عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree396Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 4 تصويتات, المعدل 4.75. انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 10-28-2015, 02:06 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ يا فتاآة؟ إن شاء الله في صحة و عافية و لا تشكين شيئًا
شكرًا جزيلًا على الدعوة؛ و أعتذر كثيرًا عن التأخر في الرد.. و لكنّك تعلمين؛
الدراسة و ما تأخذه منا من وقت و جهد... على كلّ حال؛ المهم هو أنني سأرد
الآن...
في بادئ الأمر؛ سنتحدث عن العنوان: ~رماد تختبئ تحته النار~
رائعٌ بالفعلِ؛ كما أنّه غريب بعض الشيء... فما معنى هذا الرماد الذي تختبئ تحته
النّار؟ هل يكون هذا شيئًا سيئًا أم على عكس ذلك؟
كلّ ما أعلمه حتى الآن أنّه اختيار موفق كعنوانٍ لرواية ؛ أحسنتِ عزيزتي.. أبهرتني
منذ البداية؛ و أعجبني أيضًا التنسيق الذي استخدمته؛ بسيط و هادئ لكنّه جميل للغاية...
و لكنني تفاجأت أكثر و أنا أقرأ الكلمات التي كتبتها؛ راق لي أسلوبك الروائي كثيرًا؛ بدايةً
بالوصف ثم السرد؛ و أحببت كذلك طريقة نسجك للأحداث؛ من الواضحِ أنّك تمتلكين رصيدًا
لغويًا جيدًا؛ و من الواضح كذلك أن هذه الرواية ستمضي في طريقها للإشراق بما أنّها مميزة
و فكرتها جديدة؛ و حبكتها منسوجة بإتقان... أهنئك على تألق قلمك؛ و أتمنى أن أرى المزيد
من هذا التألق مستقبلًا...
أحببت الشخصيات و يبدو أن الأحداث القادمة ستكون مشوقةً للغاية؛ اعتبريني منذ الآن واحدة
من متابعي روايتك...
لننتقلل للأسئلة الآن:
1. ما رأيكم بالفصل؟
جميل جدًا.. أحسنت بالفعل
2. أي آراء أو انتقادات؟
لا شيء
3. ما هي الصورة التي تكونت لكم عن الرواية؟
في الحقيقة لا أستطيع أن أجزم تمامًا؛ فهي لا تزال غامضةً بعض الشيء بالنسبة لي. >.<3
4. توقعاتكم للفصول القادمة؟
لا أدري؛ و لكنني متشوقةٌ حقًا لأعرف
هذا كلّ شيءٍ؛ و قبل أن أنسى.. أعتذر مجددا على تأخري؛ و أيضًا إذا كان ردي أقصر مما ينبغي؛
و لكنني مستعجلة قليلًا...
بالمناسبة؛ تمّ كلّ ما تستحقه روايتك من: لايك+ تقييم+ رد..
لا تنسيني من جديدك؛ حسنًا؟ أي2
في رعاية الله و حفظه.
__________________

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةه ; 12-02-2015 الساعة 03:50 PM
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 10-28-2015, 08:53 PM
 
باررت طوييييل ...رائع احب الفصول الطويلة ....
اعجبتني المقدمة ....طريقة تعبيﻻك فيها لاقت اعجابي
لي رجعة ان شاء الله ...
Krustavia likes this.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 11-04-2015, 03:42 PM
 
شكراً لجميع من تابع روايتي وشكراً على التشجيعات

الفصل الثاني سيكون اليوم بإذن الله
Snow. and فاطِمةه like this.
__________________



"وَالعقلُ استَلهَمَ مِنّا عِصْيانَ الأفُقِ فَزال مُخلفّاً بُرودَة بلوتُو"
سبحان الله-الحمدلله-لا اله الا الله-الله اكبر


التعديل الأخير تم بواسطة Krustavia ; 11-04-2015 الساعة 06:17 PM
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 11-04-2015, 06:01 PM
 
~رماد تختبئ تحته النار~







*2*


-
هل واجهتي البارحة أي مشاكل...
- لا ...
- هل أنتِ متأكدة ؟
- ماذا تقصد ؟
- حسناً... أقصد أحد الطلاب...
- ناير؟
- هو بعينه ...هل فعل شيئاً ؟
- لا، لم يفعل .
- ألم يزعجكِ؟! يبدو أنه ضُرب على رأسه، هذا ليس من طباعه..
- لقد واجهت أسوأ منه لذا لا يهمني أمره وأمر المزعجين أمثاله.
كان هذا الحوار دائراً بين كروس وجويس اللذين كانا يتحدثان في ساحة الجامعة...
توقف جويس فجأة عندما سمع صوت أحدٍ يناديه...
استدار إلى الخلف ليجد شاباً يركض ناحيته....
توقف الشاب وقال من بين أنفاسه المتقطعة:
- أستاذ، عليك أن توقفهما بسرعة، ناير وأندرو يتشاجران وقد يقتل أحدهما الآخر..
سأل جويس بعجلة:
- أخبرني بسرعة أين هما؟
أجاب الشاب:
- خلف مبنى الجامعة، هيا بنا....
تحرك جويس مع الشاب ليذهبا حيث سيجدان ناير وأندرو وبقيت كروس مكانها..
تنهدت بهدوء ثم قالت بصوت منخفض:
- أنا متأكدة أن ناير ذاك هو نفسه المزعج، لكن من هو أندرو؟
لم تفكر كثيراً وذهبت لمبنى الجامعة وبالتحديد لغرفة المعلمين....
جلست خلف طاولتها وأخرجت كتاباً متوسط الحجم من حقيبتها وبدأت تقرأ به حتى يحين وقت محاضرتها.......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في تمام الساعة الثالثة مساءً)
أنهت صعود السلالم لتصبح في الدور الرابع حيث ستكون القاعة التي ستلقي بها محاضرتها، تحركت للجانب الأيسر لها في الممر الطويل حيث مكان القاعة وعند وصولها رأت ناير الذي كان يتكئ على الحائط بالقرب من الباب وهو يضع سماعات في أذنيه..
توقفت بهدوء أمامه وقالت باستفسار :
- ألا تريد الدخول؟
- ظننت أنني غير مرغوب به.
- أدخل بسرعة....
- لماذا لم تستعملي المصعد لتصلي إلى هنا؟ لقد أتعبت نفسك بصعودك السلالم...
- ليس من شأنك...
- هل تخافين منه؟ اطمئني فليس هناك شيء مخيف، هذا فقط بالأفلام يبدو أنك تكثرين من الأفلام المرعبة.. وبالمناسبة وبما أننا فتحنا الموضوع هل شاهدتِ سلسلة أفلام هاري بوتر....
- بالمناسبة هذا ليس ضمن أفلام الرعب ..
أجاب ناير بابتسامة سخرة:
- لقد شاهدتِه إذاً، صحيح.. أعلم أنه ليس من ضمن أفلام الرعب وفوق ذلك إنه ليس جميلاً، ولا تقولي لي أن سلسلة أفلام هاري بوتر أعجبتكِ...
ابتسمت كروس بسخرية هي الأخرى وقالت:
- ظننت أنه يعجبك ولوهلة ظننت أنك شقيق مالفوي أنت تشبهه كثيراً...
- حقاً... هذا رائع فأنا أحب مالفوي كثيراً، سأطلعك على سر لكن لا تخبري أحداً مالفوي ذاك يكون صديقي المقرب...
قالت كروس بنفاذ صبر وبقليل من العصبية بعد أن رأت أن كلامهما الذي لا فائدة منه مع هذا المزعج قد طال:
- هل تريد دعوة للدخول...
- لست محتاجاً لدعوة وعلى كلٍ كنت أنتظر قدومك كي ألقي عليكِ التحية.... مرحبا آنسة كروستافيا أنا أعتذر على ما بدر مني البارحة ... (وأكمل بسخرية): ولا تصدقيني...
تحرك وفتح الباب ودخل وهو يبتسم كعادته...
تنهدت كروس بهدوء وقالت:
- لا أعلم كيف جعلني أكلمه.. هذا المزعج سنرى ماذا سيفعل بالاختبار..
دخلت بعده للقاعة وألقت التحية على الطلاب ووزعت أوراق الاختبار عليهم...
*********************************************
(في مكتب أوليفيا)
كانت جالسة خلف طاولة مكتبها تسند رأسها بيدها الموضوعة على الطاولة..
كانت تفكر بابنها الذي ترك المنزل في وقت متأخر دون أن يخبرها إلى أين ذهب.. تنهدت بتعب وقالت وهي تنظر لهاتفها:
- هاتفه مغلق ولا أظن بأنه سوف يفتحه... لم يبقى لي غير أريب للسؤال عنه... أرجو أن يكون على علم بأي شيء...
ضغطت على بعض الأرقام وانتظرت الرد وبعد عدة رنات أتاها صوت عبر الهاتف يقول:
- مرحباً سيدة أوليفيا كيف حالك؟
- بخير شكراً أريب....
- سيدتي ما به صوتك؟ أنت لا تبدين بخير...
- هل رأيتَ جيو اليوم؟
- لا لم أره وحاولت الاتصال به لكن هاتفه مغلق، هل هناك شيء...
- أرجوك أريب إذا رأيته أو كلمته فأخبرني..
- حسناً سيدتي.....
أغلقت أوليفيا هاتفها وأعادت الاتصال مرة أخرى لكن بشخص آخر وانتظرت الإجابة، لحظات حتى أتاها الرد من الطرف الآخر:
- مرحباً سيدة أوليفيا كيف يمكنني أن أساعدك؟
- هل رأيت جيو اليوم؟
- لا لم أره هل هناك شيء؟
- ظننت أنه سيكون عندك.
- لا ليس عندي ولكن إن رأيته فسأخبرك بالأمر.
- شكراً لك لايتو...
- العفو سيدتي.. هل من خدمة أخرى؟
- لا أشكرك ثانية.. والآن وداعاً.
أغلقت أوليفيا هاتفها ووضعته على الطاولة وهي تردد:
- منذ وفاة صديقه وهو على هذه الحال، لا أعلم لماذا وأيضاً أنا لست المسؤولة عن ما حصل لتلك الفتاة، الرابط بيننا يضعف أكثر وأكثر في أي لحظة سأخسر ابني هذا إذا لم أخسره بالفعل.....
- ما بالك تحدثين نفسك هكذا...
رفعت أوليفيا رأسها ليتوجه نظرها لجويس الذي دخل مكتبها منذ لحظات... قالت:
- جويس.
سأل جويس وهو يتقدم:
- هل أنتِ بخير؟
- لا أعلم، أنا حقاً لا أعلم .
جويس بشيء من القلق:
- ما بكِ هل حدث شيء ما هل تواجهين مشكلة... يمكنني المساعدة إن أردتِ.
- حدث سوء تفاهم بيني وجيو البارحة وغادر المنزل في وقتٍ متأخر ولم يعد حتى الآن..
- لا تقلقي عليه أوليفيا أنا متأكد أنه سيكون بخير، وعلى أي حال إذا كان جيو يتصرف بجنون فهذا أمر طبيعي لأن هذه طبيعته سواء كان قبل الحادثتين أو بعدهما وسيهدأ لذلك لا تقلقي عليه.
- لا جويس لم يكن هكذا قبل تلك السنوات، تصرفاته وطباعه تغيرت بشكل كبير، وأنت تعلم ماذا أقصد...
- وإن يكن، صحيح أنه كان شاباً مرحاً مفعماً بالحيوية في السابق ولكنه بالإضافة إلى ذلك كان عصبياً ومجنوناً في بعض الأحيان وكان متهوراً وطائشاً.. ألا تذكرين أفعاله المجنونة الطائشة وهو بالثانوية وفي سنواته الأولى هنا بالجامعة، كان مزعجاً جداً في ذلك الوقت وكان يغضب من أبسط الأشياء....
- معك حق... (وأكملت في نفسها): ولكن الأمر مختلف الآن فــ جيو لم يعد كما كان، لا أنكر أنه كان عصبياً مجنوناً ومتهوراً طائشاً يغضب بسرعة من قبل ولكن الوضع متغير الآن لأن جنونه وعصبيته أصبحت ملازمة له طوال الوقت.. جميع صفاته الجيدة ذهبت ليحل محلها بروده القاتل.. من ناحيتي أفضل أن أرى جنونه السابق على جنونه الحالي فالحالي ملحقٌ بالبرود وهذا ما يخيفني...
- أوليفيا.. أعلم بماذا تفكرين الآن، جيو شخص مسؤول يعلم ماذا يفعل لا تقلقي عليه فقط دعيه وشأنه دعيه يتصرف كما يشاء...
قالت أوليفيا بيأس:
- أريده كما كان بالسابق..
- لا أظن أن سيعود كما كان في السابق، لقد أصبح رجلاً صاحب مسؤولية، أنا أعلم بماذا يفكر الآن...في السابق كان صغيراً يتصرف بعدم مسؤولية ولكنه أوقف الأمر الآن لأنه يعلم أن لديه أمور أهم وأنه انتقل إلى مرحلة غير تلك المرحلة التي كان يلهو ويمرح بها، سواء برغبته أو لا كانت تصرفاته لتتغير، هكذا هم الجميع ينتقلون من حال لآخر دون رغبة أو إرادة منهم.
تنهدت أوليفيا بهدوء وقالت في نفسها: (أعلم هذا جويس، أعلم تماماً ما تقوله ولكنني أخسر ابني الآن، لم أعد أرى ولا حتى ابتسامة صغيرة على وجهه منذ ذلك الوقت، فقط البرود الذي يحيط به نفسه)
- سيدة أوليفيا هل تحتاجين لأي شيء؟
- لا أشكرك.
- حسنا أراكِ لاحقاً ولا تتعبي نفسكِ بالتفكير استرخي....
أنهى جويس كلامه وخرج من المكتب وأغلق الباب خلفه.....
***********************************************
- انتهى الوقت هيا سلموني الأوراق.
بعد أن قام الطلاب بتسليم أوراق الاختبار لـــ كروس تقدم ناير إليها وأعطاها الورقة وقال:
- هذا أتفه اختبار رأيته بحياتي.... (وأكمل بسخرية): ألم أقل لكِ أنكِ من طلاب الثانوية..
أخذت كروس الورقة منه وقالت:
- سنرى أيها العبقري... (وأكملت بابتسامة): وأن أكون إحدى طالبات الثانوية أفضل من أن أكون طالباً جامعياً أحمقاً....
نظر إليها بغضب مكبوت وخرج بعدها من القاعة.
***************************************************
دخلت كروس مكتب أوليفيا وأغلقت الباب خلفها وهي تقول:
- مرحباً سيدة أوليفيا.
- كروس أهلا بك.
- هل أنت بخير لا تبدين جيدة؟
- أعاني من بعض الإرهاق عندما أستريح سأشعر بتحسن... هل حدث شيء معكِ اليوم؟
- لا ....
- هذا جيد.
- حسنا أنا ذاهبة إلى المنزل أراك لاحقاً.
- قبل أن تذهبي هل يمكن أن نتحدث قليلاً؟
- بالتأكيد...
جلست كروس أمام أوليفيا وسألت:
- ماذا هناك؟
- كنت أريد سؤالك هل تعيشين وحدكِ هنا؟
- أجل لقد أتيت من ألمانيا وحدي...
- ألا تشعرين بالوحدة؟
- أخي سيأتي قريباً بعد أن ينهي بعض الأمور في ألمانيا.
- وهل ستعيشان هنا ألن تعودي إلى ألمانيا؟
أخفضت كروس رأسها وتغير صوتها ليصبح قريباً للحزن وقالت:
- لا أعلم ...
- لا تعلمين!..... ولماذا؟
- أنا أنتظر أخي وبعدها سنقرر.
- ألا زلت مصرة على عدم اخبار أحد عن سبب إقامتك هنا.
- أنا أعتذر... صدقاً لا يمكنني اخبار أحد...
- حسناً كما تشائين يبقى الأمر عائداً إليكِ.
- شكراً لتفهمكِ سيدة أوليفيا هل تريدين شيء آخر؟
- لا، يمكنك الذهاب وأعتذر على إزعاجك.
- لا عليكِ... أراك لاحقاً.
- اعتني بنفسك.
خرجت كروس من المكتب واتجهت إلى منزلها مباشرة...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(وفي المنزل)
وضعت كروس أغراضها الخاصة بالجامعة على الطاولة في غرفتها ودخلت إلى الحمام لتستحم وبعد انتهائها خرجت وارتدت ملابسها وسرحت شعرها واتجهت للمطبخ لتعد وجبة الغداء.........
انتهت من أعمالها وأعدت كوب قهوة وتوجهت إلى الصالة... وضعت قهوتها على الطاولة وذهبت لغرفتها لتحضر أوراق الاختبار لتصححها بما أنه لا يوجد لديها شيء تفعله....
جلست على الأريكة المنفردة وأمامها الطاولة الزجاجية الموضوع عليها كوب القهوة.. تنهدت بهدوء وتناولت قلمها وأول ورقة وبدأت تصححها...
مضى من الوقت نصف ساعة حتى وصلت لآخر ورقة فشرعت بتصحيحها ولكن قطع عليها هذا صوت هاتفها فنظرت إليه وقالت:
- من عساه سيتصل بي؟! (تغير صوتها فجأة للسرور وأكملت): ربما يكون غيلبيرت.
تناولته ونظرت للرقم لم تتعرف على صاحبه ولكنها فتحته ولم تجب حتى تسمع صوت المتصل فقد لا يكون غيلبيرت أي أن الاحتياط واجب بما أن هذا الرقم ليس له...
- مرحباً عزيزتي.
ابتسامة صغيرة ظهرت على محياها عندما سمعت هذا الصوت لتقول في نفسها :
( إنه غيلبيرت حقاً).
وأجابت بسرعة:
- مرحباً غيلبيرت.
- كيف حالكِ عزيزتي؟
- أفضل عندما سمعت صوتك.
- كيف تسير الأمور معكِ؟ هل الأوضاع بخير هل تعانين من مشاكل؟
- أموري بأفضل حال لا أعاني من مشاكل بتاتاً وأنت ماذا حدث معك؟
- الأمور تحت السيطرة حتى الآن... لقد اكتشفوا أمرنا ولكنهم حتى الآن لم ولن يجدوك...
- وأين أنت الآن؟
- لقد هربت وأنا حالياً مختبئ ولا يمكنني التحرك لا أستطيع المجيء إليكِ هذه الفترة ولكن إذا شعرت بأي شيء غريب حولك فاتصلي بي حسناً عزيزتي.
- حسناً..
- علي أن أغلق الهاتف الآن اعتني بنفسك وكوني قوية.
- أرجوك احترس منهم أحبك كثيراً أخي.
- وأنا أيضاً.. أراك قريباً.
أغلق غيلبيرت شقيق كروس هاتفه ومن ثم هي.....
كانت عيناها تنزل الدموع بصمت فها هي مرة أخرى تودع شقيقها ولا تعلم متى ستراه أو تسمع صوته مرة ثانية...
وتذكرت فجأة ذلك اليوم في المطار قبل أن تغادر بقليل....

\\\\\\\\

قال غيلبيرت:
- كروس خذي هذا معك للاحتياط...
نظرت كروس ليده الممدودة نحوها وبها ذلك الشيء فقالت مباشرة:
- لكنه مسدسك أنت بحاجة إليه أكثر مني.
- لا .. لا تقلقي صديقي سيدبر لي آخر أما أنت فخذيه معك..
- لكن...
- بدون لكن هيا خذيه.. بسرعة إنه النداء الأخير للطائرة.
وسحب غيلبيرت يدها ووضع بها المسدس وقال
- أراكِ قريباً هيا اذهبي.
- وإذا رآه أحد معي....
- لن يلاحظه أي أحد ثقي بي...
رفعت كروس نظرها لتقابل وجه شقيقها وتنظر إليه للمرة الأخيرة وهي تقول:
- أحبك أخي....
ابتسم بهدوء وهو يقول لها
- سينتهي كل شيء قريباً عزيزتي.....
\\\\\\\\\\

مسحت دموعها بعد أن استفاقت من تلك الذكريات وهي تقول:
- متى سينتهي كل هذا...
تنهدت بعمق وعادت بعدها إلى الأوراق أمامها لتكمل تصحيحها... كانت الورقة التي بقيت ورقة ناير فقالت كروس:
- سنرى ماذا فعلت أيها المغرور....
ثوانٍ حتى ظهرت الدهشة على محياها لتقول وقد فغرت فاهها:
- ما.. هذا.... مستحيل كيف فعل ذلك؟! لقد تمكن من الاجابة بإجابات دقيقة مع أنه لم يكن حاضراً وقت الشرح ما قصته! عندما اطلعت على ملفه لم يكن مذكور بأنه ذكي أو شيء من هذا القبيل فكيف أجاب على الاختبار؟! حسناً.. سأبحث بالأمر لاحقاً والآن انتهيت وأخيراً أريد الخروج لا أريد البقاء بالمنزل.
صعدت إلى غرفتها وبدلت ملابسها وخرجت من المنزل....
سارت بالطرقات وذهبت إلى بعض المراكز التجارية وابتاعت ما يلزمها من حاجيات...
أمضت ثلاث ساعات بالخارج وها هي الآن في غرفتها تجلس على سريرها وتقرأ كتاباً كانت قد أحضرته من الغرفة المكتبية التي تخص شقيقها...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مضى يومان عاديان على كروس ذهبت فيهما إلى الجامعة لكنه لم يكن لديها محاضرات....
(وفي بداية الاسبوع الثاني...)
خرجت كروس من المنزل وذهبت إلى سيارتها الخاصة التي كانت قد اشترتها بمساعدة جويس قبل يومين....
استقلتها وشرعت بالقيادة وبعد وصولها للجامعة ركنتها بالقرب منها ثم دخلت لتصل إلى غرفة المعلمين.....
جلست على كرسيها خلف طاولتها لا شيء تفعله فقط جالسة تنظر للفراغ....
- مرحباً..... هل الجميع هنا؟
رفعت كروس رأسها لتنظر لــ أوليفيا التي دخلت لتوها وقد قالت الجملة السابقة...
فقال جويس:
- الجميع هنا، هل هناك شيء؟
- سأدخل بالموضوع مباشرة، رحلة الجامعة لهذه السنة ستكون بعد أسبوع قبل بدأ الامتحانات...
قال جويس:
- ما هذا القرار المفاجئ؟
- اتخذت هذا القرار بعد تفكير...
قال جويس:
- فكرة جيدة لكن في السابق كانت الرحلات بعد الامتحانات فلماذا هذا التغيير؟
أجابت أوليفيا:
- للتغيير.. ما رأيكم؟
أجاب الجميع بالموافقة فقالت أوليفيا:
- جيد...(وأكملت مخاطبة جويس): سنقيم اجتماعاً لذا أخبر جميع مسؤولي الكليات أن يأتوا لمكتبي في تمام الرابعة...
قال جويس:
- حسناً....
غادرت أوليفيا الغرفة بعد أن انتهت من الكلام ذاهبة لمكتبها.....
أما كروس فقد ذهبت لمحاضرتها بعد أن حان الوقت...
دخلت إلى القاعة وقالت:
- مرحباً جميعاً...
ستكون المحاضرة التي ستلقيها كروس اليوم هادئة فــ ناير غير موجود بها... يبدو أنه لا يوجد محاضرات له اليوم ،هذا ما ظنته كروس في البداية إلا أن المزعجين لا بد أن يتوفروا على مدار الساعة...
كيف لا وأندرو موجود في القاعة.. ولكن لنكون صادقين فأندرو يختلف عن ناير من ناحية طريقة الإزعاج والتصرفات إلا أنه يبقى مزعجاً أي مشاغباً دائم الابتسام في المحاضرة وليس متحاذقاً مغروراً......
كان أندرو هذا هو نفسه دائم التشاجر مع ناير ولو أن ناير الآن معه في نفس القاعة لما علم أحد ماذا كان سيحدث...
**************************************************
كانت أوليفيا تجلس بمكتبها وهي تتذكر أحداث البارحة كيف لا وطريقة عودة جيو كانت غريبة....

\\\\\\\\\\
سألت أوليفيا:
- جيو أين كنت؟
- لا تعودي إلى هذا السؤال رجاءً.
- ولكنني كنت قلقة عليك.
- انتهى الأمر...
- حسنا بني....
- هل يمكنني أن أحدثك قليلاً ؟
- تحدثني؟! بالطبع تعال واجلس هيا....
تقدم جيو وجلس بجوار والدته على سريرها وقال:
- تلك الفتاة، هل يمكنني أن أعلم عنها أي شيء.
- تقصد كروستافيا...
- أجل هي...
- ولماذا هل هناك شيء...؟
- مجرد سؤال.
- عندما رأيت هويتها تبين لي أنها ألمانية وقالت لجويس لاحقاً بأن أمها كانت روسية لهذا تجيد لغتنا جيداً ....
- ألمانية؟! هل تعيش وحدها هنا؟
- أجل تعيش وحدها..
- ولماذا ؟..أقصد ألا يوجد لديها أقارب هنا بما أن والدتها روسية.
- يبدو بأنه لا يوجد لقد أخبرتني بأنها سافرت من ألمانيا إلى هنا وحدها ولكنها لم تخبرني سبب سفرها .... وهي ابنة عائلة برودسكي فوق ذلك.
- ابنة عائلة برودسكي!
- أجل...الأمر غريب صحيح...
- أكملي....
- أخبرتني ذات مرة أن شقيقها سيأتي قريباً عندما ينهي بعض الأمور في ألمانيا.... حتى أنني سألتها هل ستبقين هنا ... فأجابت بأنها لا تعلم ولمحت بصوتها حزناً تحاول إخفاءه .......حاولت عدة مرات أن أكتشف قصتها وسبب سفرها ولكنني لم أكتشف شيئاً حتى الآن...
حرك جيو رأسه بفهم وقال:
- حسناً.....(وبعد تفكير): ألم تقرري بعد بشأن رحلة الجامعة.
- رحلة الجامعة ... لقد ذكرتني بالأمر....
- إلى أين ستقررين الذهاب ومتى؟
- في العادة كنا نحددها بعد الامتحانات..
- ما رأيك أن تغيري الأمر هذه السنة دعيها قبل الامتحانات...
- لا بأس إذاً...
- إلى أين؟
أوليفيا بعد تفكير:
- إلى منطقة(.............).
- فكرة جيدة....
- ما رأيك أن تأتي معنا.
- كنت سآتي بدون أن تخبريني.
- كنت تخطط لرحلة واستغليتني بذلك.
- وما المشكلة..
- حسناً سأخبر المعلمين بالأمر....
\\\\\\\\\\\

عادت أوليفيا إلى أعمالها وهي حتى الآن تحاول فهم ما حدث........
***********************************
- هيه جيو أين كنت خلال الأيام الاخيرة؟
- كنت في المريخ ... أين سأكون إذاً.
- هيا كفاك أنا أتكلم بجدية.. هيا أين كنت؟
- لا شأن لك بهذا وأنت تعلم بالذات يا لايتو بأنني لا أحب أن يسألني أحد عما أفعله.
- حسناً أنا أعتذر.... والآن علي الذهاب قبل أن يقتلني والدي بسبب تأخري عن العمل...
خرج لايتو من المكتب ليعود جيو لإكمال عمله وكان يردد في عقله: (ستكون أيام مليئة بالأحداث أنا أترقب هذه الرحلة حقاً، سأرى ماذا سأفعل).
*******************************
- هيا كروس يجب أن تأتي معنا....
- لا أستطيع سيدة أوليفيا.
- بلا تستطيعين، ليس لديك مشاغل تمنعك من الذهاب فأنت وحدك هنا... هيا ستتسلين معنا، صدقيني لن تندمي على ذهابك...
تنهدت كروس بهدوء وقالت:
- سأفكر بالأمر...
قالت أوليفيا بإصرار:
- لا لن تفكري، بل ستذهبين..
- حسناً.... كم المدة وإلى أين؟
أجابت أوليفيا بابتسامة واسعة:
- ثلاثة أيام إلى منطقة(...............).
ترجلت كروس عن الأريكة وهي تقول:
- حسناً عن إذنك الآن سوف أذهب...
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت كروس تسير بسيارتها خارجة من الجامعة حتى رأت في الطريق ناير مع بعض أصدقائه نظرت إليهم وإلى أشكالهم الغريبة وملابسهم الأغرب فقالت في نفسها: (يبدون كالسحرة بهذه الأشكال كم أكره هذا النوع).
وأكملت طريقها إلى منزلها.................
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهى هذا الأسبوع بشكل طبيعي حتى جاء موعد الرحلة......
رأت كروس أنه لا يوجد مانع للذهاب معهم علها تتسلى بدل الجلوس في المنزل وحيدة وها هي الآن مستعدة للذهاب حيث كانت ترتدي بنطال جينز مع قميص أبيض بفتحة صدر متوسطة بأكمام قصيرة وفوقه جاكيت جلدي أسود اللون بأكمام تصل لذراعيها فقط وتركته مفتوحاً وارتدت حذاءً رياضياً أحمر مستوياً ليسهل عليها الحركة..... كانت تقف أمام مرآتها وهي تصفف شعرها وهي مرتدية قلادتها الفضية التي كانت تظهر بشكل واضح وتركت شعرها يتحرك بحرية منسدلاً على ظهرها......
تحركت حيث خزانتها وأخرجت منها حقيبة متوسطة سوداء وضعت فيها كل ما تحتاجه واتجهت بعدها حيث الطاولة قرب سريرها والتقطت هاتفها وسماعاتها ووضعتهما بجيب بنطالها الأيمن.....
تأكدت من اتمام كل شيء وأنها لم تنسى شيئاً وجابت المنزل كله وأغلقت جميع النوافذ للأمان وخرجت من المنزل بعدها وأغلقت الباب بإحكام وحركت رجليها لتصل لسيارتها السوداء وتنطلق بها إلى الجامعة......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في الجامعة كانت الساعة تشير للثامنة والنصف صباحاً)
تقدمت كروس بعد وصولها مباشرة من أوليفيا التي كانت تقف بساحة الجامعة قائلة لها:
- صباح الخير سيدة أوليفيا...
التفتت أوليفيا لــ كروس وقالت وهي تبتسم لها:
- صباح الخير عزيزتي....
سألت كروس:
- هل هناك شيء؟
- لا، ليس هناك شيء فقط أتفقد الوضع....
- هل كل شيء جاهز؟
- أجل.. ونحن ننتظر قدوم بعض الطلاب....
- لقد اكتمل العدد ونحن مستعدون للمغادرة سيدة أوليفيا.
قالها جويس وهو يتقدم من أوليفيا وكروس ثم أكمل:
- صباح الخير كروس؟
- صباح الخير.....
قالت أوليفيا وهي تخرج هاتفها:
- حسناً إذاً علي أن أخبر جيو.
سأل جويس:
- وهل سيأتي؟
- أجل يريد المجيء.....
- جيد... هكذا سأجد وقتاً كي أكلمه...
قالت أوليفيا بترجي:
- لا تكلمه أرجوك، دعه وشأنه....
أنهت أوليفيا كلماتها وابتعدت عن كروس وجويس اللذين كانا يتحدثان معاً وهي تضع هاتفها على أذنها ليصلها رد جيو قائلاً:
- كدت أصل...
هذا فقط ما تفوه به قبل أن يستمع لوالدته وأغلق هاتفه مباشرة.....
أغلقت أوليفيا هاتفها وعادت حيث كروس وجويس فسألها جويس:
- هل تحدثت معه؟
- سيصل قريباً....
- هذا جيد ....
- مرحباً.......
التفت جويس وكذلك أوليفيا ناحية جيو الذي قال الجملة السابقة ليرد عليه جويس:
- أهلاً جيو، كيف حالك؟
أجاب جيو بهدوء:
- جيد...
نظر إليه جويس باستفهام وسأل:
- جيد فقط؟!
كانت أوليفيا قد تركتهم منذ لحظات كي تنهي كل شيء أما كروس فبقيت تقف مكانها مع جويس وجيو لكنها لا تتكلم معهم، كانت تعبث بهاتفها ونظرها منصب عليه... دقائق حتى سمعت جويس يقول لها:
- هيا كروس علينا الذهاب....
رفعت نظرها لجويس الذي تحرك أمامها وأغلقت هاتفها وأعادته لجيبها و تحركت هي الأخرى لتصل للجميع عند بوابة الجامعة.....
قالت أوليفيا:
- كما جرت التقسيمات هيا يمكنكم دخول الحافلات....
بدأ جميع الطلاب بدخول الحافلات والتي تتسع لثمانين شخصاً وكذلك المعلمون المسؤولون عنهم...
لم تمضي دقائق طويلة حتى كان الجميع مستعداً للمغادرة....
تأكدت أوليفيا من كل شيء في جميع الحافلات وتحركت في النهاية إلى الحافلة التي ستكون بها ومعها جويس وكروس وكذلك جيو.........
انطلقت جميع الحافلات في طريقها معلنة عن بدأ وقت المتعة للطلاب بعيداً عن مشاغل المدينة.....
كانت أوليفيا تجلس في المقعد الأول، وجويس يجلس بجوار تلميذه السابق جيو في الجهة الأخرى من جهة أوليفيا ولكن بالمقاعد الوسطى أما كروس فكانت تجلس بجوار النافذة كعادتها وكانت قريبة من الخلف.... مضت ساعتان وهم بالطريق وبقي على وصولهم نصف المدة........
كان الجو ليكون ممتعاً بنظر كروس لولا أولئك الطلاب الذين يجلسون بالخلف وقد انزعجت كروس منهم.. كيف لا وهم مجموعة ناير المزعجة وعلى رأسهم ناير....
قالت كروس في نفسها بانزعاج:
(لماذا ناير موجود في هذه الحافلة، ماذا حدث لو أنه بواحدة أخرى.. سحقاً له)
بقيت كروس صامتة ولكن الآن طفح الكيل معها فهي تريد أن تريح أعصابها ولكن المجموعة في الخلف حالت دون ذلك...ترجلت من مكانها وبما أنها القريبة منهم فهذا يعني أنها مسؤولة عن أمرهم....
وقفت أمامهم وهي تكتف ذراعيها وكان ناير أمامها مباشرة وقد كان يجلس بالمنتصف في آخر مقعد في الحافلة ويحيطه السحرة الآخرون....
قالت بعد أن زفرت الهواء بحدة وهي تعقد حاجبيها:
- هيه أنتم هل سبق وأخبركم أحد بأنكم مزعجون...
أجاب ناير بابتسامة ساخرة كعادته:
- لا لم يخبرنا أحد ولكن الآن بلا، لقد أخبرتنا أنتِ...
- جيد....هلا أظهرتم لطفكم وكففتم عن الإزعاج.
- لا لا تقوليها، هل أزعجناك نحن متأسفون..
(وأكمل بسخرية مخاطباً جماعته): أنظروا يا شباب لقد أزعجناها هذا ليس لائقاً أبداً...
وأكمل بعد أن نظر إليها:
- نحن آسفون وبالمناسبة نريد أن نسألك سؤالاً من أي مدرسة جئتِ أيتها الطفلة....
قالت كروس بسخرية كما كان يتكلم ناير المتحدث الرسمي عن جماعته الحمقى:
- ألم تسمع بالمقولة التي تقول (لا تجادل الأحمق فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما).
وأكملت بابتسامة:
- وهل ترغب حقاً بأن تعلم من أي مدرسة أتت الطفلة... حسناً لا بأس بإخبارك أتت الطفلة من المدرسة العسكرية كي تعلم أمثالك معنى الأدب والاحترام على الطريقة العسكرية طبعاً وأرجو أن تفهم أيها.....
ودنت لمستواه قليلاً وأكملت:
- العجوز الأحمق المغرور....
اعتدلت بوقفتها وهي تبتسم له لتراه ينظر إليها بغضب.... ولكن ما زاد غضبه أكثر صوت ذلك الشاب صاحب الشعر الكستنائي والعيون العسلية عندما أطلق ضحكاته الساخرة على ناير.... بالتأكيد سيفعل هذا بما أنه يرى منافسه وعدوه قد أهين وهو غير قادر على فعل شيء....
قال ذلك الشاب من بين ضحكاته:
- ناير أيها العجوز أعجبني اسمك كثيراً......
- أندرو أصمت حالاً....
وجه أندرو نظره للأمام ليرى من كلمه بعد أن كان يلتفت ينظر لــــ ناير في الخلف ليقابل نظره جويس الذي كان قد طلب منه أن يصمت ليقول بعد ثوانٍ لـــ جويس:
- دعني أضحك أستاذ... تعلم أنها فرصة جيدة لي كي أغيظه...
زفر جويس الهواء بضيق وغضب فقد ملّ من هذين المزعجين اللذين تورط معهما ومشاكلهما اللامنتهية منذ سنتين.... قال جويس لـــ أندرو:
- ليس الوقت مناسباً.. تشاجرا كما تريدان لكن ليس الآن من فضلك...
قال أندرو بمرح وهو يبتسم:
- كما تريد أستاذ... المهم أننا سنتشاجر لاحقاً...
ختم جملته والتفت لينظر لـــ ناير الغضب وقال له:
- أعتذر لك أيها العجوز سنتشاجر لاحقاً حسناً...
قال جويس بنفاذ صبر وغضب:
- أندرو...
أجاب أندرو وهو يعدل من جلسته:
- حسناً حسناً أستسلم.. سأبقى صامتاً أستاذ....
قال جويس:
- جيد....
قال أندرو بداخله: (يبدو أنني سأستمتع كثيراً أنا متلهف للوصول.. لدي مخططات علي تنفيذها وسأتسلى كثيراً بها والأهم أن المتعة تأتي بفضل ناير العزيز والآنسة كروستافيا، أنا أعلم ما هي وضيفتي جيداً)..
كان ناير يعقد حاجبيه بغضب وهو يقول في نفسه: (سأريك يا سيد أندرو وأنتِ قبله يا كروستافيا... انتظروا فقط يبدو أن الرحلة ستكون ممتعة أكثر من المتوقع)...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- هيه جيو.... أنا أحدثك... هل تسمع؟
التفت المقصود لينظر لجويس الذي عاد إلى مقعده قبل دقيقة بعد أن استيقظ من شروده... سأل جيو:
- ماذا هناك؟
- بماذا كنت تفكر ؟
- لا شيء...
قال جويس:
- لا شيء! يا لك من كاذب.... أنهما يشبهانكما كثيراً صحيح...
- من؟
- من برأيك... بالتأكيد ناير وأندرو....
بقي جيو صامتاً ولم يعقب على كلام جويس فقال جويس في داخله: (أخطأت لأنني ذكرته بالماضي... كان علي ألا أذكره بما حصل خلال تلك السنوات خاصة أنها سبب تقلب حاله... ولكنه حقاً كان يشبه أندرو بتصرفاته..)
تنهد جويس بهدوء ونظر لجيو الذي كان شارداً وتقاسيم وجهه غير مفهومة لا يستطيع تخمين ما يفكر به...
وبعد مضي الوقت وصل الجميع للمكان المطلوب...
نزل الجميع من الحافلات وبدأوا يتأملون المكان من حولهم وهم منبهرون من جماله الرائع... تلك الأشجار الكبيرة الحجم والطويلة القريبة من بعضها لتبدو كغابة جميلة وتلك البحيرة الصغيرة والتي تحيطها الأزهار بشتى ألوانها الخلابة والهواء المنعش الذي يحرك أوراق الأشجار بهدوء ويحمل تلك الروائح المنعشة بالإضافة إلى تلك الطيور الصغيرة متعددة الأشكال والتي تستقر على الأشجار ومنها ما تطير وتصدر أصواتاً جميله.....
كان الجميع يتأمل هذه المناظر حتى قالت أوليفيا:
- حسناً انتبهوا إلي جميعاً..
نظر الجميع لأوليفيا التي أكملت:
- أولاً ما رأيكم بالمكان؟
الجميع بصوت واحد:
- مذهل.
- حسناً.... أنظروا هل ترون تلك الأكواخ الخشبية.... ستنامون هناك كل خمسة منكم سيكونون بكوخ واحد وهذا التقسيم مناسب جداً... هذا بالنسبة للطلاب أما المعلمين سيكون كل واحد لوحده... والآن اذهبوا وضعوا أغراضكم بها.....
~~~~~~~~~~~~~~~~
قالت أوليفيا محدثة جيو:
- ستكون بكوخٍ لوحدك ليس مع جويس كما قال لك فقد كان يمازحك لذا لا تقلق.
- لذا لا تقلق... ماذا تقصدين؟
- أنا أعلم أنك تحب أن تبقى وحدك وهذا ما أقصده..
- هذا جيد...
- حسناً... أريد الذهاب لـــ كروس وجويس هل تريد شيئاً آخر.
- لا....
ذهبت أوليفيا إلى حيث كروس وجويس أما جيو فقد بقي يقف مكانه ينظر إليهم
سألت أوليفيا:
- هل اخترتما أماكن لكما؟
أجاب جويس:
- اخترت واحداً قريباً من الطلاب هناك...
قالت أوليفيا وهي تضحك:
- تعني قريباً من أندرو وناير... صحيح..
قال جويس بملل:
- أجل.. بما أنني المسؤول عنهم...
التفتت أوليفيا لـــ كروس وسألتها:
- وأنتِ؟
- هناك.....
قالتها كروس وهي تشير إلى إحدى الأكواخ فنظرت أوليفيا وجويس للمكان الذي تشير إليه كروس ليقول جويس بعدها:
- لكنه منفصل عن البقية ألا ترين أنه بعيد....
أجابت كروس:
- إنه مناسب، هكذا سأرتاح أكثر...
قال جويس:
- كما تشائين الأمر عائد إليك.
قالت كروس بعد أن حركت رجليها لتذهب:
- أنا أستأذن أريد أن أضع أغراضي هناك.
وغادرت بعدها لتصل لكوخها....
فتحت الباب ونظرت إلى الداخل كان يحتوي على سرير وطاولة صغيرة وجميع الأكواخ تحتوي على حمام صغير، كان الاختلاف الوحيد هو أنه يحوي سريراً واحداً بينما التي كانت تجاور بعضها والتي كانت خاصة للطلاب تحتوي على خمسة أسرّة وتتسع لخمسة أشخاص أي أكبر من الخاص بــ كروس...
دخلت وأغلقت الباب خلفها وتحركت قرب الطاولة الصغيرة لتضع حقيبتها هناك......
*******************************
سار جيو بهدوء ليصل لكوخه والذي كان بعيداً هو الآخر...
تنهد وتابع سيره إلى هناك...
وقف أمامه وفتح الباب ودخل ثم وضع حقيبته على الأرض وخرج بعدها...
بقي قليلاً يتأمل المكان من مكانه أغمض عينيه واستنشق الهواء بعمق شديد وبعدها فتحهما ونظر للكوخ القريب منه فرأى كروس تخرج منه كانت تحمل هاتفها وتحدث أحدهم فتوارى عن الأنظار بسرعة وبقي يستمع لحديثها.......
- لا.. أنا لا أعاني من أي شيء... غيلبيرت أرجوك اعتني بنفسك واحترس جيداً...
قال غيلبيرت:
- لا تقلقي علي عزيزتي...
سألت كروس بصوت منخفض وهي تضع يدها قرب فمها:
- غيلبيرت هل أحضر لك صديقك مسدساً آخر.
- أجل وهو معي... وأنتِ أما زلتِ تخبئينه.
- أجل....
- هذا جيد...
- هل ما زلتَ عند صديقك.. ألم تستطع مغادرة المدينة..؟
- لا ليس بعد... لقد بدأوا يزعجونني كثيراً لقد مللت من الاختباء...
- سيكون الثمن الذي سنجعلهم يدفعونه باهضاً جداً....
- بالتأكيد... حسناً أحدثك لاحقاً علي أن أغلق الهاتف...
- إلى اللقاء غيلبيرت..
أغلقت هاتفها وبقيت تنظر إليه قليلاً ثم أعادته لجيب بنطالها وتحركت بعدها حيث الجميع....
بقي جيو واقفاً مكانه يفكر بما سمعه لتوه ..كانت تتحدث بصوت منخفض لكنه استطاع سماع كل شيء وكذلك فهم ما سمعه مع أنها كانت تتحدث باللغة الألمانية... ربما هذا ما سيساعده في بدأ لعبته وقد تكون بداية جيدة بل وممتازة إذا أحسن التفكير والتصرف....
لم يبقى طويلاً حتى حرك رجليه وتوجه حيث الجميع... كان يسير بهدوء وهو ينظر لهاتفه فسمع صوتاً قريباً منه يقول:
- هيه يا شباب يبدو بأن الرحلة ستكون ممتعة صحيح فالمكان جميل.
- أجل... معك حق ناير .....
حول جيو أنظاره إليهم وبالتحديد لـــ ناير فرآه ينظر باتجاه شيء ما فالتفت جيو ليرى إلى ماذا ينظر ناير وجماعته فرأى كروس تقف مع والدته.....
قال جيو محدثاً نفسه: (هكذا إذاً، بالتأكيد سيقول هذا الكلام بما أنه وجد شيئاً يتسلى به، ماذا يخبئ هذا الــــ ناير لتلك الفتاة.... سأكون على مقاعد المشاهدة وحسب أشاهد ما سيحدث بينهما، أما أنا فلدي أموري الخاصة أيضاً، مجيئي إلى هنا ليس للاستجمام بل للعمل الجاد).....





الأسئلة:
1. ما رأيكم بالفصل؟
2. أي آراء وانتقادات؟
3. ما هي توقعاتكم لما سيفعله ناير لكروس؟
4. توقعاتكم للفصول القادمة؟
5. هل تكونت لكم خلفية عن الشيء الذي تخفيه كروس؟


__________________



"وَالعقلُ استَلهَمَ مِنّا عِصْيانَ الأفُقِ فَزال مُخلفّاً بُرودَة بلوتُو"
سبحان الله-الحمدلله-لا اله الا الله-الله اكبر

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 11-04-2015, 06:32 PM
 
حجز الاولي
Krustavia likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حط صورة الانمي اللي تحبه وصف اللي تحبه فيه واكثر شخصيه تحبها فيه LAVANIT أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 01-21-2012 01:21 PM
انا اقول ان النار لا تخلف رماد ..انت ماذا تقول ..شاركني برايك لـواء حوارات و نقاشات جاده 4 08-07-2010 12:41 AM
المؤثرات البشريه حيث تختبئ الحقيقة المره *sousou* نور الإسلام - 0 07-02-2010 12:33 PM
رماد من تحته جمر مشتعل Mindhacker خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 06-09-2008 02:08 PM


الساعة الآن 12:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011