09-14-2015, 09:21 PM
|
|
الكون حولنا - زحل أيقونة الكواكب
- - - سلسلة : الكون حولنا - - - ألفها وكتبها / عبدالله خضر عبدالله زحل أيقونة الكواكب
زحل Saturn بطاقة تعريف الكوكب : موقعه : يبعد في المتوسط حوالي 1,433,449,300 كلم عن نجمنا الشمسي ، وهو الكوكب السادس في ترتيب الكواكب حول الشمس ، مداره يقع بعد مدار كوكب المشتري . أبعاد الكوكب : يساوي قطره حوالي 120,536 كلم ، مقارنة بقطر كوكب الأرص الذي يساوي 12,756 كلم ، أي أكبر من قطر الأرض بحوالي 9.4 مرة ، وهو الكوكب ( الثاني ) في كوكب في المجموعة الشمــسية من حيث الحجم بعد المشـــتري ، وحجمه أكبر من حجم الأرض بحوالي 800 مرة ! ، أما عن كثافته فهي قليلة جداً تبلغ 0.7 من كثافة الماء ، أي كثافته أقل من مقدار كثافة الماء رغم حجمه الكبير! ، وهو بذلك يعتبر أخف الكواكب كثافة ، ولو وضع كوكب زحل بأكمله في محيط مائي هائل فبالتأكيد سوف يطفو هذا الكوكب على ماء ذلك المحيط كأي قطعة خشب ولن يغرق !! ، ومع خفة كثافته الأقل من كثافة الماء إلا أن وزن كتلته تفوق كتلة الكوكب الأرضي بـ 95 مرة ! ، وهذا يدل على قوة جاذبيته . سنة الكوكب : يدور هذا الكوكب حول الشمس دورة كاملة في 29 سنة أرضية 67 يوماً . يوم الكوكب : يدور هذا الكوكب حول نفسه دورة كاملة في 10 ساعات أرضية و 14 دقيقة ، ويوم زحل هو ثاني أسرع وأقصر الأيام لكوكب في المجموعة الشمسية ، بعد كوكب المشتري . مقدار درجة زاوية الميل المحوري للكوكب : تساوي 26 درجة . وصف الكوكب : كوكب زحل هو أجمل الكواكب على الإطلاق ، وهو أيقونة كواكب النظام الشمسي ، ومصدر جماله الأخاذ ينبع من شكله المائل مع حلقاته المتعددة الألوان والأوضاع التي تطوقه بإحكام وتدور حول الكوكب في مهابة جلالية ونظام رائع يحير الراصد في كيفيته واسلوبه واستمراره ! ، وهو كوكب غازي التكوين ، يشابه كوكب المشتري المجاور له في تكوينه الغازي والجيولوجي . تظهر على سطحه الغازي طبقات من السحب الغازية بعدة ألوان من الأصفر والبني والرمادي والأزرق الداكن ، وتعصف وتدور حول الكوكب بسرعة عالية جداً تقارب 1800 كلم/ساعة ! ، وذلك بدون أن تختلط وتمتزج فيما بينها محافظة على حدودها بشكل متجانس مثل الطبقات الغازية للمشتري المتقاربة ! . زحل هو الكوكب الرابع في شدة لمعانه ليلا ( بعد القمر وكوكب الزهرة وكوكب المشتري ) ، ويُرى ليلاً كنقطة رمادية فاتحة نصوعها أقل من نصوع كوكب المشتري . طبقـــــات وغلافات الكوكب : (من النواة إلى السطح) : لا توجد معلومات واضحة محددة 100 % حول التكوين الداخلي لزحل ، ولكن يُعتقد أن تكوينه الجيولوجي الداخلي مماثل لكوكب المشتري ، مع وجود نواة صخرية صغيرة نوعا ما محاطة بالهيدروجين والهيليوم ، وهي أكثر كثافة من نواة الأرض . درجة حرارة نواة هذا الكوكب عالية جداً، حيث تصل درجة حرارتها حتى 11,700 درجة مئوية !! ، لذلك تـَشِع وتـُطلِق هذه الحرارة من قلب زحل بإتجاه الفضاء الخارجي طاقة تعادل ( مرتين ونصف ) ضعف الطاقة التي تصل الكوكب من الشمس ! ، أي أن حرارة كوكب زحل الذاتية أعلى بالمقدار المذكور ( 2,5 ) من الطاقة التي يحصل عليه من شعاع الشمس ! . وفوقها طبقة سميكة كثيفة من الهيدروجين المعدني السائل ، وفوقها طبقة من الهيدروجين والهيليوم السائلين ، ثم فوقها يأتي الغلاف الجوي الغازي لزحل الذي يمتد حتى مسافة 1000 كلم فوق الطبقات المذكورة. يتكون الغلاف الجوي لكوكب زحل من العناصر الآتية : غاز الهيدروجين 96% ، غاز الهيليوم 3% ، والـ 1 % الباقي من عناصر أخرى مثل : الأمونيا والأسيتيلين والإيثان والميثان والفوسفين ، ولهذا الكوكب سحب عالية متكونة من بلورات الأمونيا وســحب أخرى تتكوّن من بيكبريتيد الأمونيوم وجليد الماء . الحلقات :
حلقات زحل الأنيقة هي التي أضفت على هذا الكوكب شهرته العريقة في كواكب المجموعة الشمسية بشكله الحلقي المميز المُلاحَظ ؛ الذي بلا شك يلفت الإنتباه ، حتى صار مألوفاً فلكياً وأضحى رمزاً أيقونياً للكواكب ، وحتى في أفلام الخيال العلمي . هذه الحلقات هي عبارة عن صخور وجليد وسيليكات وكربون ، وهي متراصفة متتابعة لكل حلقة مدار خاص بها ، وليست الحلقات المذكور متلاصقة 100% ، فبين بعضها فراغات تسمى بـ ( الفجوات ) ، وهي تدور بالتعامـــد على خط الإستواء لكوكب زحل ، يصل قطرها إلى مايزيد عن 250,000 كلم ، أحصي مايزيد عن المليون صخرة متفتتة غير منتظمة الشكل في هذه الحلقات ، تتراوح أحجامها بين الميلليمترات والأمتار ، وسُمك هذه الحلقات متذبذب متنوع ، ففيها حلقات لايزيد سمكها عن الكيلومتر الواحد ، في حين يصل سمك بعضها إلى 20 كلم .
كثافة حلقات زحل قليلة جداً ، فلو جُمعت ذراتها ككتلة واحدة فإنها ستشكل كرة قطرها 100 كلم ! ، أي على حجم قمر صغير ، ويتوقع العلماء أن تضمحل وتتلاشى حلقات كوكب زحل وذراتها بعد حوالي 100 مليون سنة قادمة ! ؛ ليصبح الكوكب بلا حلقات ! . لأقمار زحل دور كبير في تشكيل هذه الحلقات ، فجاذبيتها وحركتها الدورانية حول الكوكب وداخل مجال الحلقات يؤثر بشكل عجيب على ثبات القرص الحلقي الزحلي المركب !! ، وللعجب فإن لحلقات كوكب زحل نفســــها غلافاً جوياً يخصها ! . من أين أتت حلقات زحل ؟
قسم علماء الفضاء حلقات زحل إلى أقسام بالحروف : A , B , C , D , E , F ، وعرفوا مكوناتها ، ولاحظوا عجائبها ، ولكن هنالك شيء مازال يحيرهم ، تساءلوا عن سببها ومصدرها ، ولكن مع كل الأبحاث والصور الفضائية الدقيقة لم يهتدوا لحل لغز أصل الحلقات ، ومن هنا برزت النظريات حول أساس وأصل تشكل الحلقات . فقالت هذه النظريات أقوالاً متعددة ومتضاربة في شيء ومتقاربة في شيء ، فالنظرية الأولى تشير إلى أن مواد حلقات زحل تكونت وتشكلت في لحظة تكون كوكبها زحل ! ، وبالتالي لاشيء جديد ، فالكل نشأ وبرز معاً وفي وقت واحد ، فهي هكذا ولاداعي للإغراق في التعليلات والإفتراضات !! . ونظرية ثانية لم يعجبها الرأي الأول وإتهمته بالتحجّر والرجعية ! ، فقالت أن مواد الحلقات هذه ماهي إلا بقايا جثة قمر زحلي إنفجر وتشتت أشلاؤه وصارت تطوف حول الكوكب الأم بفعل الجاذبية ! ، ولكن هذه النظرية لم تفسر كيف إنفجر هذا القمر ؟ ولماذا ؟ ، وأيضاً لماذا لم تسحب جاذبية زحل القوية كل هذا الشتات الميت من القمر المتوفى المزعزم ؟؟ . ونظرية ثالثة أذكى من الثانية ترجح بكل ثقة وتدعو إلى الهدوء قائلة : إن كل هذا الهرج والمرج عن الحديث عن أصل الحلقات الزحلية ماهو إلا تضييع وقت وتمييع للحقيقة ! ، والحقيقة التي إستنتجها العلم المعاصر هي أن مواد ومكونات الحلقات صادرة أصلاً من أقمار زحل ، تتطاير وتنسحب من سطوح الأقمار وجوفها تماماً كما يُسحب الشعر الطويل من فروة الرأس !! ، وهذا بسبب خفة جاذبيتها ( أي الأقمار ) من ناحية وقوة جاذبية كوكب زحل من ناحية أخرى ! ، أي بمعنى آخر تتهم هذه النظرية كوكب زحل بأنه يسرق مكونات أقماره ويصادرها تدريجياً منذ ملايين السنين !! . الحديث عن حلقات زحل الخلابة لاينتهي ، فمازالت أسرارها تــُكتشف قليلاً قليلاً وشيئاً فشيئاً ، وسيكشف عنها المستقبل الكثير والكثير ! . حلقات زحل وتكوينها الصخري والجليدي أقمار الكوكب : كوكب زحل هو الثاني في الترتيب في كواكب المجموعة الشمسية من حيث عدد الأقمار التابعة له ، حتى الآن أكتشف مايقارب الـ 60 قمراً ، ومنها يوجد 48 منها له أسماء معتمدة فلكياً ، وأكثر هذه الأقمار صغير جداً قطـــرها أقل من 10 كلم ، وفيها 13 قمراً بقطر أقل من 50 كلم . وهذا جدول بأشهر أقمار زحل مرتبة من حيث بعدها عن الكوكب الأم ، كالآتي : 1 - بان Pan ----- قطره (كلم) 20 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 133,583 2 - أطلس Atlas ----- قطره (كلم) 30 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 137,670 3 - بروميثيوس Prometheus ----- قطره (كلم) 91 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 139,350 4 - باندورا Pandora ----- قطره (كلم) 84 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 141,700 5 - إيميثيوس Epimetheus ----- قطره (كلم) 115 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 151,422 6 - جانوس Janus ----- قطره (كلم) 178 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 151,472 7 - ميماس Mimas ----- قطره (كلم) 392 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 185,520 8 - إنسيلادوس Enceladus ----- قطره (كلم) 498 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 238,020 9 - تيثيس Tethys ----- قطره (كلم) 1060 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 294,660 10 - تيليستو Telesto ----- قطره (كلم) 29 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 294,660 11 - كاليبسو Calypso ----- قطره (كلم) 26 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 294,660 12 - ديون Dione ----- قطره (كلم) 1120 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 377,400 13 - هيلين Helene ----- قطره (كلم) 33 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 377,400 14 - رِيا Rhea ----- قطره (كلم) 1530 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 527,040 15 - تيتان Titan ----- قطره (كلم) 5150 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 1,221,830 16 - هيبيريون Hyperion ----- قطره (كلم) 286 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 1,481,100 17 - إيابتيوس Iapetus ----- قطره (كلم) 1460 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 3,561,300 18 - فيبي Phoebe ----- قطره (كلم) 220 ----- يبعد عن الكوكب (كلم) 12,952,000 ملاحظة : الأقمار ذات الأرقام 9 . 10 . 11 تقع تقريباً في مدار واحد من حيث بعدها عن كوكب زحل ، وكذلك الأقمار ذات الأرقام 12 . 13 فهما في مدار واحد أيضاً ! . ولكوكب زحل سبعة أقمار كبرى ، لها جاذبية ذاتية خاصة بها ، وذات شكل كروي منتظم ، وهي كالتالي بترتيب بعدها عن كوكب زحل من الأقرب له إلى الأبعد : 1 – قمر زحل ( ميماس Mimas ) :
وهو أقرب الأقمار الكبرى لزحل ، ويدور حول نفسه في 22 ساعة و 55 دقيقة ، ويدور حول زحل في نفس المدة أيضاً ! ، يتميّز هذا القمر بوجود سمة واضحة على سطحه ، تسمى بـ ( فوهة هرشل ) التي يَبلغ عمقها عشرة كيلومترات وقطرها 130 كيلومتراً وتحتل مساحة كبيرة من سطــــحه ( حوالي ثلث حجم القمر ) ، وتشكلت من إرتطام نيزك كبير ، وهنالك العديد من الفوهات النيزكية على سطحه . 2 – قمر زحل ( إنسيلادوس Enceladus ) : ثاني أقرب الأقمار الكبرى لزحل ، يدور حول نفسه في يوم واحد وَ 8 ساعات وَ 52 دقيقة ، ويدور حول زحل في نفس المدة أيضاً ! . وهو أحد أجمل أقمار المجموعة الشمسية بلونه القطبي الأبيض والمائي السماوي وسطحه الجليدي المميز الذي يخفي معالم سطح القمر ويغطي أكثر فوهاته النيزكية القديمة العهد ! . وجمال القمر ( إنسيلادوس ) لايمنع كونه قمراً عجيباً أيضاً ، ولايمنع جليده القارس خارجه وجود نواة ساخنة داخله ، فتحت قشرته الجليدية السميكة يوجد محيط مائي كبير ! ، وعلى سطحه في بعض الأمكان توجد ينابيع مياه ساخنة تفور فوراناً قوياً درجة حرارتها تقارب الـ 90 درجة مئوية !! ، والماء المقذوف يتجمد أثناء خروجه من المنبع يصير منطلقاً في الفضاء خارج القمر على شكل ثلج قطني ممتزج مع ذرات الرمل السليكوني والبخار والغبار ، ويمكن القول أن بعض هذه المنابع العجيبة هي بدرجة براكين تدمج السخونة والبرودة معاً !! . القمر إنسيلادوس وبراكينه المائية المثلجة 3 – قمر زحل ( تيثيس Tethys) :
ثالث أقرب الأقمار الكبرى لزحل ، يدور حول نفسه في يوم واحد 3 ساعة 8 دقيقة ، ويدور حول زحل في نفس المدة أيضاً ! . سطح القمر مليء بالفوهات النيزكية ، وفيه فوهة نيزكية كبيرة مميزة تسمى بـ ( أوديسيس ) ، قطرها 400 كلم ، وعلى سطحه خندق كبير يسمى بـ ( إثاكا كازما ) ، عرضه 100 كلم وعمقه مابين 2 إلى 5 كلم ، وطوله طويل فهو يَمتد من القطب الشمالي للقمر حتى قطبه الجنوبي تقريباً ، ومن معالمه المميزة أيضاً وادٍ كبير يصل طوله إلى حوالي 2000 كيلومتر. 4 – قمر زحل ( ديون Dione ) : رابع أقرب الأقمار الكبرى لزحل ، يدور حول نفسه في يومين و 17 ساعة و 41 دقيقة ، ويدور حول زحل في نفس المدة أيضاً ! . تنتشر على سطح هذا القمر الكثير من الفوهات النيزكية في أماكنه المختلفة ، ويتميز القمر (ديون) عن سائر الأقمار الأخرى بكثافته العالية ، والعجيب في خواص هذا القمر أن كثافة الوجه المقابل لزحل أكبر من كثافة الوجه البعيد عن زحل ! ، والأرجح أن قوة جاذبية زحل لوجه القمر الذي يقابل الكوكب هي المسببة لإختلال الكثافة في هذا القمر . 5 – قمر زحل ( رِيا Rhea ) :
خامس أقرب الأقمار الكبرى لزحل ، يدور حول نفسه في 4 أيام و 12 ساعة و 25 دقيقة ، ويدور حول زحل في نفس المدة أيضاً ! . قمر جليدي تنتشر على سطحه الفوهات النيزكية المغطاة بالثلوج الكثيفة ، وهذا مايعطيه ذلك اللون الأبيض الذي يتميز به ، وبه أماكن تكونت فيها طبقات جليدية حديثة ، والشيء العجيب في خواص هذا القمر (ريا) أن لديه نظام حلــقات خافته تدور حوله ! ، وجرت العادة الفلكية وجود كواكب له حلقات ظاهرة مميزة ( مثل زحل و أورانوس ) أو حلقات خافتة شــــاحبة ( مثل المشتري و نبتون ) ؛ أما أن يوجد قمر – وليس كوكب – له حلقات فلم يُكتشف ذلك إلا مع هذا القــــمر الذي يمكن تسميته بـ ( زحل الصغير ) !! . 6 – قمر زحل ( تيتان Titan ) :
سادس أقرب الأقمار الكبرى لزحل ، يدور حول نفسه في 16 يوم إلا قليلاً ، ويدور حول زحل في نفس المدة أيضاً ! . القمر ( تيتان ) هو أول أكبر أقمار زحل ، وثاني أكبر قمر في أقمار المجموعة الشمسية ، يأتي في المرتبة الثانية بعد القمر ( غانيميد- قمر المشتري ) وهو أكبر حتى من كوكب عطارد ! . ومع أن هذا القمر هو أكبر أقمار زحل إلا أنه أيضاً أعجب أقمار زحل كذلك ، والسبب هو أن هذا القمر يمتلك غلافاً جوياً كثيفاً مميزاً ، وبسبب كثافة هذا الغلاف الجوي السميك يصعب معرفة كل تضاريس سطحه بإستثناء بعض الصور التي إلتقطتها مركبات الرصد الفضائية . وغلاف قمر ( تيتان ) الجوي هو ثاني أكثف غلاف جوي لقمر في المجموعة الشمسية ، إذ يأتي بعد القمر ( تريتون – قمر نبتون ) من حيث كثافة الغلاف الجوي . يتكون الغلاف الجوي لهذا القمر من غازات : النيتروجين ( أكثر من 90% ) ، والنسبة الباقية (أقل من 10%) تتكون من : الميثان ، الإيثان ، الاسيتيلين ، الاثيلين . قمر بحار الميثان السائل : صورة بحر هائل من غاز الميثان السائل على القمر تيتان من ضمن الصور التي وصلت إلى علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA ، صور خلابة رائعة لوجود بحار متفرقة على سطح القمر تيتان ، خاصة في قطبه الشمالي ، وأجمعوا آراءهم على أنها بحار تتكون من غاز الميثان السائل !! ، من هذه البحار بحر أطلقوا عليه إسم ( ليجيا ماري ) . من هذا الإكتشاف سال لعاب علماء الطاقة في الكوكب الأرضي ، فحجم هذه البحار الميثانية في قمر تيتان الزحلي كبير وهائل يكفي لمد كوكب الأرض بطاقة نظيفة من غاز الميثان لآلاف السنين !! ، وطبعاً العين بصيرة واليد قصيرة ! ، فكيف يمكن جلب هذا الطاقة الخرافية الحجم إلى الأرض من هذه المسافة السحيقة البعد ؟ ، وبأية وسيلة نقل ؟؟ ، وكيف ؟؟ ، ومن له الحق الحصري في إستغلال هذه الطاقة الكونية ؟؟ . 7 – قمر زحل ( إيابيتوس Iapetus) :
سابع وآخر الأقمار الكبرى لزحل من حيث البعد عن الكوكب الأم ، يدور حول نفسه في 79 يوماً و 7 ساعات و 55 دقيقة ، ويدور حول زحل في نفس المدة أيضاً ! . القمر ( إيابيتوس ) قمر عجيب جيولوجياً ، فـحوالي 70% من سطحه جليد وثلوج ، ولكن الـ 30% الباقية من السطح هي جبال ومرتفعات صخرية ، وهذه الجبال خالية تقريباً من الجليد !! ، وربما كان ذلك هو السبب في أن وجهه المقابل لزحل معتم أكثر من الوجه البعيد عن زحل ، والذي يكون أكثر سطوعاً ! . بماذا يتميز هذا الكوكب عن غيره في كواكب المجموعة الشمسية ( عجائبه وغرائبه ) ؟ : 1 – ( أقل كثافة ) : كوكب زحل هو أخف كوكب في كواكب المجموعة الشمسية من حيث الكثافة ، إذ تبلغ 0.7 من كثافـــة الماء ، أي كثافته أقل من مقدار كثافة الماء رغم حجمه الكبير! ، ولو وضع كوكب زحل بأكمله في محيط مائي هائل فبالتأكيد سوف يطفو هذا الكوكب على ماء ذلك المحيط كأي قطعة خشب ولن يغرق !! . 2 – ( تكرارات المركز الثاني ) : • في ترتيب الكواكب الغازية وهي : ( المشتري ، زحل ، أورانوس ، نبتون ) يكون كوكب زحل هو ( الثاني ) في الموقع الترتيبي . أي رديف المشتري . • كوكب زحل هو ( ثاني ) الكواكب حجماً بعد المشتري . أي رديف المشتري . • وهو كذلك ( الثاني ) في الكواكب بعد المشتري من حيث عدد الأقمار التابعة له . أي رديف المشتري . • وهو ( الثاني ) أيضاً من حيث فترة طول اليوم الكوكبي ، فيوم زحل هو ثاني أسرع وأقصر الأيام لكوكب في المجموعة الشمسية بعد كوكب المشتري . أي رديف المشتري . • يمتلك كوكب زحل ( ثاني ) أكبر قمر في أقمار المجموعة الشمسية وهو قمر ( تيتان ) بعد قمر المشتري ( غانيميد ) ، أي رديف المشتري ، والغلاف الجوي للقمر ( تيتان ) هو ( ثاني ) أكثف غلاف جوي لقمر في المجموعة الشمسية أيضاً ، إذ يأتي بعد القمر ( تريتون – قمر نبتون ) من حيث كثافة الغلاف الجوي . (( ولله في خلقه شؤون )) |
التعديل الأخير تم بواسطة AK-Eagle ; 05-28-2017 الساعة 12:18 PM |