عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree84Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 12-23-2015, 08:52 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2015-12/145089178576371.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا علي التعليقات ^^
أعتذر عن عدم وضع بارتات لفترة
كنت مريضة + زاد عليا الإمتحانات
~





تذكير بالبارت السابق :


شعر مايكل بخيبة أمل ليو ، ضيق عينيه ، كان الشك يساوره ، لكنه تجاهل ذلك الشعور واندمج بالحديث مع الجده
رقي السلم يحمل في يده سوطا سميكا ، ملامحه باردة ، دخل لغرفة تلك الفتاه الغارقة بنوم عميق



*

رقي السلم يحمل في يده سوطا سميكا ، ملامحه باردة
دخل لغرفة تلك الفتاه الغارقة بنوم عميق ، صوت اغلاق الباب بعنف كان كفيلا بجعلها تستيقظ بفزع من مكانها
ابتسم بخبث حينما رأي تلك النظرات علي وجهها ، يريد أن يعذبها أكثر ، يظل جامحا تواقا لإيلامها أكثر
ما إن أصبح مايكل قريبا من روز كفاية ، لا يفصلهما سوي بضع انشات ، باغتها بجر شعرها ورميها علي الأرض
تحت قدمية تماما كقطعة خردة ، أطلقت روز أنينا مكبوتا
يبدو أن جسدها قد احتمل علي قدمها اليسري أثناء سقوطها
-

رفعت بصرها الي عمها ، هي ذات الأعين الباردة المشمئزة المستنكرة والملامح الحادة الصلبة
لا تزال تبث في روحها الرعب ، أي خطئية وأي ذنب اقترفته يداها ، متي سيحتضنها الظلام مجددا ؟
سألها عمها بنظرة خبث علي وجهه
" ما رأيك أن تمتعيني اليوم قليلا عاهرتي ؟ "

التفتت اليه بصدمه ، ان أطرافها ترتجف بشده ، انها خائفة من القادم
" هل هو ثمل الليله يا تري ؟ "

-

اقترب منها والنظرة ذاتها علي وجهه ، يقترب خطوة ، تبتعد الأخري
حتي اصطدمت بالجدار ، لم يعد هناك مكان تذهب اليه ، أمسك بذقنها باصبعيه السبابه والإبهام وقرب وجهه منها
ألصق شفتيه علي خاصتها ، حاولت الهروب منه الا أنه أمسك يديها ، انها ضعيفة بشدة اذا ما قارناها به ، انهمرت دموعها علي وجنتيها
تنفسها أصبح ضعيفا لم تعد تحتمل تحتاج لبعض ذرات الهواء ، ما الذي تفعله ، انها لم تعد تريد أن تظهر ضعيفه مستسلمه بعد الآن وليتها لم تقرر
قامت بعض شفتيه بشده حتي نزفت دما ، تذكرها روز الأخري القابعة بزاوية من زوايا عقلها المظلم بعاقبة ما تفعله ، دفعها علي الأرض بشده

لمس شفتيه وجد أثرا للدماء عليها ، اشتعلت عيناه غضبا ، شعرت روز بلسعة مؤلمة ، حقا مؤلمة ، حارة للغاية بظهرها
جعلتها تتلوي علي الأرض من الوجع ، مغمضة عينيها بقوة ، لتفاجأ بأخري أشد منها وثالثة ورابعة ! ، أخذ السوط يتأرجح في يده
تكورت روز حول نفسها كجنين في رحم أمها ، لماذا لم تغلفها الظلمة حتي الآن ؟! ، الظلام كان ملاذها للهرب من بطش عمها
توقف الآخر عن الضرب وهو يلهث ، خصلات من شعره تمردت علي جبينه المتعرق ، رفع نظارته بطرف السوط الغليظ
تقدم نحو روز ، وأمسك شعرها ، جرها حتي استوت واقفة علي أطراف أصابع قدميها المرتعشة ، حدقت به روز بنظرة كره وغضب
عينيها اليسري تنزف وقد بدأت بالتورم قليلا ، ثارت ثائرة مايكل وهو يشعر أنه ينصهر تحت تلك النظرات الحانقة
انها المرة الأولي التي ترمقه روز بنظرات كتلك ، دفع بها فوق السرير ، مزق ثوبها من الخلف ، هل سيحاول الإعتداء عليها يا تري
شيء لم تكن تتوقعه فقد استخدم شيئا آخر قام بخلع مقبض السوط ، ظهر حد شيء حاد كالسكين
أولجه عميقا حتي شعرت بأنه سيخترق جسدها ، شعرت أنه قد وصل الي معدتها ، أصبحت تستغيث بصوت متقطع

تأن ألما : " عماه ! أر .. أرجو .. ك .. يكفي .. توقف .. هذا .. أوقفه .. عماه .. أتـ .. أتوسل اليك .. عماه ! "
-

تجاهل مايكل توسلات ورجاءات روز ، كان يركز اهتمامه علي تلك الدماء التي كانت تسيل من ابنة أخيه
ملوثة بها الملاءة المتجعدة تحتها ، كانت فاتنة بشكل ما
كأنما هي بتلات زهرة عذراء وحيدة بشتاء قارس ، مزقت بتلاتها ونثرت علي صحيفة ثلج وضاءه

-

وأخيرا أحس بجسد روز يرتخي قواها تخور تحت يديه
وانينها يخفت ويسكت ، انتزع السوط ورماه بعيدا ، تناثرت علي الأرض السكرية قطرات دماء قاتمة ، قلب جسد روز بجفاء
خصلات من شعر روز الطويلة ملتصقة بجبينها المتعرق وتغطي أغلب وجهها ، علامات السوط حفرت طريقها بين جسدها
تلون جسدها بالأزرق ، تلك الجروح والتي تغطيها الدماء ، بطنها الملتصقة بظهرها ، عظام ترقوتها البارزة ، تبدو تماما كالصدفة الفارغة

لا توجد هناك متعة عندما يغشي عليها ، نهض مايكل وتمتم من بين أنفاسه قبل أن يغادر

" سأجعلكي تتمني الموت ولن تجديه ي ابنة أخي أنت وذاك الهارب "

*
بعد اسبوع

في مطعم فخم ، محيطه هادئ للغاية ، أنواره خافته
كانت تعزف موسيقي جاز بديعه ، كان يجلس أحدهم علي أريكة جلدية واسعة ومريحة
يرتشف كوبا من القهوة الداكنة بين الحين والآخر ، كان هادئ
لا شيء يثيره وكأنما ينتظر أحدا ، ولكن انتظاره لم يدم طويلا
فأحدهم اقترب منه بخطوات واسعة ، وضربه بخفة علي كتفه
كاد الكوب أن يقع علي ملابسه الرسمية ذات اللون القاتم ، والتي تبرز لون بشرته العاجية
التفت بغضب نحو الواقفة خلفه وصاح بها
" حمقاء ، ألا يمكنك الجلوس بشكل هاديء "
-

جلست أمامه صديقته واضعة قبعتها المخططة علي الطاولة الزجاجية
وألقت بجسدها علي الأريكه ، رافعة احدي قدميها فوق الأخري ، نبرت بصوت غير مبالي
" الذنب ذنبك فقد كنت سارحا بخيالك كالأبله ، حسنا ما الأمر الذي أيقظتني هذا الصباح ، وجئت كل هذه المسافه بيوم عطلتك الوحيده لتقابلني لأجله ؟ "

تنهد ليو ثم رسم علي قسماته بعض الجدية : " سول ، أنا أفكر في اقتحام منزل البروفيسور مايكل كلاود ! "

ردت سولي ببلاهة : " ماذا ؟ تقتحم منزل البروفيسور مايكل كلاود ؟ كف عن ترهاتك يا فتي ! "

قبض ليو علي يديه واقترب من الطاولة أكثر : " وسوف تساعديني علي ذلك صديقتي الغالية ! "
-

نطقت غير مستوعبة : " أنت تمزح بالتأكيد ، لما ستقتحم منزله كاللص ، هل حدث شيء ؟ ومن ثم هل قابلته من الأصل ؟ "

أرجع ليو ظهره للخلف قائلا : " أجل قابلته ، لم يحدث شيء ولكني شعرت بأنه يخفي شيء ما ، وعلي اكتشاف ما ذاك الشيء
ثم اني رأيت فتاه تقف خلف احدي نوافذ منزله وعندما سألته أخبرني أنه يعيش وحيدا ، لا أستطيع تصديقه "

حكت سولي شعرها بتململ : " أأنت غبي أم ماذا ؟ ، لربما تكون أحدي الخدم ، وتوقف عن اظهار تلك الملامح الجاده فهي لا تناسبك ، ومن ثم ألم تقل من قبل أنني مزعجة ! "

هز ليو وجهه نافيا : " لا صدقيني ، ليست خادمة ، بل ملاكا ، فتلك الرعشة التي تملكت جسدي حالما رأيتها ، بالتأكيد لم تكن من نسج خيالي ، سول "

أردف بابتسامة تودد : " وأيضا من قال ذلك ؟! أنتي لطيفة للغاية "
-

مدت يدها وسحبت كوب القهوة من أمام ليو وارتشفت منه بتلذذ : " لنفترض أن البروفيسور يخفي أمر تلك الفتاة "

وبصوت أعمق : " ما شأنك أنت ؟ ، كفاك تدخلا بحياة الآخرين ، يكفي ما حدث لجين بسببك "

أخرج ليو من حقيبته مخططا قام برسمه الليلة الماضية متجاهلا كلام سولي : " لقد كنت أراقب منزله كل يوم طيلة الأسبوع الماضي بعد الانتهاء من عملي
تلك الفتاه لا أدري ولكني أظن أنها محبوسة بتلك الغرفة ، كما أني سألت جدتي أخبرتني أنه ليس له أقارب فقد ماتوا كلهم بحادث
كما أنني زرت منزله مره و بحسب المعلومات التي جمعتها أثناء زيارتي فالطابق الأول يتكون من المطبخ
غرفة الطعام ومكتبة كبيرة علي يمين غرفة الطعام ، وبالطبع لا ننسي ذلك الدرج وسط الصالة ، سيكون من السهل
الوصول الي الغرفة التي رأيت الفتاة تقف أمام نافذتها فهي غرفة مضيئة بالطابق الثالث بنهاية الممر علي ما أعتقد
كل ما عليكي فعله هو أن تبقي بالأسفل لتراقبي الوضع فالسيد مايكل كلاود ليس متواجدا اليوم وأنا قلق من أن يأتي للبيت وأنا بالداخل

وقد أخبرني أنه لا يحب أن يكون عنده خدم لذا أنا متأكد أن المنزل فارع تماما ، كل ما عليكي هو مراقبة المكان من أجلي "

-

تنهدت سولي بيأس : " ليو أصغي الي ! "

حملق ليو نحو سولي ثم اكتست ملامحه الكآبة ، ثم بصوت يصطنع فيه الحزن : " كنت أظن أنكي صديقتي التي يمكنني أن أعتمد عليها
لا بأس فلا أريد اقحامك في مشاكلي الخاصة رغما عنكي ، سأفعلها لوحدي "

أخذ يطوي تلك الورقة والنظرة الحزينة لا تزال علي محياه ، تمتم قائلا
" لا وجود لصديق يقف معك هذه الأيام حتي القهوة الخاصة بي ضحيت بها بإسم الصداقة ! "

-

فتحت سولي ثغرها ، ودفعت بكوب القهوة نحوه قائلة بإنفعال : " تبا لك ، مجرد كوب قهوة ، حسنا سأساعدك عليك اللعنة ! "

تبدلت ملامح ليو واشتعل نشاطا : " ما بك يافتاة ، أكملي قهوتك كنت أمازحك ، أسرعي سنذهب بعد انتهائك منها ! "

ردت سولي بعصبية : " سيشك الناس في أمرك ، أن نتسلل بوضح النهار هكذا أيها الأحمق الأرعن ! "

انتصب ليو واقفا ، وجر خلفه سولي : " لا تقلقي ، ان الطريق لهناك طويل ، سأفكر في خطه ونحن في الطريق "

مدت سولي يدها نحو الطاولة وهي تُجَر بعيدا عنها : " انتظر لم أنه قهوتي بعد ! "









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ๓!ŝ яôĸά ; 12-24-2015 الساعة 12:12 AM
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 12-23-2015, 09:04 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2015-12/145089178576371.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






*
تقدمت تلك الفتاه القصيرة خارجة من السيارة ببذتها الرسمية
المكونة من بنطال وجاكيت أسود تحته قميص أبيض وربطة عنق خضراء تبرز لون عينيها

كانت تسير بهدوء بجانب ذاك الفتي الطويل بملابسه الرسمية بعد أن حكي لها ما سيفعله

تأففت الأخري وأخذت نفسا عميقا حينما وصلا للبوابة الخارجية

تأكدا من عدم وجود أحد بالخارج فدخل ليو أما سولي فبقيت واقفه بالخارج لتراقب الوضع

اقترب ليو من الباب الخاص بمنزل السيد مايكل كلاود

بالطبع انه مغلق لذا استخدم دبوسا للشعر أخذه من سولي مسبقا

" أجل لقد فُتِحَ ، جيد ، إن مهنتي بالشرطه جعلتني أعرف كل حيل اللصوص "


انطلق ليو بسرعة للداخل ، اعتلا الدرج وهو يلتفت مرتاب من وجود أحد بالمنزل

كان يقفز علي أطراف أصابعه ، وصل أعلي الدرج ، مشي لمسافه بسيطه عندما ظهر أمامه مفترق بالممر

استدار يمينا ، وانطلق بذاك الممر المعتم ، العديد من الأبواب البيضاء واللوحات الزيتيه كانت متراصة علي طولها
جري للجهة اليسري لكنة لم يجد الدرج الذي يأخذة للطابق الثالث

فعاد أدراجه ، أخذ يدخل يمينا ثم يسارا ، لم يجد شيء المزيد من الأبواب المغلقة

" يا إلهي ، لم أكن أتوقع أن المنزل سيكون معقدا هكذا ، هذا ليس بمنزل ، انه متاهه "



جرب عدة طرق ، وأعاد مرارا وتكرارا ، حتي شعر بطريقة ما بأنه يقترب من غايته

أحيانا يتوقف ويسمع بتركيز صوت الهواء ، وأحيانا يقف ويركز بصره بالظلام وخلال ذلك كله كان الوقت يمضي
مضي عبر الممرات استدار مره .. ثم أخري .. أخيرا الممر الأخير ظهر

وأخيرا عثر علي ضالته عندما رأي السلم الذي يأخذه للطابق الثالث
وصل الي الطابق الأخير ، كان مظلما قاتما ، الجو يصبح كئيبا

أصبح يمشي بخطوات متثاقلة السكون يعم المكان ، لا يسمع سوي حفيف خطواته

خمن أن ذلك هو الاتجاه فقد كانت هناك ستارة سوداء تغطي النافذة الزجاجية الطويلة حاجبة ضوء الشمس

شعر بالغرابة ، توغل بهدوء أخيرا وصل الي آخر الممر ، كان هناك بابين أمامه

فتح الباب الأول لكنه لم يفتح ، يبدو أن القفل قديم ، تركه وأمسك بمقبض الباب الثاني
همس : " ان لم أكن مخطئا ستكون هذه لا محاله ! "


أدار المقبض ، ابتلع ريقه ، دفع الباب ببطء ، أخيرا تمكن من رؤية بصيص من النور

– توهج بسيط عند خروج شعاع من شق الباب مخترقا الظلمة التي تسربل بها الرواق

كان ضئيلا فعلا ولكنه كان قويا بما يكفي ليجعل عيناه تتألم فقد بقي بالظلام لفتره لا بأس بها

فتح أكثر لتظهر معالم الغرفة ، كانت فارغة تقريبا ، مطلية باللون الأبيض

سرير كبير يقبع بالقرب من النافذة الوحيدة بالغرفة

طاولة بيضاوية بوسط المكان ، لسعت خده البرودة دلف الي الداخل وعيناه تدوران في المكان



*
لمحت تلك الفتاة طيف ذلك الفتي طويل القامة ، بشرته العاجية

شعره البني ، انه ليس عمها بالتأكيد بقيت بالحمام تتوجس خيفة مما سوف يحدث ، تتساءل

" هل أرسله عمي ليعذبني بدلا منه الليلة يا تري ؟ ، هل هو خادم جديد ؟ ، الأفضل أن أبقي هنا حتي يمل ويذهب "


لم تكد تقل هذه الكلمات لنفسها حتي انزلقت واقعة معلنة عن مكانها

بعدما وضعت قدمها علي تلك البقعة المبتلة بالماء مختلطا معها الصابون خطئا

اتسعت عينا تلك الفتاه حينما اقترب ذلك الشاب منها
قائلا : " وجدتك ! "


كانت تعابير وجهها متوجسة ، مرتابه من ذلك الشخص الذي اكتشف مكانها للتو

كانت بشرتها شاحبة ، جسدها النحيل أطرافها الرفيعة ، كانت تغطي احدي عينيها بشعرها الأسود الفاحم

شفتيها متشققة دقيقة ، عينيها الواسعة ذات اللون الأزرق ، تسمرت مكانها

تملكها الخوف فأمامها مباشرة شاب يكاد يصهرها بنظراته

صدرها أصبح يعلو ويهبط أطرافها أصبحت ترتجف ، شعور سيء يخامر قلبها في هذه اللحظة منتظرة الخطوة التي سيقوم بها الآخر

" ماذا الأن ؟ "


صعقت روز حينما سحب الآخر غطاء السرير ولفه حولها

شيء لم يكن لتتوقعه ، تلك النظرة التي كان ينظر لها بها

كالتي تراها بعيون الخدم ، لابد أنه لم يحتمل رؤية تلك الكدمات تغطي وجهها وكامل جسدها

صحيح فقد أضيفت منذ أيام الي جسدها أخري جديدة ، لا تزال تنبض بالألم بمؤخرتها و أنحاء متفرقة بجسدها

الأفكار تعصف برأسها ، في تلك اللحظة حاول ليو ابعاد تلك الخصل الطويلة عن أعين روز

فقامت الأخري تلقائيا بالتراجع للخلف ، زحفت خطوتين للخلف

وخذها ظهرها المتألم حينما اصطدمت بذاك الحائط ، أخفضت رأسها عاضة علي شفتيها متحملة الألم


" انها ترتعد أهي خائفة يا تري ؟ ، ثم ما قصة تلك الرضوض والندبات ، وما قصة ثوبها الملطخ بالدماء "


اقترب أكثر مد يديه من جديد اليها بلطف وببطء شديد

تبدو لليو تماما كقط جريح لم يعتد علي أن يتلقي معاملة حسنة من بشري قط ، سيهدئ اذا شعر بالأمان

مد يده بهدوء وحذر حالما لامست أطراف أصابعه أنف روز الدقيق البارد

ارتجفت بشدة ، رفع ليو يديه بمحازاة منكبيه قائلا بصوت هادئ

" لن أقترب منك أو أحاول أعتذر لمفاجئتك لكن الجو بارد هنا خشيت أن تصابي بالبرد "


رفع بصره الي السقف وأكمل بصوت قلق

" أهناك خطأ بالتدفئة ؟! "


خفض نظره الي روز

" ألا تشعرين بالبرد ؟؟! "


لكن روز لم تحرر جوابا ، ولم تعطه أي ردة فعل ، شددت قبضتها علي الغطاء الملتف حولها

أخذت ترقب حذاء ليو الجلدي اللامع من بين شعرها المنسدل علي وجهها

لم تَدْرِ ما تفعله ! ذهنها مشوش والكثير من الأفكار تتدافع لرأسها

فهيئة الفتي لا توحي أنه خادم جديد ، الملابس الفاحشة والهندام المرتب
" من أي جحيم أقبل هذا الشاب ؟ "


تمتمت بصوت مبحوح يكاد يسمع : " هل أرسلك الي هنا ؟ "


بالكاد استطاع ليو فهم ما تقول ، اقترب منها ، أرخي جسده

وجعل ينظر لوجه روز من الأسفل ، شعر بالسرور وهو يري ملامح روز المتفاجئة من حركته

وعيناها تدور في الاتجاهين كي لا تلتقي بعينيه ، وتلك الشفاه المرتعشة

" لابد أنها مضطربه ! "


وبصوت حاد نطق ليو : " هل قام ذاك الشخص بإختطافك وحجزك هنا ؟! "


لم ترد روز وأخذت ترقب تلك الأعين السوداء كالليل القاتم وهي تحدق بها

أحبت تلك النظرات ، تلك الحدقات الواسعة المظلمة تأخذها للخارج

تذكرها بالسكون والليل الهادئ ، تنهد ليو وانتصب واقفا مجيبا علي سؤال روز

" لا فهو لا يعلم بوجودي هنا فقد تسللت خلسة ، أجيبي الآن علي سؤالي ! "


شعرت روز ببعض الراحة ، مازال الألم ينخر جسدها ، والتعب يتسلل اليها

لا تستطيع الوقوف مدة أطول ، الوهن يتسلل اليها ببطء ، أجابت بتردد

" لا لم يفعل "



لم تروي اجابتها ليو ، بل زادته تعطشا لمعرفة قصتها ، أراد أن يبدأ حوار آخر معها لكن روز ابتعدت عنه جارة قدميها

نحو السرير متجاهلة نظرات ليو التي تلاحقها تحاول جاهدة أن تمشي بطريقة سليمة

الألم فظيع وضربات قلبها تتسارع ، يبدو أن ذلك الشاب لن يذهب بسهولة ، الفضول يطفح من عينيه ، صرخ صوت بعقلها



" لا يمكنه أن يطيل الجلوس هنا ، سيعلم بأمره لا محالة ، لا يجب أن يظهر هذا الشاب الآن ، أي مصيبة حلت عليك روز ؟ "









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 12-23-2015, 09:13 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2015-12/145089178576371.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







صور من الأيام الماضية ، نبضت حينما تذكرت مقبض السوط الحاد عندما اخترقها

ازدرت لعابها حينما تذكرت تلك المرة التي حاولت الهروب فيها وأي عقاب أنزل عليها

فراغ ، شاشة بيضاء احتوتها ، كانت تلك ليلة طويلة ، طويلة للغاية

أبعدت تلك الذكري المؤلمة ، التفتت نحو ليو وبصوت يحاول الحفاظ علي ثباته



" غادر رجاء وإياك أن تعود الي هنا مرة أخري ؟ "


ابتسم ليو ابتسامة مائلة وقال هامسا

" هل تخافينه لدرجة أن صوتك يرتعد هكذا ؟ "


اتسعت عينا روز ، وابتلعت غصتها ، التفتت الي الفتي ، وبصوت به شيء من الإنفعال

" وما شأنك أنت ؟! غادر حالا ! "


ولي ليو مدبرا ، شعرت روز بشيء من الراحة وتهلل وجهها

ولكن سرعان ما تلاشت فرحتها حين علمت أنه ذهب لإغلاق الباب بالقفل وحسب

وعاد أدراجه نحوها ، خافت كثيرا من تلك الحدقات السوداء انها تظلم وتصبح أكثر رعبا ، هل هو غاضب ؟



" لا لا تقترب إياك ! "

صاحت بكل ما في أعماقها


تراجعت للخلف ، آلمها ظهرها لكنها لم تهتم لأمره ، وأصبحت تتراجع أكثر وأكثر

و ليو أخذ يزحف فوق السرير بإتجاهها ، انسل الغطاء من علي جسدها ، أوقفتها يد ليو عن الاندفاع

وهو يسندها من الخلف ، تقابلت أعينهما لبضع ثوان ، قال ليو وهو ينظر لتلك الأعين الجازعة

دموع بدأت تتجمع فيهما

" لن أؤذيكي صدقيني ، لذا لا داعي لأن تظهري هذا الوجه ، سأغادر كما تريدين ، لكن قبل أن أغادر ، أعدك بأني سوف أعود لأجلك "


دفعته يد روز بكل قوتها قائلة

" لا أرغب برؤيتك مجددا لما تعود أخبرني ، لم أطلب منك ذلك فقط لا تظهر وجهك أمامي مرة أخـ... "


كبل ليو فم روز بيديه الأخري ، وهو مازال ممسكا بها ، وبصوت هادئ

" هل تحبي أن تعذبي هكذا ؟! ، انظري لجسدك ! "


أنزل بصره الي رقبة روز وصدرها ، آثار السوط المحمرة

تشوه جسدها والرضوض القديمة ، ماتزال آثارها موصومه ، وبصوت ينم عن خنقه

" من كان يعتقد أن السيد العبقري لديه مثل هذه الشخصية ، مثير للإهتمام ؟ "


لسبب ما كان تلك الكلمات وقعها مؤلما علي روز ، فهي لا تعلم ما ذنبها من كل هذا

أكمل ليو وعيناه تتفحص كل انش من جسد روز الهزيل
" جسدك ضامر يا فتاه ، لا يمكنني تركك تحت رحمته وحسب ! "


شعر بشيء دافيء يسيل ويلامس أطراف أصابعه الطويله ، رفع بصره سريعا

آلمه صدره حينما رأي دموع روز تتدفق بغزارة ، حاجبيها المعقودين

كانت تترجاه بنظرة اخترقت قلب ليو عميقا ، أبعد يده عن فم روز

أزاح تلك الخصلات المتمرده علي وجهها جعلته يري عينيها المتورمتين

أشاحت وجهها للجهة الأخري سريعا

" أرجوك غادر "


ابتعد ليو عن روز ، جلس أمامها رفع الغطاء وأعاده فوق رأس روز ، تمتم

" ستصابين بالبرد أيتها الحمقاء ، عليكي أن تبقي علي قيد الحياة الي حين عودتي "


ألقت روز نظرة سريعة لوجه ليو ، كانت ملامحه مبهمة ، تعابيره غير قابلة للقراءة

خفضت بصرها ، ألصقت فخذيها ببعضهم ، وأخدت تكابد دموعها كي تتوقف

تحرك السرير من تحتها ، نهض ليو أخيرا ، أدار ظهره مغادرا ، أدار قفل الباب

ألقي نظرة أخيرة علي روز لا تزال متجمدة مكانها ، نبر

" بالمناسبة ، أدعي ليونارد ناديني ليو ، سررت بلقائك أيتها الملاك "


وقف أمام الباب الأبيض الكبير أخذ ينظر في خطوطه وتعرجاته

وذلك الهواء البارد الذي شعر به ينسل من تحت الباب ويلف المكان

زفر الهواء عدة مرات ، لا يستطيع اخماد الغضب الذي يأكله في هذه اللحظة

قبض علي يده وأسرع عائدا أدراجه قبل أن تلحظ غيابه الطويل سولي

حينما سمعت صوت اغلاق الباب تمددت براحة في السرير تحت الغطاء

دست نفسها تسمح لدموعها بالانسياب



أخذت تفكر بأمر ذلك الليو ! ، وكيف له أن يلقي وعودا خلفه بتهور

" من يظن نفسه "



لا يعلم أن تلك الكلمات بثت في قلب روز قليل من الأمل

عقلها لا ينفك يذكرها أنه من المحال أن تهرب من قبضة عمها الطاغية

يذكرها بكلماته التي يرددها علي مسامعها كل ليلة

ستخرجين من هنا الي قبرك مباشرة ، تضحك روز الأخري التي تقبع بزاوية مظلمة من عقلها بسخرية

تحرك عينيها للجانبين وكأنها تقول



" دعي عنك هذه الترهات يا فتاة ، أنا وحدي من يشعر بألمك روز
الغضب الذي يحتلك أنا فقط من سيأخذه عنك سأظل أراقبك

أحارب معكي حتي النهاية روز هيا عليك أن تخلدي للنوم واطردي تلك الأفكار السخيفة من عقلك "


أردفت روز بسخرية : " هذا صحيح "


احتضنها الظلام مجددا ، ثم غرقت بنوم عميق !!


*
حاول جاهدا تذكر طريق العوده حتي عاد للأسفل بنجاح بعد عدة محاولات ، أغلق الباب كما كان
طل علي سولي بحاجبان مقتضبان ملامح حادة ، يكاد ينفجر

حالما رأته سولي صاحت بدهشة : " ما الذي حدث معك بحق الجحيم ؟ "


خرج مبتعدا ساحبا سولي من يديها ، كان يسير مبتعدا عن المكان بقدر الإمكان متجاهلا سولي التي يجرها معه

وبطرف عينيه راقب المنزل وهو يختفي عن أنظارهم بين تلك الأشجار الكثيفة

لم تنطق سولي فإذا فعلت ، فمن المحتمل أنه سيسبب متاعب هي في غني عنها

عاد لمنزل جدته ، حمد ربه أنها كانت بالحديقه ولم تره علي هذه الحاله

سحب سولي متجها الي غرفته



" أحتاج بعض الهدوء من الجيد أن ذلك المريض لم يكن هنا وإلا كنت انقضضت عليه وهشمت أنفه اللعين "



*
بعدما وصل لغرفته تصاحبه سولي ، أضاء نورا خافت

ألقي بجسده علي السرير من التعب ، حكي لسولي كل ما رآه بصوت حانق يكاد ينفجر غضبا

جلست سولي أمام حاسبه ، فتحته سريعا ، أخذت أصابعها تتنقل سريعا علي لوحة المفاتيح

تذكرت تلك الحادثة ، أخذت تبحث عن شيء ما !

تلمح تلك العناوين والتي تندرج تحت اسم توماس كلاود



" الحادث المروع يودي بحياة المحامي الكبير توماس كلاود "



" عجلة الموت تخطف روح المحامي توماس كلاود وعائلتة "


" المحامي اللامع يستلم جائزته من يد الوزير "



والكثير من العناوين ، تضغط بسرعة علي عجلة الموت تخطف روح المحامي توماس كلاود وعائلتة

تنتقل للصفحة وهي تحرك باصرتيها ، توجد صورة للسيارة المحطمة
لاحظت أيضا صورة لعائلة المحامي توماس كلاود

وجدت تلك الفتاة ذات الشعر الأسود وعيناها الزرقاء الباهته وبجانبها شقيقها الأصغر

همهمت سولي ، رفعت بصرها الي ليو وقالت

" هلا ألقيت نظره علي هذه الصورة ؟ "



يقفز ليو بجانبها واضعا يديه علي كتفي سولي

أنفاسه تلفح بشرة سولي والتي شعرت بالضيق من ليو الذي كان يلقي بثقله علي كتفيها يكاد يخلعهما

" انها هي سولي ، الفتاه الملاك هذه هي ! انها بعينيها ! ، كيف وصلت اليها أيتها العبقرية ! ، دعيني أري "


ثم يدفع سولي بعيدا فتسقط من فوق السرير

وتأن من الألم : " أهكذا تكافئني ؟! "


يرد وعينيه ما تزال علي الصورة

" تعلمين أني لست جيدا مع الأجهزة الحديثة "



ثم أردف يهمس

" هذا المقال يقول أن الملاك هي ابنة السيد توماس كلاود هذا يعني أن ... "


سكت لبرهه ثم قال بصراخ

" البروفيسور المريض عمها !! ، أيضا ألم يكتب بهذا التقرير أنها ماتت ، ما الذي يحدث بحق خالق السماء "



تبادله سولي النظرات ، تضع يدها علي ذقنها

" هناك سر ما يخفيه هذا البروفيسور ، اذا كان ما تقوله صحيحا ، لما كتب أن الفتاه ماتت وهي ما تزال حيه ؟

ولما أخبرك أنه يعيش وحيدا ؟! ، لا أعتقد أنه مجرد رجل مريض

مما قلت لي أن الفتاه تغطيها الرضوض والكدمات ، هل يحاول قتلها والحاقها بعائلتها يا تري ؟! ما رأيك ليو ؟ "



" لا أدري حقا ، لقد وعدتها أن أعود ولكن ! حتي اذا انقذناها وتم التحقق انها مازالت علي قد الحياة ، الفتاه تبدو يافعة ، أعتقد أنها مازالت بالثانوية أو السنة الأولي بالجامعه ، وان كانت كذلك فهي علي الأرجح ستكون تحت وصاية البروفيسور !! هذا صعب للغاية كما أني أظن أنه ليس بالرجل السهل "



إن سولي خائفة من تهور ليو ، لا يمكنها تركه يتصرف وحده

سيؤذي نفسه وربما الفتاة كذلك ، اقتربت من ليو قليلا قائلة بصوت رزين



" سنجد طريقه ننقذ بها الفتاه ! أعدك لذا لا تفعل شيئا متهورا الي ذلك الحين "


رأيكم بالأسلوب واذا فيه انتقادات ؟
حاليا دخلنا بالرواية شوية فرأيكم بكل شخصية ؟
توقعاتككم ؟







[/ALIGN]
[ALIGN=center]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 12-23-2015, 09:45 PM
 
حجز - الاول -
__________________
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 12-23-2015, 10:17 PM
 
ساحجز المكان بعد اذن الجميع
__________________
كل ما حلمت به
خذلني
و كأن قدمىّ الصغيرتين
مخلوقتين للإنزلاق
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحلقة الأولى من أنمي الإنتقام الشرس ahmedtouati أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 09-12-2014 07:42 PM
**دوّامه الإنتقام حيثُ لا مكان للحب**.. قصه انمي رومنسي روح الحروف روايات و قصص الانمي 35 07-01-2014 07:01 PM
revenge الطاووس المصرى روايات و قصص الانمي 20 01-02-2014 11:20 PM
لعل الإنتقام يحررني!! silence أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 43 07-16-2013 11:45 PM
شوف الإنتقام ( على أصوله) ..........mk mk1990 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 01-12-2009 10:20 PM


الساعة الآن 04:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011