عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree79Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2015, 10:23 PM
 
قصة جميلة | غُرباء عَلى القِطار . . !

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1835528&d=1363286686');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]


ابدعت
Ziz
i




بسم الله الرَّحمن الرحيم





قصَّة قصيرة
باعتِقاد الكاتِب أنها تستحقُّ كوبًا حارَّا قبل قراءتِها
*

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-12-2015 الساعة 11:18 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-05-2015, 10:24 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1835528&d=1363286686');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]هي:
[ غُرباء عَلى القِطار . . !




"
ما لذي يعينه ؟ أن تملكَ كل شيءْ و لا تملك سعادة حقيقة و لا راحة لروحِك ؟!
و ما لذي يعنيه وصفُ البُؤساء ؟ من هَؤلاء ؟ أهُم أشياء بائسة تشتمُ عدد أيامها الحيّة ، أم هُم بشرٌّ فقدوا شيئًا مهمّا
في مكان ما داخل أجسادهم ، فضلَّوا طوال أعمارِهم مُتعبين !

أجل *

على الطُرقات البالية و اللا مبالية في هذه الحياة , سنجد أشخاصًا كهُؤلاء ، و أشياءً كتِلك ، ولدُوا من أواسط
الألم ، و سحقوا في لهيب المُعاناة ، ثمّ نفوا أنفسهم من الدُنيا و عادوا لها مُجددَا !

لكِن *

هناك ثلَّة هم العكسُ تمامًا ، و مَع ذلك . .
هُم يُحاولون أن يكونوا بائسين من صُنع أنفسهم ، عالقين في دوامة الحزن بمحض إرادتهم !

أولئك الأشخاص ليسُوا ببعيدين عنَّا , ربَّما بيننا و بينهم فارقُ رميَة حجرُ . .

فيا تُرى *

حينما يشاء الله اجتماع هذين الصنفين في مكانٍ واحد و ضجّة أصواتٍ محتكَّة , كيفَ يمكن أن تكون الصورة الكائنة ؟ "


يتبَعْ #
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-05-2015, 10:25 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1835528&d=1363286686');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[ الغَريبُ الأوَّل ! ]

لا زال المطرُ يهطُل بقوة في سماء برلين , الضبابُ حالك و الناس يسيرون في هدوءٍ تام , صوتُ احتكاك الأحذية بالأرض المبللة صنعت مزيجًا من الأصوات
المُزعجة , أصواتٌ لا يعبأ بها سوى الساكنون على نواصي الحانات و القهاوي الخامدة .


أما ظلُّه الشاحب فقد ارتسم على قارعة الطريق الطويلة بذلك المعطف الأسود تحت المظلة الرماديّة الباهتة ذاتها كما في كلَّ يوم , باتت خطواته المتمايلة
واضحة , و كأنه يريدُ الاصطدام و حَسب بشيءٍ صُلب يوقفْ ذلك التمايُل الذي ينهشُ هيبته و يفتك بشخصه الفارعْ .

ما هي إلَّا ثوانٍ قليلة لتحطٌّ قدميه على رصيف القطارات متأمَّلا بعينيه المنهكتين ، فيلتمع في ذهنه شيءٌ واحد لا غير :
- إنَّ أي محطَّة ستفي بالغرض !
ها هو صوت سكَّة حديد قادمة إلى رصيفه أنبأتُه سريعًا أن الرحيل قد اقترب , و أنَّ رحلة استجمامه التي لا تستمر سوى دقائق قد حانت أخيرًا , هُناك في
وسط تلك الزحمَة القاتلة , و البحث عن مقعدٍ ساكنٍ ليُسقط ثقله فيه , هناك فقط حيثٌ يعرف نفسه من جديد , هناك فقط يتذكَّر من هُو , و يطيح بكل ما يجوب
في ذلك الخُدر , هناك حيثُ لن يبالي أحد بمن هُو !


أبواب القطار الواقف أمامه فُتحت على مصراعيها ، و تزاحمت الصفوف أمام عينيه لتوقظه من توهّنه مُجددًا ، أسرع بُخطاه يفترق الداخلين
و الخارجين ، و في عينيه نصبُ الباب المفتوح ..

ما لبث إلّا أن دخل و أغلق المظلة بين يديه, ثمّ راح يرقب باحثًا لنفسه مقعدًا , بدت كل الأماكن ممتلئة , ليردف بائسًا :
- لا أمل .
لكن يأسه ما كاد يحاول السيطرة عليه كاملًا - في جعله يؤمن بأن الوقوف و التعلق على ماسكات المحطة لهي أفضل حل بالنسبة لأمثاله - حتى تراءت له
مقطورة متسعة تبعد قيد صفّ عن مكانه , دخل و فلَّ أزرته الُعلوية لمعطفه ثمّ جلس , بدأ القطار في اهتزازته الأولية و هو قد بدأ في قراءة الأشخاص حوله
اليوم ..
يشاهد فتاة لا تتجاوز العشرين تجلس قبالته , بظفيرة لشعرٍ بني اللون أهدج , بين يديها المفرودتين كراسة رسمٍ قديمة مفتوحة , لم يستطع التركيز في معرفة
تلك الرسمة التي بدت له بقلم رصاص باهت !

لقد حاول و لم ينجح , ضحك ساخرًا من نفسه بخزي , منذ متى كان يطيح بعينيه على أغراض الآخرين حوله ؟ إنه لشيءٌ عجيب !
لف برأسه في خفة ليلمح من يجلس بجانبه , و ما وجد سوى امرأةً أبت نظرته الحادَّة أن تخمَّن عمرها , قد خلعت معطفًا سكّريًا و ألقته فوق ركبتيها , لُتواصل
النظر بهدوء على ما هو خارج المقطورة عبر النافذة !


لكن في ذلك الوقت تحديدًا . .

شيءٌ ما غريب ضجَّ بداخله , جعله يغمض عينيه بقوَّة , شيءٌ جعله يحدث صوتًا , همسًا بين مجموعة لا يعرفهم , بعد كل ذلك الضياع هُو لم يفكَّر
أصلًا , لقد نطق و انتهَى . . حروفه قد خرجت قائلةً بجود :

- إني أتساءل ؟
التفتت إليه الفتاة بينما بقت الأخرى تكمل ارتقابها دون مبالاة , ليتنفَّس بعُمق و هو لا زال يقاتل مُبقيًّا ما تبقى له من ذرة تحمُّل يحفظ بها ذلك الهدوء
الذي أوصده عليه و على كيانه الخارجي , لكن استفسارًا غير متوقع جعله يسمح لأحد حاجبيه أن يرتفعا , لقد تحدَّثت المرأة المنزوية على الكرسي بجانبه , لقد
سألت بذات نبرته :

- فيم كُنت تتساءل ؟
أرفق ابتسامَة خاوية و راح يتأمَّل في ما حوله " يبحثُ عن قوة " , أكانت هذه هي الكلمة الصحيحة لما دار في جوفه عن سبب تجواله فيما حوله ؟
اضطرب عقله بشدَّة , بل لا , هو لم يكُن يبحث عن قوَّة بل يبحث عمَّا يجعله لا يقف و يُكمل ما أجبره على الهمس !

أزاح ظهره عن الكرسي البارد ليميل بجسده نحو الأمام , ثمَّ انطلقت عينيه في لهيبٍ بارد و هو يقول :
- كنتُ أتساءل , في أيَّ زمَن نحنُ يوم أن أضحى للألم عرشً لا يعرف المَوت ؟ بل أتساءل ما هو الألم في أشدَّ حالاته حرجًا و يأسًا ؟
ما إن أنهى جملته حتى دخل في ابتسامَة مُزيفة أهتكها عينين متحسرتين و أنفُّ حادَّ يأخذ نفسه بصعوبة , لكن مع ذلك أكمل كلامه بذات الهمس المضغوط
و هُو يشدَّ على أصابعه في قهر :

- من المُثير للضحك أن ينتابك الألم لأسبابٍ كثيرة كُنتَ تراها من المستحيل بحد ذاتها أن تسبب الألم , حتى الهدَايا أضحت مسببةً للألم .
أسقطت الفتاة ذات الظفيرة الطويلة قلم الرصاص من يديها اللعوبتين و راحت تسأل في خضوع :
- كيف ؟
أجاب و هو يغمس عينيه في عينيها :
- في مجال عملي يصبح الناس وحوشًا تارة , و قططًا جميلة المرأى , لطيفة المعشر تارةً أخرى , على إثر ذلك تلقيت هدية صغيرة , كان صاحبها
ذكيًا بما فيه الكفاية حتى يعرف جيًّدا أي الأشياء تروق لي و أيَّها تأخذ من نفسي مأخذًا طويلًا !

لم يكن علي أن أرد على الهدية بشكر فبمجرد قبولها فذلك يكفي , لكن بعد مدة قصيرة

-و قد تلوَّنت شفتيه غثيانًا و اشمئزازًا- :
أرسل إليَّ صاحب الهدية بطاقة صاروخيَّة بامتياز !
صوتُ طفيف صدر :
- كانت ؟
فأكمل "هو" دون توقف :
- بل هي ابتزاز بـ كثيرٍ من الأدب , يتمنى لي فيها أن أكون ممتنًّا للدرجة التي تجعلني مرتزقة !
مرةً أخرى صدر الصوت الطفيف هازئًا , فقاطع إرخاء الرجُل ظهره على مسند الكرسي, و بادره سائلًا :
- و كيف أجبته ؟
- أرسلتُ له طردًا صغيرًا لشكره . .
-ثم ابتسم - :
قُنبلة !!

( و راح يمثل فرقعةً للانفجار بيديه ) .
و اهتز القطار في سيره مجددًا دون توقف , و مع صدى صوتُ الرعد الذي انطلق فجأة ، كان على المرأة أن تلتفت بقُوة ما سمعت إليه , في حين
سقطت الكراسة من بين يدي الفتاة هذه المرة و هي تقول في توتر :

- ماذا بعثت له ؟

-قُ ن بُ لَ ة !
و ضحك بشكلٍ غريب , حتى أكمل :
- أعدتُ له هديَّته الخاصَّة , لقد صفعتُها في وجهه !
احتدَّ احتكاك عجلات القطار الصغير بطريقه الحديديَّ على انتهاء همسْ الرجل الألماني , توقفت إلى رصيف قطاراتٍ آخر . .
ليس بذي أهمية بالنسبة له لكنّه علم أن مدَّة الاستراحة انتهت بمجرد وقوف المحطة عند هذا الرصيف , و في خضم تعارك الناس زحامًا على بوابة الخروج
كما هو الحال في كل مرة صعودًا و نُزولًا , أخذ يتأمل ببريقٍ غريب و يودَّع أصحاب جلسته بكلمة صغيرة أودعها فارغةً :

- محطتي .
ذلك الرجُل لم يأخذ عند رحيله من تلك المقطورة مظلته الرمادية فقط , بل أخذ معها نظرات من كانوا معه على ذات المقطورة أيضًا , نظراتٌ لعيونٍ أربع
لا تعرفُ معنىً وجد حتى الآن .



تمَّتْ





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-05-2015, 10:26 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1835528&d=1363286686');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



,

طيّب الله أوقات الجميع بكل الخير و المسرَّة
كيف حالُكم ؟ نرجو أنكم في تمامٍ من الحال و الرِضا و نسأل العافية للجميع
سعيدٌ لوجودي مرةً أخرى ها هُنا بقربكُم ، لا عُدمنا ذلك القُربْ
()*

القاعِدة الأولى : - الغريبُ الأوَّل - كنايةً عن تعدُد الغرباء و أنواع الغُربات التي تُوجد في الحياة ، قد تقرؤون قصة غريبٍ آخر
و قد لا تقرؤون ، لكِن لو توقفنا هُنيهَة : هل الغريبُ الأوَّل موجودٌ فعلًا ؟ و إن نعم . . هل تُحبَّ أن تكون غريبًا مثله ، أم تفضَّل نسيان القيم
التي تسمَّى بـ " المثاليّة الزائدة " ، لو اخترت الأوَّل ، تأمَّل جيدًا مسلك حياتِك القادِمة .

القاعِدة الثانية : اقرأ ، و استمتِع ، و لا تنسَى . . القِراءة وُجدت لكي تبني داخلك ، و ترتقي بعقلِك ، و ترى النَّاس من نافذة
فتعرفهم دون أن تتعامل معهم ، الحَياة سبيل طويل ٌ و علينا أن نكون مُقبلين كفاية لنعيشها ،
^_- .

القاعِدة الثالثة : عَزيزي القارئ الغريب ، طابت أيَّـامُك ، يسرُّني أنّك قرأت القصّة ذات الألوان المُحايدة !
إن هذا يعني تمامًا أنّك دخلت بكوبٍ حار كما يبدُو ، دُمتَ غريبًا
*

ودُّ لوجودكُم مسبقًا #




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-05-2015, 10:30 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1835528&d=1363286686');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




كيف حالكم كتابنا الأعزاء
من البداية اعلموا ان القصة للكاتب ṦảṪảἣ
لكنها حقاً حقاً راقتني ويمكن ان يفهمها كل قارئ بأسلوب مختلف
تمتعوا
دمتم سالمين~
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ماكتبت يداهـ فلا تكتب
بخطك غير سطراً يسرك في القيامة أن تراهـ


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كن هادءاً كالماء، قوياً كالدب، شرس كالمستذئب
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صَـوٍَر عَلى دَرٍوٍَب الزٍَمــنْ فراشة الطاقة مواضيع عامة 10 08-13-2013 05:46 PM
أحَلامٌ عَلى قَائِمَةِ |ـالإنْتِظَار ~ world's~smile مدونات الأعضاء 63 09-02-2012 01:12 AM
نشيد عزمي وسيفي رائع بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 04-05-2010 07:10 AM
اليَمين عَلى مَن أنكر حقيقة لا خيال نور الإسلام - 0 07-30-2008 09:28 AM


الساعة الآن 06:34 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011