[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/14_12_151450125036028111.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]يعني بعرف اني متاخرة كثيييييرا
لكن اعذروني
فلدي ضروف منعتني
و الان اترككم مع البارت


روز-
استيقضت مبكرا على غير العادة ..
في الواقع استيقضت اليوم بنفسية جديدة ..و انا عازمة على النظر الى الامور
بطريقة اخرى..و بالطبع ستكون طريقة ايجابية ..
اخذت حماما منعشا ..ارتديت سروال اسود اسود مشدود مع قميص صوفي طويل قليلا من الخلف لونه ازرق ابرز لون عيني ..
و فوقه ارتديت سترة سوداء قصيرة تصل لمنتصف ظهري ،اما الحذاء فهو ازرق ذو كعب عالى ممتلئ ،و الحقيبة كانت بنفس لون القميص و الحذاء،كما ارديت اقراطا سوداء و ساعة بنفس اللون
و جمعت شعري على شكل ذيل حصان تاركة بعض الخصلات تتلاعب بحرية على جبيني الابيض،و قبل ان اخرج القيت نظرة اخيرة على غرفتي فلعلي لن ادخلها الا بعد مدة قد تكون طويلة ،
نزلت الدرج بهدوء اتامل القصر و اللوحات التي زينت جدرانه ..فعلا لم اكن اعلم ان تركه سيكون صعبا الى هذه الدرجة.!
ابتسمت باستهزاء على نفسي..هه ،و كاني اودعه ،كل ما في الامر انني ساغيب عنه ليوم فقط طول فترة الخطوبة و بعدها ساعود ليلا بعد نهاية الحفل
*انا اشعر بشيء غريب، ان هناك شيئا ناقصا،اعلم ذلك*
تجاهلت كل تلك المشاعر و انا اتجه الى غرفة الطعام
وصلت اخيرا اليها ..وجدت امي و ابي جالسان يتناولان الفطور القيت التحية و جلست مقابلا لامي
كان الصمت عنوان المكان ..كل لديه هم يشغله ..لا يسمع سوى صوت ارتطام الملاعق و الكؤوس..كم اكره هذا الجو!
قطع هذا الصمت اخيرا قول ابي بنبرته المعتادة/بعد الانتهاء من الفطور سنتوجه مباشرة الى المطار ،ستكون هناك احدى طائراتنا الخاصة لتوقلنا الى باريس في اسرع وقت فالحفل سيكون مساءا و سنصل في غضون ساعتين فقط.
نهظ ابي من الطاولة فور انتهائه من الكلام ليأمر السائق بتجهيز السيارة.
اغتنمت الفرصة لاتحدث الى امي /امي حفل الخطوبة سيكون مساءا اليس كذلك؟ ماهو الثوب الذي سارتديه؟
فقالت بمرح كعادتها و هي تغمز لي/لا تظني ان شيئا كهذا سيفوتني-اضافت بفخر-حفل خطوبة و زفاف ابنتي الليلة لذا فقد رتبت لكل شيء ..الثوب جاهز و هو في لندن مسبقا..حقائبك في قصر زوجك الان .
كادت الملعقة ان تسقط من يدي من هول الصدمة مالذي تقوله "خطوبة و زواج "بهذه السرعة كنت اظن انه حفل خطوبة فقط!
الرحمة ،من اين اتت سيرة الزواج بهذه السرعة؟!
قلت بتردد و صدمة مكتومة على الرغم من ان التوتر كان واضحا من خلال يدي التي ترتعش/امي،هل سيكون مساءا حفل زواجي؟
قالت امي بتفاجؤ/ألم تعلمي بالامر ؟-بتفكير-اه حقا نسيت ان اخبرك امس ،لقد تقرر ذلك قبل يومين فقط
قلت بصوت مرتعش و قد تأكدت من الامر ليس مزحة/و لم العجلة ؟ثم متى ارسلت حقائبي الى قصره؟و اين يعيش اصلا؟
قالت امي بقلق و قد علمت بشعوري ..فعلا ليس هناك افضل من الام/روزي ،آسفة لاني لم اخبرك من قبل -ونهظت متجهة الي تحتضنني و تمسح على شعري بحنان-لا عليك حبيبتي ستكونين بخير
فجأة ،و من دون سابق انذار ..اجهشت بالبكاء ..اخيرا اخرجت ما في قلبي ..أليس من المفروض ان تكون العروس يوم عرسها في قمة السعادة ..في الواقع انا لا ادري لم ابكي!
ربما لانني سافتقد هذا الحضن الدافئ،و هذا الصوت الحنون ،و هذا الوجه البشوش ..
لم نشعر بوجود ابي الذي بدأت خطواته تتباطؤ فور رؤيته لنا في هذا الوضع المضحك ،لقد كنت كطفل فقد دميته و بدأ بالبكاء ..لم اشعر الا و ذلك الجسد الثقيل يحتضنني انا و امي ،انه ابي !اجل انه هو
قال بصوت يبعث على الطمانينة ..نبرته تلك لم اعتد على سماعها ابدا من شفتيه /انا آسف روز ،آسف اذا كنت قد اجبرتك على هذا.
ماهذا بحق الجحيم ؟! ..ابي يعتذر! ..يعتذر لي انا ابنته؟
في تلك اللحضة تمنيت لو تنشق الارض و تبلعني ..كيف سمحت لابي ان يعتذر إلي ..هل انا ضعيفة الى هذه
الدرجة ؟!.. الى درجة جعلت ابي يشك في قرار اتخذه ..فقط بسبب حماقاتي ..الا استطيع فعل شيء ارفع به رأس والدي و لو لمرة واحدة؟.. لذا فإذا كان هذا الزواج سيفرحه و لو قليلا فأنا مسعدة للتضحية بسعادتي من اجل اسعاده..
قلت وسط دموعي بصوت متقطع و انا اشد على حضني لابي/لا تعتذر ،لا تعتذر ارجوك..
مسح دموعي و قال /لا تبكي،اذا لم تريد...
لم يكمل كلامه لانني قاطعته بقولي/يااه انا متشوقة حقا لليلة -بمرح مصطنع خلاف ما كان في ذهني- ستفتقدانني هيا اعترفا ،و لكنني سازوركما ..اه نسيت اين يقع منزلي الجديد؟
فقال ابي بضحك لانه علم ما يدور في ذهني/ انه هنا في لندن،و لكنه منعزل قليلا عن المدينة.
فقلت ممازحة/اذا سأكون هنا كل يوم حتى تملا مني
هنا اتى السائق قائلا برسمية بعد ان انحنى بادب/سيدي،السيارة جاهزة كما طلبت
اخبرت ابي و امي بان يسبقاني الى السيارة متضاهرة باني نسيت شيئا في غرفتي..توجهت بسرعة ناحية غرفتي
فتحت الدرج و اخرجت مذكرتي..قد ابدو فتاة مهملة احيانا و لكنني لا استطيع التخلي عن مذكرتي و هن الكتابة فيها فهي شاهدة على ايامي ،القيت نظرة متمعنة في جميع انحاء الغرفة ،فانا هذه المرة متاكدة
ان فترة غيابي عنها ستطول..اغلقت الباب و اسرعت الى الاسفل لانني نسيت انهم ينتظرونني هناك
ركبت السيارة السوداء الفخمة و انا اضع السماعات استمع الى افضل اغنية لدي ،هه لقد ارتديتها ايضا لاتجنب اسئلة امي عن الشيء الذي نسيته
بعد عشر دقائق فقط وصلنا الى المطار حيث كانت هناك طائرتنا الخاصة في انتظارنا
ركبتها بملل و جلست في اول مقعد امامي و طبعا بجانب النافذة ..في الواقع كانت كالبيت من الداخل بل افخم منه..كل شيء مرتب ،ارائك ،حمامات،طاولات حتى غرفة نوم ..حتى ان ابي قد اجرى في بعض الاحيان اجتماعات على متنها

بعد مدة ليست بقصيرة و لا بطويلة ..لامست عجلات الطائرة مطار باريس
فتح الباب ..انه باب ليلة طويلة و شاقة ..ليلة ليست لدي عنها ادنى فكرة كيف ستكون
*سعيدة ام حزينة ام عادية*



-آلان -
انهيت للتو اجتماعي في باريس ،اشعر انني نسيت شيئا مهما علي فعله اليوم ..على الرغم من ان هذا ليس من عادتي.
رن الهاتف بجانبي..انها امي اجبت بملل /مرحبا
صاحت امي غضب/آلاااااان ايها الاحمق اين انت ..لم اجدك في شقتك
آلان بانزعاج من صراخها/اه انا قادم و لم العجلة انا في العمل
اجابت امي بغضب اكبر/ايها الغبي،تعمل في يوم زفافك..هيا بسرعة علي ان اجهزك ،ثم اننا لم نتحدث لانك لم ترد المجيء الى القصر على.. الرغم من انك اتيت الى باريس يوم امس الا انك لم تاتي لرؤيتي ،على العموم-بصراخ مجددا-هيا اسرع انا انتظرك
''زفاف؟!''ههااااااه الان تذكرت ما نسيته،لا مشكلة لازال الوقت مبكرا
ابعدت الهاتف عن اذني من كثرة صراخها و عندما علمت انها صاحت صيحتها الاخيرة قلت لها ببرود كأن الامر لا يعنيني/حسنا انا قادم
بعد 7 دقائق لا اكثر و لا أقل ،وصلت لشقتي القابعة في حي فخم به عمارات شاهقة او بالاحرى ناطحات سحاب ..ركبت المصعد متوجها الى شقتي في الطابق الثامن
وصلت الى الباب المرجو ..الشقة رقم 56..فوجئت بكون الباب مفتوحا في مثل هذا الوقت ..لا شك انها دخلت دون اذني..تلك الحمقاء هل هي ام حقا ..زفرت تزفيرة حادة صاحبت دخولى المنزل
سمعت ضجة اتية من غرفتي ،علمت على الفور انها هناك،توجهت اليها
و ياليتني لم افعل..خزانتي مقلوبة راسا على عقب ،ماهذا بحق الجحيم؟!
ملابسي منتشرة في كل مكان ،توقفت عيناي عند تلك البذلة الرسمية التي كانت تحملها و على عينيها علامات الاعجاب..دخلت الغرفة مصدرا ضجيجا بقدمي علها تنتبه الي
و فعلا حصل ما كنت ارجوه ،فما ان انتبهت الي حتى اسقطت ما بيدها و اسرعت الي تحضنني كأنها اول مرة تراني بها
قلت بانزعاج مصطنع /هاي انت تخنقينني ..ثم من سمح لك بدخول منزلى هكذا بدون اذن؟؟
قالت بغرور بعد ان ابتعدت عني /و هل احتاج للاذن لأدخل الى بيت ابني الوحيد
جلست بملل على الكرسي و انا اضع رجلا فوق الاخرى ،نظرت اليها فوجدتها منشغلة بالعبث في خزانتي ..و قلت بعد ان تاكدت بانها لن تبتعد عنها حتى اطلب منها ذلك/أمي،ألم تنته بعد
ألم تجدي ما أضعته عندي بعد؟؟!
يبدو انها لم تسمعني ..لذا تعمدت رفع نبرة صوتي قليلا/أمي ..
التفتت الي و قالت بغباء/هل ناديتني للتو؟
قلت بيأس لاني اعلم ان امي لا تتغير/لا ،فقط اظن ان هذه مناسبة-قلت جملتي الاخيرة و انا انهظ و احمل تلك البذلة الرسمية التي وجدتها بين يديها عندما دخلت-
قالت و هي تتجه نحوي و بصرها مركز على ما بيدي/اه اجل !هذه التي كنت ابحث عنها..و لكن اين وجدتها؟
اشرت باصبعي ناحية السرير و قلت/لقد القيتها عليه و اسرعت لشنقي عندما رايتني
قالت و هي تدفعني الى الحمام و تنظر للساعة/هيا استحم بسرعة ثم ارتدي ما بيدك ،فلم يبق سوى اربع ساعات فعلي ان اتجهز انا ايضا



مذا سيحدث في الحفل؟
اراؤكم؟
انتقاداتكم؟




ارجو انه اعجبكم
اعلم انه قصير
سيكون البارت القادم اطول بعون الله
متشوقة لرؤية طلتكم
المبهجة



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

للاسف سطحي