|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
قصة مبدعة | لا يأس مع الحياة قصة رائعه وحكمة جميلة Zizi السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم أصدقائي حبيت ورجيكم كتاباتي وتعطوني رأيكن فيها هي قصة قصيرة ولكنها حزينة قليلا نشالله تعجبكم طبيب مجتهد وماهر يجول بين طرقات المدينة وفي كل مكان ويبحث في كل زاوية وفي وتحت إضاءة كل نجم يضع هدفه نصب عينيه وهو " إيجاد دواء للمرض الذي خطف حياة بشر كثيرون كبار وصغار " السرطان ! جان المتهور الذي يبحث بالمخاطر ويذهب لأي مكان في باله فقط ليكتشف طرف خيط يوصله إلى اكتشاف الدواء تخافتت أنفاسه .. ارتجفت اعصابه .. توسعت حدقتيه ! أدار المقود بسرعة وارتباك ولكن قد فات الأوان ، حدث الاصطدام ! جرت حادثة جرفت بسيارته بالتهاوي عن الجسر ... * " جان .. استيقظ يا جان " فتح عينيه بتهاون وثقل في رأسه وجفنيه ; أراد ان يتلمس الشي الأبيض الملتف حول رأسه ولكن لم يقوى على رفع أصبع واحد ! حاول التحرك إلا أن جسده لا يستجيب ... لقد شل وعجزت معه الآمال والطموحات كل شيء تهدم في نظره .. بعد ان فقد الحركة والحبيبة والعمل والطموحات فقد معه أيضاً المرح والتآمل وأصبح كالميت الذي يأكل ثم ينام ثم يعاود الاستيقاظ ليأكل ويعاود النوم .. يرفض ان يزوره أحد سواء كان من أخوته أو من أصدقاءه إنه يكتفي بالوحدة والشرود واستنشاق رائحة المستشفيات الخانقة مر أسبوع وهو على هذه الحال يبحر في ذكرياته ثم يستيقظ للواقع المخيب . ولكن هذا الاستيقاظ كان مختلف فقد انتشله من ذكرياته صوت غمغمة موسيقية صادر من كائن بشري أدار ببصره نحو النافذة وهو يدقق النظر بذاك الفتى الصغير يبدو في عمر الثامنة بشعر أسود كالليل يتدلى على عنقه كان يعطيه ظهره لذلك لم يرى ملامجه الطفولية الملائكية " أيها الصغير .. من سمح لك بالدخول ؟ " أدار جسده الصغير وتلاقت عيناه المرحة بتلك الملامح الجامدة " صباح الخير عمي جينو " تساءل جان من أين جاء هذا الصغير ؟ وماذا يفعله في هذه المشفى ؟ " انا ســــــــــــــــــــــــــايمون " التقى به بيوم مصادف غريب وبقي معه يلعب ويناقش ذاك البارد القاسي ولا يمل ولا يكل استطاع ان يعطيه الأمل وهو يقف عند النافذة ويوصف له الطبيعة والحديقة وجمال الحياة ... ولم يتركه أبداً حتى أصبح جان يتعافى ويتحكم شيئاً فشيئاً بجسده بدأً من الشعور بأطراف أصابعه .. حتى انه ساعد بعض الممرضين بإعطاء بعض الأوامر والتعليمات عند قيامهم بعملية جراحية للقلب وقد نجحت .... ومن وقتها وقد عاد الأمل إلى قلبه وأصبح يبحث عن حل لاكتشاف دواء للسرطان وهو يجلس في مكانه ... يوماً بعد يوم وهو يقوم صباحاً بمعالجات فيزيائية وفي المساء يفتح حاسوبه الخاص ليتجول فيه الشبكة بحثاً عن معلومات عن المرض عاود البحث حتى توصل أخيراً إلى نتيجة مذهلة انتفض جسده بأكمله بسعادة وهو ينادي " سيمون ... أيها المزعج الصغير .. سيمون تعال بسرعة " ولكنه لم يسمع إجابة فحاول الجلوس على الكرسي المتحرك إلا أنه سقط على الأرض بعفوة تألم قليلاً ولكنه لم يستلم لن بهجته كان أقوى ، تسلق الكرسي المتحرك واسرع خارجاً من الغرفة وابتسامة البهجة تعلو شفتيه ليخبر سيمون الذي كان يساعده وصل خارج الغرفة وإذ يرى الاطباء ومجموعات من البشر الغريبين كالأشباح بوجوه كئيبةة الجميع يبكون بحزن عند ذاك السرير المتحرك .. أقترب ليرى لمن ذاك الجسد الثابت بلا روح ؟ دفع بأنامله الكرسي ليتقدم نحو ذاك السرير ; رغم ان المسافة قصيرة لا يعلم لما لم يصل إلى ذاك السرير بعد رفع الغطاء الأبيض ليرى وجه من تحت هذا الغطاء ؟ من الميت ؟ من الشخص الذين يبكون عليه ! لماذا هو مصدوم هكذا ؟ لما قلبه يكاد يتوقف عن النبض ! تلك الأهداب الطويلة ذاك الوجه الملائكي الأبيض .. الملامح المسالمة "سيمون " نائم بسلام ... سيمون نائم نوم مؤبد لن يسمع أي من أصوات الواقع .... تردد في ذهنه صوته وهو يناديه " صباح الخير عمي جينو " " عمي جينو .. أحضرت لك هدية " " عمي جينو أنا لا أحب الأدوية .. لا أريد تناولها " ضحكاته ... تمرده ... تصرفاته المشاغبة " سيمون " بكى كثيراً وتقطع قلبه حزناً وكانت الصدمة الكبرى عندما علم بأن سيمون مريض بمرض السرطان ... وهذا ما كان سبب موته ورحيله ! قذفت به الكآبة حيث كان ببداية الطريق ; الوحدة ، الكآبة ، العزلة هو كل ما أصبح يعرفه ولكن الأطباء لم يوفقوا المعالجات الفيزيائية لجسده .. أفاق من نومه وتلاقى بصر مع إشعاعات الشمس التي تختلس النظر إليه من خلف الستائر .. هناك كان يقف سيمون استقام في جلسته وحرك قديمه لتلامس بلاط الأرضية الباردة رفع جسده وثقله على قدميه فتعثر ! حاول النهوض مجدداً ولكنه تعثر أيضاً فأكمل زحفاً وشوقاً وفضولاُ نحو تلك النافذة التي كان يتطلع منها سيمون ويوصف له الحياة في الخارج أمسك في الستار وسحب نفسه نحو الأعلى بصعوبة فتح النافذة بابتسامة باتت تختفي وتتلاشى لا حديقة .. لا نهر .. لا طبيعة ، ليست سوى ساحة كبيرة لوقوف السيارات ّ أرض جرداء يابسة ! تمتم باندهاش " أين النهر ؟ أين الملعب ؟ أين الحديقة المليئة بالأزهار ! ؟ أتاه صوت ثقيل من الخلف " بماذا تهذي يا جان ؟ منذ أن بُنيت المشفى وموقف السيارات هذا بجانبه " تهاوى جسد جان على الأرض بخيبة وصدمة كبيرة " كل ذاك الوصف .. كان من مخيلة ذاك الطفل الصغير ليدعمني بالأمل ! " أعطاه الآمل الكبير ثم رحل مع النسيم . * مرت الأيام والسنين وأكمل الجميع حياته ، أستطاع جان أن ينقذ أرواح مئات من الأطفال والكبار المصابين بمرض السرطان وفي النهاية تزوج ورُزق بطفلٍ وأطلق عليه اسم " سيمون " الطفل الذي دخل حياته ولونها وترك داخلها أثراً عميقاً .. لن يمحيه المصاعب واآلام الحب والتوهان . التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-26-2015 الساعة 12:58 AM |
#2
| ||
| ||
نورتي القسم Zizi يسرني ان اكون اول من يرد على هذه القصة الرائعة الجميلة المتواضعة ذات المعنى الكبير ،و القيم الرفيعة لقد ابكتني روايتك حقا ، ذلك الطفل ،حقا لقد احببته من قلبي وصفك جميل و اسلوبك رائع و الاهم الحكمة التي ترمي اليها الاصرار العزيمة ، التمسك بالحياة ، و عدم فقدان الامل في انتظار قصة جديدة تحمل معنى جديدا الى اللقاء التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-26-2015 الساعة 01:03 AM |
#3
| ||
| ||
رد رائع نورتي القسم Zizi بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك ؟ يارب ماتشكي من بأس . . والله أنا اللي تقطع قلبي قلب7 قصة مؤثرة ومحزنة بيّنت لنا معاني كثيرة! منها الناس الي تزرع فيك أمل وحب وثقة وإيمان بالله عز وجل ناس إيجايبة ~* تعيش وتعرف أن الله مارح يخيب لهم ظن تعرف أن بعد العسر يسر مثل ماقال سبحانه وتعالى وأن الصبر مفتاح الفرج وأن الحياة ماهي إلا طريق قصير سينتهي وتأتي الآخرة الي هي الحياة الأبدية الحقيقة ~ ربي يرزقنا الفردوس الأعلى أمثال - سيمون - أسأل الله أن نكون من الناس الي ثقتهم وإيمانهم بالله عز وجل قوية لاتنتهي وأن نصاحب أناس مثل كذا وأعجبني جان باجتهاده ومحاولاته لقتل وعلاج المرض الخبيث هذا - الله يشفي المرضى ويحمي المسلمين أجمع كم هي جميلة الناس التي تسعى لمصلحة وشفاء ومساعدة غيرها ! كم هم رائعون من يدخرون دنياهم لتلبية احتياجات غيرهم ! - أسلوبك رااائعع رائئعع راائئعع لأقصى حد clap1clap1 وخخيالك أروعع وأروعع أوصلتني للإحساس المطلوب.. أشعرتني وأدخلتني جو القصة وكأنها حقيقة.. جعلتني أتخيل المشاهد أمامي.. أنت موهوب وأتمنى أن لاتتوقف عند هذه النقطة مستقبلك سيكون مشرق بإذن المولى عز وجل وظف موهبتك هذه بشيء جميل وبحدودٍ يرضى بها الله سبحانه وتعالى أتمنى لك التوفيق بالدنيا والآخرة والسعادة والنجاح أينما تذهب لاتحرمنا من إبداعاتك القادمة ~ أتمنى أن يفي ردي بموضوعك المدهش ويكون قد المقام ~ تم اللايك والرد والتقييم قادم بالطريق - بحفظ الرحيم
__________________ - ستفتخر بي يومًا ما ؛ أعدك بذلك سبحان الله|الحمدلله|لا إله إلا الله|الله أكبر|أستغفرالله وأتوب إليه التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-26-2015 الساعة 01:00 AM |
#4
| ||
| ||
ابدعت في وصفك لقد تكللت دموعي في جفني فعلا قصة مؤثرة كثيرا
__________________ |
#5
| ||
| ||
انرتي القسم حب6 Zizi السلام عليكم ورحمة الله وبركات شلون اخي kanaki اعذرني فأنا لا اعرف اسمك cute3 انا معجب بقصصك وكتاباتك الرائعة حقا لقد ابكتني هذه القصة الحزينة والاخص على الطفل المسكين سيمون اللعنة عليك يا مرض السلطان غضب1 ههههههه امامك مستقبل رائع ومبهر لا تحرم البشرية من كتاباتك دمت بخير اخي التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 01-16-2016 الساعة 05:59 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موضوع خنفوشاري::تختلف ايقاعات الحياة في كل مكان وزمان ؛؛ لتبقى ترانيم "موسيقى الحياة " تعبق في القلوب ..!! | كاجومي كاتبة المستقبل | صور أنمي | 33 | 11-01-2013 05:32 PM |
الحياة بدون حب وكفاح لا تكون حياة تابعوا المهمة(عودة الكوكب وعودة الحياة) | doaa shoby | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 18 | 08-27-2013 07:33 AM |
ليس الحياة بأنفاس نرددها..ان الحياة حياة الفكر والعمل | (مريمية) | حوارات و نقاشات جاده | 0 | 03-29-2010 02:44 AM |
اللهم اجعلنا ممن يصن الحجاب ويصونهن الحجاب, اجمل ما انشد عن الحجاب.........mk | mk1990 | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 4 | 05-27-2007 11:41 AM |