٍ و حفيد حقيقي !!



ممنوع الرد





التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-16-2015 الساعة 05:43 PM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بريق ألماس : { أسرار العالم المخفيّ # the secrets of the hidden world " .FIRE روايات طويلة 63 10-07-2015 01:30 AM
انشودة اسألوا الأيام واسألوا الألام من الملام اذا وكلنا لوام مذهلة 2011 بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 01-17-2011 03:18 PM
شخص يدعي انه اله تتجسد فيه صورة الله عزوجل!!!! مع فيديو shajn أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 10-22-2007 12:25 PM


الساعة الآن 01:53 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011