عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree130Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 08-15-2015, 06:06 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_06_15143568604578872.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






كيف حالك ياعسل ؟؟؟؟
عسى تكون أحوالك كلها بخير

مشكورة ع الدعوة الجميلة

استمتعت بقرءه البارت و كل حرف منه

فهذا الفصل رائع بالفعل واحداثه مشوقه

لا اعرف ماذا سيحدث لرامي و هيثم

كلماتي تعجز عن وصف مدى ورووعة البارت..

البارت جميل لقد أعجبني جداااااااا

اشكرك على مجهودك

انتضر الفصل القادم بفارغ الصبرلاتتاخري

ﻻ تحرميني من ابداعك الجميل





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




اسْتغفِر الله , الله اكْبَر , سُبحَان الله , الحَمدُ لله
لَا إله إلا الله وَحدَه لاَ شَريكَ لَه


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 08-20-2015, 02:19 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخبارك؟؟

انا جيت اكيد افتقدتيني :7ayaty::7ayaty: مو مهم المهم الروايه نبتدي بشنو اه بدايه الفصل

عقدة الذكريات هي كوابيس تلاحق الشخص, وإن كان مُستيقظاً, تطارده
بكل مكان وتمنعه من عيش يومه بطريقة طبيعية, هي لعنة حلت
عليهم وكم تمنى أصحابها أن يفكوها لو أُتاحت لهم الفرصة لفعل ذلك, لكن
هيهات أن تعبث يد بشر بما قدره رب العباد فأي منا يفهم تدابيره سبحانه سواه
ومن يتجرأ ويخالف ذلك , سيلقى قطعاً ما لا تُحمد عقباه !

كلمات سحرتني عندما قمت بقرائتها نعم ومن يقدر بأن يفعل شيء امر الله بحدوثه مهما كان
ان الله لم يفعل شيء لعبده الى وهو فيه نجاه من شيء اخر مهما كان يعاني الانسان منه فهو بنفس الوقت خير له

احم احم نجي للبارت

لقد جعلتني اعيش تفاصيل الروايه برمتها الغموض الذي بدء يحدث قد بدء يتلاشى تدريجيا والحقيقه قد بانت بالظهور تدريجيا لقد كنت اعيش كل لحظه كأنني معهما وفي وسط تلك السفينه وفي البحر عشت كل لحظه وكل موقف معهما هذا مايجب فعله الكاتب احسنت لقد اعلمتميني ان على الكاتب ان يجعل القراء يعيشون في وسط خياله ليتشاركو بتوقعات جميله تحدث رامي ومحاولتة لمساعده شخص هو والباقي هذا يدل على انهم عانو كثيرا في ماضيهم ويحاولون مساعدت الاخرين من مشاكلهم ولكن السؤال من رئيسهم؟؟ من هو الطبيب؟؟ من هو الذي التقى به رامي في منتصف الليل؟؟
ولكن كل هذا سوف يتوضح عند نهايه الروايه وايضا يتوضح تدريجيا بالفصول القادمه بأذن الله

في هذا الفصل كان الضحيه رامي ولكن هل سوف ينجو ام لا هذا هو السؤال المهم في هذا البارت

احم احم الم تقولي انه بعد ساعات سيكون البارت الثالث بين ايدينا اين هو هل تنتظرين ردي

المهم الان تقبلي مروري المجنون وانتظر البارت الثالث بأحر من الجمر

جانا
__________________
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 08-20-2015, 03:40 PM
 
شكرا على مجهودك

رد سطحي

التعديل الأخير تم بواسطة ~ رحيق الأمل ~ ; 10-07-2015 الساعة 06:53 PM
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 11-02-2015, 08:33 PM
 
الفصل يوم الخميس بإذن آسسسفة للتأخير أحبتي
__________________










رد مع اقتباس
  #25  
قديم 11-15-2015, 09:11 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_11_15144761010999621.gif');"][cell="filter:;"][align=center].













السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_11_15144761011004893.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
الفصل الثالث:


أحلام مُبعثرة, وذكريات مشتتة, وروح جريحة تنادي ربها, تستغيث وتطلب الرحمة
تمد يدها من أعماق الجحيم الذي تعيشه عله ينجيها أو يرسل له من يخرجه من هذه الظلمات.
بداية الفصل الثالث :
ذلك اليوم السيئ مضى أخيراً على مضض, حطت السفينة أخيراً على بر الأمان ليتوجه الجميع لمنزل عامر الضخم, فقد كان يبدوا فاخراً منذ الوهلة الأولى, بوابة إلكترونية مُزينة بالذهب والفضة ومزودة بجهاز أمني شديد , فما إن يحاول أحد الدخول دون وجود سجل له يتم إطلاق أشعة الليزر عليه مباشرة, أمسك عامر بيد هيثم الفاقد للوعي وأخذ القليل من دمائه التي خُثرت ليبدأ بإعداد سجل له عند البوابة, إيهاب لم يقف بانتظار انتهاء هذه العملية بل حمل رامي بين يديه الضخمتين كطفل صغير وأخذه معه للداخل, وما إن انتهى حتى تبعهما كل من عامر وهشام وبرفقتهم هيثم ليضعوه بإحدى الغرف, فقبل عدة ساعات وصلت السفينة للميناء ولكنهم لم يتحركوا حتى أنهى المسعفون علاج جراح رامي, وقد كان يمتلك كسر بيده اليمنى وجرح كبير برأسه, كما أكدوا بوجود خطر على عاموده الفقري, فالضربة آذته وإن لم يصل الأمر للنخاع الشوكي إلا أن هنالك تهديد بأن يصاب بالعجز التام إذا ما تعرض لأي أمر سيء أو مجهد, وبذلك انتظروا حتى انتهوا من علاجه تماماً قبل أن ينتقلوا للمنزل علهم يحظون جميعاً بقسط من الراحة .
بصباح اليوم التالي فتح هيثم عيناه بوهن شديد ليحدق بسقف الغرفة بشرود
تام في محاولة منه لتذكر كيف آل به الوضع لهذا المكان, دقائق معدودة
مرت قبل أن يرفع يده اليمنى ويغطي بها عيناه وهو يتمتم بضيق شديد:" لقد
تم خداعي تماماً, في البداية كانت المياه تتدفق للغرفة بمنسوب محدد وثابت
إلا أنها فجأة أصبحت عشوائية وبضغط أكبر"
صمت قليلاً وهو يفكر بما جرى قبل أن تقفز صورة رامي الدامي إلى مخيلته مما دفعته للنهوض بسرعة ولكنه وما إن كاد يخطو خطوة واحدة للخارج حتى جاءه صوت هادئ سمعه هو من قبل :" رويدك يا فتى قد تؤذي نفسك بالسرعة"
توقف بمكانه قبل أن يلتفت ببطء وهو يتحدث بحذر شديد:" أنت عامر صحيح ؟"
ابتسم بهدوء وهو يومأ برأسه إيجاباً قبل أن يجيب :" سعيد بأنك تذكرني, والآن كيف تشعر ؟"
قطب حاجباه بغضب بدا واضحا بين طيات كلماته:" أنت السبب بكل ما حدث , أين هو رامي ؟ هل هو بخير أم أن إصابته أيضاً لم تكن سوى كذبة منك ! "
تنهد بتعب شديد :" لا, أعني لقد حدث خلل ما ومازلنا نحاول اكتشاف مصدره"
صمت قليلاً ليجلس على إحدى الأرائك ذات اللون البُني الداكن الفاخرة وقد وجه أنظاره للخارج قبل أن يغلق عيناه وهو يتنفس ببطء وهدوء شديدين ليردف :" تعلم أن السفينة كانت خدعة منا, بما أنك تخشى من المياه فقد توقعت أنك ستغلق عيناك عند ركوبها لذا لم تنتبه لعدم ركوب أي شخص على متنها أو لم تنتبه من الأساس أنها مُلكية خاصة ! بكل حال وضعناك ورامي بغرفة لا يوجد بها أي نافذة حتى لا تكتشف أن السفينة لم تتحرك من مكانها حتى ! أو هذا ما كان يفترض أن يحدث "
جلس هيثم مقابلاً له على ذات السرير الوثير الذي كان نائماً عليه طوال تلك الليلة ليتحدث وقد قطب حاجباه بعدم فهم:"أكمل, ماذا حدث إذن ؟"
أردف بصوت يشوبه القلق:" حسناً شيء ما تمكن من السيطرة على السفينة وعطل القيادة الآلية بها , بالبداية لم يكتشف إيهاب أن هنالك خلل حقيقي بها فقد صُممت السفينة بطريقة تجبرها على إيقاف القيادة الآلية لمدة نصف ساعة عند خلق اصطدام وهمي بينها وبين أي شيء, فهي من السُفن المخصصة لتدريب القوات العامة للجيش."
تساءل بقليل من الحيرة:" ولكن ماذا عن إبحارها ؟ يفترض بالسفينة أن لا تبحر لماذا لم يفكر بأنها قد تعرضت لخلل منذ ذلك الوقت ؟ والمياه جزأ من التدريب صحيح ففي البداية كان منسوبها طبيعياً ولكن بدأت الأمور تسوء وأصبح التدفق غير منتظم وكذلك الضغط بالغرفة "
ابتسم قليلاً ليجيب :" لابد أنك سمعت بقصة الراعي الكاذب التي كان أجدادنا يتناقلوها صحيح ؟ ( توسعت ابتسامته عندما رأى الحيرة تزداد على وجه محدثه ليكمل ) : ببساطة هشام لطالما قام بهذه الخدعة من باب المُزاح يخبر إيهاب أن السفينة تتحرك من تلقاء نفسها ليكتشف بالنهاية أن هشام يداعبه ولذا فقد ظن أنها مجرد مزحة سخيفة مرة أخرى "
أومأ رأسه بهدوء متفهماً إلا أن ما لبث أن نهض مُجدداً بفزع ليتحدث :" إذن رامي أُصيب حقاً , يا إلهي هو أصيب بالفعل, أين هو أخبرني أين يمكنني العثور عليه ؟"
نهض عامر من مكانه ليضمه إليه وهو يتحدث بهدوء شديد :" اهدأ لا داعي للقلق, رامي سيكون بخير بإذن الله تعالى , لن يصيبه مكروه"
تشبث به بضعف شديد فيداه لم تكونا قادرتين على التحمل أكثر لذا تحدث بصوت مرتجف وعيناه تمتلئان بالدموع :" لكن , لقد أصيب بسببي وهو ليس بخير الآن صحيح ؟ كيف أعني ماذا سأفعل إن حدث له مكروه أخبرني "
مسح على شعره وأجلسه بجواره ليبتسم له بحنان :" غير صحيح ليس بسببك أنت , كل ما يحدث هي أوامر من الله تعالى وقدره, لن يحدث شيء بسببك أنت افهم ذلك الأمر جيداً, كل أمر يحدث للأشخاص الآخرين حتى لو كنت متواجداً بالمكان والوقت الخطأ لا علاقة لك به بل هي أوامر الله فقط"
صمت كلاهما لعدة دقائق قبل أن يدخل إيهاب بجسده الضخم ذاك وعيناه الجادتان المثبتان على هيثم ليتحدث :" لقد استيقظ رامي للتو "
نهض هيثم من مكانه بسرعة متناسياً ذلك الجو الخانق الذي كان يشعر به بينما وقف عامر بجانبه وهو يتحدث بسرور :" الحمد لله , أنذهب لرؤيته ؟"
نظر هيثم له ليومأ إيجاباً بلهفة كطفل في الرابعة من عمره يعده أحدهم بقطعة من الحلوى المفضلة لديه, ابتسم عامر له ليأخذ بيده ويسير برفقته بينما رفع إيهاب أحد حاجبيه بقليل من الدهشة من هذا المنظر الغريب إلا أنه سرعان ما حرك كتفيه بلا أدنى اهتمام ليتوجه برفقتهما إلى غرفة رامي هو أيضاً .
بداخل تلك الغرفة التي كانت جدرانها الإلكترونية قد تشكلت على شكل قاع لمحيط ما والأسماك تتحرك به بحرية, توقف ما إن خطى أول خطوة للداخل ورفض إكمال سيره, حدق به كل من رامي و عامر و هشام بقليل من الدهشة بينما دفعه إيهاب للداخل عنوة وهو يتحدث بملل شديد :" أبدل النظام" .
بتلك اللحظة اختفت الأسماك وقاع المحيط ليظهر بدلاً منه جدار عادي باللون الأزرق الفاتح وبعض اللوحات.
تحدث رامي بتعب:" أعتذر لقد نسيت إغلاق النظام "
تمتم بهدوء شديد وبصره منخفض :" لا يهم "
تحدث إيهاب بجفاء كبير :" ألم تسمع بحياتك عن المنازل الإلكترونية ؟ كان يجدر بك توقع ذلك بما أنك بهذه المنطقة فلا أحد هُنا يبني منزله من حديد وحجارة وغيرها فقط دون استخدام التقنيات الحديثة به كالجدارن الإلكترونية و غيرها من حواسيب متقدمة على عكس ما يوجد بمناطقكم"
شد على قبضة يده بقوة وغيظ بينما تحدث هشام وقد قطب حاجبيه :" لا تتحدث بهذه الطريقة معه يا مزعج, هو لم يعتد بعد على أسلوبك البليد هذا "
أكمل عامر عنه بهدوئه المُعتاد وأضاف إليه القليل من الحدة:" أنهي هذا النقاش إلى هنا لاسيما إن لم تكن تعلم أي شيء عن الشاب "
أجابهما بحدة شديدة وغضب:" الجميع في هذا العالم لديه المئات من المصائب والكثير مما يعانيه وهو فقط خائف من الماء ! أخبرني ألا تقوم بشربها يومياً ؟ كيف تخشى منها ؟"
" إيهاب !"
نطق عامر اسمه بغضب شديد مما دفعه لمغادرة الغرفة بينما تجمد هيثم بمكانه دون حراك وقد تساقطت دموعه بالفعل, تنهد عامر بتعب ليجلس على الأريكة بالقرب من سرير رامي بينما سار هشام ليقف بقرب هيثم وقد مسح على ظهره بأسى وهو يتحدث :" تجاهل كلمات ذلك المزعج ولا تهتم بها "
لم يجبه ولم يبدوا أنه سيفعل قريباً بل اكتفى بالابتعاد عنه والجلوس بإحدى الزوايا فقط, نظر هشام لعامر ليجده يحدق بهيثم بتركيز ليوجه نظره لرامي والذي بدا تعاطفه الكبير مع هيثم على وجهه .
مضت عدة دقائق قبل أن يتحدث هيثم بصوت مبحوح:" ألم تعدني بأنك لن تصاب بأذى ؟"
ابتلع رامي رمقه بقليل من التوتر وقد التقت عيناه بعينا هيثم الشاحبتين ليجيب:" وعدتك أنني سأحاول وأبذل ما بوسعي لكي لا أُصاب بأذى "
نهض والغضب يعلو تقاطيع وجهه :" إذن لماذا لم تنفذ وعدك ؟ لم أطلب منك حمايتي صحيح ؟ كل ما طلبته هو أن تعتني بنفسك فقط !"
أخفض رأسه وقد أقر بنفسه أن أفضل وسيلة لكبح غضب من أمامه هي الصمت فقط ليتركه يتحدث ويصرخ كما يشاء وعدم تدخل عامر بالأمر أكد له أنه يرغب في أن يتخلص من كل ما يختلج صدره من غضب وألم قبل أن يبدأ الحديث معه .
أكمل صراخه:" لستُ طفلاً كما أنني لستُ شخصاً يمكن الاعتماد عليه لإنقاذ الآخرين أتفهم ذلك ؟ ماذا كان سيحدث لك لو لم يتدخل إيهاب بالوقت المناسب ؟"
ابتسم ابتسامة صافية تماماً وهو يجيب:" كان ليحدث ما قدره لي الله فقط ! ولا شيء آخر أو أسوء "
هدأ تماماً إثر ذلك الجواب الذي حصل عليه فهو يؤمن بالله قطعاً ولكنه حقاً لم يصل لهذه المرحلة بعد, يبدوا أنه كان يتوهم قربه من خالقه فهو لا يثق به تمام الثقة ولا يستسلم لأمره بسهولة ! جلس على أرضية تلك الغرفة وذاكرته تعود به للوراء , الكثير من الذكريات مرت بمخيلته لتبدأ دموعه بالانهمار وسؤال واحد هو ما تمكن من إخراجه بصعوبة شديدة من بين عبراته:" ولماذا لا أسبب سوى الألم لمن هم حولي وأكون السبب بموتهم ؟"
عندما انتهى من نطقه لتلك الكلمات نهض عامر من مكانه ليجلس بجانبه وهو يتحدث بهدوء بينما يمسح على شعره بحنان:" لست كذلك, لا أحد يلومك على ما حدث في الماضي فدع الماضي يموت "
أومأ سلباً ليجيبه بصوت متقطع :" مستحيل, فهي لن تسامحني أبداً"
ابتسم بهدوئه المعتاد وتحدث بصوت يبعث الطمأنينة في نفس سامعه :" أنت مُخطئ يا هيثم, لا يوجد أي سبب حتى لا تسامحك ميسون عليه وبالنهاية هي الآن عند ربها وهو أرحم بها من هذه الأرض والدنيا "
قطب حاجباه باستفهام ليتحدث بصوت هامس :" وما أدراك أنت بأختي ميسون ؟"
ابتسم عامر له ليمد يده إليه وهو يساعده على النهوض من الأرض ليتحدث:" ما رأيك بأن نعود للماضي معاً يا هيثم ؟"
نظر له بقليل من التردد والحيرة قبل أن يتساءل بشيء يسير من الخوف:" ماذا تعني بأن نعود للماضي ؟"
حافظ على ذات ابتسامته وهو يجيب:" لنعد لذلك اليوم معاً, يمكنني مساعدتك للعودة إلى الماضي "
نهض بسرعة وهو ينطق بلهفة شديدة:" أيمكنني تبديل ما حدث ؟ أعني يمكنني إنقاذها ؟"
أخفض بصره للأرض ليجيب بأسى:" دعنا نعد أولاً وهنالك يمكنك أن تقرر إن كنت ترغب بالعبث بالماضي حقاً أم تريد إبقائه كما هو "
شعور بالقلق بدأ بالانسياب لقلبه الذي باتت سرعة دقاته تعادل سرعة حصان يخوض سباقاً بالركض, فهو يطلب منه العودة لذلك الماضي الذي قتل به أحلامه وطفولته وأخذ منه جزءاً مُهماً من روحه, ذلك الماضي الذي شهد به على أسوء ما قد يراه إنسان في الوجود وألا هو فقد شخص عزيز للغاية على قلبك .
سار بتردد واضح وهو يشعر بالخدر بكل أنحاء جسده, هنالك أمر ما يخنقه وكأنه مرغم على العودة للماضي وبالرغم من أنه لم يسمع قط عن أنهم تمكنوا من اكتشاف آلة للزمن وأنها إلى الآن مجرد أسطورة إلا أن ثقة عامر الشديدة بما يقوله جعلته يشعر بالخوف حقاً, تكرار تلك التجربة الأليمة لن يكون بالأمر الهين أبداً, أغمض عيناه عندما وصلوا لغرفة منفصلة تقريباً عن المنزل فقد كانت بالقبو إلا أنها لم تكن أبدا لتشبه قبو أي من منازل الآخرين الصدئة والمليئة بالأغراض القديمة, فعلى العكس احتوت تلك الغرفة ذات الجدران الإلكترونية الداكنة على أحدث الاختراعات والآلات تماما كأنها مختبر سري ما, توقف عن السير وهو يرى آلة على شكل كبسولة مغلقة وبداخلها يوجد مقعد واحد فقط وهي موصولة بالمئات من الأجهزة من حولها .
تقدم عامر ليقف بقرب تلك الكبسولة وهو يتحدث بصوت هادئ:" هيا تعال واجلس هُنا "
تقدم ونفذ ذلك الأمر دون أن يعلم كيف له أن يفعل ذلك, وما إن جلس بداخلها حتى تقدم إيهاب منه ليضع القليل من الأجهزة على قلبه وصدره ودماغه ثم تحدث بصوت هادئ :" إن شعرت بأنك لست بخير أو أن هنالك خلل ما بالآلة فأضغط على هذا الزر الأحمر هُنا "
نظر لذلك الزر الأحمر بعينان خالية من الحياة وهو يشعر برغبة عارمة بضغطه الآن فهو منذ الآن ليس بخير أبداً, قطب إيهاب حاجباه بضيق شديد وهو ينظر لجهاز يحمله بكف يديه اليمنى يشبه شاشة صغيرة ويظهر صورة لنبضات قلب هيثم الغير طبيعية !
تحدث بصوت حاول جعله هادئاً عله لا يغضب عامر مرة أخرى لليوم:" والآن ماذا ؟ لم أقل أنك ستموت بسبب هذا "
نظر هيثم له وقد بدأ الغضب ينمو بداخله على إيهاب هذا والذي بات يشكل مصدراً للإزعاج له فكر بانزعاج بأنه لم يكن يسمح لأي أحد بأن يتحدث معه بهذا الأسلوب ولا حتى بأسلوب حسن بما فيهم والداه, فكيف يسمح الآن لهؤلاء بإزعاجه لذا تحدث ببرود شديد :" أغلق فمك أنت ولا تتدخل بما لا يعنيك أتفهم ذلك ؟ وإلا أقسم أنني سأظهر لك جانباً آخر "
رفع إيهاب حاجباه بسخرية وهمَ بالإجابة إلا تصفيق عامر أوقف تلك المشادة الكلامية بينهما ليتحدث بهدوء:" توقفا عن ذلك وهيا بنا لننطلق "
نظر هيثم له وقد تفاجأ حقاً بكلماته الأخيرة ليسأله بشيء من الشك :" أتعني أنك ستأتي معي ؟"
ابتسم عامر له ليجيب:" بالتأكيد, أنا سأكون برفقتك حتى لا تتهور وتندم بالنهاية "
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_11_1514476101100262.gif');"][cell="filter:;"][align=center].





يتبع ~






[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________










رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحلة جنان خذ عضو /ة و روح معاة رحلة الأميرة كومود تسالي و ألعاب 11 06-08-2016 02:50 AM
&&الذكريات&& darҚ MooЙ محاولاتك الشعرية 34 04-07-2011 05:54 PM
الذكريات Night's Lover مواضيع عامة 0 08-06-2010 01:11 AM
تجليات رحمة الله لعباده في رحمة الأم برضيعها حقيقة لا خيال نور الإسلام - 2 09-07-2009 07:05 PM
الذكريات وردة على الطريق شعر و قصائد 6 12-24-2008 01:29 PM


الساعة الآن 01:13 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011