عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree449Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 3 تصويتات, المعدل 4.33. انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 01-18-2016, 10:48 PM
 
ظِلالُ مشرَّدة :: الفصل الثالث |4|

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






الفصل الثالث
| 4 |



ـ هــاتفك يرن!


تلقيتُ صفعةً على وجهي من كليو عندما تقلّبت من السرير ـ الذي تشاركناه ـ حسنًا كلانا ركض على السرير مِثل جثةٍ خامدة ..


لم اكن أعلم بأن العمل كعارضة أزياء متعب ؟! لقد عَرِقْتُ أكثر مما أعرق عند الجري في مضمار المدرسة ، أعني كعبٌ عالٍ والحديث في عدسات الكمرا ، أنا على شفا حفرةٍ من الجنون! كليو على اليد الأخرى ، في مرحلة إعادة لامتحاناتها النهائية ؛ بسبب ظروفها العائلية ... لذا بدأت تدرس مثل المخبولين من أجل جلب معدل لإدخالها في جامعة بمنحة دراسية .


الآن الساعة الخامسة مساءً ... لوي يحتسي كوب من الشاي الإنجليزي ، يتابع إحدى مسلسلات الإجرام خاصته ، ونحن كنَّا نائمتين ... إلى أن صفعتني كليو


ـ من ؟!


قلت ووجهي منغمسٌ في الوسادة ، شعرت بهاتفي العتيق فوق رأسي ويد كليو على ظهري على الأغلب لا تستيطع رفعها


ـ شخص يدعى هانتر والآخر كلاركس أو كلاوس ... مم شيءٌ ما !


تمتمت كليو من ثم رمت اللحاف فوق رأسها ، أحيانًا أتسائل كيف تتنفس !


رفعت جسدي بتعب ، أشعر بالألم الشديد في قداماي ، بدأت بالبحث عن الهاتف الذي سقط من فوق رأسي ، دلت شاشته على وجود مكالمات فائتة ، تثاوبت بنعاس من ثم أزلت الأغطية وتوجهت نحو الأريكة بجانب لوي ، مع أنه يتابع مسلسل إجرامي ، إلّأ أنهه يبدو كـ الجرو التائه ... في عالمٍ ثانٍ هو ، لم يعرني اهتمام ، تفحصت عدد المكالمات الفائتة لأرى خمس ، تنهدت بملل وضغطت على رقم هانتر من ثم رن ، انتظرت ثوانٍ وأقسم بأني عيني عادت لنوم لولا صوته الذي أيقظني


ـ ظننت بأنَّكِ لا تريدين الحديث معي لوهلة!


ـ آسفة ... عدت من العمل وأشعر بأن سيارة صطدمتني ونجوت بأعجوبة منها من ثم صدمتي سيارة أخرى ونجوت من جديد وبعدها أصبت بزكام حاد !

ـ مضحك أكاد أموت على الأرض ! ...على كلٍّ آسف على الإزعاج ولكن أنا حقًا بحاجة لك

ـ آه ! أتسائل لما ؟

ـ ممم كيف أقولها؟...حسنًأ ، أقمت حفل قبل ليلتين و تسببت بحريق في الشقة والآن عليّ إخلائها ودفع ثمن الأضرار ... مبلغٌ بأصفارٍ كثيرة ، كما أن إحدى الجدران التهمها النار بالكامل وكنت أتسائل إن أمكنك الرسم عليها بما أنني لا أملك المال الكافي لجلب أحد المختصيين!

ـ تبدو قصة تثير الشفقة والضحك في آنٍ واحد ... لا بأس أنــا موافقة

ـ اذًا متى آلقاكِ ؟

ـ أملك وقتًا الآن !

ـ حقًا ؟ لن تكوني متعبة أليس كذلك ؟

ـ لا ! سأتي بعد قليل ، فقط أرسل موقع منزلك وسأكــــ...


ضربتني كليو بوسادة جعلتني أهتز من موقعي ، تأسفتُ لـ هانتر من أجل الحديث مع كليو ثوانٍ ، نظرت لـها بحقد قبل أن تقلب شفتيها بتوسل


ـ أريد المجيء!


تذمرت مثل طفلٍ صغير ، تنهدت ورميت الوسادة نحوها


ـ كنت تنامين أليس كذلك ؟

ـ صوتك أزعجني


قالت لي باستفزاز من ثم وقفت من على السرير وتوجهت لدورة المياه ، أمسكت الهاتف من جديد ووضعته على أذني


ـ آسف عمّا حدث ... هل أستطيع جلب صديقة معي ؟

ـ لمــا لا ، ربما تساعدنا

ـ أشك بذلك ...

ـ حسنًا أراك بعد قليل

ـ أراك !


أقفلت الخط من ثم توجهت لحقيبتي لأخرج ملابس أرتديها ، في حين رن هاتفي مرةً أخرى ، وهذه المرة باسم كلاوس ... لقد نسيت أمره تمامًا !


أمسكت الهاتف وضغط على الزر الأخضر لأسمع شوشرة في البداية من ثم نطق


ـ سمــــــر ... آسف للاتصال المفاجئ !

ـ لا عليك ! كيف الحال ؟

ـ أنـــا بخير ، ماذا عنك ؟ آه و لوي أيضًا؟

ـ أنا بخير ... وهو أيضًا بخير ، ولكن ما سبب الاتصال؟

ـ آه لقد أنهيت شراء مستلزمات المخبز وهذه الامور ، وكنت اتسائل إن أمكنك الحضور لتزينه؟

ـ من دواع سروري ولكن اليوم أنا منشغلة قليلًا ... ماذا عن غدًا ؟

ـ لا بأس ... لا داعٍ للعجلة ، ولكن هل تودين مني شراء طلاء محدد أم نخرج معًا لشراء ؟

ـ لا سنخرج معًا ، لم أرَ المخبز لأجزم ما هي الألوان الملائمة

ـ صحيح ... نسيت الأمر !

ـ لا بأس ، سآتي غدًا بعد إنهاء عملي ، لنقل في الرابعة !

ـ جيدًا جدًا ، سأكون في انتظارك ... اتصل معي وسأعطيكي موقع المخبز

ـ حسنًا ، أراك غدًا !

ـ بتأكيد


أغلقت الخط من جديد ، وهذه المرة سحبت بنطال جينز باللون الأزرق الفاتح وقميص مقلم ، رميت الملابس على كتفاي و نظرت صوب لوي الجالس


ـ هل تود المجيء ؟


لم يلقِ أي اهتمام لي ، كما لو كنت والدته تأمره بإخراج كيس القمامة ، شرب من كوب الشاي خاصته ولوّح لي بيده وعيناه ملصقة بالشاشة


ـ لا ... اليوم سيقومون بعرض عشر حلقات ولن أفوت ذلك ، ولكن استمتعوا !


قالها من ثم عاد لمتابعة التلفاز ، تنهدت بضجر من ثم توجهت لباب دورة المياه أطرقه بقوة كي تخرج كليو قبل أن أكسره على رأسها ، مع أنني لم أشعر بمعنى أختٍ صغرى ... إلا أن كليو لم تحرمني من الشعور ذلك !


...


ـ هل هو وسيم ؟!


طرقتُ الجرس للمرة الثانية ، كليو لم تغير لباس مدرستها فقد ارتدت بنطال أسود وقميص زهري بنصف الاكمام وشعرها رفع بذيل فرس ، انتظرت دقيقة قبل أن أسمع صوت ارتطام جسد من ثم كلمة " قادم " من خلف الباب ، ضحكت بخفة على تصرفه الأخرق من ثم فُتِحَت أبواب شقته لأرى وجهه الوسيم ، شعره الأشقر لم يكن مسرح وكان يرتدي ملابس النوم بإهمال ... كليو ابتسمت بغباء على الأغلب معجبة بشكله الوسيم


ـ مع أنني قابلتك مرة واحدة ، إلا أنني أشعر بأننا أصدقاء منذ سنين !


احتضنني بقوة ، بدوت كـ طفلة صغير مقارنةً بطوله ، وافقته الرأي ليفك قبضته عن جهاز التنفسي ، نظرت له بابتسامة من ثم دخلت منزله دون استئذان ، لأنه همّ بالتوجه نحو كليو يطبع ابتسامة مغرية لها


ـ هانتر رودز ... أعزب ولكن مفلس ، وأنتي ؟؟


اتكأ على حرف الباب ينظر لها بإعجاب ينتظر إجابتها


ـ كليو ... تشرفت


قالت اسمها بطريقة غريبة دلت بأنها غير مرتاحة لحركاته الصبيانة هذه ، ابتسم هانتر بقوة أكبر وأمسك يدها وطبع قبلة بسيطة عليها


ـ مثل كليوباترا ! حسناء المظهر ، أظن بأننا سنكون على وفاق


نظرت كليو له بخوف ، بعد أن غمز لها ، من ثم سحبت يدها منه بسرعة كبيرة متوجهة لي


ـ هل هو حقًا هكذا ؟ أعني هل هو طبيعي ؟ّ

قالت بهمس ولكن هانتر سمع ذلك وضحك مغلقًا الباب بعد أن دخلت كليو المنزل ، عبَّر هانتر عن سعادته لوجودنا معه ، من ثم قادنا لمنطقة العمل ، رأيت غرفة فاسحة جدًا وفارغة من الأثاث ... وجدران باللون الأزرق البارد إلا حائط واحد ... السواد حط عليه وحتى أن طبقة منه قد اقتلعت ، زمجرت بتعب من ثم ضربت ذراع هانتر بمداعبة


ـ ماذا حدث بالضبط ؟!


أخبرته ، من ثم توجهت نحو الحائط والمستلزمات التي اختارها هانتر ، لم يطلب مني كما قام كلاوس لأنها شقته ، وعلى الأغلب يعرف ما يود ... بدأت برفع اكمامي وكليو جالت بالمنزل تطري إعجابها بالفساحة


ـ أقمتُ حفلة قبل يومين ، وحدث شجار بين أحد الحضور كان معه سيجار وأوقعها من الغضب على الأريكة ، لم تحترق الأريكة بشكل كبير ولكن بعد أن أصبح الشجار حامٍ بعض من المشروبات وقعت ومن حظي سُكِب على الأريكة التي اشتعلت كالأفلام ، احترق الجدار بما أنها كانت مسندة عليه والجميع فر هاربًا بعد أن أُشعِلَ جهازالإطفاء ... غرق المنزل بالماء ... ولسوء الحظ المنزل وكذلك الأثاث بأجمعه مستأجر ، لذا طلب مني المالك بالإخلاء ودفع الاضرار لكل شيء ابتل ! كما انني خرقت قانون عدم إقامة حفلات !


مضغ علكته يسرد القصة كما لو كانت ذكريات مراهقته الطائشة ، انحنى هانتر للأمام وسحب ورق من أجل حف الحائط ، حركت عيناي أتسائل لمــا أعلق من شبابٍ وسيمين وحمقى ومفلسين ؟


ـ اذًا أين ستذهب للعيش الآن ؟

ـ مع أخي ... في الحقيقة سأسجن في المنزل كدرس ، وعليّ العمل كذلك لدفع الأضرار بما أنَّهُ تكفل في الدفع وعائلتي أنكرت المساعدة


حاول رسم ابتسامة ولكنه بدى حزين ، ابتسمت نحوه من ثم حففت الحائط بجانبه ، كليو بدأت بفتح علب الطلاء كباب من المساعدة


ـ لا بأس ، الجميع يحدث معه هذه الأمور اليس كذلك ؟


غمزت نحو كليو التي ابتسمت نحوي كدليل على فهم الموضوع ، ضحك الجميع من بعدها ، ويمكن القول بأن العمل اليوم كان جميل ... تعرفت على هانتر بشكل مفصل اليوم ، عرفت بأنه تخرج من الجامعة بشهادة مهندس برامج حاسوبية ، يال الملل ... وأيضًا بأنه يحب الحفلات و الأمور الصاخبة ، يجيد التمثيل و الرقص كذلك ، وأيضًا كان قائد فريق كرة القدم في الثانوية و لديه شعبية كبيرة في المدرسة !


...


ـ لا تنظري لي ، انظري للكمرا يا سمر !


صرخ المخرج للمرة الألف في المكبر يحاول إيصال الفكرة لي ، زمجرت بتعب أحاول أن أجد كرسي للاستلقاء عليه ، ساعدتني إحدى الفتيات في كواليس التصوير ، كم أمقت إعلان العطر هذا ! أعني مدته لا تتجاوز الثلاثين ثانية وأنا أقضي مدة يومين أحاول أن أنجح الأمر


ـ لكن الأمر غريب ، أشعر بأنني مختلة عندما أفعل ذلك !


صرختُ نحو تشاد ، المخرج ذو الرأس الأصلع و زوج النظارات الشمسية داخل استوديو مغلق ... كم هو مريب وغريب الأطوار !


ـ حسنًا ، انظري للعدسة وركزي في انعكاسك ... هل هذا يجدي نفعًا ؟


قال لي بإنهيار عصبي ، ضحكتُ عليه مع إحدى الفتيات ـ التي عدّلت مواد التجميل على وجهي ـ من ثم سمعت رنين جرس دل على إنتهاء وقت عملي ، وقفت بنصر أنظر للمخرج


ـ أنظر انتهت مناوبتي ... أراك غدًا تشاد ، ربما الحظ يقف في صفنا !


أطلقت العنان لكلماتي الساخرة قبل أن أتوجه لغرفة التغير ، هذا العمل يجعلني أشعر باني مزيفة !


ارتديت فستان ذهبي قصير وشعري الأسود في تسريحة أنيقة قد أرتديها في حفل زفاف ، وأيضًا أقراط ذهب و سلسلة وأساور وكعب ... بدوت كنجمة في هذه الملابس ، فتحت أبواب غرفة التغير الخاصة بي لأرى ملابسي المريحة جالسة على الأريكة تصرخ لي ، لم أتردد البت في رمي الكعب في أي مكان وارتداء بنطال الجينز الأسود الباهت ، نعم يمكن وبفخر أن أقول بانني وأخيرًا غسلته ! ارتديت القميص الخوخي الذي ابتاعه لي لوي ، و حذاء رياضي بسيط باللون الأبيض ، لم أغير تسريحة شعري فقد كانت جميلة كما أنني تأخرت على مقابلة كلاوس ، اتصلت معه في فترة راحتي وأخبرني عن موقع الالتقاء به ، والآن انا ذاهبة للحي الصيني لجلب الطلاء لأنه رخيص الثمن هناك !


...


ـ نحتاج لدعم !


نظرت لمتجر كلاوس الجديد بعد أن رميت علب الطلاء على بلاطه الفاخر ، لم يكن ذوقه سيء بل حقًا جميل بلاط المتجر باللون العسلي دل على أنه خشب ، وجدرانه طليت بلون الطحيني الجميل ، لم يوجد طاولات ومقاعد بعد ، ربما من اجل عملية الطلاء التي سأفعلها


ـ حبيبتي ستأتي بعد قليل ، يمكنها أن تساعدنا !


قالها لي بحماس كما لو أنه لم يراها منذ ثلاث سنين ، أخرجت هاتفي من بنطال الجينز الأسود أبحث عن رقم لوي اللعين


ـ صدقني لن يكفِ الوقت !


أخبرته أستمع لرنين الهاتف منتتظرةً إجابة الكسول ، الأخرق لم يتحرك من موقعه عندما عدنا من منزل هانتر البارحة ، كان يحتسي من كوب الشاي الفارغ ، يظن بأنه مملوء ، ضحكنا حد البكاء وهو لم يعر أي اهتمام لنا


ـ نــعم !


استفقت من أحلامي على صوته ، ابتسمت بغباء وبدأت بالحديث معه

ـ لوي ماذا تفعل ؟

ـ حاليًا ... أساعد كليو في إيجاد كثافة الألمنيوم !

ـ انسى هراء الدارسة أنت وهي ، اود مساعدتكم كلاكما !

ـ تعلمين أني مستعد ، ولكن ماذا عن كليو ... لنتركها تدرس لوحدها لا داعٍ لأن تأتي معنـ ... و حسنًأ لقد خرجت كليو من الشقة تبحث عنك!

ـ ههـ ... أنــا في شارع ساينت بيتر في الجهة الخلفية من أرينا المدينة !

ـ حسنًا ، ساذهب الآن ... لأنني أسمع شجار بين الجيران وكليو ، ارك بعض قليل!


وهكذا أغلق الخط بعد ان سمعت صراخ في الخلفية بصوت كليو ، ضحكت على الإثنين قبل أن أسمع صوت الباب يفتح ، هل يعقل بأنهم يملكون قوى خارقة ؟ من المستحيل أن يصلوا بهذه السرعة!


التفت للخلف لأرى زوج من الأعين الخضراء والشعر الأشعر الغامق وجسد متناسق وعطرها يفوح في كل الأرجاء ، بدت كـدمية متحركة


ـ ميــــــا لقد جئتي !


صرخ كلاوس بفرحة وغلفها في حضن ، بادلته المدعوة ميا الحضن من ثم نظرت لي بابتسامة لطيفة


ـ لا بد بأنك سمر !


قالت متقدمةً نحوي بسرعة متوسطة لأن كعبها أعاق الحركة ، أوحى مظهرها الخارجي انها غنية وربما تملك عمل محرز !


ـ وأنت حبيبة الطباخ !


قلتاه بطريقة مازحة ، ولكن لوهلة بدت منزعجة من الأمر ، هززت الفكرة من رأسي وتوجهت نحو الفراشي والطلاء الذي اخترته بعد أن أراني كلاوس صور من المخبز ، أخرجت علبة باللون الزهري البارد والبني ، مستعدة لرسم كعك محلى على الجدران ، أعطاني كلاوس مئزر كي لا ألوث لباسي ولكن نفيت طلبه واكتفيت بملابسي ، بدأت بغطس الفرشاة في الطلاء البني من ثم نظرت لـ كلاوس


ـ اسمع اود منك أن تجلب لي صور التي اتفقنا عليها ولكن على ورق ، وأتمنى أن تذهب ميا لجلب بعض الجرائد من أجل الأرض !


أخبرت الحضور وما زلت أحرك الطلاء فهو بحاجة لذلك ، طأطأ كلاهما بموافقة قبل أن يخرجا من المخبز من ثم اصطدما بـ لوي وكليو اللذان دخلا للمخبز ، كليو بدى عليها الإنزعاج و لوي بدى عليه بعض الغضب ...


ـ ماذا حدث ؟


توقفت عن تحريك الطلاء أنظر لهم بغباء ، تحرك لوي صوبي و بدأ بتحريك الطلاء الذي كنت أحركه قبل قليل من ثم نظرت كليو لي بطفولة كـ رد


ـ اضطررنا لدفع خمسين دولار لابن الجيران لأنني شتمت والدته دون قصد !


قهقهت قليلًا قبل أن أنظر لـ لوي الذي بادل كليو نظرات ، كما لو أنه مستعد لقتلها حالًا


ـ لا بأس ... أستطيع سرقة المال من الطفل ، بأسلوبي !


أطلعتهم بأفكاري مما جعلهم يسكتون ونظرات تسائل تحوم حولهم ، كليو اكتفت بفتح علبة طلاء أخرى وتحريكه كذلك ، وأنا انضممت لهم ... بعد خمس دقائق عادوا للحديث والضحك كما لو شيء لم يحدث


غريبون الأطوار !





* يتبع


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Epic ; 01-18-2016 الساعة 11:02 PM
  #92  
قديم 01-18-2016, 11:05 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الفصل الثالث
| 5 |



سجل يا تـــاريخ ، لقد انتقلت لشقتي الجديدة ... نعم بتلك الطريقة ! التي من عرق جبيني ، لازلت أذكر عندما تم ابلاغي بأن الرواتب قد نقلت لحسابنا في البنك ، نعم اضطررت لفتح واحد والآن أملك مـــال!


أظن بأن الإنسان الوحيد الذي سيشعر بي الآن هو سندريلا هذا إن كانت إنسان ... أظن :/


وانتظروا لم أقل الجزء الجميل ، بما أنني عارضة اتضح بأنني آخذ مبالغ طائلة لإرتداء ملابس فقط ، لم أكن أعلم بأنني أتقاضى 6000 دولار في الشهر ، أعني هل أسمع صوت الثراء نهاية السنة ؟! ربما


على كلًّ اشتريت شقة جديدة تحمل ثلاث غرف نوم ودورتي مياه وصالة كبيرة ،مطبخ كبير وشرفة هائلة تطل على نيويورك ، وأملك زميلين في السكن غنيين عن التعريف ، كما أني ملأت الثلاجة بأطعمة كثيرة وكذلك الدواليب ، لم أشتري الأثاث ولكن أطمح لذلك بعد سنة !

ولا يمكن نسيان لوي ... فقد أخرجته لشراء ملابس ونعم اشتري الكثير نظرًا لكونه فتًا ، وأراد التخلص من ملابسه القديمة ولكن أخذت قميصين يخصانه لأنهم نالوا إعجابي ، عوضًا عن ذلك لم يتغير شــ ... أوه نسيت أكبر تغير!


لقد خرجت في موعد مع لوي ! حسنًا لم أكن أعلم بانه موعد ... ولا أظن بأنه موعد ، مازلت في حيرة من أمري ، عليَّ الحديث معه بشأن هذا الأمر !


على كلٍّ الأمر هو أني جلست أتفحص بعض الملابس التي عليّ اختيار أفضل واحد بينهم حينها ، كانت الساعة تاسعة مساءً و كليو مغمًا عليها جراء الدراسة المكثفة ، و لوي جالس بجانبي ينظر للملابس ، كان هادء ولكن يعطي نصائح لي ، فالنهاية أطلق العنان لكلماته وقال : اود طعام ، وتلك كانت إشارته بأنه يود الخروج لتناول الطعام ... وافقت طلبه وارتديت حذاء رياضي ، لم أكن مستعدة بتاتًا ، في الحقيقة ارتديت قميصه الأبيض و وبنطال رياضي أسود وشعري في ذيل فرس ، ذهبنا لمطعم وجبات سريعة وتناولنا أطراف الحديث عن مجالسته التي تم تاجيلها لأن أباه في الهند يتفحص بعض من القماش لمجموعة جديدة تخفي فشل ابنه ، ومن الجدير بالذكر أنه دفع فاتروة الطعام ... في الحقيقة تفاجئت بأنه يملك مال عوضًا عن الدفع ، تسائلت لما قد يدفع وقال ببساطة : الرجل دومًا يدفع ، ضحكت مدة ثلاث دقائق قبل أن يضربني على رأسي بمزاح ، كان كل شيء جميل وبخير إلا أن قرر أن يمسك بيدي خلسةً ويدعي بأن شيئًا لم يحدث ، وأنا كذلك ادعيت ، ولعب كلانا دور الحمقى في الشارع ، على كلٍّ لم أنزعج من يده فقد شعرت بالراحة والامان لوهلة ، والأمر الصادم هو كلماته : هل كان موعد جيد ؟! قالها بتسائل كما لو أنها محاولته الأولى ... انفجرت غاضبةً في وجهه لأنه أخرجني في موعد أرتدي هذه الملابس المقرفة ، هو الثاني ضحك على الأمر ، واكتفى باحتضاني و شكري على كل شيء فعلته ، ولا زلت أذكر الكلمات :

أتعلمين ؟ عندمـا كنت أبكي في ذلك الزقاق ، وأنتي ظهرتي من العدم قلقة بشأني ... شعرت بأنه القدر ، ربما كلامي مبتذل ولكن ... سمر هاريس بغض النظر عن الشهرة التي ستلقيها ، والمال الذي ستكسبينه إلَّا أني سأرد لك كل جميل قمتي به بأي طريقة ، وإن كان الأمر يتطلب مني ارتداء فستان !


كلماته يومها ضربت وِترًا في أحاسيسي ، أي وبطريقةٍ أخرى بكيت على كلماته ... لا ادري لما ولكن شعرت بأن لوي سيبقى هناك بجانبي طوال الحياة ، وسيكون شخصًا أستطيع الوثوق به لن يلومني على شيء أو يهرب مثل عائلتي ... هل يبدو الأمر سخيفًا عندمــا أقول بأن لوي وأن مقدرين لبعض؟ ولا أعني الحب في هذا ، أعني تبدو الامور غريبة كيف كانت غرفة رقم 202 هي المتوافرة من بين الجميع ، وكيف بأنه لم يقم بتعين تلك الفتاة لشركة كارولينا بل إنتهى المطاف بي ؟! حياةٌ غريبة بحق



...



ـ لا أصدق بانني خسرت!


سمعت باب المنزل يغلق حد الكسر وسلسلة مفاتيح تضرب بالأسفلت من الغضب ، غرست قليلًا في الأريكة الخمرية أنتظر ظهوري في التلفاز للمرة الألف ، لا أمل من دعاية العطر التي فعلتها ... بدت مقنعة وجميلة جدًا ، دخل لوي الصالة يرتدي بنطال رسمي وقميص أبيض وشعره مسرح ، كان غاضب جدًا وبالكاد نظر لي ، توجه نحو النافذة قبل أن يلتفت وينظر لي بكل صرامة


ـ لقد خسرت !!


صرخ بانهيار من ثم ارتمى على الأريكة مثل مراهقة بمشاكل حب ، ربتُ على رأسه لأنه عاد لطبيعته الخرقاء


ـ لا بأس ، سنحلّها ...!


أعلمته بالأمر ، اختلست يده نحو إحدى الوسائد وسحبها للاحتضان ويده الأخرى أمسكت يدي من الخلاء لأشعر بتلك الكهرباء تجري في جسدي من جديد ، من ثم رفع رأسه لينظر لي بكل قلق و خوف من المستقبل على الأغلب ، تنهدت بأسى أشعر بالضيق له ، حاولت البحث عن عمل له في مجال الموضة ولكنه قصير لفتًا وسيم ! في مجال الإنتاج والتصوير ولكنه يحتاج إلى شهادة جامعية وأيضًا هو فاشل بالتمثيل ، لم يكن حظه جيد


ـ لقد عدت ... !!

سمعنا صوتها الدرامي يملأ المنزل من ثم رقصت طريقها لصالة بكل احترافية والابتسامة على وجهها ، هل أخبرتكم بأن اليوم كليو تنهي الثانوية ؟ لا لا أظن ذلك ... حسنًا لنقل بأنكم تعرفون

ـ لقد تم قبولي في جامعة نيويورك بمنحة دراسية وايضًا لكوني يتيمة الوالدين ... هل أنا محظوظة أم ماذا؟!


قفزت على الأريكة لتنضم لجلستنا الكئيبة بعض الشيء ، تنهد لوي بالوسادة مطلقًا العنان لإنزعاجه


ـ لمـــا الفتيات محظوظات ؟!


صرخ يعبر عن غضبه المكبوت ، نظرت كليو بإستغراب وخوف من وجه لوي الغريب واقتربت للهمس


ـ هل خسر ؟

ـ نعم


قلتها بصوت خافت ، من ثم وقف لوي على أقدامه بسرعة كبيرة وعدّل لباسه الرسمي ونظر لنا بكل حيوية كما لو انه إنسان آخر ... هذا الشاب يملك مشاكل

ـ سأذهب لـ هنري ، وأثمل حد النسيان عن مشاكلي ... إن لم أعد بعد الثانية عشر فأعطيكي التصريح بجلبي من منزله ضربًا أو صفعًا ، لأنني لن أبيت عن ذلك الفتى ملتو الأساليب !


قالها ببعض الجدية ، ابتسمت موافقةً لكلامه ، حسنًا بما أن لوي أمضى الشهر الفائت معنا نحن الفتيات ... أقسم بأنه كان يتحدث معنا بامور خاصة للفتيات فقط كما لو أنه فتاة ، شعرت بانه بحاجة لصديق ذكر ليخالطه لذلك اتصلت مع هنري وقبل التسكع معه ، لذا أصبح لوي يملك صديق مفضل يدعى هنري وقد بات عنده ثلاث أيام ، وعاد ذات يوم بملابس محروقة لم يّصرح لوي ماحدث بكونه أمر محرج ، حاولت استخلاص الأمر منه ولكنه رفض الأمر

مريب أليس كذلك ؟


ـ هــي ولكن كلاوس سيفتتح متجره بعد ساعة ! ألن تأتي كصديق؟!


حسنًا ربما يملك صديق آخر غير هنري ، كلاهما كانا متفقان في كل شيء من ناحية الشخصية والكوميديا ، أعني عندما أجلس للحديث معهم بدو كالأصدقاء المقربين ، على كلَّ الفترة الاخيرة بات كلاوس مضغوط بترتيبات الافتتاح ولم يستطع الخروج معنا ، لكنه دعانا للمخبز وقال بأن الطعام على حسابه ، لن افوت الامر الطعام مجانًا ، وانا احب تلك الفكرة حتى وإن ملكت مال


ـ آوه نسيت امره ! لا بأس أخبريه بأنني خسرت وأنني سآتي غدًا وأشتري منه بـ عشرون دولار ، حسنًا !


رفع لي ابهاميه بطاقة سلبية تمامًا ، كما لو أنه أراد الذهاب ولكن الحزن الذي غلفه منعه من ذلك ، لأنه سيقوم بشكي همّه لكلاوس وجعله يشعر بالشفقة في أهم ايام حياته ، جلسنا أنا وكليو لثوانٍ هادئين قبل سماع صوت الباب يغلق


ـ هيّا لنذهب ... ربما يحتاج لمساعدة !


قالتها كليو واقفةً على أقدامها ومتوجهة نحو غرفتها لتغير ملابسها ، أقفلت التلفاز من ثم توجهت لغرفتي لتغير كذلك ، لنأمل بأن يعود لوي سعيد على غاضب ...


...


اضطررت لارتداء قبعة ونظارات شمسية لكون شارع سانت لويس مملؤ بالناس ، أعني الحشد هائل ولا يمكن تحريك جسدك به ، كما أن بعض الأشخاص تعرفوا عليّ وطلبوا صور ومن هذه الهرائات ... أعنه كلها دعاية عطر ليس إلا !


دفعت طريقي مع كليو نحو مخبز كلاوس "طريق الابتسامة" ضحكت على الاسم عندما قرر وضعه ولكن كان جميل كذلك ! أخذت نفسًا عميق أستنشق الأوكسجين الغير مضغوظ ، لثوانٍ تذكرت السرير الذي اختنقت به قبل مقابلة لوي ، و رسم الابتسامة على وجهي ذلك الأمر ، لولاه لما وصلت لهذه المرحلة في حياتي ... ادين له بكل شيء!


ـ هذا غريب ، المنطقة منقطعة!


قالتها كليو متوجهة نحو ذلك المخبز المألوف في الزاوية ، جلت بناظري أنظر للمنطقة ، بالفعل جميع المتاجر مغلقة وكذلك فارغة من أي أثر إنساني ... مابال الناس اليوم ؟! يحتشدون في الشارع الرئيس وليس هنا ؟


ـ غريب ... الباب مقفل ولكن مكتوب على الافتة مفتوح وأنا أرى كلاوس جالس على الكرسي هناك !


أشارت كليو نحو جثة كلاوس المستلقية على مقعة وجسده على الطاولة وهالة من البؤس تغلفه، اقتربت نحو الزجاج وطرقته ولكنه لم يعر أي اهتمام لي ... والامر الأكثر غرابة أنه رفع جسده وأخرج زجاج من الشراب وبدأ يحتسيها ، حسنًا الأمر بدأ يخيفني


ـ لنذهب من الجهة الخلفية!


اخبرت كليو التي همّت بفعل المطلوب ، كلتانا دفعا الباب معًا لأنه ثقيل من ثم فتح ، عبق الحلويات كان جميل ، جبنا المطبخ من خلف ... الطعام ملئ بكميات كبيرة وبدى لذيذ جدًا ، اخذت أتذوق من الحلوى مغلف بالكريمة ، شعرت بالحب للحظات ... حسنًا أيقن بان كلاوس يجيد الطبخ جيدًا ، كليو لم تعر الحلويات أي اهتمام وتوجهت للمنطقة الامامية للمخبز وهي منطقة الزبائن ، تناولت قطعتين قبل الخروج لـ كليو و كلاوس ، رأيتها تجلس بجانبه تواسيه على الأغلب ، تقدمت اكثر نحوهم أود تفسير لما يحدث من حولي


ـ هل أنت بخير ؟ اعني ماذا حدث ؟


طرحت سؤالين عليه ، رفع كلاوس رأسه من شديد وهذه المرة لاحظت عيناه المنتفخة والمحمرة ، ذرف دمعةً أخرى قطعت قلبي لرؤيته بهذه الحالة ، لاطالما كان الفتى السعيد والإيجابي ودائمًا ما يجلب البسمة لي عندما أعود من عملي المتعب لأساعده في المتجر


ـ لقد تركتني ميّا قبل ثلاث ساعات !


أنا وكليو تبادلنا نظرات تساؤل لـ لما قد تتركه ميا ؟ أعني بدو كعصفورين وقعان بالحب ، وجدت علاقتهم جميلة وراقية في الآن ذاته !


ـ والأسوء من ذلك أنها شريكتي في المخبز والآن سحبت أموالها ! وهذا يعني بأن المتجر لم يعد لي الآن !


صرخ باكيًا مثل الأطفال ، ربت على ظهره احاول تخفيف ألمه الذي من المستيحيل أن ينساه الآن ، أعني حقًا ماذا يحدث ؟


ـ لـ ... لما ؟


تمتمت كليو خائفة من أن يعضب في وجهها ، نظر كلاوس لـ ميا بحزن وهي حاولت الابتسام بغض النظر عن شكله


ـ اتضح بأنها لم تخبر والدها بعلاقتنا وهو عارض فكرة أنها على علاقة مع طباخ مثلي لا يملك سنتًا واحد ، لذلك تركتني وسحبت الأموال لترضي والدها !


عاد للبكاء من جديد وهذه المرة اندفع في أحضان كليو التي احتضنته وربتت على ظهره تخفف من ألمه ، تنهدت بقرف ... اكره الدراما التي تمّر بها حياتي ! سحبت مقعد وجلست بقرب كلاوس ، ربما أستطيع مساعدته ؟ ولكن عليّ الانتظار شهر قبل أن أقبض راتبي !

ماذا إن طلبت سلفة ؟ يمكنني مساعدته في البيع وجلب زبائن ... آخ رأسي يؤلم من التفكير


ـ كليو ، مارأيك بجلب القهوة لهذا الحزين ، ودعيني اتحدث معه قليلًا !


طلبت من كليو بلطف ، ابتسمت هي برضا وطاطأت راسها وهمست ليـ كلاوس تطلب منه أن يفلتها ، امتثل كلاوس للأمر وعيناه مازالت تدمعان ، أعني رأيت لوي بعينان منتفخة ودموع في زاويتهما ولكن مثل بكاء كلاوس لم أشهد !


ـ لا يوجد قهوة في المخبز !


قالها مثل الطفل الصغير ، ضحكت كليو قليلًا من ثم توجهت لباب المتجر الرئيس وفتحته


ـ لا بأس ، سأشتري الآن !


قالتها نحونا وخرجت من المتجر ، حظًا موفق فجميع المتاجر مغلقة ! التفت نحو كلاوس الذي نظر لطاولة بكل تركيز يحاول نسيان ما يحدث من حوله


ـ أستطيع مساعدتك !

ـ بتأكيد لا !


نظر لي بسرعة كبيرة والإصرار في وجهه ، تنهدت ممسكةً يده ، لم يكن شعورها مثل يد لوي ولكنها رسمت البسمة على وجه كلاوس


ـ أعلم بأنك شخص جيد ، سأعطيك مبلغ من المال وترده لي بعد أن تجمعه

ـ ولكن هذا كثير ، لقد ساعدتني ولم تقبلي بأخذ المال بعد الرسم !


ابتسمت بلطف نحوه ، من الجميل أن تشعر بأن أحدًا ما مهتم بك ... أعني في بداية الشهر كنت خائفة بان أعلق مع أماندا وتصبح صديقتي لانني ساتركها ، والآن أملك أصدقاء وإن قررت بتركم فهم سيضعون كلبشات على يدي ويدهم ليمنعوا فراري ... اظن هؤلاء هم اصدقاء


ـ أنــا أريد ذلك ، والآن ابتسم !


قلتها بفرح أبتسم بشكل أكبر ، ضحك كلاوس كرد فعل ... حسنًا الضحك يجدي نفعًا

ـ ولكن ماذا عن ميا ؟!

ـ ماذا عنها ؟ فتاة وقد تركت شاب وسيم مثلك ، هي التي خسرتك !


قلتها له أمرر أناملي بين شعري المنسدل ، ساد الصمت لوهلة من ثم الحزن عاد لتخيم ، زمجرت بإنزعاج وعاد الاخرق للبكاء من جديد


ـ هـــــي يكفِ ، فكر بامر آخر ... ماذا تحب أن تفعل لجعلك فرح ؟!


حاولت رفع صوتي ليتوقف عن البكاء ، أجدت نفع لثوانٍ ، فقد نظر لي وعاد للبكاء من جديد


ـ ميا كانت تجعلني فرحة ، ليس إلا!

ـ يا إلهي ، كلاوس هل تملك أي هوايات غير الطبخ والخروج مع ميا ؟


تسائلت منهارة على الطاولة ، توقف كلاوس عن البكاء و احمرت وجنتاه قليلًا قبل أن يجب على سؤال


ـ أحب الغناء مع كورال الكنيسة !


ابتسمت بنصر ، حسنًا لم اكن اعلم بانه متدين لهذه الدرجة ! رفعت رأسي أحاول تذكر إحدى أغاني الكنائس ولكن فشلت ذرعًا لذا نظرت له بغباء


ـ ما رأيك أن نغني أغني عصرية ... على سبيل التغير


ليس لانني لا اعلم أغنية به ... بالتأكيد لا ، طأطأ كلاوس رأسه بموافقة وبدأنا بالغناء على أتفه الأغاني ، مع ان صوتي كالحوت إلا أنه كلاوس كان مستمتع بالغناء ، كان سماع صوته يشعرك بتناول شوكولاتة ذائبة على خبز ساخن ومقرمش ... ربما التشبيه غريب ولكننا في مخبز!


ـ صوتكي مقرف!


توقفنا عن الغناء لأن كلاوس لم يتحمل ضحكاته ، شعرت بالأهانة للحظة ، هل حقًا صوتي بهذا القبح ؟ أعني حقًا ... ولكن من الجميل رؤية وجهه الضاحك من جديد


ـ أرجوك ... أنا فقط في مرحلة الإحماء !


قلتها له وأنا أضحك ، جلسنا في ضحكاتنا احاول أن أريه بانني اجيد الغناء من ثم انفجعت كليو من خلف الأبواب بابتسامة غبية و علبة قهوة مثلجة بيدها


ـ لن تصدقوا مايحدث في الخارج ؟!

ـ فتاة أفريقية تلعب مع القردة الصغيرة!


قلت لها من اللامكان ، اختفت ابتسامتها المشعة مع ضحك كلاوس لينظر كلاهما لي باستهتار ، كما لو انني مجنونة

ـ لا أدري لما قلتي هذا ولكن لا !


هزت كليو الفكرة من رأسي من ثم نظرت لنا بابتسامتها المعتادة ورمت القهوة لـ كلاوس


ـ يوجد برنامج مواهب للهواة في الأرينا ! ولن تصدقوا يوجد مقاعد فارغة ! هيّا يمكننا الذهاب لرؤيت العرض


مهلًا ...... توقفوا قليلًأ ، نظرت لـ كليو بجدية ، شرب كلاوس من القهوة من ثم وقف على قدماه يوافق كليو بالأمر أنه يود حضور ذلك البرنامج


ـ لا تتحركوا!


اطلقت العنان لكلماتي بصرامة ، مما جعلهم يتوقفون عن الحراك ، لحظة من العصف الذهني حدث في رأسي ، كل ما أذكره هي حلول لوي الأربع ، الأول كان مقابلة عمل ، الثاني كان رسم لأحد أصدقائه ، الثالث كان مواعد عن طريق الانترنت والرابع كان تقديم أداء في برنامج مواهب للهواة ، هل أنا وحدي هنا أرى الخيوط ترتبط والصورة تتضح ، كما لو أن حلول لوي كسلسلة مترابطة ... مثل خريطة تقدونا للكنز .


أولًا كان مقابلة العمل ... وذلك بفضل لوي ، ثانيًا العمل لدى هنري مما جعلني أقابل هانتر ، ثالثا المواعدة عن الإنترنت مما جعلني أقابل كلاوس والحصول على تذاكر لـ لوس أنجلوس ومقابلة أولفير ، وصدفةً أربعتهم يجيدون الغناء والامر المضحك أنهم في وضع اقتصادي مزرٍ !! والآن برنامج مواهب للهواة في خلف المتجر يحدث ... لا أعلم شيء عمّا قد يحدث ولكن أظن بأن القدر يريد جمع الأربع !


ـ اتصلي على لوي وهانتر وأطلبي منهم القدوم في الحال !


أخرجت هاتفي بسرعة من البنطال أبحث عن رقم أولفير ، نظرت لـ كلاوس الذي جلس على المقعد من جديد مشوش الأفكار


ـ فقط أجلس ، أظن بأنني أملك فكرة!


ضغطت على زر الاتصال وانتظرت أولفير ليرد ، لنأمل بأنه ليس في العمل الآن ، لأنني بحاجةٍ له


ـ مرحبًا

ـ أنــا آسف إن قاطعتك عن العمل أو أي شيء

ـ لا بأس ... فانا أشعر بالقرف والملل ، من الجميل أنك اتصلتي بي أيتها العارضة

ـ هــا أرئيت لست كاذبة

ـ حسنًا آسف لأنني لم أصدقك حينها ، على كلٍّ لما الاتصال المفاجئ

ـ هل تريد المال والغناء !

ـ واو تلك كلمات هي أمنيات حياتي كيف عرفتي ؟

ـ جيد ، أملك خطة قد تقودك نحو العالمية أو لا ... لكن هل أنت مستعد للمجازقة ؟

ـ أوه انظري المدير رأني على الهاتف ... انتظري قليلًا


ذهب صوت اولفير وسمعت صراخ وبعض الشتائم من ثم أبواب تفتح من ثم عاد صوت أولفير


ـ لا أملك وظيفة الآن ، وأظن بأنني مستعد للمجازفة !

ـ أوه آسف ... لم أقصد أن تطرد أعني ، لمــا لم تغلق الخط يا إلهي

ـ لا بأس ، لم أكن أحب العمل في ذلك المركز على أيّ حال !

ـ حسنًا كما تريد ، هل تملك المال الكافي لسفر لـ نيويورك الآن ؟

ـ آه نعم ...

ـ حسنًا أريدك هنا في أربع ساعات لا أدري كيف ولكن أريدك هنا !

ـ تبدو مغامرة ، ماذا إن تأخرت ؟

ـ مستقبلك ضاع لسنة القادمة !

ـ حسنًا ، سآتي في الحال ... والآن اذهبي عليّ حجز تذكرة !

أغلق الخط في وجهي وشعرت باللهيب يشتعل في قلبي ... ربمــا أملك دورًا في هذه الحياة !


...


ـ لما لست ميتة ؟!

سمعت صوت هانتر ولوي يقولان بمجرد أن دخلا متجر كلاوس ، رمقت كليو التي ابتسمت بغباء تتناول إحدى حلوى كلاوس اللذيذة


ـ لا يهم اجلسوا ، أريد الحديث معكم !


قلتها لثلاث ، كليو تقدمت باتجاهي من ثم وقفت بمحاذاتي لا تفقه شيء مما يحدث ، نظرت لثلاث وعلامات الاستغراب تلفهم


ـ يوجد شخص رابع على الطريق من لوس أنجلوس ، اولفير أظن بانك تتذكره لوي !


أشرت نحو لوي الذي طأطأ رأسه دالًا على الذكرى ، ابتسمت بحماس قبل أن أبدأ بالحديث المطول


ـ حسنًا ، ربما تتسألون ماذا يحدث هنا


قلت لهم وبدأت بالتحرك والمشي ، تبع الحضور حركاتي قبل أن التفت بسرعة خارقة وأشير على هانتر


ـ هذا هانتر ، قبل مدة حدث حريق في شقته مما أدى إلى إخلائه لشقة ودفع الأضرار والآن هو بحاجة للمال لرد الدين لأخاه


أنهيت جملتي من ثم أشرت لـ لوي الذي جلس بالمنتصف


ـ وهذا لوي ، قبل شهر اتهم بأنهم أطلق مجموعة ملابس وقد سببت طفح جلدي ، والآن هو مفلس لا يملك سوى سيارة ويعيش معي


أنهيبت تلك الكلمات وأشرت على كلاوس


ـ هذا كلاوس ، قبل ثلاث ساعات خسر حبيبته وشريكته في المخبز وقامت بسحب المال منه مما جعله في موقف حرج


أطلعت الحضور لكي يتعرفوا على بعض أكثر ، تنهدت في النهاية قبل التعريف بأولفير


ـ والشخص الرابع يدعى أولفير ، في نهاية الشهر الفائت تفرقت فرقته وخسر إحدى وظائفه التي يحبها والآن يعمل كمحاسب من أجل أن يعيل عائلته لأنه فقير


أرست ذراعي على كتف كليو التي نظر لي بغرابة ، من ثم تقدمت قليلًا للفتيان الثلاث وهم طرحوا مجموعة من الأسئلة مثل " هل أنت مجنونة؟ لما تتحدثين بأمور محزنة ؟ "


ـ جمعتكم هنا لأن أربعتكم يجيدون الغناء ... وكلكم تملكون مشاكل مالية وتحتاجون له بشدة ، لا أعلم ولكن شخص ما قام بوضع خطة لحل هذه المشاكل المالية ... والحل الرابع كان الاشتاك في برنامح للمواهب !


رسمت ابتسامة ساخرة أنظر لـ لوي ، الذي نظر لي بغباء لا يفهم ما يحدث من حوله


ـ كل ما أطلبه منكم ... هو تكوين فريق !



* يتبع ... ملاحظة هذا آخر مقطع بالفصل ^^

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Epic ; 01-18-2016 الساعة 11:23 PM
  #93  
قديم 01-18-2016, 11:26 PM
 
ظلال مشردة

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
مخرج

وجهة نظر الكاتبة




ـ تلقيت مكالمة هاتفية في وسط العمل من صديق يطلب مني السفر لنيويورك ، لم اتردد بما أنني خسرت وظيفتي في الآن ذاته



جلس أولفير بإبتسامة مطبوعة على شفتيه وشعره الأسود مسرح بإحترافية بجانبه ثلاث فتيان غنين عن التعريف ، ارتدى قميص أبيض فضفاض وبنطال جينز أزرق


ـ وأنا تلقيت مكالمة أيضًا من فتاة تطلب مني المجيء لمخبز في شارع سانت لويس بأسرع وقت ممكن ، كنت مستلقيًا على الأريكة اتابع إعادة برنامج وثائقي لذلك ذهبت لهم بملابس النوم من شدة الملل


حرك هانتر خصلات شعره الشقراء التي أصبحت طويلة قليلًا عم سبق وابتسامته الجذابة كما هي ، رجله اليمنى فوق اليسرة يرتدي ملابس مشابهة لهنتر ولكن قميص أحمر


ـ خسرت قضية وذهب لصديقي لأثمل ولكن أتتني مكالمة هاتفية تطلب مني المجيء للمخبز


قهقه لوي مرجعًا خصلات شعره وذراعه اليمنى مرساة على كتف أولفير ، يرتدي بنطال باللون الطحيني وقميص أزرق فاتح


ـ كنت في قلب الحدث لا أفهم شيء ورأسي يؤلم لانني شربت قارورة !


ضحك الثلاث لقول كلاوس فقد تذكر الأمر بكل وضوح مع كونه ثمل ، ارتدي بنطال أسود وقميص رمادي بكلمات عشوائية لا معنى لها ولكن كطابع كان جميل


ـ قبل أن نطرف عين طلبت منّا صديقتنا أن نذهب لبرنامج مواهب للهواة


ـ لم نستطع المعارضة لأنها سحبت أجسادنا للأرينا تهدد بقتلنا إن لم نفعل ذلك


قال لوي في البداية من ثم أتبع هانتر القول ، كانت علامات وجهه تدل على الخوف ولكن بشكل درامي مضحك


ـ بدأنا نتدرب على أغنية من اجل العرض ، وفي الساعة الثالثة او الرابعة رأينا أولفير قادم من بعيد يصرخ وحقيبته الزهرية في الخلف ، تعرقل مرتين قبل أن يصل لنا ويتنفس


قالها كلاوس بكل سخرية نحو أولفير الذي رمقه تهديد


ـ قلت لكم الحقيبة لأختي ، لم أجد غيرها!


اعترض اولفير بإنفعال من ثم عاد لصمت ، ابتسم هانتر وانحنى قليلًا عن الأريكة السوداء التي جلسوا عليها الأربع


ـ بعد ساعات قصيرة ندهوا بأسمائنا لإعتلاء المسرح ، لم نكن خائفين أو متوترين بقدر كم نحن مستغربين ولا نعرف لما نحن على المسرح


ـ مازلت أذكر تجربة الاداء كما لو أنها البارحة !


صرّح لوي بابتسامة صادقة ، كما لو أن شريط الذكريات قد مر من أمامه ، التفت أولفير للثلاث قبل أن يبدأ بالحديث


ـ كان الحكام جالسين في الأسفل ، ناتالي لوّحت لنا بكل فرح تشعر بالسعادة لأننا أربع فتيان ، ريتشارد حاول ألا يظهر ابتسامته ولكن فشل بذلك ، و زاك امسك المايكرفون وطرح سؤال بسيط : هل تعرفون على أنفسكم !


ـ أخبرناهم بأسمائنا وأعمارنا من ثم باغت ريتشارد بطلب الغناء ، لم نفقه ما يحدث حقًا ، ولكن الموسيقى اعتلت المسرح ، وبدأ أولفير بالغناء ... تبعنا خطواته بما أنه خبير في ذلك المجال !


صرّح كلاوس شابكًا ذراعيه ينظر لـ أولفير بابتسامة ، من ثم أتبع هانتر بالقول


ـ بقينا ننظر لبعض نحاول توزيع الادوار لأننا لم نحصل على التدريب الكافي ولكن كان أدائنا جيد لأربع فتيان قد تقابلوا لأول مرة !


ـ بعد أن اختفت الموسيقى التفتنا للحكام والجمهور ، كان ثلاثتهم على أقدامه يصفقون لنا بحرارة ، زاك كان يهمس لـ نتالي ببعض الكلمات وهي كانت تشير على أولفير بشكل واضح ، أمّا عن ريتشارد فتلك الابتسامة التي تدل بأنه وجد الكنز المدفون في أرض الواق واق، من بعدها هدأ الجمهور و نطق ريتشارد بتلك الكلمات التي قلبت حياتنا رأسًا على عقب : من انتم ؟


تنهد لوي يرسم البسمة على وجهه ، مرر أولفير انامله في شعره الأسود قبل أن يكمل في الحديث


ـ تجمد أربعتنا لا يعلم ما اسم الفرقة ، فلم تطرأ تلك الفكرة في بالنا حد الآن ... تشاورنا قليلًا نحاول البحث عن اسم ولكن لم نجده ، بطرف عيني انتبهت أن لوي قد عاد للخلف ينظر نحو الكواليس باتجاه فتاة محدد والابتسامة الحمقاء على وجهه ، من بعدها اقترب نحونا وأمسك المايكروفون بثقة وقال


توقف أولفير عن الحديث ونظر لثلاثة كما لو انه يعطيهم إشارة ، نظر الأربع صوب تلك الكمرا التي سلطت عليهم ، وجميع العاملين خلفها في هدوء تام ، قبل أن يدفع الأربع صارخين



ـ ظِلالُ مشردة




هـــا لازال يتبع *


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
  #94  
قديم 01-18-2016, 11:32 PM
 
ظلال مشردة

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الخاتمة

العودة لوجهة نظر سمر






ـ وللمرة الألف ! هل تتزوجيني ؟

ـ لا



جث لوي على ركبته اليمنى من جديد ، وهذه المرة يرتدي ملابس النوم وشعره متناثر ، كنت مستغربة لانه طرح السؤال في الصباح ، وقف لوي بإنزعاج مغلقةً صندوق صغير حوى خاتم ألماس ناعم قد أعجبني بشدة ، لأن كليو ساعدته في الاختيار على الأغلب

ـ متى ستقولين نعم ؟ لقد مللت من السؤال !


تذمر مقتربًا مني والتعب بدايٍ على وجهه الناعس ، مررت أناملي في شعري الطويل متكئة على منضدة الطعام في المطبخ


ـ أعنــي ... لا يمكننا البقاء هكذا ، نعيش في منزل واحد دون علاقة رسمية تربطنا!


ربما تلك الكلمات وابتسامته الساخرة المرسومة على وجهه قد دلت على يقينه لما كنت أرفضه طوال الأشهر الفائت ، عضضت على شفتي فرحة لأنه فهم معنى الزواج !

عاد لوي لوجه التعيس والحزين ... حاولت إخفاء حماسي الزائد ، فقد طرح لوي هذا السؤال لحوالي شهرين لثلاث ، وكل مرة أجيب بـ لا يقول لي : ولكن احبك وانت تحبيني علينا الزواج ، أو ألا تودين الأمن والامان في الحياة ساوفرها لك ، واحيانًا يقول بأنه يحتاج لزوجة لطهو الطعام ... كانت أسبابة تافهة حقًا ولكن من الجميل أنه كان يفكر في بهذه الناحية


ـ حقًا !


كتفت يداي ادعي اهتمام قليلًا ، اقترب لوي مني وأمسك يدي بكل حنان ينظر لعيناي بصدق


ـ حسنًا ربما ستسخرين عليّ بعد إنهاء هذه المقالة التي بقيت البارحة أفكر بها!


اخبرني بتلك المعلومة قبل أن يعود للحديث


ـ سمر دان هــاريس ، أنــا أحبك ! وأريد الزواج منك لأنني أشعر بالغيرة عندما يقترب شاب منك حتى وإن كان أحد أصدقائي او حتى كليو


قالها بتعجرف شديد جعلني أبتسم نحوه ، بقيت صامتة أستمع لكلماته الجميلة


ـ لا أستيطع تصور أي فتاة قد تخرج في مواعيد مدبرة وتختبئ أسفل السرير وتقتحم الغرف غيرك ! وأقسم بأنني سأعاملك بكل حب واحترام وسخرية ممكنة !


قال تلك الكلمات وتلق ضربة خفيفة على ذراعه ، من ثم عاد للحديث


ـ على كلٍّ أحب أن انوه بأنني مستعد أن أترك كل شيء خلفي من أجلك ، وأن استقر في منزل معك ، وأرى بعد خمسين سنة من الآن نحن جالسان على كرسي خشبي هزاز نتحدث عن النقيب كامرون وتلك العصابة مع أحفادنا


هذه المرة جثى على ركبته اليمنى وفتح الصندوق من جديد


ـ لذا وللمرة الألف والواحد يا سمر هاريس ، هل تقبلي الزواج بهذا العبد الفقير!


ضحكت على كلماته قبل أن اطأطأ رأسي بموفقة وأسحب الخاتم


ـ لا بأس ، ولكن بشرطٍ واحد !


ابتسم لوي وكان على وشك احتضاني قبل أن يتوقف وينظر لي باستحالة


ـ والآن مــاذا ؟!


تذمر مثل الاطفال وضرب أقدامه بشكل متتالي يود البكاء


ـ أغلق النوافذ قبل الخروج من المنزل وضع الهوية وجواز السفر في خزنة !





النهـــاية











مرحبًا من جديد يا أعضــاء << تعبت وأنا بنزل خمس مقاطع والخاتمة !
المهم ، كيف الحال ؟ أتمنى أن تمال || ظلال مشردة ||
إعجابكم ، وبأن مجريات أحداثها قد جعلتكم مستمتعين


أتأسف على التأخير الشديد في القصة ولكن الظروف كانت صعبة ، ولكنها الآن مكتملة
الحمد لله ... أنا حقًا فرحة لإنهاء قصة وأعتبره إنجاز حقًا .


أملك كما قلت مجموعة من الأخبار وسأكمل بعض منها الآن !


بدايةً : ظلالُ مشردة قصة مستواحاة من أكثر من شيء
في البداية أردتها أن تكون أكشن ومائلة للإجرام ، ولكن لم أكن مستعدة لذلك بعد
كما أنها متسواحاة من فكرة البرامج الدارجة في الآونة الأخير ، وكم بات الناس حقًا
يتغيرون فيها << ع أساس مسدقة قصصهم :6:

ولكن احببت جلب ذلك العنصر ، حيث حياة مجموعة من الأشخاص تتغير بحق لشيء
بسيط أو من هذا القبيل !


ثانيًا :: أتمنى ألَّا تكون النهاية مخذلة ، لأنني حقًا أرهقت في التفكير ، أردت وضع
المزيد من العقد ، حيث سيحبها الفتيان البيقة بالإضافة لـ لوي ولكن نفيت الأمر
لأنه سيصبح مسلسل مكسيكي ^^

ثالثًا :: أتأسف لأي خطأ مطبعي قد حدث أو قواعدي أو نحوي ، وأعلم بأني لا أملك
المهارة الكافية ولكن أعني بالعمل عليها مستقبلًا ولذا أطلب من المشرفين

أنوه : أطلب من أي مشرف عدم نقل هذه القصة إلى قسم القصص المكتملة
لإني لست راضية بالأخطاء الغملائية وحتى بعض الأحداث الناقصة وكذلك طريقة عرض القصة ، لذا أتمنى ابقائها هنا وأنا سوف أنزلها لاحقًا في قسم القصص المكتملة
وأعلم أحد المشرفين بأني أنزلتها كاملةً ^^


رابعًا :: مع نهاية ظلال مشردة ، التي كتبتها في بداية شهر رمضان الفائت ، وجدت
بأن مجموعة من قصصي قد حوت على طابع مشابه لهذه القصة أو كما يمكن القول
صفة مشتركة الَّا وهي الشهرة أو المشاهير

لذا عنيت بوضع سلسلة تدعي سلسلة || المشاهير ||
حيث تحتوي للآن على قصتين بالإضافة إلى ظلال مشردة ، وأنا على يقين بأن أبقيهم
ثلاث قصص ، لذا ترقبوا مني قصتين غيرهم ...


وفي النهاية ، سأعود للحديث بشأن القصص ، أنا أملك مجموعة كبيرة من القصص النصف
منتهية أو في بدايتها ، ومحتارة جدًا في جعل أي واحدة مولودتي الجديدة لهذا الخلَّاب

فأنا اظن بأن جميع قصصي تستحق فرصًة للقراءة ، وأحتار بحق بشان كل واحدة
لذا سأقوم بكتابة نبذة قصيرة جدًا عن خمس روايات أعمل عليهم حاليًا << سوبر مان



والقصة الأولى تذهب من نصيب

|| مع حب ... رايلي بريت ||

تتحدث القصة عن أنيت التي فقدت صديقتها الوحيدة ضد الموت ، والتي تركت لها
رسالتين واحدةً من أجلها والأخرى لـ ديفون الشاب الذي فُتنت رايلي به ، وخلفهم مغامرة
العمر


ثانية قصة تذهب من نصيب

|| أرض عجائبك ||

تتحدث هذه القصة عن النسخة الأنثوية من لعبة " جومانجي " التي يعرفها
معضمنا سواء كان فلمًا أو مسلسل كرتوني

تدور أحداث القصة حول الأختين ديانا و كلير اللواتي يدخلن في دوامة نتيجة لعبة تابعة
لشركة ديزني ، حيث تصبح حياتهم متخابطة مع عالم الخيال الذي ترعرعنا عليه


القصة الثالثة تذهب من نصيب

|| الهاربون ||

أحداث القصة تبدأ بانخطاف دافني ، التي تطوعن بالمجالسة قطة عمتها التي سافرت
لإفريقيا ، غير عالمة بكم المشاكل التي حط عليها عندما تكتشف بأن ترستين و جاك
الذين خطفوها هم الأشخاص الجيدين وأنها في خطرٍ داهم وعليهم العمل معًا للخروج منه


القصة الرابعة تذهب لصالح

|| لديك رسالة || <---- تابعة لسلسة المشاهير

أحداث القصة تبدأ عند زوي الفتاة التي تعرض لخيانة صديقها السابق
الذي فعل أشياءً مشينة لها ، ولكنها تخرج من تلك الدوامة لتقرأ رسالة هاتفية واحدة
قد جعلت حياتها مسلسلة مكسيكي


|| الصفقة || <--- تابعة لسلسلة المشاهير

بطلة هذه القصة تدعى ناتالي ، ومثل أي فتاة تبحث عن شهرة ولكن لتاريخ عائلتها المخزي
في هذا المجال تضطر لخضوع لـ قوانين والدها الصارمة وأن تبرهن نفسها له بهذا المجال
ولكن أن تكذب بشأن جنسها الأنثوي لتصبح ملَّحنة لفرقة فتيان ... فاق توقع الجميه



هذه القصص التي أملكها حاليًا ، وأظن بأنها محبوكة بطريقة جيدة
سأنتظر ردودكم الجميلة بشأن قصتي هذه وأي من القصص الخمسة تفضلون أن يتم
وضعها في المنتدى أولًا ...

ونسيت شيئًا أخير





هذا كفر القصة المخصص له ، أتمنى ان يعجبكم ... اظن بأنه جميل << قضيت ساعتان عليه خخخخ


في الأخير ، أريد رأيكم الصريح في القصة متغاضين عن الاخطاء الإملائية والنحوية كذلك


إلى لقــاء قريب ... EPIC




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Epic ; 01-19-2016 الساعة 12:03 AM
  #95  
قديم 01-19-2016, 01:53 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_12_151451413316783410.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[CC=تم ّ~]
حجززز الأولى
[/CC]

كيفك حياتي - ان شاء الله انك بخير وصحة وعافيةة يارب

وخليني أبدا وأقول أن أسلوبك ساحر يا فتاة !!

تصفين المشاهد برقة وجمال كما تتطلب الرواية تماما ،

وكما أن البارتات طويلة وممتعة ومناسبة

روآآيةة ..."[ظلال مشردة .للكــآتبةة الغغــآليهه

من أعظــــــم الروآيــات التــي قرئتهــآآأ في حيآآتــي وأقسســم بأن كلآآمــي..

ليــس بإطراء..او مجآآملةة
ولكن دعونــا نكــون على أرض الوآآقع..!

غاليتــي [•°¤ Epic ¤°•] ..!

روآآيتــكِ هذه أثــرت في دآخلــي هواجس وزعزت مني كبرياءً ..

في حين أشعــر وكما لو أنــي بطلةة القصةة "سمر"..وحين تبتدين بســرد الححــآل
الميؤس منهه والمحزن..
تخرج الدموع وبدون إستئذان..!
قد تقولين حبيبتــي..ما المميز في روايتي ً..!!

روايتكِ ليس بها شئ مميز..
لأنها هي المميزة بذاتها..
ومن كــل النواحــي..
لاينقصهآآأأ
شــئ..!!

حقيقةً أسعــى وأححــأآول أن أكون في برآآعتــكِ لكتآآبةة الروآآيةة بطريقتكك الجذآآبهه
والخخيــاليهه..!

لم اتوقع خصول كل هذا من كيلو الي الشباب وصعودهم المسرح

حقاً ابدعتي 😍
وصح الروايات الي حطتيه هذا الي اخترته منه
|| الهاربون ||

|| الصفقة ||

حبيت هي القصص واتمن تحطينه في اقرب وقت ممكن

بارك الله فيكي حبيبتي

وشكرا على الرواية ررررااائعنتطلع لقادم دائما

تم الرد + أللآيك + التقييم لو م فيه سمعاآت

أرجــوا أن تقدري بأن روآآيتكك بحــق الله "عظيمةة"..!!

ودمتــي بخخيــر
ً


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Epic and فاطِمةه like this.
__________________




اسْتغفِر الله , الله اكْبَر , سُبحَان الله , الحَمدُ لله
لَا إله إلا الله وَحدَه لاَ شَريكَ لَه



التعديل الأخير تم بواسطة الامبراطورة | Empress ; 01-20-2016 الساعة 01:51 PM
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل شيء بقلمي # كي ميناكو لوحات فنية و خط عربي 5 03-01-2015 04:42 PM
Art -بقلمي kleodora تعلم اللغة الانجليزيه 4 06-27-2013 10:40 PM
بقلمي ...!!! عبدالله الشاعر حوارات و نقاشات جاده 189 11-05-2012 09:23 PM
إ...نـ....تـ.....ظـ.....ـا...ر....!! ( بقلمي) لوريانا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 01-24-2012 08:27 PM
بقلمي .... °•فتاة الأنمي•° شعر و قصائد 44 05-01-2009 06:12 PM


الساعة الآن 07:17 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011