عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree396Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 4 تصويتات, المعدل 4.75. انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 01-16-2016, 11:19 PM
 
~رماد تختبئ تحته النار~






*5*


كعادتها كانت تتمشى في الحديقة الخلفية للجامعة وحدها... كان كل شيء طبيعي حتى رأت ناير وأصدقائه... اختبأت خلف الأشجار وبقيت تتنصت عليهم... فعلت ذلك لأن حركاتهم تدل على شيء ما حركاتهم تدعو للريبة فأرادت أن تعلم ما الأمر.... بقيت مكانها حتى انتهى ناير مما كان يفعله وغادروا المكان فذهبت كروس حيث كانوا يقفون نظرت إلى المكان علها تجد أي شيء يفيدها لكن دون فائدة... تنهدت وقالت:
- ماذا كان يفعل ذلك الأحمق مع مجموعة السحرة هنا... أنا متأكدة أنه يعد لمصيبة.. علي اكتشاف الأمر....
- تكتشفين ماذا؟
التفتت كروس لتقابل من تكلم ثم قالت:
- هذا أنت جويس..
- ماذا هناك؟
- لا شيء..
وحاولت تغيير الموضوع وأكملت:
- هل تتذكر شخصاً يدعى غيلبيرت؟
- غيلبيرت بالتأكيد أتذكره وكيف أنساه.. لكن لماذا؟
- إنه شقيقي وهو يبلغك سلامه.....
تكلم جويس بدهشة:
- هل تقولين الحقيقة؟!
- وهل لي مصلحة بأن أكذب..
- ما هذه الصدفة؟ كيف حاله؟
- إنه بأفضل حال....
تحركا من مكانهما وهما يتكلمان وبقيا يتمشيان معاً... قال جويس:
- بالمناسبة ماذا كنت تفعلين في الحديقة الخلفية للجامعة؟
- لا شيء كنت أتمشى فقط...
- هكذا إذاً... عن إذنك علي الذهاب..
غادر جويس المكان وكروس ذهبت إلى مكتب أوليفيا للتحدث معها حول موضوع ناير.........
- مرحباً سيدة أوليفيا...
- أهلاً كروس تقدمي واجلسي...
أغلقت كروس الباب خلفها وتقدمت لتجلس مقابلة لــ أوليفيا على الأريكة بينما كانت أوليفيا تجلس خلف طاولة مكتبها.. بدأت كروس الكلام قائلة:
- أريد أن أكلمك بخصوص..........
لم تكمل كلامها فقد اقتحام أحدهم المكتب فوجهت أوليفيا أنظارها لمن دخل وكذلك كروس... وقع نظر كروس على الفتاة الشقراء المبتسمة صاحبة العيون الخضراء المليئة بالحيوية... كانت قصيرة بعض الشيء بالمقارنة مع الذي تقف بجواره... علمت من هو لذا لم تفكر في النظر إليه.... أرادت أوليفيا الكلام لكن جيو تكلم بسرعة:
- لست مسؤولاً هي من أصرت على المجيء..
نظرت الفتاة لــ جيو الواقف بجوارها وهي تعقد حاجبيها الدقيقين وتكلمت بغضب:
- أنتَ أصمت واذهب الآن...
تنهد بهدوء ونظر إليها بعيونه الحادة وتكلم بشيء من الحدة:
- قليل من الاحترام يا آنسة...
تكلمت أوليفيا مقاطعة حديثهما قبل أن يكملا لأنها تعلم ماذا سيحصل:
- هلا توقفتما.. (وأكملت بابتسامة) : اقتربي عزيزتي....
تقدمت الفتاة من أوليفيا وقبلت جبينها وهي تقول:
- لقد اشتقت إليكِ....
ابتسمت أوليفيا بحنان لها وقالت:
- وأنا كذلك صغيرتي...
- أمي أنا لست صغيرة...
تحركت من مكانها وبقيت واقفة تنظر لــ كروس لتقول بعدها وابتسامة مشرقة ارتسمت على شفتيها:
- مرحباً أنا مناسا ابنة أوليفيا ولا بد أنكِ كروستافيا...
ابتسمت كروس لها وأجابت:
- أجل أنا كروستافيا تشرفت بمعرفتك...
- وأنا كذلك....
جلست مناسا على أريكة مقابلة لــ كروس ونظرها بقي معلق بها... دقيقة دقيقتان ثلاثة لقد طال الأمر.. ما بها؟!.... كانت أوليفيا تتحدث بهاتفها بينما مناسا بقيت تحدق بــ كروس بطريقة غريبة.... هل هناك شيء؟!... تجاهلت كروس الأمر وأبقت نظرها على هاتفها الذي كانت قد أخرجته منذ لحظات متناسية نظرات مناسا إليها لكنها حقاً تريد معرفة السبب....
- أمي أنتِ لم تبالغي عندما وصفتي لي كروستافيا، وكأنها.......
- توقفي مناسا...
- أمي جيو ليس هنا، لقد ذهب منذ مدة...
- وإن يكن هذا، مناسا لا تذكري هذا الأمر وحسب...
- هل حقاً تظنين أنه نسيها، بالتأكيد ما زالت بذاكرته ووجود كروستافيا أمامه........
- أحدثك لاحقاً سيدة أوليفيا، عن إذنكما الآن......
نظرات أوليفيا لـــ مناسا كانت نظرات غاضبة وحادة وعندما تكلمت كروس أدارت وجهها ناحيتها وهي تقول:
- عزيزتي أردتِ أن تخبريني شيئاً...
- لا بأس... إنه ليس بالشيء المهم...
خرجت كروس من المكتب وأغلقت الباب خلفها بهدوء... خطت أولى خطواتها ولكنها توقفت عندما سمعته يتكلم مخاطباً إياها:
- إلى أين؟
استدارت ناحيته وتكلمت بضجر:
- لا أظن أن هذا من شأنكَ جيو..
- صحيح هذا ليس من شأني...
صمت كلاهما لدقيقة فقررت كروس إكمال طريقها والذهاب لكنه حال دون ذلك... نظرت إلى ذراعها التي يمسك بها وتكلمت بعد أن وجهت نظرات غاضبة إليه:
- وماذا الآن؟
- تعالي معي قليلاً....
- وهل علي ذلك؟
- أجل...
أخذت نفساً عميقاً ثم أتبعته بتنهيدة وقالت بعدها بهدوء:
- حسناً لا بأس ولكن أترك ذراعي....
سحب جيو يده ووضعها بجيب بنطاله كالأخرى وسار معها حيث الحديقة الخلفية للجامعة.......
***************************
- ما كان عليك التكلم هكذا مناسا...
- لكن يا أمي أنا لم أقل شيئاً خاطئاً.. كل ما قلته صحيح بالإضافة إلى أن جيو لم يكن موجود فما المشكلة؟
- إذا لم تلاحظي فأنتِ كنت تتكلمين وكروستافيا أمامك.. هذا ليس تصرفاً لائقاً....
- لكنها لم تبدِ أي انزعاج... وأنا لم أقل شيئاً مزعجاً من الأساس....
- كروس لا تظهر ما تفكر به فقط تخبئه بداخلها....
- هل تقصدين أنها غضبت من كلامي؟
- لا أعلم.. لا أعلم ما الذي تفكر به هذه الفتاة...
زمت مناسا شفتيها واسترخت على الأريكة وتكلمت:
- أنتِ أخبريني يا أمي... ألا ترين الشبه بينهما؟
تنهدت أوليفيا وأسندت ذراعيها على الطاولة ثم تكلمت بحزن:
- أجل... في المرة الأولى التي أتت بها لمكتبي لم أصدق عيني.. لوهلة ظننتها هيَ وبقيت أدقق بتفاصيلها لكن المهم أنها ليس هيَ.....
- وجيو؟!
خرج صوت مناسا جاداً لحدٍّ كبير مما جعل أوليفيا تستغرب منها.. أكملت مناسا:
- هل تظنين أن جيو يتذكرها عندما ينظر لـــ كروس مثلاً؟
- أتعلمين أن هناك مصيبة....
لم تجب أوليفيا على مناسا ولم تعلق على جملتها بل دخلت بموضوع آخر بجملتها السابقة... ظهرت علامات الاستغراب على وجه مناسا فتساءلت:
- ما الأمر؟
- أنا لم أخبركِ من تكون كروستافيا صحيح..
- لا...
- إنها شقيقة غيلبيرت برودسكي....
وقفت مناسا من أثر الصدمة عندما سمعت هذا... فغرت فاهها واتسعت عينيها وهي تنظر لوالدتها وسألت:
- هل هذا صحيح أمي؟! بالتأكيد أنتِ تمزحين....
- لستُ أمزح....
ارتفعت يد مناسا لتستقر على فمها وتمتمت بصدمة:
- مصيبة... هذه مصيبة.. أي شيء إلا هذا... يا إلهي......
- ليس الأمر بهذا السوء عزيزتي... ما كان بين غيلبيرت وجيو ليس بالشيء الخطير وأيضاً حدثت جيو بخصوص الأمر... لن يفعل أي شيء سيء...
ركضت مناسا ناحية الباب وهي تردد بذهنها متجاهلة نداء أوليفيا عليها:
- لا أحد يعلم أكثر مني... أمي الموضوع ليس كما تتصورون جميعكم، الموضوع أخطر من ذلك.... غيلبيرت لم يكن فقط عدو جيو بل.. بل هو من.......آه يا إلهي.....
****************************
- بسرعة ماذا تريد؟
وقف بجمود أمامها وتكلم بجدية:
- ما هو سبب مقتل والديكِ؟
نظرت كروس بصدمة لـــ جيو وقالت:
- كيف علمت بالأمر؟
أجابها ساخراً من سؤالها:
- يا فتاة نحن نعيش بالقرن الواحد والعشرين...
- أوه حقاً لم أكن أعلم....
عاد جيو لجديته وتكلم:
- أجيبي عن سؤالي بسرعة....
- لا أعتقد أن إجابتي ستفيدك يا سيد...
- بل ستفيدني وكثيراً....
- لست مضطرة للقول.....
***********************************
توقفت مكانها عندما رأت جيو وكروس يتحدثان هناك... وأخيراً وجدته.. وكما توقعت إنه يكلمها.... بقيت مناسا قريبة تراقبهما بصمت واهتمام...
قالت كروس لـــ جيو:
- لقد علمت بما فيه الكفاية علي الذهاب..
والتفتت وأرادت الذهاب لكنها توقفت عندما سمعته يقول لها:
- إذا كان ذلك الوغد قد أرسلكِ إلى هنا كي يحميكِ فأحب أن أخبركِ أنه غبي ووضعكِ في المكان غير المناسب إلا إذا كان يفكر بنهايتك حينها يمكنني القول أنه شخص ذكي وأنتِ حمقاء....
التفتت كروس بغضب إليه وقالت:
- ولماذا سيفكر أخي بهذه الطريقة مثلاً؟
- لأنها طريقته بالتفكير...
- وكيف؟
سألت باستنكار وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وتنتظر إجابته... تكلم بعد ثواني:
- مع أنني أحب الاحتفاظ بأفكاري واستنتاجاتي لنفسي إلا أنني سوف أخبركِ لسببٍ أو لآخر.... شقيقك العزيز يعلم بأنني موجود في هذه المدينة ومع هذا لقد أرسلكِ إلى هنا وهو يعلم أن هناك احتمال أن نلتقي بشكلٍ أو بآخر فإن كان يفكر بكِ ويحبكِ كثيراً فما كان ليرسلكِ إلى هنا لأنه يعلم أنني حينما أراكِ سوف أفعل شيئاً هو نفسه يعلم ما هو.....
بدأت التساؤلات تتدفق لعقلها الآن... سيصيبها بالجنون هذا المجنون... أصبح لديها فضول لتعلم ما الذي حصل بينه وبين شقيقها ولكنها قطعت التساؤلات عندما أكمل:
- أما عن الخيار الآخر وهو المنطقي بالنسبة لي فهو يريد التخلص منكِ بالفعل واستغل وجودي.... ألم تتساءلي لماذا ما زالت لم أقتلكِ مع أنني أرغب بهذا وبشدة... تتذكرين ذلك اليوم صحيح.. كنت أريد بالفعل القضاء عليكِ لولاه....
- أخي بالفعل أرسلني إلى هنا لكي يحميني يا سيد... وما حدث بينكما ليس لي شأن به... إذا كنتَ تريد تصفية حساباتك فاذهب إليه إن كنت رجل إلا إذا كنتَ تخاف منه.....
- طريقة تصفية حسابي معه ستكون عن طريقكِ يا فتاة... وإلا كيف سأجعله يتجرع من نفس الكأس التي تجرعت منها.... وأحب أن أقول لكِ أنكِ أنتِ المستهدفة حالياً وهو من وضعك بهذا الموقف ذلك الخبيث.....
لم تعلق والتفتت مغادرة المكان بهدوء فالنقاش مع هذا الشخص يؤدي إلى اللانهاية.......
ضرب جيو الأرض برجله وقال:
- سحقاً....
رأت مناسا هذا فقالت في نفسها:
- ما هذا عن ماذا كانا يتكلمان؟ وجيو لماذا هو غاضب هكذا؟ ماذا يحدث؟!
ثوانٍ حتى تحركت متجهة إلى جيو الواقف مكانه بعد أن تأكدت من ذهاب كروس.. وقفت أمامه وسألت:
- جيو ماذا تفعل هنا؟
- لست في مزاج جيد مناسا...
تكلمت مناسا ساخرة منه وهي تقلده:
- لست في مزاج جيد مناسا...
نظر إليها جيو بحدة وقال بغضب:
- هل تحبين الموت؟
- هيا تعال لتوصلني للقصر....
تحركت مناسا مع جيو متجهين إلى السيارة وفي طريقهم رأى جيو كروس تحدث إحدى الفتيات فنظر إليها بنظرات وحدها كروس تفهمها وقابلته هي بنظرة اللامبالاة... رأت مناسا ذلك فعقدت حاجبيها وهي تفكر بتفسير لتلك النظرات من كليهما فقالت بعد ثوانٍ لـــ جيو:
- يبدو بأنني سأتسلى كثيراً..
- ماذا تقولين؟
- لا أكلمك أنا أكلم نفسي...
- حمقاء...
- أبله...
- اصمتي وهيا اركبي...
- وماذا تراني أفعل؟
**************************************
(الساعة التاسعة مساءً من نفس اليوم)
كانت تجلس أمام حاسوبها المحمول في الشرفة فسمعت صوت هاتفها... نظرت إليه والتقطته.. كان غيلبيرت قد أرسل لها الصور التي طلبتها منه... رأتها جميعها وتوقفت في النهاية على صورة لها وشقيقها ووالديها... بقيت تنظر للصورة مطولاً وبعدها أغلقت هاتفها ونهضت عن الكرسي واتجهت إلى حافة الشرفة نظرت أمامها إلى الأفق وقالت:
- من أين علم ذلك المزعج بالأمر.. كيف علم بأن والداي قتلا؟ والأهم ما هذه الاستنتاجات التي ساقها لي اليوم... حقاً لماذا أرسلني غيلبيرت إلى هنا ما دام هناك مشاكل بينه وجيو.. ألم يكن عليه إرسالي لمكان آخر بدل هذا المكان؟ سحقاً لكَ جيو لجعلي أفكر بهذه الطريقة علي ألا أشك بأخي.....
************************************
- أمي وأخيراً عدتي لقد تأخرتِ.
- أين جيو هل هو هنا؟
- لا لقد ذهب للشركة..
- هذا جيد.... أريد الذهاب لغرفتي أريد أن أرتاح قليلاً...
ذهبت أوليفيا إلى غرفتها دون أن تضيف شيئاً بينما مناسا تنهدت بهدوء وذهبت هي الأخرى لغرفتها.... تمددت على السرير وهي تنظر للسقف وتقول:
- ما قصتهما لماذا كانا ينظران لبعضهما بتلك الطريقة يبدو بأن الأيام ستخبئ الكثير من الأحداث......
**********************************
- ما بك لماذا أنت غاضب جيو؟
- لايتو أرجوك أريد انهاء عملي بسرعة فأرجو منك الخروج من غير مطرود..
- حسناً سأذهب لقد أصبحت مملاً....
خرج لايتو من مكتب جيو وهو يعقد حاجبيه فهذه أول مرة يكون فيها جيو بهذه الجدية بدون برود أو لامبالاة....
أنهى أعماله بسرعة وخرج من مكتبه عائداً إلى القصر...
******************************
ألقى بنفسه على الأريكة السوداء الجلدية الخاصة به في غرفته بعد انتهائه من استحمامه وارتداء ملابسه التي كانت عبارة عن بنطال فضفاض أسود وبلوزة بدون أكمام سوداء.... سحب هاتفه عن الطاولة الزجاجية أمامه وضغط على بعض الأرقام ونطق بعد ثواني بهدوء:
- مرحباً جوني هل هناك جديد؟
- لا سيدي كل شيء على ما يرام...
- أطلعني على كل شيء بين الحين والآخر والآن وداعاً...
أبعد هاتفه عن أذنه ثم أغلقه وترجل قاصداً الذهاب لطاولة مكتبه... جلس على الكرسي وقام بتشغيل حاسوبه المحمول ومباشرة قام بفتح بريده الإلكتروني وصفحته على الفيسبوك وهو يقول:
- أرجو أن تكون متواجداً الآن.....(لم تمر ثواني كثيرة حتى قال مبتسماً) : رائع أنت موجود....
- من هذا؟
زفر الهواء بحدة وعقد حاجبيه ثم أدار وجهه ناحيتها حيث كانت تقف خلفه وتكلم:
- ألم أنبهك من دخول غرفتي بهذه الطريقة مناسا...
لم تجبه وتحركت من مكانها لتستقر واقفة بجواره وتكلمت وهي تدقق به:
- ما قصة هذه الملابس الغريبة؟
- وما بها؟
- تبدو مثل رجال العصابات خاصة مع هذه العضلات التي تشبه عضلات المصارعين... هل تستعد لنيل لقب الـــــ.....؟
بترت جملتها عندما لاحظت الغضب يستولي على تقاسيم وجهه فبسرعة نطقت لتهدئ الأجواء:
- كنت أمزح أنت لا تشبههم أبداً... كل ما قصدته هو أنك تغيرت خلال الأشهر التي غبتُ بها عن هنا...
لم يتكلم وأعاد نظره لحاسوبه فنطقت مناسا:
- هيا جيو أنا أشعر بالملل...
- وما رأيك أن ألعب أنا وأنتِ؟
- لا بأس ولكن ماذا سنلعب؟
نظرت إلى حاسوبه بعد أن قالت ذلك وأكملت:
- كم أصبحت عدد صفحاتك على الفيسبوك؟ وهذا الذي تكلمه من يكون؟ ولماذا تتكلم معه باللغة الإنجليزية؟ هل هو من خارج البلاد؟ فضلاً عن كونك تكره هذه اللغة......
توقف جيو عن الكتابة وهو يتنهد ثم قال بانزعاج:
- اخرجي من الغرفة....
- آه صحيح أريد أن أسألك؟
قال بسرعة من بين أسنانه:
- ماذا؟
- ما قصتك وكروستافايا؟
- ما هذا السؤال!
- لقد رأيتك عندما كنت تحدثها ورأيتك كيف كنت تنظر إليها بتلك النظرات عندما غادرنا الجامعة... ما قصتكما؟
- أظنكِ تعلمين....
- حسناً أنا بالفعل أعلم... غيلبيرت.. أرسلان.. وأنتَ بالتأكيد تنوي الانتقام..
- جيد.. هكذا أنتِ أجبت عن سؤالك لي.. صحيح....
- نوعاً ما ولكن أريد أن أعلم ما الذي تخطط له.. وأيضاً ألم تلاحظ الشبه بينهما؟ عندما رأيتها ظننتها هي، فقط الفرق هو أن كروس تبدو لي متزنة أكثر... ما رأيك أنت؟
- هلا خرجتي من الغرفة... أريد أن أرتاح..
- ترتاح أمام حاسوبك على من تضحك.
صرخ جيو بحدة:
- أخرجي بسرعة....
- حسناً لكن لا تصرخ علي... من تظن نفسك...
- قلت بسرعة.....
خرجت مناسا وهي تخرج لسانها وأغلقت الباب بسرعة عندما رأت جيو يستشيط غضباً وهي متأكدة أنه يرغب وبشدة قتلها وتحويلها إلى أشلاء...
سارت بهدوء حتى وصلت باب غرفتها.. فتحته ودخلت وأغلقته خلفها... بدلت ملابس بأخرى مريحة للنوم وتمددت على سريرها وهي تنظر للسقف وبدأت تحدث نفسها:
- لم تجبني يا جيو لكنني أعلم أنك تفكر بها... لاحظت تعابير وجهك عندما ذكرتهما.. كروس تلك لقد جذبتني إليها بطريقة ما لقد أحببتها.. من وجهة نظري كروس أفضل من التي تشبهها.... جيو أرجوك فكر بــــ كروس بطريقة أخرى لا تفكر بالانتقام فهي ليس لها شأن... أرجوك....
تنهدت بهدوء وواصلت التفكير حتى غطت في النوم..........
********************************
- يولاند بنفسه يبحث عنكِ يكاد يجن يريد أن يجدكِ بأسرع وقت...
- يولاند الوغد يبدو مهتم...
- تمزحين صحيح.. أنتِ من سيحدد مصيره فكيف له أن يترككِ وشأنكِ؟
- أين يبحث الآن؟
- إنهم أغبياء لم يخطر ببالهم أنك ستكونين في روسيا لو كنت مكانهم لكانت أول دولة أشك بها....
- لكن غباؤهم مفيد لنا...
- معكِ حق.. بالمناسبة هل ترين جيو؟
- ذلك المزعج أجل أنا أراه...
- هل يسبب المشاكل لكِ
- شيء من هذا القبيل...
- حاولي ألا تريه وتجنبيه قدر الإمكان والآن أكلمكِ لاحقاً علي أن أغلق الهاتف...
أغلق غيلبيرت الهاتف وكذلك كروس.. كانت تقف أمام باب الغرفة التي تحوي الكتب.. دلفت إليها وأخذت منها كتاباً وذهبت إلى غرفتها... جلست على السرير وفتحت الكتاب وشرعت بالقراءة ولكن عقلها كان في مكان آخر.... كانت تفكر بذلك الــــ يولاند...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في صباح اليوم التالي)
وقفت كروس أمام مرآتها تسرح شعرها.. كانت ترتدي بنطالاً من الجلد ذهبي اللون مع بلوزة باللون الأخضر الفاتح بأكمام طويلة وهي ذات فتحة عنق متوسطة الاتساع عليها خيوط ذهبية ولديها سيور رفيعة حول خاصرتها.. انتهت من شعرها وأخذت حقيبتها وخرجت من المنزل وركبت بسيارتها وذهبت للجامعة.....
فور وصولها توجهت لمكتب أوليفيا... دخلت فرأت مناسا تجلس مكان والدتها فألقت كروس التحية وسألت:
- أين السيدة أوليفيا؟
أجابت مناسا:
- ستأتي قريباً لكنني سبقتها..
- حسناً إذاً... عن إذنكِ سأذهب...
قفزت مناسا من مكانها وأمسكت بذراع كروس وهي تقول:
- انتظري قليلاً..
نظرت كروس إليها باستغراب ونطقت:
- ماذا هناك؟
- أنا أشعر بالملل أرجوكِ ابقي هنا حتى تأتي والدتي...
حدقت كروس بـــ مناسا قليلاً ثم ابتسمت لها بهدوء وقالت:
- حسناً لا أظن أن هناك أي مشكلة..
ردت عليها مناسا وهي تبتسم:
- رائع...
سحبت مناسا كروس معها وأجلستها بجوارها على الأريكة وبدأت الحديث:
- كروس لقد سمعت بأنكِ من ألمانيا وتعيشين هنا وحدك؟
- هذا صحيح..
- لكن لماذا؟
- هذا أمر يخصني لا يمكنني أن أخبره لأحد..
- أصبح لدي فضول لكي أعرف لماذا تخفين هذا الأمر...(صمتت قليلاً ثم تكلمت فجأة) : أجل تذكرت.. كروس عندما غادرنا الجامعة أنا وجيو البارحة لماذا كنتما تنظران لبعضكما بتلك الطريقة؟
- لم يكن هناك شيء...
سألت مناسا غير مصدقة:
- حقاً.. لكنني أظن أن هناك شيء... رأيتكما عندما كنتما تتحدثان وبعد مغادرتك رأيت جيو يقف غاضباً...
- علي الذهاب لدي محاضرة الآن.. أراك لاحقاً..
تحدثت وهي تنظر لساعتها ثم غادرت المكتب وذهبت لمحاضرتها.......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حسناً لم يكن أندرو موجوداً في هذه القاعة فقط ناير الذي عندما انتهت المحاضرة غادر بسرعة.... كانت تصرفاته اليوم غريبة لم يكن مصدر إزعاج كعادته دائماً... كان هادئاً بشكل مريب ما دفع كروس للحاق به وتتبعه دون أن يتنبه....

توقفت كروس عندما رأته يتوقف بالقرب من جماعته.. تحدثوا قليلاً بشيء لم تعلم كروس ما هو.. فقط هي تعلم أن هناك شيئاً خطيراً فهذا ناير...
خرج ناير من الحرم الجامعي ومباشرة ركب بسيارته وانطلق بها.... لحقت كروس به بسرعة وتبعته بسيارتها لكن دون أن يشعر بها فهي ماهرة بهذه الأشياء... بقيت تتبعه ساعتين كاملتين وما زال لم ينتبه لها....
تكلمت كروس تحدث نفسها وعيناها على الطريق:
- إلى أين أنتَ ذاهب يا سيد ناير؟
بعد حوالي نصف ساعة أوقف ناير سيارته وخرج منها.. توقفت كروس بمكان بعيد عنه حيث لا يمكنه رؤيتها...
- ملهى ليلي!
نطقت كروس بتعجب وهي ترى ناير يدخل إلى إحدى الملاهي الليلة وأكملت:
- ماذا يفعل بهذا المكان القذر؟ (وأكملت ساخرة) : حسناً ليس بعيداً عن ناير.....
لم تكن كروس تحب هذه الأماكن ولا الذين يأتون إلى هنا......
انتظرت خروجه نصف ساعة كاملة.... حسناً لقد بدأت بالفعل تشعر بالغرابة والريبة..... هل أتى إلى هنا لمجرد اللهو أم أنه يعمل هنا أم ماذا؟! تساءلت بداخلها وما قطع تفكيرها هو رؤيتها لـــ ناير وهو يخرج والذي أثار تساؤلات أخرى في نفسها هو رؤيتها لشيء ما يحمله بيده...
ركب ناير السيارة وتحرك بها... تبعته كروس حتى وصل إلى حدود المدينة وتوقف بالقرب من إحدى المباني القديمة والمهجورة... ترجل من سيارته وظهر أمامه مجموعة من الشبان بعد أن سمعوا صفيره.... في هذه اللحظات كانت كروس قد ركنت سيارتها بمسافة بعيدة عنهم بقليل وقررت المخاطرة والنزول والاقتراب منهم أكثر.... تسللت بهدوء وحذر واختبأت بالقرب منهم خلف البناية وبدأت تراقب ما الذي يحصل وتفاجأت بالذي رأته فقالت هامسة:
- إذاً ناير منهم....
تابعت المراقبة بصمت ورأته يعطيهم الشيء الذي أخذه من الملهى وهو يتحدث إلى الشباب الذين يقفون معه.. لم تستطع سماع أي شيء لأنهم كانوا يتهامسون لكنها استطاعت رؤية ذلك الشيء.... أخرجت هاتفها بسرعة وبدأت تلتقط الصور لهم وهي تقول في نفسها:
- هؤلاء من يقومون بتهريب المخدرات إذاً.. وناير معهم ولكن هذا ليس بالأمر البعيد عنه...
أظهرت بتصويرها وجوههم جميعاً والمخدرات التي كان يحملها ناير.. هكذا سوف تستطيع الشرطة الإمساك بهم...
نظرت كروس لساعة معصمها فوجدتها تشير للخامسة مساءً..... رفعت نظرها مرة أخرى إليهم ولكنها لاحظت أن هناك شيئاً ما... هم أربع شبان بالإضافة إلى ناير أي خمسة والآن أصبحوا أربعة هناك واحد ناقص... سألت بداخلها:
- أين ذهب؟
- بالتأكيد تتسألين أين يمكن أن أكون... صحيح أيتها الجميلة؟
لم تنطق... اكتفت بالصمت ونظرها بقي إلى الأمام ولم تفكر مطلقاً في الالتفات.... بدأت نبضات قلبها تتسارع ومن الصعب عليها التقاط أنفاسها.. هذا الشخص يضع فوهة مسدسه بجانب رأسها وهو يقف خلفها.... لم تستطع الحراك بسببه... حاولت ضبط أنفسها وتنظيم ضربات قلبها.... كيف انتبه لوجودها هذا الوغد.. عليها إيجاد طريقة لكي تهرب بأقصى سرعة.. تكلم بصوته الساخر مرة أخرى:
- لا أعتقد أنكِ خائفة فمن كان لديه جرأة للمجيء إلى هنا ومراقبتنا لن يخاف إن تم الإمساك به صحيح؟ تكلمي... هل أنتِ بكماء؟
شعرت بالمسدس يبتعد عن رأسها وبذلك الشاب يمسك بذراعها ويجعلها تستدير لتقابله.... قابلت وجهه ولاحظت الابتسامة الماكرة على شفتيه ونظراته المتفحصة نحوها وهو يتكلم:
- ماذا تفعل آنسة جميلة بهذا المكان؟ أعني لماذا تضعين نفسك في أماكن ما كان عليكِ أن تضعي نفسكِ بها؟..... والآن ماذا أفعل بكِ يا آنسة؟
حاولت إبعاد قبضته عن ذراعها لكنها لم تستطع... ما قصة هؤلاء الحمقى.. هل دائماً عليها أن تلاقيهم؟.. ابتسم لها بشر؟ هل يفكر بأخذها إليهم؟ عليها التصرف سريعاً قبل حدوث هذا.... حسناً قررت مجاراته فلربما سيفيدها هذا.. ابتسمت هي الأخرى له وقالت:
- هناك شيء اكتشفته بكم أيها الصغار الروسيون... أنتم جميعكم حمقى...
- صغير!... إذا ناديتني بصغير فهل علي أن أناديكِ بجدتي.....
- لا ولكن عليكَ أن تناديني بالمشاكل أيها الأحمق.....
- يبدو أن جميلتنا سليطة لسان...
- ومؤذية أيضاً...
ركلت معدته بقوة فصرخ بألم وأمسك معدته بكلتا يديه... ابتسمت بسخرية وتكلمت:
- ألم أقل لكَ أنك أحمق...
رفع نظره إليها فرآها تمسك بمسدسه وتوجهه نحوه.... تحولت نظراته إلى الخوف وقال:
- أعطيني إياه بسرعة....
- هذه الأشياء لا يجوز أن يمسك بها الأطفال... هل تفهم؟
- هيه شباب تعالوا إلى هنا بسرعة... لدينا رفقة..
كان ينادي الباقين فنظرت نحوهم فوجدتهم قادمين ناحيتها... ولم تنتظر ثانية أخرى وهربت بسرعة إلى سيارتها ومسدس ذلك الأحمق معها...
ركبت بسيارتها وأغلقت الباب خلفها بالتزامن مع إطلاقهم للنار عليها فانطلقت بأقصى سرعتها......
وعند ناير والباقين... كانوا يقفون يراقبون ابتعاد سيارتها عنهم فتوقفوا عن إطلاق النار الذي كان بلا فائدة... تكلم الشخص الذي رآها:
- فتاة مزعجة كانت تراقبنا... إنها تعرف الكثير...
قال ناير وقد حول نظره إلى الشاب الذي وجدها:
- أظنني أعرفها لكن صفها لي..
- حسناء بشعر أسود طويل به بعض الانثناءات البسيطة وعيونها زرقاء داكنة يصل طولها تقريباً إلى مئة وخمسٍ وستين سنتيمتراً وعمرها قرابة العشرين إضافة إلى أنها تملك ابتسامة مستفزة... لا أعلم لكنها بدت لي أنها من خارج البلاد....
ابتسم ناير بمكر وقال وهو ينظر إلى الطريق الذي اختفت فيه:
- كما توقعت.. إنها كروستافيا معلمتي في الجامعة وهي بالفعل من خارج البلاد.... أجل لديها ابتسامة تجعلك كالبركان وعمرها أربعة وعشرون وهي فاتنة إلى حد كبير....
قال أحدهم وهو يضحك ساخراً:
- جيد... أنتَ تعرفها إذاً وهي تعرفك كذلك..
قال ناير وهو يغادر المكان:
- سأتكفل بها لا تقلقوا....
- نعتمد عليك ناير....
*********************************
ترجلت من سيارتها واتجهت إلى باب منزلها... توقفت أمام الباب ونظرت حولها وإلى باب الحديقة الخارجي وبعد أن تأكدت أن لا أحد يتبعها أخرجت مفاتيحها من حقيبتها وأرادت فتح الباب لكنها وقبل أن تفعل ذلك وجدت رسالة موضوعة على الأرض فأمسكت بها ونظرت إليها فلم تجد عليها أي اسم... فتحت الباب ودخلت وأغلقته خلفها وصعدت حيث غرفتها وهي تنظر إلى مغلف الرسالة... كان الأمر غريباً ولكن ليس الآن وقتها ستفكر بها في وقت لاحق والآن وضعتها على الطاولة بجوار سريرها وكذلك حقيبتها وضعتها في مكانها وخلعت حذاءها ووضعته قرب خزانتها ودخلت الحمام لتستحم.... لم يستغرق الأمر أكثر من نصف ساعة وها هي الآن في المطبخ تتناول عشاءها بهدوء.... وفور انتهائها غسلت الأطباق بسرعة وصعدت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها...
تكلمت وهي تتقدم من سريرها وتبتسم:
- سريري العزيز كم أود النوم... أنا أشعر بالنعاس....
ألقت بنفسها عليه وقبل أن تنام سحبت الرسالة وفتحتها وبدأت تقرأ محتواها (غداً الساعة الثامنة مساءً على جسر(.......) سأنتظرك أرجو أن لا تتأخري)....نظرت كروس ملياً إلى الرسالة وقالت:
- لم يكتب المرسل اسمه.. من الذي وضعها؟ وهذا الخط أنا لم أره من قبل؟ هل أذهب إلى هناك أم لا؟ أصبح لدي فضول لمعرفة من هو المزعج الآن فهناك الكثير... إذا أردت أن أعلم من هذا فعلي الذهاب...
****************************
كان جيو يتمدد على سريره وذراعه اليمنى خلف رأسه بينما الأخرى يحمل بها هاتفه ونظره معلق به وبالتحديد إلى صورتها ويسأل نفسه:
- من كانت تلاحق اليوم؟ أخبرني جوني بأنها كانت تراقب شاباً من الجامعة إذا لم يخب ظني فلا بد أن يكون ناير ولكن لماذا كانت تتبعه؟
نهض عن سريره وخرج من غرفته قاصداً غرفة والدته....
طرق الباب بهدوء وفتحه ودلف إلى الداخل وتقدم من والدته التي كانت جالسة على سريرها وتقرأ كتاباً ما... سأل دون مقدمات:
- هل تذهب كروس كل يوم للجامعة؟
أجابته أوليفيا وهي تنظر إليه:
- أجل... ولكن لماذا تسأل؟
لم يجبها بل اكتفى بسؤال آخر:
- لاحظت بأنها تراقب ناير.
- أجل كانت تراقبه... تصرفاته غريبة هذه الأيام...
التفت وأراد الخروج وهو يقول في نفسه :
- هو من كانت تتبعه إذاً....
وبدون أن يلتفت سأل والدته ببرود:
- هل مناسا في غرفتها؟
- أجل...
غادر جيو غرفة والدته قاصداً غرفة مناسا.... دخل فوجدها تجلس على حاسوبها فقال:
- مناسا أريد أن أكلمكِ....
لم تلتفت إليه وقالت له:
- ماذا تريد فأنا مشغولة؟
- مشغولة! تمزحين...
- ماذا تريد؟
- هل حدثتي كروس؟
- أجل لقد تحدثت معها....
- وماذا قالت؟
- لم تخبرني بأي شيء لقد قالت بأن هذه خصوصيات...
- كالعادة...
خرج وأغلق الباب خلفه وعاد إلى غرفته.... اتكأ على حافة شرفته بذراعيه وبقي يفكر... لم تمر دقائق كثيرة حتى التفت إلى جواره وابتسم وقال:
- ها أنتَ أرسلان...
بماذا تفكر جيو؟
- بأشياء كثيرة... أعتقد بأنني مشوش بسببها...
- جيو أعلم أنكَ ذكي وستحل كل المعضلات فقط فكر بروية.. لا بد أن تجد شيئاً المهم أن لا تتعجل صديقي...
- أخذت بنصيحتك ولكنني لن أتخلى عن الهدف...
- المهم أن لا تفعل شيئاً قد تندم عليه....
ما زال جيو على عادته بعد وفاة صديقه... يتخيل صورته أمامه ويبدأ بمحادثته.. ولكن حقيقة ما في الأمر هو أن جيو يحدث نفسه فقط لا غير... عقله وقلبه هما من يتحدثان... جيو من يجره هو عقله بينما يحاول قلبه والذي يتمثل بشكل صديقه تغيير طريق تفكيره.... لو كان أرسلان موجوداً الآن لكان يحدث جيو بنفس الطريقة التي يتحدث بها قلبه.... صديق طفولته كيف له أن ينسى طريقة تفكيره وكلامه وكل تفاصيله....
*******************************
(اليوم التالي الساعة الرابعة مساءً)
كان جيو يعلم بكل تحركات كروس عن طريق جوني الذي وضعه لمراقبتها ولكنه حتى الآن لا يعلم بقصة الرسالة لأن جوني لم يرى من وضعها فهو كان يتبع كروس ولم يكن عند منزلها في تلك اللحظة التي وضعت بها الرسالة....
أنهت كروس المحاضرة وذهبت إلى أوليفيا في المكتب فوجدتها وكان هناك أيضاً جويس... فقالت عند دخولها:
- مرحباً.. جيد أنكما هنا أريد أن أريكما شيئاً.....
أخرجت هاتفها وأعطتهما إياه... ظهرت علامات الصدمة على محياهما عند رؤية تلك الصور فقال جويس:
- متى التقطي هذه الصور؟
- البارحة عندما تبعت ناير...
قالتها وهي تخرج شيئاً آخر من حقيبتها.... مسدس ذلك الأبله... وقصت لهما ما حدث البارحة عن ناير وأكملت:
- واليوم لم يأتي إلى المحاضرة...
قالت أوليفيا:
- علينا إخبار الشرطة.
قال جويس بجدية:
- أجل أنا سأقوم بذلك، سآخذ هذا المسدس والصور لمركز الشرطة....
وأكمل وهو يخرج هاتفه:
- قومي بإرسال الصور إلى هاتفي كي أذهب حالاً...
قالت كروس:
- أظن أنهم سيطلبون رؤيتي لذا سنذهب أنا وأنت ما رأيك؟ لا تنسى أن هذا المسدس عليه بصماتي....
- إذاً هيا لنذهب.....
- هيا.....
*********************************
أغلق جيو هاتفه عندما أنهى مكالمته مع جوني... كانت أوليفيا قد أخبرته بأمر ناير وكروس وهو بدوره أخبر جوني كي يحترس جيداً...
- بما أنها كشفت أمره فهذا يعني أنه سيحاول فعل أي شيء للتخلص منها...
دخل أحدهم إلى مكتب جيو... كان لايتو.. تكلم:
- جيو... هل سمعت آخر الأخبار؟
- أجل....
********************************
سأل جويس عندما توقف أمام أحد رجال الشرطة:
- أين الضابط رويانود؟
- هنا جويس....
تذكرت هذا الصوت لقد سمعته من قبل في ذلك اليوم... التفتت هي وجويس للمتكلم... عرفته كروس مباشرة طويل القامة عيون عسلية شعر أشقر.. أجل إنه نفس الشرطي الذي رأته ذلك اليوم هذا هو اسمه.. إذاً جويس يعرفه؟!
تكلم رويانود وملامح وجهه بدت عليها الجدية:
- هل هناك شيء جويس؟
- أجل.. وهو شيء مهم جداً علينا التحدث بخصوصه...
- إلى مكتبي إذاً.....
فتح رويانود باب مكتبه ودلف للداخل وكذلك جويس وتبعتهما كروس بصمت وأغلقت الباب خلفها.. يبدو أنه لم ينتبه إليها....
جلس رويانود خلف طاولة مكتبه ورفع نظره إلى جويس في هذه اللحظة انتبه لوجود كروس فتكلم بقليل من الدهشة:
- ألستِ......
لم يكمل كلامه لأن كروس أجابته:
- أجل أنا هي واسمي كروستافيا....
قال روي:
- لم يتسنى لنا التعرف سابقاً وأنا رويانود سررت بلقائكِ مجدداً...
دخل جويس النقاش وسأل مستغرباً:
- وكيف التقيتما سابقاً؟
أجابه رويانود:
- قصة طويلة ملخصها أننا التقينا وانتهى الأمر... والآن أخبرني ماذا هناك؟
قال جويس:
- كروس يمكنكِ أن تخبريه...
- حسناً.... بدايةً سيد روي عليك رؤية هذا...
امتدت يدها ناحيته تحمل هاتفها فأخذه منها وشاهدها.... دقق جيداً لدقيقة ثم رفع رأسه ناحيتها وقال وهو يعقد حاجبيه:
- أخبريني القصة من فضلك...
وقبل أن تتكلم كروس ترجل جويس من مكانه وهو يقول:
- علي الذهاب إلى الجامعة حالاً.. أوليفيا تطلبني لأمر مهم... أعتذر منكما..
وخرج وأغلق الباب خلفه... لم يتعدى الأمر أكثر من عدة ثوانٍ حتى بدأت كروس تسرد القصة له من بدايتها.... وعندما انتهت أخرجت المسدس من حقيبتها ووضعته على الطاولة أمامه وأكملت:
- وهذا هو المسدس يمكنكم فحص البصمات لكنكم أيضاً ستجدون بصماتي.....
- هذا مدهش.... أتعلمين نحن نعمل ليل نهار كي نمسك بهؤلاء المهربين وأنتِ وجدتهم في أقل من ساعات....
- كان أمامي دائماً لهذا كان من السهل ايجاده... المهم الآن أن لديكم أدلة لكنهم الآن يعلمون أنني رأيتهم وبالتأكيد الآن هم مختبئون.....
حرك رأسه موافقاً لها ووضع يده أسفل ذقنه يفكر... دقيقة فقط حتى امتدت يده ناحية هاتف مكتبه وضغط بعض الأرقام وتكلم فور سماعه الطرف الآخر:
- لوكا جهز دورية بسرعة وسأخبرك بالتفاصيل عندما نخرج...
أغلق الهاتف بعدها ورفع نظره ناحية كروس وسألها:
- آنسة كروستافيا هل لي بأن أطرح عليكِ سؤالاً؟
- بالتأكيد تفضل....
- احساسي يخبرني أنكِ لست من هنا.. هل هذا صحيح؟
- أجل أنا ألمانية ولم يمضي الكثير على إقامتي هنا.. وكما أخبرتك تعرفت على جويس عندما بدأت بالعمل في الجامعة التي يعمل بها.....
- هل رأيتِ ابن المديرة جيو؟
- أجل تعرفت عليه...
- كيف هو؟ هل يتصرف بجنون كما هي العادة؟
استغربت كروس سؤاله عن جيو فسألت:
- هل هناك شيء سيد روي؟ لما تسأل عنه؟
- جيو صديقي منذ زمن بعيد ولكنني لم أره منذ فترة لهذا أسألك عنه....
- هكذا إذاً.... لن أخفي عليك الأمر... جيو هذا شخصاً لا أفهمه أحياناً...
- إذاً ما زال كما هو... لا أحد يعلم ما الذي يخطط له هكذا هو دائماً، الشخص الوحيد الذي كان يستطيع أن يفهمه هو أرسلان....
أخفضت كروس نظرها إلى الأرض عندما سمعت هذا الاسم مرة أخرى.... ولكنها رفعته مجدداً وهي تستأذن من روي للمغادرة....
- أرجو أن تكوني حذرة آنستي... وإذا تعرض لكِ أحدهم فهذا هو رقمي على البطاقة سأكون في الخدمة...
- شكراً لك...
أخذت البطاقة وخرجت من المكتب ثم من المركز بأكمله عائدة إلى منزلها....
******************************
(في تمام السابعة مساءً)
كانت جالسة أمام شاشة التلفاز لكنها لا تشاهد شيئاً... تنظر إلى الفراغ وتفكر.... أرسلان... أرسلان... أرسلان.....
هذا الاسم يتردد بعقلها كثيراً.. ما قصته الآن؟ كل ما تعلمه هو أنه صديق جيو ورويانود في السابق لكنه الآن لم يعد موجوداً، هذا ما استنتجته.... عداوة جيو بـــــ غيلبيرت... الانتقام الذي يتكلم جيو عنه.....
أولاً يأتي جيو ذاك ليتدخل بشؤونها وبعدها يدعها تشك بشقيقها ويتركها في دوائر مغلقة تفكر بها.... لا تستطيع الحصول على الاجابة الآن إلا من أحدهما... غيلبيرت أو جيو....
تنهدت تطرد كل الأفكار من رأسها ونظرت إلى الساعة لتجدها السابعة وخمس وعشرين دقيقة.... الآن عليها الانتقال للغز آخر وهو من صاحب الرسالة...
جهزت نفسها وخرجت من المنزل وذهبت إلى المكان المقصود من الرسالة بسيارتها، مع أن الفضول لا يظهر عليها إلا أن فضولها يدفعها للجنون أحياناً وهذا ما أودى بها إلى مشاكل كثيرة في السابق...
وصلت إلى هناك ووقفت قرب الجسر تنتظر أن ترى صاحب الرسالة كان نفسه الجسر الذي سبق أن أتت إليه من قبل..... بعد انتظار دام نصف ساعة... نظرت لساعة معصمها بملل وهي تتمتم بداخلها:
- يبدو أن الجميع هنا يحب اللعب ولكنني مع الأسف لا أحب هذا...
أرادت المغادرة ونسيان الموضوع من أساسه....
- لماذا أنتِ متعجلة دائماً يا آنسة؟
ظهر ذلك الشخص المنتظر وهو يبتسم... كان متخفياً ولكنها علمت من هو ولم تستغرب من الأمر كثيراً فقد كان يترأس القائمة التي كانت تشك بهم... اطمأنت قليلاً فعلى الأقل لم يكن يولاند أو أحد أتباعه وهذا ما يشعرها بالارتياح وبعد التفكير بالأمر لم تكن مستعدة لتقابل يولاند أصلاً..... تكلمت وهي تراه يتقدم ناحيتها:
- أنتَ إذاً صاحب الرسالة....
***************************
- ماذا تقول... وأين أنتم؟
- جسر (.......).
- سآتي حالاً احترس جيداً...
أغلق جيو هاتفه بسرعة بعد أن كلمه جوني وأخبره بالأمر وخرج بسرعة من القصر وركب بسيارته وبدأ يقود بسرعة جنونية كي يصل إلى هناك بسرعة قبل حدوث أي شيء... لما هو قلق؟.. هو نفسه لا يعلم ما الإجابة على هذا السؤال فقط يريد أن يصل إليها....
****************************
كان ناير يقف مقابلاً لــــ كروس وينظر إليها بحدة... تكلم بغضب:
- تراقبينني إذاً.....
ابتسمت باستفزاز له وقالت:
- أجل لقد اكتشفت أمركم والشرطة تبحث عنكم الآن...
- لقد أخبرتهم إذاً؟
- وماذا كنت سأفعل برأيك؟ بما أنني علمت الآن من وضع لي تلك الرسالة فعلي الذهاب ومن الجيد أن الأمر توقف على أن تكون أنتَ وليس شخصاً آخر.....
التفتت وأرادت المغادرة لكن ناير أمسك بذراعها بقوة وقال:
- ليس بهذه السرعة يا آنسة....
**********************************
(في القصر كانت مناسا تجلس في الصالة مع والدتها أوليفيا)
كان الصمت يسيطر على المكان حتى قطعته مناسا وهي تتساءل مستغربة فور رؤيتها لــ جيو يخرج بسرعة:
- أين ذهب جيو بتلك السرعة؟
أجابت أوليفيا:
- لا أعلم... عندما أجاب على ذلك الاتصال لقد جن جنونه.
- تصرفات أخي غريبة هذه الأيام وخاصة مع كروس...
سألت أوليفيا بريبة:
- لماذا؟
- لقد رأيتهما ذلك اليوم يتحدثان معاً.. كان جيو غاضباً جداً.
- وعن ماذا كانا يتحدثان؟
- لم أعلم سألتهما كليهما ولكنهما لم يجيبا...
- إنه جيو واعلمي أن الأشياء التي لا نتوقعها عنه تكون هي الأشياء التي تحصل.... أخشى أنه يفكر بــــــــ....
لم تكمل أوليفيا وبقيت تفكر بداخلها والقلق بدأ يسيطر عليها... بينما مناسا بدأت تكلم نفسها بداخلها:
- أمي أنت لا تعلمين الحقيقة كاملة وقلقت إلى هذه الدرجة... حسناً جيو ليس مجنوناً إلى ذلك الحد ليفكر بإيذاء كروس لو أن ما كان بينه وغيلبيرت شيء بسيط...أنت قلقة يا أمي مع أنك لا تعلمين شيئاً.. ماذا كنت ستفعلين لو كنت تعلمين الحقيقة... بالتأكيد لن تتحملي ولن تلومي جيو أبداً.... أنا أعرف الحقيقة كاملة.. جيو لن يسكت عن الأمر ما دامت كروس شقيقة ذلك الوغد الحقير... لكن كروس طيبة وقد أحببتها كثيراً وهي تشبهها... تشبهها كثيراً... وأيضاً كروس ليس لها شأن بأفعال شقيقها... هناك فرق كبير بينها وذلك الوغد... أنا مع جيو بفكرة الانتقام لكن ليس منها هي بل من شقيقها.... أرجو أن تفكر بالموضوع جيداً يا جيو....
**********************************
- تعالوا يا رفاق لكي تروا قطّتنا.
عندما قال ناير ذلك ظهر رفاقه الذين كانوا معه ذلك اليوم كان عددهم أربعة وناير خامسهم.. تكلم أحدهم:
- لقد التقينا مجدداً يا جميلة هل تتذكرينني؟
قالت كروس له:
- وهل تظن نفسك شخصاً مهماً كي أبقى متذكرة إياك يا هذا؟!
قال أخر:
- إنها حقاً سليطة لسان... وفاتنة.....
قالت كروس:
- وأنتم حقاً مجموعة حمقى وعلى رأسكم ناير الغبي... (أكملت مخاطبة ناير): لماذا لم تأتي للجامعة اليوم ناير.. هل كنت خائفاً من أن يمسكوا بك؟
تكلم ناير:
- هناك أشياء أهم لدي من الدراسة الغبية تلك.... (وأكمل مخاطباً الباقين): ماذا نفعل بها الآن يا شباب؟
وفي نقطة بعيدة قليلاً كان يقف جوني وينظر إليهم فعندما ظهر الشبان الأربعة شعر بخطورة الموقف فقام بالاتصال على جيو وعندما أجاب قال جوني بسرعة:
- سيدي لقد ظهر الآخرون مع ذلك الشاب... أصبح الأمر خطيراً جداً هل أتصرف؟
- إن حدث أي شيء سيء عندها تصرف...
وأغلق جيو هاتفه دون سماعه رد جوني وزاد من سرعته أكثر والغضب بادٍ على وجهه وحاجبيه معقودين وبدا أنه يفكر بجدية.....
********************************
قال ناير:
- لن نترككِ تذهبين هكذا.... ماذا يجب أن أقول.. ممممـــ... ها عرفت..
ووجه لـــ كروس نظرات ماكرة أتبعها بابتسامة شيطانية وأخرج ببطؤ مسدسه من جيبه وسدده باتجاهها وأكمل:
- قولي وداعاً لحياتك.....
أراد أن يطلق النار لكنه توقف فجأة عندما سمع صوت شخص يقول:
- أنت أترك المسدس من يدك..
كان هو الآخر يحمل مسدسه وبدأ يطلق النار باتجاه ناير وجماعته مما أدى إلى اصابة اثنين منهم فهربوا بسرعة وكان ناير معهم... وصل ذلك الشخص إلى كروس وسأل:
- هل أنتِ بخير آنسة؟
- أجل...
- جيد...
التفت جوني باتجاه الضوء الذي ظهر أمامهما بسرعة... كانت هذه سيارة جيو السوداء والتي نزل منها بسرعة وهو يسأل:
- جوني ماذا حدث؟
كانت كروس تقف وتنظر إليهما باستغراب... كيف علم جيو بالأمر؟ ومن هذا الشخص؟ ما الذي يحدث؟ سألت نفسها أسئلة كثيرة لكن ما سحبها من تفكيرها تذكرها لــ ناير.. عليها أن تجده لأنها تعلم أنه سيبقى يوقعها بالمشاكل حتى لو كان بآخر الدنيا فهو الآن ملاحق وبسببها..... من الأفضل التخلص منه الآن.... انسحبت بهدوء من المكان الذي كانت تقف به وابتعدت بصمت حذر تبحث عن ناير في المكان الذي اختفى به
*****************************
- سيدي... الآنسة لم تعد هنا....
التفت جيو حوله باحثاً عنها... لقد اختفت... ضغط قبضته بقوة وزفر الهواء بغضب وقال بحدة:
- ابحث عنها قبل أن أفكر بقتلها.....
********************************
عبرت بخطوات ثابتة طريقاً ضيقاً خالياً تماماً من الناس وحتى من القطط والأهم من ذلك أنه مظلم... لم يمنعها هذا من التقدم أكثر بحثاً عن ناير... خطوات أقدامها كان لها أثر في تغيير هدوء المكان... الايقاع الذي يخرج عند ملامسة حذائها العالي بأرضية الشارع ما يسمع فقط في هذا الهدوء المنذر بالخطر... كانت متأكدة أن ناير والبقية اختفوا في هذا الطريق ومن المستحيل أين يكون قد هربوا بهذه السهولة دون أن يحققوا ما أتوا لأجله... تعلم تماماً أن ناير كان ينوي قتلها... تذكرت فجأة يولاند... ماذا لو أنه هو من أرسل لها هذه الرسالة؟ كيف كانت ستتصرف حينها؟ تساءلت في نفسها لماذا يعود هذا الـــ يولاند الآن إلى ذاكرتها؟ ضحكت بداخلها تسخر من نفسها لأنها سألت هذا السؤال.. بالتأكيد فـــ يولاند لم يغادر ذاكرتها أصلاً فكيف سيعود وهو حاضر فعلاً.. السؤال هو كيف لها أن تنساه أصلاً؟! هو من قام بــــ.......... توقفت عن التفكير فوراً عندما شعرت بشيء غريب حولها... التفتت بسرعة للخلف بعد أن توقفت عن السير... لا يوجد شيء؟! كيف هذا وهي متأكدة أنها لمحت ظلاً ما تحرك بالجوار..... توقفت فجأة بعد أن كانت تسير باتجاه المكان الذي رأت به الظل قبل اختفاءه عندما سمعت شيئاً... هذا صوت صفير ذلك الأحمق.. هو هنا لكن أين؟ توقفت عن سؤال نفسها عندما سمعت كلامه:
- أنا هنا عزيزتي كروستافيا...
نظرت إليه بحدة وهو يتقدم إليها وما زال يخرج صفيره المستفز من بين شفتيه... كان يسير بغرور وهو يلعب بمسدسه بيده... ردت كروس عليه بلهجة ساخرة:
- ها أنت ذا يا صغيري ناير... جيد أنك لم تتعبني بالبحث عنك طويلاً.....
تكلم هو الآخر ساخراً:
- لماذا تبحثين عني آنستي؟ هل تريدين مني أن أقتلكِ؟
- كنت أريد اللعب معك فقط لا غير...
- وماذا تحب آنستي أن تلعب؟ ماذا تقترحين؟ أنا أيضاً أريد هذا...
رآها ناير ترفع يدها لتستقر أصابعها أسفل ذقنها وبدا عليها أنها تفكر بشيء ما فابتسم ساخراً وقال:
- لم تفكري بعد ما هي اللعبة.....
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بنبرة تحدٍ:
- أولاً أليس عليكَ مناداة رفاقك فمن الممل اللعب بدونهم....
اتسعت ابتسامته ثم تحولت إلى المكر وأجابها:
- ومن قال لِك بأنهم ليسوا هنا....
ضربت كفيها ببعضهما وضحكت باستفزاز ثم قالت بصوتها الناعم:
- رائع... إذاً الجميع هنا... هذا ممتاز...
لم يخفى عليها نظرات ناير المندهشة والتي سرعان ما أخفاها بسرعة ليقول بجمود:
- المحب ليس هنا فأخبريني من سيساعدك الآن؟ كيف ستهربين؟ وأيضاً هل أنتِ مجنونة لكي تعاودي البحث عنا؟
- يبدو أنها تحب المخاطرة....
جاء هذا الصوت من خلفها فالتفتت إلى صاحبه وكان من المجموعة ثم ظهر البقية..... تكلم ناير وهو يرفع مسدسه نحوها:
- حمقاء أتت للموت برجليها... أليس علي أن أحقق رغبتها؟
ابتسم بعدها وكذلك الآخرون.... وضع ناير اصبعه على الزناد وأراد أن يضغط عليه لولا أنه سمع صوت خطوات لأحدهم خلفه.... وبذكاء تجنب في أخر لحظة الرصاصة التي انطلقت نحوه وبلمح البصر اختفى في الظلام وكذلك فعل الآخرون..... تنهدت كروس بغضب وهي ترى نفس الشخص الذي تدخل من قبل يتدخل الآن أيضاً... من أين خرج لها هذا الآن؟
- كروستافيا برودسكي... لقد أكدتِ لي أنكِ بالفعل أغبى من شقيقك....
- لا أسمح لكَ بإهانتي وشقيقي يا سيد جيو....
- وهل أنا أهينكِ أو أهينه؟! هذه صفتكما... كلاكما غبيان....
توقف عن الكلام وبدأ يتقدم منها أكثر فأكثر حتى أصبح بينهما مسافة مترٍ واحد تقريباً....
كانت تنظر إليه بغضب وتكلمت:
- هل لي أن أفهم لماذا تلاحقني؟
- أظنكِ تعلمين الاجابة.....
أدارت وجهها عنه وزفرت الهواء بغضب وأعادت النظر إليه وتكلمت بحدة:
- لن تستفيد شيئاً جيو.. لن تعلم أي شيء ولن تحقق ما تريد.... سحقاً لك لقد أفسدت خطتي الآن...
ساد صمت رهيب بعدها وبقي الاثنان صامتان دون كلام لدقائق... لاحظت كروس اختفاء ذلك المتدخل المرافق لــ جيو.. أين ذهب؟ ومتى؟! لم تسأل نفسها الكثير لأنها سمعت ذلك الصوت... صوت صفير ناير.. هو في مقربة من هنا لكن أين؟!... التفتت إلى الخلف وركضت بسرعة.. أجل من هناك.. هذا ما خمنته في نفسها وهي تتبع الصوت..... توقفت عندما انتهى هذا الزقاق الضيق ونظرت إلى الطريق الواسع أمامها... نظرت إلى كل الجوانب فلم تجده... تكلمت بهمس:
- أين ذهب؟....آه ... يا... إلهي...
عقدت حاجبيها من الألم الذي شعرت به ووضعت يدها بشكل تلقائي على معدتها والدماء تتسرب من بين أصابعها.... رفعت نظرها إلى الأمام لتراه... رأت ناير يوجه مسدسه ناحيتها وقد حدث ما حدث لقد أطلق النار عليها وبدأ يركض فاراً من المكان.... ازداد الألم فضغط يدها بقوة على مكان اصابتها ولم تشعر برجليها بعدها... أخذت تتنفس بسرعة ونظرها بات ضعيفاً.... فقط آخر ما شعرت به هو أنها كانت محمولة بين ذراعي أحدهم ورأسها مستند على صدره... كل ما استطاعت تمييزه هو رائحة العطر الخاص بذلك الشخص... باتت تعرفها.. إنه جيو صاحب هذا العطر المميز....
وجه نظره إلى وجهها الساكن... نظراته حادة كما هي العادة دائماً.. نطق بهدوء قبل وصوله إلى سيارته:
- وماذا كان سيحدث غير هذا؟ نلتِ ما تستحقينه بسبب حماقتك يا آنسة...
********************************
- أنا آتية حالاً.....
أغلقت أوليفيا هاتفها بسرعة وقالت لــ مـناسا:
- أنا ذاهبة للمستشفى...
فقالت مناسا مباشرة وهي تتبع والدتها:
- وأنا سآتي معك... ولكن لماذا؟
- سأخبرك في الطريق أسرعي...


1. رأيكم بالفصل؟
2. الآراء والانتقادات؟
3. من هو يولاند الذي تخشى كروس رؤيته أو ظهوره؟
4. تكلم جيو مع أحدهم عبر البريد.. من تتوقعون؟ ولماذا؟
5. رأيكم بناير الآن وماذا سيفعل بعد هذا بما أنه ما زال حراً؟
6. توقعاتكم للقادم؟
__________________



"وَالعقلُ استَلهَمَ مِنّا عِصْيانَ الأفُقِ فَزال مُخلفّاً بُرودَة بلوتُو"
سبحان الله-الحمدلله-لا اله الا الله-الله اكبر


التعديل الأخير تم بواسطة Krustavia ; 01-17-2016 الساعة 04:51 PM
رد مع اقتباس
  #77  
قديم 01-17-2016, 02:55 AM
 



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك ؟
عساكي بخير وما تشكي من اي هم
شكرا لكي على الدعوة القميلة
ياه اتى الينا الفصل
جميل انا احببت قصتك كما قلت سابقا
العنوان رهيب جميل
اعني اشعر بشعور العنوان يكون حزين وكذا
اما التصميم جد انيق ولطيف

اعتقد ان الجميلة جيمايما صممتها لك
الان ننتقل الى الشخصيات
يا جمال الشخصيات مناسبة جدا للقصة
احببت البطلة والبطل انهما ظريفان
اما الفصل جدا مناسب
انا احببته احداثه واسلوبك جد انيق
بس عليكي ان نتبهي من الحوار المسرحي لا تكثري من قول الشخصيات اطي المزيد من الوصف الراقي

انا اقول ذلك لكي تطوري من نفسك فقصتك جميلة واسلوبك راقي وواصل لا سلوب الكاتب الحقيقي لذا استمري
الان بروح للأسئلة



1. رأيكم بالفصل؟
2. الآراء والانتقادات؟
3. من هو يولاند الذي تخشى كروس رؤيته أو ظهوره؟
4. تكلم جيو مع أحدهم عبر البريد.. من تتوقعون؟ ولماذا؟
5. رأيكم بناير الآن وماذا سيفعل بعد هذا بما أنه ما زال حراً؟
6. توقعاتكم للقادم؟

1- الفصل مشوق واحداثه رائعة بس طويل لكنني احببته عااا
2- قلتها فوق
3- ربما يكون خطيبها السابف < البنت خيال واسع
4- قد يكون الشرير او فتاة حسناء هع5
5- سوف يفعل شيء كالانتقام او تخلص من شيء ما
6- اتوقع القادم سوف يكون عن بناير وماذا سيفعل

شكرا لكي على الفصل المشوق
وجاري كل ماهو جميل لتعبك
في امان الله


__________________
~


مهم لسعادتك |
Can I Change?|ANLOR | مرايا تتكسر|anlor | توأمتي
رد مع اقتباس
  #78  
قديم 01-19-2016, 10:25 PM
 
السلام عليكم ..كيف حالك ؟ بخير ان شاء الله ^_^ ..
وكما وعدتك من قبل .. بالرد على الجزء ، ها أنا ذا قد جئت هه١,حب6
على كل , لنبدأ بالجدِّ , وندقق على كل موقف في القصة شيئاً فشيئاً ..
#*
مممممم ها قد تدخلت شخصية جديدة في القصة ..
ويبدو أن *مناسا* هي احدى الشخصيات التي لن تستمر الرواية الا بها , فعلى ما يبدو أنها تعلم الكثير عن قصة الانتقام تلك ! وانها تعلم ما قد يجول بخلد ذاك الجيو !!
على كل حال .. موقفها الاول اعطاني انطباعاً سيئاً عنها , ألا وهو الفضول ! ربما سيتضاعف هذا الفضول قريباً إن عرفت بأن جيو يراقب كروس !
في الواقع .. أكره تصرفات جيو السخيفة ! إذ أنه يحسب نفسه شيئاً , وبما أنها شقيقة غيلبيرت ، وهو من حقه الانتقام , يتخذ لنفسه مكانة أعلى منها ليتحكم بها !
ليس من حقه أبداً فعل ذلك ! لكن لنصبر ونرى ما الذي سيحصل له بعد ذلك ..
كما أن مناسا , ثرثارة جداً !! في الحقيقة .. أبناء أوليفيا سيئون للأسف !
بعكسها هي ! لكن مهما يكن ما بدر من مناسا من تصرفات سيئة ..
تبقى أفضل حالاً من شقيقها البائس ذاك -_-٢
#_
لنأتي للجزء الأهم من الفصل ! وهو استناجاتُ جيو الغريبة ..
فحسب ما قاله عن غيلبيرت .. خيل إلي أنه شخص آخر غيره !
إذ انه كلما تحدث مع كروس , وجدت الحنان يتدفق من بين شفتيه .. لكن ، أيعقل أن يكون كل ذلك كذباً ؟
لو كان كذبا ونفاقاً ..لم قد يعطيها غيلبيرت سلاحاً .. ما دام بالفعل يود التخلص منها ؟! أكان هذا أيضا ليكتمل مخططه ويخدع به تلك المسكينة كروس ؟..
على كلٍّ ..لست أعلمُ ما الذي سيحدثُ مستقبلاً .. سوى أنني سأفجعُ بمفاجأة جديدة !!
#_
بالنسبة لناير الوغد .. إنه فعلاً دنيء ، حقير ، قذر ! كنت أحسبُ أنه شخص مشاغب إلى حدٍّ ما .. ولكن ليس لتلك الدرجة من الشرور ! ..
حسناً .. ظننتُ أن قلبهُ قد يلين وتكفَّ مشاغبتهُ القذرة مع كروس ..
بأن يحبها ,كشخص تحمل ازعاجه ! لكنه أحال توقعاتي رماداً -_-٥
#_
أيضاً .. لنعد إلى جيو الآن .. جيو .. ماذا يخفي ورائه ؟ لم قد يراقبها وينقذها , في الوقت الذي يفكر فيه هذا الاخير بالانتقام ؟..
ثم يا ترى .. من تلك التي تشبهها كروس ؟ أيعقل أنها حبيبة جيو السابقة؟ لست أدري .. الامر محير فعلاً !!
يولاند هذا .. أتساءل إن كان داخل دائرة الانتقام أم لا ! ممممممم اعتقدُ أنه هو من حدثه جيو عبر الانترنت ..
أما فيما يخص الضابط روياند .. فقد احببتهُ بلا سبب ! يبدو بأن دوره لن ينتهي هنا .. في الحقيقة اخشى أن يقع في حب كروس هو الآخر ، كما فعل أندرو من قبله !!
#_
أما عن رأيي بإصابة الخرقاء كروس .. فإنها ستحول اشياء كثيرة وتغير من الأمور ما لا أعلمه !..وأما ناير الوغد ..فأنا على يقينٍ تام بأنه لن يكتفي عند هذا الحدّ ، بل وأجزم أنه سيشركُ جيو ضمن مخططاته الشريره !


|*|^|*|^|*|^|*|^|*|^|


لننتقل الى الملاحظات ^_^ :-
الملاحظة الاولى ..
أحب أن انوه الى ان سردك يعجبني ألى حدٍّ ماا ! فهناك بعض الامور التي تنغص عليك اكتمال الرواية .. وأولها #الوصف في غير محله#
كمثل أنك تصفين لباس كروس وحدها بتفصيلٍ كذلك ... هذا عوضاً عن وصفك للأماكن ! ما اريد الوصول إليه هو أن تعرفي وقت الوصف ، وأن تدخليه ببعضه بعضاً ..لأعطيكِ مثالاً بسيطاً من مخيلتي علك تفهمين أكثر ما أرمي إليه ^_^
Xx*

كنتُ أجلسُ بتوترٍ ممتزجٍ ببعض القلق ، تلك هي عآدتي في كل مرة
تقام فيها حفلة لعيد ميلادي ..
حاولت إخفاء مشاعري المتخبطة ، لكن هيهات !
فقد تفجرت كبركان يمحقُ ما يجده آمامه !
اتسعت حدقتا عيني برهبة ، تملكني خوف اعتصر كياني
هببتُ واقفاً لأجد مهرباً ، تلفتُ حولي وأنا أراه يتقدم بتلك الابتسامة
السمجة التي لطالما تأججت بسببها مشاعري ، أشعر بألم يفتكُ برأسي
وبالكاد تماسكت للوقوف ! , انتفضت بخوفٍ بينما أعود للوراء مع كل خطوة يتقدمها
نحوي ، تصبب عرقي إثر الرهبة والجبن اللذان طوقاني كما اللجام الذي منه لا مناص !
شعرت بكفه تحطُ على ذراعي بعد أن حاصر جسدي بجسده الهزيل , لم أستطيع أن أفهم ما يجري
بعدها ، ضربات قلبي تضاعفت .. حتى الخوف وصل حتى النخاع !

لساني ألجم من الصدمة ، أخذتُ أتمتم بكلمات وأنا أشعر بثقل لساني وعجزه عن نطقها
إنها تلك الذكرى التي تراودني كلما رأيته ، له ماض سيء يقبع في جزء من ذاكرتي الضعيفة .. أنكست رأسي وأنا أحملقُ بملابسه ذات الألوان التي تصيبني بدوار رهيب
اهتزت أوصالي إثر نبرته الساذجة التي يخاطبني بها قائلاً : هل أنت مستعد لعرض مذهل؟
رفعت رأسي عاليآ مترقبآ آملاً ضعيفاً في أن يتلاشى هذا الوحش المخبئ من أمامي ..
ارتجفتُ وأنا أشعر بتخدير في كل سلامة في جسدي ، كنت أحس بقربي من الارضية
ببطء أجر أذيال جبني اليها ، لم أعي سوى إسبالي لأهدابي هربآ من الماثل أمامي !


Xx*
انظرتِ إلى هذا ؟ لم أستخدم الحوار كثيراً , فقط كلام ذاك المهرج ..هذا ما أريده منك ! لا تركزي على الحوار وتتركي الوصف للاشيء!!..ولا تكثري من الوصف كذلك .. حاولي الموازنة بين وصفك للاشياء والمشاعر ..

*****_*****

الملاحظة الأخرى ..
هناك مقاطعُ ليس من الضروري عليك وضعها .. إذ لا ضرورة ولا معنى لوجودها ..مثلاً كهذا الموقف ..:
#

- أمي وأخيراً عدتي لقد تأخرتِ.
- أين جيو هل هو هنا؟
- لا لقد ذهب للشركة..
- هذا جيد.... أريد الذهاب لغرفتي أريد أن أرتاح قليلاً...
ذهبت أوليفيا إلى غرفتها دون أن تضيف شيئاً بينما مناسا تنهدت بهدوء وذهبت هي الأخرى لغرفتها.... تمددت على السرير وهي تنظر للسقف وتقول:
- ما قصتهما لماذا كانا ينظران لبعضهما بتلك الطريقة يبدو بأن الأيام ستخبئ الكثير من
الأحداث......
#
وهذا ..
#

- ما بك لماذا أنت غاضب جيو؟
- لايتو أرجوك أريد انهاء عملي بسرعة فأرجو منك الخروج من غير مطرود..


- حسناً سأذهب لقد أصبحت مملاً....
خرج لايتو من مكتب جيو وهو يعقد حاجبيه فهذه أول مرة يكون فيها جيو بهذه الجدية بدون برود أو لامبالاة....


أنهى أعماله بسرعة وخرج من مكتبه عائداً إلى القصر...
******************************

والى هناا يكون قد انتهى حضوري الطويل هه١ ,, لقد أطلت كثيراً وأنا أعرف .. لكنني وعدتك بذلك ! واليك أنموذجاً أخيراً من كتابتي ، يتضمن وصفاً لمشاعرٍ مع وصفٍ لشيء او لنقل مكان او منظر !
-
تبدو لي الشمس كعروسٍ تجرُّ أذيال ثوبها نحو الأفق..
هناك حيث ستغربُ بضوئها فتخبت جميع الأنوار ..
كوردة صفرآء تمتزج بلون السماء البرتقالي ، لتؤرق مهج العاشقين !
آه لكم تآسرني بتلك الخيوط التي تذبل شيئآ فشيئآ وهي تتوارى بكل انسيآب ..
أمامها أمواجٌ ممتدةٌ حتى قلبي ، تنبثقُ منه زرقة تبعث في نفسي العجب والسكون في آن !
تتهادى إلى مسامعي أصوات طيور مغردة ، تراقب معي عناقآ حميميآ مع الليل ..
تلتفُ وشائحهُ المظلمة حولي ، مخفية بذلك بصيصآ من نور سيعود من جديد !


*_

مع السلامة *_* حب6

برسيم and Krustavia like this.
__________________



.
.

" لَسْتُ مَلآكَاً أَو شَيْطَانَآً ! أَنَاْ فَقَطْ .. إِنْسَانٌ ! "
.
.
رد مع اقتباس
  #79  
قديم 01-19-2016, 10:59 PM
 
البارت جميل جدا
Krustavia likes this.
رد مع اقتباس
  #80  
قديم 01-21-2016, 03:51 AM
 
4 آلـ,ـسـ,ـلـ,ـآمـ,ـ عـ,ـلـ,ـيـ,ـكـ,ـمـ,ـ ۅرحـ,ـمـ,ـةّ آلـ,ـلـ,ـةّ ۅبـ,ـركـ,ـآتـ,ـةّ
شونج اختي ارجو ان تكوني في تمام الصحه والعافيه
واوووووووو بارت مكسر القسم هوايا حلوو
السرد والتنسيق بجننو مثل جيو
اكثر شئ عاجبني هو تصفيره ناير المستفزه
ياربي كانو شوريا بلهيب الحقد هههه
أم جيو ياااااا راح يجبلي الجلطه تصرفاته
احبهااااااااااا طبعا ﻻن هو البطل
كثيررر انقهرت على كروس لو ضلت
مكانها ماصار هذا الشئ واصيبت اوف
بس تعرفي كيف تنهي البارت على ظروف محرجه
وحرجه للغايه
اسفه ع التاخير كان الهاتف معطل

لنتقل للأسئلة
س1/ اووو كسر القسم
س2/كلو تمام التمام
س3/الشخص الذي قتل والديها
س4/ يمكن شخص من معارفه يريد يعرف مكان اخو كروس
او يوﻻند
س5/ راح يحاول يقتلها
س6/انتظرها لﻷب بﻻ ت القادم


دمتي في رعاية الرحمن
فـ,ـيـ,ـ آمـ,ـآنـ,ـ آلـ,ـلـ,ـةّ
Krustavia likes this.
__________________
تفتحت اعين الربيع
واغمضت عينيك كالشتاء ولكن
انت لن تاتي ولن تعود
اشتقت لك
الله يرحمك بابا
الرجاء قراءة سورة الفاتحة
صدقه




ذات يوم نقول
وفي الكلام حروف قد تفيق
ماكتبة الله سيف على القلوب لا نعترض
ولكن القلب مشغول بالاشتياق
فارحمهم برحمتك الواسعة
وادخلهم جناتك يا رحيم
















رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حط صورة الانمي اللي تحبه وصف اللي تحبه فيه واكثر شخصيه تحبها فيه LAVANIT أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 01-21-2012 01:21 PM
انا اقول ان النار لا تخلف رماد ..انت ماذا تقول ..شاركني برايك لـواء حوارات و نقاشات جاده 4 08-07-2010 12:41 AM
المؤثرات البشريه حيث تختبئ الحقيقة المره *sousou* نور الإسلام - 0 07-02-2010 12:33 PM
رماد من تحته جمر مشتعل Mindhacker خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 06-09-2008 02:08 PM


الساعة الآن 01:12 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011